From Wikipedia, the free encyclopedia
الدوله المملوكيه و اساميها الرسميه سلطنه مصر[1] و مملكه مصر[2] و المملكه المصريه[3] ، كانت دوله فى اقصى اتساع ليها فى عهد الناصر محمد ابن قلاوون بتحكم مصر و الشام و الحجاز و اليمن و غرب العراق (اهمها بغداد)[4] و طرابلس الليبيه[5] و برقه الليبيه و تونس[5] و جزء من شمال شرق الجزاير[5] و جنوب و شرق و وسط توركيا[6][7][8] و السودان و أجزاء من ايران و ارمينيا و اذربيجان و جورجيا[9] و كمان اثيوبيا كانت تحت نفوذ الظاهر بيبرس وقبرص[10] كانت بتدفع الجزيه فى عهد الاشرف برسباى و رودس كانت بتدفع الجزيه فى عهد الظاهر سيف الدين جقمق. حكمت الدوله المملوكيه من نص القرن التلاتشر لحد بدايه القرن الستاشر و كان بيحكمها طبقه عسكريه من المماليك المتمصرين و مصريين اصليين و على راس الدوله سلطان. اتاسست الدوله بالانقلاب على السلاله الايوبيه فى مصر سنه 1250 و انتهت الدوله بالاحتلال العثمانلى سنه 1517. بيتقسم التاريخ المملوكى عموما لفترة التركيه أو البحريه (1250-1382) والفترة الشركسيه أو البرجيه (1382–1517). و اسمهم كدا لان اغلب سلاطين البحريه كانو ترك و اغلب سلاطين البرجيه كانو شركس.[11][12][13][14][15]
الدولة المملوكية | ||||||||||||||||||||||||||
---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|
سلطنة مصر/المملكة المصرية/مملكة مصر | ||||||||||||||||||||||||||
علم | ||||||||||||||||||||||||||
| ||||||||||||||||||||||||||
| ||||||||||||||||||||||||||
العلم الحربي | الشعار السلطاني | |||||||||||||||||||||||||
سلطنة مصر فى اقصى اتساع ليها و مناطق نفوذها فى فترة حكم الناصر محمد بن قلاوون التالته (1310-1341) | ||||||||||||||||||||||||||
عاصمة | القاهره | |||||||||||||||||||||||||
نظام الحكم | سلطنة تحت الخلافة العباسية (اسمية) سلطنة وراثية (آل قلاوون و آل برقوق و آل بيبرس و آل اينال) سلطنة شبه دستورية | |||||||||||||||||||||||||
اللغة الرسمية | عربى | |||||||||||||||||||||||||
لغات مشتركة | قبطى اللهجة العربية المصرية ارامى المملوكى القبجاكى شركسى اوغوز تركى ارمنى عبرى | |||||||||||||||||||||||||
الديانة | اسلام سنى (الديانه الرسميه) اسلام شيعى (اقليه) العلويه (اقليه) مسيحيه (اقليه) يهوديه (اقليه) دروز (اقليه) صابئه (اقليه) | |||||||||||||||||||||||||
السلطان - قسيم امير المؤمنين | ||||||||||||||||||||||||||
| ||||||||||||||||||||||||||
التاريخ | ||||||||||||||||||||||||||
| ||||||||||||||||||||||||||
بيانات تانيه | ||||||||||||||||||||||||||
العملة | دينار و درهم | |||||||||||||||||||||||||
|
||||||||||||||||||||||||||
اليوم جزء من | 20 دُول
| |||||||||||||||||||||||||
تعديل |
فكرة الاستعانه بالمماليك فى الشرق الاقرب بدت من أيام العباسيين. و أول واحد استخدمهم كان الخليفه المأمون. الخليفه المعتصم جاب تركمان وحطهم فى الجيش عشان يعزز مكانته بعد ما فقد الثقة فى العرب وفى الفرس اللى قامت عليهم الدولة العباسية، ودى كات حاجه جديده شجعت الخلفا والحكام التانيين اللى جم بعده انهم يعملوا نفس الموضوع. حكام مصر الطولونيين و الاخشيديين و الفاطميين استخدموا المماليك. أحمد ابن طولون (835-884م) كان بيشترى مماليك الديلم، ودول كانو من جنوب بحر قزوين، ووصل عددهم لبتاع 24 ألف تركى و ألف اسود و 7 آلاف مرتزق عربانى فالجيش المصرى فى عهد أحمد بن طولون كان عباره عن 70 الف مصرى و 25 الف مملوكى (24 الف تركى و الف اسود) و 7 الف مرتزق من العربان.[16]
لما اتاسست الدوله الاخشيديه، محمد بن طغج الاخشيد جاب ترك من الديلم، و كان عددهم كبير بتاع 400 ألف وعليهم حراسه الشخصيين اللى كانو بتاع 8 آلاف مملوك.
الفاطميين كانو محتاجين جيش كبير يقووا بيه نفسهم فى مصر ويعينهم ع التوسع فى الشرق. جيشهم فى الاول كان من المغاربه لكن لما دخلو مصر زودوا عليه عساكر ترك وديلم وسودانيين و بربر و كمان زودوا فئه فى الجيش اسمها الجنود الحجريه و دول عباره عن مصريين.
أياميها المماليك دول كانو رجاله كبار متعودين ع الحروب وشيل السيوف، ومعظمهم خشوا النظام ده بنفسهم عشان يكسبوا قرشين. لما جه السلطان الصالح نجم الدين أيوب فى أواخر العصر الأيوبى النظام ده اتغير وبقاله شكل تاني.
لما الايوبيين خدوا السلطه اتوسعوا فى شرا المماليك الترك (اسم تركى اياميها كان اسم بيشمل شعوب كتيره مش اتراك تركيا الحاليه). الأيوبيه زى صلاح الدين الأيوبى كانو بيجيبوا عساكر مماليك متدربه جاهز وواخدين ع الحروب. لكن لما الصالح نجم الدين أيوب وصل الحكم الموضوع كبر واتطور، وبقى يشترى مماليك صغيرين فى السن اللى ميعرفوش لا فى الحرب ولا فى شيل السيوف عشان يسندوا قوات المصريين الاصليين. وبنى ليهم معسكرات وبراج فى جزيرة الروضه فى القاهره وقعدهم هناك وياه بعد ما عزل من قلعة الجبل. واتربوا المماليك دول من صغرهم على ايديه، وعمل ليهم طريقة عيشه مخصوصه ونظام تدريب معين، و كان بيراعيهم زى والد، فطلعوا بيحبوه و مخلصين ليه.
اللى خلى الصالح أيوب يعمل كده انه أيام صراعاته مع أيوبية الشام اتخلى عنه عساكره، والعسكر الخوارزميه اللى كان بيأجرهم بالفلوس، فلما بقى سلطان قال بدل المرتزقه الكبار دول اللى ولائهم للفلوس وبس، أحسن يجيب مماليك صغيرين فى السن يتربوا على ايديه ويطلعوا قلبهم عليه وولائهم ليه وبس.
الصالح أيوب ساب قلعة الجبل و خد أهله ومماليكه وعزل على جزيرة الروضة اللى بنى فيها قلعه وسرايات و أسوار وبراج وعباها بالسلاح والحراريق. وسمى المماليك بتوعه المماليك البحرية. وسبب التسميه دى انهم كانو عايشين فى جزيره فى النيل (بحر النيل)،أو لانهم جم من بلاد ورا البحر. والمماليك البحريه دول بقوا يتنسبوا للصالح أيوب ويتلقبوا باسمه، فكان يتقال عنهم "المماليك الصالحيه النجميه"، ويتضاف لأساميهم لقب "الصالحى النجمى"، زى أيبك الصالحى النجمى، والظاهر بيبرس الصالحى النجمى، وقلاوون الصالحى النجمى، وغيرهم كتير.
بعد ما اتوفى السلطان الصالح أيوب فى المنصوره، ومصر قايمه فيها حرب ضد الفرنج .[17] بقيادة لويس التاسع ملك فرنسا اللى غزوا دمياط وكانوا ناوين يهجموا ع القاهرة، المماليك بتوعه قتلوا ابنه توران شاه اللى بعتوا جابوه من حصن كيفا بعد ماابوه مامات عشان يمسك البلد بدل أبوه ويقود الجيش، و بعد الحرب ما خلصت واتقبض على لويس التاسع، اتكبر عليهم وعلى مرات أبوه شجر الدر فراحوا قاتلينه فى فارسكور وبقت البلد من غير سلطان. فراح المماليك متفقين على تسليم الحكم لشجر الدر أرملة الصالح أيوب وعملوها سلطانه بصفتها مرات السلطان الممات و أم ابنه خليل اللى برضه كان متوفى، و لانها قدرت تحمى مصر و تسيرها فى ظروف صعبة جداً. طبع الأيوبيه فى الشام ما عجبهومش الكلام ده اللى حا يضيع عليهم العرش، فاتصلوا بالخليفه العباسى المستعصم بالله فى بغداد فراح مشيع جواب لمصر يقولهم ازاى تعملوا واحدة ست سلطانه عليكم؟ اذا كنتوا محتاجين رجاله نبعت لكوا من عندنا. ومن العبر ان شجر الدر دى حكمت مصر فى فتره حرجه وقدرت انها تغلب الفرنج وتحمى مصر بشطارتها ونباهتها، والمستعصم ده ماقدرش يحمى بغداد من المغول وبقى يبعتلهم فى هدايا وفلوس لغاية ما دخلوا بغداد طربقوها وقبضوا عليه و أعدموه هوه و رجالته.
