Loading AI tools
السورة الثالثة والثمانون (83) من القرآن الكريم، مكية وآياتها 36 من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
سورة المطفِّفِين، من السور التي اختلف في مكان نزولها إلى عدة أقوال، فذهب بعضهم إلى أنها مكية، وذهب آخرون إلى أنها مدنية، كما ذهب آخرون إلى أنها مدنية ما عدا الآيات الثمانية الأخيرة منها، وذهب آخرون إلى أنها نزلت بين مكة والمدينة، وهي من المفصل، آياتها 36، وترتيبها في المصحف 83، في الجزء الثلاثين، بدأت بالوعيد للمطففين ﴿وَيْلٌ لِلْمُطَفِّفِينَ ١﴾ [المطففين:1]، نزلت بعد سورة العنكبوت.[1] وجاءت تسميتها بالمطففين لأن محور السورة هو تعنيف هذا الصنف من الناس الذين يطففون في الميزان والمكيال.قد تكلمت عن مواضيع عديدة، أهمها: إعلان الحرب على المطففين، ووعيد الفجار بالعقاب الأليم، ووعد الأبرار بالثواب العظيم، وإكرام المؤمنين وإيلام المجرمين يوم الدين.[2]
| ||||||||||||||
---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|
المواضيع |
| |||||||||||||
إحصائيات السُّورة | ||||||||||||||
| ||||||||||||||
تَرتيب السُّورة في المُصحَف | ||||||||||||||
|
||||||||||||||
نُزول السُّورة | ||||||||||||||
النزول | مكية | |||||||||||||
ترتيب نزولها | 86 | |||||||||||||
|
||||||||||||||
نص السورة | ||||||||||||||
|
||||||||||||||
بوابة القرآن | ||||||||||||||
تعديل مصدري - تعديل |
عن ابن عباس قال: «لما قدم النبي ﷺ المدينة كانوا من أخبث الناس كيلا، فأنزل الله ﴿وَيْلٌ لِلْمُطَفِّفِينَ ١﴾ [المطففين:1] فأحسنوا الكيل بعد ذلك».[3][4] قال القرضي: «كان بالمدينة تجار يطففون، وكانت بياعاتهم كشبه القمار: المنابذة والملامسة والمخاطرة، فأنزل الله تعالى هذه الآية، فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى السوق وقرأها». وقال السدي: «قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة، وبها رجل يقال له: "أبو جهينة"، ومعه صاعان يكيل بأحدهما ويكتال بالآخر، فأنزل الله تعالى هذه الآية».[5]
سميت هذه السورة في كتب السنة وفي بعض التفاسير «سورة ويل للمطففين»، وسميت في كثير من كتب التفسير والمصاحف «سورة المطففين» اختصارًا.[6] عدد آياتها: (36) آية. عدد كلماتها: (109) كلمة. عدد حروفها: (430) حرفًا.[7][8] ترتيبها في القرآن الكريم: السورة الثالثة والثمانون. وترتيبها في النزول السورة السادسة والثمانون بعد سورة النمل.[9]
اختلف في كونها مكية، أو مدنية، أو بعضها مكي وبعضها مدني.
لما قال سبحانه في سورة الانفطار: {وَإِنَّ عَلَيْكُمْ لَحَافِظِينَ * كِرَامًا كَاتِبِينَ} [الانفطار:10-11]، وكان مقتضى ذلك الإشعار بوقوع الجزاء على جزئيات الأعمال وأنه لا يفوت عمل كما قال تعالى: {وَإِنْ كَانَ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ أَتَيْنَا بِهَا} [الأنبياء:47] أتبع الآية المتقدمة بجزاء عمل يتوهم فيه قرب المرتكب وهو من أكبر الجرائم، وذلك التطفيف في المكيال والانحراف عن إقامة القسط في ذلك، فقال تعالى: {ويل للمطففين} [المطففين:1]، ثم أردف تهديدهم وتشديد وعيدهم، فقال: {أَلَا يَظُنُّ أُولَئِكَ أَنَّهُمْ مَبْعُوثُونَ * لِيَوْمٍ عَظِيمٍ} [المطففين:4-5]. ثم التحمت الآيات مناسبة لما افتتحت به السورة إلى خاتمتها.[11]
افتتحت السورة بإعلان الحرب على المطففين الذين لم يوقنوا بيوم الدين، وسخروا من المؤمنين، وختمت بقوله: {هَلْ ثُوِّبَ الكُفَّارُ مَا كَانُوا يَفْعَلُونَ} [المطففين:36].[12]
بدئت بإعلان الحرب على المطففين في الكيل والوزن، الذين لا يخافون الآخرة، ولا يحسبون حسابا للوقفة الرهيبة، بين يدي أحكم الحاكمين. ثم تحدثت عن الأشقياء الفجار، وصورت جزاءهم يوم القيامة، حيث يساقون إلى الجحيم مع الزجر والتهديد. عرضت صفحة المتقين الأبرار، وما لهم من النعيم الخالد الدائم في دار العز والكرامة. وختمت بمواقف أهل الشقاء والضلال الكفرة الفجار من عباد الرحمن الأخيار حيث كانوا يهزءون منهم في الدنيا، ويسخرون عليهم لإيمانهم وصلاحهم.[13]
Seamless Wikipedia browsing. On steroids.
Every time you click a link to Wikipedia, Wiktionary or Wikiquote in your browser's search results, it will show the modern Wikiwand interface.
Wikiwand extension is a five stars, simple, with minimum permission required to keep your browsing private, safe and transparent.