Loading AI tools
سلطان بن بجاد بن حميد، زعيم الأخوان ومن شيوخ عتيبة من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
سلطان بن بجاد بن حميد العتيبي (1874م/1290هـ - 1934م/1351هـ).[2][3] يلقب بـسلطان الدين[4] وشيخ قبيلة عتيبة ومن قادة الإخوان، تسلم مشيخة قبيلة عتيبة بعد وفاة الشيخ محمد بن هندي بن حميد عام 1333هـ / 1915م،[5] شارك في معارك توحيد المملكة العربية السعودية، أسس هجرة الغطغط[5][6] (أكبر هجر الإخوان عدداً) وكان زعيمها، تولى القيادة في معركة تربة 25 مايو 1919م إلى جانب خالد بن لؤي، قاد بأمر الملك عبدالعزيز الحملة النجدية على مملكة الحجاز في سبتمبر 1924م، وتمكن من السيطرة على مدينة الطائف و حصنها ثم تمكن من السيطرة على مكة ثم ساهم في السيطرة على جدة عام 1925م بعد حصار دام لمدة سنة كاملة، لكي يقضي بذلك على مملكة الحجاز و آخر ملوكها الملك علي بن حسين الهاشمي لصالح سلطان نجد عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود، بعد أن انتهت المعارك في الحجاز أفصح ابن بجاد عن نيته في غزو العراق، مما أدى إلى نشوب معركة السبلة عام 1929 بين الإخوان و الملك عبد العزيز آل سعود، حيث هزم الإخوان وأصيب الأمير فيصل الدويش، أما ابن بجاد فقد استطاع فرسان من عتيبة تغطيته وعاد إلى عاصمته (الغطغط)، وبعد أن سمع خبر عفو ابن سعود عن فيصل الدويش طمع ابن بجاد بالعفو أيضًا واستسلم طوعًا في شقراء ثم حبس في الرياض حيث توفي وهو في الأسر عام 1351 هـ / 1934 م.
| ||||
---|---|---|---|---|
الشيخ سلطان بن بجاد بن سلطان بن حميد المقاطي العتيبي | ||||
معلومات شخصية | ||||
الميلاد | 1290هـ[1] - 1874م [1] عالية نجد | |||
الوفاة | 1351هـ - 1934م الرياض | |||
مواطنة | السعودية | |||
الخدمة العسكرية | ||||
الولاء | إمارة نجد (1910–1921) سلطنة نجد (1921-1926) الإخوان (1927-1930) | |||
الفرع | الإخوان | |||
المعارك والحروب | توحيد المملكة العربية السعودية
| |||
تعديل مصدري - تعديل |
هو سلطان بن بجاد بن سلطان بن هندي بن حمد بن حميد[5] بن حمدان بن سعيفان بن عواص بن سعيد بن متعب بن محمد الفهاد بن ناهس بن منبه بن كريز.[7][8][9] من الكرزان من المقطة من عتيبة.
أسس سلطان بن بجاد هجرة الغطغط أهم هجر الإخوان وأكثرها إعدادًا للجيوش كما وصفها شقيق الملك عبد العزيز الأمير مساعد بن عبد الرحمن آل سعود في كتاب السعوديون والحل الإسلامي.
وتقول عنها الأميرة مضاوي بنت منصور بن عبد العزيز في دراستها عن الهجر في عهد الملك عبد العزيز : اكتسبت هجرة الغطغط في عهد شيخها سلطان بن بجاد شهرة كبيرة وكان يخرج من الغطغط خمسة آلاف مقاتل للجهاد |
.
بعد انتهاء الحرب العالمية الأولى واستقرار الحسين بن علي ملكاً في الحجاز، جهز الملك حسين جيشاً بقيادة إبنه الشريف عبد الله بن الحسين، وأمره بالزحف على الخرمة، وكان ذلك بتاريخ 25 مايو 1919م - 26/ 8/1337هـ وتقدم عبد الله ودخل تربة وهي على مقربة من الخرمة. فأرسل ابن سعود قوة على رأسها سلطان الدين بن بجاد لمساعدة خالد بن لؤي أمير الخرمة وفوجئ عبد الله بن الحسين بغارة (الإخوان) قبيل الفجر يتقدمهم سلطان بن بجاد فكانت وقعة تربة التي حسمت نتيجتها في فجر 25 مايو 1919م, وقد نجا منها عبد الله بصعوبة مع قليل ممن استطاعوا الفرار .
