From Wikipedia, the free encyclopedia
افريقيا تانى اكبر قارة فى العالم فى المساحة و ثانى اكبر قارة فى العالم فى عدد السكان.مساحة افريقيا حوالى 30.2 مليون كيلو متر مربع و يسكنها 922 مليون انسان. يحيط بالقارة البحر المتوسط من الشمال، البحر الاحمر و المحيط الهندى فى الشرق و بيغطى المحيط الاطلنطى كل ساحلها الغربى و افريقيا بتغطى 6 ٪ من مجموع مساحة سطح كوكب الارض و و 20،4 ٪ من مجموع مساحة الأراضى.[2]
| ||||
---|---|---|---|---|
، و | ||||
، و، و | ||||
جزء من | الارض | |||
الارض و السكان | ||||
احداثيات | 21°05′38″N 7°11′17″E [1] | |||
المساحه | ||||
التعداد السكانى | ||||
الحكم | ||||
التأسيس والسيادة | ||||
بيانات تانيه | ||||
المنطقه الزمنيه | ت ع م+01:00 | |||
[[تصنيف: غلط فى قوالب ويكى بيانات|]] | ||||
تعديل مصدري - تعديل |
قارة افريقيا فيها دلوقتى 53 دولة مستقلة. و بيعتقد علميا ان افريقيا هى اول مكان ظهر فيه الانسان على سطح الارض لانهم لقو اقدم حفرية للانسان العاقل فى اثيوبيا و ب يقدرو عمرها بحوالى 200،000 سنة
افريقيا هيا تانى اكبر قارة فى العالم حسب المساحة وتانى اكتر قارات العالم سكان بعد آسيا . حوالى 30.3 مليون كيلومتر مربع (11.7 مليون مربع تبلغ مساحتها حوالى 1.2 مليون كيلومتر مربع، بما فيها الجزر المجاورة، وتغطى 20% من مساحة اليابسة على الأرض و 6% من إجمالى مساحة سطحها.[2] مع يقارب من 1.4 مليار شخص من 2021 ، فإنه يمثل حوالي 18% من سكان العالم من البشر . يعتبر سكان افريقيا الأصغر سن بين كل القارات؛ [3][4] كان متوسط العمر سنة 2012 هو 19.7 سنه ، فى الوقت نفسه كان متوسط العمر العالمى 30.4 سنه .[5] رغم تنوع الموارد الطبيعية ، افريقيا هيا القارة الأقل ثراء حسب نصيب الفرد والثانية على الأقل ثراء حسب إجمالى الثروة، متقدمة على أوقيانوسيا . و عزا العلما ذلك لعوامل مختلفة منها الجغرافيا ، والمناخ ، [6] والفساد ، [6] والاستعمار ، والحرب الباردة ، [7][8] والاستعمار الجديد . و رغم التركيز المنخفض للثروة ده ، التوسع الاقتصادى الأخير والسكان الكبار والشباب يجعلون من افريقيا سوق اقتصادية مهمة فى السياق العالمى الأوسع. تتمتع افريقيا بكمية كبيرة من الموارد الطبيعية وموارد الغذاء، بما فيها الماس والسكر والملح والذهب والحديد والكوبالت واليورانيوم والنحاس والبوكسيت والفضة والبترول والغاز الطبيعى وحبوب الكاكاو والفواكه الاستوائية . تحيط بالقارة البحر المتوسط من الشمال، وبرزخ السويس والبحر الأحمر من الشمال الشرقي، والمحيط الهندى من الجنوب الشرقي، والمحيط الاطلنطى من الغرب. تشمل القارة جزيرة مدغشقر وعدد من الأرخبيلات . هيا فيها 54 دولة ذات سيادة معترف بيها بالكامل ، وثمانى مدن وجزر تبع دول غير أفريقية ، ودولتين مستقلتين بحكم الأمر الواقع مع اعتراف محدود أو بدون اعتراف . ولا يشمل ده الإحصاء مالطا وصقلية ، اللى تشكلان جيولوجيا جزءا من القارة الأفريقية. الجزائر هيا اكبر دولة فى افريقيا حسب المساحة، ونيجيريا هيا اكبر دولة حسب عدد السكان. تتعاون الدول الأفريقية من خلال إنشاء الاتحاد الأفريقى اللى يقع مقره فى أديس أبابا . افريقيا على جنبين خط الاستواء وخط الزوال الرئيسى . إنها القارة الوحيدة اللى تمتد من المناطق المعتدلة الشمالية لالمناطق المعتدلة الجنوبية.[9] غالبية القارة ودولها فى نصف الكرة الشمالى ، مع وجود جزء كبير وعدد من الدول فى نصف الكرة الجنوبى . معظم القارة فى المناطق الاستوائية ، باستثناء جزء كبير من الصحراء الغربية والجزائر وليبيا ومصر والطرف الشمالى لموريتانيا ، وجميع أراضى المغرب وسبتة ومليلية وتونس ، اللى بدورها فوق مدار السرطان ، فى المنطقة المعتدلة الشمالية . وفى الطرف التانى من القارة، جنوب ناميبيا وجنوب بوتسوانا و أجزاء كبيرة من جنوب افريقيا وجميع أراضى ليسوتو وإسواتينى والأطراف الجنوبية لموزامبيق ومدغشقر أسفل مدار الجدى ، فى المنطقة المعتدلة الجنوبية .
افريقيا تتمتع بتنوع بيولوجى كبير؛ [10] فهى القارة اللى تضم اكبر عدد من أنواع الحيوانات الضخمة ، كانت الأقل اتأثر بانقراض الحيوانات الضخمة فى العصر البليستوسينى . بس، افريقيا تتأثر كمان بشدة بمجموعة واسعة من القضايا البيئية ، بما فيها التصحر، و إزالة الغابات، وندرة الميه ، والتلوث . ومن المتوقع أن تزاد دى المخاوف البيئية المترسخة مع تأثير تغير المناخ على افريقيا . حددت اللجنة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ التبع لأمم المتحدة افريقيا باعتبارها القارة الاكتر عرضة لتغير المناخ .[11] تاريخ افريقيا طويل و معقد و متنوع، وكثير تم التقليل من شأنه من المجتمع التاريخى العالمي.[12] من المقبول على نطاق واسع أن افريقيا، و بالخصوص شرق افريقيا ، هيا موطن أصل البشر وفرع القردة العليا . تم تأريخ أقدم أشباه البشر و أسلافهم لحوالى 7 ملايين سنة مضت، بما فيها Sahelanthropus و Australopithecus africanus و A. afarensis و Homo erectus و H. habilis و H. ergaster ، و أقدم بقايا الإنسان العاقل (الإنسان الحديث)، اللى وجدت فى اثيوبيا وجنوب إفريقيا والمغرب ، يرجع تاريخها لحوالى 233000 و 259000 و 300000 سنة مضت على التوالي، ويُعتقد أن الإنسان العاقل نشأ فى إفريقيا من حوالى 350000-260000 سنة. [arabic-abajed 1] تعتبر افريقيا كمان على ايد علما الأنثروبولوجيا القارة الاكتر تنوع وراثى نتيجة لكونها القارة الأطول عمر.[19][20][21]
حضارات زى مصر القديمة ، وكرمة ، وبونت ، وتقاليد تيشيت نشأت فى شمال وشرق وغرب إفريقيا خلال الألفية الرابعة والتالتة قبل الميلاد، فى حين كان توسع البانتو من 4000 قبل الميلاد لحد 1000 بعد الميلاد كبير فى وضع الأساس للمجتمعات والدول فى وسط وشرق وجنوب إفريقيا . و بعد كده ظهور خليط تاريخى معقد من الحضارات والممالك والإمبراطوريات ، حيث سجلت معظم المجتمعات الأفريقية أجهزتها الحكومية و أدبها وتاريخها من خلال التقليد الشفوى . حققت الكتير من الإمبراطوريات الهيمنة فى مناطقها الخاصة، زى غانا ، وكانم ، ومالى ، وسونغهاى ، وسوكوتو فى غرب افريقيا؛ ومصر القديمة ، وكوش ، وقرطاج ، والفاطميين ، والمرابطين ، والموحدين ، والأيوبيين ، والمماليك فى شمال افريقيا؛ وأكسوم ، واثيوبيا ، و أدال ، وكيتارا ، وكيلوا ، و إيمرينا فى شرق افريقيا؛ والكونغو ، ولوبا ، ولوندا فى وسط افريقيا؛ ومابونجوبوى ، وزيمبابوى ، وموتابا ، وروزفى ، ومارافى ، ومثواكازى ، وزولو فى جنوب افريقيا. كانت العبودية منتشرة على نطاق واسع تاريخى فى افريقيا، و كانت أسواق العبيد الداخلية تُستخدم لتغذية تجارة العبيد المتنوعة،و ده اتسبب فى إنشاء الكتير من الشتات ، بما فيها فى الأمريكتين . من أواخر القرن التسعتاشر لأوائل القرن العشرين، وبفضل الثورة الصناعية الثانية ، تم غزو افريقيا واستعمارها بسرعة على ايد الدول الأوروبية ، ووصل الأمر لنقطة كانت إثيوبيا وليبيريا بس دولتين سياسيتين مستقلتين. كان للحكم الأوروبى تأثيرات كبيرة على مجتمعات افريقيا ، كما أدى قمع الحكم الذاتى المجتمعى لتعطيل الممارسات التقليدية المحلية العرفية وتسبب فى التحول غير القابل للرجوع فيه للأنظمة الاجتماعية والاقتصادية فى افريقيا. نشأت معظم الدول دلوقتى فى افريقيا من عملية إنهاء الاستعمار اللى أعقبت الحرب العالميه التانيه ، و أنشأت منظمة الوحدة الأفريقية سنة 1963، السلف للاتحاد الأفريقي. و اختارت الدول الناشئة الحفاظ على حدودها الاستعمارية، مع استخدام هياكل السلطة التقليدية فى الحكم بدرجات متفاوتة فى كثير من الأحيان.
