تعتبر الصين مصدرا للعديد من الابتكارات والاكتشافات العلمية والاختراعات،[1] ويتضمن هذا الاختراعات الأربعة العظيمة: صناعة الورق، البوصلة، البارود، والطباعة (الطباعة الخشبية والحرف المتحرك). القائمة أسفله تحتوي على هذه الاختراعات وغيرها من الاختراعات الصينية المرفوقة بدلائل تاريخية أو الأثرية.
عرفت المنطقة التاريخية المعروفة الآن بالصين تاريخا يشمل الميكانيكا، الهيدروليكا والرياضيات المطبقة على علم البنكامات، علم الفلزات، علم الفلك، الزراعة، الهندسة التطبيقية، نظرية الموسيقى، الأعمال الحرفية، الهندسة البحرية، الحرب.
عند وصول حقبة الممالك المتحاربة (403-221 ق.م) كان سكان الممالك المتحاربة يتوفرون على تكنولوجيا فلزية متقدمة مثل الفرن اللافح وفرن الكيوبلا، بينما ظهر فرن التنقية وعملية التسويط في عهد سلالة هان (202 ق.م-220 م). نتجت عن النظام الاقتصادي المتطور في الصين الإمبراطورية عدة اختراعات مثل العمل الورقية في عهد سلالة سونغ (960-1279). أدى اختراع البارود في وسط القرن التاسع إلى مجموعة من الاختراعات مثل الألغام البرية، الألغام البحرية، المدفع اليدوي، قذائف مدفعية متفجرة، الصاروخ متعدد المراحل وقنابل صاروخية بأجنحة ايروديناميكية وحمولة متفجرة. بفضل مساعدة بوصلة القرن 11 في الملاحة وإمكانية إدارة السفن في البحار الهائجة باستعمال دفة القرن 1 أبحر بحاروا ما قبل التاريخ الصينيون حتى شرق إفريقيا.[2][3][4] استخدم صينيوا ما قبل التاريخ كل من تقنية ميزان الساعة منذ القرن 8 وناقل الحركة بالسلاسل في القرن 11 في الساعات المائية، كما صنعوا مسارح ميكانيكية كبيرة للدمى تعمل بالنواعير وعجلات الحمولة وآلات تقدم النبيذ تقودها قوارب بعجلات تجديفية.
تمثل ثقافتا بيليغانغ وبينغتوشان المتزامنتان أقدم الثقافات الحجرية الحديثة الصينية وقد تكونتا في حوالي 7000 ق.م.[5] تتضمن الاختراعات الأولى في الصين الحجرية الحديثة سكاكين حجرية هلالية ومثلثية، معازق ومساحي حجرية، زراعة ذيل الثعلب الإيطالي وفول الصويا، تطوير إنتاج الحرير من دودة القز، زراعة الأرز، صناعة الخزف بتصاميم سلات وسجادات وحبال، صناعة أوعية خزف وتطوير أوعية لطقوس الكهانة باستخدام عظم الكتف.[6][7] تقترح عالمة الصينيات البريطانية فرانسيسكا بري أن استئناس كل من الثور وجاموس الماء خلال عهد ثقافة لونغشان (3000-2000 ق.م) وغياب الري والمزروعات عالية الغلة في هذا العهد بالإضافة إلى دلائل قوية على زراعة حبوب الأراضي الجافة التي تكون غلتها مرتفعة «فقط عندما تحرث الأرض بعناية»، تدل على أن المحراث كان معروفا على الأقل في عهد ثقافة لونغشلن ويفسر ذلك الإنتاج الزراعي المرتفع الذي مكن من تطور الحضارة الصينية أثناء حكم أسرة شانغ (1600-1050 ق.م).[8] مكنت اختراعات لاحقة مثل آلة زرع البذور متعددة الأنابيب والمحراث الحديدي الثقيل الصين من المحافظة على ساكنة أكبر من خلال تطورات كبيرة في الناتج الزراعي.
تحتوي هذه القائمة على الاختراعات التكنولوجية التي ظهرت أول مرة في الصين، ولا تحتوي على اختراعات أجنبية حصل عليها الصينيون عن طريق التواصل مثل الطاحونة الهوائية من الشرق الأوسط أو التلسكوب من أوروبا الحديثة المبكرة. كما لا تحتوي على التكنولوجيا التي طورت في مكان آخر ثم اخترعها الصينيون بعد ذلك بشكل منفصل، مثل الأودومتر (جهاز يقيس المسافة التي قطعتها مركبة) والناعورة. ولا تضم أيضا الاكتشافات العلمية والرياضية والطبيعية والتغييرات الطفيفة في التصميم والابتكارات الفنية.