المماليك فكروا يعملوا ايه لانهم كانو لسه محتاجين تأييد الخليفه وعايزين يرضوه، فهداهم تفكيرهم ان شجر الدر تتجوز واحد منهم وتتنازل ليه عن العرش. فأختاروا الأمير عز الدين أيبك فأتجوزها وبقى سلطان، و أيبك بكده بيعتبره المؤرخين أول سلطان مملوكى على مصر. و بعد شوية لقى نفسه ولا بيحكم ولابتاع ومراته الجديده شجر الدر هى اللى بتحكم والبحريه ماسكين كل حاجه فى البلد، فراح طايح فيهم وقاتل زعيمهم فارس الدين أقطاى الجمدار، فهربوا على الشام والكرك، و كان من ضمنهم بيبرس البندقدارى اللى بقى سلطان سنه 1260م و قلاوون الألفى اللى برضه اتسلطن بعد بيبرس وعياله السعيد بركه و سلامش.
فى عصر الدوله المملوكيه اتطور نظام المماليك فى مصر وبقى المملوك اللى بياخد الاماره ويبقى أمير ممكن انه يشترى ويجيب مماليك جداد لحسابه الشخصى وينسبهم ليه، بس بشرط ان هوه ومماليكه الجداد دول يبقوا موالين للسلطان. لكن ولائهم للأمير صاحبهم كان أهم من ولائهم للسلطان ب انه اذا الأمير خلع من السلطان وما بقاش موالى ليه هما كمان يخلعوا معاه.
رتبة المملوك وتميزه كان مرتبط بشطارته وشجاعته وولائه، والحرس السلطانى (المماليك السلطانيه) كانو الخلاصه و أعلى طبقة من المماليك. ودول كانو القريبين من السلطان، وبتوع السلطة، والمترشحين للوظايف الكبيرة، وحتى لوظيفة السلطان نفسها بعد ما يموت السلطان أو يتخلع.
كات حالة الرخاء فى مصر بتخلى الناس تبيع عيالها لسلطان مصر والامرا عشان يتمتعوا ويتهنوا بالعيشه فى مصر. وبقت التجاره مربحه وبقوا التجار رايحين جايين بين مصر وبلاد الشرق الأوسط يوردوا مماليك ويقبضوا، و كان فيه تجار فى اوروبا عرفوا السكة وراحوا يوردوا أوروبيين، بس بابا الكاتوليك ما عجبهوش الموضوع وطلب التصدى للتجار الأوربيين دول.
كان النظام المملوكى منقسم لفئتين هما:
سلاطين مصر اللى جم بعد الجيل الأولانى زى أولاد بيبرس و أولاد قلاوون و أحفاده زى الأشرف خليل و الناصر محمد اتولدوا فى مصر و اتمصروا و كانو بيتكلموا بالمصرى و عاداتهم و ثقافتهم مصريه. و نفس الكلام بالنسبه لأولاد الأمرا ما كانش ليهم غير مصر وطن. و وقت الحروب و المعارك كان الأعداء بيسموهم المصريين وده نفس موقف المؤرخين الغربيين فى التعامل مع المماليك بعكس الكتابات العربيه غير المصريه اللى بتحاول فصل المماليك عن مصر و عن ثقافتها و تاريخها لتصوير انتصاراتهم على انها ما كانتش مصريه رغم ان عدد المماليك كان صغير فى الجيش المصرى أياميها و رغم ان المماليك كانو مصريين لغة و ثقافة .[18]
نظام الحكم المملوكى ابتدا بسلطنة واحده ست هى شجر الدر و دى كانت حاجه جديده فى مصر ما حصلتش من أيام الملكه كليوباترا السابعه اللى اتوفت سنه 30 قبل الميلاد. و من ناحيه تانيه النظام المملوكى عمل تطوير كبير فى نظم الحكم على مستوى العالم ان النظام ماكانش قايم على التوريث لكن على اختيار الحاكم و دى كانت حاجه جديده مش على مستوى مصر و الشرق الاوسط بس لكن على مستوى العالم فى العصور الوسطى.
الدوله المملوكيه كات منظمه جداً. والمماليك دخلوا أساليب جديده للاداره ومصطلحات ماكنتش موجوده فى مصر قبل كده. على قمة هرم السلطه كان السلطان راس الدوله اللى متربع على العرش بتفويض من الخليفه العباسى. ولما المغول هدوا بغداد واحتلوها و قتلوا الخليفه المستعصم، الظاهر بيبرس عين خليفه بداله فى القاهره عشان يدى شرعيه لحكم المماليك .[19] وبتفويض الخليفه بقى السلطان فى ايده كل حاجه ومعاه كل السلطات التشريعيه والتنفيذيه والقضائيه. بس السلطان كان مسنود على قوة مماليكه وولائهم ليه و قدرتهم على كبح جماح مماليك الأمرا. عشان كده تاريخ الدوله المملوكيه كان مليان بسلاطين نصبوا نفسهم بعد ما اتمكنوا من السلطه الفعليه وخلوا السلطان مجرد لعبه فى ايديهم لغاية ما قدروا يخلعوه، بنفيه أو بقتله لو عصلج، ويقعدوا مكانه. زى ما حصل للسلطان السعيد بركه ابن الظاهر بيبرس اللى عزله قلاوون وحط مكانه أخوه الصغير سُلامش، لغاية ما اتمكن هوه وممالكيه وعزلوه هوه التانى، وقعد قلاوون على العرش. وزى ما حصل لابنه السلطان الناصر محمد من كتبغا و بيبرس الجاشنكير. و دى كانت حاجات موجوده و بيحصل أكتر منها فى كل الممالك زمان و مش بدعه مملوكيه. السلطنه فى نظام الحكم المملوكى ماكانتش بالتوريث. صحيح فيه ولاد سلاطين ورثوا الحكم زى السعيد بركة و سًلامش ولاد الظاهر بيبرس، و بعد كده ولاد و أحفاد السلطان قلاوون، لكن العادة ان ولاد السلاطين دول كانو بيتحطوا على العرش لغاية ما الأحوال ما تهدى، و بعد كده كانو بيتخلعوا ويقعد مكانهم أمير قوى، اللى فى الأصل كان فى العاده نايب السلطنه والحاكم الحقيقى. مسك الحكم ما كانش قايم على توريث الحكم أو التفويض الشعبى لكن على التنافس بين الأمرا على عرش السلطنه [20][21] ، لكن كان فى العاده بتفويض الأمرا اللى كانو بيجتمعوا و بيتفقوا على تنصيب السلطان ، و بطبيعة الحال الأمير اللى كانو بيختاروه كان اقواهم و ليه اتباع كتار ، أو اضعفهم فيقعدوه على العرش و ينظموا هما براحتهم شئون البلاد.
الحرس السلطانى (المماليك السلطانيه) أو الخاصكيه كانو أهم المماليك بالنسبه للدوله السلطانيه. الخاصكيه من العساكر كانو مكلفين شخصى بحماية سلطان مصر واسرته ، وكانوا بيقسموا يمين الولاء والإخلاص المطلق للسلطان بإيمان مغلظة على المصحف الشريف. اشهر قادة الخاصكيه من المصريين الاصليين كان القائد المصرى إبراهيم بن شداد بن صابر واللى هو اقرب رجال السلطان محمد ابن قلاوون فبيذكر المؤرخ المقريزى انه ابراهيم كان بيتحرك فى قصر الأبلق وخارجه (القصر السلطاني) و وراه من ١٠ ل٥٠ عسكرى خاصكى. بتقول المؤرخة آماليا ليفانونى ان السلطان الأشرف شعبان بن قلاوون ضم كتير من المصريين فى سلاح المماليك السلطانيه اللى من فئاته عساكر الخاصكيه لأنهم اكتر اخلاصا وشجاعة ، وبالفعل الخاصكيه المصريين هما اللى قضوا على تمردات المماليك ضد الأشرف شعبان سواء فى معركة القاهرة سنه 1367 اما الخاصكيه المماليك هربوا من المعركة وسابوا السلطان لوحده يواجه قوات يلبغا العامرى او فى تمرد اينال اليوسفى سنه 1373. ودول طبع كان السلطان بيهتم بيهم و يروقهم وينفذلهم كل طلباتهم، و كان بيديهم هدايا واقطاعات عشان يرضيهم ويبقوا معاه، لان سلطنته وحياته نفسها كات متوقفه عليهم. و كان رئيس الحرس السلطانى بيعتبر حاكم بجد وله المماليك بتوعه وقواده اللى تحت ايديه كانو بيتعينوا فى وظايف مهمه زى وظيفة الدوادار، وده اللى كان مسئول عن نقل البوسطه السلطانيه بين جهات الدوله، و كان بيشرف على مراكز البوسطه والحمام الزاجل (البريد الجوي) وكمان كان معاه ختم السلطان بيمضى بيه على الجوابات والمستندات السلطانيه، ووقت غياب السلطان عن مصر كان بيمسك الحكم. والمؤرخ الكبير بيبرس الدوادار كان واحد منهم. وساعات رئيس الحرس السلطانى كان بيكون دوادار السلطان. الدوادار كان تبع ديوان "أمير القلم" وده كان قلم فى "ديوان الانشا" اللى كان مسئول عن علاقات مصر بالبلاد التانيه، وكتابة جوابات السلطان لحلفائه مسلمين ومسيحيين برة مصر، و كان كل جواب ليه صيغه معينه بيتكتب بيها على أساس مكانة الملك أو الأمير المبعوت ليه الجواب. و المؤرخ محيى الدين بن عبد الظاهر كان من أهم اللى اترأسوا ديوان الانشا، واخترع صيغ كتابه ماكتش بتستعمل قبله.
ولو رئيس الحرس السلطانى ماتولاش شغلانة الدوادار كان فى العاده فى الحاله دى بيتولى امارة الجيش وياخد لقب أتابك العسكر أو الأمير الكبير. و كان للقصر ريس بيشرف عليه اسمه "الأستدار" والمشرف على مخازن السلاح كان اسمه السلحدار ورئيس الاسطبلات كان بيلقب بأمير آخور.
كان لكل طبقة من المماليك هدوم معينه معموله من أقمشه غاليه ومطرزه بالدهب والفضة، وكانوا بيخرجوا مع السلطان فى المواكب الفخمه كل جماعه مع أميرها والناس تتلم وتتفرج.
