Remove ads
From Wikipedia, the free encyclopedia
تقى الدين احمد بن على المقريزى القاهرى ( إتولد فى القاهرة 1356 - إتوفى فى القاهرة 1441 ) .[9] عميد المؤرخين العرب من العصور الوسطى و لغاية دلوقتى [10]
| ||||
---|---|---|---|---|
معلومات شخصيه | ||||
الميلاد | سنة 1364 [1][2][3][4][5][6][7] | |||
الوفاة | 8 فبراير 1442 (77–78 سنة)[8] | |||
الحياه العمليه | ||||
تلاميذ مشهورين | ابن تغرى ، والسخاوى | |||
المهنه | مؤرخ ، وكاتب | |||
اللغه الام | عربى | |||
اللغات المحكيه او المكتوبه | عربى [8] | |||
مجال العمل | تاريخ اسلامى | |||
اعمال بارزه | السلوك لمعرفة دول الملوك ، واتعاظ الحنفا بأخبار الأئمة الفاطميين الخلفا ، والخطط المقريزيه | |||
تعديل مصدري - تعديل |
عربى يرجع نسبه الى الفاطميين قال تلميذه ابن تغرى بردى فى كتابه النجوم الزاهرة: "وأملى عليَّ نسبه الناصرى محمد ابن اخوه بعد وفاته، لأن رفعه لعلى بن أبى طالب من طريق الخلفاء الفاطميين"
كتبه بتعتبر احسن اللى إتكتب عن تاريخ مصر. إتولى الحسبه فى القاهره و كان له إتصال بالملك الظاهر برقوق. بس فضل إنه يبعد عن وظايف الدولة عشان يتفرغ لكتابة تاريخ مصر. من مؤلفاته الموسوعية " السلوك لمعرفة دول الملوك " ( 7 اجزاء ) و أرخ فيه لتاريخ مصر الضخم ، و " المواعظ و الاعتبار بذكر الخطط و الاثار " ( 4 اجزاء ) عن تخطيط القاهرة و مصر و مبانيها ، و " اتعاظ الحنفا بأخبار الائمة الفاطميين الخلفا " . من كتبه كمان " البيان و الإعراب عما فى ارض مصر من الأغراب " و " إغاثة الامة بكشف الغمة " و " تاريخ الأقباط ".
اتولد المقريزى فى القاهره سنة 1356 و نشأ فى حارة برجوان ، و دى كانت حاره مشهوره فى القاهره معروفه بحيويتها و زحمتها ، و درس على ايدين مشايخ عصره الكبار زى ابن رزين و البرهان الأمدى و ابن ابو المجد و السراج البلقينى و الهيثمى و ابن خلدون و ابن الصائغ اللى اتكفل بيه و رباه بعد ما اتوفى ابوه اللى كان بيشتغل فى القضاء و ديوان الانشا. اتلمذ المقريزى و اتعلم على ايدين حوالى 600 عالم و اتأثر بالذات بإبن الصايغ و ابن خلدون ، فطلع متبحر فى علوم الدين و الفقه و الادب و علوم عصره و اهتم بالتاريخ بالذات. علمه و قدراته و مواهبه الادبيه فتحو له باب التوظيف فى الدوله فإشتغل فى ديوان الإنشا سنة 1386 و هو لسه عنده اتنين و عشرين سنه ، و بعدين درس فى الجوامع و اتعين نايب عن قاضى القضاه الشافعى ( يعنى قاضى ) ، و بعدين بقى خطيب فى جامع عمرو بن العاص و مدرسة السلطان حسن و امام فى جامع الحاكم و مدرس حديث فى المدرسه المؤيديه ، و فى سنة 1389 عينه السلطان برقوق محتسب فى القاهره و الوجه البحرى و اتولى الشغلانه دى كذا مره ، و فى سنة 1413 سافر مع السلطان الناصر فرج بن برقوق على الشام و اتصاحب على الامير يشبك الدوادار و اتعين ناظر على اوقاف القلانسى و البيمارستان النورى فى دمشق و درس هناك فى المدارس و بالذات فى الدرستين الاشرفيه و الاقباليه و بعد ما قضى كام سنه فى دمشق رجع مصر و مارضاش يشتغل فى الحكومه واتفرغ فى بيته للقرايه و الدراسه و الكتابه. و بعد فتره سافر الحجاز و عاش فى مكه خمس سنين و اشتغل فى التدريس و التأليف و بعدين رجع للقاهره و استقر فى بيته فى حارة برجوان من تانى و فضل فيه يقرا و يدرس و يكتب لأخر حياته.
