لينيزوليد
مركب كيميائي / من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
لينيزوليد أو لنزوليد (بالإنجليزية: Linezolid) هي مضاد حيوي يُستخدم في علاج العدوى التي تسببها البكتيريا إيجابية الغرام المقاومة للمضادات الحيوية الأخرى.[4][5] يُعد اللينيزوليد فعالًا في مواجهة البكتيريا إيجابية الغرام المسببة للأمراض مثل المكورات العقدية والمكورات المعوية المقاومة للفانكوميسين والمكورات العنقودية الذهبية المقاومة للمثيسيلين. تشمل استطباباته الرئيسة عدوى الجلد والتهاب الرئة، لكنه يُستخدم أيضًا في علاج العديد من الأمراض الأخرى مثل عدوى السل المقاوم على الأدوية. يمكن حقن الدواء عبر الوريد أو تناوله عبر الفم.[6][7]
يُعد لينيزوليد دواءً آمنًا عند تناوله فترةً قصيرةً، ويمكن استخدامه لدى المصابين بمرض كبدي أو وظيفة كلوية ضعيفة في جميع الأعمار.[8] تشمل التأثيرات الجانبية الشائعة على المدى القصير الصداع والإسهال والطفح الجلدي والغثيان. تتضمن التأثيرات الجانبية الخطيرة كلًا من متلازمة السيروتونين وتثبيط نخاع العظم وارتفاع مستويات لاكتات الدم خاصةً عند استخدامه أكثر من أسبوعين. يمكن أن يسبب الدواء أذيةً عصبيةً عند تطبيقه لفترة أطول قد تشمل تضرر العصب البصري غير العكوس أحيانًا.[9]
يعمل لينيزوليد عبر تثبيط تصنيع البروتين البكتيري بسبب تأثيره المثبط لاصطناع البروتين، فهو إما يوقف نمو البكتيريا أو يقتلها. رغم أن هذه الآلية تشابه عمل العديد من المضادات الحيوية الأخرى، يبدو أن آلية عمل اللينيزوليد الدقيقة فريدة من نوعها، إذ يحصر الدواء بدء عملية التصنيع البروتيني بدلًا من تأثيره على أحد المراحل الأخيرة منه. بقيت المقاومة تجاه هذا الدواء منخفضة حتى عام 2014. ينتمي لينيزوليد إلى الفئة الدوائية أوكسازيليدينون.[10][11]
اكتُشف لينيزوليد في منتصف تسعينيات القرن العشرين، ونال موافقة الاستخدام التجاري عام 2000، وأُدرج ضمن قائمة الأدوية الأساسية لمنظمة الصحة العالمية. تصنف منظمة الصحة العالمية اللينيزوليد ضمن الأدوية الضرورية للطب البشري، وهو متاح على شكل دواء مكافئ.[12][13]