Loading AI tools
أمير قبيلة مطير وزعيم حركة الإخوان من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
فيصل بن سلطان بن الحميدي الدويش (1880 - 3 أكتوبر 1931) هو أمير قبيلة مطير وأبرز زعماء حركة الإخوان[2][3][4][5][6] وأمير بلدة الأرطاوية، تولّى المشيخة بعد والده سلطان الدويش واستقر في بلدة الأرطاوية عام 1915 وشارك في الكثير من المعارك الحاسمة في تأسيس المملكة العربية السعودية، فحارب في صف عبد العزيز بن سعود منذ عام 1907 بداية من معركة روضة مهنا الطرفية وحمض والجهراء والنيصية وحائل وأغار شمالا على الحدود مع العراق والكويت.
| ||||
---|---|---|---|---|
صورة لفيصل بن سلطان الدويش عام 1930 | ||||
معلومات شخصية | ||||
الميلاد | 1880م الصمان | |||
الوفاة | 3 أكتوبر 1931م الرياض | |||
مكان الدفن | مقبرة العود | |||
الإقامة | الأرطاوية | |||
مواطنة | مطير | |||
اللقب | الهارف،[1] أخو جوزاء | |||
الديانة | الإسلام | |||
الأولاد | عبدالعزيز الدويش بندر الدويش | |||
الأب | سلطان بن الحميدي الدويش | |||
الأم | الشقحاء بنت حزام بن حثلين | |||
الحياة العملية | ||||
المهنة | أمير ، إمام | |||
الخدمة العسكرية | ||||
الفرع | الإخوان | |||
المعارك والحروب | توحيد المملكة العربية السعودية
| |||
التوقيع | ||||
تعديل مصدري - تعديل |
شارك في السيطرة على مملكة الحجاز حيث قاد قوات الإخوان التي حاصرت المدينة المنورة مما أدى إلى سقوطها في قبضة سلطان نجد عبدالعزيز آل سعود سنة 1925. بعد ضم الحجاز، عزم الدويش ورفاقه؛ قادة حركة الإخوان، على إستكمال الغزوات باتجاه العراق، وهو ما تسبب في أزمة دبلوماسية بين مملكة الحجاز ونجد وجيرانها بسبب وجود معاهدات حدودية وقعت في المحمرة والعقير مع العراق والكويت برعاية بريطانية. إلا أن ذلك يثني الإخوان الذين تحدوا ابن سعود وسبّبوا له إحراجا سياسيا، فهم رأو في غزواتهم جهادا ونصرا للإسلام. وانتهى الأمر إلى تمردهم على ابن سعود واصطدم الدويش مع آل سعود في معارك روضة السبلة وأم رضمة ونقير والقاعية سنة 1929، حتى اضطر إلى الاستسلام للقوات البريطانية عام 1930، والذين سلموه لعبد العزيز بن سعود فسجنه حتى وفاته في 3 أكتوبر 1931م في سجن الرياض.[7]
هو فيصل بن سلطان بن الحميدي بن فيصل بن وطبان بن محمد بن وطبان الدويش المطيري ، من أسرة الدوشان من قبيلة مطير [8][9][10][11][12]
ولد فيصل الدويش عام 1882 في صحراء الصمان. ووالده هو سلطان بن الحميدي الدويش شيخ مطير ووالدته هي الشقحاء بنت حزام بن حثلين ابنة شيخ العجمان، وقد ورث عن أمه وخواله آل حثلين بعض صفاتهم فهو أبيض اللون شديد البياض وواسع العينين ذو ملامح جذابة.[13]
متوسط القامة، له رأس وأنف كبيرين، هادئ قليل الكلام، عندما يمشي يعطي الإنطباع أنه أحدب وكأن به عرجه خفيفة بسبب إصابة قديمة. ذكي وعنيد بطبعه وصعب المراس، به شراسة ودهاء، واعتزاز بقبيلته.[14]
شارك مع قوات الأمير عبد العزيز آل سعود في معركة روضة مهنا عام 1906 على رأس قبيلة مطير. وفي عام 1907 أغارت قوات عبد العزيز آل سعود ومعه قبائل عتيبه على فيصل الدويش ومعه 40 فارس من علوى من مطير قرب المجمعة فحدثت مناوشات بين الطرفين وانسحب كلاهما بعد ذلك.
وفي نفس العام انضم فيصل الدويش ونايف بن هذال بن بصيص لقوات سلطان بن حمود آل رشيد ومحمد بن عبد الله آل مهنا أبا الخيل أمير بريدة في معركة الطرفية.
