From Wikipedia, the free encyclopedia
نيقولاى فاسيليفيتش جوجول - بالروسي: Никола́й Васи́льевич Го́голь - (سورتشينتسي، 31 مارس 1809 - موسكو، 21 فبراير 1852) من اكبر روائيين ومسرحيين الأدب الروسي. إتولد فى بولتافا ( دلوقتى فى اوكرانيا ). بيعتبر واحد من مؤسسى المدرسه الواقعيه فى الأدب الروسى بتاع القرن التسعتاشر. كان بيكتب بإسلوب كوميدى ساخر. " ارواح ميته " (1842) بتعتبر أهم رواياته مع إنها مش كامله لإنه حرق بقيتها قبل ما يتوفى بعد ما إتصاب بلوثه دينيه إتسبب فيها قسيس دخل أفكار تحريميه فى دماغه.
| ||||
---|---|---|---|---|
(بالاوكرانى: Микола Васильович Гоголь-Яновський гербу Яструбець) | ||||
معلومات شخصيه | ||||
اسم الولاده | (بالاوكرانى: Микола Васильович Яновський)، و(بالروسى: Николай Васильевич Яновский) | |||
الميلاد | 20 مارس 1809 [1][2] | |||
الوفاة | 21 فبراير 1852 (43 سنة)[1][3][4] | |||
مكان الدفن | مقابر نوفوديفتشى [8] | |||
مواطنه | الامبراطوريه الروسيه | |||
الحياه العمليه | ||||
المهنه | روائى ، وكاتب مسرحيات [9]، ومؤرخ ، وشاعر ، وناثر [9]، وكاتب [7][9][10] | |||
اللغه الام | اوكرانى [11][12][13] | |||
اللغات المحكيه او المكتوبه | روسى [14][15][16]، واوكرانى | |||
مجال العمل | نثر | |||
موظف فى | جامعة سانت بطرسبرج الحكوميه | |||
بداية فترة العمل | 1827 | |||
اعمال بارزه | أرواح ميته ، والمفتش العام | |||
اتأثر بـ | توماس د كوينسى ، وبوشكين ، وارنست هوفمان | |||
التوقيع | ||||
المواقع | ||||
IMDB | صفحته على IMDB | |||
تعديل مصدري - تعديل |
" المعطف " (1842) و " العربه "هى أشهر رواياته القصيره. " المفتش العام " (1836) من اشهر كوميدياته المسرحيه. ومن رواياته القصيره التانيه : " الأنف " و " مذكرات مجنون " و " ايڤان فيودوروڤيتش شبونكا وعمته " و " تراس بولبا " (1835) ودى اتعملت فيلم انتجته هوليوود بطولة يول بريننير (1962).
إتولد نيقولاى جوجول فى قرية سورتشينتسى جنب بولتافا فى اوكرانيا. الريف الأوكرانى بعيشة الفلاحين وتقاليد القوزاقيين و فولكلوره الغنى كان خلفية حياته و هو صغير. أبوه كتب مسرحيات من وحى الفولكلور الاوكراني. لما جوجول بقى عنده اتناشر سنه دخل المدرسه العليا فى نيچين وهناك ظهرت مواهبه الأدبيه والفنيه بنشر أشعار فى مجلة هناك وتقليد العواجيز فى مسرح المدرسه بطريقه كوميديه.