اهتم المقريزى بالتاريخ من صغره و كان شغوف بجمع المعلومات التاريخيه، و فى مقدمة كتابه الخطط بيقول : " فقيدت بخطى فى الاعوام الكثيرة و جمعت من كده فوائد قل ما يجمعها كتاب، او يحويها لعزتها و غرابتها ". و استهواه بالذات تاريخ مصر لإن مصر زى ما قال : " مسقط رأسى و مجمع ناسى.. لا زلت من شدوت العلم أرغب فى معرفة أخبارها و اهوى مساءلة الركبان عن سكان ديارها..".
علم المقريزى و براعته الادبيه و التاريخيه خلته يبقى مقرب من السلطان الظاهر برقوق و بعد كده من ابنه الناصر فرج و كان على صله بالامير يشبك الظاهرى فكانت حياته مستقره من النواحى الوظيفيه و الماليه و ده اداه فرصه للدراسه و جمع المعلومات التاريخيه. و لما قرب من سن الستين استقر فى القاهره بطريقه شبه دايمه و اتفرغ للتاريخ.
قضى المقريزى بعد ما اعتزل الوظايف حوالى تلاتين سنه فى كتابة مؤلفاته التاريخيه اللى وصلت ل100 مجلد و اكتر من 30 مصنف و كتيب و رسايل و كتب موسوعيه ضخمه. و قسم المؤرخين و الباحثين مؤلفاته على خمس نوعيات : نوعيه عن تاريخ مصر و القاهره فى العصور المختلفه ، و نوعيه للتاريخ الاسلامى ، و نوعيه عن موضوعات خاصه زى الفلوس و الموازين و النزاع الأموى الهاشمى و حج الملوك ، و نوعيه عن البلاد زى الحبشه و المغرب و حضرموت ، و نوعيه فيها معلومات مختلفه.
اسلوب المقريزى و طرق معالجته للتاريخ بقوا مدرسه اتلمذ عليها تقريب كل المؤرخين اللى عاصروه و جم بعده ، و بقى اهم مصدر من مصادر التاريخ لكل المؤرخين و الباحثين فى الشرق و الغرب و عشان كده اتلقب بـ " شيخ المؤرخين ".
المقريزى هو زعيم المؤرخين المصريين و عميد مدرسة التأريخ المصريه فى العصور الوسطى من مش منازع و السبب فى كده انتاجه الضخم و اسلوبه الجميل و طريقة طرحه للمعلومه التاريخيه المقريزى ما اتوقش بس على كل مؤرخين مصر و الشرق الاوسط فى العصور الوسطى لكن على كل مؤرخين زمانه فى الشرق و الغرب.
مؤلفات المقريزى نوعين ، نوع عباره عن كتب صغيره و نوع عباره عن كتب موسوعيه كبيره. كتبه الصغيره ليها اهميه خاصه و ما بتقتصرش على التاريخ و من ضمنها كتب فيها مواضيع ماهمتش غيره من المؤرخين زى كتاب " الإلمام بأخبار من بأرض الحبشة من ملوك الاسلام " ، و كتاب " الطرافة الغريبة من أخبار حضر موت العجيبة ". معظم الكتب الصغيره دى الفها المقريزى فى اخر ايامه.
المقريزى كان عالم تاريخ بمعنى الكلمه فكان بيحب المعرفه لذاتها و بليه البحث و الدراسه و التدوير على المعلومات و قال فى كذا مقدمه كتبها لكتبه انه ما كتبش الكتاب ده بسبب طلب امير او عظيم لكن عشان هو نفسه يتعلم و يفهم. فى مقدمة كتابه " البيان والإعراب فيمن نزل ارض مصر من الأعراب " كتب ان المقاله (الكتيب ) " قيدتها لنفسى و لمن شاء من ابناء جنسى ".
