ليو نيقولايفيتش تولستوى ( كونت ) - بالروسي: Лев Никола́евич Толсто́й - (ياسانيا بوليانا، 9 سبتمبر1828 - استابوفو، 20 نوفمبر1910). من اكبر روائيين الادب الروسى والأدب العالمي. كاتب و فيلسوف دينى روسي. من اشهر رواياته " الحرب والسلام " (1865 - 1869) ودى ملحمه نثريه طويله عن حروب نابليون، و " البعث " (1889 - 1900)، و " انا كارنينا " ( 1875 - 1877 ) ودى عن مأساه أخلاقيه خلفيتها مجتمع سانت بطرسبورج، و قصة حياته " الطفوله " و " الصبا " و " الشباب " ( 1852 - 1860 ) ، و " القوزاق " ( 1863 ). كتب كمان مسرحيات و كتب فلسفيه.
معلومات سريعة ليو تولستوى, (بالروسى: Толсто́й Лев Никола́евич) ...
تولستوى كان نبيل من عيله غنيه معروفه فى روسيا، و كان لقبه " كونت ". كان بيؤمن بالمقاومه السلبيه للشر و عدم العنف والحياه البسيطه و مؤلفاته بتناقش المواضيع الدينيه و الجمال الأخلاقي. إتأثر بأفكاره عن المقاومه السلبيه للشر ناس كتير زى غاندى فى الهند و مارتن لوثر كينج فى امريكا. رفضت الكنيسه الاورتودوكسيه فى روسيا افكاره وكفرته وطردته.
الكونتليف نيكولايفيتش/ˈtoʊlstɔɪ,ˈtɒl-/;[29]Russian: Лев Николаевич Толстойcode: ru is deprecated ; 9 September [ –20 November [ )، يشار ليه فى العاده فى اللغة الإنجليزية باسم ليو تولستوي ، كان كاتب روسى. يُعتبر واحد من أعظم المؤلفين و أكثرهم تأثير على مر العصور.[30] اترشحه لجايزة نوبل فى الأدب كل سنه من سنة 1902 لسنة 1906، وجايزة نوبل للسلام فى أعوام 1901 و 1902 و 1909. اتولد فى عيلة أرستقراطية، ومن أعماله البارزة روايات الحرب والسلام (1869) وآنا كارنينا (1878)، اللى فى الغالب ما يُستشهد بيها باعتبارها قمة الخيال الواقعى ، [31] واثنان من أعظم الكتب .[30] حقق أول شهرة أدبية له فى العشرينات من عمره بفضل ثلاثيته شبه السيرة الذاتية، الطفولة ، والصبا ، والشباب (1852-1856)، ورسومات سيفاستوبول (1855)، عن تجاربه فى حرب القرم . تشمل أعماله القصصية العشرات من القصص القصيرة زى " بعد الحفلة " (1911)، والكتير من الروايات القصيرة زى "موت إيفان إيليتش " (1886)، و "السعادة العائلية " (1859)، و "حاجى مراد" (1912). وكتب كمان مسرحيات ومقالات حول مواضيع فلسفية و أخلاقية ودينية.
فى سبعينات القرن التسعتاشر، شاف تولستوى أزمة أخلاقية عميقة، أعقبها ما اعتبره صحوة روحية عميقة بنفس القدر، كما وصفها فى عمله غير الخيالى "الاعتراف " (1882). أدى تفسيره الحرفى للتعاليم الأخلاقية ليسوع، اللى تركزت على عظة الجبل ، لتحوله لمسيحى متحمس وفوضوى ومسالم . كانت لأفكاره حول المقاومة اللاعنفية ، اللى تم التعبير عنها فى أعمال زى " مملكة الله بداخلك" (1894)، تأثير عميق على شخصيات محورية فى القرن العشرين زى المهاتما غاندى ، ومارتن لوثر كينغ جونيور. وجيمس بيفيل ، [32]ولودفيج فيتجنشتاين . كما بقا مدافع مخلص عن الفلسفة الجورجية ، هيا الفلسفة الاقتصادية لهنرى جورج ، اللى حطها فى كتاباته، و بالخصوص فى روايته القيامة (1899). تولستوى اتمدح من عدد لا يحصى من المؤلفين والنقاد، سواء وقت حياته أو بعده. ڤيرچينيا وولف وصفت تولستوى بأنه "أعظم الروائيين "، [33] و أشار جارى سول مورسون لرواية الحرب والسلام بأنها أعظم الروايات .[34] كان عدم فوز تولستوى بجايزة نوبل سبب رئيسى للجدل حول جايزة نوبل ، و لسه كذلك.[35][36]
عيلة تولستوى كانت عيلة معروفة من النبلاء الروس القدام اللى يعودو بأصولهم لنبيل أسطورى اسمه إندريس وصفه بيوتر تولستوى بأنه وصل "من نيميك، من أراضى قيصر" لتشرنيغوف سنة 1353 برفقة ولديه ليتفينوس (أو ليتفونيس) وزيمونتن (أو زيجمونت) ودروزينا تضم 3000 شخص.[37][38] بعدين تحول إندريس لالأرثوذكسية الشرقية ، تحت اسم ليونتي، وابنيه قسطنطين وفيودور. أطلق فاسيلى التانى ملك موسكو على حفيد قسطنطين أندريه خاريتونوفيتش لقب تولستى (الذى يعنى " السمين ") بعد انتقاله من تشرنيغوف لموسكو.[37][38] وبسبب الأسماء الوثنية وحقيقة أن مدينة تشرنيغوف ساعتها كانت تحت حكم ديميتريوس الاولانى ستارشى ، استنتج بعض الباحثين أنهم كانو ليتوانيين وصلو من دوقية ليتوانيا الكبرى .[37][39] فى الوقت نفسه، لم ى اتلقا على أى ذكر لإندريس فى الوثائق اللى تعود لالقرنين الاربعتاشر والسادس عشر، فى حين فقدت سجلات تشرنيغوف اللى استخدمها بيوتر تولستوى كمرجع.[37] عاش أول أفراد عيلة تولستوى الموثقين كمان خلال القرن السبعتاشر، و علشان كده يُعتبر بيوتر تولستوى نفسه عموم مؤسس العيلة النبيلة، حيث منحه بطرس الاكبر لقب الكونت .[40]
تولستوى اتولد فى ياسنايا بوليانا ، هيا ملكية عائلية 12 كيلومترs (7.5ميل) جنوب غرب تولا ، و 200 كيلومترs (120ميل) جنوب موسكو. كان الرابع من 5 أطفال للكونت نيكولاى إيليتش تولستوى (1794-1837)، و هو من قدامى المحاربين فى الحرب الوطنية سنة 1812 ، والأميرة ماريا تولستايا (نى فولكونسكايا ؛ 1790-1830). توفيت والدته لما كان فى التانيه من عمره وتوفى والده لما كان 9 سنين.[41] نشأ تولستوى و إخوته على ايد أقاربهم.[31] سنة 1844، ابتدا دراسة القانون واللغات الشرقية فى جامعة قازان ، المعلمين وصفوه أنه "غير قادر و مش راغب فى التعلم".[41] تولستوى ساب الجامعة فى نص دراسته، [41] و رجع لياسنايا بوليانا بعدين أمضى وقت طويل فى موسكو وتولا وسانت بطرسبرغ، حيث عاش أسلوب حياة متراخى ومريح.[31] ابتدا الكتابة خلال الفتره دى، [41] بما فيها روايته الأولى "الطفولة" ، هيا رواية خيالية عن شبابه، اللى نُشرت سنة 1852.[31] سنة 1851، و بعد ما تراكمت عليه ديون القمار الثقيلة، راح مع شقيقه الاكبر القوقاز وانضم للجيش . تولستوى خدم كضابط مدفعية شاب وقت حرب القرم و كان فى سيفاستوبول وقت حصار سيفاستوبول اللى دام 11 شهر فى 1854 و 1855، [42] بما فيها معركة تشيرنايا . خلال الحرب تم الاعتراف بشجاعته وتمت ترقيته لرتبة ملازم.[42] شعر بالفزع من عدد الوفيات الناجمة عن الحرب، [41] وترك الجيش بعد نهاية حرب القرم.