فى سنة 1828 جوجول راح على سانت بطرسبورج عشان يدور على شغلانه فى المكاتب الحكوميه، لكنه ماقدرش يلاقى شغل واتبهدل مادى، فحاول يشتغل ممثل بس مانجحش فى الإختبارات وما نفعش، فقال يجرب حظه كشاعر فنشر على حسابه ديوان شعر عاطفى فشل فشل ذريع خلاه ييأس و يلم كل النسخ ويحرقها ويفكر إنه يسيب روسيا بحالها و يهاجر على امريكا فخد المركب وسافر على المانيا على أمل انه من هناك يكمل المشوار على امريكا بس و هو فى المانيا لقى نفسه مفلس وما حليتهوش حاجه توصله امريكا فراح واخد بعضه وراجع على سانت بطرسبورج وقعد يدور على شغل من تاني، لغاية مالقى شغلانه حكوميه بمرتب تعبان فسابها بعد تلت تشهر وراح اشتغل شغلانه حكوميه تانيه وسابها هيا كمان بعد سنه وراح اشتغل مدرس تاريخ فى مدرسه داخليه للبنات.
ابتدا جوجول فى نفس الوقت يكتب قصص فى شوية مجلات كات مواضيعها عن ارياف اوكرانيا وعن عيشة الفلاحين فى القرى هناك ودخل فى القصص حكايات عن العفاريت والسحارين استخلصها من الفولكلور الاوكرانى بإسلوب مضحك استعمل فيه ألفاظ وامثله شعبيه اوكرانيه. ودى أياميها كات حاجه جديده فى الأدب الروس لفتت أنظار القرأ والنقاد ليه. فى الفتره دى ( 1831 - 1832 ) كتب تمن حكايات اتنشرت فى مجلدين بعنوان " أمسيات فى مزرعه قرب ديكانكا " ( بيتشيرا نا خوتورى بليز ديكانكى - Вечера на хуторе близ Диканьки - ). وفجاءه لقى نفسه اتشهر بين يوم وليله وكتاب ونقاد كبار زى بوشكين و چوكوڤسكى و اساكوڤ و بلينسكى مهتمين بيه.
فى سنة 1834 اتعين جوجول فى جامعة سانت بطرسبورج استاذ مساعد فى أدب العصور الوسطى، بس لقى نفسه مش قادر على الشغلانه دى فسابها بعد سنه وابتدا يحضر لنشر مجموعات قصصيه جديده فى كتابين هما " ميرجورود " - Миргород - و " ارابيسك " اللى نشرهم سنة 1835. الأربع قصص اللى كات فى مجموعة " ميجورود " كات تكمله لمجموعة قصص " أمسيات فى مزرعه قرب ديكانكا " لكن جوجول اتخلى فيهم عن اسلوبه الرومانتيكى اللى حل محله اسلوب واقعى تشاؤمى بيعكس انعدام القدره على التجاوب مع الحياه وفى نفس الوقت انعدام القدره على الهروب منها. زى ما اتجلى فى قصة " خناقه إيفان ايفانوفيتش و إيفان نيكيفوروفيتش " اللى كات فكاهيه بس مليانه مراره من قسوة الحياه. وفى قصه " مُلاك زمان " رغم كل الفكاهه اللى فيها كات بتشوبها سخريه من اتنين عواجيز عايشين للأكل وعمالين ياكلوا لمجرد الأكل لإن مفيش حاجه تانيه فى دنيتهم ممكن يقدروا يعملوها. و فى قصة " مذكرات مجنون " البطل " زابيسكى سوماسشيدشيجو " موظف صغير قليل القيمه بيعانى من الكبت، فعوض عنه بجنون العظمه ( ميجالومانيا - megalomania - ) اللى اتطور معاه لغاية ما دخله مستشفى المجانين.
قصة تراس بولبا -Тарас Бульба- اللى هيا كمان كات من ضمن مجموعة ميرجورود غيرها جوجول سنة 1845 و زود عليها تلت فصول. والحكايه بتحكى عن الصراع اللى دار مابين القرنين الخمستاشر والسبعتاشر بين الاوكرانيين الاورتودوكس و بولندا الكاتوليكيه، و لقت نجاح كبير فى روسيا وسماها جوجول واحده من قصصه المحظوظه. تراس بولبا فى القصه دى بيصارع قمع حريات الناس و استسلام الناس لثقافات من بره بلادهم .[17] قصة تراس بولبا اتعملت فيلم انتجته هوليوود سنة 1962.