فى العصر المملوكى كات مصر متقسمه على عشرين قسم كل قسم يتولاه والى. و كان الوالى زى مايكون سلطان صغير على الحتة اللى بيحكم فيها. و أهم والى كان والى القاهره وده كان أمير كبير بيحكم فى القاهره وضواحيها و كان اسمه والى الشرطه ووالى الحرب. بعد وقعة اسكندريه (1365) بقى فى اسكندريه نايب كبير للسلطان و بقى فيها كرسى سلطنه. و كانت أبواب قلعة الجبل، اللى عايش فيها السلطان وفيها مقر الحكم، ليها ولاه برضه، فكان فيه والى القلعة وده كان بيشرف على باب المدرج اكبر ابواب القلعه، و كان فيه والى باب القله.
بعد ما اتوسعت الدولة المملوكيه بره مصر السلطان بقى بيبعت أمرا للشام والكرك و غيرها عشان يحكموا نيابه عنه و كان اسمهم نواب السلطان. ودول كانو غير نايب السلطان المباشر فى القاهره اللى كان بيلقب بكافل الممالك الشريفه، ومركزهم كان أقل منه بكتير ومعهومش صلاحيته اللى كات تقريب نفس صلاحيات السلطان و كان من حقه يمضى على مستندات الدولة و يحرك الجيش من غير أمر السلطان.
الدوله المملوكيه قعدت فى مصر من سنه 1250 لغاية سنه 1517، المماليك البحريه، و كان معظمهم من أصل تركوى (turkic) (مش اتراك من تركيا) حكموا لغاية 1382، والمماليك البرجيه و كان معظمهم من أصل شركسى حكموا من أيام السلطان برقوق لغاية 1517. طومان باى كان أخر سلاطين الدوله المملوكيه لما العثمانليه دخلوا مصر وبدأ عصر التراكوه العثمانليه (اتراك من تركيا) وبقت مصر ولايه. ويوم ما خلص عصر الدوله المملوكيه كتب المؤرخ ابن اياس قصيدة شعر بدايتها بتقول: " نوحوا على مصر لأمر قد جرى.. من حادث عمت مصيبته الورى".[22]
الحمله الصليبيه السابعه (1249) بتاعة لويس التاسع اللى صمدت فيها مصر كانت أخر هجمه صليبيه كبيره عليها. بعدها دخلت مصر فى حروب بعيده عن أرضها ضد المغول والصليبيين. قامت معارك كبيره ضد المغول زى معركة عين جالوت (1260) فى عهد السلطان قطز، و معركة الأبلستين (1277) فى عصر السلطان الظاهر بيبرس، ومعارك وادى الخزندار و مرج الصفر فى عهد السلطان الناصر محمد بن قلاوون، زائد أخد طرابلس من الصليبيين و فتح عكا وساحل الشام فى أيام السلطان المنصور قلاوون الالفى و ابنه السلطان الأشرف خليل. بعد ماخلصت الحروب وخفت المخاطر مصر عاشت مستقره وبقت دوله غنيه متطوره ليها علاقات كويسه ومعاهدات مع الدول التانيه.
جوه مصر خاضت الدوله المملوكيه حملات ضد العناصر العربيه اللى دخلت مصر و قعدت فيها و بقت مصدر للقلق و الارهاب و الخروج على الأمن و النظام و قطع الطريق و نهب المصريين فى الصعيد بالذات. كان فيه فى مصر قبايل عربيه اتسللت و استقرت فى الصعيد و مناطق فى الوجه البحرى.
العربان لعبوا أدوار وحشه وقت الحمله الصليبيه السابعه على مصر (1249-1250)و اتسببوا فى وقوع دمياط بسهوله فى ايد الصليبيين بعد ما وثق فيهم السلطان الصالح أيوب و حطهم فيها عشان يحموها فهربوا و سابوها، فغضب الصالح عليهم بعد ما خانوا الأمانه و أعدم منهم عدد كبير .[23] و وقت تقدم الصليبيين على المنصورة دلهم خاين من العربان على مخاضه فى بحر أشموم قدروا يعدوا عليها للمعسكر المصرى و يهجموا عليه فجاءة [24][25]، و اتقتل فخر الدين يوسف القائد العام للجيوش المصريه، و كانت ممكن مصر كلها فى ايد الصليبيين لولا ظهور المماليك فى المنصوره و معاهم الأهالى و تصديهم بنجاح للقوات الصليبيه المهاجمه.
فى عهد السلطان عز الدين أيبك (1250 - 1257) العناصر العربيه فى مصر كانت مصدر تهديد و ارهاب للمصريين و استقرار مصر و امنها، لكن أيبك بعت ليهم حملات و اتبعهم فى مديريات الوجه البحرى و قضى على قوادهم و سيطر عليهم و حد من جرايمهم و أعمالهم الفوضويه. و بيحكى المقريزى: "و أمر المعز بزيادة القطيعة على العرب، و بزيادة القود المأخوذ منهم، و معاملتهم بالعسف و القهر فذلوا و قلوا".[26]
من أشهر حملات الدوله المملوكيه ضد شرور العربان كانت الحمله اللى قام بيها الأمرا فى عهد السلطان الناصر محمد لما خرج العربان عن النظام و اشاعوا الفوضى فى الصعيد و قطعوا الطريق و فرضوا اتاوات ع المصريين و نهبوهم، فعمل الأمرا نفسهم انهم مسافرين بره مصر و راحوا سنهلين مناوره ذكيه و محاوطينهم من كل ناحيه و انقضوا عليهم بأربع فرق، ولقى العربان العسكر بتهجم عليهم فجاءه، فجريوا على الجبال و الكهوف لكن العسكر قتلوا كل اللى طالوه منهم، و قدرت الدوله انها تسيطر عليهم، و اتخلص المصريين من شرورهم و بلاويهم .[27]
بيوصف المؤرخ بدر الدين العينى حال العربان بعد الحمله دى اللى حمت المصريين من شرورهم بقوله "فانطفأت جمراتهم، و زالت مضراتهم، وتمهدت الأعمال تمهيداً واضحاً، و رجع من مفسدى العرب فقيراً صالحاً، وحمل أكثرهم السواك و السبحه، عوضاً عن حمل الرماح و الأسلحة".[28]
معركة عين جالوت معركه تاريخيه مهمه حصلت جنب بيسان فى فلسطين الحاليه فى 3 سبتمبر 1260 بين المغول بقيادة كيتو بوقا (كتبغا) المتحالفه معاهم قوات من مملكة كيليكيا (مملكة ارمينيا الصغرى) و كرجيين و عرب و شوام و الجيش المصرى بقيادة سلطان مصر المملوكى سيف الدين قطز و الأمير ركن الدين بيبرس البندقدارى و فارس الدين أقطاى الصغير أتابك (القائد العام) الجيش المصرى.
فى سنة 1210 چنكيز خان حاكم المغول بعت ل" تشونج هيى " امبراطور الصين جواب تهديد جه فيه:
" قررنا اننا نحط راياتنا فى كل مكان على سطح الأرض. عن قريب كل الناس و كل الأمم حا تكون خاضعه لينا وبيتمتعوا بمشاركتنا فى المكاسب الكبيره، لكن لو أى حد عاند و قاومنا، بيوته و ممتلكاته و ثروته حا تتدمر من غير شفقه ولا رحمه "
و فى مارس 1211 طلع چنكيز خان بجيشه على الصين يحاربها وخد معاه ولاده الأربعه چوچى و چغتاى و اوكتاى و تولوي. المغول عدوا سور الصين العظيم ودمروا ونهبوا المدن والقرى فى شمال الصين و استولوا على مملكة " كين " و نهبوا " بكين " و سيطروا عليها وضموا " منشوريا " و اعترفت كوريا بسيادتهم و بعد ما خلصوا على شرق أسيا اتوجهوا للغرب فى اتجاه اوروبا و الدولة الخوارزميه على حدود منطقة الشرق الأوسط.
ساعة ما المغول ما كانو بيتقدموا ناحية خورازم، الشرق الوسطانى كان مليان مشاكل و حروب و صراعات. فى سنه 1218 الصليبيين هاجموا مصر بحمله عسكريه كبيره اتعرفت باسم الحمله الصليبيه الخامسه. الصليبيين هاجموا مصر ووجهوا ليها جهودهم العسكريه بعد ما فهموا ان مصر بامكانياتها البشريه و الاقتصاديه و العسكريه هيا القوه الحقيقيه الفعاله فى جنوب البحر المتوسط، و انهم مش ممكن حا يقدروا يستولوا و يستقروا فى مملكة بيت المقدس و الشام من غير ما يقضوا عليها. و فى نفس الوقت كان الأمرا و الملوك الأيوبيين اللى بيحكموا مصر و الشام بيتصارعوا مع بعض على السلطه و بيعملوا تحالفات ضد بعضهم. وفى بغداد كان الخليفه العباسى " أبو العباس أحمد الناصر لدين الله " خايف من الخوارزميه و قاعد ينافق فى المغول و يبعت لهم هدايا و فلوس و يشجعهم على غزو الدوله الخوارزميه و هو مش دريان والسلطه عمياه ان هدف المغول اكبر من أخد خوارزم، وانهم لو أخدوها بلاد الشرق بما فيها بغداد حا تبقى مفتوحه وفركة كعب لجيوشهم.
دخل المغول أراضى الدوله الخوارزميه سنة 1218 بتحريض من الخليفه العباسى و استولوا على بخارى و سمرقند و بعدها بسنتين حاصروا عاصمة الدوله الخوارزميه.