[31] وصلت تجربته فى الجيش، ورحلتين حول اوروبا فى 1857 و 1860-1861، لتحويل تولستوى من مؤلف ينتمى لمجتمع فاسد ومتميز لفوضوى روحى لاعنفي. ومن اللى ساروا على نفس الطريق ألكسندر هيرزن ، وميخائيل باكونين ، وبيتر كروبوتكين . خلال زيارته سنة 1857، شاف تولستوى عملية إعدام عامة فى باريس، هيا تجربة مؤلمة طبعت بقية حياته. فى رسالة لصديقه فاسيلى بوتكين ، كتب تولستوي: "الحقيقة هيا أن الدولة مؤامرة مصممة ليس بس لاستغلال مواطنيها، بل و كمان لإفسادهم... ومن دلوقتى ، لن أخدم أى حكومة فى أى مكان".[43] تعزز مفهوم تولستوى عن اللاعنف أو الأهيمسا لما قرأ نسخة ألمانية من كتاب تيروكورال . غرس ده المفهوم بعدين فى مهاتما غاندى من خلال " رسالة لهندوسي " لما راسله غاندى الشاب طالب نصيحته.[44][45][46] رحلته الأوروبية فى 1860 و 1861 ساهمت فى تشكيل تطوره السياسى والأدبى لما قابل فيكتور هوجو . قرأ تولستوى رواية البؤساء اللى أنجزها هوجو مؤخر. ويشير الاستحضار المماثل لمشاهد المعارك فى رواية هوغو ورواية الحرب والسلام لتولستوى لده التأثير.اتأثرت فلسفة تولستوى السياسية كمان بزيارة قام بيها فى مارس 1861 لالأناركى الفرنساوى بيير جوزيف برودون ، اللى كان يعيش ساعتها فى المنفى تحت اسم مستعار فى بروكسل. قام تولستوى بمراجعة كتاب برودون اللى جاى " الحرب والسلام " (بالفرنسية : La Guerre et la Paix )، واستخدم العنوان بعدين لرائعته. و ناقش الرجلان كمان التعليم، كما كتب تولستوى فى دفاتر تعليمه: "إذا رويت المحادثة دى مع برودون، فذلك لأظهر أنه، فى تجربتى الشخصية، كان الرجل الوحيد اللى فهم أهمية التعليم والطباعة فى عصرنا". وبدافع من الحماس، رجع تولستوى لياسنايا بوليانا و أسس 13 مدرسة لأطفال الفلاحين الروس، اللى تحرروا للتو من العبودية سنة 1861 . تولستوى وصف مبادئ المدارس فى مقالته اللى كتبها سنة 1862 بعنوان "المدرسة فى ياسنايا بوليانا". كانت تجاربه التعليمية قصيرة الأجل، و سبب ده جزئى لالمضايقات اللى اتعرضت ليها على ايد البوليس السرية القيصرية . بس، وباعتبارها سابقة مباشرة لمدرسة سمرهيل اللى أسسها أ. س. نيل ، يمكننا أن نزعم أن مدرسة ياسنايا بوليانا هيا المثال الاولانى لنظرية متماسكة فى التعليم الديمقراطى .
وفاة شقيقه نيكولاى سنة 1860 اثرت على تولستوي،و ده دفعه للرغبة فى الجواز.[41] فى 23 سبتمبر 1862، تولستوى اكتوبر تجوز صوفيا أندرييفنا بيرس ، اللى كانت أصغر منه ب16 سنه و بنت طبيب البلاط . سماها أفراد عيلتها و أصدقاؤها اسم سونيا، و هو التصغير الروسى لاسم صوفيا.[47] كان عندهم 13 طفلاً، ثمانية منهم نجوا من مرحلة الطفولة:[48]
الكونت ليف لفوفيتش تولستوى (1869-1945)، كاتب ونحات
الكونتيسة ماريا لفوفنا تولستايا (1871-1906)، مرات نيكولاى ليونيدوفيتش أوبولينسكي
الكونت بيتر لفوفيتش تولستوى (1872-1873)، توفى فى طفولته
الكونت نيكولاى لفوفيتش تولستوى (1874-1875)، توفى فى طفولته
الكونتيسة فارفارا لفوفنا تولستايا (1875–1875)، توفيت فى سن الطفولة
الكونت أندريه لفوفيتش تولستوى (1877-1916)، خدم فى الحرب الروسية اليابانية
الكونت مايكل لفوفيتش تولستوى (1879-1944)
الكونت أليكسى لفوفيتش تولستوى (1881-1886)
الكونتيسة ألكسندرا لفوفنا تولستايا (1884–1979)
الكونت إيفان لفوفيتش تولستوى (1888-1895)
تميز الجواز من البداية بالعاطفة الجنسية وعدم الحساسية العاطفية لما أعطاها تولستوي، عشية زواجهما، مذكراته اللى تفصل ماضيه الجنسى الواسع وحقيقة أن واحد من الأقنان فى ممتلكاته قد أنجب له ابن.[47] بس، كانت حياتهما الزوجية المبكرة سعيدة و أتاحت لتولستوى قدر كبير من الحرية ونظام الدعم لتأليف روايتى "الحرب والسلام" و "آنا كارنينا" مع قيام سونيا بدور سكرتيرته ومحررته ومديرته المالية. كانت سونيا تنسخ وتكتب أعماله الملحمية بخط اليد مرار وتكرار. كان تولستوى هايستمر فى تحرير كتاب الحرب والسلام و كان عليه أن يقدم مسودات نهائية نظيفة ليتم تسليمها للناشر.[47] بس، أ.ن. ويلسون وصف حياتهممع بعضبعد كده بأنها واحدة من اكتر الحياة تعاسة فى تاريخ الأدب. تدهورت علاقة تولستوى بمراته مع تزايد معتقداته المتطرفة. و ده اتسبب فى سعيه لرفض ثروته اللى ورثها واكتسبها، بما فيها التنازل عن حقوق الطبع والنشر لأعماله السابقة. لما كان ينهى الأجزاء الأخيرة من رواية آنا كارنينا كان تولستوى فى حالة نفسية متوترة وبدأ فى إبعاد البنادق والحبال خوف من أن يقتل نفسه.
غادر بعض أفراد عيلة تولستوى روسيا بعد الثورة الروسية سنة 1905 ، أو بعد تأسيس الاتحاد السوفييتى بعد ثورة اكتوبر سنة 1917، ويعيش الكتير من قرايب ليو تولستوى و أحفاده اليوم فى السويد و المانيا والمملكة المتحدة وفرنسا و امريكا. استقر ابن تولستوي، الكونت ليف لفوفيتش تولستوى ، فى السويد وتزوج ست سويدية، وما زال أحفادهم اللى يحملون أسماء عائلية بما فيها تولستوي، وبوس ، وسيدر يعيشو فى السويد. فرع باوس من العيلة يرتبط كمان ارتباط وثيق بهنريك إبسن .[49] توفيت آخر حفيدة على قيد الحياة لليو تولستوي، الكونتيسة تاتيانا تولستوي-باوس ، سنة 2007 فى قصر هيريستا فى السويد، اللى يملكه أحفاد تولستوي.[50] تعتبر الكاتبة السويدية داريا باوس ومغنية الجاز فيكتوريا تولستوى من أحفاد ليو تولستوى السويديين.[51] كان واحد من أحفاد أحفاده، فلاديمير تولستوى (من مواليد 1962)، مدير لمتحف ياسنايا بوليانا من سنة 1994 ومستشار لرئيس روسيا للشؤون الثقافية من سنة 2012.[52] حفيد إيليا تولستوى ، بيوتر تولستوى ، هو صحفى ومقدم برامج تلفزيونية روسى مشهور و كونه نائب فى مجلس الدوما من سنة 2016. بنت عمه فيوكلا تولستايا (اتولدت باسم آنا تولستايا سنة 1971)، بنت السلافى السوفييتى الشهير نيكيتا تولستوى ( ru ) (1923-1996)، هيا كمان صحفية روسية ومضيفة برامج تلفزيونية و إذاعية.[53]
تولستوى يعتبر واحد من عمالقة الأدب الروسي، ومن أعماله روايات الحرب والسلاموآنا كارنينا وقصص قصيرة زى حاجى مرادوموت إيفان إيليتش . تحكى أقدم أعمال تولستوي، هيا الروايات السيرة الذاتية الطفولة ، والصبا ، والشباب (1852-1856)، عن ابن مالك أرض ثرى و إدراكه البطيء للهوة بينه وبين فلاحيه. ورغم أنه رفضها بعدين باعتبارها عاطفية، الكثير من حياة تولستوى الشخصية تم الكشف عنها. إنها تحتفظ بأهميتها باعتبارها روايات عن الحكايه العالمية للنمو.
