Loading AI tools
العائلة المالكة في المملكة العربية السعودية من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
آل سعود، هي العائلة الحاكمة في المملكة العربية السعودية. تعود في نسبها إلى محمد بن سعود (مؤسس إمارة الدرعية المعروفة بالدولة السعودية الأولى (1727–1818)) وإخوته، على الرغم من أن الفصيل الحاكم للأسرة يقوده في المقام الأول أحفاد عبد العزيز بن عبد الرحمن مؤسس المملكة العربية السعودية الحديثة.[1] آل سعود هي قبيلة فرعية من قبيلة بنو حنيفة القديمة الأكبر حجمًا في شبه الجزيرة العربية،[2] المنصب الأكثر نفوذاً في العائلة المالكة هو منصب ملك المملكة العربية السعودية الذي يتمتع بالملكية المطلقة، ويقدر أن إجمالي عدد أفراد الأسرة يتراوح بين 10000 إلى 20000 فرد؛ إلا أن غالبية السلطة والنفوذ والثروة يمتلكها مجموعة تبلغ حوالي 2000 منهم.[3][4] تقدر بعض المصادر ثروة العائلة المالكة بحوالي 500 مليار دولار إلى 3 تريليون دولار.[5] ويشمل هذا الرقم القيمة السوقية لشركة أرامكو السعودية وهي شركة النفط والغاز الحكومية، وأصولها الهائلة من احتياطيات الوقود الأحفوري، مما يجعل آل سعود أغنى عائلة في العالم والأغنى في التاريخ المسجل.
آل سعود | |
---|---|
شعار النبالة | |
الدولة | الدولة السعودية الأولى (1744–1818)
الدولة السعودية الثانية (1824–1891) السعودية (1902–الآن) |
الأسرة الأصل | بنو حنيفة بن بكر بن وائل |
الألقاب | ملك المملكة العربية السعودية خادم الحرمين الشريفين (حالياً) صاحب الجلالة المعظم (سابقاَ) عظمة السلطان (سابقاَ) إمام المسلمين (سابقاَ) سمو ولي العهد |
المؤسس | الإمام سعود الأول |
الحاكم الحالي: | سلمان بن عبد العزيز آل سعود |
سنة التأسيس | 1720 |
تعديل مصدري - تعديل |
كان لآل سعود أربع مراحل: إمارة الدرعية الأولى (1446–1744)؛ إمارة الدرعية الكبرى (1727–1818) التي تميزت بتوسع السلفية؛ إمارة نجد (1824–1891) التي تميزت بالاقتتال الداخلي المستمر؛ والوضع الحالي (1902 إلى الوقت الحاضر) والذي تطور إلى المملكة العربية السعودية في عام 1932 ويتمتع اليوم بنفوذ كبير في الشرق الأوسط. كانت للعائلة صراعات مع الإمبراطورية العثمانية وشريف مكة وآل رشيد في حائل ومنازلهم التابعة في نجد إلى جانب العديد من الجماعات الإسلامية داخل وخارج المملكة العربية السعودية والأقلية الشيعية في المملكة العربية السعودية.
تنتقل خلافة العرش السعودي من أحد أبناء الملك الأول عبد العزيز إلى آخر. كان النظام الملكي وراثياً بالأقدمية الأبوية حتى عام 2006، عندما نص مرسوم ملكي على أن يتم انتخاب ملوك السعودية المستقبليين من قبل لجنة من الأمراء السعوديين.[6] استبدل الملك سلمان الذي يحكم حاليا ولي العهد (شقيقه مقرن) بابن أخيه محمد بن نايف. وفي عام 2017، استُبدل محمد بن نايف بمحمد بن سلمان نجل الملك سلمان ولياً للعهد بعد موافقة هيئة البيعة بأغلبية 31 صوتاً من أصل 34. ومن الجدير بالذكر أن مجلس الوزراء المعين من قبل الملك يضم اليوم عددًا أكبر من أعضاء العائلة المالكة.
