Loading AI tools
حي سكني في الخرطوم، السودان من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
الجريف غرب حي سوداني يقع في ولاية الخرطوم داخل مدينة الخرطوم وهو من أقدم وأعرق أحياء الخرطوم. وهي منطقة مهمة في الخرطوم لعب سكانها أدوار رئيسية في النشاط الاقتصادي، السياسي، والاجتماعي في السودان[1]
الجريف غرب | |
---|---|
تقسيم إداري | |
البلد | السودان |
التقسيم الأعلى | الخرطوم |
تعديل مصدري - تعديل |
اختلف الكتاب في موقع وجغرافية الجريف غرب ويرجع ذلك اللبس للتحول الجغرافي الكبير في العاصمة الخرطوم وتمدد الأحياء السكنية.[2] تقع شرق الخرطوم متاخمة للنيل الأزرق. وكانت الجريف غرب قديماً تشمل أراض واسعة مثل المعمورة والمنشية والمطار والفردوس والرياض والطائف والسلمة وجبرة حتى حدود جبل الأولياء كلها كانت مراعي لأغنام أهالي الجريف غرب وسواقي وأراضي مطرية وتروس. وتقلصت بفضل الخطط الإسكانية وتمدد المدينة والعمران والإقبال على الأرض وهذا من سنن الله في الكون أن تتغير المعالم والأشياء. أن الجريف غرب قديماً كانت تسمى بالسواقي وتبدأ من الساقية (1) وتنتهي بالساقية (7) شمال سوبا وجنوب الجريف غرب نسبة لأنها منطقة زراعية وتغيرت فيما بعد هذه السواقي تدريجياً إلى مناطق سكنية.
تشير المراجع إلى أن هنالك عدة روايات حول نشأة منطقة الجريف غرب
والأحياء الموجودة بالجريف غرب هي رقيعة القلعة، فريق الحاج وكان اسمه حي الزنارخة والقراريج والشيطة وثكلت والحجيرات والخلات والحجر.
حي الجريف غرب في مينة الخرطوم التي تعتبر واحدة من المدن الرئيسية الأكثر حرارة في العالم. فقد تتجاوز درجات الحرارة فيها 48 درجة مئوية في منتصف الصيف، إلا أن المتوسط السنوي لدرجات الحرارة القصوى يبلغ حوالي 37.1 درجة مئوية، مع ستة أشهر في السنة يزيد المتوسط الشهري لدرجة الحرارة فيها عن 38 درجة مئوية. وفي كل الأحوال فإن درجات الحرارة في الخرطوم تهبط بمعدلات كبيرة خلال الليل، إلى أدنى من 15 درجة مئوية في شهر يناير / كانون الثاني وقد تصل إلى 6 درجات مئوية عند مرور جبهة هوائية باردة.[4]
عرف حي الجريف غرب التعليم منذ إنشائه ومنذ ذلك الحين انتشرت المدارس في المدينة على اختلاف مراحلها ومناهج التدريس فيها. ويمكن تقسيم المدارس في الخرطوم إلى مدارس عامة حكومية وأخرى خاصة يديرها القطاع الخاص.
إن سكان الجريف غرب في حقيقة الأمر هم مجتمع يشمل بداخله الكثير من القبائل التي انصهرت فيما بينها ونتج عن ذلك إنسان الجريف غرب الحالي وهذا ما يدل على أن ذلك الشعب القديم الاستيطان في هذه المنطقة عرف المدينة منذ القدم ولم يكن مجتمع منعزل أو رعوي إنما كان مجتمع مدني عرف الاستقرار منذ زمن بعيد. من القبائل التي أسست الجريف غرب الجموعية وهي قبيلة مقاتلة عرفت بالفراسة والمشايخة (الزنارخة) البكرية هم طبقة العلماء وكلاهما لهم الفضل في التأسيس. حظي الفقهاء بمكانة عالية عند سلاطين الفونج لذلك إقتطعوا لهم الأراضي الواسعة وجاء العلماء من جميع البلاد العربية والإسلامية من الحجاز ومصر والمغرب.
سكان هذه المنطقة جميعهم كانوا مزراعين وعرفوا الزراعة القديمة منذ عهد الفونج إلى وقتنا الحالي وتبدأ من الساقية (1) المنشية وكان يزرع فيها جميع أنواع الخضر والفواكه أما الأراضي غير المحاذية للنيل فهي تروس كان يزرع فيها الحبوب وهنالك أراضي تروى بالآبار وهنالك أراضي شبه غابات يمتلكها بعض الأهالي وتلك الأراضي تتغير بتغير الطبيعة.
