كربئيل وتر
المؤسس الفعلي لمملكة سبأ، وأول مكرب سبئي يحمل لقب ملك. / من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
عزيزي Wikiwand AI, دعنا نجعلها قصيرة من خلال الإجابة ببساطة على هذه الأسئلة الرئيسية:
هل يمكنك سرد أهم الحقائق والإحصائيات حول كربئيل وتر?
تلخيص هذه المقالة لعمر 10 سنوات
كرب إيل وتر بن ذمار علي (تـ 650 ق م): أشهر مكاربة سبأ، ويعد المؤسس الفعلي لمملكة سبأ ومنظمها، وهو أول حاكم سبئي اعترف به الآشوريون بوصفه ملكاً،[1] ووفقاً لنقش أثري خاص للملك سنحاريب في ذكرى انشاء المعبد في رأس السنة الآشورية عام 685 ق م تقريباً قدم (كربئيلو ملك سبأ) هبة تتضمن أحجار كريمة وتوابل بهذه المناسبة.[2] وعلل فرتز هومل إطلاق لقب ملك على كرب إيل في هذا النقش بأن الآشوريين لم يهتموا كثيراً بألقاب هؤلاء الأمراء البعيدين، ولذلك دعوا مكربا "ملكاً".[3] وعلى الرغم من كل الانتصارات العسكرية التي نجح فيها سلفه المكرب السبئي يثع أمر وتر بن يكرب ملك على النطاق الداخلي في جنوبي جزيرة العرب، فإنه لم يستطع فرض احترام الأشوريين، فأجبرت القوافل السبئية التجارية في عهده بدفع جزية، ولم يتقلد يثع أمر وتر أي لقب ملكي بخلاف كرب إيل وتر بن ذمار علي الذي اعترف به الآشوريون بوصفه ملكاً.[4]
مكرب سبأ | |||||||
---|---|---|---|---|---|---|---|
كَرِبْ إيل وَتَر بن ذمار علي | |||||||
نقش النصر (RES 3945) | |||||||
فترة الحكم (685 ق م - 650 ق م) تقريباً | |||||||
|
|||||||
معلومات شخصية | |||||||
تاريخ الوفاة | 650 تقريباً | ||||||
معالم | نقش النصر السبئي | ||||||
أسماء أخرى | كربئيلو | ||||||
اللقب | مكرب سبأ | ||||||
الأب | ذمار علي الأول | ||||||
الحياة العملية | |||||||
المهنة | ملك | ||||||
تعديل مصدري - تعديل |
في عهد كَرِبْ إيل وَتَر (685 ق م - 650 ق م تقريباً) شهدت سبأ اتساعاً لم يسبق له مثيل.[5] لتجد منطقة جنوب شبه الجزيرة العربية نفسها موحدة، فانتشرت الأنماط المعمارية والفنية المشتركة في جميع أنحاء المنطقة وخارجها. وفي واقع الأمر هي نفس الفترة التي انتقل فيها سكان جنوب شبه الجزيرة العربية إلى الحبشة المجاورة، ونشروا فيها أساليبهم المعمارية وفنهم وكتابتهم، وهو ما نجده بأشكال الحروف في لغتهم الحالية.[6]
ويعد نقش النصر السبئي في صرواح، العائد لهذا المكرب حوالي العام 650 ق م، من أهم الوثائق السبئية المبكرة، والتي تشرح لنا نشأت هذه المملكة.[7] وقد جاء في هذه الوثيقة المهمة، خبر مملكة أوسان التي دمرها السبئيون كلياً وأحرقوا مدنها وسلبت ممتلكاتها وقتلوا أعداداً كبيرة من السكان وأسروا أيضاً الآلاف منهم، وأما أراضي مملكة أوسان فتم توزيعها على حلفاء سبأ الجدد قتبان الذين كانوا أعداء سبأ في القرن الثامن ق.م. وأيضاً على مملكة حضرموت التي كانت أيضا حليفة لسبأ. كما سيّر السبئيون حملات ضد قبائل كحد ذو - سوط وتبنو ودهس - التي كانت أيضاً من ضمن أعداء مملكة سبأ.
لقد نجح هذا المكرب السبئي بإنجاز تغيير جذري للخريطة السياسية لجنوبي جزيرة العرب، فدفع بذلك التحوّل السياسي من القبيلة إلى المملكة والدولة المركزية، ورسم بذلك الخطوط الأولى والتأسيسية لخريطة سياسية جديدة لجنوبي جزيرة العرب، مكونة من أربع ممالك رئيسة هي: معين، وسبأ، وقتبان، وحضرموت، التي استمرت كيانتها منذ القرن الثامن قبل الميلاد وحتى القرن الأول قبل الميلاد، وهو تاريخ اندثار مملكة معين من الساحة السياسية. وأما ممالك المدن الصغيرة التي كانت في الجوف (نشان، هرم، كمنا) فإنها فقدت استقلالها السياسي تدريجياً ودخلت في القوقعة المعينية التي شكّلت نواتها مدينتي قرنو - عاصمة مملكة معين – وبراقش (يثل قديماً)، أو ضمن النطاق السبئي كمدينة نشق (خربة البيضاء بالجوف حالياً).[8]
في القرن الخامس قبل الميلاد بدأ تقهقر مملكة سبأ أمام مملكة معين وقتبان المجاورتين. ومع أفول القرن الخامس قبل الميلاد تنطوي صفحة من صفحات تاريخ نشوء الممالك العربية الجنوبية - التي دامت قرابة ثلاثة قرون - وفتحت صفحة جديدة متميزة بالنشاط التجاري المكثف بين ممالك جنوبي جزيرة العرب - وخصوصاً مملكة معين - وبين مدن سواحل حوض البحر الأبيض المتوسط الشرقية؛ غزة، وصيدا، وصور، ومصر، واليونان، وبلاد الرافدين.