ينحدر آل سعود من عائلة آل مقرن التي تنتمي لعشيرة المردة من بني حنيفة من بكر بن وائل بن قاسط بن هنب بن أفصى بن دعمي بن جديلة بن أسد بن ربيعة بن نزار بن معد بن عدنان.[7][8][9][10]
وتنتسب إلى الإمام سعود الأول بن محمد بن مقرن بن مرخان بن إبراهيم بن موسى بن ربيعة بن مانع بن ربيعة المريدي من بني حنيفة من بكر بن وائل بن قاسط بن هنب بن أفصى بن دعمي بن جديلة بن أسد بن ربيعة بن نزار بن معد بن عدنان،
يعود تأسيس السعودية إلى بدايات تأسيس الدرعية وامتدادها القديم. فالإمام محمد بن سعود مؤسس الدولة السعودية الأولى يعود نسبه إلى بني حنيفة الذين أسسوا دولتهم الأولى منذ ما قبل الإسلام في وادي حنيفة نسبة إلى قبيلة حنيفة بن لُجَيْم بن صَعب بن علي بن بكر بن وائل، وعرف بها منذ العصر الجاهلي؛ حتى وادي حنيفة.[11]
ويذكر الرحالة ابن بطوطة عندما زار اليمامة أنه كان يحكمها الأمير طفيل بن غانم من بني حنيفة وأنه حج معه في جمع وكان ذلك في عام 732 هـ، وفي عام 850 هـ الموافق 1446م انتقل جد آل سعود، مانع بن ربيعة المريدي بأسرته من شرقي الجزيرة العربية إلى العارض في نجد بدعوة من ابن عمه ابن درع صاحب حجر والجزعة، الذي منحهم موضعي المليبيد وغصيبة فاستقر فيهما مانع وأسرته، وأصبحتا بعد ذلك مناطق عامرة بالسكان والزراعة.
وأنشأ مانع في هذين المكانين بلدة قوية سميت بالدرعية نسبة إلى الدروع، وأخذت مكانها في قلب الجزيرة العربية حتى أصبحت إمارة معروفة، واستمرت أسرة ربيعة بن مانع المريدي في إمارة الدرعية منذ ذلك العام إلى أن تولى سعود بن محمد بن مقرن عام 1132 هـ وبعد وفاته ليلة عيد الفطر عام 1137 هـ تولّى زيد بن مرخان في فترة تقل عن السنتين، حيث تولّى بعده الأمير محمد بن سعود الذي أصبح يلقب فيما بعد بالإمام وذلك عام 1139 هـ الموافق 1725م وقاد البلاد إلى مرحلة جديدة في تاريخ المنطقة، حيث نجح في تأسيس دولة واسعة النفوذ.
واستطاع الإمام محمد بن سعود في فترة قصيرة وضع بذور تأسيس الدولة من خلال امتداد نفوذه في المنطقة وعلاقاته مع القبائل المجاورة ونشره للاستقرار والأمن في الدرعية حتى أصبحت تتمتع بنفوذ مستقل وقوة وعلاقات مع الحواضر والقبائل المحيطة بها، ومع هذا الجانب السياسي والاقتصادي والاجتماعي تكامل معه تأييد الإمام محمد بن سعود للدعوة الإصلاحية التي بدأها الشيخ محمد بن عبد الوهاب وقيام الدولة بنشر مبادئ الدعوة التي هي مبادئ الإسلام الصحيحة.
في عام 1157 هـ الموافق 1744 م تأسست الدولة السعودية الأولى في الدرعية بجهود الإمام محمد بن سعود لتكون دولة تمتد في نفوذها وتؤيد الدعوة الإصلاحية وتؤسس لاقتصاد ومجتمع مزدهر. ونتيجة لقيام الدولة السعودية الأولى ظهر الكثير من العلماء، وازدهرت المعارف والنواحي العلمية والاقتصادية، وأنشئ العديد من المؤسسات والنظم الإدارية، وأصبحت الدولة السعودية الأولى تتمتع بمكانة سياسية مميزة، واتساع رقعتها الجغرافية، وكان انتهاء الدولة السعودية الأولى عام 1233 هـ الموافق 1818م نتيجة للحملات التي أرسلتها الدولة العثمانية عن طريق واليها في مصر، كان آخرها حملة إبراهيم باشا التي تمكنت من هدم الدرعية وتدمير العديد من البلدان في مناطق الدولة السعودية الأولى في أنحاء الجزيرة العربية.