فى سنة 1227 مات جنكيز خان، و اتقسمت امبراطوريته على ولاده الأربعه كل واحد أخد حته يحكمها . و فى سنة 1230 المغول غلبوا و قتلوا جلال الدين سلطان خوارزم اللى فضل مده طويله يقاوم بشجاعه، و استولوا على كل خوارزم وعملوا فيها مدابح رهيبه. و بكده بقت بلاد الشرق مفتوحه قدامهم و ما بقاش فاضل لهم الا انهم يدخلوا بغداد ويزحفوا على الشرق الاوسط.
قبل ما يقضى المغول على الدوله الخوارزميه بسنتين، الامبراطور فريدريك التانى امبراطور الامبراطورية الرومانية المقدسة قام بحمله صليبيه صغيره اتعرفت باسم الحمله الصليبيه الساته ودى ما كانتش حمله عسكريه بجد و كان عدد عساكرها بتاع 600 فارس نزل بيهم فريدريك فى عكا. و انتهت الحمله دى بتوقيع اتفاقية سلام بين الملك الكامل سلطان مصر و فريدريك التانى فى 18 فبراير 1229 ، و انقلبت الدنيا على الملك الكامل و فريدريك التاني. الشوام اتهموا الكامل بالخيانه و بيع القضيه وقعدوا يشهروا بيه، و بابا الكاثوليك جريجورى التاسع و ملوك اوروبا اتهموا فريدريك بالتفريط فى حقوق المسيحيين و مهادنة المسلمين و طرده البابا من الكنيسه.
دخل ملوك الشام فى صراع مع مصر و اتأزروا عليها فراح لهم السلطان الكامل بالجيش المصرى و حاصر دمشق و أخدها. و الصراعات دى شغالة، شن المغول سنة 1237 أول هجوم على بغداد لكن ما قدروش ياخدوها.
بعد ما اتوفى السلطان الكامل قدر ابنه الصالح نجم الدين أيوب انه يزيح أخوه الملك العادل من عرش مصر و يقعد مكانه و استمر الصراع مع ملوك الشام اللى عملوا تحالف مع الصليبيين و هاجموا مصر، و استعان الصالح أيوب بالخوارزميه اللى اتشتتوا بعد ما المغول قضوا على دولتهم. وفى 17 اكتوبر 1244 انهزم جيش التحالف الشامي-الصليبى هزيمه منكره فى ظرف ساعات على ايدين الجيش المصرى و الخوارزميه جنب غزه فى معركه اتعرفت باسم معركة هربيا أو " معركة لافوربى ". فى المعركه دى الصليبيين جمعوا اكبر جيش قدروا يجمعوه من أيام معركة حطين ورفعوا الصلبان فوق روس عسكر الشام و راحوا معاهم على مصر عشان يهاجموها. كان من نتايج المعركه دى ان الصليبيين ضاع منهم بيت المقدس و ده عمل ضجه كبيره فى اوروبا.
فى نفس الوقت الخليفه العباسى المستعصم بالله استمر فى منافقة المغول زى سلفه و قعد يبعت لهم فى هدايا و فلوس و يقلص فى عدد جيشه لانه افتكر انه بكده حا يحمى نفسه منهم، و حاكم الموصل بدر الدين لؤلؤ خضع ليهم عن طيب خاطر و أخد على عاتقه انه يجمع لهم الضرايب من الناس فى الشام، و المغيث عمر ملك الكرك اتصل بيهم و طلب منهم انهم ينعموا عليه بدخوله فى طاعتهم.
فى الظروف دى جت الحمله الصليبيه السابعه بقيادة لويس التاسع ملك فرنسا بمباركة و تأييد بابا الكاثوليك اينوسينت الرابع ( Pope Innocent IV ) و ملوك اوروبا فى مجمع ليون الكنسى سنة 1248. كان هدف الحمله الاستيلاء على مصر قلعة و ترسانة جنوب البحر المتوسط. فيقدروا ياخدوا بيت المقدس و يسيطروا على الشام. و كان من اجوال الحمله كمان تكوين تحالف صليبي-مغولى يطوق المنطقه.
الصليبيين حاولوا اقناع المغول بالتحالف معاهم عشان يصعبوا مهمة مصر اللى مش حا تقدر بالشكل ده تحارب بكفاءه على جبهتين فى نفس الوقت. بابا الكاتوليك بعت مبعوثه الفرنسيسكانى "جيوفانى دا بيان كاربيني" (Jiovanni da Pian del Carpine) لـ "جويوك" خان المغول يعرض عليه التحالف مع الصليبيين، لكن "جويوك" خيب أمل البابا برده اللى قاله فيه انه هو نفسه لازم يخضع للمغول و يروح لهم بسرعه مع كل ملوك اوروبا عشان يبايعوه ملك على العالم. لكن اينوسينت ما فقدش الأمل و حاول تانى و بعت فى مايو 1247 "أشلين أوف لومباردي" (Asclin of Lombardy) للقائد المغولى " بايتشو " فى تبريز ، و اقترح عليه انه يهاجم بغداد و فى نفس الوقت يهجم الصليبيين على الشام، و مع ان " بايتشو " رحب بالاقتراح لكنه ما عملش حاجه وخيب أمل بابا الكاتوليك فيه فبعتله يقوله انه معملش أى حاجه تخدم التحالف المأمول.
لويس التاسع قبل ما يوصل مصر بحملته اتوقف فى قبرص و استقبل هناك وفد مغولى اداه جواب من خان المغول بيعرض فيه خدماته اللى تساعد على الاستيلاء على الأراضى المقدسه، ففرح لويس و بعتله هديه كانت عباره عن خيمه قيمه على هيئة محراب كنيسه مرسوم عليها بشارة الملائكه للعذراء، عشان يرغبه فى دخول المسيحيه. لكن لسوء حظ لويس المغول اعتبروا الهديه دليل على قبوله الخضوع ليهم فطلبوا منه انه يبعتلهم كل سنه هديه فاتصاب لويس بصدمه.
نزلت الحمله الصليبيه على بر دمياط و احتلوا المدينه بسهوله بعد ما هرب منها العربان اللى حطهم الملك الصالح فيها عشان يدافعوا عنها. و اعلن النفير العام ( الطوارئ ) فى مصر و راحت الناس من القاهره و من كل اماكن مصر على الجبهه عشان يدافعوا عن مصر. و المعركه شغاله اتوفى الصالح نجم الدين أيوب و بقت مصر على كف عفريت لولا صلابة أرملته شجر الدر اللى خبت خبر وفاته و قادت مصر، و ظهور مماليكه اللى اتصدوا للصليبيين فى المنصوره بعد ما واحد من العربان دل الصليبيين على حته فى قناة بحر أشموم قدروا يعدوا منها و يهجموا فجأة على المعسكر المصرى فى جديله و انتهت الحمله الصليبيه السابعه بهزيمتها المنكره فى فارسكور و اتأسر لويس التاسع و نبلائه و عساكره و فرسانه و اضطر انه يدفع مبلغ كبير و يسلم دمياط للمصريين و يمشى من مصر على عكا.
بوفاة الصالح أيوب و ابنه توران شاه انتهت سلطة الأيوبيين فى مصر و ظهرت دولة المماليك البحرية. و بقت خريطة المنطقه متقسمه على الدوله المملوكيه فى مصر، و بقايا الملوك الأيوبيين فى الشام، و الصليبيين فى عكا و مدن على ساحل الشام، و مملكة قليقيه الأرمنيه (مملكة أرمينية الصغرى)، و امارة أنطاكيا الصليبيه. و فى الشرق فى فارس (ايران) مكان ما كانت الدوله الخوارزميه، قامت دوله مغوليه اتعرفت باسم دولة الالخانات. و اتكتب على مصر فى عصر الدولة المملوكيه انها تواجه كل الأعداء دول اللى كانو متربصين بيها و تسحقهم كلهم.
حاول الملك الناصر يوسف ملك سوريا انه يتحالف مع الصليبيين فى عكا ضد مصر مقابل انه يسلمهم بيت المقدس لكن مانجحش لان لويس خاف يدخل فى مغامره جديده ضد مصر.
المماليك ماكانوش عبيد بمعنى الكلمه وبمفهومها المعروف. فى العصر المملوكى كان فيه مماليك وفيه عبيد. المماليك كانو طبقه ارستقراطيه مالهومش فى حفر الترع وشيل الطوب والتخديم فى البيوت زى العبيد. المماليك كانو يااما عسكر يااما موظفين فى الدوله. وماكنش أى حد يقدر يمتلك مملوك. لازم المالك يكون أمير مملوكى درجته عاليه. وساعات كان المماليك بيتخانقوا مع العبيد اللى كانو موجودين فى مصر أياميها. العلاقه بين المملوك والسلطان أو الأمير كات علاقه بيسموها "أستاذيه" يعنى السلطان أو الأمير كان أستاذ مماليكه.ودى كات علاقه جامده ومتينه.
لما كان يجى مماليك مستجدين كان السلطان بيبعتهم طوالى على الدكاتره عشان يكشفوا عليهم، واذا عدوا الكشف الطبى كان بيستلمهم طواشى ويسكنهم فى قلعة الجبل فى معسكرات اسمها "الطباق" حسب جنسية كل واحد والمكان اللى جى منه. وفى الطباق دى كانو بياخدوا دروس فى الدين واللغه و بعد شويه يبتدوا يتدربوا على رمى الرماح واستعمال النبال وركوب الحصنه.
السلطان كان بيحدد لكل مملوك مستجد مهيه نقديه اسمها "جامكيه"، وكمان فوقيها تموين شهرى (لحمه وعيش وزيت وحاجات تانيه)، و بعد مايدخل المملوك فى خدمة أمير كان الأمير بيديله اقطاع، يعنى ريع من أرض زراعيه، واقطاع المملوك كان بيفضل يكبر مع كل ترقية. ولما كان المملوك ياترقا ويبقى أمير كبير كان بيتعين والى أو نايب أو موظف دوله كبير، ويبقى من حقه يتملك مماليك، ويكون جيش صغير ممكن يوصل لبتاع ألف مملوك. جيوش الأمرا دى كات بتشكل جزء من جيش مصر، وكانوا فى العاده بيعسكروا بره القاهره، بعكس مماليك السلطان اللى كانو بيعسكروا فى القاهره. مماليك الأمرا كانو غير "أجناد الحلقه" اللى كانو بيمثلوا الجزء التالت من الجيش المصرى ودول كانو من مماليك أحرار اتولدوا فى مصر ومن سنهة الناس.
