From Wikipedia, the free encyclopedia
ركن الدين بيبرس المنصوري الناصري الخطائي الدوادار المصرى ، الامير ( اتولد حوالى سنة 1247 - إتوفى فى القاهره 5 سبتمبر 1325 ) ، من كبار امرا مصر و موظفين الدوله فى العصر المملوكي ، . ومؤرخ من أهم مؤرخين مصر فى العصور الوسطى. عاش فى عهود كبار سلاطين الدوله المملوكيه البحريه زى الظاهر بيبرس و قلاوون الألفى و الأشرف خليل و الناصر محمد بن قلاوون. و حضر حروب كبيره زي غزو انطاكيه و فتح عكا و قلعة الروم، و معارك كبيره ضد المغول. و شارك فى أخد و صنع قرارات سياسيه مهمه.
الفتره اللى عاش فيها بيبرس الدوادار كانت مصر مزدهره فى كل المجالات و كانت مهمه و حاسمه فى تاريخها ، ففى الفتره دى اتعرضت مصر لمخاطر من الغرب عن طريق الصليبيين و من الشرق عن طريق المغول و حتى فى جوه مصر نفسها عن طريق العربان اللى حاولو يشيعو الفوضى فى مصر.
الامير بيبرس الدوادار شارك فى معارك عسكريه مصيريه ، و اتعين ناظر لدار الانشا و هى الهيئه اللى كانت مسئوله عن مراسلات سلطان مصر و الدوله ، و وصل لمنصب نايب سلطان مصر و كان سكرتيره القسيس القبطى ابن كبر ، و بكده بيعتبر مصدر مهم و موثوق بيه للمعلومات التاريخيه اللى حضرها. نقل عنه مؤرخين تانيين كبار زى المقريزي و ابن إياس و ابن تغرى و العينى وغيرهم.
من أهم مؤلفاته " زبدة الفكرة فى تاريخ الهجرة " و " التحفة المملوكية فى الدولة التركية" و " مختار الأخبار " و " مواعظ الأبرار " ، و كتب تانيه ضاعت.
بيبرس جه مصر و هو لسه طفل صغير مع الطواشى مجاهد الدين قيماز الموصلى خدام بدر الدين لؤلؤ حاكم الموصل و انضم لمماليك الامير قلاوون الالفى اللى بقى استاذه ، و عاش فى حى البندقانيين فى القاهره و دخل " المكتب " اللى كانت عباره عن مدرسه مخصصه لأولاد السلطان و كان بيتعلم فيها الاطفال اللى بيتجهزوا عشان يبقو رجال دوله ، و لما راح قلاوون على الشام مع الخليفه العباسى اللى عمله السلطان الظاهر بيبرس خليفه عباسى فى مصر بدل بغداد اللى استولى عليها المغول سنة 1258 ، اهتمت بيه " الست قطقطيه " مرات قلاوون و ام ابنه الأشرف خليل و دخلته فى فرقة " الصبيان الصغار " .[2]
فى سنة 1272 فى عهد الظاهر بيبرس شارك بيبرس الدوادار فى معارك قيساريه و أرسوف و فى فتح انطاكيه و رقاه بعدها قلاوون من درجة مملوك بياخد چامكيه ( مرتب و تموين شهرى ) لمملوك صاحب اقطاع متوسط ، و بعدها بسنتين شارك فى غزو سيس عاصمة مملكة كيليكيا الارمنيه ، و لما رجع مصر اتعين مشرف على الشراب خانه فى قصر الامير زين الدين كتبغا. فى وقت معركة حمص التانيه سنة 1281 اللى خاضها السلطان قلاوون ضد المغول بيبرس كان المسئول عن الخزنه السلطانيه. و فى سنة 1283 قلاوون رقاه لدرجة امير و بعدين رقاه لدرجة امير طبلخانه ( امير من الدرجه التانيه بتدق الطبول و الابواق على ابوابه ) و اداله اقطاع الامير عز الدين ايبك الأفرم اللى كان اترقى لدرجة امير ميه ( يعنى امير تحت امرته ميت امير ). فى سنة 1286 بعته قلاوون على الكرك عشان يجيب بدر الدين سلامش و نجم الدين خضر ولاد الظاهر بيبرس المتوفى و فى نفس السنه عينه نايب السلطنه على الكرك.
