Loading AI tools
كتاب في الجغرافيا والرحلات، ألفه ابن حوقل حوالي سنة 977م. من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
صورة الأرض والمعروف كذلك باسم المسالك والممالك هو كتاب في الجغرافيا والرحلات ألَّفه الرحالة التاجر أبو القاسم محمد بن حوقل إثر رحلاته التي انطلقت سنة 331 هـ.[1] متأثرًا بالإصطخري[2] الذي طلب منه إتمام كتاب المسالك والممالك، الأمر الذي وافق عليه بدايةً إلا أنه لاحقًا آثر تأليف كتاب جديد معتمدًا فيه على كتاب الإصطخري وجغرافيين آخرين، إضافة إلى مشاهداته والمعلومات التي استقاها من رحلاته، فجاءت مادة الكتاب معروضةً عرضًا دقيقًا مفصلًا. وإلى جانب المعلومات الجغرافية، احتوى الكتاب كذلك على مجموعة من العلوم، كالتاريخ والسير، كما أنَّ بعض الفصول وردت على شكل دليل سياحي. تميَّز الكتاب باشتماله على خريطة خاصة لكل إقليم تحدَّث عنه.
صورة الأرض | |
---|---|
المسالك والممالك | |
غلاف طبعة ليدن الأولى | |
معلومات الكتاب | |
المؤلف | ابن حوقل |
اللغة | العربية |
الناشر | مجموعة من دور النشر |
تاريخ النشر | القرن العاشر الميلادي |
النوع الأدبي | رحلات، جغرافيا |
الموضوع | وصف مجموعة من البلدان والأقاليم التي زارها ابن حوقل خلال رحلاته |
مستوحاة من | رحلات ابن حوقل |
مأخوذ عن | مسالك الممالك للإصطخري |
الفريق | |
الرسام | ابن حوقل |
المواقع | |
جود ريدز | صفحة الكتاب على جود ريدز |
ويكي مصدر | المسالك والممالك - ويكي مصدر |
مؤلفات أخرى | |
كتاب صقلية (مفقود) | |
تعديل مصدري - تعديل |
توجد عدة نُسخ من الكتاب لكل واحدة ميزاتها، فالمُسودة الأولى منه تضمنت إهداءً لسيف الدولة الحمداني[3] بينما احتوت نسخة ثانية يرجع تاريخها لسنة 367 انتقادًا للحمدانيين.[en 1] ويظهر في أخرى ميل شديد نحو الفاطميين. وذهب المستشرق ريتستانو إلى أنَّ النسخة النهائية من «صورة الأرض» وُضعت سنة 378هـ بعد محاولتين اثنتين إحداهما سنة 356هـ والأخرى سنة 357 هـ.[4] لكنَّ هناك من يعتقد بأنَّ النسخة الأخيرة وضعت بعد وفاة ابن حوقل.[en 1] أدى تنوُّع النُسخ إلى بعض الاختلاف في مخطوطات الكتاب، نتيجة لذلك، توجد مخطوطات عديدة موزعة بين مكتبات مختلفة في إسطنبول ولايدن وباريس وغيرها. كما أنَّ للكتاب عدة طبعات نُشرت في عدة بلدان، وكذلك تُرجم للغات مختلفة كالإنجليزية والفرنسية والتركية وغيرها إمّا ترجمات كاملة أو جزئية.