قام الشريف حسين بمنع أهل نجد من الحج، فكبر ذلك في نفوسهم وخصوصاً جماعة الإخوان، فكان أن ترأس الملك عبد العزيز في أواخر عام 1342هـ/يونيه 1924م, مؤتمراً في الرياض، حضره علماء نجد ورؤساء القبائل والقرى وزعماء الاخوان وحصل عبد العزيز في هذا المؤتمر على فتوى شرعية، لشن الحرب على الشريف لضمان حرية أداء فريضة الحج، فصدر عن مؤتمر الرياض، قرار بغزو الحجاز ووصلت الأوامر إلى قوات الإخوان المتمركزة في تربة والخرمة بالاستعداد كما وصلت الأوامر إلى قائدها سلطان بن بجاد بالتحرك نحو الطائف.
في شهر صفر كانت طلائع الإخوان المتلهفه للقتال على مشارف الطائف، بقيادة سلطان بن بجاد ومعه 3000 الآف مقاتل جميعهم وهاجموا قوات علي بن حسين وهزموهم ودخلت قوات الأخوان الطائف وأرتكبت مجزرة يقدر عدد القتلى فيها ب300 مدني[11] ثم بعد السيطرة على الطائف كان الطريق سالكا إلى مكة واراد الإخوان ان يستمروا في مسيرهم لكن الملك عبد العزيز طلب منهم التوقف.
وفي يوم 17 ربيع الأول سنة 1342هـ دخل الأخوان مكة بأسلحتهم ملبين محرمين بعمره وأرسل قائدا الإخوان سلطان بن بجاد وخالد بن لؤي رسائل إلى معتمدي الدول وقناصلها في جدة يخبرونهم باحتلالهم لمكة ويستفسرون عن موقفهم تجاه الحرب. فتلقوا رداً من قنصل المملكة المتحدة وقنصل مملكة إيطاليا ووكيل قنصل فرنسا ونائب قنصل هولندا ووكيل قنصل الشاه يعلمون ابن بجاد بوقوفهم على الحياد التام ازاء الحرب، وفي 8 جماد الأولى وصل الملك عبد العزيز إلى مكة قادماً من الرياض فدخلها محرما واتاه أهل مكة مبايعين، وتقدم جنود الإخوان ومن كان مع الملك عبد العزيز وحاصروا جدة وفي 6 جماد الثاني عام 1344هـ استسلمت جدة بعد حصار طويل دام لمدة سنة كاملة قاد ابن بجاد من معه من الاخوان في معركة تربة في 25 مايو 1919 - 26/ 8/1337هـ ضد عبد الله بن الحسين، ثم ضم الطائف ومكة المكرمة. ففي سنة 1342 هـ دخلت قواته مكة المكرمة ومعه الشريف خالد بن لؤي محرمين ملبين بعد انسحاب الشريف حسين منها. وشارك في حصار جدة.
ويصف الشيخ محمد بن عثمان «شيخ الإخوان وقاضيهم» دخولهم لمكة المكرمة في كتاب المجموعة المحمودية فيقول :
أصر زعماء الإخوان على فتح جدة، فعارضهم عبد العزيز ليس خوفا منهم - فقد سكت عن سيطرتهم على الطائف ومكة - ولكن خوفا من تدخل الإسطول الإنجليزي المرابط على الساحل لحماية الرعايا الأجانب. خلال الحصار طالب سلطان بن بجاد وفيصل الدويش بتعيينهما أميرين على مكة والمدينة، وفي رواية أخرى إنهما طلبا إمارة المدينة للدويش لأنه هو الذي فتحها، وإمارة الطائف ومكة لابن بجاد لأنه هو من فتحها. لكن الإمام عبد العزيز رفض ذلك مراعاة لشعور الحجازيين من جهة، ومن جهة أخرى حصر تعيين امراء المقاطعات بآل سعود. فعين عبد الله بن جلوي أميرا على الإحساء وابن عمه عبد العزيز بن مساعد اميرا على حائل. فبدأت الشكوك تدور فيما بين الزعيمين أن عبد العزيز آل سعود يريد أن تكون السلطة محصورة لعائلته فقط وأن القتال كان من أجل هذا المقصد، وهذا ينافي اعتقاداتهم الدينية.
