Loading AI tools
نوع موسيقي في المغرب العربي من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
الموسيقى الأندلسية مصطلح يطلق على الموسيقى الكلاسيكية بالمغرب العربي بقسميه الدنيوي والديني المتصل بمدائح الطرق الصوفية. نشأت بالأندلس وارتبطت في بعض الأحيان بالمدائح، وهو لا يتقيد في الصياغة بالأوزان والقوافي، ولم يمتد هذا اللون إلى مصر وبلاد الشام، لكنه استقر ببلاد المغرب العربي.
البلد | |
---|---|
أصول الأسلوب |
المورث الغنائي بنصوصه الأدبية، وأوزانه الإيقاعية، ومقاماته الموسيقية التي ورثتها بلدان الشمال الأفريقي عن الأندلس، وطورتها، وهذبتها، وتتكون مادتها النظمية من الشعر والموشحات والآزجال، والدوبيت، والقوما، مع ما أضيف لها من إضافات لحنية أو نظمية محلية جمعت بينها دائرة النغم والإيقاع، وما استعاروه من نصوص والحان مشرقية. وتعتبر النوبة أهم قالب في الموسيقى الأندلسية.
أسماء هذا الفن تختلف من منطقة إلى أخرى فهو الآلة في المغرب، والطرب الغرناطي في كل من وجدة وسلا وتلمسان ونواحي غرب الجزائر، والصنعة في العاصمة الجزائرية، والمالوف في الشرق الجزائري، تونس وليبيا. ولكن هذه الأصناف كلها بأسمائها المختلفة، والغرناطي والمالوف ترجع إلي أصول واحدة أي الموسيقي الأندلسية التي نشأت في المجتمع الأندلسي.
تنوعت الفنون النظمية في فن الموسيقى الأندلسية، فهو يجمع بين الفنون المعربة والملحونة فيحتوي على باقات وبدائع من روائع الأشعار، والموشحات، والدوبيت، والأزجال، فن القومات.
تؤدى النوبات عادة بمجموعات موسيقية مصغّرة شبيهة بالتخت الشرقي وهي تضم من
الأشعار المتغنى بها في فن الموسيقى الأندلسية لا تتغير وهي محفوظة في كتاب مقدس يجمعها كلها يسمى الديوان. النوبة هو الاسم الذي يطلق على تجزيئات الديوان الكبرى، عدد النوبات حاليا بالمغرب هو 11 نوبة، أما في الأصل فقد كانت هناك 24 نوبة بعدد ساعات اليوم حيث توافق كل نوبة ساعة من ساعات اليوم ولا تغنى النوبة إلا في تلك الساعة الموافقة لها.
النوبات المتبقية هي:
أما من بين النوبات الضائعة نذكر:
والنوبة هو قسم ضخم من الديوان حيث أنه يجمع مئات الأشعار ولدلك فيقسم بدوره إلى تقسيمات أقل حجما تسمى ميازين مفردها ميزان.
تنقسم كل نوبة إلى 5 ميازين، ويعنى بالميزان: الإيقاع المتبع خلال الحصة الموسيقية، وللموسيقى الأندلسية المغربية خمس إيقاعات معقدة ومنه فعدد الميازبن هو عدد الإيقاعات هو 5. تنقسم كل النوبات إلى الميازين الآتية:
إذن فيمكنك أن تجد ميزان الدرج في نوبة العشاق كما يمكنك أن تجده في نوبة الإستهلال أو في أي نوبة أخرى. ولكل ميزان (إيقاع) رونقه وجماله الخاص. وبهدا فإن الموسيقى الأندلسية المغربية تنقسم إلى 55 ميزانا، أضيف إليها ميزان جديد سمي بميزان قدام بواكر الماية، وهو ميزان ذو قصة تاريخية.
حافظت المغرب على قيمها الأخلاقية والتربوية وكذلك على موروثها الثقافي الغني والمتنوع، وقد جعلها ذلك تتشبت بموسيقى الآلة تشبتا وطيدا، والدليل على ذلك هو كثرة منتديات هواة هذا الفن الراقي واستمرارية التظاهرات الفنية من حفلات وسهرات ومهرجانات تحتضن أجواقا من كل ربوع المملكة لتقدم للجمهور الوفي من «الموالع» موازين «مكرطة».
