Remove ads
مسابقة كرة القدم للفرق الوطنية من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
كَأْسُ الْعَالَم لكُرَةِ القَدَم أو كَأْسُ الْعَالَم فِيفَا (بالإنجليزية: FIFA World Cup) هي أهم مسابقة لرياضة كرة القدم تقام تحت إشراف الاتحاد الدولي لكرة القدم. وتقام بطولة كأس العالم كل أربع سنوات منذ عام 1930، ما عدا بطولتي عام 1942 و1946 اللتين ألغيتا بسبب الحرب العالمية الثانية. يشارك في النظام الحالي للبطولة 32 منتخباً وطنياً، منذ 1998، مقسمين على ثماني مجموعات، يتنافسون للظفر بلقب البطولة لشهر كامل على ملاعب البلد المستضيف. تتأهل هذه المنتخبات إلى البطولة عن طريق نظام للتصفيات يقام على مدى ثلاث سنوات.
كأس العالم | |
---|---|
نسخة طبق الأصل من كأس العالم التي تمنح للبطل منذ نسخة 1974 | |
معلومات عامة | |
الرياضة | كرة القدم |
انطلقت | 1930 |
المنظم | الاتحاد الدولي لكرة القدم |
المنطقة | العالم |
عدد النسخ | 22 |
التواتر | كل أربع سنوات |
عدد المشاركين | 48 |
وضع المشاركين | محترفون |
الموقع الرسمي | www |
قائمة الفائزين | |
آخر بطل | الأرجنتين (اللقب الثالث) (2022) |
الأكثر تتويجًا | البرازيل (5 مرات) |
التسلسل الزمني للمنافسة | |
تعديل مصدري - تعديل |
شهدت النسخ الاثنتين والعشرون السابقة من بطولات كأس العالم فوز ثمانية منتخبات باللقب. كما يسجل للمنتخب البرازيلي حضوره في كل البطولات، فهو لم يغب أبدًا عن أي بطولة كأس عالم حتى الآن وهو الأكثر تتويجًا بالكأس حيث فاز بها خمس مرات أعوام: 1958، 1962، 1970، 1994 و2002. يليه المنتخب الإيطالي الذي أحرزها أربع مرات في أعوام: 1934، 1938، 1982 و2006، مع المنتخب الألماني الذي أحرزها أربع مرات أيضًا أعوام: 1954، 1974، 1990 و2014. فاز المنتخب الأرجنتيني ثلاث مرات باللقب. فاز كل من المنتخب الأوروغوياني والمنتخب الفرنسي باللقب مرتين، بينما فازت منتخبات إنجلترا وإسبانيا بلقب البطولة مرة واحدة.
استطاع منتخبان فقط إحراز لقب البطولة مرتين متتاليتين، حيث كان المنتخب الإيطالي أول منتخب يحرز البطولة مرتين متتاليتين في نسختي عام 1934 و1938، ثم البرازيل بطل أعوام: 1958، 1962.
بطولة كأس العالم من أكثر الأحداث الرياضية مشاهدة على مستوى العالم، ففي نهائي كأس العالم 2006، الذي أقيم في ألمانيا، قدر عدد من تابع المباراة النهائية ب 715 مليون شخص.[1] حامل اللقب الحالي هو المنتخب الأرجنتيني الفائز بكأس العالم 2022 الذي أقيم في قطر بعد فوزه في النهائي على المنتخب الفرنسي بنتيجة 3-3 و4–2 في ركلات الترجيح.
أقيمت أول مباراة كرة قدم دولية في 1872 بين منتخبي اسكتلندا وإنجلترا وانتهت بالتعادل السلبي.[2] وكانت أول بطولة دولية هي البطولة البريطانية التي جرت في عام 1884.[3] في هذه المرحلة كان نادرا ما تلعب هذه الرياضة خارج بريطانيا العظمى وأيرلندا.
