دورا أوربوس
مدينة سورية قديمة / من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
عزيزي Wikiwand AI, دعنا نجعلها قصيرة من خلال الإجابة ببساطة على هذه الأسئلة الرئيسية:
هل يمكنك سرد أهم الحقائق والإحصائيات حول دورا أوربوس?
تلخيص هذه المقالة لعمر 10 سنوات
دورا أوروبوس -الصالحية مدينة أثرية سورية تقع في بادية الشام قرب دير الزور. وتضم أول كنيسة منزلية في العالم، ورسومات كنيس يهودي تعتبر الأجمل.
دورا أوربوس | |
---|---|
الاسم الرسمي | دورا أوربوس |
الإحداثيات | |
تاريخ التأسيس | 300 ق.م[1] |
تقسيم إداري | |
البلد | سوريا[2][3] |
التقسيم الأعلى | الصالحية محافظة دير الزور |
تاريخ الإلغاء | 256 |
رمز جيونيمز | 172481 |
معرض صور دورا أوربوس - ويكيميديا كومنز | |
تعديل مصدري - تعديل |
كانت «دورا أوربوس» مدينة بابلية، ولكن مع سقوط بابل عام 538 ق.م بيد الفرس بقيادة كورش تشكلت إمبراطورية فارسية على أنقاض إمبراطورية بابل شاملة الهلال الخصيب، وبالتدريج استطاعت أن تضم العالم المتمدن آنذاك الممتد من مصر عبر سوريا والمدن الأيونية في آسيا الصغرى إلى البنجاب في الهند، والجدير ذكره هنا أن اللغة الرسمية للإمبراطورية الفارسية كانت اللغة الآرامية حيث كانت اللغة العالمية آنذاك. عام 333 ق. م وقعت معركة أسوس بين الفرس والمقدونيين بقيادة الإسكندر المقدوني، وانتصر المقدونيون لتبدأ مرحلة جديدة في تاريخ المشرق العربي.
أعيد بناء دورا أوروبوس من قبل السلوقيين عام 300 ق.م وسموها «أوروبوس» نسبة إلى مدينة في مقدونيا تحمل نفس الاسم، ومن ثم ضمها الرومان إلى دولتهم عام 165م وقاموا بتحصينها، قبل أن يحتلها الساسانيون ويدمروها عام 256م.
ورغم أن تاريخ هذه المدينة تراوح بالانتماء بين البابلية والسلوقية والرومانية إلا أن ثقافة أهلها بقيت متأثرة بالحضارة السريانية والتدمرية المحيطة بها.
لقد استعاض السلوقيون عن تدمر بدورا أوروبوس، التي أصبحت المحطة السورية الأولى لطريق الحرير القادم من الصين ومن ثم إلى حمص إلى الساحل السوري على البحر الأبيض المتوسط، الذي كان بحق بحيرة سورية كبيرة، حيث أن البحارة السوريين جعلوا منه ليس فقط مكانا لمرور القوافل والمبادلات التجارية من الساحل السوري إلى أوروبا والعالم، بل ملتقى للأفكار والمبتكرات والمعتقدات والتمازج الثقافي.
خلال القرون الثلاثة الأولى من تأسيسها تحولت دورا أوروبوس إلى مدينة حضارية مهمة، امتزجت بها حضارات العالم القديم بحكم وقوعها على طريق الحرير في وسط سوريا، وبالتالي أصبحت مركز مهم للتجارة والصناعة والزراعة، حيث أصبحت تشرف على الأراضي الخصبة ما بين النهرين، ويدل على ذلك عدد المباني الإدارية المحيطة بالسوق المركزي، إضافة إلى توسيع سور المدينة ليحوي المزيد من البيوت والمباني، والعديد من المعابد المنتشرة في أرجاء المدينة.