اللائحة التالية تبين الاختراعات الأربعة العظيمة كما ذكرها العالم والكاتب وعالم الصينيات البريطاني جوزيف نيدام (1900-1995) المعروف ببحثه في تاريخ العلم والتكنولوجيا الصينيين.[9]
الورق
- هذه الفقرة تتحدث عن صنع الورق، للمادة التي استعملت للكتابة في مصر القديمة أنظر بردية
بالرغم من تسجيل اختراع مخصي البلاط الملكي لمملكة هان (202 ق.م-220 م) تساي لون (50 ق.م-121 م) عملية صناعة الورق باستعمال اللب واستعماله لمواد جديدة فيها، فقد تم العثور على آثار للتبطين والتغليف الورقي تعود للقرن الثاني قبل الميلاد في الصين، وأقدم مثال على صناعة الورق باللب هو خريطة من موقع فانغماتان الأثري في تيانشوي؛[10] في القرن الثالث كان الورق واسع الاستعمال كأداة للكتابة، فقد عوض وسائل أخرى تقليدية لكنها أكثر تكلفة مثل طوامير منسجوة من شرائط الخيزران الملفوفة، شرائط الحرير، ألواح من الطين الرطب تصلب لاحقا في فرن، وألواح خشبية.[11][12][13][14][15] اكتشفت أقدم قطعة ورق معروفة والتي تحمل كتابة في أنقاض برج مراقبة صيني في تساكهورتي بلواء آلخا، وقد هجر جنود مملكة هان هذا برج سنة 110 م بعد هجوم من شيونغنو.[16] تتكون عملية صناعة الورق التي توصل إليها تساي سنة 105 من ضرب لب مكون من خليط مغلي يحتوي على لحاء شجر التوت وقنب وكتان وشياك صيد قديمة حتى يصبح عجينا ثم خلطه بالماء؛ بعد ذلك يغطس غربال بإطار خشبي وحصيرة من القصب المخاط في الخليط ويتم هزه وتيبيسه ليصبح على شكل ورق ويبيض تحت تأثير أشعة الشمس؛ وقد تم تطوير هذه العملية بالتدريج عن طريق الرشح والصقل والتزجيج لإنتاج ورق قوي وأملس.[13][14]
الطباعة
طباعة خشبية: يتمثل أقدم شكل من الطباعة الخشبية في سوترا «داراني» (نوع من المانترا) في ورقة واحدة باللغة السنسكريتية طبعت بين 650 و 670 ق.م على ورق قنب؛ استخرجت من الأرض سنة 1974 من قبر لسلالة تانغ قرب شيان.[17] اكتشفت سوترا «داراني» بودية كورية مصغرة سنة 1966، تتضمن حروفا صينية منقرضة كانت تستعمل فقط خلال فترة حكم الإمبراطورة الوحيدة الصينية وو شتيان (حكمت 690-705). ترجع هذه السوترا إلى 704 على الأقل ويحافظ عليها في معبد ستوبا يعود لمملكة شلا اللاحقة بني سنة 751.[18] طبعت «كايوان زا بوا» سنة 713 م وكانت أول دورية مطبوعة، لكن أول كتاب معروف مطبوع بحجم معتاد هو سوترا ماسية الذي طبع خلال عهد سلالة تانغ الحاكمة (618-907)، وكانت خطاطة بطول 5,18 مترا (17 قدم) وتحمل تاريخ 868 م.[19] كتب «جوزيف نيدهام» و «تسين تسوين-هسوين» أن تقنيات التقطيع والطباعة المستعملة في فن الخط الدقيق لكتاب سوترا ماسية متقدمة ومتطورة مقارنة بالسوترا «دارني» المصغرة المطبوعة قبله.[19]
الحرف المتحرك: العالم والموسوعي والموظف الحكومي شين كيو (1031-1095) في عهد سلالة سونغ (960-1279) كان أول من يصف عملية طباعة الحرف المتحرك في تقاريره «مينغ شي بي تان» سنة 1088، ونسب ابتكار حروف طينية مسخنة يمكن إعادة استخدامها للحرفي «بي شينغ» (990-1051).[20][21][22][23] جرب «بي» حروف الطباعة الخشبية لكن استخدامها لم يصبح متكاملا حتى سنة 1297 أو 1298 بتصميم المخترع «وانغ زين» (1290-1333) في عهد سلالة يوان (1271-1368) الذي قام أيضا بترتيب الحروف المكتوبة وفق قوالب القافية على سطح أقسام الطاولات المستديرة.[21][24] أصبحت تقنية الحرف المتحرك التي استخدمت أحرف برونزية متكاملة في الصين سنة 1490 مع صدور الأعمال المطبوعة ل«خوا سوي» (1439-1513) في عهد سلالة مينغ (1368-1644).[25][26] طور الباحث «شو زهيدينغ» من تايآن في شاندونغ الحرف المتحرك من مينا مزجج في عهد سلالة تشينغ (1644-1912) سنة 1718.[27]
البارود
