الإمبراطورية البرتغالية
إمبراطورية أوروبية استعمارية / من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
عزيزي Wikiwand AI, دعنا نجعلها قصيرة من خلال الإجابة ببساطة على هذه الأسئلة الرئيسية:
هل يمكنك سرد أهم الحقائق والإحصائيات حول الإمبراطورية البرتغالية?
تلخيص هذه المقالة لعمر 10 سنوات
الإمبراطورية البرتغالية (بالبرتغالية: Império Português)، وتُعرف أيضًا باسم إمبراطورية ما وراء البحار البرتغالية (بالبرتغالية: Ultramar Português) أو إمبراطورية البرتغال الاستعمارية (بالبرتغالية: Império Colonial Português) أطول الإمبراطوريات الأوربية الاستعمارية الحديثة عمرًا، فقد استمرت قرابة ستة قرون، بدايةً من احتلال سبتة سنة 1415 إلى تسليم ماكاو سنة 1999 إلى الصين. امتدت رقعة الإمبراطورية في أرجاءٍ واسعةٍ من العالم وهي تشكل الآن جزءًا من أراضي 53 دولة مستقلة. بزغت الإمبراطورية إلى الوجود في القرن الخامس عشر، ومع بداية القرن السادس عشر امتدت مستعمراتُها حول العالم، فشملت قواعدُها أميركا الشمالية والجنوبية وإفريقيا ومناطق عدة في آسيا وأوقيانوسيا.[3]
نشأت الإمبراطورية البرتغالية في بداية عصر الاستكشاف مع تمدد قوة مملكة البرتغال وتأثيرها حول العالم في نهاية المطاف. شرع البحارة البرتغاليون في استكشاف الساحل الأفريقي وأرخبيلات المحيط الأطلسي منذ 1418-1419 مع سقوط الأندلس، باستخدام أحدث التطورات الملاحية والخرائط والتقنيات البحرية مثل سفن الكارافيل، وذلك من أجل استكشاف طريق بحري إلى مصدر تجارة التوابل، حيث عبر بارتولوميو دياز رأس الرجاء الصالح في 1488، ثم وصل فاسكو دا غاما إلى الهند في 1498. وتمكن بيدرو ألفاريز كابرال في 1500 من الوصول ليابسة أمريكا الجنوبية إما عن طريق الصدفة أو بتخطيط ملكي سري، ليكتشف ما ستصبح لاحقًا البرازيل. استمر البحارة البرتغاليون على مر العقود التالية في اكتشاف السواحل والجزر في شرق آسيا مؤسسين حصونًا ومصانعَ أينما ذهبوا. ولم تمر سنة 1571 حتى كانت هناك سلسلة من المواقع البحرية تربط لشبونة بناغاساكي على طول سواحل إفريقيا والشرق الأوسط والهند وآسيا، كما جلبت تلك الشبكة التجارية ثروةً كبيرةً للبرتغال كان لها تأثيرٌ إيجابيٌّ على النمو الاقتصادي للبرتغال (1500-1800) إذ شكلت زهاء خُمس الدخل البرتغالي للفرد.
بدأ اتحاد دام ستين عامًا بين البرتغال وإسبانيا عرف لاحقًا في التاريخ باسم الاتحاد الإيبيري مع تربع فيليب الثاني ملك إسبانيا (فيليب الأول ملك البرتغال) على عرش البرتغال في 1580. كان اتحادًا للعرشين ممثلاً بالملك فقط مع استمرار استقلال إدارة كل مملكة منهما. تعرضت المستعمرات البرتغالية بعدما تربع ملك إسبانيا على عرش البرتغال لهجماتٍ من ثلاث قوى أوروبية تُعادي إسبانيا وهي الجمهورية الهولندية وإنجلترا وفرنسا، فوجدت البرتغال نفسها عاجزة عن الدفاع عن محطات التجارة المتناثرة الخاصة بها لقلة عدد سكانها، فبدأت الإمبراطورية انهيارًا تدريجيًا طويلًا. أصبحت البرازيل مع مرور الوقت أكثر المستعمرات قيمةً في العصر الثاني للإمبراطورية (1663-1825)، ولكنها استقلت في 1822 في خضم موجة الاستقلال التي اجتاحت الأمريكتين في بداية القرن التاسع عشر.
يغطي العصر الثالث للإمبراطورية المرحلة الأخيرة من الاستعمار البرتغالي بعد استقلال البرازيل، إذ تحولت الممتلكات الاستعمارية في ذلك الوقت إلى حصونٍ ومزارعَ على طول الساحل الإفريقي (والتي تمددت للداخل أثناء التدافع على إفريقيا في نهاية القرن التاسع عشر)، بجانب تيمور البرتغالية، والأراضي الحبيسة في الهند (الهند البرتغالية) والصين (ماكاو البرتغالية). أدى الإنذار البريطاني في 1890 إلى تقليص طموحات البرتغال في إفريقيا.
بذلت دكتاتورية إستادو نوفو محاولات غير ناجحة في التشبث بمستعمراتها الأخيرة تحت حكم أنطونيو سالازار (1932-1968). أعاد النظام تسمية مستعمراته إلى "أقاليم أعالي البحار" مع استمرار نظام العمل القسري الذي لم يُستثنَ منه سوى قلة من الطبقة العليا للشعوب الأصلية. استولت داهومي في أغسطس 1961 على حصن ساو خواو بابتيستا دي أخودا،[هامش 1] واستولت الهند على غوا ودامان وديو في ديسمبر من العام نفسه. استمرت حروب البرتغال الاستعمارية في إفريقيا منذ 1961 وحتى إسقاط نظام إستادو نوفو في 1974. أدت ثورة القرنفل في أبريل 1974 في لشبونة إلى إنهاء الاستعمار البرتغالي لإفريقيا وإلى احتلال إندونيسيا لتيمور الشرقية. أدى إنهاء الاستعمار إلى نزوح كل المستعمرين البرتغاليين تقريبًا والعديد من الأشخاص ذوي الأعراق المختلطة من المستعمرات. أعادت البرتغال ماكاو إلى الصين في 1999. لم يبق من هذه المناطق تحت الحكم البرتغالي حتى اليوم سوى جزر الأزور وجزيرة ماديرا وهي ذات أغلبية سكانية برتغالية ساحقة، والتي غيرت لشبونة تقسيمهما الإداري من "أقاليم أعالي البحار" إلى "مناطق حكم ذاتي". تعتبر مجموعة البلدان الناطقة بالبرتغالية هي الوريث الثقافي للإمبراطورية البرتغالية، على غرار دول الكومنولث بالنسبة للبلدان التي كانت سابقًا جزءًا من الإمبراطورية البريطانية.