صيدا
مدينة في لبنان / من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
عزيزي Wikiwand AI, دعنا نجعلها قصيرة من خلال الإجابة ببساطة على هذه الأسئلة الرئيسية:
هل يمكنك سرد أهم الحقائق والإحصائيات حول صيدا?
تلخيص هذه المقالة لعمر 10 سنوات
صيدا مدينة ساحلية تقع شرقي البحر الأبيض المتوسط، ثالث أكبر المدن اللبنانية سكانًا بعد بيروت وطرابلس، وعاصمة محافظة لبنان الجنوبي، وإحدى أقدم مدن العالم التي ما زالت آهلةً إلى اليوم. تقع صيدا شمال صور بحوالي أربعين كيلومتراً، وجنوبي بيروت -العاصمة اللبنانية- بخمسةٍ وأربعين كيلومتراً.[5] ولا يتطابق موقع صيدا الحالي مع موقع صيدون الكنعانية التي كانت موغلةً إلى الشرق أكثر (يدل على ذلك أنّ معظم الآثار الكنعانية المكتشفة وُجدت في القياعة، والهلالية وأخيراً في تلة شرحبيل بن حسنة في بقسطا شرقي المدينة الحالية)، وبينما انحصرت صيدا ضمن أسوارها حتى أواسط القرن التاسعَ عشرَ فقد أخذت -فيما بعد- بالتوسع نحو الشمال والشرق عبر البساتين التي تغطي سهلها. يبلغ عدد سكانها ما يقارب الـ250 ألف نسمة حسب التقديرات المحلية لغياب الإحصاءات. 84% من السكان مسلمون سُنّة وحوالي 9% مسلمون شيعة وحوالي 6% مسيحيون عرب.[6]
صيدا | |
---|---|
صيدا | |
إطلالة على مدينة صيدا الحديثة، ويظهر جانبٌ من القلعة البحرية في مقدمة الصورة. | |
تاريخ التأسيس | 4000 ق.م (اليونسكو)[en 1] |
تقسيم إداري | |
البلد | لبنان[1] |
عاصمة لـ | |
بلدية | بلدية صيدا |
المسؤولون | |
رئيس البلدية | محمد السعودي[2] |
خصائص جغرافية | |
إحداثيات | 31.93333°N 35.93333°E / 31.93333; 35.93333 |
المساحة | 7.79 كم2[3] كم² |
الارتفاع | 10 أمتار |
السكان | |
التعداد السكاني | 110,000 إلى 250,000 نسمة[4] نسمة (إحصاء ؟؟) |
معلومات أخرى | |
المدينة التوأم | |
التوقيت | EET (توقيت شرق أوروبا +2 غرينيتش) |
التوقيت الصيفي | +3 غرينيتش |
الرمز البريدي | 38954 |
الرمز الهاتفي | 961 |
الرمز الجغرافي | 61100 |
الرمز الجغرافي | 268064 |
معرض صور صيدا - ويكيميديا كومنز | |
تعديل مصدري - تعديل |
وصيدا مدينة عريقة ذات شهرة تاريخية واسعة، فقد كانت من أقدم دويلات المدن التي أسَّسها على شواطئ البحر المتوسط الكنعانيون (وهم الذين عرفهم الإغريق بالفينيقيّين في هذا السياق)،[هامش 1] وبقيت لقرونٍ تتنافس مع صور في دورها كعاصمة سياسيةٍ واقتصاديةٍ للدويلات الكنعانية. تعرَّضتِ المدينة منذ القرن الحادي عشر قبل الميلاد لاجتياحاتٍ عديدةٍ أرهقتها سياسياً واقتصادياً وأدَّت إلى تراجع مكانتها منذ أن غزاها الملك الآشوري تغلث فلاسر الأول، ثم شعوب البحر، فالملك البابلي نبوخذ نصر، ثم الإمبراطور الأخميني الفارسي قمبيز الثاني، ثم الإسكندر الكبير المقدوني، وأخيراً الرومان الذين ورّثوا البيزنطيين، كما تعرَّضت لزلازلَ عدةٍ عبر تاريخها كان لبعضها آثار فادحة. دخل العرب المسلمون صيدا أثناء الفتح الإسلامي لبلاد الشام، وكانت معظم العهد الإسلامي بلدة صغيرة، وشهدت مناوشاتٍ ومعاركَ وانتقالاً للسيادة عدّة مراتٍ فترةَ الحروب الصليبية، وبالرغم من استعادة المماليك لها إلا أنها بقيت معرَّضةً -خاصةً في عهد المماليك البحرية (1250-1383م)- لغاراتٍ من القراصنة الأوروبيين.
لم تستعد صيدا أهميتها السياسية والاقتصادية حتى ضمها الأمير فخر الدين المعني الثاني وشاد بها نهضةً عمرانيةً واقتصاديةً، وغدت -من بعدُ- مركز إيالة صيدا لمدّة قرنٍ تقريباً، قبل أن تنتكس مجدداً بعدما نقل أحمد باشا الجزار مركز الإيالة إلى عكا، وكذلك بسبب زلازلَ عدّة. تردَّت أحوال المدينة بفعل تبعات الحربِ العالميةِ الأولى وآثارها، ثم وقعت تحت الاحتلال الفرنسي لأكثرَ من ربع قرن، ومنذ تلك الفترة توضحت مكانة صيدا كمركزٍ لجنوب لبنان. تعرَّضت المدينة لدمار كبيرٍ بسبب الاحتلال الإسرائيلي لجنوب لبنان (82-1985)، وعرفت منذ العقد الأخير من القرن العشرين بعد الحرب الأهلية اللبنانية نمواً متسارعاً أدّى إلى تضخمها وتمددها نحو العديد من القرى المجاورة، وتقلّص المساحات الزراعية حولها.
تلعب صيدا دوراً استقطابياً مهماً على مستوى جنوب لبنان، وهي اليوم مركز محافظةِ لبنان الجنوبي ثالثِ محافظات لبنان وفقاً لعدد السكان ويتبعها ثلاثة أقضيةٍ، كما يوفر لها موقعها المتميز أن تكون صلة وصل بين الجنوب وبيروت، وبين الساحل والشوف وجزين. وقد ازدادت أهميتها بعد اكتمال الطريق السريع (الأوتوستراد) الجنوبي، وتتمركز في صيدا الدوائر الرسمية والمتاجر والمصارف والمؤسسات الخدمية والتعليمية والاستشفائية والصناعية الرئيسية، كما يؤمن لها مرفؤها فرصاً إضافيةً وخاصةً بعدما يجري توسيعه. تضم صيدا في ضواحيها مخيّميْن للاجئين الفلسطينيين هما مخيم عين الحلوة (أكبر مخيمٍ في لبنان) ومخيم المية ومية.