بعد أن تأسس الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) عام 1904،[4] كانت هنالك محاولة من قبل الاتحاد لتنظيم بطولة كرة قدم دولية بين الأمم، خارج الإطار الأولمبي في سويسرا عام 1906، وقد كانت هذه البداية الأولى لكرة القدم الدولية.[5] مع استمرار الحدث الأولمبي بمشاركة فرق الهواة، نظم السير توماس ليبتون بطولة «كأس السير توماس ليبتون» في تورين عام 1909، مسابقة للمحترفين. كانت بطولة ليبتون بين النوادي (وليس المنتخبات الوطنية) من مختلف البلدان، كل نادٍ منهم يمثل الدولة بكاملها. ويشار إليها أحياناً على أنها أول بطولة لكأس العالم على مستوى الأندية.[6]
في عام 1914، وافق الاتحاد الدولي لكرة القدم على الاعتراف بالبطولة الأولمبية كـ «بطولة كرة قدم عالمية للهواة»، وتحمل مسؤولية إدارة الحدث.[7] هذا مهد الطريق لأول منافسة كرة قدم عابرة للقارات في العالم، وذلك في الألعاب الأولمبية الصيفية 1920.[8] بعد ذلك فاز منتخب الأورغواي لكرة القدم ببطولات كرة القدم الأولمبية في عامي 1924 و1928. في عام 1928 قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم تنظيم بطولته الدولية الخاصة خارج نطاق الألعاب الأولمبية. مع كون الأوروغواي أبطال كرة القدم الرسميين آنذاك لمرتين،[9] وللاحتفال بالذكرى المئوية لاستقلال الأوروغواي في عام 1930، جعل اتحاد كرة القدم العالمي الأورغواي الدولة المستضيفة للنسخة الأولى من نسخ كأس العالم.[10]
ترجع فكرة إقامة كأس العالم إلى أول اجتماع للاتحاد الدولي لكرة القدم عام 1904 في باريس، وبحضور سبع دول هي: سويسرا، بلجيكا، الدانمارك، فرنسا، هولندا، إسبانيا، والسويد. حيث تبنى الاتحاد الدولي فكرة إقامة بطولة عالمية لكرة القدم، بعد أن استغرق القرار وقتا طويلا للاتفاق عليه بسبب عدة صعوبات.[11] كانت أبرز هذه الصعوبات هو رفض اللجنة الأولمبية الدولية لفكرة البطولة خوفاً من تأثيرها على الدورات الأولمبية العريقة، وكذلك خوفاً من سيطرة الاتحاد الدولي على اللعبة الأكثر شعبية في العالم.[12]
نهضت الفكرة مرة أخرى عام 1921 على يد المحامي الفرنسي جول ريميه، والذي أصبح لاحقا رئيساً للاتحاد الدولي والذي عمل جاهداً لإطلاق أول بطولة عالمية لكرة القدم، وبعد مرور سبعة أعوام على تعيينه في منصب الرئاسة وافق الاتحاد الدولي في اجتماع تاريخي عقد في 25 مايو 1928 على إقرار بطولة كأس العالم، وتسميتها ببطولة كأس النصر.[12][13]
تقدمت الأوروغواي بطلب تنظيم البطولة، وتمت الموافقة نظرا لأنها كانت رائدة المنتخبات في ذلك الوقت وبطلة آخر دورتين أولمبيتين، وقدمت تسهيلات للمنتخبات المشاركة، وتكفل الاتحاد الدولي بدفع مصاريف الفرق وتنقلاتها الصعبة في ذلك الوقت.[14] قبل عامين من انطلاق منافسات أول كأس عالم، اشترطت التعليمات وجوب وجود جائزة ثمينة تقدم للمنتخب الفائز بالبطولة العالمية، مما دفعهم إلى إنشاء كأس النصر (كأس جول ريميه).[15] وانطلقت البطولة لأول مرة عام 1930 ولا زالت مستمرة كل 4 سنوات حتى اليوم.[16]
في عام 1930، أُقيمت أول بطولة عالمية لكرة القدم تحت مُسمى (كأس العالم)، وهي كأس العالم 1930 والتي استضافتها الأوروغواي في الفترة من 13 - 30 يوليو. تُعتبر البطولة الأولى الوحيدة من ضمن جميع بطولاتها التي لم يكن بها تصفيات مؤهلة. دُعيت جميع المنتخبات المنتسبة للاتحاد الدولي لكرة القدم للمشاركة بالبطولة، ككل، شاركت 13 دولة في البطولة الأولى، ويرجع قلة المنتخبات المشاركة إلى اختيار الأوروغواي كمكان لاحتضان البطولة،[17] فالمدة الزمنية للرحلة وتكاليف السفر عبر المحيط الأطلسي تجعل المشاركة صعبة بالنسبة للمنتخبات الأوروبية.
