مؤتمر جنيف (1973)
من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
كان مؤتمر جنيف لعام 1973 محاولة للتفاوض لإيجاد حل للصراع العربي الإسرائيلي على النحو المتوخى في قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 338 بعد الدعوة إلى وقف إطلاق النار لإنهاء حرب أكتوبر. بعد مفاوضات «دبلوماسية مكوكية» قام بها هنري كيسنجر، افتتح المؤتمر في 21 ديسمبر 1973 تحت إشراف الأمين العام للأمم المتحدة، مع الولايات المتحدة واتحاد الجمهوريات السوفيتية الاشتراكية كرئيسين مشاركين. وكان وزراء خارجية مصر والأردن وإسرائيل في الحضور. وظلت الطاولة مع اللوحة التي تحمل اسم سوريا غير مشغولة، وإن كانت سوريا قد أشارت إلى إمكانية المشاركة في المستقبل. وتحدث كل وزير خارجية، موجهًا كلامه أساسًا إلى الجماهير المحلية بدلًا من بعضهم البعض. أوضح كيسنجر استراتيجته الخطوة-خطوة وذكر أن هدف المؤتمر هو السلام؛ وكانت الحاجة الملحة تعزيز وقف إطلاق النار عن طريق القيام بفك ارتباط القوات باعتبارها «الخطوة الأولى الأساسية» نحو تنفيذ قرار الأمم المتحدة 242. ومن ثم رفعت الجلسة.[1]
على الرغم من عدم التوصل إلى اتفاق في جنيف، فإن هذا الجهد لم يكن عبثًا. وعقب الانتخابات الإسرائيلية، تم التوقيع على فك الارتباط العسكري بين إسرائيل ومصر في 18 يناير 1974، وتم التوقيع على فك الارتباط بين إسرائيل وسوريا في 31 مايو.
على الرغم من فشل المحاولات في السنوات اللاحقة لإحياء المؤتمر، فإن اتفاق سيناء المؤقت بين إسرائيل ومصر وقع رسميًا في جنيف في 4 سبتمبر 1975، كجزء من عملية مؤتمر جنيف. وينص هذا الاتفاق على أن النزاعات بين مصر وإسرائيل «ينبغي أن لا تحل بالقوة العسكرية ولكن بالوسائل السلمية.»