أفري هو اسم لاتينى يستخدم للإشارة لسكان ما كان يُعرف ساعتها بشمال إفريقيا ، الواقعة غرب نهر النيل ، وبالمعنى الأوسع يشير لكل الأراضى الواقعة جنوب البحر المتوسط ، والمعروفة كمان باسم ليبيا القديمة . يظهر ان ده الاسم كان يشير فى الأصل لقبيلة ليبية أصلية، هيا سلف البربر المعاصرين؛ راجع تيرينس للمناقشة. كان الاسم مرتبط فى العاده بالكلمة الفينيقية ʿafar تعنى "غبار"، [22] لكن فرضية سنة 1981 [23] أكدت أنها تنبع من الكلمة البربرية إفري (جمع إفران ) اللى تعنى "كهف"، فى إشارة لسكان الكهوف.[24] ممكن العثور على نفس الكلمة [24] فى اسم بنى إفران من الجزائر وطرابلس ، هيا قبيلة بربرية أصلها من يفرن (المعروفة كمان باسم إفران ) فى شمال غرب ليبيا ، [25] و مدينة إفران فى المغرب . تحت الحكم الرومانى ، بقت قرطاج عاصمة المقاطعة اللى كانت تسمى ساعتها إفريقيا القنصلية ، بعد هزيمتها للقرطاجيين فى الحرب البونيقية التالتة سنة 146 قبل الميلاد، اللى شملت كمان الجزء الساحلى من ليبيا الحديثة.[26] ممكن فى بعض الأحيان استخدام اللى بعد كده اللاتينية -ica للإشارة لالأرض (على سبيل المثال، فى Celtica من Celtae ، كما استخدمها يوليوس قيصر ). احتفظت منطقة إفريقيا الإسلامية اللاحقة، بعد غزوها لإكزارخاتوس إفريقيا التبع لإمبراطورية البيزنطية (الرومانية الشرقية) ، بشكل من أشكال الاسم. وفقا للرومان، افريقيا للغرب من مصر، فى حين تم استخدام "آسيا" للإشارة لالأناضول والأراضى الواقعة لالشرق. و رسم الجغرافى بطليموس (85-165م) خط محددًا بين القارتين، مشير لالإسكندرية على طول خط الزوال الرئيسى ، وجعل برزخ السويس والبحر الأحمر الحدود بين آسيا وافريقيا. ومع إدراك الأوروبيين للمدى الحقيقى للقارة، توسعت فكرة "افريقيا" مع معرفتهم.
فرضيات اشتقاقية تانيه للاسم القديم "افريقيا":
بعد تطور الإنسان العاقل من يقارب من 350.000 ل260.000 سنة فى افريقيا، كانت القارة مأهولة بشكل أساسى بمجموعات من الصيادين وجامعى الثمار .[32][33] غادر دول البشر الحديثون الأوائل افريقيا وسكنوا بقية العالم خلال الهجرة التانيه بره افريقيا اللى يرجع تاريخها ليقارب من 50000 سنة قبل الميلاد، ومعظم علما الإنسان القديم أن افريقيا هيا أقدم منطقة مأهولة بالسكان على وجه الأرض، حيث نشأ الجنس البشرى من القارة. خلال نص القرن العشرين، اكتشف علما الأنثروبولوجيا الكتير من الحفريات والأدلة على وجود الإنسان ممكن من وقت مبكر يوصل لسبعة ملايين سنة ( قبل الوقت الحاضر ، BP). بقايا أحفورية لعدة أنواع من البشر الأوائل اللى يشبهون القردة ويعتقد أنهم تطوروا لبشر حديثين، زى أسترالوبيثكس أفارينسيس، اللى يرجع تاريخها إشعاعى ليقارب من 3.9-3.0 مليون سنة قبل الميلاد، [34] بارانثروبوس بويزي (حوالى 2.3-1.4 مليون سنة قبل الميلاد) [35] والإنسان العامل (حوالى 1.9 مليون سنة قبل الميلاد) تم اكتشاف آثار تعود لما بين مليون ل600 ألف سنة قبل الميلاد.[2] خرجو من القارة إما عبر باب المندب عبر البحر الأحمر ، [36][37] مضيق جبل طارق فى المغرب، [38][39] أو برزخ السويس فى مصر.[40] و تم تأريخ هجرات تانيه للإنسان الحديث جوه القارة الأفريقية علشان كده الوقت، مع وجود أدلة على الاستيطان البشرى المبكر فى جنوب افريقيا وجنوب شرق افريقيا وشمال افريقيا والصحراء الكبرى .
