ملكة المملكة البطلمية في مصر From Wikipedia, the free encyclopedia
كليوپاترا السابعة فيلوپاتور (محبة أبوها) - باليونانى: Κλεοπάτρα Φιλοπάτωρ -. (اتولدت 69 ق م – اتوفت 22 اغسطس 30 ق م)، كلمة كليوپاترا معناها كليو = مجد ، و پاترا = ابوها فيبقى الاسم معناه " مجد أبوها ". اشهر كليوباترا حكمت مصر و من اشهر ملكات التاريخ، اخر الملوك البطالمه. اتلقبت بـ " ملكة الملوك ".
كليوباترا السابعه هوه حاكم مصر رقم 169 |
---|
| |||||||
---|---|---|---|---|---|---|---|
(باللغه يونانى قديم: Κλεοπάτρα Φιλοπάτωρ) | |||||||
معلومات شخصيه | |||||||
الميلاد | 13 يناير 69 ق م | ||||||
الوفاة | 12 اغسطس 30 ق م | ||||||
مكان الدفن | اسكندريه | ||||||
العرق | اليونانيين فى مصر [5] | ||||||
الزوج | بطليموس التلتاشر (51 ق.م–47 ق.م) بطليموس الاربعتاشر (47 ق.م–44 ق.م) مارك انطونى (32 ق.م–30 ق.م) | ||||||
الشريك | جنايوس پومپيوس (49 ق.م–48 ق.م)[6] يوليوس قيصر (48 ق.م–15 مارس 44 ق.م)[7] | ||||||
ابناء | بطليموس الخمستاشر [8][9]، وكليوباترا سيلينى التانيه ، والكسندر هيليوس ، وبطليموس فيلادلفوس (ابن كليوباترا) | ||||||
الاب | بطليموس الاتناشر | ||||||
الام | كليوباترا الخامسه | ||||||
اخوه و اخوات | |||||||
عيله | البطالمه | ||||||
مناصب | |||||||
فرعون [12] | |||||||
في المنصب 29 اغسطس 51 ق.م – 12 اغسطس 30 ق.م | |||||||
|
|||||||
معلومات تانيه | |||||||
المهنه | ملك [13] | ||||||
اللغه الام | اليونانيه العاميه المختلطه [14] | ||||||
اللغات المحكيه او المكتوبه | اليونانيه العاميه المختلطه [5]، ولغه مصريه ، والاراميه ، ولاتينى ، والسريانية | ||||||
الخدمة العسكرية | |||||||
المعارك والحروب | معركة اكتيوم | ||||||
تعديل مصدري - تعديل |
بنت بطليموس الاتناشر و اخت بطليموس التلتاشر و بطليموس الاربعتاشر و ارسينوى الرابعه، حكمت مصر مع اخوها و جوزها بطليموس التلتاشر ثيوس فيلوپاتور من سنة 51 ق.م لغاية سنة 47 ق.م، لكن طردها من مصر سنة 49 ق.م، بس قدرت تعود للحكم بعدها بسنة بمساعدة يوليوس قيصر، فقام صراع بينها وبينه انتهى بهزيمته بعد ما اتقتل او غرق، و اتجوزت هى اخوها بطليموس الأربعتاشر و حكموا مصر سوا. كليوباترا كانت مشهورة بالذكاء و الحكمة و اعتقد المصريين انها تجسيد للالاهه ايزيس.
مش معروف بالظبط مدى الجمال اللى اتمتعت بيه كليوباترا و التماثيل اللى بيتقال انها ليها مش مؤكد انها فعل تماثيلها ، و رسوماتها على المعابد زى معبد دندره و بورتوريهاتها على العملات مش واضحه المعالم بفعل الزمن . المؤرخين القدام ما أشاروش لجمالها لكن اشارو لجاذبيتها و من المؤكد انها كان فيها جاذبيه كبيره بدليل ان راجلين من اكبر رجالة زمنها ، هما يوليوس قيصر اللى خلفت منه ابن و ماركو انتونيو اللى اتجوزته و خلفت منه ولدين و بنت ، اتسحرو بيها و دابو فى حبها. المؤرخ اليونانى بلوتارك Plutarchus قال ان جاذبيتها ماكانتش فى جمالها لكن فى شخصيتها القويه و قدرتها على المناقشه بصوت مزيكا خلاب.
