عبرنة أسماء الأماكن الفلسطينية
إعادة تسمية المواقع الجغرافية في فلسطين / من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
تمت صياغة الأسماء العبرية لأسماء الأماكن في فلسطين عبر فترات مختلفة: تحت الانتداب البريطاني؛ وبعد قيام دولة إسرائيل في أعقاب تهجير الفلسطينيين 1948 ثم حرب 1948. وبعد ذلك في الأراضي الفلسطينية التي احتلتها إسرائيل عام 1967.[2][3] عام 1992، أحصت دراسة نحو 2780 موقعًا تاريخيًا تم عبرنتها، منها 340 قرية وبلدة، و1000 خربة (أطلال)، و560 وادياً ونهراً، و380 ينبوعًا، و198 جبلًا وتلاً، و50 كهفًا، و28 قلعة وقصرًا، و14 بركةً وبحيرةً.[4] يعتبر الفلسطينيون عبرنة أسماء الأماكن في فلسطين جزءًا من النكبة الفلسطينية.[5]
العديد من أسماء الأماكن في فلسطين هي أشكال مُعربة من أسماء الأماكن العبرية والكنعانية القديمة المستخدمة خلال العصور القديمة. يمكن العثور على العديد من الأسماء الأصلية في الكتاب المقدس العبري والتلمود.[6][7] تم تناقل معظم هذه الأسماء منذ آلاف السنين على الرغم من أن معانيها لم يفهمها سوى عدد قليل. خلال العصور القديمة الكلاسيكية والمتأخرة، تحولت أسماء الأماكن القديمة إلى الآرامية واليونانية،[8][9] اللغتين الرئيسيتين اللتين تم التحدث بهما في المنطقة قبل ظهور الإسلام.[9][8][10] بعد الفتح الإسلامي لبلاد الشام، تم تبني أشكال مُعرَّبة للأسماء القديمة.
لقد شجعت الحكومة الإسرائيلية على عبرنة أسماء الأماكن، بهدف تقوية ارتباط اليهود، الذين هاجر معظمهم في العقود الأخيرة.[11] كجزء من هذه العملية، تمت استعادة العديد من أسماء الأماكن القديمة التوراتية أو التلمودية.[12] في حالات أخرى، تم إعطاء أسماء عبرية جديدة للمواقع التي تحتوي على أسماء عربية فقط ولا توجد أسماء عبرية قديمة موجودة مسبقًا.[13][12] في بعض الحالات، تم الحفاظ على اسم المكان العربي الفلسطيني في العبرية الحديثة، على الرغم من وجود تقليد عبراني مختلف فيما يتعلق بالاسم، كما في حالة بانياس، والتي تسمى في الكتابات العبرية الكلاسيكية "پانياس" (Paneas).[14] تشير لافتات التوجيهات البلدية والخرائط التي تنتجها الوكالات الحكومية أحيانًا إلى الاسم العبري التقليدي والاسم العربي التقليدي جنبًا إلى جنب، مثل "نابلس / شكيم" و"سلوان / شيلوح" إلخ.[15] في مناطق معينة من إسرائيل، ولا سيما المدن المختلطة بين اليهود والفلسطينيين، هناك اتجاه متزايد لاستعادة أسماء الشوارع العربية الأصلية التي تم تحويلها إلى العبرية بعد عام 1948.[16][17]