Loading AI tools
حادثة خطف طائرة من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
حادثة اختطاف الطائرات إلى قيعان خنا أو إلى مهبط داوسون هي حادثة وقعت في أيلول / سبتمبر 1970 عندما اختطفت اربع طائرات نفاثة ثلاثة منها متجهة إلى مدينة نيويورك وواحدة إلى لندن من قبل أعضاء في منظمة الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين. أجبرت ثلاث طائرات على الهبوط في مهبط داوسون وهو مهبط طائرات صحراوي بالقرب من الزرقاء، الأردن. مهبط داوسون كان سابقا قاعدة عسكرية للقوات الجوية الملكية البريطانية وأصبح بعد ذلك «المطار الثوري» للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين. بحلول نهاية الحادث قتل أحد الخاطفين وأبلغ عن إصابة واحدة. كانت هذه الحادثة هي ثاني عملية اختطاف طائرات جماعية بعد إقلاعها، الأولى كانت اختطاف الطائرة من تشيكوسلوفاكيا الشيوعية في عام 1950.
| ||||
---|---|---|---|---|
الطائرات الثلاث المخطوفة في مهبط طائرات صحراوي، 12 سبتمبر 1970. | ||||
جزء من أيلول الأسود في الأردن وانتشار التمرد الفلسطيني في جنوب لبنان | ||||
المعلومات | ||||
البلد | الأردن | |||
الموقع | الزرقاء | |||
الإحداثيات | 32°06′21″N 36°09′24″E | |||
التاريخ | 6 سبتمبر 1970 | |||
الهدف | تي دبليو إيه 741، سويسرا للطيران 100، إل عال 219، بان ام 93، بوك 775 | |||
نوع الهجوم | 4 اختطاف طائرات، 1 أحبطت | |||
الأسلحة | أسلحة نارية وقنابل يدوية | |||
الخسائر | ||||
الإصابات | 1 | |||
المنفذون | الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين | |||
موقع الويب | الموقع الرسمي | |||
تعديل مصدري - تعديل |
نقلت أغلبية الرهائن ال310 راكب إلى عمان وأطلق سراحهم في 11 أيلول/ سبتمبر. قامت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين بفصل طواقم الطائرات والركاب عن الركاب اليهود حيث أبقت 56 يهوديا رهينة تحت الاحتجاز وأطلق سراح غير اليهود. أبقي على ستة رهائن على وجه الخصوص لأنهم من رجال ومواطنون الأمريكيون بارزون، وليس بالضرورة يهود. وكان هؤلاء الستة روبرت نورمان شوارتز، باحث في وزارة الدفاع الأمريكية ويعيش في بانكوك بتايلاند؛ وجيمس لي وودز مساعد شوارتز وحارسه الأمني؛ وجيرالد بيركويتز وهو أستاذ يهودي أميركي في كلية الكيمياء؛ والحاخام أبراهام هاراري-رافول وشقيقه الحاخام جوزيف هاراري-رافول وهنا معلمان في مدرسة في بروكلين؛ وجون هولينغسورث وهو موظف في وزارة الخارجية الأمريكية. كان والد شوارتز يهوديا لكن شوارتز تحول إلى الكاثوليكية.[3][4][5] في 12 سبتمبر / أيلول قبل الموعد النهائي المعلن عنه استخدمت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين متفجرات لتدمير الطائرات الفارغة، لأنها كانت تتوقع ضربة مضادة.[1]
إن استغلال الجبهة الشعبية للأراضي الأردنية كان مثالا على النشاط العربي الفلسطيني المستقل بشكل متزايد داخل المملكة الأردنية، وكان هذا تحديا خطيرا أمام الملك حسين. أعلن الملك حسين الأحكام العرفية في 16 أيلول / سبتمبر ومن 17 إلى 27 أيلول / سبتمبر نشرت قواته في المناطق التي يسيطر عليها الفلسطينيون في ما أصبح يعرف باسم أيلول الأسود في الأردن، مما أدى إلى اندلاع حرب إقليمية شملت حتى قوات من سوريا والعراق مما توصل كادن يؤدي إلى عواقب عالمية.