تولستوى خدم كملازم ثان فى فوج المدفعية وقت حرب القرم ، كما روى ذلك فى كتابه "مخططات سيفاستوبول" . ساعدته تجاربه فى المعركة فى تحريك نزعته السلمية اللى بعد كده و أعطته مادة لتصوير واقعى لأهوال الحرب فى أعماله اللاحقة.[54] رواياته باستمرار تحاول نقل صورة واقعية للمجتمع الروسى اللى عاش فيه.[55]كتاب القوزاق (1863) يوصف حياة القوزاق و شعبهم من خلال قصة أرستقراطى روسى يقع فى حب فتاة قوزاقية. تحكى رواية آنا كارنينا (1877) قصص متوازية عن ست زانية محاصرة بتقاليد المجتمع و أكاذيبه، وعن مالك أرض فيلسوف (يشبه تولستوى لحد كبير)، يعمل مع الفلاحين فى الحقول ويسعى لإصلاح حياتهم. لم يستمد تولستوى من تجارب حياته الخاصة فحسب، بل خلق كمان شخصيات على صورته، زى بيير بيزوخوف والأمير أندريه فى "الحرب والسلام" ، وليفين فى "آنا كارنينا" ، و لحد ما، الأمير نيخليودوف فى "القيامة ". قال ريتشارد بيفير ، اللى ترجم الكتير من أعمال تولستوي، عن أسلوب تولستوى المميز: "أعماله مليانه بالاستفزاز والسخرية، ومكتوبة بأساليب بلاغية واسعة ومتطورة بشكل متقن".
يُعتقد بشكل عام أن رواية الحرب والسلام هيا واحدة من أعظم الروايات اللى اتكتبت ، و تتميز باتساع نطاقها الدرامى و وحدتها. تتضمن لوحتها الواسعة 580 شخصية، الكتير منها تاريخية والبعض التانى خيالي. تنتقل الحكايه من الحياة العائلية لمقر نابليون ، ومن بلاط ألكسندر الاولانى فى روسيا لساحات القتال فى أوسترليتزوبورودينو . كانت الفكرة الأصلية اللى طرحها تولستوى للرواية هيا التحقيق فى أسباب ثورة الديسمبريين ، اللى يشير ليها بس فى الفصول الأخيرة، اللى ممكن من خلالها استنتاج أن ابن أندريه بولكونسكى سيصبح واحد من الديسمبريين. تستكشف الرواية نظرية تولستوى فى التاريخ، وعلى وجه الخصوص عدم أهمية أفراد زى نابليون و ألكسندر. ومن المثير للدهشة لحد ما أن تولستوى لم يعتبر "الحرب والسلام" رواية (كما أنه لم يعتبر كتير من القصص الخيالية الروسية العظيمة المكتوبة ساعتها روايات). تصبح دى النظرة أقل إثارة للدهشة إذا أخذنا فى الاعتبار أن تولستوى كان روائى من المدرسة الواقعية اللى اعتبر الرواية إطار لفحص القضايا الاجتماعية والسياسية فى حياة القرن التسعتاشر.[56] علشان كده رواية الحرب والسلام (التى تعتبر بالنسبة لتولستوى ملحمة نثرية) ما كانتش مؤهلة. اعتقد تولستوى أن آنا كارنينا كانت روايته الحقيقية الأولى.[57]
بعد رواية آنا كارنينا ، ركز على المواضيع المسيحية، و رواياته زى موت إيفان إيليتش (1886) وما العمل؟ تطوير فلسفة مسيحية راديكالية أناركية سلمية وصلت لطرده من الكنيسة الأرثوذكسية الروسية سنة 1901.[58] بعد تحوله الديني، رفض تولستوى أغلب الثقافات الغربية الحديثة، بما فيها رواياته الحرب والسلاموآنا كارنينا ، باعتبارها "فن مزيف " نخبوى له اجوال مختلفة عن الفن المسيحى للحب الأخوى الشامل اللى سعى للتعبير عنه. [59]فى روايته "القيامة" ، يحاول تولستوى فضح الظلم المتمثل فى القوانين اللى وضعها الإنسان و نفاق الكنيسة المؤسسية. كما يستكشف تولستوى ويشرح الفلسفة الاقتصادية الجورجية ، اللى بقا من أشد المدافعين عنها فى نهاية حياته. حاول كمان كتابة الشعر، فكتب الكتير من الأغانى العسكرية وقت خدمته العسكرية، وقصص خرافية فى الشعر زى "فولغا بوغاتير" و "أوف" اللى تم تصميمها على هيئة أغانى شعبية وطنية. تم تأليف دى القصص بين 1871 و 1874 لكتابه الروسى للقراءة ، و هو مجموعة من القصص القصيرة فى 4 مجلدات (مجموع 629 قصة فى أنواع مختلفة) نُشرت مع كتاب أزبوكا الجديد وموجهة لتلاميذ المدارس. بس، كان متشكك بخصوص الشعر كنوع أدبي. كما قال ذات مرة: "كتابة الشعر أشبه بالحرث والرقص فى نفس الوقت". و حسب لفالنتين بولجاكوف ، فقد انتقد الشعراء، بما فيها ألكسندر بوشكين ، بسبب استخدامهم لأسماء مستعارة "ببساطة لجعل الشعر متناغمًا".[60][61]
التقييم النقدى من مؤلفين تانيين
معاصرين تولستوى أشادو بيه إشادة كبيرة. فيودور دوستويفسكى ، اللى توفى قبل تولستوى ب30 سنه ، كان معجب بروايات تولستوى ومُسْرور بيها (و تولستوى كان كمان معجب بأعمال دوستويفسكي). قال غوستاف فلوبير ، عند قراءته لترجمة رواية الحرب والسلام ، "يا له من فنان ويا له من عالم نفس!" وكتب أنطون تشيخوف ، اللى كان يزور تولستوى كتير فى بيته الريفي، "لما يمتلك الأدب تولستوي، فمن السهل والممتع أن تكون كاتب ؛ لحد لما تعلم أنك لم تحقق شيئًا بنفسك ولسه لا تحقق شيئًا، فده ليس فظيع كما ممكن يكون بخلاف ذلك، لأن تولستوى يحقق للجميع. ما يفعله يخدم لتبرير كل الآمال والتطلعات المستثمرة فى الأدب". ورأى الشاعر والناقد البريطانى ماثيو أرنولد فى القرن التسعتاشر أن "رواية تولستوى مش عمل فنى بل قطعة من الحياة".[31] وقال إسحاق بابل أنه "إذا كان العالم قادر على الكتابة لوحده، فسوف يكتب زى تولستوي".[31] الروائيون اللاحقون واصلو تقدير فن تولستوي، ولكنهم أعربوا كمان عن انتقاداتهم فى بعض الأحيان. كتب آرثر كونان دويل ، "أنا منجذب لجديته وقوته فى التفاصيل، لكننى منفر من تراخيه فى البناء وصوفيته غير المعقولة و مش العملية". أعلنته ڤيرچينيا وولف "أعظم الروائيين ". لاحظ جيمس جويس أنه "ماكانش ممل أبدًا، ولا غبى أبدًا، ولا متعب أبدًا، ولا متشددًا أبدًا، ولا مسرحى أبدًا!" كتب توماس مان عن براعة تولستوى اللى تبدو بريئة: "نادر ما كان الفن يعمل زى الطبيعة". أشاد فلاديمير نابوكوف بروايتيه موت إيفان إيليتش وآنا كارنينا ؛ بس، فقد شكك فى سمعة الحرب والسلام ، وانتقد بشدة إحياءوسوناتا كروتزر . بس، وصف نابوكوف تولستوى بأنه "أعظم كاتب روسى فى مجال القصص النثرية".[62] وصف الناقد هارولد بلومحاجى مراد بأنه "معيارى الشخصى للسمو فى القصص النثرية، وبالنسبة لى هيا احسن قصة فى العالم". لما طُلب من ويليام فوكنر أن يذكر ما يعتقد أنه أعظم 3 روايات، أجاب: " آنا كارنينا، وآنا كارنينا ، وآنا كارنينا ".[33] أشار الناقد غارى سول مورسون لرواية الحرب والسلام باعتبارها أعظم الروايات .[34]
المعتقدات الأخلاقية والسياسية والدينية
شوبنهاور