ترجع دلائل الاستعمال الأول للبارود في الصين لسلالة تانغ الحاكمة (618-907).[28] كتب
«زينغ غونغليانغ» و «دينغ دو» و «يانغ ويد» أقدم الوصفات المعروفة للبارود في المخطوط الحربي «ووجينغ زونغياو» الذي تم تجميعه سنة 1044 خلال حكم سلالة سونغ (960-1279)، وتصف هذه الوصفات استخدام قنابل حارقة مقذوقة من منجنيقات مرمية من فوق أسوار دفاعية أو منزلة باستخدام سلاسل حديدية.[29][30][31] مكنت القنابل المقذوفة من المقاذيف المركبة على السفن الحربية سونغ من الفوز على قوات سلالة جين في معركة كايشي سنة 1161، بينما استخدمت سلالة يوان المغولية (1271-1368) قنابل بارودية في غزوها الفاشل لليابان سنة 1274 و 1281. أثناء القرنين 13 و 14 إزدادت قوة وصفات البارود (بمستويات نترات تصل 91%) وأصبحت أسلحة البارود أكثر تطورا وخطورة، وقد ذكر ذلك في المخطوط الحربي هيو لونغ جينغ لسلالة مينغ (1368-1644) والذي جمعه «جياو يو» (القرن 14 إلى أوائل القرن 15) و «ليو بون» (1311-1375). أكمل الكتاب سنة 1412 بعد مدة من موت «ليو» وأضافت له عائلة «جياو» مقدمة في النسخة المنشورة في نانيانغ.[32]
البوصلة
بالرغم من العثور على آثار هيماتيت قديمة في المكسيك تعود لعهد الأولمك (حوالي 1000 ق.م) وتبين إمكانية استعمالهم لبوصلة حجر المغناطيس قبل وصفها في الصين، إلا أن الأولمك لم يملكوا الحديد الذي اكتشف الصينيون أنه يمكن مغنطته بملامسته مع حجر المغناطيس.[33] توجد أوصاف لجذب حجر المغناطيس للحديد في كتب «غوانزي» و «لوشي شينكوي» و «هواينانزي».[34][35][36] بدأ الصينيون في عهد سلالة هان (202 ق.م-220 م) باستخدام بواصل حجر مغناطيسي على شكل مغارف تشير للشمال والجنوب في الكهانة وليس الملاحة.[37][38][39] يذكر في كتاب «لونهينغ» للكاتب والعالم والفيلسوف في عهد سلالة هان «وانغ تشونغ» (27-100 م) في الفصل 52: «هذه الأداة تشبه الملعقة، وعندما توضع على صحن على الأرض تشير اليد إلى الجنوب».[40][41] كان الموسوعي الصيني شين كيو (1031-1095) في عهد سلالة سونغ (960-1279) أول من يصف كلا من الميل المغناطيسي (تمييز الشمال الحقيقي) وبوصلة الإبرة المغناطيسية بدقة في تقاريره «مينغ شي بي تان» سنة 1088. بينما كان «زو يو» كاتب عهد سلالة سونغ (القرن 12) أول من يذكر استعمال البوصلة بالتحديد في الملاحة البحرية في كتابه الصادر سنة 1119.[22][42][43][44][45][46] لكن قبل هذا وصف المخطوط العسكري «ووجينغ زونغياو» الذي تم جمعه سنة 1044 بوصلة تكتسب حقلها المغناطيسي عندما تبرد أحجار الذائبة، بحيث يوضع الحديد أو الفولاذ على شكل سمكة بعد تسخينه في وعاء من الماء فينتج قوة مغناطيسية ضعيفة عن طريق المغناطيسية المتبقية والحث الكهرومغناطيسي؛ سجل ال«ووجينغ زونغياو» أنها استعملت كأداة لتحديد المسارة بالإضافة العربة الميكانيكية المشيرة للجنوب (عربة صغيرة تظل مشيرة للجنوب حتى لو انعطفت).[47][48]
اللائحة أسفله تضم الاختراعات التي ظهرت في ما يسمى حاليا الصين خلال العصر الحجري الحديث والعصر البرونزي بالترتيب الأبجدي:
- أوعية فخار و آنية طهو: تم استخرج أقدم الأوعية الفخارية المعروفة والتي تعود إلى 19000 إلى 20000 قبل الحاضر من كهف شيانريندونغ المتموقع في مقاطعة جيانغشي الصينية. يبين فقدان لون بعض الأسطح على قطع الأواني بفعل الحرق أنها غالبا ما استعملت كأواني للطهو، كما تم استخرج أواني خزف ترجع ل 18300 إلى 15430 قبل الحاضر في مقاطعة خونان. تسبق صناعة الصيادين وجامعي الثمار للأوعية الفخارية في شرق ٱسيا ظهور الزراعة في المنطقة ب10000 سنة، الشيء الذي يعارض الاعتقاد الشائع بأن الأواني الفخارية ظهرت نتيجة للثورة الزراعية.