كان المماليك بينشأوا نشأة مصريه من دراسة العلم الدينى واللغة فى الصغر من اتقان اللغة العربية قرائة و كتابة بجانب اتقان اللهجة المصرية العامية و حفظ القرآن الكريم و حفظ صحيح البخارى و دراسة الفقة الإسلامى و آداب الشريعة الإسلامية. كان المملوك ينشأ على حب مصر والإنتماء ليها بصفتها وطنه الوحيد اللى ميعرفش غيره ففيها اهله الجداد و زمايله فى الخشداشية وفيها عرف الحياه و كانت بتفرض غيرته الدينية بجانب غيرته المصرية من الأساس على فداء روحه لمصر فى اى وقت فهى وطنه و هى كمان قلب و قلعة العالم الإسلامي.[29] بيقول المؤرخ المصرى المقريزى بخصوص تربية المماليك:
«إن أول المراحل فى حياة المملوك هيا أن يتعلم اللغة العربية قراية وكتابة، بعدين بعد كده يُدفع لمن يعلمه القرآن الكريم، بعدين يبدأ فى تعلم مبادئ الفقه الإسلامي، و آ داب الشريعة الإسلامية.. ويُهتم جدًّا بتدريبه على الصلاة، كمان على الأذكار النبوية، ويُراقب المملوك مراقبة شديدة من مؤدبيه ومعلميه، فإذا ارتكب خطأً يمس الآداب الإسلامية نُبه لذلك، بعدين عوقب.»[29]
أعلى درجة اماره كات "أمير مية مقدم ألف" وبعدها "أمير طبلخاناه" (يعنى أمير بيضربوا ليه الطبل على بابه). و كان فيه بعد كده "أمير عشره" و "أمير خمسه" ودى كات أقل درجه. كان كل أمير زى مايكون سلطان صغير والفرق بينه وبين السلطان كان فى حجم الامتيازات وطبع فى ان الأمير خاضع للسلطان. المماليك كانو مدورين الدوله ومعاهم مصريين بيشتغلوا فى الدواوين والمحاكم والادارات. و كان فيه مصريين كتير فى الجيش فى اجناد الحلقه بالذات. ووقت الحروب كان المماليك بيعلنوا حالة طوارىء اسمها "النفير العام" والناس العاديه تطوع فى الجيش ويروحوا على الجبهه. و كان فيه مسيحيين ويهود مصريين كتير بيشتغلوا فى الدواوين والادارات، و كان ليهم نفوذ كبير ويملكوا ثروات كبيره.
المماليك الأحرار اللى اتولدوا فى مصر كانو مندمجين فى المجتمع المصرى وبيتكلموا بالمصرى، وعادة مكانش لهم فى السياسه والجيش، وطلع منهم مثقفين وكتاب ومؤرخين كبار زى "ابن أيبك الدوادارى" و "خليل بن شاهين الظاهرى" و "صارم الدين دقماق" و "ابن تغرى" و "ابن اياس" وغيرهم كتير. المماليك اتمصروا و بقم مصريين وماكاناش ليهم وطن تانى غير مصر يعيشوا فيه وينتموا ليه.
من اشهر القاده والأمراء المصريين الاصليين فى الجيش المصرى فى عصر السلطنه المصريه المملوكيه هما:
القاهره فى عصر المماليك كات اكبر بلد فى العالم من جهة المساحه وعدد السكان. عدد سكان القاهره فى القرن الأربعتاشر كان بتاع 3 مليون انسان .[30] الرحاله ابن بطوطه زار القاهره سنه 1324 أيام السلطان الناصر محمد وقال عنها:
هى أم البلاد.. المتناهية فى كثرة العمارة، المتباهية بالحسن والنضارة
أيام المماليك - زى فى كل العصور - النيل وشطه كانو بيلعبوا دور كبير فى الترفيه عن القاهريين، وكات الناس بتخرج تتمشى على شط النيل ويشتروا فاكهة وحلويات وورد النرجس والبنفسج من البياعين والسريحه،ويأجروا مراكب يتفسحوا بيها. جزيرة الروضه كات من الأماكن اللى بيحب المصريين يتفسحوا فيها .[32] وكات فيه مناسابات بيخرج فيها المماليك وهما لابسين هدومهم الملونه الحلوه ويركبوا المراكب والحراريق المتزينه، ويعزفوا مزيكا ويدقوا الطبول والناس كات بتفرح وتقف على الشط تتفرج على الاستعراضات. وده بقى غير ما يوم السلطان والأمرا ماكانوا يخرجوا ويركبوا الدهبيه والحراريق كات القاهره بتقف على رجل. ابن اياس وصف ليله من ليالى القاهره المملوكيه اللى خرجت فيها دهبية السلطان وعامت من بولاق وهى متزينه بالورد والأعلام واستقبلوها الأمرا بالطبل والزمامير عند المقياس ووصفها بانها كات ليله من ليالى القاهره اللى ماتتنسيش وقال فيها:
من بر مصر ومقياس يقابله .:. كان التقابل بين النور والنور
فى العصر المملوكى كان فى مصر تلات احتفالات كبيره بيرتبطوا بالنيل، وهما عيد وفاء النيل، وعيد الشهيد، وعيد النيروز.
عيد وفاء النيل كان بيبدأ يوم 26 بؤونه بقياس ارتفاع منسوب مية النيل، وبعدين يفضل المنسوب يتقاس كل يوم عشان يعرفوا قد ايه الميه زادت بسبب الفيضان. و كان فيه مناديه بيمشوا فى الشوارع يقولوا للناس عن أخر التطورات. ولما توصل الميه لستاشر دراع، ودى علامة الوفاء، كات الناس بتستبشر وتفرح ويبدأ مهرجان شعبى كبير، وباليل كانو بيولعوا قناديل وشمع وتبقى القاهره كلها منوره والرقص والغنا فى كل مكان. وتانى يوم الصبح كات تتحط ترابيزه طويله عليها ما لذ وطاب من مشويات ومقليات وحلويات وفواكهه، ويجى السلطان أو يبعت نايب عنه وتاكل الناس منها زى ماهى عايزه. و بعد ما يخلص الأكل كان بيبدأ احتفال وفاء النيل، ويركب الأمرا والمماليك المراكب المتزينه بالأعلام والورد وتدق الطبول وتضرب الألعاب الناريه فى الهوا، ويركب السلطان الدهبيه بتاعته، وحواليها مراكب الأمرا والحراريق ووراهم يطلعوا الناس فى المراكب والفلوكات، ويروح الموكب على فم الخليج. وهناك كان السلطان يمسك معول دهب وينقر بيه سد الخليج تلات مرات، و بعد مايعمل كده كان فيه ناس بييجوا يحفروا فى السد لغاية الميه ما تجرى فى الخليج. وبعدين السلطان كان بيرجع على قلعة الجبل والقاهره بتحتفل وهايصه.
عيد الشهيد كان عيد قبطى (قبطى يعنى مصرى) ليه خلفيه دينيه لكن كان بياخد شكل مهرجان كبير كل المصريين كانو بيشاركو فيه بغض النظر عن ديانتهم. العيد ده كان بيتعمل على شط النيل فى شبرا الخيمه يوم 8 بشنس و شبرا الخيمه كانت معروفه باسم شبرا الشهيد و شبرا البلد. وسبب المهرجان ده ان الأقباط كانو بيقولوا ان مية النيل مش ممكن تزيد من غير ما يجيبوا صباع واحد قديس شهيد كان محطوط فى علبه فى كنيسه فى شبرا دى ويغسلوه فى النيل. فى يوم العيد كان المسيحيين بيجوا ع القاهره من كل نواحى مصر ويخرج معاهم سكان القاهره ويتجمعوا ويحطوا خيام على شط النيل فى شبرا دى، و بسبب الخيام اللى كانت بتتحط هناك اتسمت شبرا الخيمه .[33] و ييجوا المغنين والرقاصين والعربان ويدق الطبل وتلعلع المزامير وتسهر الناس وتعربد. فى سنه 1301 منع السلطان بيبرس الجاشنكير الاحتفال بالعيد ده، لكن السلطان الناصر محمد اللى كان معروف بالتوليرانسيه و حبه للمهرجانات والاحتفالات رجعه سنه 1337، وبعدين اتمنع خالص سنه 1353.
وده عيد السنه القبطيه (المصريه) فى أول شهر توت. والمؤرخين بيعتقدوا انه متوارث من أيام الفراعنه اللى كانو بيحتفلوا بيه عشان يكرموا النيل. وده السبب ان كل المصريين بغض النظر عن ديانتهم كانو بيحتفلوا بيه. فى عيد النيروز كانت الشوارع بتتزحم و بيتعمل كرنفال كبير يلف القاهره حوالين واحد بيسموه "أمير النيروز".[34]، قاعد على حمار وداهن وشه بالجير أو الدقيق وعلى دماغه طرطور طويل. والناس اللى حواليه كانو بيمسكوا جريد أخضر وسعف نخل وشماريخ بلح. يوم العيد ده البلد كات بتبقى هايصه ووالى الشرطه ماكنش بيتدخل و كان بيسيب كل واحد يعمل اللى عايز يعمله.وكان الكرنفال بيلف على البيوت والدكاكين والجدع اللى قاعد ع الحمار يطلب من أصحابها فلوس واللى مايدفعش كان بيتشتم ويرشوا عليه ميه. وكات الناس بتتجمع فى الشوراع ويضربوا بعض بالبيض ويرشوا ميه على بعض. يوم عيد النيروز كانت الناس بتعمل حلويات زى الهريسه (البسبوسه) ولقمة القاضى ويتبادلوها زى الناس ما بتعمل دلوقتى فى كحك العيد وكانوا بياكلوا فواكه معينه زى البطيخ والخوخ والبلح. فى عصر المماليك كان فيه فى مصر تلاته وخمسين نوع من الحلويات على أقل تقدير [35] مع مرور الأيام وتنقل مصر من عصر لعصر العيد ده ومظاهره اختفوا.
