From Wikipedia, the free encyclopedia
الحملة الصليبية السابعه او حملة الملك لويس الأولى ( 1248 - 1250 ) ، حمله عسكريه كبيره ضد مصر قامت بمباركة بابا الكاتوليك اينوسينت الرابع بعد ما استولى الصالح أيوب سلطان مصر على القدس بعد ما سحق تحالف شامى - صليبى ضد مصر فى معركة الحربيه جنب غزه سنة 1244. قاد الحمله لويس التاسع ملك فرنسا اللى اتعرف بعدين باسم سانت لويس ( القديس لويس ). بعد ما الحمله نزلت على بر مصر و استولت على دمياط انهزمت فى معركة المنصوره و معركة فارسكور و اتأسر لويس و إخواته و نبلاءه و اتقتل عد كبير من جيشه. بتتسمى الحمله دى كمان " حملة الملك لويس الأولى " لتمييزها عن حملته التانيه على تونس.
الحمله الصليبيه السابعه | |||||||
---|---|---|---|---|---|---|---|
جزء من حملات صليبيه | |||||||
|
|||||||
|
|||||||
تعديل |
بعد هزيمة الحلف الشامى-الصليبى ضد مصر جنب غزه فى معركة الحربية سنة 1244 و سقوط القدس فى إيدين السلطان الأيوبى الصالح أيوب ، قرر الصليبيين بمباركة بابا الكاتوليك اينوسينت الرابع (Pope Innocent IV) انهم يشنوا حمله عسكريه كبيره ضد مصر بإعتبارها مركز القوه فى منطقة الشرق الأوسط و ترسانته العسكريه و البشريه و مفتاح بيت المقدس .[1][2] قاد الحمله ملك فرنسا لويس التاسع (Louis IX) اللى اتعرف بعد كده بـ " القديس لويس " (Saint Louis)، و اخواته "روبرت دى أرتوا" (Robert d'Artois)، و "شارل دى أنجو" (Charles d'Anjou) ، و "ألفونس دى بواتي" (Alphonse de Poitiers).
الحمله نزلت على بر دمياط يوم 5 يونيه سنة 1249، و قدرت تحتل المدينه بسهوله بسبب هروب العربان الكنانيين اللى حطهم الصالح أيوب فيها عشان يحموها و اتحولت لمدينه صليبيه و بقت عاصمة لمملكة ماورا البحار (أوتريمي) .[3][4][5] فلما شاف اهل دمياط ان البلد ماعادش فيها حد يحميها خرجو منها بالليل بستتاتهم و عيالهم و راحو على اشموم و هما عريانين و حافيين و جعانين و محتارين و فضيت دمياط من اهلها. الملك الصالح عاقب العربان بسبب خيانتهم للأمانه و هروبهم من دمياط من غير اذنه و امر بشنق اكتر من 50 واحد منهم بعد ما استفتى الفقها فى اعدامهم فقالوله انهم يستحقو الشنق[6]
لما وصل "ألفونس دى بواتي" (Alphonse de Poitiers) اخو الملك لويس بإمدادات من أوروبا، و سمع لويس إن سلطان مصر الصالح أيوب إتوفى، و إن مصر بقت من غير حاكم ينظم حياتها و يقود جيشها، إتشجع و قرر إنه يطلع بقواته و يروح ع القاهره عشان يستولى عليها، فطلع من دمياط يوم 20 نوفمبر 1249 بالقوات الصليبيه، و اتقدم لغاية قناة أشموم ( بحر أشموم المعروف دلوقتى بالبحر الصغير )، اللى بقت حاجز بينه و بين المصريين. بنى الصليبيين معسكر و تحصينات على ضفة القناه، و حطوا المجانيق عشان يضربوا بيها المصريين على الضفه التانيه، ووقفت شوانيهم بحذاهم فى النيل و وقفت الشوانى المصريه بحذا المنصوره و قامت معارك بين الطرفين .[7]
الصليبيين حاولوا يبنوا كوبرى عشان يعدوا عليه، لكن المصريين قعدوا يرموا عليهم قذايف و يجرفوا الارض اللى فى ناحيتهم عشان الكوبرى ما يوصلش لبرهم .[8]
النفير العام ( حالة الطوارئ ) اتعلن فى مصر اللى بقى ماسك حكمها شجر الدر أرملة الصالح أيوب و معاها الامير فخر الدين يوسف أتابك الجيش المصرى ( القائد العام )، اللى أخفوا خبر وفاة الصالح أيوب، و جم الناس و المتطوعين بأعداد كبيره من القاهره و كل انحاء مصر للجبهه .[9] ، و شن المتطوعين حرب عصابات على معسكر الصليبيين يقتلوهم و يإسروهم و ينقلوهم ع القاهره [10][11]