- جرس: عُثِر على أجراس (فيها مطارق كروية) من الفخار في عدة مواقع أثرية.[51] عثر على أقدم الأجراس المعدنية في موقعين: جرس واحد في موقع «تاوسي» وأربعة في موقع «إرليتو»، وترجع إلى 2000 ق.م. وقد تكون فكرة هذه الأجراس مأخودة من نموذج الفخار السابق.[52] لم تلعب الأجراس القديمة دورا بارزا في إصدار صوت معدني فقط بل كانت لها على الأغلب أهمية ثقافية أيضا. مع ظهور أنواع جديدة من الأجراس في عهد سلالة شانغ (1050-1600 ق.م) أصبحت لها استعمالات ثانوي؛ كما تم العثور عليها كجزء من لوازم العربة والحصان وعلى أطواق للكلاب في مواقع سلالة زو الحاكمة.[53]
- حرير دودة القز: يرجع أقدم حرير عثر عليه في الصين إلى العصر الحجري الحديث الصيني في مقاطعة خنان ويعود لحوالي 3630 ق.م.[54] تعود أغراض حريرية عُثِر عليها في موقع حضارة ليانغزو في تشياشانيانغ بمقاطعة ووشينغ في جيجيانغ إلى حوالي 2570 ق.م، ومن بينها خيوط حريرية وحزاما حريريا مجدولا وقطعة من الحرير المنسوج.[54] عثر على قطعة برونزية تحمل أول إشارة مكتوبة للحرير تعود لموقع سلالة شانغ (1600-1050) في انيانغ (أو يينشو).[55]
- حفر آبار عميقة: توجد أقدم الدلائل على الآبار المائية في الصين. اكتشف الصينيون واستغلوا بشكل كبير المياه الجوفية لغرض الشرب. يتضمن الكتاب الصيني كتاب التغيرات الذي كان نص كهانة خاص بسلالة زو الحاكمة (1046-771 ق.م) فقرة تصف كيف حافظ الصينيون على آبارهم وحموا مصادر مياههم.[56] تكشف دلائل أثرية ووثائق صينية أن صينيي ما قبل التاريخ والصينيين القدامى كانوا يملكون القدرة والخبرة لحفر ٱبار مياه عميقة قبل 6000 إلى 7000 سنة. يُعتقَد أن بئرا اكتُشِف في موقع خيمدو قد بُنِي في العصر الحجري الحديث،[57][58] أقيمت في البئر أربع صفوف من جذوع الأشجار وربط بها إطار مربع فوق البئر. يُعتقَد أيضا أن 60 بئرا آخر في جنوب غرب بكين قد بُنِيت حوالي 600 ق.م لغرض الشرب والري.[57][59]
- زراعة الأرز: أعلنت مجموعة صينية ويابانية سنة 2002 اكتشاف مكونات ميكروسكوبية متحجرة من الأرز المستأنس في شرق الصين تعود ل11900 ق.م أو قبل، لكن هناك جدل حول هذه المكونات بسبب إمكانية تلوثها.[60] من الممكن أن هذا الأرز زرع في وسط وادي يانغتسي في حدود 7000 ق.م كما تؤكد آثار من ثقافة بينغتوشان في في باشيدانغ بتشانغده في خنان. تم استئناس الأرز في حضارة خيمودو قرب دلتا نهر يانغتسي وكان يطهى في الأواني.[61] بالرغم من كون الدخن النبتة الأكثر شيوعا في شمال الصين على طول التاريخ، فقد حاولت الدولة مرات معدودة نشر الأرز في نواحي بحر بوهاي ابتداء من القرن الأول.[62]
- زراعة الدخن: يقترح اكتشاف أنواع مستأنسة من ذيل الثعلب الإيطالي في شمال الصين ترجع 8500 ق.م أو قبل أن زراعة الدخن ربما سبقت زراعة الأرز في بعض مناطق آسيا،[63] وترجع دلائل عن زراعة الدخن في مواقع «سيشان» و «بيلبغانغ» وجياهو إلى 6500 ق.م.[64] تضم بقايا من «سيشان» أكثر من 300 حفرة للتخزين، 80 منها فيها بقايا دخن، بمساحة تخزين إجمالية تقدر ب100000 كيلوغرام من الحبوب.[65] في 4000 ق.م كانت أغلب مناطق «يانغشاو» تزاول زراعة مكثفة لذيل الثعلب الإيطالي مع حُفَر للتخزين وأدوات مُعدّة بإتقان للحفر وحصاد المزروعات. لا يزال نجاح مزارعي الدخن الصينيين الأولين منعكسا في الحمض النووي للعديد من سكان آسيا الشرقية في الوقت الحاضر، تبين دراسات أن سلف أولئك المزارعين جاءوا إلى المنطقة غالبا بين 30000 و 20000 قبل الحاضر ولا تزال أنماطهم الفردانية البكتيرية موجودة إلى هذا اليوم عند سكان شرق آسيا.[66]