أبو القاسم محمد بن حوقل كاتب وجغرافي ومؤرخ ورحالة وتاجر عربي مسلم من القرن العاشر للميلاد. احتوت مؤلفاته في علم الجغرافية معلومات أصيلةً اكتسبها من رحلاته التي استمرت أكثر من ثلاثين عامًا مما أكسبه نبوغًا جعله يتميَّز عن معاصريه وسابقيه سواء بنظرياته وآرائه أو بخرائطه التي رسمها بيده.[5] قال عنه ابن العديم: «رجل فاضل من أهل نصيبين».[6] وله إلى جانب كتابه «صورة الأرض» كتاب آخر سماه «كتاب صقلية» وهو كتاب مفقود،[7] كما له مقالة في استخراج تاريخ اليهود وأعيادهم نشرت في حيدر أباد سنة 1947.[8] أدَّت قلة المصادر عنه إلى عدة اختلافات حوله، منها الاختلاف حول تاريخ ولادته إذ اكتفى البعض بالقول أنه وُلد في القرن الرابع الهجري، كما اختلِف حول رحلاته فهناك من حصرها في 26 سنة ممتدة بين 331 و357[9] بينما امتدت لما يقارب 32 سنة عند آخرين،[10] وكذلك اختَلفت الآراء حول ولائه وميولاته العقدية والسياسية فمن معتقد بكونه داعيًا سياسيًا،[11] إلى من اتهمه بالتجسس لصالح الفاطميين،[12] ولعل الدافع إلى هذه الآراء، علاقته بقرامطة البحرين، وانتقاده لسكان صقلية وكلامه عن الأندلس الذي يمكن أن يُعد تحريضًا للفاطميين أو العباسيين من أجل التدخل فيها.[13] إضافة إلى أنه سلَّم المسودة الأولى من كتابه إلى سيف الدولة الحمداني[3] بينما توحي النسخة المتقدمة من الكتاب بميل كبير نحو السامانيين[14] السُّنة.[15] وربما يرجع السبب الكبير في الاختلاف حول ولائه إلى اعتماد بعض المُؤرخين على نسختي لايدن وأكسفورد من كتاب صورة الأرض، اللتان تتضمنان ميلًا شديدًا نحو الفاطميين لا لبس فيه، وهو الأمر الذي لا أثر له في نسخة باريس ونسخ أسطنبول الخمسة الأخرى.[en 2] ومما اختلف فيه أيضًا تاريخ وفاته، فحاجي خليفة ذكر أنَّه توفي سنة 350 هـ[16] وزاد الباباني في هدية العارفين أنَّه توفي في الأندلس،[17] بينما ذهب الطهراني إلى أنَّه توفي سنة 380 هـ.[18]
ما من اختلاف بين الباحثين وغيرهم من مؤرخين وببليوغرافيين حول نسبة الكتاب لابن حوقل رغم اختلاف بعضهم في تسمية الكتاب، فقد نسبه له كل من الباباني،[17] وإليان سركيس[19] وحاجي خليفة،[16] وكذلك نسبه له ابن خلكان في وفيات الأعيان في أكثر من موضع[20] كما أثبت نسبه مستشرقون عنوا بترجمة الكتاب أو تحقيقه، ومنهم وليام أوزيلي وكرامرز وفييت ودي خويه.[21]
اختَلفت المصادر في ذكر أسماء كتاب ابن حوقل، ويبدو أن سبب هذا الاختلاف نابع من اختلاف بدايات نُسخ هذا الكتاب[22] فقد ذكره ابن خلكان[20] وصاحِبُ كشف الظنون[16] باسم المسالك والممالك، وبذلك عُنوِنت طبعة لايدن الأولى فَجاء عنوانها بصيغة: «كتاب المسالك والممالك».[23] أما عنوان الطبعة الثانية المعتمدة بالأساس على نسخة إسطنبول فجاء بصيغة: «كتاب صورة الأرض».[24] غير أن ابن العديم أشار للكتاب باسم جغرافيا فذكر أن ابن حوقل عند خروجه من بغداد سنة 331هـ شرع في جمع كتاب جغرافيا، وذكر الكتاب بهذا الاسم في عدة مواضع،[25] وهو الاسم المذكور في عنوان نسخةٍ بدار الكتب المصرية(أ).[26] وهناك تسمية أخرى ذكرها سبط ابن الجوزي في مرآة الزمن حيث نقل عن ابن حوقل أكثر من مرة مسميًا كتابه: الأقاليم،[27] وكذلك في حسن المحاضرة في تاريخ مصر والقاهرة للسيوطي(ب).[28] وقد حملت النسخة 3012 بطوبقابي عنوانًا مشابهًا إذ جاء في أولها: صفة الأقاليم الإسلامية وغيرها وما فيها من الجبال والبحار.[en 3] كما أن سبط ابن الجوزي ذكره في موضع آخر(ب)،[29] باسم كتاب عجائب الدنيا وصفتها، وهو عنوان نسخة آيا صوفيا 2934.[en 2]