يوم 8 فبراير سنة 1250 عدت قوات صليبيه بقيادة روبرت دى أرتوا و معاها فرسان المعبد و فرقه انجليزيه بيقودها "وليم أوف ساليزبري" (William of Salisbury) لضفة المصريين بعد ما دلهم خاين من العربان على مخاضه فى النيل ممكن حصنتهم تمشى عليها .[12][13] فجاءه هجمت القوات الصليبيه اللى عدت القناه على معسكر الجيش فى جديله ( حوالى 2 كيلو جنوب المنصوره )، و قامت ضجه فى المعسكر سمعها فخر الدين يوسف قائد الجيش و هو بياخد حمام، فلما طلع يشوف فيه ايه أخد له ضربه قضت عليه، و هربت العساكر ع المنصوره و هى مذعوره [14]
فى المنصوره اتسلم فارس الدين أقطاى الجمدار زعيم المماليك البحرية القياده بدل الامير فخر الدين يوسف اللى اتقتل فى جديله، و بقى هو القائد العام للجيوش المصريه .[15] و قدر المماليك انهم ينظموا القوات المنسحبه من جديله. و عمل الامير ركن الدين بيبرس خطه محكمه توقع الصليبيين فى فخ، عرضها على شجر الدر ( الحاكم الفعلى لمصر ) و وافقت عليها [16]
اتنظمت الصفوف جوه المنصوره و طلب بيبرس من العساكر و السكان التزام الهدؤ الكامل ب يفتكر الصليبيين المهاجمين إن المدينه خاليه و إن الكل هرب زى ما حصل فى دمياط. و وقعت القوات الصليبيه فى الفخ، و اندفع الفرسان الصليبيه جوه المدينه بعد ما افتكروها خاويه و اتجهوا على قصر السلطان، فطلع عليهم المماليك البحريه و الجمداريه بسيوفهم فجاءة من كل الجهات و هما بيصرخوا زى الرعد .[17]، و معاهم المتطوعين و السكان و الفلاحين اللى ضربوهم بالمقاليع و الحراب و الطوب. العامه المتطوعين كانو لابسين طاسات نحاس ابيض بدل خوذات العساكر [18]
المماليك و المتطوعين سدوا الطرق بالمتاريس و خشب الشجر و غيره و لقى الصليبيه نفسهم متحاصرين فى حوارى المنصوره و نهارهم مش فايت، فبقوا يجروا و يرموا نفسهم فى النيل و يغرقوا. كان يوم من ايام مصر ، عملوها رجالة مصر بزعامة ست اسمها شجر الدر عملت اللى ما قدرش يعمله الخليفه العباسى المستعصم بالله فى بغداد ضد المغول بعد شويه مع انه بعت للمصريين يقول لهم لما نصبوها سلطانه على مصر بعد النصر الكبير : " ان كانت الرجاله عدمت عندكم قولوا نبعت لكم رجاله ".
اتقتلت أعداد كبيره من الصليبيين، و من فرسان المعبد ما نجاش غير واحد ولا إتنين. و كات فيه فرقه انجليزيه اتبادت كلها، و هرب " روبرت دى أرتوا " اخو لويس و استخبى فى بيت لكن الأهالى طلعوه و اتقتل هو و "وليم أوف ساليزبري" قائد الفرقة الإنجليزيه .[19][20][21][22]
و المعركه شغاله فى المنصوره الصليبيين ع الضفه التانيه قعدوا يحاولوا يكملوا الكوبرى عشان يعدوا عليه، لكن شافوا " بيتر أوف بريتنى " بيجرى عليهم و وشه مشقوق بضربة سيف، و قالهم باللى حصل، و لما شافوا فرسانهم بيجروا على ناحيتهم و المصريين طايرين وراهم اتفزعوا و بقوا يرموا نفسهم هما كمان فى النيل عشان يرجعوا معسكراتهم، و لويس التاسع نفسه كان حا يقع فى المايه.
بيحكى المؤرخ الفرنساوى " چان دى چوانفيل " اللى كان مع الحمله و كان حاضر إن " أعداد كبيرة من الناس المحترمين هربوا فوق الكوبرى الصغير بمنظر مخزى جداً. كانو بيجروا و هما فى غاية الذعر، لدرجة إننا ما بقناش عارفين نوقفهم بأى طريقه. انا ممكن أقول اساميهم بس مش حاأعمل كده لإنهم بقم فى عداد الأموات " .[23]
رجع الصليبيين معسكرهم ع الضفه الشماليه للقنال زى ما كانو قبلها بيوم و بنوا سور حواليهم، و استمر الهجوم عليهم طول اليوم .[24][25] و فيه فرسان اتهموا لويس بالجبن و التخازل لإنه خاف يتقدم عشان يساعد [26] لكن طبع لويس كان عارف إنه لو عدى كان ممكن حا ينوبه اللى نابهم.