- زراعة رطبة: طُوِّرت الزراعة الرطبة أو زراعة حقل الأرز في الصين. يرجع أقدم حقل أرز إلى 6280 قبل الحاضر انطلاقا من تأريخ الكربون لحبات أرز ومادة عضوية ترابية عُثِر عليها في موقع «تشاودون» في محافظة «كوشان».[67] كشف علماء آثار عن حقول أرز في موقع «كاوشييشان» لحضارة «ماجيبانغ» الحجرية الحديثة.[68]
- زراعة فول الصويا: بدأت زراعة فول الصويا في النصف الشرقي من شمال الصين 2000 ق.م لكنها غالبا أقدم.[69] صرح «ليو» وآخرون (1997) أن أصل فول الصويا هو الصين وتم استئناسه حوالي 3500 ق.م.[70] في القرن الخامس كان فول الصويا يُزرع في جزء مهم من شرق آسيا لكن النبتة لم تنتشر خارج هذه المنطقة قبل القرن 20.[71] ترجع تسجيلات مكتوبة لاستعمال فول الصويا في الصين على الأقل إلى عهد تشو الغربية.[72]
- شفرة المحراث المثلثة: عُثِر على شفرات محراث حجرية مثلثة في موقع حضارة «ماجيابانغ» تعود ل3500 ق.م قرب بحيرة تاي، واكتُشِفَت شفرات محراث أخرى في موقعي «ليانغزو» و «ماشياو» القريبين تغود تقريبا لنفس الفترة. يقول ديفيد ر. هاريس أن هذا يبين زراعة مكثفة في حقول ثابة وغالبا مسيجة قد تطورت في هذا الزمن. وفقا لتصنيف وطريقة استعمال «مي يونغكانغ» و «سونغ زاولين» فإن المحراث المثلث اتخد عدة أشكال وكان بمثابة تطور من مسحاة «هيمدو» و «لووجياوجياو» مرورا بمحراث «سونغزي» الصغير. استخدمت محاريث ما بعد «لبانغزو» حيوانات للجر.[73][74]
- طابوق محروق: عُثِر على أقدم طابوق محروق في موقع «تشينغتوشان» الحجري الحديث الصيني وتعود لـ4400 ق.م.[75] كانت تصنع من الطين الأحمر المُسخَّن مِن جميع الجهات واستخدمت كأرضيات للمنازل. كانت يستعمل الطابوق المحروق في «تشينغتوشان» في 3300 ق.م لترصيف الطرق وإنشاء أساس المباني، وذلك تقريبا في نفس الوقت الذي استعملته فيه حضارة وادي السند. بالرغم من استعمال طابوق مجفف بأشعة الشمس في بلاد الرافدين إلا أن الطابوق المحروق أقوى بكثير كمادة بناء. استمر استعمال الطابوق خلال الألفية الثانية قبل الميلاد في موقع قرب شيان.[76] عُثر على طابوق محروق في أنقاض تشو الغربية (1046-771) والتي كان يُصنَع فيها بكمية كبيرة. وصف كتاب النجارة اليدوي «يينغزاو فاشي» المنشور سنة 1103 في عهد سلالة سونغ في العصور الوسطى عملية تصنيع وتقنيات الصقل التي استُعمِلت حينها.[77][78][79]
- طلاء اللك: استٌعمِل طلاء اللك في الصين منذ العصر الحجري الحديث وكان يصنع من مادة تُستخرَج من أشجار السماق الموجودة في الصين.[80] عُثِر على إناء خشبي أحمر يُعتقَد أنه أول وعاء يحمل طلاء اللك[81] في موقع حضارة «خيمدو» (5000 ق.م-4500 ق.م).[82] يقول عالم الصينيات البريطاني مايكل لو أن توابيت في عدة مواقع قديمة تعود للعصر البرونزي قد غطِّيَت بطلاء اللك، وربما كانت تغطى به أدوات خشبيّة، ويعود أقدم مثال محفوظ لطلاء اللك إلى مواقع سلالة «زو» الشرقية (771-256 ق.م).[83] لكن «وانغ زونغشو» يعارض هذا الرأي، ويقول أن أقدم الأغراض المحفوظة المغطّات بطلاء اللك تعود لموقع «شياجياديان» (2000-1600 ق.