زرق عنبي
من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
الغلوكوما العنبية (أو الزرق العنبي، أو غلوكوما التهاب القزحية، أو الغلوكوما العنبية الأمامية، أو الغلوكوما العنبية الأمامية غير المعدية، أو التهاب القزحية المرتبط بالغلوكوما، أو الغلوكوما القزحية) هي في الغالب مرحلة تطور من التهاب القزحية الأمامي غير المعدي.[1]
التهاب القزحية الأمامي غير المعدي هو التهاب في الجزء الأمامي من العين، ويُحرض هذا الالتهاب عن طريق المناعة الذاتية أو أسباب غير معدية أخرى (يمكن أن يؤثر التهاب القزحية غير المعدي أيضًا على الأجزاء الخلفية من العين، ويسمى بذلك التهاب القزحية الخلفي أو الشامل أو المتوسط). يحدث بداية التهاب القزحية غير المعدي لدى المرضى في الثلاثينيات من العمر، ويُشخص ما يصل إلى 10% من الحالات لدى الأطفال تحت سن 16 عامًا. وقد تستمر الحالة كمرض مزمن.[2]
التهاب القزحية غير المعدية هو الشكل الأكثر شيوعًا لالتهاب القزحية في البلدان المتقدمة. يصاب حوالي 30% من مرضى التهاب القزحية بالغلوكوما نتيجة للالتهاب الذي يحدث في سياق المرض، أو كمضاعفات للعلاج بالستيروئيد، أو نتيجة مزيج من السببين السابقين.[3][4]
قد يسبب التهاب القزحية، بالإضافة إلى العلاج الستيروئيدي لالتهاب القزحية، مقاومة متزايدة لتدفق الخلط المائي (السائل الصافي المعلق بين العدسة والقرنية) من العين. يؤدي هذا إلى زيادة تراكم السوائل، مما يؤدي إلى زيادة الضغط على الأجزاء الداخلية من العين، أو ارتفاع ضغط العين (IOP). قد يؤدي ارتفاع ضغط العين بدوره إلى تلف العصب البصري والغلوكوما.[5]
بناءً على الدراسات الوبائية لالتهاب القزحية، سيصاب حوالي 34 إلى 94 شخص من كل 100 ألف شخص بالغلوكوما العنبية. يتعرض مرضى الغلوكوما العنبية لخطر أكبر بكثير لفقدان المجال البصري على المدى الطويل مقارنة بالمرضى الذين يعانون من التهاب العنبية فقط، ويعاني هؤلاء المرضى أيضًا من عبء رعاية مرتفع بشكل خاص.[6]