مكن الانتصار الأردني السريع من التوصل إلى اتفاق في 30 أيلول / سبتمبر يقضي بإطلاق سراح الرهائن المتبقين مقابل إطلاق سراح ليلى خالد وثلاثة من أعضاء الجبهة الشعبية في سجن سويسري.[1]
طائرة إل عال 219 | |
---|---|
فور اكس-أي تي بي، الطائرة المعنية في تموز / يوليو 1970 | |
ملخص الحادث | |
التاريخ | 6 سبتمبر 1970 |
البلد | الأردن |
نوع الحادث | محاولة الاختطاف |
الموقع | الزرقاء |
إحداثيات | 32°06′21″N 36°09′24″E |
الركاب | 138 |
الطاقم | 10 |
الجرحى | 1 |
الوفيات | 1 (الخاطف) |
اسم الطائرة | بوينغ 707-458 |
المالك | إل عال |
بداية الرحلة | مطار بن غوريون الدولي |
الوجهة | مطار جون إف كينيدي الدولي |
الجرحى | 1 |
تعديل مصدري - تعديل |
إل عال الرحلة 219 (طراز بوينغ 707، رقم الرحلة التسلسلي 18071/216، تسجيل الطائرة: 4X-ATB) خرجت من تل أبيب، إسرائيل وتوجهت إلى مدينة نيويورك. كان على متنها 138 راكبا و10 من افراد الطاقم. توقفت في أمستردام، هولندا، وتم اختطافها بعد وقت قصير من اقلاعها من هناك من قبل الأمريكي باتريك أرغيلو،[6] والفلسطينية ليلى خالد.
كانت الخطة الأصلية هي أن يكون هناك أربعة مختطفين على متن هذه الرحلة، ولكن اثنين منهم منعوا من الصعود إلى الطائرة في أمستردام من قبل أمن المطار حيث تم الإبلاغ عنهم من قبل الأمن الإسرائيلي بوجود تخطيط لعملية خطف مما أدى إلى منع هذين المتآمرين الذين كانوا يريدون السفر تحت جواز سفر سنغالي.[7] اشتروا تذاكر من الدرجة الأولى على بان آم فلايت 93 واختطفوا تلك الرحلة بدلا منها.
كان باتريك ارغويلو وليلى خالد دخلا الطائرة بحجة أنهما متزوجين ومعهما جوازات سفر هندوراسية، بعد ان اجتازا فحصا امنيا لحقائبهما وكانا جالسين في الصف الثاني من الدرجة السياحية، وبمجرد أن الطائرة كانت تقترب من الساحل البريطاني، وجهوا بنادقهم وقنابل يدوية واقتربوا من قمرة القيادة مطالبين بالدخول. وفقا لليلى خالد في مقابلة أجريت لها في عام 2000
وضع الطيار بار ليف الطائرة في منحدر حاد والذي ألقى الخاطفين. وأفيد أن أرغيلو ألقى قنبلة يدوية على ممر الطائرة لكنها لم تنفجر، وأصيب برأسه بزجاجة من الويسكي على يد أحد الركاب بعد أن أخرج مسدسه. أطلق أرغويلو النار على شلومو فيدر، وفقا للركاب وأفراد الأمن الإسرائيليين، ثم أطلق النار مشيرا للسماء لتخويف الركاب. كانت ليلى خالد خاضعة للأمن عندما هبطت الطائرة في مطار هيثرو في لندن.[7] ثم ادعت أن أرغيلو أصيب بأربع طلقات في ظهره بعد أن فشلت في اختطاف الطائرة. خضع فيدر لعملية جراحية طارئة وتعافى من جروحه، بينما توفي أرغويلو في سيارة الإسعاف. وتم نقل ليلى خالد إلى مستشفى هيلينغدون. ثم اعتقلت الشرطة البريطانية ليلى خالد.
