علم النفس التطوري
من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
علم النفس التطوري (بالإنجليزية: Evolutionary Psychology) هو منهج في العلوم الإنسانية والطبيعية يعنى بدراسة السمات النفسية كالذاكرة، والإدراك، واللغة من منطلق تطوري حديث. ويسعى إلى التعرف على السمات النفسية التي تطورت للتكيف مع العالم المحيط، أي النتاج الفعال للانتخاب الطبيعي والانتخاب الجنسي. التفكير بالوظائف الفيسيولوجية بالجسم من منطلق تكيفي، كالقلب، والرئة، والنظام المناعي شائع جدا في علم الأحياء التطوري. بعض علماء النفس التطوريين يستعملون نفس طريقة التفكير في علم النفس، محتجين بأن العقل نمطي التكوين وهو بذلك يشبه الجسم، حيث تكون التكيفات النمطية المختلفة تخدم أهداف مختلفة. علماء النفس التطوريين بجادلون بأن السلوك الإنساني هو من مخرجات التكيفات النفسية التي تطورت لحل مشكلات متكررة في بيئات أسلاف البشر.[1]
هذه المقالة بحاجة لصندوق معلومات. |
المقاربة التكيفية هذه تتزايد بثبات في مجال علم النفس بشكل عام.[2]
علماء النفس التطوريين يقترحون أن مجال علم النفس التطوري ليس مجرد فرع من فروع علم النفس، بل ان النظرية التطورية تستطيع أن توفر اطار تأسيسي يمكنه دمج مجال علم النفس بأكمله، كما فعلت مع علم الأحياء.[3][4]
علماء النفس التطوريين يتمسكون بفكرة أن السلوكيات والسمات التي تظهر عالمياً في جميع الثقافات، مرشحة للتكيف التطوري[2]، تتضمن تلك الصفات القدرة على استنتاج مشاعر الآخرين، التمييز بين الأقارب وغير الأقارب، التعرف وتفضيل الأزواج الأصحاء، والتعاون مع الآخرين، ويبلغون بنجاحات اختبارات ذات توقعات نظرية بما يخص مواضيع من مثل، قتل الأطفال الرضع، الذكاء، أنماط الزواج، المجون، إدراك الجمال، والمهور.[5]
نظريات ومكتشفات علم النفس التطوري لها تطبيقات في مجالات عدة، كالاقتصاد، البيئة، الصحة، الإدارة، القانون، الطب النفسي، السياسة، والأدب.[6][7]
الجدل بما يخص علم النفس التطوري يتعلق بمدى قابليتها للخضوع للاختبار، الافتراضات التطورية والادراكية (كطريقة عمل الدماغ النمطية، والظنية المتعلقة بالبيئة السلفية)، أهمية التفاسير الغير تطورية والغير جينية، وكذلك ما يتعلق بالمشاكل السياسية والعرقية التي قد تنتج عن تفسير النتائج البحثية.[8]
علم النفس الارتقائي أو علم النفس النمائي هو أحد فروع علم النفس النظرية حيث يختص بدراسة أثر بعد الزمن على الظاهرة السلوكية منذ بدء الحياة بتكوين الجنين وحتى نهايتها. وقد كان علم النفس الارتقائي في بدايته يهتم بفترة النمو الأولى في حياة الإنسان، أي في مرحلة الطفولة، ربما لأنها الفترة التي يحدث فيها أكبر قدر من التغيرات في فترة زمنية قصيرة. ولكن ميدان علم النفس الارتقائي امتد بعد ذلك حتى شمل مرحلة المراهقة والشباب والكهولة فالشيخوخة وإلى نهاية العمر.