تاريخ التقسيم الجهوي المغربي يقصد به التقسيمات الجهوية الإدارية التي ظهرت في المملكة المغربية في التاريخ المعاصر. عرف المغرب منذ الحماية أربع تقسيمات جهوية، كان آخرها التقسيم الجهوي لسنة 2015، تألّف المغربُ قبْل سنَة 2015 من 16 جهَة ومُنذ سنة 1971 إلى سنة 1997 من 7 جهات. تهدف هذه التقسيمات الإدارية لتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية، وتعتبر آداة فاعلة في سياسة إعداد التراب الوطني. قسم المغرب في عهد الحماية الفرنسية إلى 3 مناطق: المنطقة الأولى وهي منطقة دولية (طنجة)، المنطقة الثانية كانت تحت النفوذ الفرنسي وتوجد في وسط المغرب وتنقسم إلى قسمين، عسكرية: (أغادير، فاس، مراكش، مكناس) ومدنية: (وجدةوالرباط، الدار البيضاء)، أما المنطقة الثالتة فكانت تحت النفوذ الإسباني تمتد إلى أقصى شمال المغرب (الريف) وفي الجنوب (سيدي إفني، الأقاليم الجنوبية)، حيث كان الهدف الرئيسي من هذا التقسيم هو بسط نفوذ الاستعمار سياسياً وعسكرياً وبالتالي تسهيل إستغلال المغرب. لم تكن تعني الجهوية في منظور الحماية تنظيماً وإعادة هيكلة المجال المغربي بصفة عامة، بقدر ما كانت تهدف من ورائها إلى تأمين مراقبتها للبلد، وبسط نفوذها بواسطة إحداث جهات عسكرية وأخرى مدنية دون إعارة أي اهتمام للاعتبارات الاقتصادية والاجتماعية التي ينبني عليها إعداد التراب الوطني. عرف المغرب عدة محاولات لتقسيم مجاله الجغرافي، من بينها التقسيم الذي وقع سنة 1948، حيث تم تقسيم المغرب إلى 8 جهات، من قبل جون سليريي الذي حاول من خلال هذا التقسيم إبراز عناصر الوحدة الجغرافية كمعيار أساسي. وفي سنة 1962 قسم المغرب إلى 9 جهات، اُعتمد في هذا التقسيم على نوع الأنشطة التي يتميز بها المجال. وفي سنة 1970 قام دانييل نوان بتقسيم المغرب إلى 12 جهة وفد اُعتمد في هذا التقسيم على المعيار الطبيعي.
محمد بن عبد الكريم الخطابي (بالأمازيغية: موحند نعبد لكريم لخطابي Muḥend n Ɛabd Krim Lxeṭṭabi) و الذي اشتهر بين الريفيين بمولاي موحمد؛ (ولد في أجدير، المغرب 1882 - توفي في القاهرة، 6 فبراير 1963)، رجل سياسي و قائد عسكري مغربي من منطقة الريف، كان قائدا للمقاومة الريفية ضد الاستعمارين الإسباني و الفرنسي للمغرب. هو مؤسس و رئيس جمهورية الريف، بين 1921 و 1926. يعتبر من أهم قادة الحركات التحررية في النصف الأول من القرن العشرين، استلهمت سيرته السياسية و العسكرية العديد من الحركات التحررية العالمية من الاستعمار
ولد محمد بن عبد الكريم الخطابي في أجدير، و هو ينتسب إلى قبيلة بني ورياغل، و يرجع نسب والده عبد الكريم الخطابي، الذي كان قاضي القبيلة، إلى الخطابيين بني بودشارالشرفاء الأدارسة، حسب المصادر المحلية. عرفت الأسرة الخطابية بالمكانة العلمية و السياسية لرجالاتها الذين شغلوا مناصب القيادة و القضاء في منطقتي الريف الأوسط و الغربي. تلقى محمد تعليمه الأولي المتمثل في حفظ القرآن و التعاليم الدينية في أجدير...
الحسيمة (بالأمازيغية: ⴻⵍ-ⵃⵓⵙⵉⵎⴰ) هي مدينة مغربية ساحلية، تحيط بها تضاريس جبلية، وتقع في منتصف الشريط الساحلي المتوسطي المغربي. بلغ عدد سكان المدينة 56،716 نسمة في إحصاء سنة 2014، و399،654 نسمة باحتساب المراكز الحضرية الناشئة المحيطة بها. عرفت المدينة نمواً حضريا سريعاً منذ بداية القرن الحادي والعشرين، وهي تتحول تدريجياً إلى حاضرة كبرى تمتد ترابياً إلى نقط حضرية أخرى كبني بوعياشوإمزورن.
رغم كونها من الحواضر التي تأسست في القرن العشرين، للحسيمة رمزية تاريخية كبيرة في التاريخ الريفي والمغربي، حيث كانت إحدى أهم المراكز العسكرية الحاسمة في تطورات حرب الريف، و كانت إحدى حواضرها أجدير، عاصمة لجمهورية الريف (1921-1926) التي تلت انتصار المقاومة الريفية، بقيادة محمد بن عبد الكريم الخطابي على المستعمر الإسباني. عانت المدينة، خلال تاريخها المعاصر، و على غرار باقي مناطق الشمال المغربي، من تهميش اقتصادي و اجتماعي إرادي من طرف الدولة المغربية، مما جعلها بؤرة احتجاج سياسي دائمة (انتفاضة الريف 1958-1959 و انتفاضة 1984). عرفت المدينة، منذ بداية الألفية الثالثة، و خصوصا بعد زلزال 2004، مسلسل جبر ضرر اقتصادي و اجتماعي عبر مجموعة من المشاريع الاقتصادية و تنمية البنيات التحتية.
المدينة معروفة محليا بتسمية بيا، نسبة إلى اسم المدينة أيام الاستعمار الإسباني بيا سان خورخو. يتكلم غالبية سكان المدينة اللغة الأمازيغية، بلهجة تاريفيت. أهم الأنشطة الاقتصادية بالمدينة هي الصيد البحري، و الذي يحتل فيه ميناء المدينة المرتبة الخامسة وطنيا، على مستوى الإنتاج السمكي، إضافة إلى السياحة (334 28 سائحا في 2013) و قطاع صناعي ناشئ، متمركز أساسا في المنطقة الصناعية آيت يوسف أوعلي.