حدثت أول مباراتين لكأس العالم مباشرة، وقد فاز فيها منتخب فرنسا ومنتخب الولايات المتحدة، الذين فازا على المكسيك 4 - 1، وبلجيكا 3 - 0، على التوالي. الهدف الأول في تاريخ كأس العالم أحرزه الفرنسي لوسيان لوران.[18] وفي المباراة النهائية، تغلب منتخب الأورغواي على الأرجنتين بنتيجة 4 - 2 أمام حشد كبير بلغ 93 ألف مشجع،[19] في مونتيفديو،[20] وأصبحت أوروجواي أول دولة تفوز بالكأس. ويعتبر الأرجنتيني فرانشيسكو فارايو هو آخر لاعب توفي من الذين خاضوا نهائي كأس العالم 1930، عندما توفي في 30 أغسطس 2010.[21]
في بطولة كأس العالم 1934 اُختيرت إيطاليا لاستضافة البطولة، بعدما رشحها الاتحاد الدولي لكرة القدم إثر انعقاد مؤتمر برلين في أكتوبر 1932.[22] ومن ثم اُخْتِيرَت إيطاليا لاستضافة البطولة في الاجتماع الذي أقيم في ستوكهولم عاصمة السويد في 9 أكتوبر 1932.[23][24] وتُعتبر أول دورة تُلعب بها تصفيات مؤهلة، بعدما قررت 32 دولة المشاركة في البطولة وبالتالي كان لزاما إقامة تصفيات لتتأهل بعدها 16 دولة.[24] أقيم نهائي كأس العالم 1934 والذي أقيم على ملعب الحزب الوطني الفاشي تقدمت تشيكوسلوفاكيا بالنتيجة، لكن منتخب إيطاليا استطاع تسجيل هدف التعادل في الدقائق الأخيرة ثم أضاف الهدف الثاني في الوقت الإضافي ليتوج باللقب.[25]
في بطولة كأس العالم 1938 اُختيرت فرنسا لاستضافة البطولة التي جرت أحداثها من الـ 4 من يونيو إلى الـ 19 من يونيو من عام 1938، وسبب هذا القرار الصادر من الاتحاد الدولي لكرة القدم باستضافة النسخة الثالثة من البطولة، غضباً في القارة اللاتينية، حيث أُعتقد بأن الاستضافة تقوم على التناوب بين القارتين.[26] ونتيجة لهذا القرار، لم تشارك الأورغواي، والأرجنتين في منافسات البطولة. في الوقت نفسه، لم يشارك منتخب إسبانيا في النهائيات، بسبب استمرار اشتعال نيران الحرب الأهلية فيها. وكانت هذه البطولة هي المرة الأولى التي يتأهل بها المستضيف وحامل اللقب بشكل تلقائي. فمنذ عام 1938 كان حامل اللقب يتأهل بصورة مباشرة إلى النهائيات التالية، إلى أن أُلْغِيَ ذاك النظام مع بطولة كأس العالم 2006.