على رغم الدمار والخراب الذي خلفته قوات محمد علي بقيادة إبراهيم باشا في وسط الجزيرة العربية، وهدمها الدرعية وتدمير الكثير من البلدان، وإشاعة الخوف في نواحي الجزيرة العربية، إلا أنها لم تتمكن من القضاء على مقومات الدولة السعودية، حيث ظل الأهالي في البادية والحاضرة على ولائهم لأسرة آل سعود التي أسست الدولة السعودية الأولى، ومناصرتهم للدعوة السلفية، فلم يمض عامان من نهاية الدولة السعودية الأولى إلا وعاد القادة من آل سعود إلى الظهور من جديد لإعادة تكوين الدولة السعودية، وكانت أولى محاولاتهم عام 1235 هـ الموافق 1820م عندما حاول الإمام مشاري بن سعود الكبير إعادة الحكم السعودي في الدرعية لكنها لم تدم إلا مدة قصيرة لم تتجاوز بضعة أشهر، ثم تلتها محاولة ناجحة قادها الإمام تركي بن عبد الله بن محمد آل سعود في عام 1240 هـ الموافق 1824م أدت إلى تأسيس الدولة السعودية الثانية وعاصمتها الرياض.
واستمرت الدولة السعودية الثانية على الأسس والركائز ذاتها التي قامت عليها الدولة السعودية الأولى من حيث اعتمادها على الإسلام، ونشر الأمن والاستقرار، وكانت النظم الإدارية والمالية مشابهة لتلك التي كانت في الدولة السعودية الأولى، كما ازدهرت العلوم والآداب في ظل الدولة السعودية الثانية.
وفي عام 1309 هـ الموافق 1891م غادر الإمام عبد الرحمن بن فيصل بن تركي آل سعود الرياض إثر حدوث الخلافات بين أبناء الامام فيصل بن تركي آل سعود، وسيطرة محمد بن رشيد حاكم حائل عليها، وبذلك انتهت الدولة السعودية الثانية.
في 15 شوال عام 1319 هـ الموافق 15 يناير 1902 م تمكن الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن بن فيصل آل سعود من استرداد الرياض والعودة بأسرته إليها مشكلا مرحلة جديدة تاريخ السعودية ويعد هذا الحدث التاريخي نقطة تحول كبيرة في تاريخ المنطقة نظراً لما أدى إليها من قيام دولة سعودية حديثة تمكنت من توحيد معظم أجزاء شبه الجزيرة العربية، وبعد استرداد الرياض واصل الملك عبد العزيز كفاحه مدة تزيد على ثلاثين عاماً من أجل توحيد البلاد، وتمكن من توحيد العديد من المناطق من أهمها:
وفي 17 جمادى الأولى عام 1351 هـ - 19 سبتمبر 1932م صدر أمر ملكي للإعلان عن توحيد البلاد وتسميتها بأسم المملكة العربية السعودية اعتباراً من الخميس 21 جمادى الأولى عام 1351هـ الموافق 23 سبتمبر 1932م.[12]
اعتبارًا من عام 2020، قدرت صافي الثروة للعائلة المالكة بأكملها بحوالي 100 مليار دولار، مما يجعلها أغنى عائلة ملكية بين جميع الملوك، فضلاً عن كونها واحدة من أغنى العائلات في العالم.[13]
Seamless Wikipedia browsing. On steroids.
Every time you click a link to Wikipedia, Wiktionary or Wikiquote in your browser's search results, it will show the modern Wikiwand interface.
Wikiwand extension is a five stars, simple, with minimum permission required to keep your browsing private, safe and transparent.