شهد صيف 1925 أول موسم حج بعد السيطرة على مكة، فكانت المدينة مليئة بالإخوان الذين جاءوا للحج. وحرص المصريون على إعطاء انطباع جيد عنهم لدى ملك الحجاز الجديد، فدخل المحمل تتقدمه فرقة موسيقية يحيط بها حراس المحمل من المصريين. طالب الإخوان من الموسيقيين أن يوقفوا عزفهم لأن ذلك يعتبر تدنيسا للمقدسات، فلم يلتفتوا إليهم وتابعوا مسيرهم كما اعتادوا فعله في السنين الماضية. فهاجمهم الأخوان بأمر من ابن بجاد واطلقوا النار عليهم وقتلوا بعضهم. ولم تنفع وساطة الأمير فيصل بن عبد العزيز. فكانت النتيجة أن المصريين قطعوا علاقاتهم مع الحكومة الجديدة ورفضوا ان ينسجوا الكسوة بعد ذلك، وهكذا توقف المحمل المصري. فأورث الأخوان مشكلة سياسية لإمامهم بمجرد احتكاكهم بأقوام مسلمة أخرى
أراد الأخوان أستكمال الهجمات في العراق مما دفع الملك عبد العزيز آل سعود للتصدي لهم وكان الإخوان ينظرون إلى غزواتهم في العراق على أنها جهاد. وكان كل من سلطان بن بجاد وفيصل الدويش وضيدان بن حثلين قد اجتمعوا في بلدة الأرطاوية في 1926م، حيث تعاهدوا فيه على نصرة دين الله ومواصلة الجهاد في العراق وأرسل سلطان بن بجاد هذه الرسالة لابن سعود.
تحارب الإخوان بقيادة سلطان بن بجاد وفيصل الدويش مع عبد العزيز آل سعود في روضة السبلة في 29 مارس 1929، شنت قوات عبد العزيز هجومها على الإخوان دون سابق إنذار، وتحصن الإخوان في مواقعهم وستطاعوا صد الهجوم وانسحبت بعض قوات عبد العزيز آل سعود وتوهم الإخوان بقرب النصر إلا ان تلك القوات كانت قد أمرت بالتراجع من عبد العزيز آل سعود لاستدراج الإخوان من مواقعهم. خرج الإخوان لشن هجومهم فاستقبلتهم الرشاشات الألية فانهزموا وقاد الأمير فيصل بن عبد العزيز هجوما بالخيالة لملاحقة المنهزمين. أصيب فيصل الدويش خلال المعركة إصابة بالغة في خصره وحمل إلى الإرطاوية بينما تمكن سلطان بن بجاد من الفرار والتراجع بمهارة فائقة في القتال والعودة إلى هجرته الغطغط، وتكبد الإخوان 500 قتيل وفقدت قوات عبد العزيز آل سعود 200 قتيل واصل جيش الملك عبد العزيز آل سعود تقدمه إلى الأرطاوية وحمل إليه الدويش وأرسل منه فعفى عنه الملك بعد ما رأى جراحه. أما سلطان بن بجاد فقد لحقه شقيق الملك عبد الله بن عبد الرحمن فاستسلم له دون قتال فألتقى مع الملك عبد العزيز في شقراء حيث طمع بالعفو ولكن ألقي القبض عليه وأرسله مكبلاً وحبسه في الرياض، ودمرت هجرة الغطغط.
انجب سلطان بن بجاد ابنة واحدة وهي وضحى وتزوجها هندي بن ناصر بن ضيف الله العفار بن تركي بن حميد،[12] وتوفيت عام 1417هـ . وامها شعيع بنت نايف الاول بن محمد بن هندي.[12]
توفي وهو في الحبس عام 1351 هـ / 1934 م. ومكث سلطان بن بجاد في سجن الرياض قرابة خمس سنوات. وذكر خير الدين الزركلي أنه مكث في سجن الرياض سنة ونصف، ثم توفي.[12] نقل من سجن الرياض إلى سجن الإحساء ومعه احد اقاربه ،علوش بن خالد بن حميد وتوفي الاثنين هناك عام 1351 هـ .[12]
Seamless Wikipedia browsing. On steroids.
Every time you click a link to Wikipedia, Wiktionary or Wikiquote in your browser's search results, it will show the modern Wikiwand interface.
Wikiwand extension is a five stars, simple, with minimum permission required to keep your browsing private, safe and transparent.