أقيم نهائي كأس العالم 1938 على الاستاد الأولمبي في باريس، حيث شهد اللقاء أهداف كثرة، فانتهى اللقاء بفوز منتخب إيطاليا لكرة القدم بنتيجة 4-2 على منتخب المجر لكرة القدم، وتصبح بذلك إيطاليا أول فريق يحافظ على لقبه في نهائيات كأس العالم، وأول منتخب يحقق كأس العالم لمرتين متتاليتين.[27] ثم توقفت البطولة بسبب الحرب العالمية الثانية لمدة 12 عاماً، وعادت إليها الروح في عام 1950. وبهذا، كانت إيطاليا حاملة للقب العالمي لمدة 16 عام (من 1934 إلى 1950)، وهي أطول مدة لمنتخب حمل لقب بطل العالم. خلال هذه الفترة قام نائب رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم ورئيس الاتحاد الإيطالي لكرة القدم الدكتور أوتورينو باراسي بإخفاء الكأس العالمية في صندوق حذاء، ووضعها تحت سريره طيلة فترة الحرب العالمية الثانية، وبتلك الصورة حماها من الوقوع تحت أيدي قوات الاحتلال.[28]
تعتبر كأس العالم 1950 هي الأولى منذ عام 1938، بعد توقف دام 12 عاماً بسبب ظروف الحرب العالمية الثانية فكانت آخر بطولة هي التي أقيمت عام 1938 في فرنسا. وبعد انتهاء الحرب قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم تعويض بطولتي 1942 و1946 وقامت بالبحث عن دولة لاستضافة تلك البطولة ولكنها فشلت في الوصول لأي دولة أوروبية تستضيف الحدث بعد تلك الحرب حيث خشى الاتحاد الدولي من عدم الحصول على موارد كافية لتنفيذ تلك البطولة، حتى أن تقدمت البرازيل بطلب استضافة كأس العالم على أرضها بشرط أن تقام عام 1950 (كان مقرراً أن تقام عام 1949)،[29] وكان عرض البرازيل مشابهاً كثيرًا لعرضها لاستضافة البطولة عام 1942 بالإضافة إلى ألمانيا.[30]
أقيم نهائي كأس العالم 1950 على ملعب ماراكانا،[31] وبحضور 200 ألف متفرج،[32][33] كان ولا زال رقماً قياسياً كأكثر النهائيات حضوراً.[34] واستطاع منتخب الأوروغواي التغلب على صاحب الأرض والجمهور منتخب البرازيل، ويفوز باللقب الثاني له في بطولات كأس العالم.[35]
أقيمت كأس العالم 1954 في سويسرا، وكان الإعلان عن البلد المستضيف تم في نفس اليوم الذي أعلن فيه عن اختيار البرازيل لاستضافة كأس العالم 1950، حيث كانت سويسرا هي الدولة الوحيدة التي أعلنت عن استعدادها لاحتضان البطولة. شهدت البطولة أعلى معدل تسجيل للأهداف في تاريخ نهائيات كأس العالم عندما بلغ المعدل 5.38 هدف لكل مباراة.
أقيم نهائي كأس العالم 1954 على ملعب وانكدورف بمدينة بيرن السويسرية،[36] حضر النهائي ما يقارب 64 ألف متفرج. جمعت المباراة النهائية منتخبين ألمانيا الغربية وهنغاريا،[37] في لقاء توقع فيه الجميع أن الفوز سيكون من نصيب المنتخب الهنغاري نظراً لمستواه الممتاز حينها، لكن منتخب ألمانيا الغربية حقق المفاجأة، وفاز بنتيجة 3-2،[38] محققاً اللقب الأول له في بطولات كأس العالم.[39] وعقب فوز ألمانيا الغربية باللقب، أطلق الألمان عبر إحدى وسائل الإعلام على تلك المباراة لقب المعجزة في بيرن (بالألمانية: Das Wunder von Bern) بالإشارة إلى العاصمة السويسرية بيرن التي فاز بها المنتخب الألماني الغربي.[40]