تاريخ
بحلول الألف الاولانى قبل الميلاد، تم إدخال صناعة الحديد لشمال افريقيا. و ساعتها بالتقريب ، بقا ده الفن راسخ كمان فى أجزاء من إفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، إما من خلال الاختراع المستقل هناك أو الانتشار من الشمال [41][42] واختفى فى ظروف مش معروفة حوالى سنة 500 بعد الميلاد، واستمر لمدة 2000 عام بالتقريب ، [43] و عام 500 قبل الميلاد، ابتدا العمل بالمعادن يبقا أمر شائع فى غرب إفريقيا. اتأسست صناعة الحديد بشكل كامل بحلول عام 500 قبل الميلاد بالتقريب فى حوالى سنة 4000 قبل الميلاد، ابتدا مناخ الصحراء الكبرى يبقا اكتر جفاف بوتيرة سريعة للغاية.[44] و أدى ده التغير المناخى لانكماش البحيرات والأنهار بشكل كبير وتسبب فى زيادة التصحر . و أدى ده بدوره لتقليل مساحة الأراضى الملائمة للمستوطنات وتشجيع هجرة المجتمعات الزراعية لالمناخ الاكتر استوائية فى غرب افريقيا.[44] خلال الألفية الأولى قبل الميلاد، أدى انخفاض أعداد الحبوب البرية بسبب تغير الظروف المناخية لتسهيل توسع المجتمعات الزراعية والتبنى السريع لزراعة الأرز حول نهر النيجر.[45][46] الكتير من مناطق شرق وغرب إفريقيا، رغم أن مناطق تانيه لم تبتدى فى صناعة الحديد لحد القرون الأولى الميلادية. تم التنقيب فى غرب افريقيا عن حاجات نحاسية من مصر وشمال إفريقيا والنوبة واثيوبيا يرجع تاريخها لحوالى 500 قبل الميلاد،و ده يشير لأن شبكات التجارة عبر الصحراء الكبرى قد اتأسست بحلول ده التاريخ.[44]
من سنة 3500 قبل الميلاد، اندمجت الأقاليم (التى يحكمها حكام محليون ) لتشكل مملكتى مصر السفلى ومصر العليا فى شمال شرق افريقيا. حوالى سنة 3100 قبل الميلاد، غزت مصر العليا مصر السفلى لتوحيد مصر تحت حكم العيله الأولى ، واكتملت عملية التوحيد والاستيعاب بحلول عهد العيله التالتة اللى شكلت المملكة القديمة فى مصر سنة 2686 قبل الميلاد. : 62–63 نشأت مملكة كرمة فى الوقت ده بالتقريب علشان تكون القوة المهيمنة فى النوبة ، حيث سيطرت على أراضٍ بحجم مصر بين الشلال الاولانى والرابع لنهر النيل .[47] أشرفت العيله الرابعة على ذروة المملكة القديمة ، وبنت الكتير من الأهرامات العظيمة . فى عهد العيله السادسة، ابتدت السلطة تتجه نحو اللامركزية بالتدريج بين الحكام المحليين،و ده اتسبب فى تفكك المملكة، اللى زاد بسبب الجفاف والمجاعة، و علشان كده بدء الفترة الانتقالية الأولى سنة 2200 قبل الميلاد. استمرت دى الدولة المحطمة لحد سنة 2055 قبل الميلاد لما غزت العيله الحادية عشرة ، المتمركزة فى طيبة ، الممالك التانيه لتشكيل المملكة الوسطى فى مصر ، مع توسع العيله التانيه عشرة فى النوبة السفلى على حساب كرمة . : 68–71 سنة 1700 قبل الميلاد، انقسمت المملكة الوسطى لقسمين،و ده اتسبب فى بداية الفترة الانتقالية الثانية . قام الهكسوس ، وهم شعب عسكرى من فلسطين ، بغزو واحتلال مصر السفلى، فى حين قامت كرمة بتنسيق الغزوات فى عمق مصر للوصول لأقصى اتساع لها.[48] سنة 1550 قبل الميلاد، طردت العيله الثامنة عشر الهكسوس ، و أنشأت مملكة مصر الجديدة . وباستخدام التكنولوجيا العسكرية المتقدمة اللى جلبها الهكسوس ، غزت المملكة الحديثة بلاد الشام من الكنعانيين والميتانيين والأموريين والحثيين ، و أبادت كرمة ، وضمت النوبة لالإمبراطورية، وبعتت الإمبراطورية المصرية لعصرها الذهبي. : 73 ساهمت الصراعات الداخلية والجفاف والمجاعة والغزوات اللى شنها اتحاد الشعوب البحرية فى انهيار المملكة الحديثة سنة 1069 قبل الميلاد، وبدء الفترة الانتقالية التالتة .:[49] 76–77
انهيار مصر اتسبب فى تحرير مملكة كوش الاكتر مصرية فى النوبة، اللى تمكنت من الوصول لالسلطة فى صعيد مصر واحتلت مصر السفلى سنة 754 قبل الميلاد لتشكيل إمبراطورية كوش . حكم الكوشيون لمدة قرن من الزمان و أشرفوا على إحياء بناء الأهرامات ، لحد طردهم الآشوريون من مصر سنة 663 قبل الميلاد انتقام لتوسعهم نحو الإمبراطورية الآشورية . أقام الآشوريون سلالة دمية نالت استقلالها بعدين ووحدت مصر مرة تانيه، لحد غزاها الإمبراطورية الأخمينية سنة 525 قبل الميلاد. : 77 استرجعت مصر استقلالها فى عهد العيله الثامنة والعشرين سنة 404 قبل الميلاد، لكن الأخمينيين أرجعو احتلالها سنة 343 قبل الميلاد. كان غزو الإسكندر الاكبر لمصر الأخمينية سنة 332 قبل الميلاد يعتبر بداية الحكم الهلنستى وتنصيب سلالة البطالمة المقدونية فى مصر. : 119 خسر البطالمة ممتلكاتهم بره افريقيا قدام السلوقيين فى الحروب السورية ، وتوسعوا لبرقة و أخضعوا كوش فى القرن التالت قبل الميلاد. فى القرن الاولانى قبل الميلاد، تورطت مصر البطلمية فى حرب أهلية رومانية ،و ده اتسبب فى غزوها على ايد الرومان سنة 30 قبل الميلاد. وصلت أزمة القرن التالت فى الإمبراطورية الرومانية لتحرير مدينة تدمر الشامية ، اللى غزت مصر ؛ وانتهى حكمها القصير لما أعاد الرومان احتلالها. وفى خضم ده، استرجعت كوش استقلالها عن مصر، واستمرت كقوة إقليمية كبرى لحد ضعفت بسبب التمرد الداخلى وسط الظروف المناخية المتدهورة، وتسببت غزوات أكسوم والنوبا فى تفككها لماكوريا ، وعلويا ، ونوباتيا فى القرن الخامس الميلادي. تمكن الرومان من الاحتفاظ بمصر طول بقية الفترة القديمة.
وفى منطقة القرن الأفريقى ، كان فيه بلاد بونت ، هيا مملكة على البحر الأحمر ، ومن المرجح أنها فى إريتريا أو شمال أرض الصومال فى العصر الحديث.[50] كان المصريين القدماء يتاجرون فى البداية عن طريق وسطاء مع بلاد بونت لحد سنة 2350 قبل الميلاد لما أسسوا علاقات مباشرة. أصبحوا شركاء تجاريين مقربين لاكتر من ألف عام. وفى نهاية العصر القديم، ظهرت مملكة دمت فى شمال إثيوبيا وإريتريا ابتداء من سنة 980 قبل الميلاد. فى الصومال وجيبوتى فى العصر الحديث كان فيه مملكة ماكروبيا ، مع اكتشافات أثرية تشير لاحتمال وجود حضارات متطورة تانيه مش معروفة فى ده الوقت. بعد سقوط دمت فى القرن الخامس قبل الميلاد، بقت هضبة إثيوبيا تحت حكم الكتير من الممالك الأصغر غير المعروفة اللى شافت نفوذاً قوى من جنوب شبه الجزيرة العربية ، لحد نمو وتوسع أكسوم فى القرن الاولانى قبل الميلاد.[51] على طول ساحل القرن الأفريقى كان فيه الكتير من المدن الصومالية القديمة اللى ازدهرت على تجارة البحر الأحمر الأوسع ونقل حمولتها عبر بيدين ، وتصدير المر ، واللبان ، والتوابل ، والصمغ ، والبخور ، والعاج ، مع الحرية من التدخل الرومانىو ده دفع الهنود لمنح المدن احتكار مربح للقرفة من الهند القديمة .[52] تطورت مملكة اكسوم من إمارة لقوة كبرى على طريق التجارة بين روما والهند من خلال غزو جيرانها غير المعروفين للأسف، واكتساب احتكار التجارة فى المحيط الهندى فى المنطقة. أدى صعود مملكة اكسوم لحكمها لمعظم المناطق من بحيرة تانا لوادى النيل ، كما احتلت أجزاء من مملكة كوش المتعثرة، وقادت حملات ضد شعوب النوبة والبجا ، وتوسعت فى جنوب شبه الجزيرة العربية .[53][54] وده دفع النبى الفارسى مانى لاعتبار أكسوم واحدة من القوى العظمى الأربع فى القرن التالت الميلادى مع بلاد فارس وروما والصين . فى القرن الرابع الميلادي، اعتنق ملك أكسوم المسيحية، وتبعه سكان أكسوم، اللى كانو يتبعون مزيج من المعتقدات المحلية ، ببطء. و شاف نهاية القرن الخامس تحالف أكسوم مع الإمبراطورية البيزنطية ، اللى اعتبرت نفسها مدافعة عن المسيحية ، متوازنة ضد الإمبراطورية الساسانية والمملكة الحميرية فى شبه الجزيرة العربية.