بعد ما اتوفى السلطان قلاوون اللى اخد امارة طرابلس من الصليبيين قعد ابنه الأشرف خليل على عرش مصر و قرر انه يكمل مشوار ابوه فى طرد الصليبيين من ساحل الشام و طلب بيبرس الدوادار الانضمام للحمله فوافق الأشرف خليل فخرج بيبرس من الكرك على راس و قابل الجيش المصرى اللى كان بيقوده الأشرف خليل عند غزه و راح معاه على عكا عشان محاصرتها. بيبرس الدوادار لعب دور كبير فى حصار عكا وهداه تفكيره وقت الحصار لحيله فتح بيها معبر فى نقطه من سور عكا قدر العسكر يدخلو المدينه منها .[3] بعد ما اخد الاشرف خليل عكا طلب منه بيبرس انه يعفيه من نيابة الكرك فوافق الاشرف خليل و عين مكانه الامير جمال الدين اقوش. راح بيبرس مع الاشرف خليل على قلعة الروم و شارك فى حصارها هى كمان ، و وقت الحصار لما ظهرت قوات مغوليه قرب القلعه طلب منه الاشرف خليل انه يروح هو و عدد من الامرا عشان يستطلعو اخبارها و يشوفو اغراضها فراحو و لما شافو ان القوات المغوليه عددها كبير حوالى عشرتلاف محارب رجعو على قلعة الروم من غير ما يشتبكو معاها.
بعد ما اتوفى السلطان خليل اتولى الحكم اخوه الصغير الملك الناصر محمد بن قلاوون. بيبرس الدوادر حضر عزل السلطان الناصر و نفيه على الكرك على ايد العادل كتبغا ، و حضر هروب كتبغا و تولى حسام الدين لاچين الحكم و بعدين مصرعه على ايد الامرا و رجوع الملك الناصر مصر و قعاده على عرشها. و شاف وقوع سوريا فى ايد غازان ملك مغول فارس (1299). وقت معركة وادى الخزندار اللى انتصر فيها غازان كان بيبرس الدوادر فى مصر بينوب عن السلطان الناصر اللى كان بيقود المعركه [4] لكن اشترك فى معركة مرج الصفر ضد المغول سنة 1303 و اللى انتهت بهزيمة المغول و طردهم من الشام.
فى فترة حكم السلطان الناصر محمد الاولانيه بيبرس الدوادار بقى من امرا المئين و مقدمى الالوف ( اعلى درجات الاماره ) ، و اتعين امير حج و قاد المحمل المصرى للحجاز ، و بسبب مواهبه الادبيه اتعين ناظر دار الانشا. فى مستند تعينه اتشار لمكانتة الادبيه فكان من ضمن اللى اتكتب فيه : " ان ذكرت البلاغة فهو امامها والكتابة فبيده زمامها وان امتطت انامله جواد القلم فهو به المجيد " .[5]
و فى عهد السلطان الناصر محمد بن قلاوون خرج العربان عن النظام فى مصر و اشاعوا الفوضى و قطعوا الطريق و فرضوا اتاوات ع المصريين و اعتدو عليهم و و نهبوهم ، و وصلت بيهم الجرئه انهم يسموا نفسهم بأسامى الامرا المصريه زى " بيبرس " و " سلار " ، و شارك بيبرس الدوادار فى الحمله العسكريه العربان اللى بيحكى عنها و بيقول : " " كثرت شكاوى الولاه اللى بالوجه القبلى من فساد العربان و ما ظهر منهم من العصيان و النفاق و العدوان .. فسار الامير سيف الدين سلار و الامير ركن الدين استاذ الدار كفيلا الممالك و مشيراها و ممهدا الدولة و مدبراها الى الاعمال المذكورة فى جموع من العساكر المنصورة وفرقا العسكر ثلث فرق ليحيطوا بهم برا وبحرا و ياخذوهم حيث احتلوا سهلاً ووعراً فتوجهت فرقة من البر الشرقى وفرقة من البر الغربى وفرقة من الحاجز وضربوا على البلاد حلقة كحلقة الصيد فبقى العربان جميعاً فى حلقتهم وحصلوا فى قبضتهم فما افلت منهم احد من ربقتهم و اخذوهم بنواصيهم واقدامهم وجاوهم من خلفهم وقدامهم واذاقوهم الوبال ونكلوا بهم كل النكال وابادوا مفسديهم واهلكو معتديهم ومزقوهم تمزيقاً وفرقهم بيد الحتوف تفريقاً و اوثقوا مشايخهم بالقيود و ملأوا من رهائنهم السجون واخذوا ما كان لهم من خيل وابل وبقر وغنم ومنعوا ان يركب احد من العربان فرساً او يحمل سلاحاً فانطفأت جمرتهم وزالت مضراتهم وتمهدت تلك الاعمال تمهيداً واضحاً " .[6]
فى سنة 1309 قال السلطان الناصر للامرا فى مصر انه رايح الحجاز عشان يحج لكن بدل ما يروح الحجاز راح على الكرك و قعد هناك اكمنه كان خايف من الامرا بيبرس الچاشنكير و سلار اللى كانو بيتحكمو فيه ، و اتنصب بيبرس الچاشنكير سلطان على مصر فى غياب الناصر محمد و فضل يحكم لغاية ما رجع الناصر مصر و قبض عليه. بيبرس الدوادار لعب دور كبير فى الاحداث دى ، و هو اللى نصح بيبرس الچاشنكير بعد ما اتلخبطت احواله بإن احسن حاجه انه يرجع العرش للملك الناصر ، و هو اللى عمل المفاوضات بين الملك الناصر و الچاشنكير ، ولما هرب الچاشنكير و اخد معاه فلوس الخزانه المصريه راح وراه و قابله فى اخميم و استلم منه الفلوس و الحاجات اللى نهبها و رجعها للسلطان الناصر فى القاهره.
