ألبان
مجموعة عرقية / من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
عزيزي Wikiwand AI, دعنا نجعلها قصيرة من خلال الإجابة ببساطة على هذه الأسئلة الرئيسية:
هل يمكنك سرد أهم الحقائق والإحصائيات حول ألبان?
تلخيص هذه المقالة لعمر 10 سنوات
الألبان أو الأرناؤوط هم مجموعة عرقية وفي نفس الوقت أمة يتحدثون اللغة الألبانية كلغة أم.[1][2][3] يبلغ عدد الألبان إجمالا حوالي 8.3 مليون ألباني يتواجدون خصوصا في ألبانيا حيث يشكلون نصف عددهم الإجمالي وتوجد أقليات لهم في كل من كوسوفو، صربيا، جمهورية مقدونيا والجبل الأسود كما يوجد عدد منهم في المهجر خاصة في تركيا، اليونان وإيطاليا. يعتنق الألبان في أغلبهم الدين الإسلامي (سنة وبكداشيون) وأقلية منهم مسيحيون أرثوذكس وكاثوليك مع وجود اللادينيون.
نسبة التسمية |
---|
التعداد |
8.3 مليون نسمة |
---|
البلد | |
---|---|
اللغة الأم | |
---|---|
اللغة المستعملة |
فرع من | |
---|---|
الفروع | |
مجموعات ذات علاقة |
يشكل التكوين الإثني للألبان ولغتهم مثار جدل بين علماء التاريخ والأعراق، إذ ورد ذكرهم لأول مرة في سجلات تاريخية تعود إلى القرن الحادي عشر بوصفهم قبيلة تعيش ضمن المناطق الجبلية قرب نهري مات ودرين. ويقسم نهر شكومبين –الواقع أبعد في الجنوب- الألبان إلى الغيغ والتوسك (بالإنجليزية: Ghegs and Tosks)، على الرغم من تشارك المجموعتين في الثقافة الإثنية والتاريخ والتقاليد.
يمتد تاريخ الشتات الألباني قرونًا في الزمن، وتعود جذور هجرته إلى العصور الوسطى، إذ استقر المهاجرون الألبان أول الأمر في جنوب أوروبا، ثم امتد وجودهم إلى أجزاء أخرى من أوروبا والعالم الجديد. بين القرنين الثالث عشر والثامن عشر، هاجرت أعداد كبيرة من الألبان للفرار من صعوبات اجتماعية أو اقتصادية أو سياسية متنوعة.
استقرت إحدى الجاليات، الأرفانيت، في جنوب اليونان بين القرنين الثالث عشر والسادس عشر، فاندمج أفرادها في المجتمع اليوناني وباتوا يعتبرون أنفسهم يونانيين. ثمة جالية أخرى سُميت الأربيريشي واستقرت في صقلية وجنوب إيطاليا.[4] بالإضافة إلى جاليات أخرى أصغر تعدادًا مثل الأرباناسي الذين يعود تاريخ هجرتهم إلى القرن الثامن عشر ويقيمون في جنوب كرواتيا وفي جماعات متفرقة في جنوب أوكرانيا.[5][6]
جعل الانشقاق العظيم في عام 1054 انقطاع التواصل رسميًا بين الكنيسة الأرثوذكسية الشرقية والكنيسة الكاثوليكية الغربية، وانعكس من فوره في ألبانيا من خلال تشكّل شمال كاثوليكي وجنوب أرثوذكسي. وباستيطانهم غرب بحيرة أوخريد والوادي الأعلى لنهر شكومبين، أسس الألبان ولاية أربانون في عام 1190 وقامت عاصمتها في كرويه. وفي القرن الثالث عشر، تحول الغيغ من الأرثوذكسية الشرقية إلى الرومانية الكاثوليكية بأعداد كبيرة مستخدمين تحولهم وسيلةً لمقاومة الصرب السلافيين.[7]
في القرن الخامس عشر، سيطرت الدولة العثمانية المتوسعة على شبه الجزيرة البلقانية وما فيها من ألبان، وأكسبتهم مقاومتهم للتوسع العثماني في أوروبا بقيادة جورج كاستريوت إسكندر بك تقديرًا في كل أنحاء أوروبا. وفي القرنين السابع عشر والثامن عشر، تحول عدد معتبر من الألبان إلى الإسلام، ما أتاح لهم فرصًا مكافئة وترقية ضمن الدولة العثمانية.[8][9][10] ولهذا السبب، وصلوا إلى مناصب هامة وساهموا ثقافيًا في العالم الإسلامي الأكبر.[7]
كان العثمانيون قد عزلوا الألبان عن حركات فكرية أوروبية هامة، من بينها النهضة والتنوير، فبدأت هذه الأفكار مع مُثلها التي تنادي بالوطنية تتغلغل بين الألبان عن طريق الشتات الألباني لتقود بشكل حاسم إلى قيام النهضة الألبانية التي كانت تضم أيضًا جوانب من التأثر بالرومانسية.
خلال حروب البلقان، توزّع الألبان بين ألبانيا المستقلة واليونان والجبل الأسود وصربيا.[11] وبعد الحرب العالمية الثانية حتى قيام ثورات عام 1991، كانت ألبانيا تحت سيادة حكومة شيوعية رزح الألبان في ظلها تحت القمع وعقود من العزلة. وقد مر الألبان في يوغوسلافيا المجاورة بفترات من التمييز انتهت بتفكك يوغوسلافيا واستقلال كوسوفو في النهاية.