بعد وفاة ابوها بطليموس الاتناشر، حكمت كليوباترا مصر مع اخوها بطليموس التلتاشر، لكن فى سنة 48 ق.م اطاح بطليموس التلتاشر بكليوباترا بمساعدة و تحريض ديويكيتس و اخيلاس و استاذ الادب ثيودوتوس الخيوسى. اضطرت كليوباترا انها تسيب اسكندريه و تروح تقعد فى طيبه فى الصعيد لفتره لغاية ما سابت مصر كلها و راحت على سوريا (فى الأغلب فى بداية 48 ق.م) و قعدت هناك مستنيه اللحظه المناسبه لرجوعها مصر و قعادها على العرش اللى ضاع منها.
فى ليلة 10/11 يناير سنة 49 ق.م يوليوس قيصر عدى بجيشه نهر الروبيكون و ابتدت الحرب الاهليه الرومانيه اللى اهم ابطالها كانو يوليوس قيصر و پومپيوس.
فى بدايات صيف 49 ق.م وصل ابن پومپيوس الكبير اسكندريه لطلب مساعدات عسكريه، البلاط البطلمى كان مدين لپومپيوس لانه كان صاحب بطليموس الاتناشر ابو كليوباترا و وقف جنبه فى محنته لما اتطرد من مصر فى نهاية فترة حكمه الاولى. و عليه البلاط البطلمى مد پومپيوس بـ 500 من المحاربين الغاليين و الجرمان اللى كانو دخلوا مصر ضمن قوات جابينيانى اللى رجع بطليموس الاتناشر لحكم مصر بعد ما كان اتطرد. و على المحاربين دول مد البلاط پومپيوس بـ 50 سفينه حربيه اللى كان ليهم فضل فى انتصاره على سواحل ابروتى سنة 48 ق.م.
و كليوباترا بتجهز نفسها للرجوع لمصر على راس جيش و بطليموس التلتاشر مستنيها على الحدود بجيش وصل پومپيوس، اللى كان لسه مغلوب قدام قيصر فى سهول فارساليا، على راس قوه عسكريه بتتكون من 2000 محارب و نزل بيهم فى بيلوسيوم (الفرما) فى شمال شرق مصر قرب معسكرات جيش بطليموس التلتاشر. پومپيوس طلب من بطليموس التلتاشر المساعده. مساعدين بطليموس التلتاشر بعتو لپومپيوس يقولوله ان طلبه اتقبل لكن فى الحقيقه كانو بيدبرو لقتله. السبب فى كده انهم ما انش عاجبهم ان پومپيوس يدخل مصر فى الحرب الاهليه الرومانيه و يحولها لقاعده عسكريه او لساحة قتال بينه و بين قيصر. ثيودوتوس الخيوسى استاذ البلاغه و الادب نصح بقتله و قال: " لو اويناه حا نزعل قيصر، و لو مشيناه و علا نجمه فى يوم من الايام حا يحل علينا غضب روما. احسن حاجه نأويه.. و نقتله. لان اللى يعضه الموت ما يقدرش يعض ".
اخيلاس و ظابط رومانى كان عايش فى مصر راحو لپومپيوس فى مركبه و قالو له يروح معاهم عشان يقابل بطليموس التلتاشر فلما دخل مركبتهم اتقتل (يوليه 48 ق.م) و اسرت السفن المصريه كذا سفينه من اسطول پومپيوس و قدرت سفن تانيه تهرب. بطليموس التلتاشر فى الوقت ده كان واقف على الشط بهدومه الملكيه بيدى اوامر و ارشادات.