بعد قراية كتاب شوبنهاور " العالم كإرادة وتمثيل" ، تولستوى تحول تدريجى لالأخلاق الزهدية اللى يدعمها ده العمل باعتبارها المسار الروحى الصحيح للطبقات العليا. سنة 1869 كتب: "هل تعلم ماذا يعنى ده الصيف بالنسبة لي؟ نشوة مستمرة على شوبنهاور وسلسلة كاملة من المسرات الروحية اللى لم أختبرها من قبل... لم يدرس أى طالب فى دراسته الكثير، ولم يتعلم الكثير، كما فعلت ده الصيف." [64] فى الفصل السادس من الاعتراف ، اقتبس تولستوى الفقرة الأخيرة من عمل شوبنهاور. و هو يفسر كيف أن الإنكار الكامل للذات لا يسبب إلا العدم النسبى اللى مش ضرورى الخوف منه. أذهل تولستوى وصف الزهد المسيحى والبوذى والهندوسى بأنه الطريق لالقداسة. بعد قراية مقاطع زى المقطع التالي، اللى تكثر فى فصول شوبنهاور الأخلاقية، اختار النبيل الروسى الفقر والإنكار الرسمى للإرادة:
لكن الضرورة دى ذاتها للمعاناة غير الطوعية (من قِبَل الفقراء) علشان الخلاص الأبدى تتجلى كمان فى قول المخلص ( متى 19: 24 ): "أَيسر أن يمر جمل من ثقب إبرة من أن يدخل غنى ملكوت الله". لذلك، اختار دول اللى كانو جادين اوى بخصوص خلاصهم الأبدى الفقر الطوعى لما حرمهم القدر من ده وكانوا قد اتولدو فى ثراء. و كده ولد بوذا شاكيامونى أمير، لكنه تطوع للعمل فى خدمة المتسولين؛ وسئل فرانسيس الأسيزى ، مؤسس رهبانيات المتسولين ، و هو شاب فى حفل راقص كانت بنات كل الشخصيات البارزة يجلسن مع بعض: "الآن فرانسيس، هل ستختار قريب من دول الجميلات؟" فأجاب: "لقد اخترت خيار أجمل بكثير!" "من؟" " الفقر ": وعندها تخلى عن كل شيء بعد فترة وجيزة وتجول فى البلاد كمتسول.[65]
المسيحية
تولستوى سنة 1884، كتب كتاب بعنوان " ما أؤمن به" ، اللى اعترف فيه صراحةً بمعتقداته المسيحية. و أكد إيمانه بتعاليم يسوع المسيح، وتأثر بشكل خاص بعظة الجبل ، والأمر بتحويل الخد التانى ، اللى فهمه على أنه "وصية بعدم مقاومة الشر بالقوة" ومبدأ السلمية وعدم العنف . فى كتابه "ملكوت الله فى داخلك " يوضح أنه اعتبر عقيدة الكنيسة غلطة لأنها قامت بـ"تحريف" تعاليم المسيح. تلقى تولستوى كمان رسايل من الكويكرز الأمريكيين اللى عرّفوه على كتابات اللاعنف للمسيحيين الكويكرز زى جورج فوكس ، وويليام بن ، وجوناثان ديموند . و بعد كده ، نُشرت نسخ مختلفة من "إنجيل تولستوي"، تشير لالمقاطع اللى اعتمد عليها تولستوى اكتر من غيرها، وبشكل خاص، الكلمات اللى نقلها يسوع نفسه.[66]
تولستوى كان يؤمن أن المسيحى الحقيقى يستطيع أن يجد السعادة الدائمة من خلال السعى لالكمال الداخلى من خلال اتباع الوصية العظمى المتمثلة فى حب القريب والله، بدل التوجيه من الكنيسة أو الدولة. ومن السمات المميزة التانيه لفلسفته المبنية على تعاليم المسيح هيا عدم المقاومة وقت الصراع. الفكرة دى اللى وردت فى كتاب تولستوى "مملكة الله بداخلك" أثرت بشكل مباشر على المهاتما غاندى ، و علشان كده على حركات المقاومة اللاعنفية لحد يومنا ده. تولستوى كان يعتقد أن الطبقة الأرستقراطية تشكل عبئًا على الفقراء. كان يعارض الملكية الخاصة للأراضى ومؤسسة الجواز، ويقدر العفة والامتناع عن ممارسة الجنس (الذى ناقشه الأب سيرجيوس فى مقدمته لسوناتا كرويتزر )، هيا المثل العليا اللى اعتنقها كمان غاندى الشاب. ينعكس شغف تولستوى الناجم عن عمق آرائه الأخلاقية الصارمة فى أعماله اللاحقة.[67] ومن الأمثلة على ذلك تسلسل إغراء سرجيوس فى الأب سرجيوس . يروى مكسيم غوركى كيف قرأ تولستوى ده المقطع ذات مرة قدامه وقدام تشيخوف، و اتأثر تولستوى لحد البكاء عند نهاية القراءة. تتضمن المقاطع اللى بعد كده ذات القوة النادرة الأزمات الشخصية اللى يواجهها أبطال "موت إيفان إيليتش" ، و" السيد والإنسان" ، يبقا الشخصية الرئيسية فى الأولى والقارئ فى التانيه على دراية بحماقة حياة الأبطال. سنة 1886، كتب تولستوى لالمستكشف وعالم الأنثروبولوجيا الروسى نيكولاس ميكلوهو ماكلاى ، اللى كان من أوائل علما الأنثروبولوجيا اللى دحضوا تعدد الجينات ، هيا النظرة اللى تقول إن الأجناس المختلفة للبشرية تنتمى لأنواع مختلفة: "لقد كنت أول من أثبت بما لا يدع مجال للشك من خلال تجربتك أن الإنسان هو الإنسان فى كل مكان، أى أنه كائن طيب اجتماعى ممكن و لازم إقامة التواصل معه من خلال اللطف والحقيقة، مش البنادق والمشروبات الروحية".[68]
الفوضوية المسيحية
تولستوى كان ليه تأثير عميق على تطور الفكر الأناركى المسيحى . كان تولستوى يعتقد أن كونه مسيحى يتطلب منه أن يكون مسالمًا؛ والسبب فى اعتباره فوضوى فيلسوف هو أن الحروب اللى تشنها الحكومات تبدو حتمية. التولستويين كانو جماعة مسيحية فوضوية صغيرة شكلها رفيق تولستوي، فلاديمير شيرتكوف (1854-1936)، لنشر تعاليم تولستوى الدينية. من سنة 1892، كان يلتقى بانتظام مع الناشط الطلابى فاسيلى ماكلاكوف اللى دافع عن الكتير من أتباع تولستوي؛ وناقشوا مصير الدوخوبور . كتب الفيلسوف بيتر كروبوتكين عن تولستوى فى مقال عن الفوضوية فى الموسوعة البريطانية سنة 1911:
دون أن يسمى نفسه أناركى، اتخذ ليو تولستوي، زى أسلافه فى الحركات الدينية الشعبية فى القرنين الخمستاشر والسادس عشر، تشوجيكىودينك وكثيرين غيرهم، الموقف الأناركى بخصوص بالدولة وحقوق الملكية ، مستنتج استنتاجاته من الروح العامة لتعاليم يسوع ومن إملاءات العقل الضرورية. وبكل ما أوتى من قوة وموهبة، قدم تولستوى (و بالخصوص فى كتابه "مملكة الله داخلك ") نقداً قوى للكنيسة والدولة والقانون مع، و بالخصوص لقوانين الملكية دلوقتى . ويصف الدولة بأنها سيطرة الأشرار، مدعومة بالقوة الوحشية. ويقول إن الحرامية أقل خطورة بكثير من حكومة منظمة تنظيم جيداً. و هو يقدم نقدًا دقيق للأحكام المسبقة السائدة دلوقتى بخصوص بالفوائد اللى تمنحها الكنيسة والدولة والتوزيع الحالى للملكية للرجال، ويستنتج من تعاليم يسوع قاعدة عدم المقاومة والإدانة المطلقة لجميع الحروب. بس، حججه الدينية متوافقة بشكل جيد مع الحجج المستعارة من الملاحظة غير العاطفية للشرور دلوقتى ، لدرجة أن الأجزاء الأناركية من أعماله تروق للقارئ الدينى و مش الدينى على حد سواء.
