تعدد ثقافي
من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
التعدد الثقافي أو التعددية الثقافية[1][2][3][4] (بالإنجليزية: Multiculturalism) عبارة عن وجود ثقافات مختلفة في العالم أو في مجتمع أو مؤسسة معينة.[5] والتنوع الثقافي كمجموعة من الثقافات المتنوعة أو المختلفة هو نقيض الأحادية الثقافية. عبارة التنوع الثقافي يمكن أن تشير أيضا إلى وجود ثقافات مختلفة تتبادل الاحترام فيما بينها. تستخدم في بعض الأحيان عبارة «التعددية الثقافية» للدلالة على تنوع المجتمعات البشرية أو الثقافات في منطقة معينة نتيجة العولمة، كما من الممكن أيضا أن يكون للعولمة أثر سلبي على التنوع الثقافي في العالم.[6]
جزء من | |
---|---|
يدرسه | |
النقيض |
وينشأ تعدد الثقافات في ظل الوجود أو القبول، أو تعزيز التقاليد الثقافية المتعددة ضمن نطاق واحد، وتعتبر عادة نتاج الثقافة المرتبطة بالجماعات العرقية. كما يمكن أن يحدث هذا التعدد الثقافي عندما يتم إنشاء سلطة قضائية أو توسيعها لتضم المناطق المدمجة بثقافتين أو أكثر مثل ما هو موجود في كندا (كندا الفرنسية وكندا الإنجليزية) أو عن طريق الهجرة من بلدان مختلفة من جميع أنحاء العالم (كما هو الحال في كندا، الولايات المتحدة الأمريكية، المملكة المتحدة، والعديد من الدول الأخرى).
كما يمكن تعريف التعددية الثقافية بأنه الطريقة التي يتعامل بها مجتمع معين مع التنوع الثقافي. واستنادًا إلى الافتراض الأساسي القائل بأن أعضاء ثقافات مختلفة جدًا يمكن أن يتعايشوا بسلام في كثير من الأحيان، فإن التعددية الثقافية تُعبّر عن وجهة نظر مفادها أن المجتمع يُثرى من خلال الحفاظ على التنوع الثقافي واحترامه وحتى تشجيعه. في مجال الفلسفة السياسية، تشير التعددية الثقافية إلى الطرق التي تختار بها المجتمعات صياغة وتنفيذ سياسات رسمية تتبنى المعاملة العادلة للثقافات المختلفة.[7]
والتعددية الثقافية بمنظور علم الاجتماع عبارة عن إطار للتفاعل تتبنى فيه المجموعات البشرية التسامح مع الآخرين وتحترم التعايش المثمر والتفاعل بدون صراع وبدون انصهار. وتعد التعددية من أهم ملامح المجتمعات الحديثة، وربما تعد مفتاحاً لتقدم العلم والمجتمع والتنمية الاقتصادية. حيث أن السلطة واتخاذ القرار في مجتمع أحادي الثقافة والمجتمع الديني تكون محصورة بيد قلة من الناس، وتكون ثمار المُلكية فيها محتكرة من طرف الأفراد الذين يمثلون الثقافة الأكثر انتشاراً. أما التعددية الثقافية فتضمن المشاركة الواسعة والشعور القوي بالانتماء عند جميع أعضاء المجتمع وتؤدي بالتالي إلى نتائج أفضل. تكون التعددية الثقافية مهمة في مجالات متعدددة مثل الشركات، الجمعيات السياسية أو الاقتصادية والمجتمع العلمي.
وفي المجال العلمي يمكن القول بأن الطبيعة التعددية للعمل العلمي يكون عاملاً رئيسيا في التقدم السريع للمعرفة، ونتيجة لذلك يصبح التقدم العلمي سببا لسعادة الإنسان، ويرجع هذا بدوره إلى الزيادة الإنتاجية والتنمية الاقتصادية والتقدم التكنولوجي الطبي.