![cover image](https://wikiwandv2-19431.kxcdn.com/_next/image?url=https://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/3/30/SynapseSchematic_en.svg/langar-640px-SynapseSchematic_en.svg.png&w=640&q=50)
نقل عصبي
من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
النقل العصبي هو عملية تُطلق فيها النهاية المحورية للعصبونات السابقة للمشبك موادا كيميائية تُعرف بالناقلات العصبية، والتي ترتبط بالمستقبلات الموجودة على الزوائد الشجرية للعصبونات التالية للمشبك (انظر الرسم). وقد يحدث نقل عصبي متراجع (في الاتجاه المعاكس)، حيث تُطلق الزوائد الشجرية للعصبونات التالية للمشبك الناقلات العصبية (مثل الكانابينويد) نحو المستقبلات التي تقع على النهاية المحورية للعصبونات السابقة للمشبك، ويحدث النقل العصبي المتراجع بصورة أساسية في المشابك العصبية التي تسخدم حمض الجوتاميك وحمض الغاما-أمينوبيوتيريك كناقلات عصبية.[1][2][3]
![Thumb image](http://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/3/30/SynapseSchematic_en.svg/640px-SynapseSchematic_en.svg.png)
يعتمد النقل العصبي على توفر وإطلاق مادة الناقل العصبي، والعلاقة بينها وبين المستقبلات التالية للمشبك، ونشاط العصبونات التالية للمشبك؛ والإزالة أو التعطيل اللاحق للناقل العصبي.
تُطلق الناقلات العصبية من النهايات المحورية السابقة للمشبك العصبي كاستجابةً لجهد الفعل أو الوصول لعتبة تنشيط الجهد الغشائي، وتتحرك الناقلات العصبية المُتحررة عبر المشبك العصبي، فتميزها المستقبلات الموجودة على العصبونات التالية للمشبك وترتبط بها، ويؤثر هذا الارتباط على العصبونات التالية للمشبك إما بطريقة محفزة أو مثبطة، كما يمكن أن يؤدي هذا الارتباط إلى تغييرات قصيرة الأجل، مثل تغييرات في جهد الغشاء تُسمى الجهد التالي للمشبك، أو تغييرات طويلة الأجل عن طريق تنشيط تتابع الإشارات.
تشكل العصبونات شبكات عصبونية حيوية معقدة تُنقل خلالها الإشارات العصبية (جهد الفعل)، حيث لا تتلامس العصبونات فيما بينها (باستثناء المشبك الكهربائي)؛ وبدلاً من ذلك فإنها تتفاعل عند نقاط اتصال وثيقة تسمى نقاط الاشتباك العصبي، يَنقل عبره العصبون معلوماته العصبية مستخدما جهد الفعل، وعندما تصل المعلومات (الإشارات) العصبية إلى المشبك تتسبب في إطلاق ناقلات عصبية تؤثر على مستقبلات العصبون التالي للمشبك، وقد تتلقى العصبونات التالية للمشبك إشارات من عصبونات متعددة، سواء كانت إشارات محفزة أو مثبطة، حيث يجتمع تأثير كل منهما، وإذا كان الناتج في صالح الإشارة المثبطة فإن العصبونات تقل قابليتها على إرسال إشارات عصبية (أي توليد جهد الفعل)، ويحدث العكس إذا كان الناتج في صالح الإشارة المحفزة.
تعتمد قابلية استثارة العصبون على مقدار الفرق بين الجهد الغشائي وجهد البداية، وهو الجهد الذي يتولد عنده جهد الفعل نتيجة التنشيط الكافي لقنوات الصوديوم بحيث يتجاوز تيار الصوديوم الداخل جميع التيارات الخارجية.[4] ومن هنا فإن الإشارات المحفزة تقرب العصبون من جهد البداية، فيما تقوم الإشارات المثبطة بالعكس.