أقيمت بطولة كأس العالم 1958 في السويد، وتعتبر هذه هي المرة الوحيدة التي يقام فيها كأس العالم على أراضي أوروبية ويفوز بها منتخب من خارج القارة العجوز. وتم الإعلان عن استضافة السويد لمنافسات البطولة في 23 يونيو من عام 1950،[41] بمدينة ريو دي جانيرو البرازيلية في بداية بطولة كأس العالم 1950.[42] حظيت البطولة للمرة الأولى في بطولات كأس العالم بتغطية تلفزيونية عالمية، على الرغم من ذلك لم تتمكن دول شرق أوروبا من متابعتها بسبب عدم جاهزيتها لاستقبال البث المباشر.[43] الفريد في تلك النسخة أن منتخبات ويلز وأيرلندا الشمالية وإنجلترا واسكتلندا قد شاركت بالبطولة، وهي المرة الأولى والوحيدة التي تشهد مشاركة جميع ممثلي الكرة البريطانية. أيضاً،[44] تأثر إنجلترا بفقدان بعض لاعبيه في كارثة ميونخ الجوية في فبراير من ذلك العام.[45]
احتضن ملعب راسوندا الوقع في بلدية سولنا السويدية،[46] والذي يسع الملعب لجلوس 35 ألف متفرج،[47] نهائي كأس العالم 1958 والذي أقيم في 29 يونيو 1958،[48] بين صاحب الضيافة منتخب السويد بقيادة نيلس ليدهولم وغونار غرين ومنتخب البرازيل بقيادة فافا مع غارينشيا وماريو زاغالو وبيليه. واستطاع منتخب البرازيل قلب تأخره بهدف نظيف إلى فوز عريض قوامه 5-2، في لقاء شهد بداية اللاعب العالمي الملقب بالجوهرة السوداء بيليه في عمر لا يتجاوز السابعة عشرة، لتحصل البرازيل على اللقب العالمي الأول لها في بطولات كأس العالم.[49]
أقيم كأس العالم 1962 في تشيلي بعدما أجبر الاتحاد الدولي لكرة القدم على اختيار دولة لاتينية، بسبب إقامة البطلتين السابقتين أعوام 1954 و1958 في دول أوروبية، خوفاً من مقاطعة منتخبات أمريكا الجنوبية مثلما حدث في كأس العالم 1938.[50] فاستطاعت تشيلي التغلب على الأرجنتين والفوز باستضافة البطولة، بعدما كانت الأرجنتين مرشحة وبقوة لاستضافة.[51]
معركة سانتياغو هي مباراة لكرة القدم بين المضيف تشيلي وإيطاليا في 2 يونيو 1962 في العاصمة التشيلية سانتياغو.[52] وتعتبر من أكثر المباريات عنفاً في تاريخ كأس العالم.[53] فشهدت طرد لاعبين من المنتخب الإيطالي، مع تغاضي الحكم آنذاك الإنجليزي عن طرد لاعبين من منتخب تشيلي، الأمر الذي أدى إلى فوضى عارمة بين الفريقين وصلت إلى الشجار والبصق، مما دفع الشرطة للتدخل أكثر من ثلاث مرات.[54] وانتهى بفوز المنتخب التشيلي بنتيجة 2-0.[55]
استطاع المنتخب البرازيلي التأهل للمباراة النهائية على الرغم من إصابة بيليه، فتقمص غارينشيا دور زميله وقاد البرازيل للمباراة النهائية.[56] أقيم نهائي كأس العالم 1962 على ملعب تشيلي الوطني في العاصمة سانتياغو بين منتخب البرازيل ومنتخب التشيكوسلوفاكيا،[57] واستطاع منتخب البرازيل الفوز باللقب للمرة الثانية في تاريخه بعدما فاز بثلاثة أهداف مقابل هدف.[58]
أقيمت بطولة كأس العالم 1966 في إنجلترا، والتي استطاعت خطف شرف تنظيم منافسة كأس العالم، فتم إعلان إنجلترا كمستضيف في 22 أغسطس من عام 1960 في العاصمة الإيطالية روما. شهدت هذه البطولة مقاطعة جميع منتخبات قارة أفريقيا وآسيا للتصفيات المؤهلة (فيما عدا منتخب كوريا الشمالية) بسبب ما رأوه ظلماً من الاتحاد الدولي لكرة القدم في توزيع المقاعد حيث خصصت مقعدا واحدا فقط لأفريقيا وآسيا مجتمعتين (أي نصف مقعد لكل منهما)، بينما أعطت أوروبا 9 مقاعد وأمريكا الجنوبية 4 مقاعد.[59]