منطقة المغرب العربى و إفريقيا كانت معزولة لحد كبير عن مهد الحضارة فى مصر بسبب الصحراء الليبية ، و زاد الوضع بسبب السفن المصرية المصممة لتناسب نهر النيل وعدم قدرتها على التكيف مع البحر المتوسط المفتوح. و أدى ده لتطور مجتمعاتها بشكل متجاور مع مجتمعات جنوب اوروبا ، لحد بقت المستوطنات الفينيقية تهيمن على اكتر المواقع التجارية ربحية فى خليج تونس . : 247 تطورت المستوطنات الفينيقية بعدين لقرطاج القديمة بعد استقلالها عن فينيقيا فى القرن السادس قبل الميلاد، وبنوا إمبراطورية واسعة وشبكة تجارية صارمة، وكل ذلك تم تأمينه بواسطة واحدة من اكبر و أقوى القوات البحرية فى البحر المتوسط القديم .:[55] 251–253 لقيت قرطاج حتفها فى الحروب البونيقية ضد الجمهورية الرومانية التوسعية، لكن الزخم فى دى الحروب ماكانش خطى، حيث شافت قرطاج فى البداية نجاح كبير فى الحرب البونيقية التانيه بعد عبور حنبعل سيئ السمعة لجبال الألب لشمال ايطاليا .:[55] 256-257 وقد وصلت هزيمتهم وانهيار إمبراطوريتهم بعدين لظهور كيانين سياسيين تانيين فى المغرب؛ نوميديا ، اللى ساعدت الرومان فى الحرب البونيقية الثانية، وموريتانيا ، هيا مملكة قبلية موريتانية وموطن الملك الأسطورى أطلس ، والكتير من القبائل زى الجرامنت ، والمسولاميين ، والبافاريين . أسفرت الحرب البونيقية التالتة عن هزيمة قرطاج بشكل كامل سنة 146 قبل الميلاد، و أسس الرومان مقاطعة افريقيا ، مع سيطرة نوميديا على الكتير من الموانئ القرطاجية الأفريقية. فى نهاية القرن التانى قبل الميلاد، حاربت موريتانيا مع يوغرطة ملك نوميديا فى الحرب اليوغورثية ضد الرومان بعد ما استولى على العرش النوميدى من حليف روماني. تسببوامع بعض فى خساير شديده هزت مجلس الشيوخ الرومانى ، ولم تنته الحرب إلا بشكل غير حاسم لما باع بوكوس الاولانى ملك موريتانيا يوغرطة للرومان.:[55] 258 عند مطلع الألفية، واجهت كلتاهما نفس مصير قرطاج، حيث غزاها الرومان اللى أسسوا موريتانيا ونوميديا كمقاطعات لإمبراطوريتهم، فى الوقت نفسه انغلبت المسلمين بقيادة تاكفاريناس والغرامنتس فى النهاية فى الحرب فى القرن الاولانى الميلادي، لكن لم يتم غزوهما. : 261–262 فى القرن الخامس الميلادى ، غزا الوندال شمال افريقياو ده اتسبب فى سقوط روما . و استرجعت قطاعات من الشعوب الأصلية الحكم الذاتى فى مملكة مورو الرومانية والكتير من الدول اللى خلفتها فى المغرب، هيا ممالك الورسنيس ، والأوراس ، والتافا . حكم الوندال إفريقيا لمدة قرن من الزمان لحد استعادها البيزنطيين فى أوائل القرن السادس الميلادي. خاضت الممالك البيزنطية والبربرية صراعات طفيفة غير ذات أهمية، كما فى حالة جارمول ، لكن تعايشت لحد كبير.:[56] 284 وفى عمق الأراضى البيزنطية فى إفريقيا كانت توجد قبيلة الصنهاجة فى الجزائر الحديثة، هيا تجمع واسع من 3 مجموعات من الاتحادات القبلية ، إحداها قبيلة المصمودة فى المغرب الحديث، مع قبيلة زناتة البدوية؛ و شكلت قبائلهم المركبة بعدين جزء كبير من تاريخ شمال إفريقيا .
وفى منطقة الساحل الغربي، نشأ ظهور المجتمعات المستقرة لحد كبير نتيجة لاستئناس الدخن والذرة الرفيعة . تشير الآثار لوجود تجمعات سكانية حضرية كبيرة فى غرب إفريقيا بدايه من الألفية الرابعة قبل الميلاد، اللى طورت بشكل حاسم علم المعادن الحديدية بحلول سنة 1200 قبل الميلاد، سواء فى الصهر أو التشكيل للأدوات والأسلحة.[57] كانت الأحزمة الواسعة من الصحارى والمراعى والغابات الممتدة من الشرق للغرب من الشمال للجنوب حاسمة فى تشكيل مجتمعاتها، ده معناه أنه قبل انضمام طرق التجارة عبر الصحراء الكبرى ، تطورت علاقات تجارية تكافلية استجابة للفرص اللى أتاحتها التنوع بين الشمال والجنوب فى النظم البيئية. [58] ازدهرت الحضارات المختلفة فى الفتره دى. من سنة 4000 قبل الميلاد، كانت ثقافة تيشيت فى موريتانيا ومالى فى العصر الحديث أقدم مجتمع منظم بشكل معقد معروف فى غرب إفريقيا، مع بنية اجتماعية هرمية مكونة من 4 مستويات.[59] تشمل الحضارات التانيه ثقافة كينتامبو من 2500 قبل الميلاد فى غانا الحديثة، [60] وثقافة نوك من 1500 قبل الميلاد فى نيجيريا الحديثة، وثقافة دايما حول بحيرة تشاد من 550 قبل الميلاد، وجينيه-جينو من 250 قبل الميلاد فى مالى الحديثة، وحضارة سيرير فى السنغال الحديثة، اللى بنت الدوائر الحجرية السنغامبية من القرن التالت قبل الميلاد. هناك كمان سجل مفصل [61] عن إيغودوميجودو ، هيا مملكة صغيرة اتأسست على الأرجح سنة 40 قبل الميلاد، اللى شكلت بعدين إمبراطورية بنين .