لابن حوقل في صورة الأرض منهج في ذكر الأخبار فهو إذا شك في خبر صدّره بعبارة ويزعمون أو يُقال أو يُروى، ولم يَقتصر على وصف البلدان والممالك فقط، بل وصف اقتصادها وأنظمتها السياسية وطبيعتها.[30] فهو يصف الطرق والمسالك والموارد الاقتصادية وحالة الأسواق والإنتاج مع تقصي آثار ومظاهر المدينة والعمران، ويشير إلى الحالة السياسية باقتضاب،[31] وكثيرًا ما تعرض لخصائص السكان وعاداتهم.[32] كما اهتم بوصف المدن بدقة، واصفًا تعاملاتها التجارية ومَرافقها، وكذا علاقة مواقعها بمناخاتها.[33] لكنه وعلى غرار المدرسة الجغرافية العربية الكلاسيكية اقتصر على وصف «بلاد الإسلام».[34] كما أن الكتاب لم يقتصر على الجغرافية فقط، بل تضمن أصنافًا من العلوم: كالتاريخ والسير وعلم المعادن وخصائص الشعوب وعلم الآثار وعلم النقود، وجاءت بعض فصوله على شكل دليل سياحي.[35] وقد اقتبس ابن حوقل من الإصطخري تخطيط الكتاب وجزءً من محتواه[4] فالمقارن للكتابين يجد أن ابن حوقل أخذ من الإصطخري فصولًا بأكملها كتلك المتعلقة بالجزيرة والخليج العربي وخوزستان وفارس وكرمان وحوض نهر السند والديلم وبحر الخزر، ورغم أنه أضاف عليها زيادات هامة إلا أنها مقتضبة، كما أخذ عنه معظم أبحاثه حول مصر والشام والعراق ومابين النهرين، ولا تظهر براعة ابن حوقل إلا في الفصول المتعلقة بالغرب الإسلامي،[36] والتي احتلت قرابة 61 صفحة من كتابه.[37]
كما يتميز مؤلف ابن حوقل باشتماله على خريطة خاصة لكل إقليم تحدث عنه،[30] إضافةً إلى أن خرائطه فاقت بدقتها خرائط الإصطخري،[2] وتميزت بالاستقلال والتفرد عن خرائط غيره من الجغرافيين.[38] لكنه اتخذ فيها نهج الجغرافيين المسلمين في جعل الجنوب في أعلى الخريطة.[39] وأول خريطة ابتدأ بها هي الخريطة التي سماها صورة جميع الأرض، ورسم فيها العالم المعروف في عهده بشكل دائري يحيط به البحر، المسمى بالبحر المحيط، من الجهات كلها. كما رسم السواحل بخطوط مستقيمة وأقواس، ومثل البحار الداخلية والجزر بدوائر.[40]
اعتمد ابن حوقل على العديد من المصادر عند وضعه لصورة الأرض، منها كتاب صور الأقاليم لأبي زيد أحمد بن سهل البلخى المتوفى عام 934[41] وهو على الغالب عبارة عن خرائط مع تعليقات مختصرة،[42] وكُتُب محمد بن خرداذبة وقدامة بن جعفر الكاتب وأبي عثمان بن بحر الجاحظ،[43] ومسالك الممالك للاصطخري.[44] كما أن مشاهداته خلال رحلاته كانت مصدرًا غنيًّا لمادة كتابه.[22]
لكتاب ابن حوقل مخطوطات عديدة موزعة بين مكتبات مختلفة، ففي إسطنبول بخزانة السراي العتيق (متحف طوبقابي سراي) هناك مخطوطة يرجع تاريخها إلى 1086م[3] ورقمها 3346[45] وهي من خزانة السلطان أحمد،[7] وأخرى رقمها 3347 إضافة إلى ثالثة رقمها 3012، منسوخة سنة 867هـ - 1463م[en 4] نسبها توماس داي غودريش لابن حوقل، في مقالة له اهتم فيها بالخرائط الجغرافية التي احتوتها مكتبة طوبقابي، بينما نسبها آخرون للاصطخري، لتشابه بعض فصولها مع مؤلَّفه، خصوصًا الفصل حول منطقة كرمان. لكن عدة فصول أخرى تدعم الفرضية الأولى منها: كلام المؤلف حول سكان السوس الأقصى، وانقسامهم إلى سُنة مالكية وشيعة، وكذا حديثه عن النزاعات بين عدوتي فاس، إضافة إلى وصفه لزيارته للأندلس وأوداغست وكلها أمور لم يذكرها الإصطخري مطلقًا.