من بين المدن الأكثر حفاظا على هذا الفن ومدارسها نذكر:
فن «الآلة» محمي من طرف رجال ونساء عبر كل أرجاء المملكة في شكل جمعيات هدفها الرئيسي المحافظة، وهي المسؤولة عن تنظيم سهرات لجمهور الهواة المنخرط في الجمعية. نذكر من بين أكثر الجمعيات شعبية:
أما فيما يتعلق بالمهرجانات الكبرى لموسيقى «الآلة» فهي متعددة ولا تختلف عن بعضها إلا بأهميتها، نذكر من بينها (في ترتيب تنازلي من الأفضل إلى الأقل أفضلية):
الغرناطي، فن الآلة أو “الرومي” هو نوع من الموسيقى الأندلسية تعتمد على مفهوم النوبة وعلى مجموعة مصطلحات تشترك فيها أنماط الموسيقى الأندلسية المغاربية. ويعتبر فن المطروز أحد أنواعه.
تعتبر مدن قرطبة وإشبيلية وبلنسية المهد الأول لهذا الفن حيث كانت هذه الحواضر الأندلسية خلال القرن الحادي عشر الميلادي تتنافس فيما بينها لتقديم أجود ما تعرفه في هذا المجال، وقد شكل هذا الأسلوب الذي عرفته هذه الفترة التاريخية المدرسة الغرناطية الأولى. أما المدرسة الغرناطية المتأخرة فقد اكتملت معالمها كتركيب لمجموعة من الأساليب السابقة في القرن الخامس عشر الميلادي، آخر فترة من وجود العرب بالأندلس وقبل خروج بني الأحمر من آخر معقل للمسلمين بغرناطة. فبعد سقوط الأندلس وخلال القرن 13 نزح العديد من المهاجرين إلى دول شمال افريقيا فنزح مهاجرو غرناطة إلى مدينة تلمسان، ومهاجرو إشبيلية إلى تونس فيما نزح مهاجرو بلنسية و بعض المهاجرين من إشبيلية وغرناطة و قرطبة إلى فاس و الرباط و سلا و طنجة و تطوان و شفشاون و وجدة بحكم القرب الجغرافي بين شبه الجزيرة الإيبرية و الدولة المغربية و لكون المغرب الوريث الاصيل للأندلس و المحتضن للأسر الأندلسية لما كان ينعم به المغرب من استقلال و استقرار داخلي. ليستقر فن الطرب الغرناطي بعد سقوط المسلمين في الأندلس بمدينة تلمسان، لاحقا وفي بدايات عهد الدولة الموحدية و بواسطة بعض يهود غرناطة و بعض العائلات الأندلسية الهاربة من بطش الإسبان من جهة أخرى تم نشر هذا اللون الغنائي بالمملكة المغربية وبالتحديد بمدن وجدة و الرباط و تطوان إلا أن المدرسة التطوانية قد اختفت و اندمجت مع مدرسة موسيقى الآلة.[1][2][3] فيما يعد فن الآلة فنا مغربي الطراز.
يقوم مركز الدراسات والبحوث الغرناطية بالاهتمام بهذا التراث وإرساء قواعد استمراره، يقع مقره بدار السبتي بوجدة.
في الطرب الغرناطي 12 نوبة كاملة:
الرصد المزموم الزيدان المْجَنْبة الَحْسِين الرَّمْل الماية رَمْلْ الماية السِّيكَة الذيل رصد الذيل الغريب.
أما الناقصة منها فهي الموال وغْريبَة الحْسْين والجَّرْكاه والعُراق. في كل نوبة خمسة مقاطع أو إيقاعات (ميازين): الَمْصَدَّرْ والبْطايْحِي والدَّرْجْ والاِنْصِرافْ والْمُخْلَصْ.
أما المشالية والتويشية فهي موسيقى دون إنشاد وتأتي في بداية النوبة والانقلاب بالإنشاد غالبا في بداية النوبة فيما الاستخبار أو الموال فيمكن وضعه بين المقاطع.
