Loading AI tools
اسم الله الأعظم من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
اسم الله الأعظم هو اسم من أسماء الله يؤمن المسلمون أنهم إذا دعوا وسئلوا به أجيبت دعواتهم، اختلف العلماء المسلمون فيه، فمنهم من قال إنه الله ومن قال إنه الرب ومنهم من قال إنه: الحي القيوم.[1][2][3]
ثبت في الأحاديث عن النبي محمد ﷺ أن لله اسما أعظم، إذا سئل به أعطى، وإذا دعي به أجاب، وهو اسم من أسماء الله الحسنى، ولم يرد دليل قطعي في تحديده وتعيينه.
قال الشريف الجرجاني: «الاسم الجامع لجميع الأسماء وقيل: هو الله، لأنه اسم الذات الموصوفة بجميع الصفات، أي المسماة بجميع الأسماء، ويطلقون الحضرة الإلهية على حضرة الذات، مع جميع الأسماء. وعندنا: هو اسم الذات الإلهية، من حيث هي هي، أي المطلقة الصادقة عليها مع جميعها أو بعضها، أو لا مع واحد منها، كقول القرآن: "قل هو الله أحد". «قل هو الله أحد» سورة الإخلاص الآية:1».
روي في سنن أبي داود:
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سمع رجلا يقول اللهم إني أسألك بأنك أنت الله الذي لا إله إلا أنت الأحد الصمد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد فقال لقد سألت الله بالاسم الذي إذا سئل به أعطى وإذا دعي به أجاب .[4] |
روي عن أسماء بنت يزيد رضي الله عنهما في ما رواه أبو داود واللفظ له والترمذي وابن ماجه وقال الترمذي هذا حديث حسن صحيح:
أن النبي صلى الله عليه وسلم قال (اسم الله الأعظم في هاتين الآيتين { وإلهكم إله واحد لا إله إلا هو الرحمن الرحيم } البقرة 163 وفاتحة آل عمران { الم الله لا إله إلا هو الحي القيوم } آل عمران 12[5] |
روي عن أنس بن مالك في سنن النسائي:
قال كنت مع رسول الله (صلى الله عليه وسلّم) جالسا يعني ورجل قائم يصلي فلما ركع وسجد وتشهد دعا فقال في دعائه اللهم اني أسألك بأن لك الحمد لا إله إلا أنت المنان بديع السماوات والأرض يا ذا الجلال والإكرام يا حي يا قيوم إني أسألك فقال النبي لأصحابه تدرون بما دعا قالوا الله ورسوله أعلم قال والذي نفسي بيده لقد دعا الله باسمه العظيم الذي إذا دعي به أجاب وإذا سئل به أعطى. |
روي عن سنن ابن ماجه أن رسول اللّه ﷺ قال:
أن رسول الله قال: اسم الله الأعظم الذي إذا دعي به أجاب في سور ثلاث البقرة وآل عمران وطه.[6] |
روي عن أنس بن مالك في مسند أحمد بن حنبل - وهو حديث صحيح:
اختلف العلماء المسلمون في تحديده وتعيينه إلى أقوال كثيرة، فقد ذكر ابن حجر أربعة عشر قولا سردها في فتح الباري[7]، وذكر البيضاوي في شرح أسماء الله الحسنى نحو ثلاثة عشر قولا[8]، والسيوطي في الدر المنظم (ضمن الحاوي للفتاوى) ذكر عشرين قولا[9]، وذكر الشوكاني في تحفة الذاكرين بأنه اختلف في تعيين الاسم الأعظم على نحو أربعين قولا.[10]
ومن أشهر الأقوال في تعيين الاسم الأعظم ثلاثة:
فهذه الأقوال الثلاثة هي أولى ما قيل في الاسم الأعظم، وهي مسألة اجتهادية لعدم ورود دليل قطعي الدلالة على التعيين يجب أن يصار إليه.[15]
المسلم يسأل الله حاجته، ويلح عليه في السؤال، ويحسن الظن به، ويأخذ بأسباب الإجابة، ويتوكل على ربه، ويرضى بما قسم له، وقد وعد بالإجابة لمن دعاه على وجه الإطلاق. قال الله تعالى: ﴿وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ﴾ [غافر:60]، وهذا دليل قطعي لا مجال للخلاف فيه، والإجابة متحققة بإذن الله عند توفر شروط الدعاء وانتفاء الموانع. ويصدق على كل من دعا الله بالأدعية التي وردت فيها ذكر الاسم الأعظم بأنه قد دعاه باسمه الأعظم؛ لإخبار النبي ﷺ عمن دعا الله بذلك بأنه دعاه باسمه الأعظم الذي إذا سئل به أعطى، وإذا دعي به أجاب، والله وحده ولي التوفيق.[16] والمسلم يدعو الله بأسمائه الحسنى عامة، ويتخير منها ما هو لائق بحاجته ومسألته، وقد قال سبحانه: ﴿وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا﴾ [الأعراف:180]، وقال عز وجل: ﴿قُلِ ادْعُوا اللَّهَ أَوِ ادْعُوا الرَّحْمَنَ أَيًّا مَا تَدْعُوا فَلَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى وَلَا تَجْهَرْ بِصَلَاتِكَ وَلَا تُخَافِتْ بِهَا وَابْتَغِ بَيْنَ ذَلِكَ سَبِيلًا ١١٠﴾ [الإسراء:110].
قال عبد الرحمن السعدي في تفسيره: «يقول تعالى لعباده: ﴿قُلِ ادْعُوا اللَّهَ أَوِ ادْعُوا الرَّحْمَنَ﴾ [الإسراء:110] أي: أيهما شئتم ﴿أَيًّا مَا تَدْعُوا فَلَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى﴾ [الإسراء:110]، أي: ليس له اسم غير حسن، حتى ينهى عن دعائه به، فأي اسم دعوتموه به، حصل به المقصود، والذي ينبغي أن يدعى في كل مطلوب، مما يناسب ذلك الاسم".[17]».
Seamless Wikipedia browsing. On steroids.
Every time you click a link to Wikipedia, Wiktionary or Wikiquote in your browser's search results, it will show the modern Wikiwand interface.
Wikiwand extension is a five stars, simple, with minimum permission required to keep your browsing private, safe and transparent.