نحو نهاية القرن التالت الميلادي، وصلت فترة رطبة فى منطقة الساحل لإنشاء مناطق للسكن والاستغلال البشرى ما كانتش صالحة للسكن احسن جزء من الألفية، مع ظهور مملكة واغادو ، الاسم المحلى لإمبراطورية غانا ، من ثقافة تيشيت ، وازدهارها بعد إدخال الجمل لالساحل الغربي،و ده اتسبب فى ثورة فى التجارة عبر الصحراء الكبرى اللى ربطت عاصمتهم وأوداغوست بتاهرت وسجلماسا فى شمال إفريقيا. من المرجح أن تحتوى تقاليد سونينكى على محتوى من عصور قبل التاريخ، حيث تذكر أربع تأسيسات سابقة لواغادو ، وتؤكد أن التأسيس النهائى لواغادو حدث بعد ما أبرم ملكهم الاولانى صفقة مع بيدا ، إله الثعبان اللى كان يحرس بئر، للتضحية بفتاة واحدة كل سنه مقابل ضمان هطول الأمطار بكثرة و إمدادات الذهب.[62] كان مركز واغادو يمتد عبر جنوب موريتانيا الحديثة وغرب مالى ، وتصور تقاليد سونينكى غانا المبكرة على أنها دولة حربية، مع وجود محاربين على ظهور الحصنه كعامل رئيسى فى زيادة أراضيها وسكانها، رغم أن تفاصيل توسعهم نادرة للغاية.[63] حققت واغادو أرباحها من خلال الحفاظ على احتكار الذهب المتجه شمال والملح المتجه جنوباً، رغم عدم سيطرتها على حقول الذهب نفسها، الواقعة فى مناطق الغابات .[64] من المحتمل أن هيمنة واغادو على التجارة سمحت بتوحيد الكتير من الكيانات السياسية تدريجى فى دولة كونفدرالية ، كانت كياناتها المركبة تقف فى علاقات متفاوتة مع النواة، من الإدارة الكاملة لالتكافؤ الاسمى فى دفع الجزية.[65] عن التلال الضخمة المنتشرة فى كل اماكن غرب إفريقيا اللى يرجع تاريخها لالفتره دى، فقد تم النص على أنه بخصوص بواغادو، كان فيه ممالك تانيه متزامنة وسابقة فقدت للأسف مع مرور الوقت.[59]
حضارة ساو ازدهرت فى وسط افريقيا لاكتر من ألف عام من القرن السادس قبل الميلاد. عاش شعب الساو قرب نهر شارى جنوب بحيرة تشاد فى الأراضى اللى بقت بعدين جزء من الكاميرون وتشاد الحاليتين. تظهر القطع الأثرية فى ساو أنهم كانو عمال مهرة فى البرونز والنحاس والحديد ، : 19 مع اكتشافات تشمل المنحوتات البرونزية، وتماثيل الطين اللى تصور شخصيات بشرية وحيوانية، والعملات المعدنية، والجرار الجنائزية، والأوانى المنزلية، والمجوهرات، والفخار المزخرف للغاية، والرماح.:[69] 19 : 1051 وفى مكان قريب، حول بحيرة إيجغام فى جنوب غرب الكاميرون ، نشأت حضارة إيكوى حوالى القرن التانى الميلادي، هيا تشتهر ببناء صخور إيكوم . لالشرق، كان الجزء الشمالى من ساحل السواحلى موطن لأزانيا المراوغة، اللى كانت على الأرجح كيان سياسى كوشى جنوب . شكّل التوسع البانتوى سلسلة كبرى من هجرات شعوب البانتو من وسط افريقيا لشرق وجنوب افريقيا و كان له دور كبير فى استيطان القارة.[70] بدايه من الألفية التانيه قبل الميلاد، ابتدا البانتو فى الهجرة من الكاميرون لوسط وشرق وجنوب إفريقيا، و حطو الأساس لدول مستقبلية زى مملكة الكونغو فى حوض الكونغو ، و إمبراطورية كيتارا فى البحيرات العظمى الأفريقية ، و إمبراطورية لوبا فى منخفض أوبمبا ، وسلطنة كيلوا فى الساحل السواحلى من خلال إزاحة أزانيا ، كانت رابتا آخر معقل ليها بحلول القرن الاولانى الميلادي، وتشكيل دول مدن مختلفة تشكل الحضارة السواحلية . كما مهدت دى الهجرات كمان لظهور مملكة مابونجوبوى فى حوض نهر زامبيزى . بعد الوصول لنهر زامبيزى ، واصل البانتو التوجه جنوب، مع استمرار المجموعات الشرقية لحد موزامبيق الحديثة وصول لمابوتو فى القرن التانى الميلادي. و للجنوب، كانت مستوطنات شعوب البانتو اللى كانو يعتمدون على الحديد فى الزراعة والرعى راسخة للجنوب من نهر ليمبوبو بحلول القرن الرابع الميلادي،و ده اتسبب فى تهجير واستيعاب الخويسانيين الأصليين. للغرب منهم فى تلال تسوديلو فى بوتسوانا كان يعيش شعب السان ، وهم شعب شبه بدوى من الصيادين والجامعين ، ويعتقد أنهم ينحدرون من السكان الأوائل لجنوب افريقيا من 100 ألف عام قبل الميلاد ، ده يخلليهم من أقدم الثقافات على وجه الأرض.
افريقيا قبل الاستعمار ممكن كانت تمتلك ما يوصل لعشرة آلاف دولة وكيان سياسى مختلف [71] تميزت بأنواع مختلفة من التنظيم السياسى والحكم. وشملت دى المجموعات العائلية الصغيرة من الصيادين وجامعى الثمار زى شعب السان فى جنوب افريقيا؛ ومجموعات اكبر واكتر تنظيم زى تجمعات العشائر العائلية لشعوب البانتو الناطقة فى وسط وجنوب وشرق افريقيا؛ ومجموعات العشائر المنظمة بشكل كبير فى منطقة القرن الأفريقى ؛ والممالك الساحلية الكبيرة؛ والمدن والممالك المستقلة زى تلك اللى يمتلكها شعب الأكان ؛ وشعوب إيدو ، ويوروبا ، وإيجبو فى غرب افريقيا؛ والمدن التجارية الساحلية السواحيلية فى جنوب شرق افريقيا.بحلول القرن التاسع الميلادي، امتدت سلسلة من الدول السلالية، بما فيها أقدم دول الهاوسا ، عبر السافانا جنوب الصحراء الكبرى من المناطق الغربية لوسط السودان. و كانت أقوى دى الدول هيا غانا ، وغاو ، و إمبراطورية كانم-برنو . تراجعت غانا فى القرن الحداشر، لكن خلفتها إمبراطورية مالى ، اللى عززت سيطرتها على جزء كبير من غرب السودان فى القرن التلاتاشر. اعتنق كانم الإسلام فى القرن الحداشر.
وفى المناطق الحرجية على ساحل غرب افريقيا، نشأت ممالك مستقلة مع تأثير ضئيل من الشمال الإسلامى . اتأسست مملكة نرى حوالى القرن التاسع و كانت واحدة من أوائل الدول. هيا كمان واحدة من أقدم الممالك فى نيجيريا دلوقتى و كانت تحت حكم إيز نرى . تشتهر مملكة نرى بالبرونزيات المعقدة اللى اتلقا عليها فى بلدة إيجبو-أوكوو . تم تأريخ البرونزيات لالقرن التاسع.[72]
مملكة إيفى ، اللى كانت تاريخى أولى مدن الدول أو الممالك اليوروبا، أسست حكومة تحت قيادة أوبا كهنوتى ("ملك" أو "حاكم" فى لغة اليوروبا )، اسمه أونى إيفي . اشتهرت إيفى بأنها مركز دينى وثقافى رئيسى فى غرب افريقيا، وتتميز بتقاليدها الطبيعية الفريدة فى النحت البرونزي. تم تبنى نموذج إيفى للحكومة فى إمبراطورية أويو ، حيث كان أوباسها أو ملوكها، اللى يطلق عليهم اسم ألافينس فى أويو ، يسيطرون ذات يوم على عدد كبير من مدن الدول والممالك اليوروبا و مش اليوروبا؛ و كانت مملكة فون فى داهومي واحدة من المجالات غير اليوروبا الخاضعة لسيطرة أويو. كان المرابطين سلالة بربرية من الصحراء الكبرى انتشرت على مساحة واسعة من شمال غرب افريقيا وشبه الجزيرة الأيبيرية خلال القرن الحداشر.[73] بنو هلال وبنو معقل هم مجموعة من القبائل البدوية العربية من شبه الجزيرة العربية اللى هاجروا غرب عبر مصر بين القرنين الحداشر و التلاتاشر . و وصلت هجرتهم لاندماج العرب والبربر، تم تعريب السكان المحليين، [74] واستوعبت الثقافة العربية عناصر الثقافة المحلية، تحت الإطار الموحد للإسلام.[75] بعد تفكك مالي، أسس زعيم محلى يدعى سونى على (1464-1492) إمبراطورية سونغاى فى منطقة وسط النيجر وغرب السودان وسيطر على التجارة عبر الصحراء الكبرى. استولى سنى على على تمبكتو سنة 1468 وعلى جنى سنة 1473، وبنى نظامه على عائدات التجارة وتعاون التجار المسلمين. و جعل خليفته أسكيا محمد الأول (1493-1528) الإسلام الدين الرسمي، وبنى المساجد، و جاب علما المسلمين لجاو، بما فيها المغيلى (ت. 1504)، مؤسس تقليد مهم من الدراسات الإسلامية الأفريقية السودانية.[76] بحلول القرن الحداشر، تطورت بعض ولايات الهاوسا - زى كانو ، وجيجاوا ، وكاتسينا ، وجوبير - لمدن مسورة تشارك فى التجارة وخدمة القوافل وتصنيع السلع. لحد القرن الخمستاشر ، كانت دى الدول الصغيرة على هامش الإمبراطوريات السودانية الكبرى فى ذلك العصر، كانت تدفع الجزية لسونغهاى للغرب وكانم-بورنو لالشرق.