شهدت بطولة كأس العالم 1966، الإعلان عن أول تميمة لكأس العالم،[60] والتي أطلق عليه الأسد ويلي.[61] أيضاً وقبل البطولة بأشهر، وتحديداً في 20 مارس 1966، سرق كأس جول ريميه من قبل لص خلال المعرض العام في قاعة منستير المركزية،[62] ثم عُثِر عليه بعد أسبوع من سرقته ملفوفا في صحيفة،[63] أسفل سياج حديقة في أحد ضواحي نوروود جنوب لندن، وعثر عليه كلب مسمى ببيكلز.[64]
أقيم نهائي كأس العالم 1966، على ملعب ويمبلي في العاصمة الإنجليزية لندن، وبحضور 96,924 متفرج،[65] في أكبر محفل رياضي في تاريخ بريطانيا، في لقاء جمع بين المنتخبين الإنجليزي والألماني الغربي بتاريخ 30 يوليو عام 1966.[66] واستطاع المنتخب الإنجليزي الفوز على منتخب ألمانيا الغربية بنتيجة 4-2 في الوقت الإضافي، بعد انتهاء الوقت الأصلي بالتعادل 2-2.[67] حيث سجل جيوف هورست هدف الفوز في الأشواط الإضافية، يذكر أن التقنية الحديثة استخدمت لتأكيد صحة الهدف،[68] لكن التحليل أظهر عدم صحة الهدف، حيث لم تتجاوز الكرة كامل محيطها.[69]
استضافت المكسيك بطولة كأس العالم 1970 في نسختها التاسعة من منافسات كأس العالم في الفترة ما بين 31 مايو إلى 30 يونيو،[70] وفازت المكسيك بشرف استضافة البطولة بعدما تغلبت على الأرجنتين في التصويت الذي أقيم في العاصمة اليابانية طوكيو.[71] وتصبح بذلك أول بطولة تقام خارج قارتي أوروبا وأمريكا الجنوبية،[72] والأولى التي تقام في قارة أمريكا الشمالية.[71]
شهدت البطولة تغييرات في بطاقات التأهل نتجت عنها مشاركة 16 منتخباً من كل القارات، طال التغيير ليشمل بعض القواعد والقوانين. حيث تم أيضاً السماح بإجراء تبديلين لكل منتخب للمرة الأولى في تاريخ البطولة،[73] كما منح الحكام حق رفع البطاقتين الصفراء والحمراء.[74] بعد أن كانت من قبل شفهيًا، ولم يتم استخدام البطاقة الحمراء في تلك البطولة.[75] ومع التقدم في مجال الاتصالات الفضائية، جذبت كأس العالم 1970 رقم قياسي جديد لجمهور المتابع لمنافسات البطولة.[76][77][78] فكانت المرة الأولى التي يشاهد فيها الجمهور المباريات على الهواء مباشرة،[79] وعبر الشاشات الملونة عن طريق البث التلفزيوني الملون.[80][81]
أقيم نهائي كأس العالم 1970 على ملعب أزتيكا، أمام 107,412 متفرج، والتي جمعت منتخب البرازيل ومنتخب إيطاليا.[82] واستطاعت البرازيل الفوز باللقب بتغلبها على المنتخب الإيطالي بنتيجة 4-1.[83][84] وبهذا الفوز أصبحت البرازيل أول بلد يفوز بالكأس لثلاث مرات ويمتلك كأس جول ريميه،[85] بعدما حصل على البطولتين عامي 1958 و1962.
كأس العالم 1974 هي البطولة العاشرة في تاريخ كأس العالم، واستضافتها ألمانيا الغربية في الفترة ما بين 13 يونيو إلى 7 يوليو،[86] حيث فازت بشرف استضافة البطولة، بعد أن عقدت ألمانيا الغربية اتفاقاً مع إسبانيا، بأن تساندها في استضافة منافسات كأس العالم 1974، في المقابل، تقوم ألمانيا بدعم إسبانيا لاستضافة منافسات كأس العالم 1982.[87]
شهدت البطولة تقديم كأس جديدة للبطولة، بعد امتلاك منتخب البرازيل لكرة القدم لكأس جول ريميه في عام 1970، فاختار الاتحاد الدولي لكرة القدم الفنان الإيطالي سيلفيو غازانيغا لشرف صناعة الكأس الجديدة، والذي أطلق عليه كأس الفيفا. دخل لاعب منتخب التشيلي كارلوس كازالي التاريخ عندما أصبح أول لاعب يُطرَد بالبطاقة الحمراء في مباراة منتخب بلاده مع منتخب ألمانيا الغربية، على الرغم من إقرار البطاقات الحمراء في كأس العالم 1970، إلا أنها لم يكن هناك حاجة لاستخدامها في تلك النسخة.[88] في تلك البطولة.