فى مئات المقالات اللى كتبها على مدى العشرين سنه الأخيرة من حياته، كرر تولستوى النقد الأناركى للدولة وأوصى قرائه بقراءة كتب كروبوتكين وبرودون، فى الوقت نفسه رفض تبنى الفوضوية للوسايل الثورية العنيفة . فى مقاله اللى كتبه سنة 1900 تحت عنوان "حول الفوضى"، كتب: "إن الأناركيين على حق فى كل شيء؛ فى نفى النظام القائم، وفى التأكيد على أنه بدون السلطة، مش ممكن يكون هناك عنف أسوأ من عنف السلطة فى ظل الظروف القائمة. إنهم مخطئون بس فى الاعتقاد بأن الفوضى ممكن تأسيسها من خلال الثورة. لكن لن تتحقق إلا بوجود المزيد والمزيد من الناس اللى لا يحتاجون لحماية السلطة الحكومية ... مش ممكن تكون هناك سوى ثورة دائمة واحدة".–"واحدة أخلاقية: تجديد الإنسان الداخلي". و رغم شكوكه بخصوص العنف الأناركى ، فقد خاطر تولستوى بتوزيع المنشورات المحظورة للمفكرين الأناركيين فى روسيا ، وصحح مسودات كتاب كروبوتكين "كلمات المتمرد"، اللى نُشر بشكل غير قانونى فى سانت بطرسبرغ سنة 1906.
السلمية
تولستوى سنة 1908، كتب رسالة لهندوسي[69] وضح فيها إيمانه باللاعنف كوسيلة للهند للحصول على الاستقلال من الحكم الاستعمارى . سنة 1909، قرأ غاندى نسخة من الرسالة لما بقا ناشط فى جنوب افريقيا. وكتب لتولستوى طالب إثبات على أنه المؤلف،و ده اتسبب فى مزيد من المراسلات. ساعد كتاب تولستوى "مملكة الله داخلك" كمان فى إقناع غاندى بالمقاومة اللاعنفية ، و هو الدين اللى اعترف به غاندى فى سيرته الذاتية، حيث وصف تولستوى بأنه "أعظم رسول للاعنف اللى أنتجه العصر الحالي". لم تستمر مراسلاتهم سوى عام واحد، من اكتوبر 1909 لحد وفاة تولستوى فى نوفمبر 1910، لكن دفعت غاندى لإطلاق اسم مستعمرة تولستوى على تانى معبد له فى جنوب افريقيا. كان الرجلان يؤمنان كمان بمزايا النظام النباتى ، و هو موضوع الكتير من مقالات تولستوي. ثورة الملاكمين أثارت اهتمام تولستوى بالفلسفة الصينية. كان مشهور بشغفه بالصين ، وقرأ أعمال كونفوشيوس ولاو تسي. كتب تولستوى كتاب الحكمة الصينية ونصوص تانيه عن الصين. كان تولستوى يتراسل مع المفكر الصينى جو هونغ مينغ ، و أوصى بأن تظل الصين دولة زراعية، مش الإصلاح زى اليابان. عارض تولستوى وجو إصلاح المائة يوم اللى قاده كانج يووي، وكانا يعتقدان أن حركة الإصلاح كانت محفوفة بالمخاطر. شكلت أيديولوجية تولستوى اللاعنفية فكر المجموعة الأناركية الصينية المعروفة باسم جمعية دراسة الاشتراكية.
تولستوى ندد بتدخل تحالف الدول الثمانى (الذى ضم روسيا) فى ثورة الملاكمين فى الصين ، والحرب الفلبينية الامريكانيه ، وحرب البوير التانيه .[70] تولستوى مدح تمرد الملاكمين و انتقد بشدة الفظائع اللى ارتكبتها القوات الروسية والألمانية والامريكانيه واليابانية و غيرها من القوات التبع تحالف الدول الثماني. سمع عن النهب والاغتصاب والقتل، واتهم القوات بالقتل و"الوحشية المسيحية". وذكر أن الملكين الاكتر مسؤولية عن الفظائع هما القيصر نيكولاس التانىوالقيصر فيلهلم التانى . ووصف التدخل بأنه "فظيع بسبب ظلمه وقسوته". وتعرضت الحرب كمان لانتقادات من جانب مثقفين تانيين زى ليونيد أندرييف وغوركي. وكجزء من النقد، كتب تولستوى رسالة بعنوان " ل الشعب الصيني" . سنة 1902، كتب رسالة مفتوحة تصف و تندد بأنشطة نيكولاس التانى فى الصين. و بقا كمان من المؤيدين الرئيسيين لحركة الإسبرانتو . اتأثر بالمعتقدات السلمية لأهل دوخوبور ، ولفت انتباه المجتمع الدولى لاضطهادهم، بعد ما أحرقوا أسلحتهم احتجاج سلمى سنة 1895.[71] ساعد الدوخوبور على الهجرة لكندا. كما قدم الإلهام للمينونايت ، هيا جماعة دينية تانيه عندها مشاعر مناهضة للحكومة ومناهضة للحرب.[72][73] سنة 1904، أدان تولستوى الحرب الروسية اليابانية اللى اندلعت بعد كده وكتب لالكاهن البوذى اليابانى سوين شاكو فى محاولة فاشلة لإصدار بيان سلمى مشترك.