العبودية كانت تمارس من زمن طويل فى افريقيا.[77][78] بين القرنين الخمستاشر والتاسع عشر، استغرقت تجارة العبيد عبر الاطلنطى ما يقدر بنحو 7 ل12 سنه . مليون عبد للعالم الجديد.[79][80] و ذلك، تم القبض على اكتر من مليون أوروبى على ايد القراصنة البربريين وبيعهم كعبيد فى شمال افريقيا بين القرنين الستاشر والتاسع عشر.[81]
وفى غرب افريقيا، تراجع تجارة العبيد عبر المحيط الاطلنطى فى عشرينات القرن التسعتاشر تسبب فى حدوث تحولات اقتصادية دراماتيكية فى السياسات المحلية. إن التراجع التدريجى لتجارة العبيد، اللى نتج عن نقص الطلب على العبيد فى العالم الجديد ، وزيادة التشريعات المناهضة للعبودية فى اوروبا و أميركا، والوجود المتزايد للبحرية الملكية البريطانية قبالة ساحل غرب افريقيا، أجبر الدول الأفريقية على تبنى اقتصادات جديدة. بين 1808 و 1860، استولى أسطول غرب افريقيا البريطانى على يقارب من 1600 سفينة عبيد وحرر 150 ألف أفريقى كانو عليها.[82]
كما تم اتخاذ إجراءات ضد القادة الأفارقة اللى رفضوا الموافقة على المعاهدات البريطانية لحظر التجارة، على سبيل المثال ضد "ملك لاغوس المغتصب"، اللى اتعزل سنة 1851. تم توقيع معاهدات مكافحة العبودية مع اكتر من 50 حاكم أفريقى.[83] و اعتمدت القوى الاكبر فى غرب افريقيا ( اتحاد أشانتى ، ومملكة داهومى ، و إمبراطورية أويو ) طرق مختلفة للتكيف مع ده التحول. ركزت أسانتى وداهومى على تطوير "التجارة المشروعة" فى شكل زيت النخيل والكاكاو والأخشاب والذهب،و ده شكل الأساس للتجارة التصديرية الحديثة فى غرب افريقيا. انهارت إمبراطورية أويو، بسبب عدم قدرتها على التكيف، فى الحروب الأهلية.[84]الهندسة المعمارية فى افريقيا زى الجوانب التانيه لثقافة افريقيا، متنوعة بشكل استثنائي. طول تاريخ افريقيا، طور الأفارقة تقاليدهم المعمارية المحلية الخاصة بهم. فى بعض الحالات، ممكن تحديد أنماط إقليمية أوسع، زى الهندسة المعمارية السودانية الساحلية فى غرب افريقيا. واحد من الموضوعات المشتركة فى الهندسة المعمارية الأفريقية التقليدية هو استخدام مقياس الكسورية: تميل الأجزاء الصغيرة من الهيكل لأن تبدو مشابهة للأجزاء الاكبر، زى القرية الدائرية المكونة من منازل دائرية.[85] من الاستقلال، عانت الدول الأفريقية فى كثير من الأحيان من عدم الاستقرار والفساد والعنف والاستبداد. الغالبية العظمى من الدول الأفريقية هيا جمهوريات تعمل تحت شكل من أشكال النظام الرئاسى للحكم. بس، لم يتمكن سوى عدد قليل من دى الدول من الحفاظ على حكومات ديمقراطية على أساس دائم ــ فوفقا للمعايير اللى وضعها لورمان وتانيين (2018)، كانت بوتسوانا وموريشيوس بس ديمقراطيتين بشكل ثابت طول تاريخهما بعد الاستعمار. شافت معظم الدول الأفريقية شوية انقلابات أو فترات من الدكتاتورية العسكرية . بس، بين 1990 و 2018، اتجهت القارة ككل نحو حكم اكتر ديمقراطية.[86]
بعد الاستقلال عاشت الغالبية العظمى من الأفارقة فى فقر مدقع . عانت القارة من نقص البنية التحتية أو التنمية الصناعية فى ظل الحكم الاستعمارى ، مع عدم الاستقرار السياسي. ومع محدودية الموارد المالية أو القدرة على الوصول لالأسواق العالمية، البلاد المستقرة نسبيا زى كينيا لسه تشهد تنمية اقتصادية بطيئة للغاية. ولم ينجح سوى عدد قليل من البلاد الأفريقية فى تحقيق نمو اقتصادى سريع قبل سنة 1990. وتشمل الاستثناءات ليبيا وغينيا الاستوائية، والاتنين يمتلك احتياطيات كبيرة من النفط. عدم الاستقرار فى مختلف اماكن القارة بعد انتهاء الاستعمار نتج فى المقام الاولانى عن تهميش الجماعات العرقية والفساد . وفى سعيهم لتحقيق مكاسب سياسية شخصية، عمد الكتير من القادة لتعزيز الصراعات العرقية، بعضها نشأ خلال الفترة الاستعمارية، زى تجميع مجموعات عرقية متعددة غير متصله فى مستعمرة واحدة، أو تقسيم مجموعة عرقية مميزة بين مستعمرات متعددة، أو الصراعات القائمة اللى زادت بسبب الحكم الاستعمارى (على سبيل المثال، المعاملة التفضيلية الممنوحة للهوتو العرقيين على التوتسى فى رواندا وقت الحكم الألمانى والبلجيكي).
وفى مواجهة أعمال العنف المتزايدة الشدة والتواتر، حظى الحكم العسكرى بقبول واسع النطاق من جانب سكان الكتير من البلاد كوسيلة للحفاظ على النظام، وخلال سبعينات وتمانينات القرن العشرين كانت غالبية البلاد الأفريقية خاضعة لسيطرة الدكتاتوريات العسكرية . و كانت النزاعات الإقليمية بين الدول وحركات التمرد اللى تقوم بيها الجماعات الساعية لالاستقلال شائعة كمان فى الدول الأفريقية المستقلة. و كان الاكتر تدميرا من دى الحروب هيا الحرب الأهلية النيجيرية ، اللى دارت بين القوات الحكومية وجمهورية إيجبو الانفصالية ، اللى أسفرت عن مجاعة قتلت ما بين 1 ل2 مليون شخص. وصلت حربان أهليتان فى السودان، الأولى استمرت من سنة 1955 لسنة 1972 والثانية من سنة 1983 لسنة 2005، لمقتل يقارب من 3 ملايين شخص. و دارت المعارك فى كلا المعسكرين على أسس عرقية ودينية فى المقام الأول.
كما ساهمت صراعات الحرب الباردة بين امريكا والاتحاد السوفييتى فى عدم الاستقرار. قدم الاتحاد السوفييتى و امريكا حوافز كبيرة للقادة السياسيين والعسكريين الأفارقة اللى انحازوا لالسياسة الخارجية للقوى العظمى. على سبيل المثال، خلال الحرب الأهلية الأنغولية ، تلقت الحركة الشعبية لتحرير أنغولا المتحالفة مع الاتحاد السوفييتى وكوبا، والحركة الشعبية لتحرير أنغولا المتحالفة مع امريكا، الغالبية العظمى من الدعم العسكرى والسياسى من دى الدول. بقت الكتير من البلاد الأفريقية تعتمد بشكل كبير على المساعدات الأجنبية. و أدى فقدان المساعدات السوفييتية والامريكانيه بشكل مفاجئ فى نهاية الحرب الباردة وسقوط الاتحاد السوفييتى لاضطرابات اقتصادية وسياسية حادة فى البلاد الاكتر اعتمادًا على الدعم الأجنبي.