أقيم نهائي كأس العالم 1974 على الملعب الأولمبي بمدينة ميونخ عاصمة ألمانيا الغربية، أمام ما يقارب 75,200 ألف متفرج.[89] بين فريقين يتميزان بطريقة لعب فريدة عرفت باسم الكرة الشاملة.[90] واستطاع منتخب ألمانيا الغربية التغلب على منافسه المنتخب الهولندي بنتيجة 2-1. وانتهى اللقاء بفوز منتخب ألمانيا الغربية بلقب كأس العالم للمرة الثانية في تاريخهم بعد كأس العالم 1954.[91]
أقيمت بطولة كأس العالم 1978 في الأرجنتين، لم يلق اختيار الأرجنتين لاستضافة كأس العالم قبولاً، فكان هناك اعتراضات عديدة بسبب حدوث انقلاب عسكري في البلاد.[92] في هذه البطولة، ظهر أول رعاية لكأس العالم. حيث كانت برعاية كوكا كولا. أيضاً، أقر الاتحاد الدولي لكرة القدم لأول مرة نظام ركلات الترجيح في حال انتهاء الوقت الأصلي والإضافي بتعادل الفريقين،[93] لم تنتهى مشاكل التحكيم في تلك البطولة، ففي مباراة منتخب البرازيل مع منتخب السويد حين كانت النتيجة تشير للتعادل بهدف لمثله، تحصل المنتخب البرازيلي لركلة حرة في آخر التوقيت، نفذها زيكو لتدخل شباك الحارس السويدي روني هيلستروم، إلا أن الحكم الويلزي كلايف توماس أطلق صافرته بينما كانت الكرة في الهواء قبل دخولها للمرمى، رافضًا احتساب الهدف مؤكدًا أن القانون هو القانون.[94]
أقيم نهائي كأس العالم 1978 على ملعب أنتونيو فيسبوكيو ليبرتي بمدينة بوينس آيرس و أمام 71,712 متفرج،[95] بين صاحب الأرض والجمهور الأرجنتين و وصيف النسخة الماضية منتخب هولندا،[96] و استطاع الأرجنتين الفوز بنتيجة 3-1 بالأوقات الإضافية، بعد انتهاء الوقت الأصلي بالتعادل 1-1، بفضل هدفي ماريو كيمبس.[97] و تفوزالأرجنتين بلقب كأس العالم للمرة الأولى في تاريخها.
أقيمت بطولة كأس العالم 1982 في الفترة من 13 يونيو وحتى 11 يوليو، فتم اختيار إسبانيا لاحتضان البطولة بعد انسحاب ألمانيا التي استضافت منافسات بطولة كأس العالم 1974.[98] شهدت البطولة مشاركة أول فريق عربي آسيوي وهو منتخب الكويت وشهد مشاركة منتخب الجزائر لأول مرة في تاريخها،[99] وعادت إنجلترا لبطولات العالم بعد غياب دام 12 عاماً وتحديداً من البطولة التي حققوها في كأس العالم 1966.[100]
تميزت هذه البطولة بالعديد من المباريات المثيرة والممتعة، واعتبرت البطولة من أكثر البطولات إثارة بعد كأس العالم 1970، وكانت هذه هي البطولة الأولى التي تضم 24 فريقاً بدلاً من 16 فريقاً في البطولات الماضية، بعدما أقر الاتحاد الدولي لكرة القدم زيادة المنتخبات المشاركة قبل كأس العالم 1978.[101] شهد دور المجموعات مفاجئات عديدة، كان أولها فوز المنتخب الجزائري على منتخب ألمانيا الغربية بنتيجة 2-1[102] بتوقيع كل من رابح ماجر ولخضر بلومي،[103] وكانت الجزائر قريبة من التأهل للدور المقبل خاصة بعد فوزها على التشيلي بنتيجة 3-2،[104] في المقابل وفي لقاء آخر من نفس المجموعة بين منتخبي ألمانيا الغربية والنمسا،[105] عندما الألمان هدف التقدم وظل الفريقين يتناقلون الكرة،[106] واتفقوا على إنهاء نتيجة المباراة على ما هي عليه ليتأهل كل من المنتخبين إلى الدور الثاني من البطولة على حساب الجزائر،[107] في مباراة عرفت باسم فضيحة خيخون[108] (بالألمانية: Non-aggression pact of Gijón). أجبرت تلك الأحداث الاتحاد الدولي لكرة القدم على إقامة آخر مباريات كل مجموعة في نفس التوقيت منعاً لتكرار التلاعب في النتائج.[109]
