Loading AI tools
المعدة كجزء من الجهاز الهضمي من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
المعدة[3][4][5][6] أو البْطَيْنةُ[7] (بالإنجليزية: Stomach) هي عضو عضلي أجوف، تشكل جزء من الجهاز الهضمي للبشر والعديد من الحيوانات، بما في ذلك العديد من اللافقاريات. تكون المعدة ذات بنية قابلة للتوسع، ولها دور هام في عملية الهضم، إذ تشارك في المرحلة الثانية منها بعد المضغ.
معدة | |
---|---|
الاسم العلمي Ventriculus | |
المعدة وأجزاؤها 1.المريء 2.الفؤاد 3.القاع 4.الغشاء المخاطي 5.الطبقة العضلية 6.طيات معدية 7.الجسم 8.الغار 9.البواب 10.العفج | |
موقع المعدة في جسم الإنسان | |
تفاصيل | |
نظام أحيائي | الجهاز الهضمي |
الشريان المغذي | الشرايين المعدية، الشرايين المعدية الثربية، الشرايين المعدية القصيرة. |
الوريد المصرف | الأوردة المعدية، الأوردة المعدية الثربية، الأوردة المعدية القصيرة. |
الأعصاب | الودي:الضفيرة البطنية، النظير ودي:العصب المبهم[1] |
تصريف اللمف | العقد اللمفاوية البطنية[2] |
سلف | المعى الأمامي |
يتكون من | قاع ، وجسم المعدة ، وفؤاد المعدة |
نوع من | عضو حيواني ، وكيان تشريحي معين |
جزء من | قناة هضمية |
معرفات | |
غرايز | ص.1161 |
ترمينولوجيا أناتوميكا | 05.5.01.001 |
FMA | 7148 |
UBERON ID | 0000945 |
ن.ف.م.ط. | |
ن.ف.م.ط. | D013270 |
دورلاند/إلزيفير | Stomach |
تعديل مصدري - تعديل |
عند البشر والعديد من الحيوانات، تقع المعدة بين المريء والأمعاء الدقيقة. تفرز المعدة الأنزيمات الهضمية والحمض المعدي للمساعدة في هضم الطعام. تتحكم العضلة العاصرة البوابية بمرور الأطعمة المهضومة جزئياً (الكيموس) من المعدة إلى العفج إذ يتولى التمعج تحريكه عبر بقية الأمعاء.
اشتقت لفظة المعدة (بالإنجليزية: Stomach) من اللاتينية (باللاتينية: Stomachus) المشتقة بدورها من الكلمة اليونانية (باليونانية: στόμαχος)، والمشتقة في نهاية المطاف من Stoma (باليونانية: στόμα)، التي تعني «الفم».[8]
اشتقت كلتا كلمتي (gastro-) (gastric) اللتان تعنيان (مرتبط بالمعدة «معدي») من الكلمة اليونانية gaster (باليونانية: γαστήρ)، التي تعني «البطن».[9][10][11]
في البشر، تأخذ المعدة شكل حرف (J)، وتتوضع داخل الصفاق بين المريء والعفج (الجزء الأول من الأمعاء الدقيقة). تقع المعدة في الجزء العلوي الأيسر من تجويف البطن، حيث تشغل الشرسوف والمنطقة السرية من أرباع البطن. يختلف الموقع، الحجم، والشكل من شخص لآخر، وكذلك يختلف حسب وضعية الجسم والتنفس.[12]
يجاور المعدة:[12]
العلاقة التشريحية | البنى |
---|---|
من الأعلى | المريء والقبة اليسرى للحجاب الحاجز. |
من الأمام | الحجاب الحاجز، الثرب الكبير، جدار البطن الأمامي، الفص الأيسر من الكبد، والمرارة. |
من الخلف | البنكرياس، الكلية اليسرى، الكظر الأيسر، الطحال، الشريان الطحالي، مسراق القولون المستعرض. |
يتدلى من الانحناء الكبير للمعدة طية مضاعفة من الصفاق الحشوي تسمى بالثرب الكبير.
تحافظ اثنان من العضلات العاصرة على محتويات المعدة ضمنها، وهي المصرة المريئية السفلية (الموجودة في المنطقة الفؤادية عند منطقة اتصال المريء بالمعدة)، والعضلة العاصرة البوابية عند منطقة اتصال المعدة بالعفج.
تحاط المعدة بالضفائر النظيرة ودية (المنبهة) والودية، التي تنظم كل من النشاط الإفرازي للمعدة والنشاط الحركي لعضلاتها.