لما سمع قيصر بقتل پومپيوس انتهز الفرصه و فى ظرف يومين رسيت مراكبه فى اسكندريه. قيصر كان معاه قوه صغيره بتتكون من حوالى 3.200 محارب و 800 فارس و كام سفينه حربيه. قبل ما ينزل قيصر من سفينته راح له ثيودوتوس و وراه راس پومپيوس و خاتمه عشان يرضيه و يقنعه بان الموضوع خلص و مفيش داعى انه ينزل فى اسكندريه، لكن قيصر زعل و عيط على پومپيوس اللى كان جوز بنته و امر العسكر بالنزول. قيصر افتكر ان المصريين قتلو پومپيوس لانهم بيأيدوه هو، و سؤ الفهم ده و نزوله فى اسكندريه اعتبروه المصريين اهانه لسيادة الدوله و ثار الاسكندرانيه و نددوا باللى بيحصل. لكن ده كمان ما اقنعش قيصر بانه ياخد جيشه و يمشى. قيصر كان طبعاً عايز يستغل امكانيات مصر فى حربه و فى نفس الوقت كان عايز يلاقى حل لمشكلة الصراع بين بطليموس التلتاشر و كليوباترا و برضه ده كمان كان لمصلحته. قعد قيصر فى مصر و بعت يجيب قوات اضافيه من اسيا و عمل شوية جولات سياحيه فى اسكندريه و زار قبر الاسكندر الاكبر و مكتبة اسكندريه و اتناقش فى موضوعات فلسفيه.
قيصر طلب من بطليموس التلتاشر و كليوباترا انهم يروحوله عشان يلاقى لهم حل للاشكال اللى بينهم. بطليموس راح لقيصر لكن كليوباترا طلبت مقابلة قيصر بطريقه شخصيه عشان تشرح له قضيتها فى السر. و المقابله دى كانت بداية العلاقه الغراميه بين قيصر اللى كان عنده 52 سنه و كليوباترا اللى ما كانتش لسه كملت 22 سنه. بجمالها و ذكائها و ثقافتها وقعت كليوباترا يوليوس قيصر فى دباديبها فى مقابله واحده و خلته يبقى فى صفها ضد اخوها بطليموس التلتاشر و قرر انه يقعدها على العرش مع اخوها.
تانى يوم لما دخل بطليموس القصر و اكتشف اللى حصل جرى على بره و وقف قدام المحتشدين و قعد يصرخ انه اتخان و شال الاكليل الملكى من على راسه و رماه فى الارض، و بغض النظر عن اذا دى فعل كانت مشاعره التلقائيه او كان بيمثل دور درامى لقنه ليه بوثينوس اكبر عدو لكليوباترا، اللى عمله كان له تأثير كبير على المتجمهرين اللى حاولو يقتحمو القصر الملكى، لكن قيصر طلع و قرا بصوت عالى وصية بطليموس الاتناشر بان ولاده الاتنين بطليموس التلتاشر و كليوباترا لازم يحكمو مع بعض، و بعد ما قرا الوصيه اكد ان الاتنين ملوك مشاركين فى الحكم.
اللى عمله قيصر بعد كده، و كان بسبب كليوباترا، ما كانش فى صالح روما انه رجع قبرص لمصر بعد ما قعدت فى ايد الرومان عشر سنين، و نصب عليها بطليموس الاربعتاشر و ارسينوى اخوات بطليموس التلتاشر و كليوباترا.
