تركيا دولة علمانية ديمقراطية، وحدوية، جمهورية دستورية ذات تراث ثقافي قديم. أصبحت تركيا متكاملة على نحو متزايد مع الغرب من خلال عضويتها في منظمات مثل مجلس أوروباوحلف شمال الأطلسي، منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية، منظمة الأمن والتعاون في أوروبا وفي مجموعة العشرين (الاقتصادات الرئيسية في العالم). وبدأت تركيا مفاوضات العضوية الكاملة مع الاتحاد الأوروبي في عام 2005، مع العلم أنها كانت عضوًا منتسبًا السوق الأوروبية المشتركة منذ عام 1963، وفي عام 1995، تم التوصل إلى اتفاق الاتحاد الجمركي. وقد عززت تركيا أيضًا علاقات ثقافية وثيقة وسياسية واقتصادية وصناعية مع الشرق الأوسط، والدول التركية في آسيا الوسطى والبلدان الأفريقية من خلال عضويتها في منظمات مثل مجلس تركيا، والإدارة المشتركة للفنون والثقافة التركية، ومنظمة التعاون الإسلاميومنظمة التعاون الاقتصادي. موقع تركيا على مفترق الطرق بين أوروباوآسيا جعل منها بلدًا ذات أهمية جيواستراتيجية كبيرة. ونظرا لموقعها الاستراتيجي، والاقتصاد والقوة العسكرية الكبيرة، تعتبر تركيا قوة إقليمية كبرى.
أنقرة هي عاصمة تركيا وثاني أكبر مدنها بعد إسطنبول. يبلغ عدد سكان مدينة أنقرة بضواحيها ما يقارب اربعة مليون ونصف نسمة تقريبا وفقا لإحصاءات 2010 م. وهي بذلك تعد المركز الخامس والأربعين عالميًا من حيث كثافة السكان. تقع أنقرة على هضبة الاناضول بوسط تركيا كما يبلغ متوسط ارتفاعها عن مستوى سطح البحر 938 مترا. ونظرا لأهميتها التجارية والصناعية، ولموقعها الجغرافي فقد اتخذتها الحكومات التركية المتعاقبة عاصمة سياسية لها ومقرا للوزارات والمكاتب الحكومية والبعثات الاجنبية.
يعود تاريخها إلى ماقبل 10,000 عام عندما سكنها الإنسان البدائي الأول، ثم حكمها الحاثيون، والحيثيون، والفريجيون، والليديون ثم الأخمينيونالفرس،ثم جاء بعد ذلك المقدونيونوالكلدانيون وأخيرا استولى عليها الرومان، وبعد انقسام الامبراطورية الرومانية ظلت تحت حكم البيزنطيين حتى فتحها السلاجقة ثم سقطت في أيدي المغول إلى أن سيطر عليها العثمانيون في القرن الرابع عشر. ومنذ عام 1923 أعلن مصطفى كمال أتاتورك أنقرة عاصمة للجمهورية التركية.
تتمتع تركيا بموقع مهم بين قارتي آسياوأوروبا يعطي أهمية كبيرة لقطاع المواصلات من الجهة الاقتصادية. أدخل قطاع الطرق على سبيل المثال على الدولة ما مجموعه حوالي 1،4 مليار دولار (1999) من رسوم وضرائب مطبقة على استخدام الطرق خاصة الدولية منها. تتركز الحركة البرية على الطرق، بينما تستخدم السكك الحديدية لمسافات معينة وعادة لنقل البضائع. تبلغ نسبة الاستثمار الحكومي في قطاع المواصلات والاتصالات ما نسبته 27،3% من نسبة الاستثمار الحكومي العام، مما يدل على أهمية هذا القطاع، ومثل ما نسبته 14% من الناتج القومي الإجمالي للدولة حسب إحصاءات عام 2000.
يبلغ مجموع الطرق البرية 413،724 كم، منها 1،800 كم طرق سريعة و 62،000 كم طرق عادية و 350،000 كم ما يسمى بطرق قروية. أهم الطرق البرية هي تلك التي تربط إسطنبولبأنقرة (O-4)، طريق غازيانتب - أضنة (O-52)، الطرق الساحلية (O-31 و O-32) الذي تربط ازمير بالمدن الساحلية الجنوبية وطريق ازمير - مانيسا. تم نقل 89،2% من مجموع حركة البضائع على الطرق في عام 2000. تستخدم حركة الحافلات لنقل الركاب بين المدن للمسافات المتوسطة والطويلة.