الجنسية | الركاب | الطاقم | المجموع |
---|---|---|---|
إسرائيل | 118 | 10 | 128 |
هولندا | 10 | 0 | 10 |
الولايات المتحدة | 9 | 0 | 9 |
كندا | 1 | 0 | 1 |
المجموع | 138 | 10 | 148 |
طائرة تي دبليو إيه 741 | |
---|---|
تي دبليو إيه بوينغ 707، مشابهة للطائرة المختطفة | |
ملخص الحادث | |
التاريخ | 6 سبتمبر 1970 |
البلد | الأردن |
نوع الحادث | خطف |
الموقع | بروكسل، بلجيكا |
إحداثيات | 32°06′21″N 36°09′24″E |
الركاب | 144 |
الطاقم | 11 |
الناجون | 155 (جميعهم) |
اسم الطائرة | بوينغ 707-331B |
المالك | خطوط عبر العالم الجوية |
بداية الرحلة | مطار بن غوريون الدولي |
الوجهة | مطار جون إف كينيدي الدولي |
الجرحى | 1 |
تعديل مصدري - تعديل |
تي دبليو إيه الرحلة 741 (طراز بوينغ 707، رقم الرحلة التسلسلي 18917/460، تسجيل الطائرة: N8715T) كانت رحلة خطوط عبر العالم الجوية تحمل 144 راكبا وطاقما مكون من 11 شخص. انطلقت من تل أبيب، إسرائيل (فلسطين المحتلة) إلى نيويورك مرورا بمحطة أثينا، اليونان وفرانكفورت، ألمانيا. تم اختطافها في طريقها بين فرانكفورت ونيويورك. في مقابلة ذكر ضابط الرحلة 741 رودي سوينكلز: «رأيت أحد الركاب يركض نحو الدرجة الأولى. ركضت وراءه وعندما جاء إلى الدرجة الأولى إلى قمرة القيادة، استدار وكانت هناك بندقية في يده، وأشار بالبندقية إلى وجهي، وقال:» إرجع للخلف، إرجع للخلف. «ورجعت بعدها وراء حاجز الدرجة الأولى، واختبأت هناك».[8]
هبط بالطائرة في حقل داوسون في منطقة قيعان خنا، الزرقاء، الأردن الساعة 6:45 مساء. بالتوقيت المحلي.[9]
استولى الخاطفون على قمرة القيادة، وقالت خاطفة أنثى: «أنا الكابتن الجديد للطائرة، وقد تم الاستيلاء على هذه الرحلة من قبل الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، وسوف نأخذكم إلى بلد صديق مع شعب ودود».[5]
الجنسية | الركاب | الطاقم | المجموع |
---|---|---|---|
ألمانيا | 16 | 2 | 18 |
اليونان | 2 | 0 | 2 |
إسرائيل | 55 | 0 | 55 |
الهند | 3 | 0 | 3 |
إيطاليا | 1 | 0 | 1 |
هولندا | 1 | 0 | 1 |
المملكة المتحدة | 18 | 0 | 18 |
الولايات المتحدة | 51 | 9 | 60 |
المجموع | 144 | 11 | 155 |
طائرة سويسرا للطيران 100 | |
---|---|
طائرة سويسرا للطيران 100 (المعنية) في مطار زيورخ عام 1965. | |
ملخص الحادث | |
التاريخ | 6 سبتمبر 1970 |
البلد | الأردن |
نوع الحادث | خطف |
الموقع | ديجون، فرنسا |
إحداثيات | 32°06′21″N 36°09′24″E |
الركاب | 145 |
الطاقم | 8 |
الجرحى | لا يوجد |
الناجون | 152 (جميعهم) |
النوع | دوغلاس دي سي-8-53 |
اسم الطائرة | نيدفالدن |
المالك | سويسرا للطيران |