كتب المقريزى مجموعة كتب ضخمه و قيمه جداً زى :
المواعظ و الاعتبار بذكر الخطط و الاثار : الكتاب ده فريد فى موضوعه و طريقته و مادته الغزيره اتكلم فيه المقريزى عن القاهره و خططها ( يعنى طبغرافيتها ) قبل عصره و فى عصره ، و ازاى القاهره و شوارعها و اسواقها و احيائها و جوامعها و كنايسها و مدارسها و قصورها و اسوارها و ابوابها اتطورت. و بتبين نصوص الكتاب الاصليه ان المقريزى كتبه و ضاف ليه و صححه فى فتره مدتها خمسه و تلاتين سنه. و لولا الجهد الكبير اللى عمله المقريزى فى جمع مادة الكتاب ده و كتابته كان ما اتعرفش الكتير عن تاريخ القاهره العمرانى و الطبغرافى فى العصور الوسطى. و حرص المقريزى كمؤرخ كبير انه يذكر مصادر المعلومات اللى وردت فى الكتاب. معظم المصادر دى ضاعت و لولا ان المقريزى ذكرها ما كانش حد عرف عنها حاجه فى العصر الحديث. و بعد عصر المقريزى فيه مؤرخين كتبوا مختصرات للكتاب زى محمد بن احمد الشبلى ( الروضه البهية فى القاهرة المعتزلية ) ، و شمس الدين بن ابى السرور ( قطف الأزهار من الخطط و الاثار ).
المقريزى كتب " المواعظ و الاعتبار بذكر الخطط و الاثار " بشعور وطنى و لحبه لبلده مصر مش عشان يرضى امير او سلطان فبيقول فى مقدمته الجميله : "... و كانت مصر هى مسقط رأسى ، وملعب أترابى و مجمع ناسى ... أرغب فى معرفة أخبارها، و أحب الإشراف على الاغتراف من آبارها، و أهوى مساءلة الركبان عن سكان ديارها، فقيدت بخطى فى الاعوام الكثيرة، وجمعت فى ذلك فوائد قل ما يجمعها كتاب، او يحويها لعزتها و غرابتها إهاب " .
الشعور الوطنى المصرى ده شعور مبكر فى العصور الوسطى و مالهوش مثيل لغاية نص القرن التسعتاشر لما رفاعه رافع الطهطاوى اشاد ببلده مصر فى كتاباته اللى كان منها كتابه " مناهج الألباب المصرية " .[11]
الجزءالأولانى من الكتاب جغرافيا عامه عن مصر و نيلها و جبالها و خراجها، و الجزء التانى عن المدن المصريه و اجناس سكانها ، و التالت عن الفسطاط ، و الرابع عن القاهره ، و الخامس عن أحوال القاهره فى عصره ، و الساتت عن قلعة الجبل و السلاطين اللى حكمو مصر و منطقة جنوب البحر المتوسط منها و المبانى ، و السابع عن اليهود و المسيحيين المصريين و كنايسهم و اديرتهم. و بكده الكتاب عباره عن منجم تاريخى فيه تسجيل لتاريخ مصر العمرانى و الاجتماعى و الفنى و الاقتصادى بطريقه مش موجوده فى أى كتاب تانى .[12] للاسباب دى كتاب " الخطط " اهتم بيه المستشرقيين الغربيين و الباحثين ، و لقو كذا مخطوط ليه فى كذا بلد منها مخطوط الأوقاف فى استانبول ( مجلدين ) ، و مخطوط احمد التالت 2946 ( مجلد ) و 2947 ( تلت مجلدات ) ، و عاشر ريس ، و حكيم أوغلو ، و دامار ابراهيم ، و الظاهريه فى دمشق ، و كلها نسخ كامله مش حتت مخطوطه من الكتاب اتلقت فى امصر و استانبول و اماكن تانيه. العثمانيين بعد ما دخلو مصر سنة 1516 نقلو - من ضمن كل اللى نقلوه- مخطوطات مصريه كتيره لتركيا.
اترجم الكتاب للاتينى سنة 1724 و بعدين للفرنساوى سنة 1895 و 1901 و للغات اوروبيه تانيه ، و اعتمد عليه المؤرخين و المستشرقين و الباحثين الاوروبيين فى دراساتهم القيمه. فى مصر اتنشر الكتاب سنة 1854 فى مجلدين كبار و بعدين المطبعه الاهليه نشرته تانى فى اربع مجلدات سنة 1907.