الجورجية
فى أواخر حياته، بقا تولستوى منشغل بالنظرية الاقتصادية والفلسفة الاجتماعية للجورجية .[74][75] و أدخلها بشكل إيجابى فى أعمال زى القيامة (1899)، و هو الكتاب اللى كان سبب رئيسى لطرده من الكنيسة.[76] تحدث بإعجاب كبير عن هنرى جورج ، حيث صرح ذات مرة أن "الناس لا يجادلون فى تعاليم جورج؛ إنهم ببساطة لا يعرفونها. ومن المستحيل أن نتعامل مع تعاليمه على نحو آخر، لأن من يطلع عليها لا يمكنه لكن يوافق عليها".[77] كما كتب مقدمة لمجلة جورج " المشاكل الاجتماعية" .[78] رفض تولستوى وجورج الملكية الخاصة للأرض (وهى المصدر الاكتر أهمية للدخل بالنسبة للأرستقراطية الروسية اللى انتقدها تولستوى بشدة). كما رفضوا الاقتصاد الاشتراكى المخطط مركزيا. وبما أن النظام الجورجى يتطلب من الإدارة جمع إيجار الأراضى و إنفاقها على البنية الأساسية، يفترض البعض أن ده الاحتضان دفع تولستوى بعيد عن آرائه الأناركية . بس، فقد تم اقتراح نسخ أناركية من الجورجية من كده الحين.[79]إن رواية القيامة ، اللى يدرك فيها النبيل دميترى إيفانوفيتش نيخليودوف أن الأرض مش ممكن امتلاكها حق و أن الجميع لازم يتمتعوا بفرصة متساوية للوصول لمواردها ومزاياها، تلمح لأن تولستوى كان عنده زى دى النظرة. أعمال تانيه زى مسرحية تولستوى غير المكتملة "النور اللى يضيء فى الظلام" والحكايه القصيرة "كم من الأرض يحتاج الإنسان؟" "، يشير لموافقة تولستوى على إنشاء مجتمعات صغيرة ذات حكم محلى لإدارة إيجارات الأراضى الجماعية للسلع المشتركة، وينتقد بشدة مؤسسات الدولة زى نظام العدالة .
الصيد
والد تولستوى ، اللى كان صياد متحمس عرفه الصيد [80] لتم تدريبه على الصيد من صغره و بقا صيادًا متحمس بنفسه. كان معروف عنه أنه يقدر على اصطياد البط والسمانوالطيور الجارحة والدجاج البرى وثعالب الماء.[81][82] على سبيل المثال، كتب تولستوى فى مذكراته بتاريخ 23 مارس 1852، "كان الطقس رائع؛ خرجت للصيد، وركبت الخيل ذهاب و إياب عبر الريف المتموج لحد قتلت بطتين".[83] تضمنت روايته "الحرب والسلام " مشاهد صيد.[80] أمضى تولستوى عقودًا من الزمن فى الصيد، لكنه توقف فى وقت ما فى تمانينات القرن التسعتاشر و بقا معارض قوى للصيد بسبب المخاوف الأخلاقية بخصوص القتل.[84] سنة 1890 كتب تولستوى مقدمة لكتيب فلاديمير شيرتكوف المناهض للصيد Zlaia zabava: Mysli ob okhote (هواية شريرة: أفكار حول الصيد).[85] رغم أن تولستوى عارض الصيد فى أواخر حياته، إلا أنه لم يتخل أبدًا عن حبه لركوب الخيل .[80]
نباتية
تولستوى بقا مهتم بالنباتية لأول مرة سنة 1882؛ بس، تحوله لنظام غذائى نباتى كان عملية طويلة وتدريجية.[84] كان ويليام فاى (فلاديمير كونستانتينوفيتش جينز)، اللى زار تولستوى فى خريف سنة 1885، سبب فى إقناع تولستوى بأن يبقا نباتى.[84] سنة 1887، توقف تولستوى عن اتباع نظام غذائى نباتي، فبدأ يأكل اللحوم أحيان.[84] لم يتبنى تولستوى نظام غذائى نباتى صارم إلا سنة 1890، اللى اتقال أنه لم يخونه أبدًا عن عمد.[84] زعمت مرات تولستوى صوفيا أن نظامه الغذائى النباتى لم يوفر له ما يكفى من الغذاء وساهم فى أمراضه الهضمية، بس، ذكر تولستوى أن صحته لم تتضرر بسبب النظام الغذائى بل تحسنت.[84] منتقدو تولستوى زى إس. ليستوفسكى أن موهبة تولستوى فى الكتابة تراجعت بعد ما اتبع نظام غذائى خالى من اللحوم.[84] تولستوى بقا نباتى لأسباب أخلاقية وروحية، حيث ربط النظام الغذائى الخالى من اللحوم بـ "وجهات نظر أخلاقية عالية فى الحياة".[84] نظر لالصيد و أكل اللحوم باعتبارهما شر أخلاقى لأنهما ينطويان على قسوة غير ضرورية تجاه الحيوانات، و أعرب عن ندمه على عاداته السابقة.[84] سنة 1891، حصل تولستوى على نسخة من كتاب هوارد ويليامز " أخلاقيات النظام الغذائي" من شيرتكوف. قامت بناته بترجمة الكتاب لاللغة الروسية وكتب تولستوى مقال تمهيدى بعنوان " الخطوة الأولى "، نُشر سنة 1893.[86] وفى مقالته التمهيدية، وصف تجربة قاسية شهدها وقت زيارة لواحد من مسلخ فى تولا. إن القسوة اللى شهدها أكدت اعتقاده بضرورة إزالة اللحوم من النظام الغذائي.[84] فى المقال كتب أن أكل اللحوم "غير أخلاقى بكل بساطة، لأنه يتضمن القيام بفعل يتعارض مع الشعور الأخلاقى - القتل".[87]
بينما كان يتبع نظام غذائى نباتى، كان تولستوى يأكل البيض يومى، لكن سأله واحد من أصدقائه عما إذا كان تناول البيض يعادل إنهاء الحياة. علق قائل "نعم، كان ينبغى لى أن أتوقف عن تناول البيض. على الأقل من دلوقتى سأتوقف عن ذلك".[88] بحلول سنة 1903، أزال تولستوى البيض من نظامه الغذائي. لاحظ فاسيلى روزانوف اللى زار تولستوى أن النباتية كانت طريقة حياة بالنسبة لتولستوى وعلى طاولة العشاء محاط بالعيلة والضيوف اللى كانو يأكلون اللحوم والبيض المخفوق، كان تولستوى يأكل الكاشا .[89] فى رسالة لAD Zutphen (طالب طب نيديرلاندي)، كتب تولستوى أن "صحتى لم تتضرر فحسب؛ بل إنها فى الواقع تحسنت بشكل كبير من أن تخليت عن الحليب والزبدة والبيض، كمان السكر والشاى والقهوة".[85] وصف تولستوى نظامه الغذائى النباتى اللى يتكون من عصيدة الشوفان وخبز القمح الكامل وحساء الملفوف أو البطاطس والحنطة السوداء والبطاطس المسلوقة أو المقلية وكومبوت التفاح والخوخ.[90]
موت
تولستوى مات فى 20 نوفمبر 1910 عن عمر 82 سنه . قبل وفاته بقليل، كانت صحته محل اهتمام عيلته، اللى كانت تهتم به يومى. وفى أيامه الأخيرة، تحدث وكتب عن الموت. تخلى عن أسلوب حياته الأرستقراطي، وغادر بيته فى واحده من ليالى الشتاء.[91] ويظهر ان رحيله السرى كان يعتبر محاولة واضحة للهروب من هجمات مراته. تحدثت ضد كتير من تعاليمه، وفى السنين الأخيرة ابتدت تغار من اهتمامه بـ "تلاميذ" تولستوى .
توفى تولستوى بسبب الالتهاب الرئوى[92] فى محطة قطار أستابوفو ، بعد رحلة بالقطار استغرقت يوم واحد جنوب.[93] أخذ رئيس المحطة تولستوى لشقته، ووصل أطبائه الشخصيون و أعطوه حقن من المورفين والكافور .