م) في لياونينغ، وقد استُخرِجت سنة 1977، وتتمثّل في أواني غو حمراء مغطّات باللك تعود لسلالة «شانغ».[82] يُصرّح «وانغ» بأنّ عدة أغراض مُغطّات باللك تعود لسلالة «شانغ» (1600-1050 ق.م) مثل قطع صناديق وأواني ثد عُثِر عليها، وكانت تحمل تصاميم مثل التنين الصيني وكائن «تاوتي» أمام خلفية حمراء.[82] دُفِنت الملكة فو هاو (توفّت 1200 ق.م) في نَعْش خشبي مغطّى بطلاء اللك.[84] كانت ثلاثة ورشات إمبراطورية في عهد سلالة «هان» (202 ق.م -220 م) قد أُسِّست لغرض صناعة الأغراض المغطّات بطلاء اللك؛ ولحسن حظ المؤرِّخ سُجِّلت هذه الأغراض مع موقع الورشات اللتي صنعت فيها وتاريخ صنعها، مثل كوب مُغطَّى بطلاء اللك عُثِر عليه في مستعمرة «هان» شمال غرب كوريا مع نقش يذكر أنه صُنِع في ورشة قرب تشنغدو في سيتشوان ويعود بالضبط لـ55 ق.م.[85]
- فأس الخنجر: طُوِّر فأس الخنجر أو غي من أدوات زراعية خلال العصر الحجري الحديث، وعُثِر على فؤوس-خناجر في موقع حضارة لونغشان (3000-2000 ق.م) في «مياوديان» في خنان. كما ظهر كسلاح طقسي ورمزي من اليشم فينفس الوقت تقريبا، وعُثِر على اثنين منها في موقع «لينغجياتان» في آنهوي وتعود لحوالي 2500 ق.م.[86] عُثِر على أول غي في موقع «إرليتو» البرونزي القديم،[86] حيث عُثِر على اثنين بين 200 أثر برونزي آخر (في حدود سنة 2002)،[87] كما اكتُشِفت غي من اليشم في نفس الموقع.[88] عُثِر على 72 غي في القبر 1004 في «هوجيازوانغ» غي انيانغ،[89] 39 غي في قبر «فو هاو» وأكثر من 50 غي من اليشم في موقع «جينشا» فقط.[86] كان سلاحا أساسيا لمشاة كل من مملكة شانغ (1600-1050 ق.م) وسلالة زو (1050-256 ق.م) كما استعمل في مجموعات العربات الحربية. كان يتكون من مقبض خشبي طويل مع شفرة سكين برونزية موصولة بنهاية المقبض على زاوية قائمة. يمكن التلويح بالسلاح للأسفل لتخليف ضرر بالعدو.[90] في أوائل عهد سلالة هان (202 ق.م-220 م) أصبح استعمال سلاح غي البرونزي محدودا (أصبح يستعمل معظم الوقت في الطقوس)؛ وقد عوضتها بالتدريج الرماح الحديدية وأسلحة جي الحديدية في عهد سلالة هان.[91]
- كهانة بالعظام: يعود أقدم استخدام لدرقة السلحفاة إلى موقع جياهو الأثري. كانت تُحدَث ثقوب بالدرقات التي تحتوي على حصى مختلفة الحجم واللون والكمية، وقد يدل ذلك على أنها كانت مربوطة ببعضها في الأصل. عُثر على آثار مشابهة في مواقع دفن «داوينكو» العائدة إلى 4000-3000 ق.م، بالإضافة إلى مواقع خنان، سيتشوان، جيانغسو وشانشي.[92] كانت تصنع «خشخاشات» من درقة السلحفاة البرية في أغلب الأحيان،[93] وبالتحديد نوع Cuora flavomarginata.[94] يعتقد علماء الآثار أن هذه الدرقات كانت تستعمل إما كـ«خشخاشات» في الرّقصات الطقوسية، كأدوات علاجية شامانية أو قد تجمع لأغراض تكهنية.[95]
- مُبخِّر الخزف: تُظهِر اكتشافات أثرية أن استعمال البخار للطهي بدأ مع آنية الطهي الفخارية المعروفة بمُبخِّرات يان ومُبخِّرات زينغ المكوَّنة من إنائين وذات القاعدة المثقوبة والتي كانت توضع فوق قِدْر بقاعدة ثلاثيّة وغطاء. يعة د أقدم مُبخِّر يان إلى حوالي 5000 ق.م وقد استُخرِج من موقع «بانبو».[96] ظهرت آنية زينغ أول مرة في حضارتَي «خيمدو» (5000-4500 ق.م) و «ليانغزو» (3200-2000 ق.م) أسفلَ نهر يانغتسي، وكانت تستخدم لتبخير الأرز؛ استُخرِجت مُبخِّرات يان من عدة مواقع «ليانغزو» ومن بينها 3 في موقعي «تشودون» و «لودون» في جيانغسو الجنوبية.[97] في موقع حضارة لونغشان (3000-2000 ق.م) في شاندونغ الغربية عُثِر على 3 مُبخِّرات يان كبيرة.[98]
