أجرى علماء الفلك الأوائل ملاحظات منهجية للسماء في المساء، حيث تم اكتشاف تحف فلكية خلال فترات مبكرة جداً. ومع ذلك، كان من الضروري اختراع التلسكوب قبل أن يتطور علم الفلك ليصبح من العلوم الحديثة. شمل علم الفلك تخصصات متنوعة على مر التاريخ مثل القياسات الفلكية، والملاحة الفضائية، وعلم الفلك النسبي، ووضع التقاويم، وعلم التنجيم، ولكن علم الفلك الاحترافي يعتبر مرادفاً لعلم الفيزياء الفلكي.
منذ القرن العشرين انقسم مجال علم الفلك إلى فرع علم الفلك الرصدي وعلم الفلك النظري. ويركز علم الفلك الرصدي على استخدام المراصد على الأرض والمراصد الفضائية لتجميع الصور وتحليل البيانات باستخدام أجهزة للرصد مثل التلسكوب وتلسكوب الأشعة تحت الحمراءوتلسكوبات الأشعة السينية وأشعة غاما. بينما يهتم علم الفلك النظري بصياغة نظريات وتطوير نماذج للعمليات الفيزيائية التي تجري في مختلف الأجرام السماوية من نجومومجرات وتجمعات المجرات وانفجارات أشعة غاما التي تحدث في بعض النجوم، وحسابها بالحاسب الآلي أو النماذج التحليلية في محاولات للتوفيق بين الحسابات مع ما تؤتي به القياسات لفهم وتفسير مختلف الظواهر الفلكية وتأثيرها على الأرضوالإنسان. يكمل الفرعيين بعضهما البعض، حيث يسعى علم الفلك النظري إلى تفسير النتائج الرصدية والظواهر الفلكية، وتكون المشاهدة العملية التي نحصل عليها من الرصد هي الحاكم على صحة النتائج النظرية.
كوكبة الجبار أو كما كانت تعرف قديماً الجوزاء هي واحدة من كوكبات السماء الحديثة الثمانية والثمانين، وإحدى أشهر الكوكبات في الثقافات الإنسانية القديمة وأكثرها رواجاً بين هواة الفلك. كوكبة الجبار هي واحدةٌ من أشهر الكوكبات السماوية لوضوحها الكبير وشدَّة لمعان معظم نجومها، ويجعل ذلك تمييزها سهلاً حتى في حال وجود تلوث ضوئي عالٍ، كما أنَّ هيئتها - التي تخيَّلها الناس منذ القدم - واضحةٌ كثيراً كمحارب يقف حاملاً سلاحه وعلى خصره حزام من ثلاثة نجوم. وتشمل الكوكبة أيضاً عدداً من الأجرام الهامة والمعروفة، من أبرزها سديم الجبار - أحد أشهر سدم السماء - وسديم رأس الحصانوسديم اللهب، بالإضافة إلى نجمي رجل الجبار (سادس ألمع نجوم السماء جميعاً) ومنكب الجوزاء (الثامن). لا تعد الجبار بين كوكبات نصف الكرة الشمالي ولا الجنوبي، بل هي تُعتبر من كوكبات خط الاستواء السماوي، حيث أن جزءاً متساوياً تقريباً منها يقع على جانبي خط الاستواء، ومن ثم فيُمكن رؤية نصف منها من كلا القطبين الجنوبيوالشمالي، ويُمكن رؤيتها بكاملها من دوائر عرض عالية نسبياً نتيجة لهذا (لكنها تكون قريبة من الأفق).
جوردانو برونو (وُلد سنة 1548 في نولا وتوفي يوم 17 فبراير1600 في روما) كـان باحثًا دينيًا وفيلسوفًا إيطاليًا حكم علية بالهرطقة من قبل الكنيسة الكاثوليكية. انتقل من الدراسات اللاهوتية إلى الفلسفة فيما بعد. وقد اعتنق نظرية كوبرنيكوس عن دوران الأرض على الرغم من انها كانت محرمة من قبل رجال الدين آنذاك وذهب إلى أبعد منها آنذاك بوضعه فرضية أن النظام الشمسي هو إحدى مجموعة نظم تغطي الكون في صورة نجوم وألوهية ولانهائية الكون. كما افترضت نظريته إن كل من النظم النجمية الأخرى تشتمل على كواكب ومخلوقات عاقلة أخرى، ولذلك تم نفيه ولكنه قام بالعودة بعد وفاة البابا سيكتوس الخامس وبدأ في تنظيم المحاضرات، فلوحق وقُبض عليه ثم سُجن مدة ثماني سنوات. وبعدئذ قُطع لسانه وأُحرق بتهمة الكفر. ولكن بعد وفاته شعر الباحثون بقيمة علومه وأبحاثه واعتبروه شهيدًا للعلم، وتعبيرًا من الكنيسة عن الندم نُحت تمثالٌ له وهو يقف بعزة وشموخ.
13 يوليو2015: بعد رحلة دامت تسع سنوات ونصف مُنذ انطلاقه في 19 يناير عام 2006، نَجحَ المسبار الفضائي نيوهورايزونز في التحليق لأول مرَّة فوق كوكب بلوتو والتقط أقرب صورة ملونة للكوكب.
صورة تظهر أقصى درجات الحرارة في منطقة القطب الشمالي لكوكب عطارد
... أن درجة الحرارة على كوكب عطارد (في الصورة) تتراوح ما بين + 800° مئوية (درجة الحرارة في بعض المناطق على السطح) إلى - 300° مئوية (درجة الحرارة في بعض الفوهات العميقة التي لا يصل إليها ضوء الشمس).
... أنه تم اكتشاف دلائل على وجود أنهار وبحيرات، بل ومحيط كامل كبير على سطح المريخ في الماضي، لكن لم تُكتشف أي دلائل بعد على سبب اختفاء كل هذا الماء.
... أن مدارا نبتونوبلوتو متقاطعان، لكن نتيجة للفترة التي يحتاجها كل منهما لإتمام دورة حول الشمس فمن المستحيل أن يصطدما حتى في المستقبل البعيد.