تحسس غلوتيني لابطني
من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
تحسس غلوتيني لابطني (بالإنجليزية: Non-celiac gluten sensitivity) أو اختصارًا تحسس غلوتيني (بالإنجليزية: Gluten sensitivity) وهو اضطراب في جهاز الهضم ينجم عن عدم تحمل مادة (نوع من البروتين) تسمىالغلوتين ((بالإنجليزية: gluten)) (الدَّبَق) المسببة لأعراض معوية التي تزداد بمجرد أن تزال المواد الغذائية التي تحتوي علي الغلوتين، باستثناء القمح والشعير.[1][2][3][4]
تحسس غلوتيني لابطني | |
---|---|
معلومات عامة | |
الاختصاص | طب الجهاز الهضمي |
من أنواع | اضطرابات مرتبطة بالغلوتين |
تعديل مصدري - تعديل |
المرض له عدة تسميات منها: التحسس للغلوتين - التحسس المعوي للقمح - اعتلال الأمعاء بالغلوتين - الإسهال غير الاستوائي. ويطلق عليه اسم داء بطني في حال تطوره ليشمل أعراضاً خارج الجهاز الهضمي. يدخل الاعتلال المعوي الغلوتيني في طيف الاضطرابات المرتبطة بالجلوتين.[5][6] تم مناقشة التعريف والمعايير التشخيصية لحساسية الغلوتين غير الاضطرابات الهضمية وتم تأسيسها من خلال ثلاثة مؤتمرات متفق عليها.[5][6][7][8][9]
لم يتم فهم الاعتلال المعوي الغلوتيني كما يجب أن يكون حتي الآن، ولكن بتنشيط جهازالمناعة الفطري، تكون الخلايا السامة قد أقتحمت بالفعل من مكونات قمحية أخري. وهناك دلائل أن ليس فقط الغليدين المسبب، ولكن هناك أيضاً بروتينات أخرى تسمي مثبطات تربسن أميليز والتي توجد في حبوب تحتوي علي الغلوتين (القمح، شيلم مزروع، شعير، ومشتقاتهم) التي لديها دور في تنمية هذه الأعراض المرضية. فإن مثبطات تربسن أميليز هي المنشط الفعال لجهاز المناعة الفطري. فودماب ولاسيما الفركتانز، متواجدة في كميات صغيرة من الحبوب المكونة من الجلوتين، وقد عُرفت علي أنها سبباً لبعض أعراض مَعِدِيٌّ مِعَوِيّ في مرضى الاعتلال المعوي الغلوتيني، حيث أن في عام 2019 خلصت المراجعات إلى أن الفودماب يلعب دوراً في الاعتلال المعوي الغلوتيني، وشرحوا أعراض مَعِدِيٌّ مِعَوِيّ مثل الانتفاخ، وليست أعراض هضم ظاهرية التي قد تزداد للأشخاص ذوي الاعتلال المعوي الغلوتيني، مثل اضطراب عصبي، وألم عضلي ليفي، واضطرابات نفسية، والتهاب الجلد.
ولهذه الأسباب، يعد الاعتلال المعوي الغلوتيني حالة طبية جدلية، ولازال بعض المؤلفون يتسألون عنه. وقد أقترح أن «حساسية الأمعاء المعوية» أي حساسية القمح، هو المصطلح المناسب دون الأغفال عن أن الحبوب المكونة من الغلوتين هي التي تؤثر في تنمية الأعراض.
الاعتلال المعوي الغلوتيني هو المتلازمة الأكثر شيوعًا للاضطرابات المرتبطة بالجلوتين[6][10] مع معدلات انتشار تتراوح بين 0.5-13% في عموم السكان.[11] نظرًا لعدم توفر أي واسم حيوي(علامة بيولوجية) لتشخيص هذه الحالة، يتم تشخيصها باستبعاد الاضطرابات الأخرى المرتبطة بالجلوتين، أي عن طريق استبعاد مرض الاضطرابات الهضمية وحساسية القمح.[12] لم يتم تشخيص الكثير من الأشخاص وفقًا لمعايير صارمة، وهناك «عنصر بدائي» للارتفاع الأخير في شعبية النظام الغذائي الخالي من الغلوتين، مما يؤدي إلى نقاش يحيط بالدليل حول هذه الحالة وعلاقته بمرض الاضطرابات الهضمية ومتلازمة القولون المتهيج(الأمعاء العصبية متلازمة).[5][13] قد يظل الأشخاص المصابون بحساسية الغلوتين غير الاضطرابات الهضمية في «المنطقة الحرام»، دون أن يعترف بهم المتخصصون ويفتقرون إلى الرعاية الطبية والعلاج المناسبين.[14] معظم هؤلاء الأشخاص لديهم تاريخ طويل من الشكاوى الصحية والاستشارات الفاشلة مع العديد من الأستشاريين، وهذا هو السبب في أن الكثير منهم ينتهي بهم المطاف إلى اتباع نظام غذائي خال من الغلوتين والتشخيص الذاتي لحساسية الغلوتين.[15]