لدى البشر البالغين، يشكل حجم المعدة المسترخية، الفارغة حوالي 75 ميلي لتر.[13] ولأنها عضو قابل للتوسع، فإنها تتمدد عادة لتحتوي حوالي لتر واحد من الطعام.[14] تكون معدة حديث الولادة قادرة على الاحتفاظ بحوالي 30 ميلي لتر فقط، بينما يتراوح الحد الأقصى لحجم المعدة عند البالغين ما بين 2 و 4 لترات.[15][16]
في علم التشريح العياني، تقسم المعدة البشرية إلى أربعة أجزاء، تبدأ من الفؤاد،[17] لكل منها خلايا ووظائف مختلفة:
يتم تعريف الفؤاد على أنه المنطقة التي تلي الخط Z) Z-line) من الوصل المريئي المعدي، وهي النقطة التي تتغير عندها الظهارة من حرشفية مطبقة إلى عمودية. بالقرب من الفؤاد تتوضع العضلة العاصرة المريئية السفلية.[18] أظهرت الأبحاث الحديثة أن الفؤاد ليس منطقة تشريحية مميزة من المعدة، ولكنها جزء من بطانة المريء التي تضررت بسبب القلس.[19]
تشكل الحافة الأنسية للمعدة والحافة الوحشية لها الانحناء الصغير والانحناء الكبير على الترتيب.
هناك ثلاثة شرايين تغذي الانحناء الكبير:
والأوعية المعدية الثربية:
هناك شريانين يغذيان الانحناء الصغير:
تسير الأوردة في المعدة بالتوازي مع الشرايين. الأوردة المعدية اليمنى واليسرى تنزح إلى الوريد البابي الكبدي. الوريد المعدي القصير، الأوردة المعدية الثربية اليسرى واليمنى تنزح في النهاية إلى الوريد المساريقي العلوي.
تستمد المعدة تعصيبها من الجهاز العصبي الذاتي:
تنتقل الأوعية اللمفاوية المعدية مع الشرايين على طول الانحناء الكبير والصغير للمعدة. ينزح السائل اللمفاوي إلى العقد اللمفاوية المعدية والمعدية الثربية الموجودة في الانحناءات.
الأوعية اللمفاوية الصادرة عن هذه العقد تتصل بالعقد اللمفاوية البطنية، وتقع على جدار البطن الخلفي.
يتكون الجدار من الطبقات التالية (من اللمعة إلى الخارج):
1. الغشاء المخاطي
يتكون الغشاء المخاطي بحد ذاته من ثلاث طبقات:[20]
تقوم المعدة بتوليد طبقة جديدة من المخاطية كل أسبوعين، وإلا قد يحدث تلف في الظهارة.
2. الطبقة تحت المخاطية
تتكون من نسيج ضام ليفي، وتحوي ضفيرة مايسنر.
3. الطبقة العضلية
تتكون الطبقة العضلية للمعدة من ثلاث طبقات:
4. الطبقة المصلية / الغلالة البرانية[20][21]
الطبقة الخارجية للجدار المعدي تتكون من عدة طبقات من النسيج الضام وهي إما أن تكون طبقة مصلية أو غلالة برانية.
في البشر، توجد أنواع مختلفة من الخلايا في الطبقات المختلفة للغدد المعدية. الأنواع الثلاثة من الغدد توجد كلها في الغشاء المخاطي للمعدة تحت الوهدات المعدية. يوجد في الغشاء المخاطي عدد لانهائي من الوهدات المعدية التي تشكل مقر الغدد المعدية.