بوثينوس اللى كان ضد وجود جيش رومانى فى مصر كان اكتر المناوئين لكليوباترا و حاول انه يعطل الصلح بينها و بين بطليموس التلتاشر و كان هو مخطط المناوشات اللى اتعرفت باسم " الحرب السكندريه ". بوثينوس كان فاهم ان قيصر بقواته الصغيره اللى جه بيها اسكندريه كان فى موقف ضعيف، فاستدعى قوات الجيش الملكى لاسكندريه. القوه الضاربه بتاعة الجيش اللى كونه جابينانى كانت لسه فى بيلوسيوم تحت قيادة اخيلاس. لما عرف قيصر ان فيه قوات بتقرب من اسكندريه استغرب و لان قواته كانت صغيره استبعد فكرةدخول معركه ضد القوات دى بره اسكندريه و لما لقى ان محاولاته للتفاهم بالتفاوض فشلت راح واخد بطليموس التلتاشر و ارسينوى و بوثينوس رهاين و حجزهم فى القصر الملكى. دخلت القوات اسكندريه و استقبلها الاسكندرانيه بفرحه كبيره و احتلت معظم الشوارع. الحرب ضد قيصر اتحولت لحركه قوميه مناهضه للوجود الرومانى فى مصر، و اتكونت ميليشيات شعبيه انضم ليها مصريين جم اسكندريه من كل نواحى مصر. فى مواجهة الموقف ده قيصر بعت بسرعه للرومان طلب ببعت قوات اضافيه، و قفل الطرق اللى بتوصل للقصر الملكى و احتل جزيرة فاروس اللى كان عليهافنار اسكندريه (مكان قلعة قايتباى دلوقتى) و احتل الفنار نفسه و قدر انه يخلى المينا مفتوحه قدامه، و بعدين قرر انه يولع نار فى المراكب الراسيه فى المينا عشان القوات ما تقدرش تستعملها و توصله. النار قادت و انتشرت بسرعه و ما حرقتش بس المراكب فى المينا لكن وصلت لمكتبة اسكندريه اللى كانت موجوده فى الحى الملكى و دمرتها [15] و قضت على حوالى 400.000 لفافة بردى كانت مدونه فيها خلاصات علوم و اداب العصر، و دى كانت خساره فادحه لان الكتب اللى ضاعت دى كانت اتجمعت فى المكتبه من ايام البطالمه الاوائل و كان من ضمنها كتب و مؤلفات مش ممكن تعويضها.الخساره كانت فادحه بكل المقاييس.
فى الغضون دى، ارسينوى اخت كليوباترا الصغيره قدرت تهرب من القصر الملكى مع المربى بتاعها جانيميديس Ganymedes، و انضمت لجيش اخيلاس و اتنصبت هناك ملكه و بقت ارسينوى الرابعه. اريسنوى ماكانتش مناوئه لأخوها الملك بطليموس التلتاشر اللى هو كمان كان بيعادى قيصر لكن كانت مناوئه لكليوباترا. لكن لسبب او لتانى اختلفت اريسنوى مع اخيلاس على خطة المعركه، و بعت بوثينوس رسل يعلنو انه مؤيد لأخيلاس، لكن الرسل وقعو فى ايد قيصر فقتل بوثينوس، و فضل مستنى وصول القوات اللى طلبها من الرومان اللى كانت امله الوحيد فى النجاه. فى الظروف دى، جانيميديس اللى كان بيحرك اريسنوى قتل اخيلاس و بكده اتخلص قيصر من اهم اعدائه فى مصر، بوثينوس و اخيلاس.
جانيميديس قاد المعركه ضد قيصر و اظهر شجاعه و حماسه كبيره. فى صراعه مع قيصر استعمل جانيميديس حيله لمنع وصول ماية الشرب لحى القصر الملكى اللى كان قيصر و قواته متحصنين فقيه، عن طريق سد قنوات المايه الحلوه و رفع المايه المالحه من البحر بطلومبات و توصيلها لانابيب المايه. لكن قيصر رد بحيله تانيه و هى حفر ابيرة مايه قدر يطلع منها مايه حلوه صالحه للشرب.
المعركه اتطورت و التهبت اكتر و اكتر لما قرر قيصر حشد كل قواته للسيطره على جزيرة فاروس و الطريق اللى بيوصل ليها بين البحر (الهيبتاستاديون Heptastadion). فى المحاوله دى لقى قيصر نفسه بيواجه خطر كبير على حياته لان المصريين هجمو بأعداد كبيره على قواته اللى جريت و اقتحمو المركب اللى كان فيها فماكانش قدامه حل غير انه ينط فى البحر و سنة مسافه لغاية ما وصل لمركب تانيه طلعوه فيها.
قيصر اطلق سراح بطليموس التلتاشر على امل وضع حد للصراع، لكن فى الغضون دى كان القائد ميثريداتيس حاكم بيرجامون كان بيقرب من بيلوسيوم (الفرما) بجيش من اسيا الصغرى، و جايز انضمت ليه قوات من جيش كليوباترا، و وصلت قوات نبطيه من پيترا و قوات يهوديه من فلسطين بقيادة انتيباتر ابن هيروديوس ملك يهوديه، و اقتحمت القوات دى كلها بيلوسيوم و استولت عليها و انضم قيصر ليهم و انهزم جيش بطليموس التلتاشر بالكامل فى الدلتا اللى رسمى كانت بتقوده اريسنوى الرابعه، و اتقتل بطليموس التلتاشر او غرق فى النيل او فى البحر، و رجع قيصر اسكندريه و دخلها منتصر و كليوباترا ملكه على مصر و نصب معاها كملك مشارك اخوها الصغير بطليموس الاربعتشار اللى كان عنده وقتها حوالى تلتاشر سنه.