تأسست أول هجرة للإخوان في منطقة الأرطاوية في بداية عام 1911 الموافق 1329 وأنشأتها بادية مطير وكانت هجرة الأرطاوية واحدة من أكبر وأهم هجر الإخوان.[15][16]
وبعد معركة جراب عام 1915 نزل فيصل الدويش الأرطاوية وترك حياة البادية وازداد حجم البلدة بنزول عدد كبير من مطير حتى أصبح مجموع المقاتلين عام 1926 الذين يخرجون من الهجرة 2,000 رجل.[17]
شارك في العديد من حروب تأسيس المملكة العربية السعودية بدءاً من معركة روضة مهنا ومعركة جراب ومعركة حمض ومعركة الجهراء ومعركة النيصية وحصار حائل وحصار المدينة المنورة حتى غزوات الإخوان في العراق.[18][19] وحظي بمكانة سامية لدى ابن سعود، وأصبح من أبرز قادته ويذكر حافظ وهبة المستشار السياسي في ديوان الملك عبد العزيز عن فيصل الدويش ما نصه:
«كان حينما يقدم على الرياض يصحبه نحو 150 رجلا مسلحاً يدخلها كقائد كبير وكرجل مهم له منزله عظمى في نفوس أهل الرياض وعلمائها إذا جلس لا يجلس إلا بجوار ابن سعود يعتبره الملك صديق قديم وقائد من قاداته المميزين.»[20]
قاد الإخوان في هجومهم على الجهراء في 10 أكتوبر عام 1920 واستولى على الجهراء وحاصر باقي قوات الشيخ سالم المبارك الصباح في القصر الأحمر مدة يومين وانتهى الحصار بالصلح بين الطرفين على أن تنسحب قوات الإخوان عن الجهراء.[21][22]
وكتب محمد بن عثيمين من شعار نجد قصيدة بعد معركة الجهراء في مدح فيصل الدويش والإخوان قال فيها:[23][24]
في صيف عام 1921 أصدر عبد العزيز بن عبد الرحمن بن فيصل آل سعود أمره لفيصل الدويش بالزحف إلى حائل لمحاصرتها حتى يجيئه بنفسه فمضى الدويش بـ 2,000 رجل من الإخوان إلى حائل ونزل عند ياطب فأقام فيها 4 أيام فخرج إليه محمد بن طلال آل رشيد يريد الجثامية وهي على مسيرة 3 ساعات من أسوار حائل فسارع فيصل الدويش إلى أحتلالها دون أن يستولي على الحصن فاشتبك معه.[25]
وكان عبد العزيز آل سعود قد سار بعده بـ 10,000 مقاتل وعدة مدافع ووصل إليهم في 8 سبتمبر فعلم بالقتال فأرسل إبنه سعود لنجدته بالخيل إلا أن ابن رشيد تراجع إلى حائل.[25]
تقدم جيش عبد العزيز بن عبد الرحمن بن فيصل آل سعود إلى حائل وفرض عليها حصاراً إلى أن استسلمت طوعاً في 2 نوفمبر بعد 55 يوماً من الحصار.[26]
في ربيع عام 1922 أمر عبد العزيز بن عبد الرحمن بن فيصل آل سعود فيصل الدويش بأن يخيم في الحفر لحماية عشائر نجد من الغزوات، فنزل الإخوان الحفر وعسكروا فيها إلى جانب قوات أمير الظفير حمود بن سويط.[27] وكان كل من لزام أبا ذراع من الظفير وابن طوالة من شمر بالقرب من حمود بن سويط والدويش فشنو هجوماً عليهم فغلبوهم وغنمو أموالهم فهبت هجانة يوسف بك سعدون لنجدتهم إلا إنهم كسروا ودخل الإخوان إلى أبي الغار في 11 مارس ونهبوها ثم تتبعت الظفير بقيادة حمود بن سويط وفيصل الدويش هجانة يوسف السعدون في شقراء شرق أبي الغار فقتلوا أغلبها. خيم فيصل الدويش في تلك الناحية عدة أيام فضج العراق بأجمعة وأرسلت القوات البريطانية الطائرات لضربهم فرجع الإخوان إلى الأرطاوية.[28][29][30]