واتخذت البوليس احتياطات إضافية لتقليل المعارضة خلال مراسم الجنازة. كانت دى التماثيل مش واضحة لكن كانت واضحة وقت الجنازة نفسها، اللى حضرها ألفى شخص دون وقوع حوادث. 3 جوقات تغني. ما كانتش هناك كلمات رثاء، بناء على طلب العيله، رغم أن 100 طالب طلبوا التحدث. [94]
حسب لبعض المصادر، قضى تولستوى الساعات الأخيرة من حياته فى التبشير بالحب، وعدم العنف، والجورجية لزملاته الركاب فى القطار.[76]
إرث
رغم أن ليو تولستوى كان يعتبر مسيحى أناركى مش اشتراكى، لكن أفكاره و أعماله لسه تؤثر على المفكرين الاشتراكيين عبر التاريخ. كان عنده وجهة نظر غير رومانسية للحكومات باعتبارها قوى عنيفة فى الأساس يتم تجميعهامع بعضمن خلال الترهيب على ايد سلطة الدولة، والفساد على ايد المسؤولين، وتلقين الناس من سن مبكرة.[95] وبخصوص بنظرته للاقتصاد، فقد دعا لالرجوع لالزراعة الكفافية . فى رأيه، الاقتصاد المبسّط من شأنه أن يقلل الحاجة لتبادل السلع، و علشان كده المصانع والمدن - مراكز الصناعة - هاتصبح عتيقة.[96] سنة 1944، كتب المؤرخ الأدبى والمتخصص فى العصور الوسطى السوفييتى نيكولاى جودزى سيرة ذاتية لتولستوى امتدت على 80 صفحة. و اتصمم ده الكتاب لإظهار للقراء أن تولستوى كان ليراجع مشاعره السلمية والمعادية للوطنية لو كان على قيد الحياة فى خضم الحرب العالميه التانيه.[97] وفى نفس الوقت بالتقريب ، صوّر الباحث الأدبى والمؤرخ بوريس إيكينباوم - فى تناقض صارخ مع أعماله السابقة عن تولستوى - الروائى الروسى كشخص تتوافق أفكاره مع أفكار الاشتراكيين الطوباويين الأوائل زى روبرت أوينوهنرى سان سيمون . واقترح إيكينباوم أن دى التأثيرات ممكن رؤيتها فى تأكيدات تولستوى على السعادة الفردية ورفاهية الفلاحين.[98] ممكن أن تُعزى التناقضات فى تصوير إيكينباوم لتولستوى لالضغوط السياسية فى روسيا السوفييتية ساعتها: حيث ضغط المسؤولون العموميون على علما الأدب للامتثال لمبدأ الحزب.[98]
فى روسيا السوفييتية
الحركة التولستوية ، نشأت من كتابات تولستوى و استخدم أعضاؤها أعماله لتعزيز عدم العنف ومناهضة التوسع الحضرى ومعارضة الدولة. تولستوى نفسه لم يرتبط أبدًا بالحركة، لأنه كان يعارض الانضمام لأى منظمة أو مجموعة، فقد أطلق على طفلته التالتة عشرة ألكسندرا (ساشا) لفوفنا تولستايا وريثة أعماله بقصد أن تنشرها للشعب الروسي.[99] وفى نفس الوقت ده ، عيّن تولستوى فلاديمير شيرتكوف ـ اللى احتفظ بالكتير من مخطوطات تولستوى ـ محرراً لأعماله. فى الأصل أراد تولستوى أن يجعل الشعب الروسى وارث لكتاباته، لكن القانون الروسى ساعتها كان ينص على أن الملكية مش ممكن ترث إلا على ايد فرد واحد.[99] بعد الحرب الأهلية الروسية سنة 1917، بقا من الممكن دلوقتى نشر الكتابات اللى كانت خاضعة للرقابة قبل كده ، تم تأميم كل الأعمال الأدبية فى نوفمبر 1918. عملت ألكسندرا خلال دى السنين على نشر مجموعات من أعمال تولستوي: من سنة 1917 لسنة 1919، عملت مع دار النشر زادروجا لنشر 13 كتيب عن كتابات تولستوي، اللى كانت قد خضعت للرقابة فى السابق تحت الحكم الإمبراطورى الروسي. بس، فقد ثبت أن نشر مجموعة كاملة من أعمال تولستوى كان اكتر صعوبة. فى ديسمبر 1918، منحت مفوضية التعليم تشيرتكوف إعانة قدرها 10 ملايين روبل لنشر طبعة كاملة من أعماله، لكن ده لم يتحقق أبدًا بسبب سيطرة الحكومة على حقوق النشر.[99] كما اتمنع التعاونيات فى روسيا سنة 1921،و ده خلق عقبة تانيه قدام ألكسندرا وتشيرتكوف.[99]
فى عشرينات القرن العشرين، حصلت ملكية تولستوي، ياسنايا بوليانا ، على موافقة الدولة السوفييتية علشان تكون يعتبر بلدية لولاد تولستوي. سمحت الحكومة بده المجتمع ذو التوجه المسيحى لأنها شعرت أن الطوايف الدينية زى التولستويين كانت نماذج للفلاحين الروس. كانت الحكومة السوفييتية تمتلك العقار، اللى كان يُعتبر نصب تذكارى للكاتب الروسى الراحل، لكن ألكسندرا كانت ليها السلطة القضائية على التعليم المقدم فى ياسنايا بوليانا. على عكس معظم المدارس السوفييتية، لم يقدم التعليم فى ياسنايا بوليانا تدريب عسكرى ولم يدرس الإلحاد. لكن مع مرور الوقت، كان الشيوعيون المحليون ــ على النقيض من حكومة الولاية اللى دعمت المؤسسة مالى ــ ينددون بالعقار فى كثير من الأحيان ويطالبون بإجراء عمليات تفتيش متكررة. بعد سنة 1928، أدى التغيير فى السياسة الثقافية فى النظام السوفييتى لالاستيلاء على المؤسسات المحلية، بما فيها ملكية تولستوي. لما استقالت ألكسندرا من منصبها كرئيسة لمدرسة ياسنايا بوليانا سنة 1929، تولت مفوضية التعليم والصحة السيطرة.[99]
الحكومة السوفييتية سنة 1925، أنشأت أول لجنة يوبيلية للاحتفال بالذكرى المئوية لميلاد تولستوي، اللى كانت تتكون فى الأصل من 13 عضو لكن نمت ل38 عضو بعد تشكيل لجنة ثانية سنة 1927. ما كانتش ألكسندرا راضية عن الأموال اللى قدمتها الحكومة، فاجتمعت مع ستالين فى يونيه 1928. وقت الاجتماع، قال ستالين إن الحكومة لا تقدر توفير المليون روبل اللى طلبته اللجنة.[99] بس، تم التوصل لاتفاق مع دار النشر الحكومية فى ابريل 1928 لنشر مجموعة من أعمال تولستوى مكونة من 92 مجلدًا.[99] خلال الاحتفال باليوبيل، ألقى أناتولى لونشارسكى - رئيس مفوضية الشعب للتعليم - خطاب نفى فيه التقارير اللى زعمت أن الحكومة السوفييتية كانت معادية لتولستوى و إرثه. بدل التركيز على جوانب أعمال تولستوى اللى جعلته معارض للنظام السوفييتي، ركز بدل ذلك على الجوانب الموحدة، زى حب تولستوى للمساواة والعمل و ازدرائه للدولة والملكية الخاصة.[99] تم طباعة اكتر من 400 مليون نسخة من أعمال تولستوى فى الاتحاد السوفييتي،و ده جعله المؤلف الاكتر مبيع فى روسيا السوفييتية.[100]
تأثير
كتب فلاديمير لينين شوية مقالات عن تولستوي، مشيراً لوجود تناقض فى نقده للمجتمع الروسي. حسب للينين، ممكن كان تولستوى - اللى كان يعشق الفلاحين ويعبر عن استيائهم من المجتمع الروسى الإمبراطورى - ثورى فى انتقاداته، لكن وعيه السياسى ماكانش متطور بشكل كامل للثورة.[101] يستخدم لينين ده الخط من التفكير ليقترح أن الثورة الروسية سنة 1905 ، اللى سماها "ثورة الفلاحين البرجوازيين"، فشلت بسبب تخلفها: أراد الثوار تفكيك أشكال القمع القائمة فى العصور الوسطى واستبدالها بقرية-كوميونة قديمة و أبوية.[101] كان مفهوم تولستوى لعدم مقاومة الشر سبب إضافى فى إعاقة نجاح ثورة 1905، حسب اعتقاد لينين، لأن الحركة ما كانتش نضالية و علشان كده سمحت للاستبداد بسحقها.[101] بس، يخلص لينين فى كتاباته إن رغم التناقضات الكتيرة فى انتقادات تولستوي، كراهيته للإقطاع والرأسمالية تمثل مقدمة للاشتراكية البروليتارية.[101] فلسفة تولستوى القائمة على عدم مقاومة الشر أثرت على الفكر السياسى للمهاتما غاندى . اتأثر غاندى بشدة بمفهوم تولستوى للحقيقة، اللى يشكل فى نظره أى مبدأ يعمل على تقليل المعاناة.[102] بالنسبة لكل من غاندى وتولستوي، الحقيقة هيا الله، وبما أن الله هو حب عالمي، الحقيقة لازم تكون كمان حب عالمى. الكلمة الغوجاراتية للحركة اللاعنفية اللى قادها غاندى هيا "ساتياجراها"، هيا مشتقة من كلمة "ساداجراها" - حيث يترجم جزء "سات" ل"الحقيقة"، ويترجم جزء "أجراها" ل"الثبات".[102] إن مفهوم غاندى للساتياجراها نشأ من فهم تولستوى للمسيحية، مش من التقاليد الهندوسية.[102]