كان فيه أعياد ومناسبات مسيحية تانيه كان بيشارك فيها المسلمين زى عيد الميلاد فى 29 كيهك. كات يوميها الكنايس بتتزوق بالقناديل والفوانيس والناس تشترى فوانيس وشمع ملون وتتفنن فى تزويقه ويعلقوه فى الأسواق وعلى الدكاكين. وفى عيد الغطاس فى 11 طوبه كان فيه مسلمين بيشاركو فى تغطيس العيال فى الميه البارده .[36]
"خادم الحرمين الشريفين" كان لقب من بطولات سلاطين مصر فى العصر المملوكى وكات مصر بتكسى الكعبه فى مكه. خروج الكسوه (المحمل المصرى) من مصر للجزيره العربيه كان بيتم فى احتفال كبير اسمه دوران المحمل. كات الكسوه بتتحط على جمل متزين بالحرير الملون والفضه و يتلف بيها تلت تيام فى شوراع وميادين القاهره والفسطاط مع أصوات الطبول والموسيقا النحاسيه وقدامها فرسان مماليك فى هدوم أبهه على الحصنه، وفرسان صغيرين كانو بيقفوا على الحصنه ويعملوا استعراضات. وكات الشوارع والدكاكين بتتزين والناس تتطلع تمشى ورا وحوالين المحمل ومعاهم مهرجين بيضحكوهم اسمهم "عفاريت المحمل". و كان المحمل بعد الاحتفالات بيطلع على الحجاز وقدامه الأمرا ووراه الحجاج والدكاتره اللى كانو بيروحوا معاهم .[37][38] اول اللى نقلو المحمل للحجاز كانت شجر الدر، اخدته معاها عشان تكسى الكعبه و هى رايحه الحج. و اول مره يتعمل احتفال دوران المحمل كان فى عهد الظاهر بيبرس.
لمدة 1350 سنه من شرف صناعه مصر لكسوة الكعبة من عهد الخليفة الراشدى أبو بكر الصديق رضى الله عنه لحد سنه 1962 فى عهد جمال عبد الناصر و لحد دلوقتى دار صناعة كسوة الكعبة فى القاهرة موجود و جوا الدار فيه اخر كسوة مصرية للكعبة ، حكام و سلاطين مصر اعتبرو ان دا شرف مينفعش حد يشارك فيه مصر لحد لو وصل الموضوع لحرب. فى سنه 1350 ملك اليمن على بن داوود كان عايز يشيل كسوة الكعبة المصرية و يبدلها بكسوة من اليمن و لما امير مكة التابع لمصر سمع بالموضوع دا راح قال للمصريين فقبضو على داوود و بعتوه متغلغل للقاهرة. كمان ملك المغول شاه رخ حاول مرة يهين السلطان الاشرف برسباى و دا لان برسباى رفض كذا مرة كتير طلبه المتكرر فى انه يكسو الكعبة بدل مصر. الاشرف برسباى سلطان مصر و اللى هيا اقوى دولة فى العالم الإسلامى و امبراطورية عظيمة لسا ضمة قبرص لاملاكها ، فطبعا برسباى لما شاف الرداء اللى باعته شاه رخ ، اتعصب جدا و لون وشه اتغير من شدة الغضب و راح أمر بتقطيع الرداء مليون حتة و أمر بضرب و اهانة الرسل المغول لدرجة انهم من كتر الضرب و التعذيب اللى خدوه من الحرس السلطانى كانو هيموتوا و راح سلطان مصر مبلغهم رسالة لهجتها شديدة مليانة شتايم لشاه رخ و اتحداه انه يخرج يقابله بجيشه او يبارزه راجل لراجل فى مكان مفتوح و قال ان لو ملك المغول معملش كدا يبقى مش راجل بالعامية و ملوش كلمة ، بس شاه رخ اول اما رسله رجعوا ليه و حكولوه اللى حصل اترعب و نسى مصر و موضوع كسوة الكعبة خالص.
طبع كان فيه أعياد واحتفالات تانيه كتيره بيحتفل بيها المسلمين والمسيحيين واليهود فى العصر المملوكى ولسه لغاية النهارده كتير من عاداتها وتقاليدها موجوده فى مصر بعد ما اتنقلت من جيل لجيل.
كان المجمتع المملوكى مجتمع طبقى اتميز بِكتر طبقاته، بحيث ان طبيعة حكم المماليك، وانعزالهم عن أهل البلاد وعن انخراطهم فى سلوكهم، أدى لظهور طبقة متميزة فى المجتمع بتمتلك زمام الحكم فيه هيا طبقة ارباب السيف (طبقة من مماليك متمصرين ومصريين اصليين) أصحاب السيادة والنُفوذ، كمان ظهرت الطبقات التانية، وبنقدر نقسم سكان مصر والشام فى العصر المملوكى ل7 طبقات: طبقة ارباب السيوف، وطبقة المُعمَّمين، وطبقة التُجَّار، وطبقة طوايف السكان أرباب الحرف فى المدن، وطبقة أهل الذمَّة (المسيحيين واليهود)، وطبقة الفلَّاحين، وطبقة العربان. المماليك عاشوا كطبقة أرستقراطية بيحكمون البلاد، والرحَّالة الأجانب اللى زاروا مصر فى العصر دا شافوا ثروة المماليك وحياة الترف والنعيم اللى عاشوها. أما عامَّة الشعب فقدر بعض فئاتهم -زى المُعممين والتُجَّار- انهم يحتفظوا لنفسهم بِمكانة مرموقة فى المجتمع ومستوى لائق من المعيشة.
زائد الترفيه ع النيل والفرجه على عروض المماليك. كات الناس بتقضى وقتها كمان ع القهاوى ومسارح خيال الضل.
كان فيه قهاوى فيها حكاواتيه محترفين بيحكوا حكايات. كان فيه قهاوى متخصصه فى حكايات الظاهر بيبرس السلطان المملوكى بتاع السيره المشهوره، ودى كان اسمها القهاوى "الظاهريه"، و كان فيه قهاوى تانيه متخصصه فى حكايات "أبو زيد الهلالى" (القهاوى الهلاليه)، و قهاوى "الف ليله و ليله" و "سيف بن ذى يزن" و غيرها .[39] الدراسات وضحت ان على الأقل فيه جزء من قصص ألف ليله و ليله اتكتب فى مصر فى العصر المملوكى. الناس كانو بيروحوا يقعدوا على القهاوى دى ويسمعوا الحكايات والموسيقا اللى كات بتتخللها ساعات ويتبهروا بشجيع الحكايه ويتوهوا فى دنيا الخيال.
وكان فيه وسيلة ترفيه تانيه مهمه اسمها "خيال الضل" أو "طيف الخيال". ودى كات عباره عن عرض بعرايس جلد مربوطه فى عصيان بيحركها راجل محترف (مخايلى) ورا ستاره بيضه مشدوده ومتسلط عليها نور لمبه من ورا، فالناس يتفرجوا على خيال العرايس وهى بتتحرك. خيال الضل كان من أهم الفنون الشعبيه و طريقة التسليه المفضله عند الناس وكات تمثلياته بتعبر عن أوضاع اجتماعيه واقتصاديه وسياسيه وتاريخيه باسلوب بسيط فيه ضحك وفرفشه. أشهر كاتب للتمثليات دى كان ابن دانيال وده كان من الناس اللى هربت من هوجة المغول، وجه من الموصل على مصر سنه 1267 أيام السلطان بيبرس. التمثليات دى كات اسمها "بابات"،و كات فيها شخصيات مشهوره زى عجيب الدين الواعظ، و عواد الشرماط، و ناتو السودانى، و مبارك الفيال، و أبو العجيب صاحب الجدى، وغيرهم، و كان بيطلع فيها كمان حيوانات وطيور زى الخرفان والتيران والديوك .[40] وجنب خيال الضل كان فيه كمان عروض الاراجوز.
وكان فيه فى الشوارع سريحه بحيوانات زى القراداتيه و الدبابتيه (سريحه بدبب) والرفاعيه، وبهلوانات، وكانوا بيعملوا ماتشات مناطحة كباش و مناقرة ديوك والناس كات بتتلم وتتفرج. وباليل كان فيه أماكن مفتوحه للغنا والرقص [41]
بالنسبه للمثقفين والعلما كان فيه مجالس بتتعمل اسمها مجالس العلم ودى كات اجتماعات بيناقشوا فيها الدين والسياسه و أحوال البلد. المجالس دى كات مزدهره فى العصر المملوكى لان السلاطين المماليك بوجه العموم كانو بيحبوا العلم والأدب وبيشجعوه، ومن المماليك نفسهم طلع علما ومؤرخين كبار زى ابن تغرى. و ابن خلدون مدح الدوله المملوكيه من الناحيه دى وقال انها كانت من محاسنها و أثارها الجميله الخالدة .[42] والأقباط كانو بيشاركو فى الحياه الثقافيه وطلع منهم كتاب كبار ومؤرخين زى ابن العميد، و المفضل ابن أبى الفضائل، وابن الدهيرى، وغيرهم، وكات فيه عيلة مثقفين اسمها عيلة " ولاد العسال " اللى طلع منها فطاحل زى "أبو اسحق ابن فخر الدولة العسال" اللى كان من ضمن مؤلفاته كتاب عن قواعد اللغه القبطيه.[43]
ولأهل الفرفشه الميسورين كات بتتعمل مجالس الشرب والطرب يسمعوا فيها الأغانى ويتفرجوا على الرقص ويشربوا القمز (لبن حصنه محمض) والبوظه والمزر (مشروب كان بيتعمل من الدره أو القمح) .[44] المصريين فى العصر المملوكى كانو بيحبوا جداً الموسيقا والغنا، و كانو يقعدوا يدوروا على حته فيها حد بيغنى عشان يروحوا يسمعوا ويتفرجوا، وحتى لما كانو بيروحوا يتفسحوا فى النيل ويأجروا مراكب كانو بياخدوا معاهم ألات الموسيقا والمغنى. وكات الأفراح صاخبه ومليانه غنا ورقص و كان فيه قاعات فى مصر بتتأجر للناس عشان يحيوا فيها الأفراح [45] الرحاله ابن بطوطه اللى زار مصر فى العصر المملوكى كتب عن المصريين انهم: "ذوو طرب وسرور ولهو".[46]
مصر المملوكيه كات متفتحه ومتنوره وفيها توليرانسيه وبالذات فى الأيام المستقره اللى مفيهاش أخطار وحروب زى أيام السلطان الناصر محمد اللى عمر مصر بمبانى وجناين وخلاها من أجمل و أغنى بلاد الدنيا وملا أيامها احتفالات ومواكب.