جوجول كان بيثق فى رأى و ذوق بوشكين الأدبى جداً و نشر سنة 1863 فى مجلته الأدبيه " سوڤريمينيك " -Современник - قصه " العربة " ( كولياسكا - Коляска - ) اللى بتعتبر من احسن قصصه الساخره، و قصته الغريبه السيرياليه الفكاهيه " الأنف " ( نوس - Нос - ). وبوشكين هو اللى اداله فكرة مسرحية " المفتش العام " و رواياته البديعه " أرواح ميته " اللى بتعتبر من أحسن الروايات اللى اتكتبت فى تاريخ الادب الروسى والأدب العالمى بوجه عام. جوجول كتب عن الموضوع ده فى " إعترافات مؤلف " وقال ان بوشكين " إدانى فكرة موضوعه اللى كان عايز يعمله حاجه زى شعر، وقالى فى كلامه انه ما كانش ممكن يدى الموضوع ده لأى حد ".[18]
كوميديا " المفتش العام " ( ريڤيزور - Ревизор - ) هاجمت واتريقت من غير رحمه على النظام البيروقراطى الفاسد فى عهد نيقولا الاولانى. و مختصر موضوعها إن المسئولين والموظفين الفاسدين فى بلد من الأقاليم استقبلوا راجل منفوخ مهندم افتكروه " المفتش العام " وقعدوا يدوله رشاوى و يعزموه على مآدب عشان يغض عينه عن فسادهم الوظيفي. و بعد ما مشى عملوا احتفال انهم قدروا يضحكوا عليه، وفى الوقت ده وهم بيحتفلوا بنصرهم وصل " المفتش العام " الحقيقى فصابهم رعب. الكوميديا دى اتعرضت مره واحده فى روسياأياميها فى 19 إبريل 1836 بأمر مباشر من القيصر نيقولا وبعدها قامت ضجه كبيره فى الجرانيل وفى الدواير الحكوميه فاتمنع عرضها تانى ولدرجة إن جوجول إضطر يسيب روسيا فى يونيه 1836 ويروح على روما ويقعد فيها بطريقه متقطعه لغاية سنة 1842.
جوجول حس بالراحه فى ايطاليا ولقى فى روما الجو الدينى اللى كان ميال ليه. وهناك قابل رسام اللوحات الدينية " الكسندر إيڤانوڤ " اللى كان بيشتغل فى روما وبقم صحاب جداً. وقابل واندمج مع السياح والمهاجرين الأرستقراطيين الروس وكات منهم الأميره الروسيه زينايدا ڤولكونسكى اللى كات استقرت فى ايطاليا بعد ما اعتنقت المذهب الكاتوليكى ، واللى كات المواضيع الدينيه بتتناقش فى قعداتها.
جوجول كتب حتت من رواية " أرواح ميته " ( ميورتڤى دوشى - Мёртвые души - ) فى سويسرا (خريف 1836 ) و كتب حتت تانيه فى باريس (نوفمبر 1836 - فبراير 1837 )، لكن روما كات المكان اللى كتب فيه جوجول معظم روايته العظيمه " أرواح ميته " (1837 - 1838 ).[18] الروايه دى اللى سماها جوجول " ملحمه " بتصور روسيا الإقطاعيه بنظام القنانه، و النظام البيروقراطى الفاسد اللى كان سايد أياميها. جوجول كتب الجزء الاول بتاع الروايه دى فى حوالى تمن سنين ( من 1834 لـ 1842 )، وقرا لبوشكين الفصول الاولانىى اللى خلت بوشكين يحس بكأبه لغاية ما صرخ " يا إلاهى ! يا حزن روسيتنا".[18]
مختصر الروايه إن بطلها" تشيتشيكوڤ " راجل نصاب مكار بعد ما خسر ثروته بقى عايز يتغنى تاني. فعمل خطه ذكيه لكن إجراميه إنه يشترى من ملاك الإقطاعات " أرواح " ( لقب عبيد الأرض فى روسيا أياميها ) العبيد اللى كانو بيشتغلوا عندهم وماتوا من قريب لكن وفاتهم لسه ما اتسجلتش فى سجلات الحكومه وبكده بيعتبروا لسه عايشين. الملاك اللى كان بيتصل بيهم كانو بيفرحوا بالموضوع لإنهم كانو بيدفعوا ضرايب للدوله على عبيد مش موجودين. تشيتشيكوڤ كان ناوى يرهن الأرواح دى فى البنوك ويستلف بيهم فلوس تمكنه من العيشه كراجل محترم فى إقليم بعيد ماحدش يعرفه فيه.