مصر بكده اتحولت لبلد تحت الحمايه الرومانيه، لكن قيصر عشان حبه لكليوباترا رد جزيرة قبرص لمصر بعد ما قعدت عشر سنين فى ايد الرومان و ده حسن احوال مصر الاقتصاديه. قيصر قعد فى مصر حوالى تسع تشهر و بعد ما الامور استقرت عمل رحله سياحيه مع كليوباترا بمركب و راحو الصعيد و اتقرج على اثار مصر القديمه اللى كانت اياميها برضه قديمه، و بعد ما قيصر اطمن ساب قوات عسكريه فى مصر بحجة ان كليوباترا مكروهه و مش مستقره فى الحكم و رجع روما و مشى اريسنوى الرابعه و هى مكبله بالسلاسل فى استعراض الانتصار.
لما ساب قيصر مصر كانت كليوباترا حبله منه فى سبع تشهر، و فى 23 يونيه 47 ق.م اتولدت كليوباترا ولد لقبته " فرعون قيصر "، و كانت بكده عايزه تقول ان فرعون مستقبلى اتولد و انه ابن قيصر و بالتالى وريثه الشرعى، زى فى العاده الملوك البطالمه اتسمى المولود بطليموس و بكده بقى اسمه " بطليموس قيصر " او زى ما بيتقال للترتيب بطليموس الخمستاشر قيصر و سماه الاسكندرانيه " قيصريون " يعنى قيصر الصغير.
فى يوليه 46 عمل قيصر احتفال كبير فى روما بمناسبة انتصاراته فى مصر و بنتوس و موريتانيا [16] و على الغاليين و عزم كليوباترا و شريكها فى الحكم اخوها الصغير بطليموس الاربعتاشر فراحو روما و نزلو فى فيللا من فيلات قيصر على شط نهر التيبر. تأثير كليوباترا على قيصر كان كبير و ابتدا يتقمص شخصيه ملك هيلينستى بدل شخصيته الرومانيه بالخصوص فى سياسته الدينيه، و ده هو و وجود كليوباترا فى روما ماعجبش الرومان الجمهوريين زى كيسيرو اللى بطبيعة الحال ما كانوش بيحبو الملوك، و من المحتمل ان موضوع علاقة قيصر بكليوباترا كان سبب من اسباب التحرك السريع لتفيذ مؤامرة قتل قيصر.
بعد شهر من اغتيال يوليوس قيصر رجعت كليوباترا ومعاها بطليموس الاربعتاشر على مصر من غير كليوباترا ما تقدر تاخد اعتراف بنسب طفلها قيصريون لقيصر و انه بالتالى وريثه الوحيد. و بعد وقت قصير من رجوعهم مصر كليوباترا خلت اخوها بطليموس الاربعتاشر يتقتل عشان تخلص منه قبل ما يوصل السن القانونيه و يبقى حاكم بجد. و بعدها طوالى نصبت ابنها قيصريون اللى كان عنده وقتها تلت سنين ملك مشارك جنبها. كليوباترا بعملتها دى كانت بتحاول تأمن وراثة العرش لابنها قيصريون.