السلوك لمعرفة دول الملوك : ده ابرز مؤلفات المقريزى و أهم الكتب اللى اتكتبت عن تاريخ مصر الوسيط. جمع فيه المقريزى و سجل فيه معلومات كتيره عن العصر الأيوبى و المملوكى من سنة 1181لسنة وفاته 1441. اعتمد المقريزى على المصادر اللى سبقت زمانه و بحيادته التاريخيه و اسلوبه العلمى المتزن سجل المصادر مع الأحداث. و من مصادره كانت مؤلفات ابن الفرات و ابن أيبك الدوادارى و بيبرس الدوادار و ابن واصل و محيى الدين بن عبد الظاهر و غيرهم. المقريزى نقل كمؤرخ محترف متمكن مش كمجرد ناسخ و ضاف معلومات و تفاصيل مهمه تكميليه خلت من كتابه يبقى ثروه تاريخيه. المقريزى كتب الكتاب ده بطريقه جديده بتختلف عن طريقة اللى سبقوه زى ابن الفرات او الدوادار او النويرى ، و عمله بطريقة الحوليات و دون احداث كل سنه فى فصل مستقل و ختم كل سنه بذكر الوفيات و الترجمه للمتوفيين بإختصار. فى النص التانى من الكتاب بقى بيفتتح احداث السنه بذكر اللى عاصروها من سلاطين و رجال الدوله و التغييرات اللى حصلت خاصة فى حالة قعاد سلطان جديد على عرش مصر.
مخطوطات كتاب " السلوك " منها مخطوط ايا صوفيا فى تركيا ( 4 مجلدات ) و مخطوط احمد التالت ، و فيه اجزاء اتلاقت فى الظاهريه فى دمشق و فى اكسفورد فى انجلترا ( 4 مجلدات ) ، و فيه مخطوطات للكتاب محتفظ بيها فى دار الكتب المصريه.
اهتم المؤرخين و المستشرقين و الباحثين الغربيين بكتاب السلوك و ترجموه للغات كتيره ، و اتنشر منه فى وقت مبكر مجلدين بالفرنساوى فى باريس ما بين سنة 1837 و 1845 بعنوان " تاريخ السلاطين المماليك فى مصر " بتحقيق المستشرق اتين مارك كاترمير Etienne Marc Quatremère.
اتنشر الكتاب فى مصر و ظهر الجزء الاول منه فى القاهره سنة 1934 بتحقيق محمد مصطفى زياده و ظهرت الاجزاء التانيه فى السنين اللاحقه لغاية ما اكتمل الكتاب ( اخد اربعين سنه ) و حققها مؤرخين زى جمال الدين الشيال.
اتعاظ الحنفا بأخبار الائمة الفاطميين الخلفا : بيعتبر الكتاب ده اكمل مصدر عن التاريخ الفاطمى. إبتدا فيه المقريزى بالتأريخ لأاصل الفاطميين و مشكلة نسبهم و قيام دولتهم فى المغرب و خلفائها الاربعه هناك. و بعدين اتكلم عن دخول الفاطميين مصر و صراعهم مع القرامطه ، بعد كده ارخ لكل خليفه فيهم واحد ورا التانى لغاية ما انتهت دولتهم. المقريزى فى الكتاب ده استوعب خلاصة اللى قالوه المؤرخين عن الفاطميين فى عصره و العصر اللى سبقه. معظم المؤلفات دى ضاعت لكن بيرجع الفضل للمقريزى انه سجل اللى كتبوه و كتير من نصوصهم فى كتابه فادى خدمه كبيره لتاريخ فترة الفاطميين. النصوص دى كانت لمؤرخين زى ابن زولاق و ابن الطوير و الامير ابن شداد و أخى محسن و ابن المهذب و ابن رزاء.
لغاية اربعينات القرن العشرين ما كانش معروف من الكتاب ده مش نسخه مخطوطه ناقصه فى مكتبة توبنجن فى المانيا ، و نشر عنها المستشرق الالمانى بونز كتاب سنة 1909 ( طبعة دار الأيتام فى القدس ) و اثبت إن المخطوطه اتكتبت بخط المقريزى نفسه. المؤرخ المصرى جمال الدين الشيال نشر النص فى القاهره سنة 1948 بعد ما صححه بشكل علمى. بعد كده اكتشف المؤرخ و المستشرق كلاود كاهين Claude Cahen ان فيه نسخه كامله من الكتاب موجوده فى مكتبة احمد التالت فى استانبول ، و بين جمال الدين الشيال ان الكتاب الاولانى ما كانش اكتر من سدس الكتاب الكامل و قدر يجيب النص الكامل و نشر المجلد الاول فى القاهره سنة 1967 لكن اتوفى و كمل الموضوع محمد حلمى احمد و نشر مجلدين تانيين فى القاهرة سنة 1971 و 1973 .[13]
Seamless Wikipedia browsing. On steroids.
Every time you click a link to Wikipedia, Wiktionary or Wikiquote in your browser's search results, it will show the modern Wikiwand interface.
Wikiwand extension is a five stars, simple, with minimum permission required to keep your browsing private, safe and transparent.