[en 5] وفي إسطنبول أيضًا بمكتبة السليمانية، مخطوطتان للكتاب: آيا صوفيا 2934 وتحوي خرائط موضوعة بعناية، وإهداءً مطولًا لسيف الدولة أمير حلب، وآيا صوفيا 2577M[en 2] التي يرجع تاريخ نسخها لسنة 711هـ - 1311م.[en 4] وبمتحف الآثار نسخة رقم 573 من 103 ورقات.[46] وهناك مخطوط بعنوان المسالك والممالك، رقم 2215-فب بمركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية[47] وبه أيضًا صفحات لم ترد في المخطوط السابق ورقمها 2216-فب.[48]
وفي مكتبة جامعة لايدن بهولندا(ج) يوجد مخطوط باسم صورة الأرض، يحمل رقم Or. 314[en 6] منسوخ في 23 صفر 926 - 13 فبراير 1520[en 4] وفي باريس نسخة رقمها 2214 بالمكتبة الأهلية نسخت سنة 849هـ - 1445م[en 7] وهي اختصار لنص النسخة 3346 بإسطنبول مع عدة إضافات عن الفترة الممتدة من سنة 534هـ - 1139م إلى سنة 580هـ - 1184م. كما أن هناك نسخة في خزانة البدليانة باوكسفورد، رقمها Huntington 538.[en 5] وفي ميلانو بإيطاليا، توجد قطعة من الكتاب رقمها 3/800، بعنوان كتاب البلدان بمكتبة الأمبروزيانا، رقم الحاسب 12/14، نوع الخط مشرقي.[49]
كما أن هناك مخطوطات أخرى في أغلبها نسخ مصورة عن المخطوطات السابقة ومنها: نسخة تحمل عنوان كتاب البلدان بمكتبة المصغرات الفيلمية بقسم المخطوطات بالجامعة الإسلامية رقمها 800/3.[50] وبمكتبة الدوحة بقطر نسختان إحداهما بعنوان صفة الأقاليم الإسلامية وغيرها، رقمها ف 374، عن المخطوطة رقم 3012 بمكتبة أحمد الثالث،[51] والأخرى باسم الممالك والمسالك رقمها ف 375 عن أحمد الثالث 30 جغرافيا.[52] كما تحتوي دار الكتب المصرية على نسخة تضم 273 صفحة مصورة ورقمها 258 جغرافيا.[53] وأخرى رقمها 259 جغرافيا وعنوانها: هيئة أشكال الأرض ومقدارها في الطول والعرض، المعروف بجغرافيا يتناول هيئة وصفة أشكال الأرض ومقدارها في الطول والعرض ورسم ذلك والبلدان وأقاليمها ومحل العمران من جميع بلاد المسلمين، وعرض صور ذلك.[26] وهي نسخة من مخطوط طوبقابي.[40] وكذلك في المكتبة الوطنية في باريس نسخة عن مخطوطة لايدن رقمها 2215.[en 8]
كما تعددت مخطوطات الكتاب تعددت نسخه، فهناك:[en 4]
تعرض كتاب صورة الأرض للنقد سواء بالقدح أو المدح شأنه شأن مختلف المؤلفات والأعمال الأدبية الأخرى، فالمستشرق الروسي كراتشكوفسكي في كتابه تاريخ الأدب الجغرافي العربي يرى أن مادة الكتاب معروضةٌ عرضًا دقيقًا مفصلًا مع توضيح بعض النقاط الجوهرية.[54] وسار أحمد رمضان أحمد في نفس النهج فقال بأن «أسلوبه في الكتابة يمتاز بالسهولة والوضوح. وعباراته قوية رصينة خالية من السجع والمحسنات البديعية».[55] أما فيما يتعلق بخرائط صورة الأرض فإن الدكتور فوزي مروان منصوري في بحث له يصفها بأنها «جاءت مستقلة عن التأثير الأجنبي اليوناني والروماني وأنها تنتمي إلى خرائط المدرسة الإسلامية المتجددة».[56] لكن يعاب على ابن حوقل في كتابه أنه لم يضبط الأسماء ولم يذكر الأطوال والعروض،[57] واقتصر على ذكر أكبر البلاد الإسلامية بينما تعرض لغيرها قليلًا فقط، كما وقع في في كثير من الأخطاء والأوهام لاعتماده فيما ذكره على ما عاين وما حُكي له غير متثبت ولا فاحص.