بعد المعركه عمل فارس الدين أقطاي، القائد العام للجيوش المصريه، مجلس حرب بعد ما لقوا بين الجثث بادچ "روبرت دى أرتوا" و عليه علامة البيت الملكى الفرنساوى فأفتكروه بتاع لويس و إن لويس نفسه اتقتل. أقطاى قال : " زى ما الواحد ما يخافش من جسم من غير راس ، فالمفروض انه ما يخافش من ناس مالهمش قائد " ، و اتفقوا على مهاجمة معسكر الصليبيين بسرعه ، فشنوا عليهم فى الفجر هجوم واسع ضاعت فيه عين زعيم فرسان المعبد "وليم أوف سوناك" (William of Sonnac) اللى مات بعدها بكام يوم بعد ما ضاعت عينه التانيه فى هجوم تانى .[27][28]
إتبعت الحمام من المنصوره على القاهره بخبر النصر ، فإنضربت البشاير فى قلعة الجبل و فرح المصريين و علقوا الزينات فى شوارع القاهره .[29]
فى 28 فبراير 1250 وصل توران شاه ابن الصالح أيوب المنصوره من حصن كيفا عشان يقود الجيش، و اتنفست شجر الدر الصعداء بعد ما اتحملت جهد الدفاع عن مصر مع المماليك [30]، و اعلنت رسمى إن جوزها السلطان الصالح أيوب إتوفى. قدر المصريين ينزلوا شوانى فى النيل ورا جيش لويس و بقم محاصرينه و مخلينه و لا قادر يتقدم و لا بتوصله امدادات من دمياط و البحر المتوسط، و استمروا ع الحال ده لغاية ما عسكر لويس و فرسانه صابهم الجوع و العيا و اتكبدوا خساير كبيره و بقت عساكرهم تهرب لصف المصريين.[30][31]
عرض لويس التاسع تسليم دمياط للمصريين مقابل القدس و شوية مناطق على ساحل الشام، لكن المصريين رفضوا العرض.[30][30]، فمبقاش قدام لويس إلا انه ينفد بجلده و يهرب على دمياط لإنقاذ اللى ممكن انقاذه. و فى ليلة 6 إبريل فى الضلمه لم الصليبيه حاجتهم و هربوا بإتجاه دمياط [32][33] لكن المصريين شافوهم و هما بينسحبوا فاتعقبوهم و نزلوا تقتيل فيهم فى السكه لغاية ما وصلو فارسكور، و هناك قامت معركه كبيره اتقتل فيها منهم الالاف و انتهت بإستسلام لويس التاسع و نبلاءه فإتأسروا و اتكبلوا بالحديد و اتسجن الملك لويس فى بيت القاضى ابن لقمان كاتب الإنشا [32][34]
إتعمل إتفاق إن لويس يدفع دية على الخساير اللى سببها لمصر، و إنه يسلم دمياط مقابل إنه يخرج من مصر حى .[35][36][37]
فى8 مايو سنة 1250، بعد احتلال دام حداشر شهر و تسع تيام ، سلم لويس التاسع دمياط للمصريين، و سافر على عكا مع إخواته و 12.000 أسير كان من ضمنهم أسرى من معارك قديمه .[38]
كتب ابن مطروح قصيدة وصف فيها هزيمة لويس التاسع قال فيها :
أتيت مصرا تبتغى مُلكها، تحسب أن الزمر يا طبل ريح.
فساقك الحين الى أدهم، ضاق به عن ناظرتك الفسيح.
وكل اصحابك أودعتهم، بحسن تدبيرك بطن الضريح.
سبعون الفا لا يُرى منهم إلا قتيل او أسير جريح.
ألهمك الله الى مثلها، لعل عيسى منكم يستريح.
إن يكن الباب بذا راضيا، فرب غش قد أتى من نصيح.
لا تخذوه كاهنا إنه، أنصح من شق لكم او سطيح.
وقل لهم إن أضمرو أزمعوا رجوع، لأخذ ثأر او لفعل قبيح
دار ابن لقمان على حالها، والقيد باق والطواشى صبيح.
فى الغضون دى الصليبين كانو بيروجوا فى اوروبا إشاعه بتقول إن الملك لويس التاسع غلب سلطان مصر فى معركه كبيره و ان القاهره وقعت فى إيده. لما وصلت أخبار هزيمة لويس التاسع ووقوعه فى الاسر اتذهل الناس فى فرنسا و قامت حركة هستيرية اتعرفت باسم " حملة الرعاه " .[39][40]
Seamless Wikipedia browsing. On steroids.
Every time you click a link to Wikipedia, Wiktionary or Wikiquote in your browser's search results, it will show the modern Wikiwand interface.
Wikiwand extension is a five stars, simple, with minimum permission required to keep your browsing private, safe and transparent.