فى الأفلام والتلفزيون
أكيرا كوروساوا عدل وفاة إيفان إيليتش بواسطة تحت عنوان إيكيرو (1952).[103] و كان كمان الأساس لفيلم Living (2022)، اللى كتب سيناريوهه كازو إيشيغورو . فى برنامج جورج لوكاس التلفزيوني، The Young Indiana Jones Chronicles ، اللى تمت إعادة تسميته بعدين بمغامرات Young Indiana Jones، يظهر تولستوى الخيالى كشخصية مرشد وصديق لإنديانا جونز . فى الفيلم التلفزيونى Travels with Father (1996)، قام مايكل جو بتجسيد شخصيته.[104]
تم صنع فيلم سنة 2009 عن السنة الأخيرة فى حياة تولستوي، المحطة الأخيرة ، عن رواية سنة 1990 اللى كتبها جاى بارينى ، من إخراج مايكل هوفمان مع كريستوفر بلامر فى دور تولستوى وهيلين ميرين فى دور صوفيا تولستويا. اترشح كلا الممثلين لجوايز الأوسكار عن أدوارهما. كان فيه أفلام تانيه عن الكاتب، بما فيها "رحيل رجل عجوز عظيم" ، اللى تم إنتاجه سنة 1912 بعد سنتين بس من وفاته، و"كم كانت الورود جميلة، وكم كانت طازجة" (1913)، و "ليف تولستوي" ، اللى أخرجه وقام ببطولته سيرجى جيراسيموف سنة 1984. هناك كمان فيلم شهير مفقود لتولستوى تم إنتاجه قبل عقد من وفاته. سنة 1901، قام المحاضر الامريكانى فى مجال السفر بيرتون هولمز بزيارة ياسنايا بوليانا برفقة ألبرت جيه بيفريدج ، السيناتور والمؤرخ الأمريكي. وبينما كان الرجال التلاته بيتكلمو، قام هولمز بتصوير تولستوى بكاميرته السينمائية مقاس 60 ملم. بعد كده ، نجح مستشارو بيفريدج فى تدمير الفيلم، خوف من أن يؤثر اللقاء مع المؤلف الروسى سلب على فرص بيفريدج فى الترشح لرئاسة امريكا.[105]
مُعرِّف موسوعة بريتانيكا على الإنترنت (EBID): https://www.britannica.com/biography/Leo-Tolstoy — تاريخ الاطلاع: 7 فبراير 2019 — المؤلف: Andrew Bell — العنوان: Encyclopædia Britannica — الناشر: الموسوعة البريطانية، المحدودة
مُعرِّف موسوعة بريتانيكا على الإنترنت (EBID): https://www.britannica.com/biography/Leo-Tolstoy — المؤلف: Semyon Vengerov — العنوان: Толстой, Лев Николаевич — نشر في: Brockhaus and Efron Encyclopedic Dictionary. Volume XXXIII, 1901
العمل الكامل مُتاحٌ في: http://feb-web.ru/feb/kle/ — العنوان: Краткая литературная энциклопедия — الناشر: الموسوعة الروسية العظمى، جسك — إقتباس: 28.VIII (9.IX).1828
العمل الكامل مُتاحٌ في: http://feb-web.ru/feb/kle/ — المؤلف: Charles Theodore Hagberg Wright — العنوان: Tolstoy, Leo — نشر في: الموسوعة البريطانية نسخة سنة 1911 — إقتباس: ... was born on the 9th of September (August 28) 1828, ...
العمل الكامل مُتاحٌ في: http://enc.cap.ru/ — المؤلف: Yury Isayev — العنوان: Чувашская энциклопедия — الناشر: Chuvash publishing company — ISBN 978-5-7670-1471-2
المحرر: الكسندر بروخروف — العنوان: Большая советская энциклопедия — الاصدار الثالث — الباب: Толстой Лев Николаевич — الناشر: الموسوعة الروسية العظمى، جسك
العمل الكامل مُتاحٌ في: http://feb-web.ru/feb/kle/ — العنوان: Краткая литературная энциклопедия — الناشر: الموسوعة الروسية العظمى، جسك — إقتباس: 7(20).XI.1910
Morson, Gary Saul (2019). "The greatest of all novels". The New Criterion (in الإنجليزية). Archived from the original on 28 December 2023. Retrieved 2023-12-28.
Hedin, Naboth (1950-10-01). "Winning the Nobel Prize". The Atlantic (in الإنجليزية). Archived from the original on 31 October 2020. Retrieved 2023-12-28.
Parel, Anthony J. (2002), "Gandhi and Tolstoy", in M.P. Mathai; M.S. John; Siby K. Joseph (eds.), Meditations on Gandhi: a Ravindra Varma festschrift, New Delhi: Concept, pp.96–112, retrieved 8 September 2012
"Tolstoy in Color"Archived 28 يونيه 2018 at the Wayback Machine, Tolstoy Studies Journal, a publication of the Tolstoy Society of North America, n.d. Retrieved 27 June 2018.
Parel, Anthony J. (2002), "Gandhi and Tolstoy", in Mathai; John; Joseph (eds.), Meditations on Gandhi: a Ravindra Varma festschrift, New Delhi: Concept, pp.96–112
Bartolf, Christian / Dominique Miething: "Flame of Truth": the global significance of Doukhobor Pacifism. Russian Journal of Church History. 2023;4(4):6-27. https://doi.org/10.15829/2686-973X-2023-142
Kropotkin, Peter (March 1898). "Some of the Resources of Canada". revoltlib.com. The Nineteenth Century. pp.494–514. Archived from the original on 3 November 2019. Retrieved 3 November 2019.
LeBlanc, Ronald D. Tolstoy's Way of No Flesh: Abstinence, Vegetarianism and Christian Physiology. In Musya Glants, Joyce Toomre (1997). Food in Russian History and Culture. Indiana University Press. pp. 81-91. ISBN0-253-33252-4
LeBlanc, Ronald D. Tolstoy's Way of No Flesh: Abstinence, Vegetarianism and Christian Physiology. In Musya Glants, Joyce Toomre (1997). Food in Russian History and Culture. Indiana University Press. p. 98. ISBN0-253-33252-4
LeBlanc, Ronald D. Tolstoy's Way of No Flesh: Abstinence, Vegetarianism and Christian Physiology. In Musya Glants, Joyce Toomre (1997). Food in Russian History and Culture. Indiana University Press. pp. 99-100. ISBN0-253-33252-4
LeBlanc, Ronald Denis (2009). Slavic Sins of the Flesh: Food, Sex, and Carnal Appetite in Nineteenth-Century Russian Fiction. University of New Hampshire Press. p. 279. ISBN978-1-58465-767-5