بداية الرحلة | مطار زيورخ الدولي |
الوجهة | مطار جون إف كينيدي الدولي |
الجرحى | 1 |
تعديل مصدري - تعديل |
طائرة سويسرا للطيران الرحلة 100 (طراز دوغلاس دي سي-8-53، تسجيل HB-IDD، واسمها «نيدوالدن») صنعت عام 1963 كانت تحمل 143 راكبا و12 فرد من طاقم الطائرة، أقلعت من مطار زيورخ الدولي، ووقوفا في محطة سويسرا، وتوجها بعدها إلى نيويورك (مطار جون إف كينيدي الدولي). تم اختطاف الطائرة فوق فرنسا بعد دقائق من رحلة تي دبليو إيه. استولى رجل وامرأة على الطائرة، واحد منهم كان معه مسدس فضة، ومنها تم الإعلان من اتصال داخلي بأن الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين قد استولت على الطائرة وسيتم تحويلها إلى حقل داوسون مما زاد عدد الرهائن إلى 306 رهائن.[10]
الجنسية | الركاب | الطاقم | المجموع |
---|---|---|---|
فرنسا | 3 | 0 | 3 |
ألمانيا | 25 | 0 | 25 |
إسرائيل | 20 | 0 | 20 |
سويسرا | 57 | 10 | 67 |
الولايات المتحدة | 26 | 0 | 26 |
المجموع | 141 | 10 | 151 |
طائرة بان ام 93 | |
---|---|
بوينغ 747-121 (N750PA)، مشابهة للطائرة المختطفة. | |
ملخص الحادث | |
التاريخ | 6 سبتمبر 1970 |
البلد | الأردن |
نوع الحادث | خطف |
الموقع | أسكتلندا |
إحداثيات | 32°06′21″N 36°09′24″E |
الركاب | 136 |
الطاقم | 17 |
الجرحى | لا يوجد |
الناجون | 153 (جميعهم) |
النوع | بوينغ 747–121 |
اسم الطائرة | كليبر فورتشن |
المالك | خطوط بان أمريكان العالمية |
بداية الرحلة | مطار بروكسل الدولي |
الوجهة | مطار جون إف كينيدي الدولي |
الجرحى | 1 |
تعديل مصدري - تعديل |
طائرة بان آم رحلة 93 (طراز بوينغ 747، رقم التسلسل 19656/34، تسجيل الطائرة N752PA اسمها كليبر فورتشن) كانت تحمل 136 راكبا و17 فرد من الطاقم. انطلقت الرحلة من بروكسل، بلجيكا متجهة إلى نيويورك، مع التوقف في أمستردام. ركبا الخاطفان اللذان خطفا رحلة إل عال واختطفا هذه الطائرة كهدف للفرصة.
هبطت الطائرة أول مرة في بيروت حيث زودت هناك بالوقود التقطها عددا من أشخاص على معرفة بالخاطفين، وتم تزويدها إلى جانب ما يكفي من المتفجرات لتدمير الطائرة بأكملها. ثم هبطت في القاهرة بعد عدم اليقين ما إذا كان مطار الميدان داوسون يمكن التعامل مع حجم طائرة بوينغ 747 جامبو الجديدة. كامن مدير الطائرة جون فيروجيو عمل على إجلاء الطائرة عند الهبوط في مصر وهو يعود له الفضل في إنقاذ ركاب الطائرة وطاقمها.[11] حيث انفجرت الطائرة في القاهرة بعد ثوان من إجلائها.[12] وقد قام أحدهم بتسجيل صوتي لتعليمات هبوط فيروغيو للركاب، ويمكن سماعها في تقرير الإذاعة الوطنية العامة.[13] وقامت بعدها الشرطة المصرية باعتقال الخاطفين.
