اضطراب وسواسي قهري
اضطراب نفسي يشعر فيه المصاب أنّ فكرة معيّنة تلازمه دائماً وتحتلّ جزءًا من الوعي والشعور لديه / من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
عزيزي Wikiwand AI, دعنا نجعلها قصيرة من خلال الإجابة ببساطة على هذه الأسئلة الرئيسية:
هل يمكنك سرد أهم الحقائق والإحصائيات حول اضطراب وسواسي قهري?
تلخيص هذه المقالة لعمر 10 سنوات
الِاضْطِرَابُ الوَسْوَاسِيُّ القَهْرِيُّ[ْ 1] (OCD أو اختصاراً الوسواس القهري) هو اضطراب نفسي يشعر فيه المصاب أنّ فكرة معيّنة تلازمه دائماً وتحتلّ جزءاً من الوعي والشعور لديه وذلك بشكلٍ قهري، أي أنّه لا يستطيع التخلّص أو الانفكاك منها، مثل الحاجة إلى تفقّد الأشياء بشكل مستمر، أو ممارسة عادات وطقوس بشكل متكرّر، أو أن تسيطر فكرة ما على الذهن بشكل لا يمكن التفكير بغيرها. كما يُعرّفُ الوسواسُ القهري بأنّه فِكْرٌ متسلّط وسلوك جبري يظهر بتكرار لدى الفرد ويلازمه ويستحوذ عليه ولا يستطيع مقاومته، رغم وعيه بغرابته وعدم فائدته، ويشعر بالقلق والتوتر إذا قاوم ما توسوس به نفسه، ويشعر بإلحاح داخلي للقيام به.[ْ 2] يلاحظ تكرار هذه الأفكار أو الممارسات بشكل دوري وعلى فترات طويلة نسبياً، وتشمل أعراضه التأكد من الأشياء مرات ومرات مثل غسل اليدين أو عدّ الأشياء أو تفحّص قفل الباب والشبابيك والقيام بعمليات الحساب بشكل مستمر، والصور التي تظهر في الذهن وتتعلق به وتكون ذات طبيعة مقلقة، كما يندرج تحت الأمثلة أيضاً الصعوبة التي قد يواجهها البعض عند التخلّص من الأشياء ورميها خارجاً. عادةً ما تؤثّر هذه الأفكار والعادات والممارسات سلباً على الحياة اليومية للأشخاص المصابين بهذا الاضطراب؛[1] حيث تستلزم منهم ما يفوق الساعة في اليوم الواحد للقيام بها بشكل دوري.[2] تترافق مع ممارسات الاضطراب الوسواسي القهري عادة تشنّجات لاإرادية واضطرابات القلق وزيادة في خطورة احتمالية حدوث انتحار.[2][3] ويعتبر الوسواس القهري أحد الأعراض المرتبطة بالقلق حيث تسبب الوساوس قلقا نفسيا ينتج عنه الحاجة إلى أداء الأعمال بشكل قهري مما يوفر إحساساً مؤقّتاً بالراحة؛ ولا تزال أسباب الاضطراب الوسواس القهري غير معروفة بالشكل الكامل من الناحية البيولوجية؛[1] على الرغم من وجود عوامل وراثية مؤثّرة.[2] أمّا العوامل النفسيّة فتتضمّن سجلّاً من التعرّض إلى إساءة المعاملة في مرحلة الطفولة أو أي حوادث أخرى مسبّبة للتوتّر النفسي المرضي. يشخص المريض بناءً على الأعراض ويتطلّب إقصاء أيّة مسبّبات طبّيّة أو دوائيّة أخرى.[2] يمكن استخدام مقاييس مثل مقياس ييل-براون الوسواسي القهري (Y-BOCS) للمساعدة في تقدير درجة الاضطراب.[4] من الاضطرابات الأخرى التي لها أعراض مشابهة للاضطراب الوسواسي القهري كلّ من اضطراب القلق والاضطراب الاكتئابي واضطراب الأكل واضطراب الشخصية الوسواسية.[2]
اضطراب وسواسي قهري | |
---|---|
تكرار غسل اليدين هو عرض من أعراض الاضطراب الوسواسي القهري | |
معلومات عامة | |
الاختصاص | طب نفسي، وعلم النفس |
من أنواع | اضطراب القلق، واضطراب التحكم في الاندفاع، واضطراب جيني |
المظهر السريري | |
الأعراض | سلوك قهري، ووسواس فكري [لغات أخرى]، وقلق، وتدخل |
الإدارة | |
أدوية | |
حالات مشابهة | اضطراب الشخصية الوسواسية |
تعديل مصدري - تعديل |
يصيب الاضطراب الوسواسي القهري حوالي 2.3% من الناس في مرحلة معيّنة من حياتهم،[5] ويكون معدّل الإصابة في سنّ محدّد حوالي 1.2%، وهو اضطراب منتشر في كافّة أنحاء العالم.[2] من غير المألوف أن تظهر أعراض الاضطراب بعد سنّ الخامسة والثلاثين، في حين أنّ حوالي نصف الناس الذين لديهم مشاكل بسببه، كانت قد ظهرت لديهم الأعراض قبل سنّ العشرين؛[1][2] كما تتساوى نسبة الإصابة به بين الرجال والنساء.[1]
قد تطول الحالة إلى عقود من غير معالجة؛[2] لذلك يتطلّب إجراء علاج نفسي للمصابين باضطراب الوسواس القهري، وذلك يتضمّن علاج سلوكي معرفي (CBT)، يكون بالتعرّض المتزايد لمسبّب المشكلة مع عدم السماح للسلوك المتكرّر بالحدوث.[6] قد يلزم في بعض الأحيان استخدام عقاقير مثل مثبطات استرداد السيروتونين الانتقائية (SSRIs)؛[7] وكذلك المضادات غير النمطية للذهان، إلّا أنّ الأخيرة لها آثار جانبية كبيرة.[7][8]