بابل
إحْدَى مُدُن الْعَالَمِ الْقَدِيم / من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
عزيزي Wikiwand AI, دعنا نجعلها قصيرة من خلال الإجابة ببساطة على هذه الأسئلة الرئيسية:
هل يمكنك سرد أهم الحقائق والإحصائيات حول بابل?
تلخيص هذه المقالة لعمر 10 سنوات
بَابِل (تلفظ عربي: [بَا-بِل] ( سماع)، بالأكّديَّة: 𒆍𒀭𒊏𒆠، تُهجأ KA₂-DIG̃IR-RAKI حَرفيًا «بَوَّابَة الْإلِه»)،[la 1] إحدى مُدن العالم القديم، وأكبر عواصم حضارة بِلادُ الرافِدين. عاصمة الإِمبراطورية البَابِلية، وأول مدينة يصلُ عددُ سُكانها إِلى 200,000 نَسمة.[10][11] تقع بَابِل على ذراع نهر الفُرات، على بعد حوالي 85 كيلومتر جنوبي العاصِمة بَغْدَاد، بالقُرب من مدينة الحِلة، تُغطي مساحة قوامُها 9 كم2. في سنة 2019 أدرجتها مُنظمة اليونسكو على لائحة التُّراث العالمي.[la 2]
بَابِل 𒆍𒀭𒊏𒆠 | |
---|---|
قُرص الشمس، رمز الإله شمش، أستعمل كشعار للدولة من الفترة الأكدية وصولاً إلى العصر البَابِلي الحديث.[1]
بَابِل بعد ان كشفت عنها تنقيباتُ البعثة الألماني سنة 1914. (تظهر بَوابة عُشتار على اليسار)[2] | |
اسم بديل | بالأكّديَّة: 𒆍𒀭𒊏𒆠 باليونانية: Βαβυλών بالعَيلامَية: 𒀸𒁀𒉿𒇷 بالسُرِيانِية: ܒܒܠ بالعِبرِيَّة: בָּבֶל بالآرامَية: ܒܳܒ݂ܶܠ (𐡁𐡁𐡋 بالْفَارِسِيَّة الْقَدِيمَة: 𐎲𐎠𐎲𐎡𐎽𐎢 |
الموقع | الحِلة، مُحافظة بَابِل، العِرَاق |
المنطقة | بِلاد الرَّافدينِ |
إحداثيات | 32°32′33″N 44°25′16″E |
النوع | مُستوطنة |
جزء من | بِلاد بَابِل |
المساحة | 9 كـm2 (3.5 ميل2)[3] |
بُني | حوالي 2340 قبل الميلاد[4] |
هُجِر | بالكامل، نهاية القرن التاسع وبداية القرن العاشر ميلادي[5] |
الحضارات | الأكدية، الأمورية، الحيثية، الكيشية، الآشورية، الكلدانية، الأخمينية، الهلنستية، الفرثية، الساسانية. |
تواريخ الحفريات | البِعثة الفرَنسية (1852-1897)[6] البِعثة الْألمانِية (1897-1917)[7] البِعثة الْإِيطالية (1974)[8] عُلماء أثار عِراقيون (1979-1990)[9] |
الأثريون | كلوديوس ريج، هرمز رسام، روبرت كولدفاي، أوستن لايارد، هنري رولنسون، فلجانس فرينل، فيليكس توماس وعلماء آثار عراقيون حديثون. |
تعديل مصدري - تعديل |
تزامنَ قيامُ بَابِل كقوة إقليمية في الشرق الأَدنى مع صُعود الملك «حَمورابي» سادس ملوك السُّلالة البَابِلية الأَولى إلى دفة الحُكم.[la 3] بعدها أَصبحت بَابِل عاصمة لكيان سياسي هيمن على أراضي وادي الفُرات وجنوب بِلاد الرَافدين عُرف بالإِمبِراطورِية البَابِلية.[la 4] في القرن الثامن قَبل الميلاد، وبعد سنوات من الصراع تمكنَ الملك الآشوري «تغلث فلاسر الثالث» منَ الظفر ببَابِل. بقيت المدينة تحت ظل الإِمبراطورية الآشورية قرناً من الزمن حتى قيام ثورة الملك البَابِلي «نبوبولاسر»، والذي وضعَ نهاية لحُكم الآشوريين في أَرض الرافدين بعدَ انتصاره في مَعركة نَينَوى.