استعمار البرازيل
الفترة التي تعرّضت لها البرازيل للإستعمار من الأوروبيين / من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
يشمل تاريخ استعمار البرازيل الحقبة التي بدأت منذ عام 1500، وقت مجيء البرتغاليين، وحتى عام 1815، عندما تحولت البرازيل من مستعمرة إلى مملكة متحدة مع البرتغال كجزء من المملكة المتحدة لبرتغال والبرازيل والغرب. تمثل الاستغلال الاقتصادي للأرض المُستعمرة في استخراج أخشاب أشجار «باو برازيل» في القرن السادس عشر (ومن هنا جاءت تسمية البرازيل)،[1] وتصنيع السكر (بداية من القرن السادس عشر وحتى الثامن عشر)، وتعدين الذهب والألماس (في القرن الثامن عشر). تألفت معظم القوة العاملة في اقتصاد البرازيل من العبيد، وخصوصا القادمين من أفريقيا بعد فترة من استعباد السكان الأصليين بشكل مؤقت لقطع أشجار البرازيل.
استعمار البرازيل | |
---|---|
العلم | الشعار |
الأرض والسكان | |
إحداثيات | 12°58′15″S 38°30′39″W |
عاصمة | سالفادور ريو دي جانيرو |
الحكم | |
نظام الحكم | ملكية مطلقة |
التأسيس والسيادة | |
التاريخ | |
تاريخ التأسيس | 1500 |
تعديل مصدري - تعديل |
على خلاف المستعمرات الأسبانية المجاورة التي كان يحكمها نواب الملك، التي شملت مملكتي إسبانيا الجديدة (المكسيك حاليًا) وبيرو في بادئ الأمر، ثم امتدت سيطرة نواب الملك في القرن الثامن عشر لتشمل مملكتي ريو دي بلاتا وجرانادا الجديدة؛ تمركز مستوطنو البرازيل بصفة رئيسية في المناطق السواحلية، وتألف هؤلاء المستوطنون من مجموعة من البرتغاليين وعدد كبير من العبيد السود للعمل في حقول قصب السكر والمناجم. يُعزى الازدهار الاقتصادي في البرازيل إلى تصدير المنتجات البرازيلية القيمة. أدى نمو صناعة السكر في منطقة الكاريبي في الجزر التي استولت عليها القوى الأوروبية من إسبانيا إلى نسف صناعة السكر في البرازيل الذي كان يعتمد على تشغيل العبيد في مزارع القصب، ونقل السكر من أماكن التصنيع إلى الموانئ البرازيلية والأوروبية بواسطة التجار. اُكتشف الذهب والألماس في جنوب البرازيل وبدأت عملية التنقيب عنهما إزاء نهاية عصر الاستعمار. معظم المدن البرازيلية كانت تأوي مواني تجارية، ولذلك انتقلت العاصمة الإدارية الاستعمارية من مكان إلى آخر أكثر من مرة بناءً على ارتفاع قيمة المنتجات المُصدرة أو نقصانها.
ظلت البرازيل وحدة إدارية مُتحدة تحت الحكم الملكي مما أفضى إلى نشوء أكبر دولة في أمريكا اللاتينية، وذلك على خلاف أمريكا الأسبانية التي تفرقت إلى جمهوريات متعددة عقب استقلالها. كانت الكاثوليكية الرومانية والكاثوليكية الأسبانية مصدرًا رئيسيًا لتماسك الأراضي الأسبانية الواسعة متعددة الأعراق، وبالمثل تماسك المجتمع البرازيلي بفعل اللغة البرتغالية المشتركة والعقيدة الكاثوليكية الرومانية. تُعد اللغة البرتغالية ذات أهمية خاصة للهوية البرازيلية نظرًا إلى أن البرازيل كانت الولاية الوحيدة الناطقة بالبرتغالية في نصف الكرة الغربي.