[19] وهناك من يرى بأن شهادته حول صقلية واحدة من أندر الشهادات التي تضمنتها الكتابات الجغرافية العربية نظرًا لما احتوته من وصف للحياة العامة على الجزيرة، رغم قساوة تلك الشهادة،[7] فابن حوقل كان قاسيًا في كلامه على صقلية منتقدًا كثرة المساجد فيها، وواصفًا المعلمين هناك بالجهل والجنون،[58] وذكر أنهم امتهنوا التدريس للهروب من الجهاد،[en 9] كما هجا أهل الأندلس وحط من قدر فرسانهم،[59] عارضًا صورة سلبية عن الأندلسيين وعن نظامهم العسكري والإدارى معربًا عن دهشته لعجزه عن إدراك السر في احتفاظهم باستقلالهم حتى ذلك الوقت دون أن يخضعوا لسلطة المشرق الإسلامي.[13] الشيء الذي دفع ابن سعيد الأندلسي للرد عليه دفاعًا عن أهل الأندلس، فقد قال: «لم أر بُدا من إثبات هذا الفصل وإن كان على أهل بلدي فيه من الظلم والتعصب ما لا يخفى، ولسان الحال في الرد أنطق من لسان البلاغة، وليت شعري إذا سلب أهل هذه الجزيرة العقول والآراء والهمم والشجاعة فمن الذين دبروها بآرائهم وعقولهم مع مراصدة أعدائها المجاورين لها من خمسمائة سنة ونيف؟ ومن الذين حموها ببسالتهم من الأمم المتصلة بهم من داخلها وخارجها…».[60] ورغم ذلك يبقى وصفه للأندلس أول وصف معقول وشامل ومترابط في نفس الوقت.[61]
طُبع الكتاب في لايدن بالمطبعة الأكاديمية سنة 1822م في194صفحة، وخصصت للمقدمة 14صفحة باللاتينية[62] ثم نشر المستشرق دي خويه الكتاب سنة 1873م في لايدن بعنوان المسالك والممالك، في الجزء الثاني من سلسلة المكتبة الجغرافية العربية، معتمدًا على نسختي خزانتي لايدن وأكسفورد، ونسخة خزانة كتب باريس الأهلية، التي سماها الموجز الباريسي، وفي سنة 1938م نشر المستشرق كرامرز طبعة أخرى بمطبعة بريل في لايدن اعتمد فيها على نسخة خزانة السراي العتيق في إسطنبول، وعلى طبعة دي خويه وبعض المصادر الأخرى،[63] وحملت عنوان: صورة الأرض.[31] ونشرت مطبعة أدولف هلزهوزن سنة 1345هـ/ 1926م في فيينا طبعة باسم صورة الأرض من المدن والجبال والبحار والجزائر والأنهار، عناية وتصحيح هانس فون مزيك،[64] وفي بغداد سنة 1926م نشرت طبعة مصورة بالأوفست.[65] وفي بيروت طبع الكتاب في دار صادر سنة 1938م،[66] وفي 1992م نشرت مكتبة الحياة طبعة أخرى.[67] وهناك طبعة نشرتها دار الكتاب الإسلامي تاريخ نشرها غير معروف.[68] وفي مصر نشرت شركة نوابغ الفكر سنة 2009 طبعتها الأولى من الكتاب.[69]
طبع الكتاب بعنوان الجغرافية الشرقية لابن حوقل، (بالإنجليزية: The oriental geography of Ebn Haukal)، سنة 1800 في لندن، وهي طبعة إنجليزية ترجمها السير ويلم أوزيلي عن نسخة فارسية سابقة.[en 9][en 10] كما ترجم المستشرقان كرامرز وفييت الكتاب إلى اللغة الفرنسية وصدر في بيروت وباريس سنتي 1964 و 1965 بعنوان صورة الأرض (بالفرنسية: Configuration de la terre).[en 11] وكذلك ترجم رمضان سيسين الكتاب إلى التركية وصدر سنة 2017 في إسطنبول بعنوان الجغرافية الإسلامية في القرن العاشر (بالتركية: 10. Asırda İslam Coğrafyası).[en 12]
هناك طبعات جزئية نشرت فيها أجزاء من الكتاب فقط، منها:[70]
عُرف كتاب ابن حوقل باسمين اثنين هما «صورة الأرض» و«المسالك والممالك»،[71] وهناك كتب اشترك معها في اسم صورة الأرض وأخرى في اسم المسالك والممالك.