تحرك الدويش في 25 ديسمبر 1924 بصحبته 6,500 مقاتل من الإخوان و 800 خيّال لغزو بادية العراق[31] فغزا بعض القبائل العراقية في جو هدية وقتل في الهجوم جميع أفراد عشيرة آل غليظ والزياد في جو هدية ولاحقت طائرات السلاح الجوي الملكي البريطاني الإخوان وألقت القنابل علي فلولهم دون تحقيق أصابات مؤكدة[32]
خلال الحرب النجدية الحجازية أصدر الملك عبد العزيز أمره بحصار المدينة المنورة عام 1925 وكان يوجد جيش من الحاضرة بقيادة إبراهيم بن عبد الرحمن النشمي مرابطة حول المدنية ثم أرسل ابن سعود فيصل الدويش بجيش من الإخوان إلى المدينة حيث تمكن من الاستيلاء على العوالي جنوب المدينة[33] وخلال الحصار الذي استمر 10 أشهر[33] خشي أهل المدينة المنور تسليمها لفيصل الدويش فأرسلوا إلى عبد العزيز آل سعود ليبعث لهم أحداً يسلمون له المدينة فبعث إليهم محمد بن عبد العزيز آل سعود فدخلها ورجع الدويش إلى الأرطاوية.[34][35][36][37]
بعد انتهاء الحرب الحجازية ورجوع الإخوان إلى نجد بنشوة النصر أرادوا أستكمال الفتوحات في العراق مما دفع الملك عبد العزيز آل سعود للتصدي لهم وكان الإخوان ينظرون إلى غزواتهم في العراق على أنها جهاد. وكان كل من فيصل الدويش وسلطان بن بجاد وضيدان بن حثلين قد اجتمعوا في بلدة الأرطاوية في 1926م، حيث تعاهدوا فيه على نصرة دين الله ومواصلة الجهاد في العراق[38]
اصطدم الإخوان بقيادة فيصل الدويش وسلطان بن بجاد مع عبد العزيز آل سعود في روضة السبلة في 29 مارس 1929، فهزموا أمام جيش الملك وأصيب الدويش بجروح بالغة ونقل إلى الأرطاوية أما سلطان بن بجاد فهرب إلى هجرة الغطغط. وبعد المعركة تقدم عبد العزيز فنزل بالقرب من الأرطاوية، وتبين له من جروح الدويش أنه على وشك الموت فعفى عنه. أما سلطان بن بجاد فقد طمع بعفو الملك بعد أن عفى عن الدويش فاستسلم طوعاً لعبد العزيز في شقراء ولكن الملك قبض عليه وأرسله مكبلا وحبسه في الرياض.
تمردت قبيلة العجمان بعد مقتل أميرها ضيدان بن حثلين، فانضم فيصل الدويش مع الإخوان إلى التمرد يوم 19 يونيو 1929 / 11 محرم 1348 هـ[39] وكان قد تعافى من جراحه بالأرطاوية[40] ولم يعلن عن ثورته إلا بعد أن جمع خمسة آلاف رجل من مطير وعجمان وعتيبة ومئة ألف جمل، ووصل إلى الحدود الكويتية على بعد ثمانين ميلا.[41] ثم أرسل ابنه عبد العزيز سرا بهدف إقناع الشيخ أحمد الجابر الصباح بالانضمام إلى التمرد مقابل إرجاع الأراضي التي اقتطعت في عهد الشيخ سالم، وقد رفض أحمد الجابر العرض بعد تحذيرات بريطانيا من مساندة المتمردين[42][43][44]
وفي 2 أغسطس قام الدويش بشن غارة ناجحة في القاعية على قوة من قبيلتي سبيع والسهول تتبعهم سرية من قوات الملك عبد العزيز[45] وعلى الرغم من عدم الاستيلاء على جمال إلا أنها أدت إلى تراجع قوات عبد العزيز آل سعود إلى الرياض[46]
وبعدها في 5 أغسطس هاجم محمد الوذين من العجمان قافلة للأمير سعود ابن الملك ودمّر 14 سيارة من سيارات النقل. وأرسل بعدها فيصل الدويش ابنه عبد العزيز الدويش يصحبه 700 مقاتل في غزوة انطلقت في 15 أغسطس 1929 لغزو قبائل شمر والعمارات تمكنوا من خلالها على الاستيلاء على جمال كثيرة بالإضافة إلى استيلائهم على قافلة سعودية تنقل ما مقداره 10 آلاف ريال من الزكاة كانت متوجة إلى مدينة حائل.