- مجذاف: استعملت المجاذف منذ بداية العصر الحجري الحديث، فقد عُثِر على قطعة من الفخار على شكل قارب كانو مع ستّة مجاذف خشبيّة تعود ل6000 ق.م في موقع ثقافة هيمدو في يوياو في جيجيانغ. عُثِر على مجذاف طوله 63,4 سنتيمتر (قدمان) يرجع ل4000 ق.م في محافظة إيشيكاوا باليابان.[99]
- مزهرية مدفونة: ترجع أقدم دلائل على المزهريات المدفونة إلى 7000 ق.م في موقع جياهو حيث عُثِر على 32 مزهرية مدفونة،[100] كما عثر على مزهريات أخرى في «لاوغوانتاي» في شنشي.[101] توجد حوالي 700 مزهريّة مدفونة مستخرَجة من مواقع «يانغشاو» (5000-3000 ق.م) تمثل أكثر من 50 شكلا. استُخدمت المزهريات المدفونة بشمل أساسي للأطفال لكنّها استُخدمت للبالغين أحيانا أيضا كما هو ظاهر في آثار «ييشوان»، «لوشوان» وتشنغتشو في خنان. توجد مزهريات أخرى داخلها عظام بشرية في «هونغشانيمياو» في خنان.[102] معظم المزهريّات فيها ثقبٌ صغير يعتقد أن الغرض منه «تمكين الروح من ولوجها».[103] ذُكِر في كتاب «ليجي» أن توابيت الخزف استعملت في فترة أسطورية،[104] واستمر تقليد دفن المزهريات حتى عهد سلالة هان (202 ق.م-220 م) عندما اختفت بالتدريج.[101]
- منجم ملح: يُعتقَد أن أحد أقدم مناجم الملح وُجِد في بركة يونتشنغ في شانشي سنة 6000 ق.م.[105] عُثِر على أدلة أثرية قوية على صناعة الملح تعود ل2000 ق.م في أنقاض «زونغبا» في تشونغتشينغ.[106][107]
- نعش خشبي: عُثِر على أقدم دلائل على بقايا نعش خشبي تعود ل5000 ق.م في القبر 4 في «بيشولينغ» في شنشي. عُثِر على دليل واضح على نعش خشبي مستطيل الشكل في القبر 152 في موقع «بانبو» قديم، يعود النعش لفتاة عمرها أربع سنوات طولها 1,4 متر (4,5 قدم) وعرضها 0,55 متر (1,8) وسُمكها 3-9 سنتمتر. عُثِر على 10 توابيت في موقع «تشينغزي» في شاندونغ لثقافة «داوينكو» (4100-2600 ق.م).[108][109] يرتبط سُمك النعش وعدد الإطارات الخشبية المستعملة في صنعه مستوى النُّبْل كما ذكر في كتب «ليجي»،[110] «شونزي»،[111] و «جوانغ زي».[112] عُثِر على أمثلة على هذا فيعدة مواقع حجرية حديثة؛ النعش المزدوج هو نعش يتكوّن من نعش داخلي وآخر خارجي، وقد عُثِر على أقدم نعش مزدوج في حضارة «ليانغزو» (3400-2250 ق.م) في موقع «بيانشياو» في «جيجيانغ». بينما يتكون النعش الثلاثي من نعشين خارجيين وواحد داخلي، وقد عُثِر على أقدم نعش ثلاثي في حضارة لونغشان (3000-2000 ق.م) في موقعي «شيزوفينغ» و «يينجياشينغ» في «شاندونغ».[101]
- اختبار تشخيصي يحترم الخصوصية للكشف عن متلازمة داون قبل الولادة: في السابق كانت النساء يخضعن لاختبارات تخترق خصوصيتهم مثل بزل السلى وأخد عينات من الزغبات المشيمية، لكن اختبار دم الأم الجديد له إمكانية خفض نسبة النساء اللواتي يخضعن لاختبارات لا تحترم خصوصيتهن للكشف عن متلازمة داون ب98 في المائة. طُوِّرت هذه التقنية في هونغ كونغ من طرف باحثين صينيين سنة 2008.[113]
- أرتيميسينين: اكتشفته تو يويو سنة 1972.