بيبرس الدوادار اتعين نايب السلطان فى دار العدل و ناظر البيمارستان المنصورى ، و فى اول اكتوبر سنة 1311 اتعين نايب للسلطنه [7] ، و ده كان اعلى منصب فى العصر المملوكى بعد منصب السلطان.
السلطان الناصر محمد كان بيحب و بيحترم بيبرس الدوادار لكن الناصر كان موسوس و شكاك بسبب الظروف اللى مر بيها فى طفولته ، و فى 7 اغسطس سنة 1312 قبض عليه بسبب وشايه ضمن مجموعه من الامرا بتهمة ميلهم للامير قرا سنقر اللى اتمرد عليه فى الشام .[8] ، و حبسه فى سجن قلعة الجبل و بعدين بعته على الكرك و اعتقله هناك هناك خمس سنين رجعه بعدها لبلاطه فى سنة 1318 و هو عنده حوالى تمانين سنه و اداه اقطاع الامير علاء الدين مغلطاى [9]
بيبرس الدوادار بنى مدرسه كانت بتدرس المذهب الحنفى كانت معروفه باسم " المدرسه الدواداريه " وكانت موجوده فى خط سويقة العزى بره باب زويله.[9]
بيقول ابن إياس عن بيبرس الدوادار : " كان الأمير بيبرس الدوادار، سعيد الحركات، وكان عالماً فاضلاً فقيهاً نحوياً، ينظم الشعر، وله شعر جيد، وألف له تاريخاً، سماه " زبدة الفكرة في تاريخ الهجرة "، وجمع فيه جملة محاسن وفوائد، ومن شعره: " ذو العقل يشقى في النعيم بعقله.. وأخو الجهالة في الشقاوة ينعم " " .[10]
اتوفى بيبرس الدوادار فى القاهره فى 5 سبتمبر 1325 بعد ما رجع من الحج و هو عنده اكتر من تمانين سنه و ساب وراه مجموعة كتب قيمه بقت من اهم المصادر فى دراسات تاريخ مصر فى العصور الوسطى.
بيبرس الدوادار كان اديب و مؤرخ و الف كذا كتاب. إكمنه كان قريب جداً من الأحداث و مطلع على المراسلات بتعتبر مؤلفاته التاريخيه مهمه جدأً و مصدر معلومات قيمه للمؤرخين و الباحثين.
لبيبرس الدوادار كتب تانيه ضاعت ، كان من ضمنها كتاب اسمه " اللطائف فى أخبار الخلائف " اللى بيعتقد انه ممكن يكون هو نفس كتاب " مختار الأخبار " اللى بسبب غلطه فى الفهرسه اتنسب بالغلط لسكرتيره القسيس ابن كبر اكمن مفهرس المخطوطات فى مكتبة الامبروزيانا غلط بسبب كتابة اسم ابن كبر فى بداية النص بالطريقه دى : " هذا مختصر تاريخ المقر الركنى بيبرس الدوادار تغمده الله برحمته. و يسمى بمختار الأخبار " عنى بجمعه القس الشمس ابن كبر نيح الله روحه " .[11]
Seamless Wikipedia browsing. On steroids.
Every time you click a link to Wikipedia, Wiktionary or Wikiquote in your browser's search results, it will show the modern Wikiwand interface.
Wikiwand extension is a five stars, simple, with minimum permission required to keep your browsing private, safe and transparent.