جوجول فى الروايه دى خلق شخصيات كتيره بسلوك و نفسيات مختلفه، اشتهرت فى روسيا بأساميها. وبطل الروايه تشيتشيكوڤ طول الروايه كان بيتنقل من بلد لبلد لما يحس إن ملعوبه اتكشف فكان بيقابل شخصيات جديده. جوجول بإسلوب فكاهى متمكن ورى إزاى العبيد دول أياميها كانو بيتعاملوا وبيتباعوا وبيتشروا زى البهايم.
الجزء اللى كتبه جوجول من رواية " أرواح ميته " اتنشر سنة 1842 بعد ما الرقابه رفضت نشرها و كان عنوانها حجه من حجج الرفض وقالوا ان جوجول بالعنوان ده " بيعترض على فكرة الخلود "، و إنه أحسن يسميها " مغامرات تشيتشيكوڤ أو الأرواح الميته " فوافق جوجول لانه كان محتاج فلوس .[19]
فى نفس السنه جوجول نشر كام روايه قصيره، كان من ضمنها رواية " المعطف " ( شينيل - Шинель - ) اللى وصفها الأديب العملاق دوستويفسكى بإنها: " الرواية اللى طلعت من عبايتها كل الروايات الواقعيه اللى ظهرت فى روسيا " .[20]
القرأ والنقاد فى روسيا اتحمسوا للجزء اللى اتنشر من الأرواح الميته، خصوصاً إن بعد وفاة بوشكين المفاجئه فى 1837 حصل نوع من الفراغ الأدبى فى روسيا فلما طلعت رواية " أرواح ميته " حس القرأ والنقاد إن جوجول ممكن يملى الفراغ ده و انه بالروايه دى بقى واقف على قمة الهرم الأدبى فى روسيا.
لكن جوجول ما كانش مقتنع قوى باللى كتبه وكتب جواب للشاعر چوكوڤسكى قاله فيه ان اللى اتنشر" ما يسواش حاجه جنب اللى لسه حايتكتب ".[21]
ابتدى جوجول يبص للموضوع من منظور جواه هو شخصى. واتسللت لراسه فكره دينيه محواها ان ربنا إدى له موهبه أدبيه كبيره مش بس عشان يعاقب الفساد عن طريق اضحاك الناس لكن كمان عشان يورى روسيا الطريق الصح للعيشه فى عالم شرير. فى مارس سنة 1841 جوجول كتب لواحد صاحبه فى موسكو: " مشيئة ربنا المقدسه.. أفكار زى دى مش من وحى البشر. مفيش إنسان ممكن يفكر فى موضوع زى ده " .[22] وعلى الاساس ده جوجول قرر انه يكمل الروايه على انها حاجه زى " كوميديا إلاهيه " نثريه. واعتبر الجزء اللى اتنشر بيمثل بالنسبه لروسيا جحيم دانتى فى الكوميديا الإلاهيه [23]
بكده دخل جوجول فى متاهه دينيه ولقى نفسه مش عارف يكتب ويكمل الروايه. كتب جوجول فى إعترافات مؤلف: " قعدت عشان أكتب فلقيت نفسى مش قادر أكتب حاجه. كل مره أحاول أكتب كان الموضوع بينتهى بعيا وشقا، لغاية ما اتوقفت عن الكتابه مده طويله".[21]