وجدة الجمعية الأندلسية، الجمعية الموصلية للطرب الغرناطي، جمعية أحباب الشيخ صالح، الجمعية الإسماعيلية، جمعية نسيم الأندلس والعديد من مكونات النسيج الجمعوي تسهم في الحفاظ على المورث الثقافي الأندلسي المهرجان الدولي للطرب الغرناطي بوجدة
ظهور : الموسيقى الأندلسية في الجزائر'[4] · [5](كما في المغرب العربي ككل) ارتبط بهجرة الأندلسيين (مسلمين ويهود) من شبه الجزيرة الأيبيرية، واستيطانهم (أو تأسيسهم) لمدنٍ جزائريةٍ عديدة.
يُمكن حصر الهجرة الأندلسية في محطتين تاريخيتين: الأولى قبل انهيار غرناطة (في نهاية القرن الخامس عشر)، وهي الفترة التي تَلَت سقوط المدن الإسلامية كقرطبة وإشبيلية وغيرها، والثانية بعد سقوطها، وصولاً إلى الهجرة النهائية، إثر قرار الطرد الذي أصدره الملك فيليب الثالث في بداية القرن السابع عشر. فعلى سبيل المثال يتحدث العديد من المصادر أن مدينة تِلْمْسَان، وقبل أن تستقبل أعداداً كبيرةً من المهاجرين الغرناطيين بعد سقوطها، كان قد وصلها عشرات الآلاف من سكان قرطبة في القرن العاشر ميلادي ثم تتابعت «موجات» أخرى في القرن الثالث عشر من إشبيلية باتجاه مدنٍ في شرق الجزائر كانت آنذاك ضمن سلطة بني حفص (سلالة بربرية من قبيلة مصمودة في الأطلس الكبير، استقلّت بالمغرب الأدنى بعد سقوط إمبراطورية المُوَحِّدين، واتخذت من تونس عاصمة لها)، أبرزها بجاية، قسنطينة وعنابة.
كان اختيار الإشبيليين للدولة الحفصية منطقياً بالنظر للعلاقة التي ربطتهم بهذه السلالة، منذ أن كان المؤسّس «أبو زكريا يحيى بن حفص» حاكماً لإشبيلية عن المُوَحِّدِين الذين حكموا كل بلاد المغرب والأندلس.
وفي بداية القرن السادس عشر مع وصول الأخوة بربروس إلى الجزائر والدور المركزي الذي لعبوه في صدِّ الهجمات الإسبانية وإنقاذ المسلمين الأندلسيين من جهة، وفي تشكيل «الكيانية الجزائرية الحديثة» من جهة أخرى، تواصل تدفّقهم، فاقْتَطَعَ خير الدين بربروس أراضٍ لرئيسهم، المُتَصَوِّف «سيدي أحمد الكبير» الذي اخْتَطَّ فيها مدينة «البُلَيْدَة»، كما فعل بعده ابنه (حسن باشا) مع مجموعاتٍ من الغرناطيين والقرطبيين، فأسّسوا مدينة «القُلَيْعَة».
فإن مدرسة قرطبة التي أسَّسَها زِرْيَابْ، كانت «المدرسة الأمّ» التي أَرْسَتْ قواعد النمط الموسيقي الأندلسي الذي انتشر في باقي المدن كإشبيلية وبلنسية وغرناطة، فتشكَّلت في هذه المدن مدارس تتميّز كل منها بِخُصُوصِّياتٍ في النَوْبَات والأداء والأزْجَال، ما يجعل إمكانية التفريق بين ألحان كل مدرسة، أمراً مُتَاحاً حتى لِغَيْرِ المُختصّين في الموسيقى.
من الطبيعي أن تنتقل تلك الفروق مع المهاجرين الأندلسيين للجزائر، فتصبح تلك الأنماط الموسيقية المختلفة، التي توارثتها الأجيال عبر تقاليد شفوية تعبيراً عن أصولها، فما يُسَمَّى بموسيقى «الصَّنْعَة» في مدينة الجزائر العاصمة وما جاورها من حواضر في وسط البلاد كالبُلَيْدَة والقُلَيْعَة، ورثت المدرسة القرطبية وأضحت نَوْبَاتُها هي الناظم الأساس لكل مظاهر الحياة الفنية في المنطقة بل والدينية أيضاً سواء من خلال قصائد المديح، التي كانت ولا تزال تُؤدَى في ذكرى ميلاد الرسول («المُولُود» في اللهجة الجزائرية) والتي تُسمّى ب«المُولُودِيَات»، أو من خلال أداء المُؤَذِّنِين للصَّلاة في المساجد.