وفي 22 أغسطس / 16 ربيع الأول 1348 هـ انتقل فيصل الدويش إلى حفر الباطن حيث تمكن من استمالة فرع بريه الكبير من قبيلة مطير، فحملوا خيامهم وعددها ثمانمئة خيمة وساروا نحو الإحساء وانضموا إلى الثوار، وبعدها بأسابيع حاول قسم من البرية دخول بادية الكويت وخيموا في الجهراء ولكن سرعان ما أخرجوا منها.[47]
وفي 30 أغسطس / 24 ربيع الأول اضطر فيصل الدويش وفي حاجته لمراعٍ جديدة للأعداد الضخمة من الجمال والأغنام من دخول الكويت من جهة الجنوب وأقام معسكرا ضخما حول آبار الصبيحية، وقدرت أعداد المقاتلة بحوالي خمسة آلاف مقاتل وألفي خيمة ومئة ألف جمل.[48] وحاول إقناع المندوب السامي الذي طلب منه الخروج من الكويت فورا أنه ليس على خلاف مع البريطانيين، وأنه وقبيلته كانوا في السابق من رعايا الكويت ويريدون العودة إلى ولائهم القديم، وأنهم يعانون شحا كبيرا في الأغذية والمؤن، فاعطيت له مهلة يومين مع التعهد بالخروج خلال اليومين بعد أن يمتار فوافق على ذلك.[48]
تمكن ابن جلوي من جمع قواته لقطع خط الرجعة على الإخوان ونشبت معركة عند آبار أم الرضمة في 10 سبتمبر، وقتل عبد العزيز الدويش بالمعركة وغالبية من معه.[49][50] ولكن تمكن فيصل الدويش من الانتصار على قبيلة العوازم حلفاء ابن سعود في نقير يوم 2 جمادى الأول 1348 هـ / 5 أكتوبر 1929، واستولى على ثمانية آلاف جمل وحاز على ثلاثة أرباع الإحساء، ولكن هذا النصر طغت عليه أنباء نصر عبد العزيز ابن سعود على عتيبه وإبعادهم عن الثورة.[51]
كان استسلام عتيبة وبني عبد الله من مطير في القصيم انتكاسة للإخوان. فتمكنت القوات السعودية من التقدم باتجاه الحفر فدخل الإخوان إلى الكويت صوب الجهراء. فمنعتهم القوات البريطانية من الدخول ورفضت طلباً من الدويش بمنع القبائل العراقية من مهاجمة النساء والمؤن في غيابه، مما يعني أنها قد تشجع على مثل تلك الأعمال. فوجد الدويش نفسه أنه من المستحيل القيام بأي عمل ضد القوات السعودية.[51] ولم يأتِ يوم 10 نوفمبر 1929 / 8 جمادى الآخر 1348 هـ حتى تراجع الثوار إلى هضبة قرعة على بعد سبعين أو ثمانين ميلا عن الحدود الكويتية. ثم بدأت طلائع جيش ابن سعود بالتوافد ابتداء من يوم 18 ديسمبر، وفي نفس الوقت بدأ أعداد الثوار الموجودة بالباطن حتى الرقعي بالتقلص، وأخذ زعماء الثوار ينتقلون إلى معسكر ابن سعود أو ينتقلون بهدوء إلى الجنوب، وأرسل فيصل الدويش إلى البريطانيين يطلب التسليم ومعرفة شروطها.[52]
توقف عبد العزيز عند الحدود السياسية للكويت جرت بعدها مفاوضات بين قادة الإخوان وبريطانيا انتهت باستسلام غير المشروط إلى قائد السلاح الجوي الملكي البريطاني السير تشارلز ستيوارت. استسلم قادة الإخوان بالجهراء في 10 يناير 1930 إلى قائد السلاح الجوي الملكي البريطاني وهم كل من فيصل الدويش ونايف بن حثلين وجاسر ابن صاهود بن لامي ونقلوا إلى البصرة.
وفي 25 يناير وبعد لقاء حضره كل من المتعمد البريطاني في الخليج وقائد سلاح الجو البريطاني تشارلز ستيوارت بممثلين عن الملك عبد العزيز آل سعود في خباري وضحى بموافقة بريطانيا على تسليم كل من فيصل الدويش ونايف بن حثلين وابن لامي على شرط الإبقاء على حياتهم، وترحيل باقي الإخوان الموجودين في الكويت إلى نجد.[53]
توفي في سجن الرياض في العام 1350 هـ 3 أكتوبر 1931 بتمدد الأوعية الدموية للقلب.[54]
زوجات الشيخ فيصل الدويش
Seamless Wikipedia browsing. On steroids.
Every time you click a link to Wikipedia, Wiktionary or Wikiquote in your browser's search results, it will show the modern Wikiwand interface.
Wikiwand extension is a five stars, simple, with minimum permission required to keep your browsing private, safe and transparent.