كان فيه مجاعة كبرى فى اثيوبيا بين 1983 و 1985،و ده أسفر عن مقتل ما يوصل ل1.2 مليون شخص، و هو ما يعزوه معظم المؤرخين فى المقام الاولانى للنقل القسرى لعمال المزارع والاستيلاء على الحبوب على ايد حكومة ديرج الشيوعية، اللى زادت بسبب الحرب الأهلية .[87][88][89][90] سنة 1994، أسفرت الإبادة الجماعية فى رواندا عن مقتل ما يوصل ل800 ألف شخص، و أزمة اللاجئين الشديدة وتشجيع صعود الجماعات المسلحة فى البلاد المجاورة. و ساهم ذلك فى بداية حربى الكونغو الأولى والثانية ، اللى كانتا اكتر الصراعات العسكرية تدميراً فى افريقيا الحديثة، حيث بلغ عدد القتلى 5.5 مليون قتيل. مليون قتيل، [91] ده يخلليها الصراع الاكتر دموية فى تاريخ افريقيا الحديث وواحدة من اكتر الحروب تكلفة فى تاريخ البشرية .[92]
افريقيا ممكن تتمتع باكبر مزيج فى العالم من الكثافة و"نطاق الحرية" لمجموعات الحيوانات البرية والتنوع، مع وجود مجموعات برية من الحيوانات آكلة اللحوم الكبيرة (مثل الأسود والضباع والفهود) والحيوانات العاشبة (مثل الجاموس والفيلة والجمال والزرافات) تتجول بحرية فى السهول المفتوحة غير الخاصة فى المقام الأول. كما أنها موطن لمجموعة متنوعة من حيوانات "الغابة" بما فيها الثعابين والقرود والحياة المائية زى التماسيح والبرمائيات . و ذلك، تمتلك افريقيا اكبر عدد من أنواع الحيوانات الضخمة ، كانت الأقل تأثراً بانقراض الحيوانات الضخمة فى العصر البليستوسينى .
تنمية و إدارة الميه أمر معقد فى افريقيا بسبب تعدد الموارد المائية العابرة للحدود ( الأنهار والبحيرات والخزانات المائية الجوفية ). حوالى 75% من منطقة جنوب الصحراء الكبرى فى افريقيا ضمن 53 حوض نهر دولى يعبر حدودًا متعددة.[93][94] ويمكن كمان تحويل القيد الخاص ده لفرصة إذا تم استغلال إمكانات التعاون عبر الحدود فى تنمية الموارد المائية فى المنطقة.[94] على سبيل المثال، يظهر تحليل متعدد القطاعات لنهر زامبيزى أن التعاون بين دول النهر من الممكن أن يؤدى لزيادة إنتاج الطاقة بنسبة 23% دون أى استثمارات إضافية.[93][94] ويوجد عدد من الأطر المؤسسية والقانونية للتعاون عبر الحدود، زى هيئة نهر زامبيزي، وبروتوكول جماعة التنمية فى جنوب افريقيا ، وهيئة نهر فولتا، ولجنة حوض النيل.[94] بس، هناك حاجة لجهود إضافية لمواصلة تطوير الإرادة السياسية، فضل عن القدرات المالية والأطر المؤسسية اللازمة لاتخاذ إجراءات تعاونية متعددة الأطراف مربحة للجميع والتوصل لحلول مثالية لجميع الدول الواقعة على ضفاف الأنهار.[94]
الاتحاد الأفريقى هو اتحاد قارى يتكون من 55 دولة عضو . تم تشكيل الاتحاد، ومقره أديس أبابا ، إثيوبيا، فى 26 يونيه 2001. اتأسس الاتحاد رسمى فى 9 يوليه 2002 [95] كخليفة لمنظمة الوحدة الأفريقية . فى يوليو/تموز 2004، تم نقل البرلمان الأفريقى التابع للاتحاد الأفريقى لميدراند فى جنوب افريقيا، لكن اللجنة الأفريقية لحقوق الإنسان والشعوب فضلت فى أديس أبابا. الاتحاد الأفريقي، و مش ضرورى الخلط بينه وبين مفوضية الاتحاد الأفريقى ، يتشكل حسب القانون التأسيسى للاتحاد الأفريقى ، اللى يهدف لتحويل الجماعة الاقتصادية الأفريقية ، هيا كومنولث فيدرالي، لدولة حسب الاتفاقيات الدولية الراسخة. عند الاتحاد الأفريقى حكومة برلمانية، معروفه باسم حكومة الاتحاد الأفريقى ، وتتكون من أجهزة تشريعية وقضائية وتنفيذية. ويرأسها رئيس الاتحاد الأفريقى ورئيس الدولة، و هو كمان رئيس البرلمان الأفريقى . يبقا الشخص رئيس للاتحاد الأفريقى عن طريق انتخابه لعضوية حزب العمل الشعبي، ومن بعدين حصوله على دعم الأغلبية فى حزب العمل الشعبي. تنبع صلاحيات وسلطات رئيس البرلمان الأفريقى من القانون التأسيسى وبروتوكول البرلمان الأفريقى ، فضل عن توريث السلطة الرئاسية المنصوص عليها فى المعاهدات الأفريقية والمعاهدات الدولية، بما فيها تلك اللى تخضع الأمين العام لأمانة منظمة الوحدة الأفريقية (مفوضية الاتحاد الأفريقي) لبرلمان عموم افريقيا. تتكون حكومة الاتحاد الإفريقى من السلطات الاتحادية والإقليمية والولائية والبلدية، فضل عن مئات المؤسسات اللى تديرمع بعضالشؤون اليومية للمؤسسة. ولسه انتهاكات حقوق الإنسان تحدث على نطاق واسع فى شوية أجزاء من افريقيا، وفى كثير من الأحيان تحت إشراف الدولة. وتحدث معظم دى الانتهاكات لأسباب سياسية، وفى كثير من الأحيان كأثر جانبى للحرب الأهلية. وتشمل البلاد اللى تم الإبلاغ عن انتهاكات كبرى لحقوق الإنسان فيها من فتره قصيره جمهورية الكونغو الديمقراطية ، وسيراليون ، وليبيريا ، والسودان ، وزيمبابوى ، وساحل العاج .