صورة الأرض هي الترجمة العربية لكلمة جغرافيا اليونانية[72] ومن بين الكتب التي تحمل اسم صورة الأرض هناك كتابٌ لأبي موسى الخوارزمي[en 16] ويوجد منه نسخة محفوظة في مكتبة ستراسبورغ في فرنسا،[73] وهناك أيضًا صورة الأرض لأبي زيد أحمد بن سهل البلخي[74] الذي ذكره بعضُهم باسم صورة الأقاليم.[75] وكتاب لثابت بن قرة الحراني[en 17] وصورة الأرض لإسحاق بن الحسن القرطبي المعروف بابن الزيات، ومنه نسخة رقم 1/408 من 41 ورقة بمكتبة بوردور في تركيا.[76]
هناك العديد من الكتب تحمل اسم المسالك والممالك، حتى أنَّ هناك من يرى بأن المسالك والممالك علم أقرب ما يكون للجغرافية الوصفية،[77] نشأ هذا العلم في العصر العباسي، على يد ثلَّة من المصنفين وكُتَّاب الدواوين، الذين توفَّرت لديهم المُعطيات عن الطرق والمسالك والخراج والواردات والنفقات، وكذا أسماء المواضع، وكان كتاب المسالك والممالك لابن خرداذبة، الذي ألفه سنة 232هـ/846م، أوَّل ما صُنف في هذا العلم.[78] وهو الأمر الذي ذهب إليه المستشرق دي خويه[en 18] على أن ابن النديم ذكر أن جعفر بن أحمد المروزي المتوفى سنة 274هـ هو أول من ألَّف كتابًا في المسالك والممالك ولم يتمه.[79] كما أن هناك مجموعة من المصنفين وضعوا كتبًا بنفس الاسم، ومنهم: أحمد بن الطيب السرخسي[80][81] وأحمد بن الحارث الخزاز[82] والجيهاني وزير صاحب خراسان[83] الذي يرى البشاري المقدسي أنه بنى كتابه على كتاب ابن خرداذبة واحتوى على كل مادته[84] ومع ذلك فهو يعترف بفضله في هذا العلم وكثيرًا ما أخذ برأيه في بعض المسائل،[85] وأبو محمد الهمداني اليمني، المعروف بابن الحائك (ت 334هـ).[86][87] وأبو عبيد الله البكري[88] الذي نقل عنوان كتابه ومقتطفات منه عن محمد بن يوسف الوراق[89][90] وكذلك الإصطخري المعروف بإبراهيم الفارسي الكرخي (توفي سنة 346هـ / 957م)،[91] الذي يرى دي خويه أن كتابه نسخة من كتاب أبي زيد البلخي،[92] لكنَّ هناك من اعترض على الأمر وأوضح أوجه الاختلاف بين الكتابين.[93] وهناك الحسن بن أحمد المهلبي العزيزي[94] وكتابه معروف كذلك باسم الكتاب العزيزي لأنه صنفه للعزيز بالله الفاطمي ونسبه له،[95] والمراكشي الذي ذكر ابن الوردي الحفيد، أنه ألَّف كتابًا سماه المسالك والممالك[96] وكذلك عبد الله بن حمويه السرخسي (ت 640هـ).[97]
من بين الدراسات والكتب التي اعتنت بكتاب ابن حوقل:
Seamless Wikipedia browsing. On steroids.
Every time you click a link to Wikipedia, Wiktionary or Wikiquote in your browser's search results, it will show the modern Wikiwand interface.
Wikiwand extension is a five stars, simple, with minimum permission required to keep your browsing private, safe and transparent.