الجنسية | الركاب | الطاقم | المجموع |
---|---|---|---|
بلجيكا | 25 | 0 | 25 |
فرنسا | 25 | 0 | 25 |
ألمانيا | 10 | 0 | 10 |
إندونيسيا | 2 | 0 | 2 |
هولندا | 35 | 3 | 38 |
المملكة المتحدة | 2 | 0 | 2 |
الولايات المتحدة | 23 | 14 | 37 |
المجموع | 138 | 17 | 155 |
الخطوط الجوية البريطانية لما وراء البحار الرحلة 775 | |
---|---|
طائرة من الخطوط الجوية البريطانية من طراز فيكرز في سي 10 (مشابهة للطائرة المعنية) | |
ملخص الحادث | |
التاريخ | 9 سبتمبر 1970 |
البلد | الأردن |
نوع الحادث | محاولة الاختطاف |
الموقع | الخليج العربي |
إحداثيات | 32°06′21″N 36°09′24″E |
الركاب | 105 |
الطاقم | 9 |
الجرحى | لا يوجد |
الوفيات | 1 (الخاطف) |
الناجون | 114 (الجميع) |
اسم الطائرة | بوك 775 |
المالك | إل عال |
بداية الرحلة | مطار تشاتراباتي شيفاجي الدولي |
الوجهة | مطار لندن هيثرو |
الجرحى | 1 |
تعديل مصدري - تعديل |
في 9 سبتمبر/أيلول اختطفت طائرة خامسة، وهي طائرة الخطوط الجوية البريطانية لما وراء البحار الرحلة 775، (طراز: فيكرز في سي 10، تسجيل الطائرة: G-ASGN). أقلعت من بومباي (مومباي الآن) إلى لندن مروراً بالبحرين وبيروت، بعد مغادرتها البحرين هبطت بالقوة في حقل داوسون. وكان هذا من الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين الذين أرادوا التأثير على الحكومة البريطانية لإطلاق سراح ليلى خالد.
الجنسية | الركاب | الطاقم | المجموع |
---|---|---|---|
ألبانيا | 5 | 0 | 5 |
الدنمارك | 15 | 0 | 15 |
فرنسا | 25 | 0 | 25 |
ألمانيا | 5 | 0 | 5 |
الهند | 4 | 0 | 4 |
المملكة المتحدة | 25 | 9 | 34 |
الولايات المتحدة | 21 | 0 | 21 |
المجموع | 105 | 9 | 114 |
ركاب مجهولين يصفون ما حدث لهم عندما كانوا رهائن في الطائرات:
متحدث غير معروف 1: «لقد احتجزني العرب رهينةً في مقدمة الطائرة. لم يصدقوا أنني مواطن أمريكي، لأنهم رأوا في جواز سفري أنني كنت في إسرائيل قبل أسبوعين. ظنوا أنني على اتصال مع الجيش الإسرائيلي، واحتجزت تحت تهديد السلاح في مقدمة الطائرة».
متحدث غير معروف 2: «حسنًا، ثم قيل لهم إننا نختطف إلى بيروت، وهو ما كنا عليه في الأصل ، وكان على الجميع التزام الهدوء والقيام بما قالوه بالضبط».