فى سنة 42 ق.م القائد ماركوس انتونيوس غلب قتلة قيصر بروتوس و كاسيوس فى فيليبى و بعد المعركه خولت لأنتونيوس مسئولية تنظيم المناطق الشرقيه. و فى سنة 41 ق.م طلب انتونيوس من كليوباترا انها تروح له فى تارسوس فى كليكيا بحجة التأكد من تأييدها ليه، فراحت له كليوباترا و فى دماغها السيطره عليه زى ما عملت مع يوليوس قيصر. طوالى قدرت كليوباترا اللى كان عندها وقتها 28 سنه انها تسحر الجنرال ماركوس اللى كان عنده 42 سنه. بيتقال انه، بناء على طلب كليوباترا، اصدر امر بقتل ارسينوى الرابعه اللى كانت عايشه فى معبد فى افسوس. بعد المقابله رجعت كليوباترا على مصر و حصلها ماركوس انتونيوس و قضى شتا 41/40 ق.م فى ضيافتها فى مصر. و فى سنة 40 خلفت كليوباترا منه توأمين، اليكساندر و كليوباترا. و بعدها بأربع سنين خلفت ولد اتسمى بطليموس. بقيصريون ابن قيصر و اليكساندر و كليوباترا و بطليموس ولاد انتونيوس حاولت كليوباترا تحقيق مطامحها السياسيه فى المحافظه على العرش البطلمى و ترسيخه و لحد توسيع حدود مملكته عن طريق علاقتها بماركوس انتونيوس و يوليوس قيصر من قبله. انتونيوس اللى كانت فى عهدته الاراضى الرومانيه فى الشرق من اليونان لغاية نهر الفرات ضم كليكيا الرومانيه لقبرص البطلميه و اتجوز اوكتافيا أخت اوكتافيوس و بالجوازه دى اتمنع قيام حرب بين انتونيوس و غريمه اوكتافيوس.
كليوباترا راحت لانتونيوس فى انطاكيه و قضت معاه شتا 37/36 ق.م، و فى الفتره دى اعترف انتونيوس بابوته للطفلين التوأم اليكساندر و كليوباترا اللى بقى عندهم اربع سنين. و اتلقب اليكساندر بـ " هيليوس " (شمس)، و اتلقبت الطفله كليوباترا بـ " سيلينا " (قمر). انتونيوس، لمصلحة كليوباترا و الدوله البطلميه، قلل عدد المقاطعات الرومانيه فى الشرق من خمسه لتلاته (اسيا و بيثينيا و سوريا) و ادى لكليوباترا مناطق فى لبنان و يهوديه و نبطيه و كريت و مدينة قورنيه (برقه فى المنطقه اللى اسمها ليبيا دلوقتى). بكده انتونيوس رد للدوله البطلميه ممتلكاتها التاريخيه عشان تبقى قلب امبراطوريه شرقيه كان انتونيوس طامح انه يكونها و يحكمها. الباحثين دلوقتى ما بقوش بيعتبروا منح المناطق دى هدايا من واحد لمعشوقته بقدر ما كانت تنظيم ادارى عمله انتونيوس. لكن فى روما الأخبار دى كان ليها رد فعل وحش جداً. فى سنة 32 ق.م طلق انتونيوس اوكتافيا و بكده قطع كل حاجه كانت بتربطه بأوكتافيوس، و ما فتش وقت طويل لغاية ما قام صراع بين اكتوفيوس المحبوب فى روما و انتونيوس، و قدر اكتوفيوس انه يقلب الرومان على انتونيوس و كليوباترا. فى استاد اسكندريه اتعمل احتفال كبير اتلقبت فيه كليوباترا بلقب " ملكة الملوك " و ابنها بطليموس الخمساتشر قيصريون، اللى بقى عنده تلتاشر سنه، بلقب " ملك الملوك " و فى نفس الوقت اتأكدت هويته بانه ابن يوليوس قيصر. ماركو اتنتونيو ادى كليوباترا مصر و قبرص، و ادى اليكساندر هيليوس (شمس) ارمينيا و ميديا و كل الاراضى اللى ورا الفرات اللى لسه ما اتفتحتش، و ادى توأمته كليوباترا سيلينا (قمر) قورنيه و منطقة ليبيا، و ادى الطفل بطيموس مقدونيا، و ادى بطليموس الخمستاشر قيصرون فينيقيا و كليكيا و منطقة سوريا لغاية نهر الفرات.