[la 5] في القرن السابع قبل الميلاد بلغت المدينة ذُروتها في عهد الملك «نبوخذ نصر الثاني» أشدُ ملوك الكلدان بأسًا وأَمضاهُم صَريمةً حكم إِمبراطوريةً طالَ سُلطانها أغلب بقاع الشرق الأوسط، اِمتدت من البحر الأبيض المُتوسط حتى خليج العَرب.[la 6] في النصف الأول من القرن السادس قبل الميلاد سقطت بَابِل على يد جحافل شاهنشاه الفرس «قورش الكبير» مؤسسُ الإِمبراطورية الأخمينية وأول أباطرتها عندما دمر كتائب الجيوش البَابِلية في معركة أوبيس جاعلًا منها إحدى عواصم إمبراطوريتةُ الفتية.[la 7] في النصف الثاني من القرن الرابع قبل الميلاد دخلها «الإسكندر الأكبر» مُظفرًا بعدَ أَن شتتَ سواد الفُرس في واقعة كَوكَميلا، أراد القائدُ الشابْ أن يجعل منها عاصمة الشرق لإمبراطوريته[la 8] قَبل أن توافيه المَنية على أرضها، بعدها أصبحت المدينة جُزءًا من إِمبراطورية أحد قادة جيوشه المَعروف بـ «سلوقس المَنصور».[la 9] في مُنتصف القرن الثاني قبل الميلاد استولى عليها الفُرس مرةٌ ثانية، هذهِ المرة مُتمثلين بالإِمبراطورية الفرثية، بقيادة الشاهنشاه «مهرداد الكبير»، حينها بدأت بَابِل تدريجيا في التدهور، فغطاها ليلُ الزمان، وراحت في سُبات، عُزا المؤرخون ذلك إلى قُربها من العاصمة الفرثية، طَيسَفون.[la 10] بعدَ ثلاثة قُرون دخلتها فيالقُ الْإِمبراطورية الرُومانية بقيادة قيصرُ الروم «تراجان»، فوجدوها ظلًا لما كانت عليه.[la 11]
إن لبَابِل مكانةٌ خاصةٌ في التاريخ تُعزى أولًا لعمارتها الفريدة انطلاقًا من جُدرانها وأبوابها الضخمة التي أحاطت صيوان المدينة، تمثلت خيرُها بتلكَ التي حملت اسم عُشتار، وانتهاءً بأعجوبةٌ العالَم القَديم حدائِقُها المُعلَقة. ثانيًا، كنتيجة مُباشرة لأسطورة نشأت تدريجيًا بعد سقُوطها، وهجر سُكانها لها في مطلع القرونُ الأولى من العصر الحالي. هذه الأُسطورة تذكُرها الروايات الإنجيلية غالبًا في ضوء سلبي، وكذلك دواوينُ الإغريق الذين وصفوها في سجلاتهُم وخلدوا ذكرها للأَجيال القادمة. موقعُها الذي لم يُنس مكانهُ أبدًا لم يكُن مصب اهْتمام أعمالُ التنقيب حتى مطلع القرن العشرين تحت إِشراف عالم الآثار الألماني «روبرت كولديوي» الذي اكتشف آثارها الرئيسة. منذُ ذلك الحين ومع التوثيقات الأثرية والكتابية المُهمة التي اكتشفت في المدينة مُكملًا بالمعلومات الواردة من المواقع القديمة الأخرى التي لها صلة ببَابِل، جعل من المُمكن تقديم تمثيل أكثر دقة للمدينة القديمة بما يتجاوز الأساطير والخُرافات. ومع ذلك لا تزالُ هُنالك العديد من مواقع المدينة والتي كانت يومًا إحدى أهم مُدن الشرق الأدنى القديم غير مُكتشفة، لأن آفاق البحث الجديد قد تقلصت منذُ فَترة طويلة نتيجة الحُروب والأزمات التي عَصفت بالعراق.