متحدث غير معروف 3: «هبطت الطائرة في المطار ونزلنا، وأخبروا القبطان أنه كان لدينا ثلاث دقائق للإخلاء، لكنني لم أعتقد أنه كان لا يزال هناك شخصان على متن الطائرة عندما فجروها، فجروا الطائرة بدءاً بالمقدمة وقاموا بتفجير الديناميت في جميع أرجاء الطائرة وخلفها، حيث أحضروا 20 كيلو من الديناميت البلاستيكي أو شيء كهذا من بيروت».[14]
في 7 سبتمبر 1970 عقد الخاطفون مؤتمراً صحفياً حضره 60 من أعضاء وسائل الإعلام الذين شقوا طريقهم إلى ما كان يسمى «مطار الثورة». تم نقل حوالي 125 رهينة إلى عمان، بينما تم احتجاز المواطنين الأمريكيين والإسرائيليين والسويسريين وألمانيا الغربية على متن الطائرات، كما تم احتجاز الركاب اليهود. قال شخص من الركاب يدعى ريكِه بيركوفيتش من نيويورك عندما أُجريت معه مقابلة في عام 2006: «سألوا الخاطفون الناس عن دينهم، وقلت لهم إنني يهودي.»[15] وقالت الرهينة اليهودية الأخرى باربرا مينش، البالغة من العمر 16 عاماً أنها «سجينة سياسية».[5]
ومع تجمع مجموعات من الركاب والطاقم المتبقين على الرمل أمام وسائل الإعلام، أدلى أعضاء من الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ومن بينهم بسام أبو شريف بتصريحات للصحافة. وادعى شريف أن هدف عمليات الاختطاف هو «الإفراج عن جميع سجناءنا السياسيين المحتجزين في إسرائيل مقابل الرهائن».[8][16]
في الولايات المتحدة التقى الرئيس ريتشارد نيكسون مع مستشاريه في 8 سبتمبر وأمر وزير الدفاع الأمريكي ميلفن ليرد بقصف مواقع الجبهة الشعبية في الأردن لكن تم إلغاء الفكرة فيما بعد. تم وضع الفرقة 82 المحمولة جواً في حالة تأهب، وتم وضع الأسطول السادس في البحر وتم إرسال طائرات عسكرية إلى تركيا استعدادًا لضربة عسكرية محتملة.[17]
في 9 سبتمبر/أيلول طالب مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في القرار 286 بالإفراج عن الركاب. وفي اليوم التالي اندلع قتال بين الجبهة الشعبية والقوات الأردنية في فندق إنتركونتيننتال، عمان، حيث كان هناك 125 امرأة وطفل محتجزين من قبل الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين. وكان يبدو أن المملكة على شفا حرب أهلية واسعة النطاق.[8] ودل تدمير الطائرة في 12 سبتمبر على عجز سيطرة الحكومة الأردنية في المناطق الخاضعة للسيطرة الفلسطينية، وأعلن الفلسطينيون أن مدينة إربد «أرض محررة»، وفي ذلك تحدٍ مباشر لحكم الملك الحسين.
في 13 سبتمبر/أيلول بثت هيئة الإذاعة البريطانية بي بي سي إعلانًا حكوميًا باللغة العربية تقول فيه إن المملكة المتحدة ستطلق سراح ليلى خالد مقابل الرهائن.[18]
وفقا لوزير الخارجية الأمريكي هنري كسنجر: «في هذه المرحلة، سواء كانت تدابير الاستعدادات الأمريكية قد أعطت الملك حسين دفعة نفسية أو لأنه وصل إلى نقطة اليأس، فإن الحسين حل جميع المواجهات مع الفدائيون».[19]
ومما زاد من تعقيد الأزمة الدولية حقيقة أن سوريا والعراق، اللتين تربطهما صلات بالاتحاد السوفيتي، قد هددا بالفعل بالتدخل نيابة عن الجماعات الفلسطينية في أي مواجهة مع المملكة الأردنية. وفقاً للوثائق البريطانية التي رفعت عنها السرية بموجب "حكم الثلاثين عاما"، كان الملك الحسين قلق من الموضوع وطلب حينها من المملكة المتحدة والولايات المتحدة تمرير طلب إلى إسرائيل بقصف القوات السورية إذا دخلت الحدود الأردنية لدعم الفلسطينيين، وعندما عبرت دبابة سورية الحدود، حلق الطيران الإسرائيلي فوق المنطقة محذراً.[18]
Seamless Wikipedia browsing. On steroids.
Every time you click a link to Wikipedia, Wiktionary or Wikiquote in your browser's search results, it will show the modern Wikiwand interface.
Wikiwand extension is a five stars, simple, with minimum permission required to keep your browsing private, safe and transparent.