أفضل الأسئلة
الجدول الزمني
الدردشة
السياق

شاي

مشروب يعد بنقع الماء المغلي بأوراق نبات الشاي من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة

شاي
Remove ads

الشَّاي في الصين أو الشَّاهِيّ في دول الخليج العربي هو اسم يطلق على شجرة أو شجيرة وعلى أوراقها وعلى المشروب الذي يصنع من الأوراق، ونباته دائم الخضرة. ينسب إلى نبتة الكاميليا الصينية، وموطنه الأصلي شرقي آسيا. والتي ربما نشأت في المناطق الحدودية في جنوب غرب الصين وشمال ميانمار.[2][3] ينمو الشاي في موطنه إلى ارتفاع 9 أمتار، ولكنه في المزارع يقلم شجيرات صغيرة طولها 90- 150 سم. أوراقه رمحيه الشكل خضراء داكنة، والأزهار عطرة بيضاء مصفرّة. ذُكر الشاي في المصنفات الصينية في القرن الثالث بديلاً للأنبذة القوية، وزرع في القرن الثامن على نطاق تجاري. استوردته شركة الهند الشرقية الهولندية إلى أوروبا، ح 1600 واستعمل في إنجلترا (ح 1660). احتكرت شركة الهند الشرقية البريطانية توريده لبريطانيا حتى 1834. وصل إلى المستعمرات الأمريكية 1680 وكان المشروب المفضل حتى استبدلت به القهوة. والشاي يُعتبر أكثر المشروبات استهلاكاً بعد الماء على مستوى العالم[4]، وأهم الدول المنتجة للشاي: الهند، الصين، سيلان، إندونيسيا، اليابان، فرموزا.[5] وأهم الدول المستوردة بريطانيا، والولايات المتحدة الأمريكية. أستراليا، روسيا، كندا، هولندا. تحتاج زراعته إلى تربة خصبة خفيفة، وطقس حار، وهواء رطب، ومطر غزير الشجيرات الصغيرة المستنبتة من البذور تصلح للجني بعد حوالي ثلاث سنوات، وقد تظل هذه الشجيرات تنتج لمدة 50 عاماً. وتقطف الأوراق باليد وهي يانعة وأفضلها الأوراق الرقيقة القريبة من القمة. تترك الأوراق حتى تذبل، ثم تبرم وتسخن، وفي الشاي الأخضر تسخن الأوراق فور قطعها، وفي الشاي الأسود (الأحمر) تخمر الأوراق أولاً حوالي 24 ساعة، اما في شاي التنين الأسود (الأحمر) وهو نوع من الشاي يشربه أهل الصين، تخمر الأوراق جزئياً وهو وسط في النكهة واللون. يصنف الشاي حسب حجم الورقة ابتداء من أصغرها. ونكهة الشاي سببها زيت طيار، وخاصيته المنبهة سببها الكافيين[6]، وخاصيته القابضة سببها التانين الذي يتناقص في الشاي الأسود (الأحمر) من جراء التخمير. وأحياناً يضاف زهر الياسمين أو غيره من النباتات العطرة إلى بعض أنواع الشاي لتطييبه.

معلومات سريعة ينتج من, بلد المطبخ ...
Remove ads
Thumb
نبتة الشاي
Thumb
كأس الشاي الأحمر
Thumb
شاي بالنعناع في مقهى الفيشاوي بالقاهرة

يعود تاريخ تناول الشاي بوصفه مشروبًا ، على ما يبدو، إلى القرن الثالث الميلادي، وذلك وفقًا للنص الطبي الذي كتبه الطبيب والجراح الصيني هوا تو.[7] وانتشر الشاي بوصفه مشروبًا ترفيهيًا خلال عهد أسرة تانغ الصينية، وانتقلت ثقافة شرب الشاي في وقت لاحق إلى دول شرق آسيا الأخرى، وقد جلبه الكهنة والتجار البرتغاليين إلى أوروبا خلال القرن السادس عشر.[8] وخلال القرن السابع عشر أصبح شرب الشاي رائجًا عند الإنجليز، والذين شرعوا في زراعته على نطاق واسع في الراج البريطاني (الهند البريطانية).

Remove ads

الأصل والتاريخ

الأصل النباتي

تنمو نباتات الشاي في شرق آسيا، ومن المحتمل أن يكون مركز نشأة الشاي بالقرب من منبع نهرايراوادي بميانمار، حيث انتشر على شكل مروحة إلى جنوب شرق الصين، والهند الصينية وآسام. وعليه فإن الموطن الطبيعي لنبات الشاي يعد ضمن المنطقة الصغيرة نسبيًا على شكل مروحة بين ناجالاند ومانيبور وميزورام على طول حدود بورما في الغرب، عبر الصين حتى مقاطعة تشجيانغ في الشرق، ومن هذا الخط جنوبًا عبر التلال إلى بورما وتايلاند إلى فيتنام. يبلغ طول المحور الغربي الشرقي المشار إليه بأعلى حوالي 2400كم، ويمتد من خط الطول 95 درجة إلى 120درجة شرقًا، أما المحور الشمالي الجنوبي فيغطي حوالي 1920كم بداية من الجزء الشمالي من بورما، خط عرض 29 درجة شمالًا، مرورًا بيونان وتونغكين وتايلاند ولاوس حتى أنان، ليصل إلى خط عرض 11 درجة شمالاً.[9]

