أدب الباروك الإسباني
من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
ظهر أدب الباروك الإسباني في فترة الإبداع الأدبي التي امتدت تقريبا من أوائل أعمال لويس دي جونجورا ولوبي دي فيغا في ثمانيات القرن السادس عشر حتى بداية القرن الثامن عشر.[1] كان القرن السابع عشر الأكثر تميزا بالأدب الإسباني الباروكي، حيث برز فيه أشهر كُتاب النثر مثل: بالتسار غراثيان وفرانثيسكو دي كيفيدو، والكُتاب المسرحيين مثل لوبي دي فيغا وتيرسو دي مولينا وبيدرو كالديرون دي لا باركا وخوان رويث دي الأركون، وكتّأب الشعر مثل: كيفيدو ولوبي دي فيغا وجونجورا.
البلد |
---|
فرع من |
---|
من أهم الخصائص الأساسية للأدب الباروكي الإسباني التعقيد المتزايد في المحسنات البديعية وتركيز المواضيع على القلق من مرور الوقت وفقدان الثقة في المباديء الأفلاطونية الجديدة لعصر النهضة. ومن الجدير بالذكر وجود تنوع في القضايا المطروحة ووجود اهتمام بالتفاصيل وحرص على جذب جمهور أوسع، ومثال عليها ازدهار مسرح لوبي دي فيغا الكوميدي. وقد أحدث الاهتمام بالرغبات الجسدية المُهيمن على القرن السادس عشر تركيزاً على فقدان الأخلاق وعلى أهمية إعادة تعليمها، فبرز تياران: الرواقية الجديدة والأبيقورية الجديدة. وفي رواية «الناقد» لغراثيان مرحلة إمعان في الإنسان والعالم، والوعي حول الوهم، والتشاؤم الحيوي (الذي يخلو من الأمل) وأزمة القيم العامة.
اختلطت الأجناس الأدبية، ففي أعمال جونجورا يتعايش الشعر الغنائي ذو الأسلوب الرفيع المعروف في أسطورة بوليفيموس وغالاتية مع قصائد الرومانس وقصائد الليتريات الهزلية الساخرة واسعة الانتشار بين الناس. ويتهجن التياران في أسطورة بيرامو وتيسيبه؛ حيث صاغ كيفيدو أفخم القصائد الميتافيزيقية والأخلاقية، وفي ذات الوقت كتب حول قضايا غير ذات أهمية وأحياناً صادمة (الحظ وسوء الحظ في عين الإست).
شكّل المسرح الباروكي الإسباني مشهداً شعبياً استمر إنتاجه الكلاسيكي إلى وقت لاحق. وكانت الأعمال الدرامية الفلسفية لكالديرون دي لا باركا، وابرزها مؤلفه «الحياة حلم»، أوج الإنتاج الدرامي الإسباني، لذا فقد حصل على لقب اسم «العصر الذهبي».