أما ما بات يُعرف بــــ«الطرب الغرناطي» في تِلْمْسَان فهو امتداد لمدرسة غرناطة وتفرّع منه طابع «الحوزي» وهو الذي اختصّ به سكان أحواز المدينة (أطراف تِلْمْسَان)، ولا تُؤدّى قصائده باللغة العربية الفصحى كباقي الموروث الغرناطي وإنما باللهجة العامية. أما موسيقى «المَالُوفْ» في قسنطينة وعنابة فهي سليلة المدرسة الإشبيلية في تَمَيُّزِها على مستوى النَوْبَات كما المُوَشَّحات والأَزْجَال.
المُؤكّد هو أن الموسيقى الأندلسية في الجزائر حافظت على قواعدها الأساسية رغم ما تعرّضت له من تأثيرات عبر الزمن، من الفولكلور المحلي أولاً ثم من الموسيقى التركية منذ القرن السادس عشر تاريخ (بداية الوجود العثماني)، ثم لاحقاً من الموسيقى الأوروبية في فترة الاستعمار الفرنسي.
تتركب النوبة من معزوفات ومقطوعات غنائية تتوالى حسب ما يلي:
وهو لحن غير خاضع لايقاع معين، يبنى على المقام الأساسي للنوبة فيبرز أهم خصائصه. وكان في الماضي يؤدى بطريقة مرتجلة ثم تمّ ضبطه بكيفية تجعل العازفين قادرين على ادائه بطريقة موحّدة.
هو مقدمة موسيقية تشبه في هيكلتها البشرف أو السماعي التركي، وتتركب من خانتين أو ثلاثة يتخللها التسليم. وتبنـى على ايقاع ثقيل يسمــى بدوره مصدّر 4/6 وتختم هذه المقدمة بالطوق والسلسلة وهما حركتان في ايقاع سريع 8/3 أو 8/6. الملاحظ أن كل من الطوق والسلسلة يتركبان من خلية لحنية يعاد أدائها على مختلف درجات سلم المقام، انطلاقا من الجواب ووصولا إلى درجة الارتكاز.
تنشد الابيات التي تختار من قصيد بالفصحى في ايقاع بطيء يسمى بطايحي وتكون مسبقة بمقدمة موسيقية قصيرة.
وهي أبيات ملحنة في ايقاع البطايحي وتكون أيضا مسبقة بمقدمة موسيقية قصيرة في ايقاع سريع يسمى برول (4/2) ثم بطئ بطايحي.
هي معزوفة تؤدى في مقام النوبة الموالية حسب الترتيب التقليدي المشار اليه آنفا، وتنطق التوشية في ايقاع البرول وتنتهي بإيقاع البطايحي، وتتخللها ارتجالات على مختلف الآلات الموسيقية.
وهي مقطوعة غنائية استمدت من الإيقاع التي بنيت عليه وتشمل كل نوبة على عدد من البراول يتراوح بين الاثنين والاربعة يكون آخرها سريعا ويختم به الجزء الأول من النوبة.
وهو زجل ملحّن في ايقاع ثقيل 4/6 يحمل التسمية نفسها، ويكون مسبقا بمقدمة موسيقية قصيرة تسمى «فارغة».
والملاحظ أن بعض الأدراج تبدأ بايقاع سريع يسمّى «الهروب» 4/2 يشبه من حيث عدد وحداته ايقاع «الملفوف» في الموسيقى الشرقية، ثم يختم بايقاع الدرج.
خلافا لتسميته التي قد توحي بالسرعة في النسق، فإن الخفيف مبنيّ على ايقاع يحمل التسمية نفسها ويعتبر من الايقاعات الثقيلة نسبيّا 4/6 ويشبه من حيث عدد وحداته ايقاع الدرج في الموسيقى الشرقية مع فارق السرعة في التسق.
تنتهي النوبة بالختم (جمعها أختام) وهو غناء في ايقاع سريع 4/3 أو 8/6
Seamless Wikipedia browsing. On steroids.
Every time you click a link to Wikipedia, Wiktionary or Wikiquote in your browser's search results, it will show the modern Wikiwand interface.
Wikiwand extension is a five stars, simple, with minimum permission required to keep your browsing private, safe and transparent.