وبالنسبه للألعاب كان فيه لعب الزهر والشطرنج والكوتشينه. والمماليك كانو طبع بيحبوا رياضة التنشين (رمى القبق) والعوم والفروسية و كان عندهم رياضه اسمها الكوره تشبه رياضة البولو كانت ماتشاتها بتتعمل فى الميدان تحت قلعة الجبل. وفى سنه 1318 افتتح السلطان الناصر محمد فى القاهره الميدان الناصرى، وده كان ميدان واسع بتتعمل فيه عروض الخيل والفرسان اللى لابسين هدوم جميله. الميدان ده كان موجود فى المكان اللى فيه دلوقتى حى جاردن سيتى.
قول الرحاله ابن بطوطه فى وصفه للقاهره اللى زارها فى عهد السلطان الناصر محمد بن قلاوون : " المتناهية فى كثرة العمارة، المتباهية بالحسن والنضارة " ماجاش من فراغ. مصر شافت نهضه عمرانيه كبيره فى العصر المملوكى ما شافتهاش من ايام العصر الفرعونى. الطراز المعمارى فى مصر المملوكيه اعتمد على التراث المصرى المحلى و الروح المصريه الصميمه بتطغى عليه ، و ما ظهرتش فيه تأثيرات خارجيه. اتميز العصر المملوكى فى مصر ببنا الجوامع و المدارس و الحمامات و القلاع و غيرها من المبانى اللى بتتميز بالجمال و الزخارف البديعه و الرسوخ و المداخل العاليه ، و بيعتبر السلطان الناصر محمد بن قلاوون ( 1285 - 1341 ) اكتر واحد بنا و عمر واتميزت مبانيه بالضخامه والعظمه والنقوش البديعه. السلطان الناصر هوه اللى بنى حى جاردن سيتى و متنزهات سرياقوس اللى كانت فى منطقة الخانكه. و بيعتبر جامع السلطان حسن اللى بدا بناه السلطان الملك الناصر حسن بن محمد بن قلاوون سنه 1357 من اشهر مبانى الدوله المملوكيه و من اروع المبانى على مستوى العالم ، و هوه عباره عن تحفه مالهاش مثيل بتجمع مبانيه بين قوة البنا و عظمته و دقة الزخارف البديعه ، وصفه المستشرق العلامه جاستون فييت بانه : " ابدع اثارات القاهره و اكترها تجانس و تماسك و كمال و وحده ، و أجدرها انه يكون مع الأثار الروعه اللى بنتها حضارة مصر الفرعونيه " و انه " اهم و أعظم من قصر الحمرا فى جرانادا " و اختاره الرئيس الامريكى باراك اوباما وقت زيارته لمصر سنه 2009 من كل اثار القاهره عشان يزوره. اتبنت فى مصر حمامات شعبيه فى العصر المملوكى و كانت اعدادها كبيره جداً فى مدينة القاهرة و كانت فيه حمامات مخصصه للرجاله و حمامات مخصصه للستات ، و كانت حيطانها متزينه بالمناظر الجميله و المايه السخنه كانت بتستخدم فيها. بقايا من الحمامات دى لسه موجوده فى القاهره القديمه. و بتتميز جوامع العصر المملوكى بمآذنها الرفيعه الرشيقه و الحيطان العاليه المزركشه و المـآذن اللى ليها روس مزدوجه زى مآذن الغورى فى الأزهر اللى اتبنت فى القرن الخمستاشر. شارع المعز لدين الله اللى بيعتبر أهم الشوارع التاريخيه فى القاهره و مصر كلها مليان مبانى من العصر المملوكى و من ضمن مواقع التراث العالمى التابعه لمنظمة اليونيسكو. المصريين سبقوا النيديرلانديين وغيرهم من الأوروبيين فى فكرة إنشاء الخلجان المائية وسط المدن وبناء البيوت والمنشأت بجذوع أشجار على الميه ففى عهد السلطان المصرى الناصر محمد بن قلاوون واللى بيعتبر من اعظم السلاطين المصريين اتعمل للى يتعرف بالخليج المصرى لتسهيل توصيل الميه لبيوت المصريين و كان طول الخليج المصرى ما بيقارب من ال٥٠ كيلومتر على طول القاهرة الكبرى ومن الجدير بالذكر ان من اوائل من وضع حجر الأساس للخليج المصرى هو سلطان مصر الظاهر بيبرس واللى بنى قنطرة اتعرفت بقنطرة السباع. كان الخليج المصرى بيمشى فيه المراكب وسط البيوت فى مشهد بيشبه مدينة البندقية الإيطالية ومشهد سبق امستردام وبودابست و غيرها من الحواضر الأوروبية. فى العصر الحديث اتسبب مد أنابيب الميه لبعض الأحياء، فى انخفاض منسوب الميه بالخليج المصرى بشكل كبير ، بحيث مبقاش يسمح بمرور المراكب والسفن، ب تم إهماله وبقت ميته الضحلة مرتع لفضلات وقاذورات البيوت المطلة عليه،لكن واتحول لبؤرة للتلوث والأمراض. وفى عهد الخديوى عباس حلمى التانى، وبالتحديد فى سنة 1897 اتقرر ردم الخليج مراعاة للصحة العامة، وقامت شركة “ترام القاهرة” والحكومة المصرية سوا بردم الخليج، وتحويله لشارع مخصص لأول ترام تشهده القاهرة ويمكن الشرق كله، بحيث كان بيوصل الترام بين غمرة وباب الشعرية ويكمل امتداده لحى السيدة زينب.
شهد تأسيس الدوله المملوكيه فى مصر تعيين اول وزير مسيحى مصرى من فترة دخول العرب مصر هوه شرف الدين ابو سعيد هبة الله صاعد الفائزى اللى اتنصب وزير للسلطان عز الدين ايبك.
أيام الدوله المملوكيه كان المسيحيين المصريين متقسمين على طايفتين. أتباع المذهب الملكانى (الروم الأرتودوكس)، و اليعاقبه (المونوفيزيتيين) .[47] الملكانيين كان عددهم صغير وبيتكونوا من مسيحيين من أصول بيزنطيه ومسيحيين من أصول مصريه اعتنقوا المذهب الملكانى و كان ليهم بطريرك بيعين رجالة الاكليروس بتوعه وبيشرف على الكنائس والأديره التابعه لمذهبه [48][49] كان للملكانيين عدد صغير من الكنائس فى مصر منها "كنيسة غبريال الملاك" و "كنسية السيده" و "كنيسة ماريوحنا" فى الفسطاط و "كنيسة مارنقولا" فى خط البندقانيين.[50] و كان عندهم شوية أديرة. اليعاقبه أو الأقباط الأرتودوكس (المونوفيزيتيين) كانو أغلبية المسيحيين فى مصر فى العصر المملوكى ودول كانو كلهم من أصول مصريه، و كان ليهم بطريرك بينتخبوه فى العاده زى ما هما عايزين، و كانت مهمته تنظيم العلاقه بينهم وبين نفسهم و بينهم وبين الدولة المملوكيه. أغلبية المصريين الأرتودوكس كانو عايشين فى الصعيد وغالبيتهم كانو بيشتغلوا فى الزراعه، و كان عندهم هناك حوالى 82 كنيسه وفى القاهره حوالى 19 كنيسه وفى الوجه البحرى برضه بتاع 19 كنيسه. وعدد أديرتهم كان حوالى 86 دير.
جوابات سلطان مصر بتكليف بطريرك اليعاقبه بيبين مدى احترام الدوله المملوكيه للبطريرك: "و لما كانت الحضرة الساميه، الشيخ، الرئيس المبجل، المكرم، الفاضل، الكافي، الثقه، عماد بنى المعموديه... أطال الله بقاءه، و أدام على أهل طائفته ارتقاءه...".[51] و "الحضرة السامية، القديس، المبجل، الجليل، المكرم، الموقر، الكبير، الديان، الرئيس، الروحانى، الفاضل، الكافى، المؤتمن، عماد بنى المعموديه، كنز الأمة المسيحية.. اطال الله تعالى بهجته، و أعلى على أهل طائفته درجته، قد اخد من فضائل ملته أسماها..." [52]
المصريين المسيحيين كانو جزء مايتجزأش من المجتمع المصرى أيام المماليك، وكانوا بصفه سنهه مندمجين فى الحياه المصريه ومفيش حاجه كانت بتميزهم عن المصريين المسلمين الا الديانه. السلاطين المماليك كانو بيعتبروهم جزء من رعيتهم وكانوا بوجه العموم بيحرصوا على انهم يعاملوهم معامله فيها عدل.[21] لكن وقت الأزمات كانو ساعات بيضطروا يرضخوا للمتطرفين الدينيين. و كان المسيحيين بيشاركو فى احتفالات مواكب واستقبالات السلطان وهم شايلين الأناجيل وماسكين شموع .[53][54] كان فيه مسيحيين كتير بيشتغلوا فى أجهزة الدوله وفى الدواوين وكانوا بيمارسوا نفس مهن المصريين المسلمين و الاتنين كان ليهم حق تملك الأراضى والعقارات زيهم زى بعض. و كان فيه مسيحيين أغنيا جداً وعندهم جوارى. و أوراق الوثايق اليهوديه اللى اسمها "الجنيزا" بتبين انها اتكتبت بايدين مصريين مسلمين و مسيحيين.[55] وبيحكى المقريزى انه فى سنه 1314 استلف المسيحيين قناديل و موبيليا من جامع عمرو بن العاص عشان يستعملوها فى اجتماع فى الكنيسة المعلقة فى مصر القديمه [56][57] احتفالات المسيحيين كانت مصر كلها بتحتفل بيها و كان المسلمين بيشاركو فى الاحتفال بالأعياد المسيحيه.