تشكل مفرزات الغدد المعدية الخارجية الإفراز -المكونة من الخلايا الرئيسية، الجدارية، والمخاطية- العصارة المعدية. بينما يتم طرح مفرزات الخلايا الغدية الصماء مباشرة في مجرى الدم ولا تشكل جزءً من العصارة المعدية.[25]
يتم التعبير عن حوالي 20000 مورثة مرمزة للبروتين في الخلايا البشرية. حوالي 70٪ من هذه المورثات يتم التعبير عنها في المعدة الطبيعية.[26][27] يتم التعبير عن أكثر من 150 من هذه المورثات بشكل أكثر تحديداً في المعدة مقارنة بالأعضاء الأخرى، مع وجود حوالي 20 مورثة فقط نوعية للمعدة بشدة. البروتينات النوعية المعبرة في المعدة تشارك بشكل رئيسي في إنشاء بيئة مناسبة لعملية هضم الطعام لقبط المغذيات. تشمل البروتينات العالية النوعية للمعدة GKN1، والتي يتم التعبير عنها في الغشاء المخاطي. Pepsinogen PGC والليباز LIPF، يُعبر عنها في الخلايا الرئيسية. أتيباز المعدي ATPase ATP4A والعامل الداخلي المعدي GIF، يُعبر عنه في الخلايا الجدارية.[28]
في تطور الجنين البشري المبكر، يتاخم الجزء البطني من الجنين الكيس المحي. خلال الأسبوع الثاني من التطور، مع نمو الجنين، يبدأ تطويق أجزاء من الكيس. تشكل الأجزاء المغلفة أساساً للجهاز الهضمي البالغ.[29] الكيس محاط بشبكة من الشرايين المحية. مع مرور الوقت، تتجمع هذه الشرايين في ثلاث شرايين رئيسية تروي الجهاز الهضمي النامي: الشريان الزلاقي، الشريان المساريقي العلوي، والشريان المساريقي السفلي. يتم استخدام المناطق المرواة بالشرايين السابقة لتحديد المعي الأمامي، المعي المتوسط، والمعي الخلفي.[29] يشكل الكيس المحاط أمعاء بدئية. تبدأ أجزاء من هذا الأمعاء بالتمايز إلى أعضاء السبيل الهضمي، إذ يتشكل المريء والمعدة من المعي الأمامي.[29]
مع أن الامتصاص في الجهاز الهضمي البشري وظيفة الأمعاء الدقيقة بشكل أساسي، إلا أن بعض الامتصاص لبعض الجزيئات الصغيرة يحدث في المعدة عبر بطانتها. هذا يشمل:
الخلايا الجدارية للمعدة هي المسؤولة عن إنتاج العامل الداخلي، الضروري لامتصاص فيتامين B12، الذي يستخدم في الاستقلاب الخلوي وهو ضروري لإنتاج الخلايا الدموية، وعمل الجهاز العصبي.
يتم التحكم في حركة وتدفق المواد الكيميائية إلى المعدة عن طريق كل من الجهاز العصبي الذاتي والهرمونات الهضمية المختلفة في الجهاز الهضمي:
الهرمون الهضمي | دوره | الخلايا المفرزة له |
---|---|---|
الغاسترين | يؤدي هرمون الغاسترين إلى زيادة إفراز حمض كلور الماء من الخلايا الجدارية، والبيبسينوجين من الخلايا الرئيسية في المعدة، كما أنه يسبب زيادة حركية المعدة. | يتم إطلاق الغاسترين بواسطة الخلايا G في المعدة استجابة لتمدد الغار والمنتجات الهضمية (خاصة الكميات الكبيرة من البروتينات غير المهضومة بشكل كامل). يتم تثبيطه بواسطة درجة حموضة عادة أقل من 4 (حموضة عالية)، وكذلك هرمون السوماتوستاتين. |
كوليسيستوكينين CCK | له تأثير كبير على المرارة، مما يسبب تقلصات في المرارة، ولكنه يقلل أيضاً من إفراغ المعدة ويزيد من إفراز عصارة البنكرياس، التي تجعل الكيموس قلوياً. | يتم تصنيع كوليسيستوكينين بواسطة الخلايا I في ظهارة الغشاء المخاطي للأمعاء الدقيقة. |
سيكريتين | يكون تأثيره الأكبر على البنكرياس، ويقلل من إفراز الحمض المعدي. | يتم تصنيع السيكرتين بواسطة خلايا S الموجودة في الغشاء المخاطي للعفج وبأعداد أقل في الغشاء المخاطي للصائم. |
عديد الببتيد المعدي المثبط GIP | يقلل عديد الببتيد المعدي المثبط من إفراز الحمض المعدي وحركة المعدة. | يتم تصنيع GIP بواسطة الخلايا K الموجودة في الغشاء المخاطي للعفج والصائم. |
الغلوكاغون المعوي | يقلل كل من إفراز الحمض المعدي وحركة المعدة. |
بخلاف الغاسترين، تعمل كل هذه الهرمونات على إيقاف عمل المعدة. تقوم المعدة بدفع الطعام إلى الأمعاء الدقيقة فقط عندما لا تكون الأمعاء مشغولة. بينما عندما تكون الأمعاء ممتلئة ولا تزال تهضم الطعام، فإن المعدة تعمل كحافظة للطعام.