Map of Africa indicating Human Development Index (2018). | ||
|
رغم امتلاكها لموارد طبيعية وفيرة، تظل افريقيا أفقر قارات العالم و أقلها نمو (باستثناء القارة القطبية الجنوبية )، وذلك نتيجة لمجموعة متنوعة من الأسباب اللى قد تشمل الحكومات الفاسدة اللى فى الغالب ما ارتكبت انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان ، والتخطيط المركزى الفاشل، ومستويات عالية من الأمية ، وانخفاض احترام الذات، وعدم القدرة على الوصول لرأس المال الأجنبي، و إرث الاستعمار، وتجارة العبيد ، والحرب الباردة، والصراعات القبلية والعسكرية المتكررة (تتراوح من حرب العصابات لالإبادة الجماعية ).[96] ويظل الناتج المحلى الإجمالى الاسمى فى الصين أقل من نظيره فى امريكا والصين واليابان و المانيا والمملكة المتحدة والهند وفرنسا. حسب لتقرير التنمية البشرية الصادر عن الامم المتحده سنة 2003، كانت الدول الأربع والعشرين الأخيرة (من المرتبة 151 لالمرتبة 175) أفريقية بالكامل.[97] يؤثر الفقر والأمية وسوء التغذية ونقص إمدادات الميه والصرف الصحى وضعف الصحة على نسبة كبيرة من الأشخاص اللى يقيمون فى القارة الأفريقية. فى اغسطس/آب 2008، أعلن البنك الدولى [98] عن تقديرات منقحة للفقر العالمى على أساس خط فقر دولى جديد 1.25 دولار فى اليوم (مقارنة بالمقياس السابق البالغ 1.00 دولار). كان 81% من سكان افريقيا جنوب الصحراء الكبرى يعيشو على أقل من 2.50 دولار (تعادل القوة الشرائية) فى اليوم سنة 2005، مقارنة بنحو 86% فى الهند.[99]
منطقة افريقيا جنوب الصحراء الكبرى هيا المنطقة الأقل نجاحاً فى العالم فى الحد من الفقر (1.25 دولار فى اليوم)؛ حيث كان نحو 50% من السكان يعيشو فى فقر سنة 1981 (200 مليون دولار فى اليوم). مليون انسان )، و هو رقم ارتفع ل58% سنة 1996 قبل ما ينخفض ل50% سنة 2005 (380 مليون انسان ). (مليون شخص). ويقدر متوسط دخل الفرد الفقير فى منطقة افريقيا جنوب الصحراء الكبرى بنحو 70 سنتاً بس فى اليوم، و كان اكتر فقر سنة 2003 مقارنة بسنة 1973، [100] و ده يشير لتزايد الفقر فى بعض المناطق. ويرجع بعض ذلك لبرامج التحرير الاقتصادى الفاشلة اللى تقودها شركات وحكومات أجنبية، لكن دراسات تانيه أشارت لسياسات حكومية محلية سيئة اكتر من العوامل الخارجية.[101][102] افريقيا دلوقتى بقت معرضة لخطر الوقوع فى الديون مرة تانيه، و بالخصوص فى بلاد افريقيا جنوب الصحراء الكبرى. تم حل أزمة الديون الأخيرة سنة 2005 بمساعدة خطة البلاد الفقيرة المثقلة بالديون (HIPC). وصلت مبادرة البلاد الفقيرة المثقلة بالديون لبعض الآثار الإيجابية والسلبية على الاقتصاد فى افريقيا. بعد مرور يقارب من عشر سنين على حل أزمة الديون اللى اندلعت سنة 2005 فى منطقة افريقيا جنوب الصحراء الكبرى، رجعت زامبيا لالديون. كان السبب الصغير هو انخفاض أسعار النحاس سنة 2011، لكن السبب الاكبر هو أن كمية كبيرة من الأموال اللى اقترضتها زامبيا أهدرت أو وضعت فى جيوب النخبة.[103]
معدل النمو الاقتصادى فى افريقيا من سنة 1995 لسنة 2005، ارتفع ، وبلغ فى المتوسط 5% سنة 2005. و شافت بعض البلاد معدلات نمو أعلى من كده، وبالخصوص أنجولا والسودان وغينيا الاستوائية ، هيا بلاد ابتدت مؤخراً فى استخراج احتياطياتها النفطية أو وسعت قدرتها على استخراج البترول .
عالم السياسة النمساوى أرنو تاوش أكد ان بلاد افريقية كتير ، و أبرزها غانا ، تحقق أداء كويس اوى على مقياس الدعم الجماهيرى للديمقراطية واقتصاد السوق .[104] الجدول اللى بعد كده هو توقعات سنة 2024 حسب مستوى الذروة للناتج المحلى الإجمالى ( الاسمى ) و ( تعادل القوة الشرائية ) من صندوق الفلوس الدولى [105] والبنك الدولى .
مقارنة تاوش العالمية للقيم المستندة لمسح القيم العالمية استنتجت مقاييس التحليل العاملية: 1. المجتمع اللاعنفى والملتزم بالقانون 2. الحركة الديمقراطية 3. مناخ اللاعنف الشخصى 4. الثقة فى المؤسسات 5. السعادة والصحة الجيدة 6. لا للأصولية الدينية التوزيعية 7. قبول السوق 8. النسوية 9. المشاركة فى السياسة 10. التفاؤل والمشاركة 11. مافيش عقلية الرفاهية، وقبول أخلاقيات العمل الكالفينية. وخلصت تاوش لأن الفارق فى أداء البلاد الأفريقية ذات البيانات الكاملة "مذهل حقا". فى حين ينبغى لنا أن نكون متفائلين بشكل خاص بخصوص تطور الديمقراطية المستقبلية واقتصاد السوق فى غانا ، المقال يشير لاتجاهات متشائمة بالنسبة لمصر والجزائر ، و بالخصوص بالنسبة للاقتصاد الرائد فى افريقيا، جنوب افريقيا. إن ارتفاع مستوى التفاوت البشري، كما يقيسه مؤشر التفاوت البشرى فى تقرير التنمية البشرية الصادر عن برنامج الامم المتحده الإنمائى ، يعوق تنمية الأمن البشرى . ويرى تاوش كمان أن التفاؤل المؤكد الأخير، اللى يتوافق مع البيانات الاقتصادية وحقوق الإنسان، الناشئة فى افريقيا، ينعكس فى تطور المجتمع المدنى .
يُعتقد أن القارة فيها 90% من الكوبالت فى العالم، و 90% من البلاتين ، و 50% من الذهب، و 98% من الكروم ، و 70% من التنتاليت ، [106] و 64% من المنجنيز ، وثلث اليورانيوم فى العالم.[107] تحتوى جمهورية الكونغو الديمقراطية على 70% من احتياطى العالم من معدن الكولتان ، و هو معدن يستخدم فى إنتاج مكثفات التنتالوم للأجهزة الإلكترونية زى الهواتف المحمولة. كما تمتلك جمهورية الكونغو الديمقراطية اكتر من 30% من احتياطيات الماس فى العالم.[108] غينيا هيا اكبر مصدر للبوكسيت فى العالم.[109] وبما أن النمو فى افريقيا كان مدفوعا بشكل أساسى بالخدمات مش التصنيع أو الزراعة، فقد كان نموا دون خلق فرص عمل ودون خفض مستويات الفقر. وفى واقع الأمر، وصلت أزمة الأمن الغذائى سنة 2008 ، اللى جت بعد الأزمة المالية العالمية، لدفع 100 مليون شخص لانعدام الأمن الغذائي.[110]
فى السنين الأخيرة، الصين بنت علاقات أقوى بشكل متزايد مع الدول الأفريقية، هيا الشريك التجارى الاكبر لافريقيا. سنة 2007، استثمرت الشركات الصينية ما مجموعه 1 مليار دولار أمريكي. مليار فى افريقيا.[111] دراسة أجرتها جامعة هارفارد بقيادة البروفيسور كالستوس جوما أظهرت أن افريقيا ممكن أن تغذى نفسها من خلال الانتقال من الاستيراد لالاكتفاء الذاتي. "إن الزراعة الأفريقية تقف دلوقتى عند مفترق طرق؛ فقد وصلنا لنهاية قرن من السياسات اللى فضلت تصدير افريقيا للمواد الخام واستيرادها للغذاء. ولقد ابتدت افريقيا فى التركيز على الابتكار الزراعى باعتباره المحرك الجديد للتجارة الإقليمية والازدهار".[112]
المصدر الرئيسى للكهرباء هو الطاقة الكهرومائية ، اللى تساهم بشكل كبير فى القدرة المركبة دلوقتى للطاقة. سد كينجى هو مصدر نموذجى للطاقة الكهرومائية لتوليد الكهرباء لجميع المدن الكبرى فى نيجيريا كمان دولة النيجر المجاورة لها.[113] ومن ثم، الاستثمار المستمر فى العقد الماضى اتسبب فى زيادة كمية الطاقة المولدة.[94]
Seamless Wikipedia browsing. On steroids.
Every time you click a link to Wikipedia, Wiktionary or Wikiquote in your browser's search results, it will show the modern Wikiwand interface.
Wikiwand extension is a five stars, simple, with minimum permission required to keep your browsing private, safe and transparent.