من المحتمل ان انتونيوس اتجوز كليوباترا، لكن لانه كان متجوز اوكتافيا أخت اوكتافيوس، الجوازه ما كانش معترف بيها فى القوانين الرومانيه. و عليه شن اكتافيوس فى روما بروباجاندا ضخمه ضد انتونيوس اتهمه فيها - من ضمن لستة الاتهامات - بالتفريط فى الممتلكات الرومانيه، و جوازه الغير قانونى من كليوباترا، و اعترافه بان يوليوس قيصر هو ابو بطليموس الخمساتشر قيصريون. طبعاً ما كانش من مصلحة اوكتافيوس الطامح فى الحكم ان قيصريون يعترف بيه انه ابن لقيصر لان ده ببساطه كان يديه طوالى حق كوريث شرعى لقيصر مش هو نظراً لدرجة القرابه.
انتهى الموضوع بنشوب حرب بين روما بقيادة اوكتافيوس ضد انتونيوس و كليوباترا و قدر اوكتافيوس ينتصر عليهم فى معركة اكتيوم البحريه التاريخيه و بعدها بسنه، فى 1 اغسطس سنة 30 ق.م، استولى اوكتافيوس على اسكندريه.
انتونيوس سيطر على مصر مع كليوباترا بجيش بيتكون من 100.000 عسكرى مشاه و 12 الف حصان و اسطول بحرى من 500 سفينه و كان مسيطر على مملكة اليونان بتاعة بطليموس فيلاديلفوس. اوكتافيوس كان مسيطر على ايطاليا و الغال و اسپانيا و قرطاجه بجيش بيتكون من 80 الف عسكرى مشاه و 12 الف حصان و 250 سفينه حربيه. لكن انتونيوس كان منهمك فى مباهج الحياه. لما خرج انتونيوس لمحاربة اوكتافيوس اخد معاه كليوباترا و لما قامت المعركه و خسر فى البحر و انسحبت كليوباترا ساب جيش برى ضخم و راح مصر ورا كليوباترا. و فى مصر نسيوا اللى حصل و الخساير اللى صابتهم و اندمجوا فى الحياه فى الوقت اللى اوكتافيوس كان بيحرك اسطوله و جيشه لسواحل مصر. بوجه سنة مفيش جيش طلع يواجه اوكتافيوس لما نزل على بر مصر و المصريين ما اتحركوش و راح انتونيوس اللى ساب جيش ضخم فى اليونان بعد معركة اكتيوم منتحر بسيفه. فى الاول كليوباترا حاولت توصل البحر الاحمر عشان تهرب و بعتت جواب لاكتافيوس فى محاوله لتهديته لكن لما اتضح ليها ان اكتافيوس مش عايز حاجه غير انه ياخدها اسيره عشان يمشيها فى احتفال نصره فى روما ما لاقيتش مفر غير الانتحار.
فى 1 اغسطس سنة 30 ق.م انتحر ماركوس انتونيوس بالسيف و اتنقل و هو جريح بيحتضر لضريح كليوباترا لانه طلب انه يموت بين دراعاتها و بعد موته بعشر تيام انتحرت كليوباترا اللى وقتها كان عندها 39 سنه. ماتت كليوباترا و هى عندها 39 سنه بعد ما حكمت مصر اتنين و عشرين سنه. فيه قالو انها انتحرت بعضة تعبان كوبرا لكن القصه دى مش مؤكده ، لكن من الملفت ان طبيبها الخاص ديوسكوريديس كان كتب ان الموت بعضة الكوبرا حاجه ممتعه.
المؤرخ الرومانى ديو كاسيوس Dio Cassius ذكر ان كليوباترا و ماركو انتونيو اتحنطوا بالطريقه المصريه بعد وفاتهم ، و المؤرخ بلوتارك ذكر ان اوكتافيوس امر بحط جثمان كليوباترا جنب ماركو انتونيو فى المقبره اللى اتدفن فيها. لحد النهارده مفيش حد عارف المقبره دى فين. أكتر الباحثين اعتقدوا ان المقبره فى مكان من الاماكن المعروفه على ضفاف النيل زى اهرامات الجيزه و معابد الاقصر مش اسكندريه او نواحيها. اسكندريه البطلميه تقريباً ماتبقاش منها حاجه لأسباب زى الزلازل و ارتفاع ماية البحر المتوسط. حالى معظم اسكندريه البطلميه على عمق حوالى 6 امتار تحت البحر. لكن فى السنين الاخيره بفضل الحفريات الاثريه اللى اتعملت تحت البحر و اللى بداها الباحث الفرنساوى فرانك جوديو Franck Goddio سنة 1992 قدر الاثريين انهم يعملوا خريطه للأحياء و الشوارع و القصور الملكيه الغرقانه و ابتدوا يفكروا فى ان المقبره موجوده تحت البحر لكن لحد دلوقتى ما اتعثرش على خرطوش عليه اسم كليوباترا.