شرب الشاي مبكرًا

استخدم الناس في شرق آسيا القديمة الشاي لقرون عديدة، وربما لآلاف السنين، فقبل أن يستهلكوا الشاي بوصفه مشروبًا، كانوا يتناولون أوراقه نيئة ، ويضيفونها إلى الحساء والخضار، أو يخمرونها ويمضغونها كما تمضغ جوز الأريكا.[10] وربما بدأ شرب الشاي في منطقة يونان، حيث كان يستخدم لأغراض طبية، يعتقد أنه بدأ في سيشوان، وقد بدأ الناس في غلي أوراق الشاي للاستهلاك في سائل مركز دون أية إضافات، وبالتالي استخدم الشاي بوصفه مشروب مرير، منشط، وليس بوصفه خليطًا طبيًا.[2]

Remove ads

التركيب الكيميائي

يتمتع الشاي، فيزيائيًا، بخصائص المحلول والمعلق، فهو عبارة عن محلول من المركبات القابلة للذوبان في الماء، والمستخرجة من أوراق الشاي مثل البوليفينول والأحماض الأمينية، ويعد مشروب الشاي من بين المشروبات الأكثر استهلاكًا على مستوى العالم.[11] ويشكل الكافيين حوالي 3% من وزن الشاي، وهو ما يعادل ما بين 30 إلى 90 مليجرام لكل 250 مليلتر، ويختلف ذلك باختلاف نوع الشاي، وعلامته التجارية[8]، وطريقة تخميره.[12] وقد وجدت إحدى الدراسات أن مستوى الكافيين في جرام واحد من الشاي الأسود يتراوح ما بين 22 إلى 28 مليجرام، بينمت يتراوح محتوى الكافيين في جرام واحد من الشاي الأخضرمن 11 إلى 20 مليجرام، مما يعكس فرقًا كبيرًا بين نوعي الشاي في محتوى الكافيين.[13] بالإضافة إلى الكافيين يحتوي الشاي على كميات قليلة من الثيوبرومين، والثيوفيلين، وهما زانثينات ومنبهات تشبه الكافيين.[14]

يمكن أن تُعزى قابضية الشاي إلى وجود البوليفينول. وهذه المركبات هي الأكثر وفرة في أوراق الشاي، وتشكل من 30 إلى 40% من تركيبها.[15] وتشمل البوليفينولات الموجودة في الشاي الفلافونويدات وأبيجالوكاتشن جالات وغيرها[16][17]، وعلى الرغم من وجود أبحاث سريرية أولية حول ما إذا كان الشاي الأخضر أو الأسود قد يحمي من أمراض بشرية مختلفة، فليس ثمة دليل على أن بوليفينولات الشاي لها أي تأثير على الصحة أو خفض خطر الإصابة بالأمراض.[18][19]

Remove ads

التأثيرات الصحية

على الرغم من افتراض الفوائد الصحية طوال تاريخ استهلاك الشاي، إلا أنه لا يوجد دليل قوي يظهر أن تناول الشاي يعطي فوائد كبيرة، بخلاف زيادة اليقظة المحتملة، وهي التأثير الناتج عن الكافيين الموجود في أوراق الشاي[18][20]، وفي الأبحاث السريرية التي أُجريت في القرن الواحد والعشرين، تم الوصول إلى أنه لا يوجد دليل علمي يشير إلى أن استهلاك الشاي يؤثر على أي مرض أو يحسن الصحة.

الشاي الأسود أو الأخضر لا يحتوي على أية مغذيات أساسية بكميات كبيرة، باستثناء معدن المنجنيز الغذائي، بنسبة 0.5 مجم لكل كوب. يوجد الفلورايد أحيانًا في الشاي، حيث تحتوي أنواع الشاي المصنوع من الأوراق والسيقان القديمة على أعلى مستويات تواجد الفلورايد[21]، وهو ما يكفي لوجود مخاطر صحية إذا ما تم شرب هذا النوع من الشاي بكميات كبيرة، وربما يعود ذلك إلى ارتفاع مستوى الفلورايد في التربة، والتربة الحمضية، والتخمير الطويل.[22]

الإنتاج

مزيد من المعلومات الدولة, مليون طن ...

يزرع الشاي بشكل أساسي في آسيا وإفريقيا، ومناطق قليلة في أمريكا الجنوبية وحول البحر الأسود،وبحر قزوين. أكبر أربع دول منتجة للشاي هي: الصين، والهند، وكينيا، وسريلانكا، حيث يمثل مجموع إنتاجهم معًا حوالي 81% من الإنتاج العالمي للشاي. وتشمل مراكز الإنتاج الأصغر مناطق مثل: جزيرة ساو ميغيل، وجزر الأزور في البرتغال، وغوريا في جورجيا. بلغ الإنتاج العالمي للشاي في عام 2022م حوالي 29.8 مليون طن، كانت حصة الصين منه، والتي حلت في المركز الأول في الإنتاج، حوالي 49% (14.5 مليون طن)، أي أن الصين بمفردها تنتج ما يقارب من نصف كمية الإنتاج العالمي. وتأتي من بعدها الهند في المرتبة الثانية من ناحية الإنتاج، وبنسبة تقدر بحوالي 20% من الانتاج العالمي. في حين تأتي كل من: كينيا، وسريلانكا، وتركيا وفيتنام في مراكز ثانوية من حيث إنتاج الشاي.[24]

Remove ads

معرض الصور

اقرأ أيضًا

المراجع

Loading content...
Loading related searches...

Wikiwand - on

Seamless Wikipedia browsing. On steroids.

Remove ads