إسلام سياسي
من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
«الإسلام السياسي» هو مصطلح استشراقي ظهرَ حديثًا بسبب انعزال الأقطاب الدينية في العالم الإسلامي عن السياسة نتيجة إنتشار العلمانية والثقافة الغربية، كان المستشرق الإسرائيلي مارتن كرامر من أوائل الخبراء الذين بدأوا في استخدام مصطلح «الإسلام السياسي» بين عامي 1980م و2003م،[1] كان دكميجيان من أوائل الخبراء الذين أبدوا ملاحظات حول تسييس الإسلام في سياق فشل الحكومات العلمانية في الدول ذات الغالبية المسلمة بينما يستخدم كلاً من الإسلاموية والأصولية في نفس الوقت بدلاً من الإسلام السياسي،[2] يمكن أن يشير المصطلح إلى مجموعة واسعة من الأفراد أو الجماعات الذين يرون أن للإسلام نظام حكم سياسي متمثل في «الخلافة الإسلامية» أو «الدولة الإسلامية» ونظام تشريعي وجنائي متمثل في «الشريعة الإسلامية»، ويدافعون عن تشكيل الدولة والمجتمع وفقًا لفهمهم للمبادئ الإسلامية، وللإشارة إلى النشاطات واسعة النطاق للأفراد والمنظمات المؤيدة لتحويل الدولة والمجتمع ككل للاستناد لمرجعية من القوانين الإسلامية.[3][4][5][6] تُتهم الأحزاب السياسية الإسلامية بإستغلال العاطفة الدينية للمجتمع ودغدغة مشاعر البسطاء كوسيلة للوصول للسلطة والمال والمكانة الإجتماعية،[7][8][9] وتُتهم بعدم المنافسة الشريفة في الإنتخابات بسبب التجارة بالدين كشعار سياسي أمام منافسيها،[10][11] وعدم مصداقية تلك الأحزاب فيما ترفعه من شعارات دينية كتطبيق الشريعة بل تستخدمها كوسيلة للوصول للسلطة وكدعاية إنتخابية لحشد المتدينين ثم تتخلي عنه مباشرة بعد فوزها بالحكم وتحكم بالقوانين الوضعية التي كانت ترفضها قبل الوصول للحكم،[12][13][14][15] مما يتعارض مع مبدأ المنافسة الشريفة وتكافؤ الفرص؛ حيث تتحول الإنتخابات من صراع بين من لديه المشروع الإقتصادي الأكثر نجاحًا إلي صراع حول المزايدة الدينية.[16][17][18][19] كما أن وصول الأحزاب الإسلاموية للسلطة يهدد العملية الديمقراطية، ويُرسخ للإستبداد بأسم الدين، ويؤدي للحروب الأهلية بسبب الإنقسام المجتمعي الفكري والديني والصراعات بين الأحزاب الدينية وتحويل الصراع السياسي علي الحكم لصراع ديني مما يجعله مشروعًا فاشلًا غير صالح للتطبيق، كما حدث في العشرية السوداء في الجزائر بعد إلغاء الجيش الجزائري للإنتخابات التشريعية التي فازت بها الجبهة الإسلامية للإنقاذ، وعارضت الجبهة إنقلاب الجيش الجزائري ودعت لإعتصامات ومظاهرات راح ضحيتها المئات ثم بدأت الهجمات الإرهابية ضد الجيش من الجبال التي أستوطنها الإسلاميين المسلحين وشنوا المجازر ضد المدنيين المؤيدين للجيش بعد تكفيرهم، وقد راح ضحيتها 150 الف شخص.[20][21][22] كما تؤدي الأحزاب الإسلامية لإنتشار الإلحاد في المجتمع؛ بسبب غضب المجتمع تجاه تلك الأحزاب التي تمارس الإستبداد والسرقة والفساد بأسم الدين، وكونها تربط هزيمتها السياسية بأنها هزيمة للدين نفسه، وليس لحزب سياسي يمتطي الدين ويرفع شعارات دينية كوسيلة للوصول لما هو دنيوي.[23]
صنف فرعي من | |
---|---|
جانب من جوانب |