قعد جوجول يكتب فى الجزء التانى بتاع عشر سنين ( من 1842 لـ 1852 ) [18] من غير ما يحس بالرضا على اللى بيكتبه. وخطرت فى دماغه فكرة ان ربنا، لسبب ما، ماهوش عايز إنه هو، جوجول، يكون مرشد الناس لعيشه خيره. لكن رغم كده قرر انه ممكن يعمل الشغلانه دى كمعلم وواعظ من غير ما يستخدم قدراته الفنيه، فراح كاتب " مختارات من مراسلاتى مع اصدقائى " (1847) ودى كات مجموعة خواطر. وكات النتيجه وحشه جداً واتهاجم الكتاب عن طريق القرأ والنقاد و من ضمنهم الناقد الكبير بلينسكى اللى كان معجب بجوجول وبيمدحه قبل كده، وكتب له جواب قاله فيه انه بكتابه ده بقى " واعظ جلاد بيدافع عن الظلمات و اوحش أنواع القهر ". الهجوم خلى جوجول يحس انه فعل مذنب كبير ، و إن ربنا اتخلى عنه بالكامل، فاتصاب بوسواس دينى و ابتدا يكتر صلواته و يبعد أكتر عن الحياه والمجتمع، وفى سنة 1848 راح على بيت المقدس عشان يحج لكن برضه ماحسش بالراحه ولما رجع روسيا قعد يتنقل من مكان لمكان لغاية ما استقر فى موسكو، وهناك قابل قسيس متطرف دينى اسمه " الأب ماتفى كنستنينوڤسكى " دخل فى دماغه أفكار تحريميه غريبه وسيطر عليه وبقى يأمره يعمل حاجات. وكات من الاوامر دى إنه يحرق مخطوط الجزء التانى من روايته " أرواح ميته " اللى كان لسه مانشرهوش، فحرق جوجول المخطوط يوم 24 فبراير سنة 1852، وبعدها بعشر تيام إتوفى نتيجة الصيام المتواصل و هو متصاب بلوثه شبه جنونيه .[24]
برغم اللوثه الدينيه اللى اتصاب بيها جوجول ودمرت عبقريته الأدبيه، أثر جوجول فى الأدب الروسى كان كبير جداً. رواياته " ارواح ميته " و لو إنها ناقصه، و " المعطف " و مسرحيته " المفتش العام " اسسوا مدرسه أدبيه جديده فى روسيا إسمها " المدرسه الطبيعيه " ( natural school ) البعيده عن المدارس " الرومانتيكيه " ( romantic school ) و " البلاغيه " ( rhetorical school ) اللى كات سايده قبله. جوجول كان من أوائل الأدبا الروس اللى وروا روسيا نفسها. على عكس اسلوب الكتابه الكلاسيكيه-الواقعيه ( classical-realistic ) بتاعة بوشكين واللى استخدمها كتاب زى تولستوى و تورجينيف ، إسلوب كتابات جوجول اتنقلت لكتاب زى دوستويفسكى و اندريه بيلى اللى اثروا بدورهم على كتاب كتار فى فتره مابعد الثوره الروسيه. واقعية جوجول الإتهاميه لقت مؤيدين كتار كان منهم الأديب الساخر " ساليكوف چخدرين ". جوجول كمان هو اللى أوجد شخصية " الراجل الصغير " كبطل فى الأعمال الأدبيه.
Seamless Wikipedia browsing. On steroids.
Every time you click a link to Wikipedia, Wiktionary or Wikiquote in your browser's search results, it will show the modern Wikiwand interface.
Wikiwand extension is a five stars, simple, with minimum permission required to keep your browsing private, safe and transparent.