الحروب الصليبيه ضد المسلمين واللى ربطها الأوروبيين بالمسيحيه كان ليها طبع ساعات أثار وحشه على حالة الوئام بين المصريين المسلمين والمصريين المسيحيين.[58]، زائد ظهور حالات تطرف دينى فى مصر من وقت للتانى. لكن بوجه عام الحروب الصليبيه ما قدرتش تضم المسيحيين المصريين لصفها ضد المسلمين و مفيش حالات حصل فيها ان مسيحيين مصريين انضموا للصليبيين اللى كانو كاتوليك و بيعادو المذاهب المسيحيه التانيه. المسلمين سموا الصليبيين فرنج وشكوكهم فى معظم الأحيان كانت موجهة للمسيحيين الملكانيين.[21] اللى كانو فى الغالب من أصول مش مصريه. أغلب المشاكل والملوارى بين الطرفين كانت حالات فرديه محدوده اتسبب فيها متطرفين محليين أو ناس مش مصريين ما عجبتهومش حالة الوئام الموجوده فى مصر وتساوى كل الشعب المصرى فى الحقوق والواجبات.[59] لكن فى عصر السلطان الناصر محمد، مع انه كان عصر منفتح، قامت هوجه كبيره فى فبراير سنه 1314 بين شوية مسلمين وشوية مسيحيين ملكانيين بعد ما اتحرقت كنايس وجوامع ومبانى واتطور الموضوع بشكل مرعب لدرجة ان القاهره كلها كانت حا تتحرق وتضيع فيها. لكن الناصر محمد و البطريرك قدروا يتحكموا فى الموقف واتقبض على ناس من الطرفين [60] المؤرخ المصرى المسيحى منسى يوحنا فى كتابه "تاريخ الكنيسة القبطية" كتب عن مشاكل حصلت فى عصر الدوله المملوكيه ، لكن المشاكل دى كانت محدوده جداً و حوادث قليله بينها و بين بعضها سنين مش ورا بعض و ماكانتش منظمه و فى العاده الدوله كانت بتعاقب المسئولين عنها بغض النظر عن كونهم مسلمين أو مسيحيين.
العصر المملوكى فى مصر ما كانش عصر حروب و معارك بس، لكن كان عصر تحضر و علم و ثقافه راقيه و اداره متقدمه، و ده كان سبب تفوق المماليك العسكرى و قدرتهم على صد الاعتداءات الخارجيه. لكن فى نهاية العصر المملوكى ضعفت دولتهم بسبب صغر سن السلاطين و الصراعات بين الأمرا. الدوله المملوكيه انتهت سنه 1517 بعد ماخش المستعمرين الأتراك العثمانليه مصر و بقت مصر بلد مش مستقله و ولايه عثمانليه، و دخلت فى عصر ضبابى اختفت فيه مظاهر التقدم الثقافى اللى ساد فى العصر المملوكى. المماليك اللى عاشوا فى وقت الحمله الفرنسيه (1798-1801) و محمد على باشا (1769-1849) ما كانوش مماليك 1250 - 1517، لكن مماليك و خيالات ضل الدوله العثمانليه مش الدوله المملوكيه، مماليك بعد 1517 و عهد محمد على باشا كانو مماليك العصر العثمانلى، و التمييز مهم جداً لان خلط العصرين ساعات اتقصد و ساعات كان بسبب قلة المعرفه.
المؤرخ ابن اياس ما بالغش لما نعى و فاة الدوله المملوكيه المصريه سنه 1517 بقصيده طويله كتبها شاعر ، جه فى مطلعها :
نوحوا على مصر لأمر قد جرى .:. من حادث عمت مصيبته الورى
وجه من ضمن ابياتها :
أين الملوك بمصر من طلعاتها.:. زى البدور تضىء و كانت أنوارايا ليهف قلبى للمواكب كيف لم .:. نلقى بقلعتها الحزينة عسكرا
لهفى على ذاك النظام و حسنه .:. ما كان فى الترتيب منه أفخرا
.[61]
و
زالت محاسن مصر من حاجات قد .:. كانت بيها تزهو على كل القرى
.[22]
المماليك حكموا مصر مده طويله من 1250 لغاية 1517، و قدروا انهم يحافظوا عليها من الأخطار اللى كات محاوطاها من الشرق (المغول) و من الغرب (الصليبيين)، و من الأخطار الداخليه من العربان اللى حاولوا فرض ثقافتهم على المصريين بالعنف و التأليب، و فضلت مصر فى عصرهم دوله مستقله قويه و متقدمه.
سلاطين مماليك كتار اشتهروا وحطوا بصماتهم على التاريخ. فى عصر المماليك اتطورت الفنون والثقافه وفن البنا و اذدهرت الحركه الصوفيه و الحركة التأريخيه اللى ما كانلهاش مثيل و عمرها ما اتكررت فى مصر (شوف: مؤرخين مصر فى العصور الوسطى). المماليك بنوا و شيدوا فى مصر اللى ما اتبناش فى تاريخها من أيام الفراعنه. فى سنه 1282 افتتح السلطان قلاوون فى القاهره المستشفى الضخمه اللى كانت بتتسمى البيمارستان المنصورى، البيمارستان ده كان مفخره من مفاخر العصر المملوكى فى مصر. ابنه الناصر محمد، اللى مصر فى عصره بقت دوله كبرى، كل بلاد العالم وقتها كات بتجاملها وعايزه تصاحبها، هوه أكتر سلطان بنى وعمر فى مصر. والنهارده القاهره القديمه مليانه أثار جميله وقيمه من العصر المملوكى منها التحفه المعماريه اللى اسمها جامع السلطان حسن. شخصية العماره المملوكية بتعتبر أدق تعبير عن الروح المصريه .[62] و لسه فيه عادات وتقاليد وحتى ألفاظ وكلمات و امثال شعبيه ورثها المصريين المعاصرين عن أجدادهم اللى عاشوا فى عصر الدوله المملوكيه. من مصر المملوكيه خرجت ملحمة الظاهر بيبرس و حواديت من الف ليله و ليله. امريكا عملت السيف المملوكى رمز لمشاة البحريه الأمريكيه.
اتعرض عصر الدوله المملوكيه فى مصر لعمليات تزييف و تشويه فى تاريخ مصر الحديثه. فى عصر عيله محمد على اتشوه تاريخ الدوله المملوكيه بسبب ارتباطها باسم المماليك العثمانليه اللى غدر بيهم محمد على فى مدبحة القلعه واستمر النظام الملكى فى مصر يعادى تاريخ الدوله المملوكيه بسبب اللى عمله جدهم الاكبر و ارتباط النظام بتركيا، فى العصر ده حول المستعمرين الانجليز جامع الظاهر بيبرس فى القاهره لاصطبل احصنه عشان يقضوا على النخوه المصريه والمشاعر الوطنيه اللى بتعادى الاستعمار فى مصر. بعد ثورة 1952 استمرت عمليات التزييف و التشويه لأسباب سياسيه و لاخفاء انجازات مصر فى العصور الوسطى و قبل 1952 و تدخيل مصر والمصريين فى فكرة القوميه العربيه اللى كان بيتروج ليها واللى كان من متطلباتها محو اسم مصر وتبديله بالجمهورية العربية المتحدة و التعتيم على تاريخها الخاص وتأجيره لغيرها. المزيفين حاولوا دايم يربطوا ما بين عصر الاتراك العثمانليه اللى كان عصر استعمار وجزيه واستبداد دينى بعصر الدوله المملوكيه اللى كان عصر استقلال و نهضه و توليرانسيه دينيه واظهارهم على انهم كانو حاجه واحده. ومن ناحيه تانيه ربطو مابين عصر مماليك العصر العثمانلى اللى كانو مجرد خيالات ضل فى ايدين العثمانيين و عصر الدوله المملوكيه اللى حكم سلاطينها مابين 1250 لسنه 1517.
بيقول الباحث التاريخى نور الدين خليل فى فصل من كتاب من كتبه عنوانه " ماذا نعرف عن المماليك ؟" : " فى أيامنا دى تجد كثيرين يأنفون ذكرهم ويزدرونهم ويتباكون على مصر أيام حكم المماليك " و بعد ماادى أمثله عن جهل الناس بتاريخ مصر المملوكى ضاف : " دى مجرد امثلة عما لحق بالمماليك من ظلم الجهالة والجهال ".[63]
الدوله الايوبيه | مدتها: 1250 - 1517م | فترة استعمار عثمانى بعدها الدوله العلويه |
Seamless Wikipedia browsing. On steroids.
Every time you click a link to Wikipedia, Wiktionary or Wikiquote in your browser's search results, it will show the modern Wikiwand interface.
Wikiwand extension is a five stars, simple, with minimum permission required to keep your browsing private, safe and transparent.