يؤدي عامل نمو البشرة (EGF) إلى تكاثر الخلايا وتمايزها وبقائها.[35] عامل نمو البشرة هو ببتيد منخفض الوزن الجزيئي استخلص لأول مرة من الغدة تحت الفك لفأر، ولكن منذ ذلك الحين وجد في العديد من الأنسجة البشرية بما في ذلك الغدة تحت الفك، والغدة النكفية. يلعب عامل نمو البشرة الموجود في اللعاب -الذي يبدو أيضاً أنه ينظمه اليود غير العضوي الغذائي- دوراً فيزيولوجياً مهماً في الحفاظ على سلامة الأنسجة الفموية المريئية والمعدية. تشمل التأثيرات البيولوجية لعامل نمو البشرة اللعابي التئام القرحة الفموية والمرئية المعدية، تثبيط إفراز حمض المعدة، تحفيز بناء الحمض النووي DNA، وحماية الغشاء المخاطي من العوامل الضارة المؤذية الموجودة داخل اللمعة مثل حمض المعدة، الأحماض الصفراوية، البيبسين، والتربسين، العوامل البكتيرية، الكيميائية، والفيزيولوجية.[36]
يمكن للمعدة البشرية «تذوق» غلوتامات الصوديوم باستخدام مستقبلات الغلوتامات[37] ويتم تمرير هذه المعلومات إلى الوطاء الجانبي والجهاز الحوفي في الدماغ كإشارة استساغة عبر العصب المبهم.[38] يمكن للمعدة أن تشعر أيضاً، بشكل مستقل عن مستقبلات التذوق في اللسان والفم، بالغلوكوز،[39] السكريات،[40] البروتينات،[40] والدهون.[41] هذا يسمح للدماغ بربط القيمة الغذائية للأطعمة بمذاقها.[39]
لدى البشر، العديد من جراحات البدانة التي تهدف لإنقاص الوزن تشمل المعدة، تتضمن الجراحات المجراة على المعدة:
كانت هناك بيانات متضاربة سابقاً في مجتمع التشريح الأكاديمي[48][49][50] حول ما إذا كان الفؤاد جزءاً من المعدة أو جزءاً من المريء أو كياناً مميزاً.
اتفقت الكتب المدرسية الجراحية والطبية الحديثة على «تعتبر أمراض الفؤاد الآن جزءاً من المعدة».[51][52]
|
على الرغم من اختلاف شكل وحجم المعدة بشكل واسع بين الفقاريات المختلفة، إلا أن المواضع النسبية للفتحات المريئية والعفجية تظل ثابتة نسبياً. نتيجة لذلك، ينحني العضو دائماً، إلى حد ما، إلى اليسار قبل تقوسه نحو الخلف ليلتقي بالعضلة العاصرة البوابية.
ومع ذلك، فإن الجلكيات، الأسماك المخاطية، الخرافيات، الأسماك الرئوية، وبعض أسماك العظميات ليس لديها معدة على الإطلاق، إذ يفتح المريء مباشرة على فتحة الشرج. تستهلك هذه الحيوانات جميعها أطعمة تتطلب إما حجم صغير لتخزين الطعام، أو لا تتطلب مرحلة ما قبل هضم بواسطة العصارة المعدة، أو كليهما.[56]
عادة ما يتم تقسيم بطانة المعدة إلى منطقتين، جزء أمامي تصطف عليه الغدد القاعدية، وجزء خلفي مع غدد بوابية. تعتبر الغدد الفؤادية نادرة عند الثدييات، وحتى غائبة في عدد من الأنواع. يختلف توزيع هذه الغدد باختلاف الأنواع، ولا تتوافق دائماً مع نفس المناطق الموجودة في البشر.
علاوة على ذلك، في العديد من الثدييات غير البشرية، تبطن جزء من المعدة الأمامية بظهارة مماثلة لبطانة المريء. تملك المجترات، على وجه الخصوص، معدة معقدة، إذ تبطن الحجرات الثلاثة الأولى بمخاطية مريئية.[56]
في الطيور والتماسيح، تقسم المعدة إلى منطقتين. الأمامية هي منطقة أنبوبية ضيقة، المعدة الغدية، مبطنة بغدد قاعدية، وتربط المعدة الحقيقية بالحوصلة. تحت الطبقات القوية العضلية للقانصة، تصطف غدد بوابية، وفي بعض الأنواع، تحوي على حصى يبتلعها الحيوان للمساعدة في طحن الطعام.[56]
تملك الحشرات أيضاً حوصلة، تسمى معدة الحشرات بالمعي المتوسط.
يمكن الاطلاع على معلومات حول معدة شوكيات الجلد أو الرخويات في المقالات الخاصة بها.
Seamless Wikipedia browsing. On steroids.
Every time you click a link to Wikipedia, Wiktionary or Wikiquote in your browser's search results, it will show the modern Wikiwand interface.
Wikiwand extension is a five stars, simple, with minimum permission required to keep your browsing private, safe and transparent.