بموت انتونيوس و كليوباترا الصراع على حكم روما انتهى، لكن اوكتافيوس اللى كان ابن بالتبنى ليوليوس قيصر كان مدرك ان الطفل قيصريون ابن يوليوس قيصر الفعلى و كليوباترا بيمثل عقبه فى طريقه للقعاد على عرش روما. بعد معركة اكتيوم كليوباترا كانت سجلت اسم بطليموس الخمستاشر قيصريون فى سجلات اللى وصلو السن القانونيه و انه بكده بقى ولى عهد شرعى يقدر يقعد على العرش، و بعد دخول اكتوفيوس مصر بعتته على الجنوب بالخزانه عشان يستخبى، المؤرخ بلوتارك ذكر انها كانت ناويه تبعته الهند، لكن بعد موت كليوباترا قبض اوكتافيوس عليه بعد ما استدرجه بطريقه ما و قتله من غير رحمه. و بكده انتهى عصر الدوله البطلميه و حكم عيلة اللاجيديين فى مصر، و بعدها بشويه اتحولت مصر لولايه رومانيه بعد ما كانت دوله مستقله.
سقوط مصر فى ايد الرومان سنة 30 ق.م و زوال دولة البطالمه و تحول مصر من دوله قويه مستقله لولايه مستعمره تابعه لروما يشبه لحد كبير سقوط مصر فى ايد المستعمرين الاتراك العثمانليه سنة 1517 و زوال الدوله المملوكيه و تحول مصر لولايه تابعه للأستانه.
احداث فترة حكم كليوباترا و الغراميات اللى حصلت و نهايتها المآسويه بطبيعة الحال كانت ارض خصبه للكتاب و الشعرا و الرسامين و مخرجين السينما، و اتخلق جو فنى رومانسى و درامى حوالين كليوباترا فكتب شيكسبير مسرحية " انتونيو و كليوباترا " و فى مصر كتب احمد شوقى " مصرع كليوباترا " و غنى محمد عبد الوهاب اغنية " كليوباترا " ، و انتجت هوليوود كذا فيلم عن كليوباترا اضخمهم اتصور منه جزء فى مصر و اتعرض سنة 1963 و نجح نجاح كبير. الاعمال الفنيه دى اختلطت فيها الحقيقه بالخيال.
اتخلد اسم كليوباترا السابعه بتسمية كويكب فى السما " 216 كليوباترا " ( 216 Kleopatra ). الكويكب كان اكتشفه الفلكى يوهان باليسا Johann Palisa فى 10 ابريل 1880.
فيه نظريه جديده بتقول ان ام كليوباترا السابعه كانت افريقيه. بعد العلما ما عملو تحليلات و ابحاث على هيكل ارسينوى 4 اخت كليوباترا اللى اتعثر عليه فى افسوس فى تركيا، اتضح ان امهم كانت من اصول افريقيه.
و فى مصر أعلن الامين العام للمجلس الاعلى للاثار زاهى حواس ان فيه احتمال ان مقبرة كليوباترا السابعه اتحدد موقعها فى غرب اسكندريه فى معبد تابوزيريس ماجنا فى برج العرب، و انه حا يتم الحفر للتأكد. نتايج الحفر عمرها ما ظهرت.
شوف كمان: لستة ملوك مصر البطلميه
Seamless Wikipedia browsing. On steroids.
Every time you click a link to Wikipedia, Wiktionary or Wikiquote in your browser's search results, it will show the modern Wikiwand interface.
Wikiwand extension is a five stars, simple, with minimum permission required to keep your browsing private, safe and transparent.