- إنسولين اصطناعي بقري: تمكن علماء صينيون سنة 1965 من تصنيع إنسولين بقري ب«نفس البنية البلورية والنشاطات البيولوجية للإنسولين الطبيعي».[114][115] بدأ المشروع سنة 1958 ويعتبر أحد «أول البروتينات المصنعة في المختبر».[116]
- سيجارة إلكترونية: اخترع الصيدلي الصيني «هون ليك» السيجارة الإلكترونية الحديثة. خطرت عليه سنة 2003 فكرة استخدام مكون كهربائي انضغاطي يصدر موجات فوق صوتية لتبخير سوائل مضغوطة تحتوي على نيكوتين مخفف في محلول بروبيلين غليكول. أنتج هذا التصميم بخارا يشبه الدخان يمكن استنشاقه وينقل النيكوتين إلى الدورة الدموية عبر الرئتين. كما اقترح استعمال البروبيلين غليكول لتخفيف النيكوتين ووضعه في خرطوش بلاستيكي ذو استعمال واحد ليلعب دور خزان للسائل وأنبوب تدخين.[117]
- طائرة دون طيار بحمولة: كُشِف عن أول طائرة دون طيار قادرة على حمل حمولة بشرية في مؤتمر CES لرواد الأعمال الصينيين سنة 2016 تحت اسم Ehang 184.[118][119]
- علاج تعليم الخلية الجذعية: توصل باحثون صينيون وأمريكيون إلى نتائج بارزة في هذا العلاج الجديد الذي تؤخد فيه خلايا جذعية من دم الحبل السري البشري لغرض «إعادة تعليم» الخلايا المناعة التي تتصرف بشكل خاطئ. نشرت هذه النتائج في جريدة BMC Medicine مفتوحة الولوج في يناير 2012 وتعطي أملا لعلاج سكري النوع 1 ومن الممكن أنها قد تستعمل لعلاج أمراض مناعية ذاتية أخرى إذا حققت الوعود السابقة.[120][121]
- علاج سرطان صلب: سنة 1956 قام روي هيرتز و «مين تشوي لي» الذي درس وعمل في الولايات المتحدة بعد تركه للصين بسبب الغزو الشيوعي بتوضيح إمكانية التوصل لترياق للسرطان الخبيث المتنقل من خلال العلاج الكيمائي، بحيث استخدم الميثوتركسيت لعلاج النساء من سرطان المشيمة.[122][123]
- كاربون هلام هوائي: حطم طلاب جامعة جيجيانغ الرقم القياسي لأخفِّ مادة في العالم سنة 2013 باكتشافهم كاربون هلام هوائي يزن 0,16 ميليغرام/سنتيمتر مكعب.[124]
جوزيف نيدم, Science and Civilisation in China, 1954–2008, Cambridge University Press
Needham (1986), Volume 4, Part 1, p. 290.
Needham (1985), Volume 5, Part 1, 1–2, 40–41, 122–123, 228.
Day & McNeil (1996), 122.
Needham and Tsien (1985), Volume 5, Part 1, 149–150.
Needham (1986), Volume 5, Part 1, 151.
Needham, Volume 5, Part 1, 201–202.
Needham (1986), Volume 5, Part 1, 205–207.
Needham, Volume 5, Part 1, 212.
Needham (1986), Volume 5, Part 1, 203.
Needham, Volume 5, Part 7, 8–9, 80–82.
Needham (1986), Volume 5, Part 7, 70–73, 120–124.
Day & McNeil (1996), 785.
Needham (1986), Volume 5, Part 7, 24–25, 345–346.
Blanc (1985), 125, 128, 132–133, 136.
Sivin (1995), III, 21–22.
Needham (1986), Volume 4, Part 1, 279.
Day & McNeil (1996), 636.
Needham (1986), Volume 4, Part 1, 252.
Falkenhausen (1994), 132, Appendix I 329, 342.
Falkenhausen (1994), 134.
Chang، Mingteh (2012). Forest Hydrology: An Introduction to Water and Forests (ط. 3rd). CRC Press (نُشِر في 1 نوفمبر 2012). ص. 31. ISBN:978-1439879948.
Angelakis، Andreas N.؛ Mays، Larry W.؛ Koutsoyiannis، Demetris؛ Mamassis، Nikos (2012). Evolution of Water Supply Through the Millennia. Iwa Publishing (نُشِر في 1 يناير 2012). ص. 202–203. ISBN:978-1843395409.
Cao، Zhihong؛ Fu، Jianrong؛ Zou، Ping؛ Huang، Jing Fa؛ Lu، Hong؛ Weng، Jieping؛ Ding، Jinlong (أغسطس 2010). "Origin and chronosequence of paddy soils in China". Proceedings of the 19th World Congress of Soil Science: 39–42. مؤرشف من الأصل في 2015-09-15. اطلع عليه بتاريخ 2013-02-08.
Fujiwara, H. (ed.). Search for the Origin of Rice Cultivation: The Ancient Rice Cultivation in Paddy Fields at the Cao Xie Shan Site in China. Miyazaki: Society for Scientific Studies on Cultural Property, 1996. (In Japanese and Chinese)
Underhill (2002), 156 & 174.
Needham، Joseph؛ Ho، Ping-Yü؛ Lu، Gwei-Djen (1976)، Science and Civilisation in China: Chemistry and Chemical Technology, Part III: Spagyrical Technology and Invention, Historical Survey, from Cinnabar Elixirs to Synthetic Insulin، Cambridge University Press، ج. 5
Zhang, You Shang (2010). "The first protein ever synthesized in vitro—a personal reminiscence of the total synthesis of crystalline insulin." Science China Life Sciences. 53(1), p. 16-18.
Yarris، J. P.؛ Hunter، A. J. (2003). "The cure of choriocarcinoma and its impact on the development of chemotherapy for cancer". Gynecologic Oncology. ج. 89 ع. 2: 193–198. DOI:10.1016/S0090-8258(03)00110-0. PMID:12765173.