وكانت الجريف القديمة ذات حدائق غناء واشتهرت بجودة الخضر المزروعة والفواكه مثل (الجوافة والليمون...) مثلها ومثل توتي وهي أرض ذات تربة طينية خصبة وأضف إلى ذلك أن تلك المزارع الكبيرة المساحة الحجم والزراعة تروى بالآبار، أو المطرية في الفضاء حول تلك المنطقة والآن تبدلت تلك المعالم لأسباب عديدة منها ازدياد عدد السكان بمتوالية هندسية وأصبح حجم الأرض الزراعية لا يفي بمقدار حجم السكان وأضف إلى ذلك تمدد المدينة والخطط الإسكانية الشيء الذي أدى إلى إغراء الأهالي لبيع الأراضي الزراعية والسكنية وكذلك نمو كمائن الطوب التي حلت محل المزارع للربح المضمون (عائد الطوب) وأيضاً نزع الأرض وبسبب كل تلك العوامل اندثرت الزراعة واختفت المعالم القديمة. إضافة إلى ذلك انصراف الكثير من الناس عن العمل في الزراعة وامتهانهم مهن أخرى بسبب تلك العوامل وانصراف الأهالي وانخراطهم في الحياة الوظيفية.
بالرغم من الكثافة السكانية العالية إلا أن الجريف بها اثنان من الأسواق وهما سوق القلعة وسوق الشيطة القديم إضافة إلى سوق السمك بالحارة الخامسة. أما في الجانب الصحي فيوجد مركز صحي الجريف غرب بالحارة الثالثة والآن يعاد تأهيله لمركز نموذجي ومركز صحي الفاروق بالشيطة وهو غير حكومي ومركز بت البلد الخيري هو الآخر غير حكومي ومركز الشهيد أبو دجانة، وبها «67» صيدلية المقابر الموجودة مقبرة الشيطة في الحارة السادسة ومقبرة نصر بالقلعة.. ومن المعالم أيضًا صهريج الماء بالحارة الرابعة الذي افتُتح على يد الفريق إبراهيم عبود مضيفًا أن هناك اثنين من مراكز الشرطة واحد ب«84» والآخر الجريف الحارة الثانية.. و«11» بسط أمن شامل،
وعاد فتح الرحمن للحديث عن أهم الشخصيات البارزة حيث ذكر أن الجريف تضم أكبر عدد من الشخصيات البارزة والمؤثرة في المجتمع السوداني، ونذكر منهم شخصيات من التاريخ القديم على سبيل المثال لا الحصر أبناء الشيخ عبد الله يعقوب ود قلينج ومنهم الصديق والمصطفى والطيب وعلي والسماني وعبد القادر محمد نور الشخ يعقوب ود قلينج والشيخ صباحي الأزرق والشيخ المك جبر الدار مع الاعتراف بالدور الذي لعبته هذه الشخصيات في تاريخ الجريف ويشير إلى أن الشيخ بابكر محمد سعيد خليفة كريعات هو من مواليد الجريف وهو مؤسس خلاوي كريعات بتمبول مشيرًا إلى أن أهم رواد التعليم من الرعيل الأول هو موسى بشير إمام وآدم علي أبو زيد والمخرج السينمائي الأول محمد سين بابكر وزوجته ماما صفية مقدمة برنامج جنة الأطفال والمرحوم إبراهيم بشير إمام من أوائل الطيارين السودانيين وعبد الرحمن بشير محامي من الرعيل الأول ويونس بشير من أوائل المذيعين ود. البدري عمر إلياس عميد كلية الهندسة جامعة الخرطوم وهو من قام بتخطيط مدينة العين بالإمارات ود. مصطفى عبد الباقي مهندس خطط مدينة مكة وفي الجانب الفني برز العديد من الشعراء منهم الصادق إلياس وهو من مواليد الجريف وله عدة أشعار تعنى بالجريف منهم «بلدة ريفية» تغنت بها سمية حسن وأيضًا الشاعر يوسف أحمد يعقوب والشاعر أبو القاسم عثمان ومن الملحنين خليل أحمد الذي تعامل مع وردي في رائعته «يا طير يا طاير» ومن الفنانين عبد الرحمن بشير ابن الشاطئ الذي قام بتلحين وغناء أغنية «الجندول» للشاعر علي محمود طه وقد اشتهرت الأغنية في الثمانينيات عندما غناها الفنان عبد الكريم الكابلي وأيضًا من سكان الجريف الراحل المقيم مصطفى سيد أحمد الذي ما زال منزل أسرته موجودًا.[3]
Seamless Wikipedia browsing. On steroids.
Every time you click a link to Wikipedia, Wiktionary or Wikiquote in your browser's search results, it will show the modern Wikiwand interface.
Wikiwand extension is a five stars, simple, with minimum permission required to keep your browsing private, safe and transparent.