أقيم نهائي كأس العالم 1982 على ملعب سانتياغو بيرنابيو بالعاصمة الإسبانية مدريد بتاريخ 11 يوليو 1982 وبحضور 90.000 ألف متفرج، بين المنتخب الإيطالي والمنتخب الألماني. واستطاع المنتخب الإيطالي الفوز بالمباراة بنتيجة 3-1.[110] فبعد انتهاء الشوط الأول بالتعادل السلبي، سجلت إيطاليا 3 أهداف متتالية خلال 24 دقيقة، عبر كل من باولو روسي وماركو تارديلي وأليساندرو ألتوبيلي.[111] ثم قلصت ألمانيا الفارق في وقت مؤخر من اللقاء عن طريق بول برايتنر. وتفوز إيطاليا باللقب الأول لها منذ 5 عقود، والثالث في تاريخها بعد عامي 1934[112] و1938.[113]
أقيمت بطولة كأس العالم 1986 في المكسيك في الفترة من 31 مايو وحتى 29 يونيو. في عام 1976 اُخْتِيرَت كولومبيا لاستضافة كأس العالم، السلطات الكولومبية أعلنت في نهاية المطاف في نوفمبر عام 1982 عن عدم استطاعتهم تحمل نفقات استضافة كأس العالم بسبب المخاوف الاقتصادية.[114] ليتم اختيار المكسيك يوم 20 مايو 1983 لاستضافة الكأس، بعدما لاقى ملفها استحساناً كبيراً وتغلب على ملف كل من كندا والولايات المتحدة،[115] ظهرت في هذه البطولة طريقة تشجيع جديدة بالمدرجات عرفت باسم «الأمواج المكسيكية» والتي أصبحت طريقة شهيرة في العالم أجمع بعد ذلك.[116][117]
أقيم نهائي كأس العالم 1986 في العاصمة مكسيكو سيتي بتاريخ 29 يونيو 1986، وذلك على ملعب أزتيكا وحضر في الملعب 114.600 الف متفرج،[118] بين المنتخب الألماني الغربي والمنتخب الأرجنتيني.[119] تقدمت الأرجنتين أولاً بهدفين من توقيع خوسيه لويس براون وخورخي فالدانو،[120] لكن الألمان تقدموا عليهم بهدفين من خلال رودي فولر وكارل-هاينتس رومنيغه.[121] وبينما كانت المباراة تلفظ أنفاسها متجهة إلى الوقت الإضافي باغت خورخي بوروتشاغا المنتخب الألماني بتسجيله الهدف الثالث لمنتخب بلاده. وتفوز الأرجنتين بلقب كأس العالم للمرة الثانية في تاريخها.[122]
بطولة كأس العالم 1990 أقيمت في إيطاليا في الفترة ما بين 8 يونيو وحتى 8 يوليو. تم اختيار إيطاليا لاستضافة المنافسات من بين 6 منتخبات أخرى هي الاتحاد السوفيتي وإنجلترا واليونان وألمانيا الغربية والنمسا ويوغسلافيا.[123] اعتبر الجميع بطولة كأس العالم 1990 من أكثر البطولات مللاً فقد انخفض معدل إحراز الأهداف بصورة ملحوظة، حيث بلغ 2.21 وهو الأقل منذ بداية بطولة كأس العالم.[124] ولوحظ كثرة استخدام البطاقات الحمراء، حيث تم استخدامها 16 مرة،[125] فشهدت البطولة مباريات مملة وكثرة إضاعة الوقت، وهو ما ترتب عليه قيام الاتحاد الدولي لكرة القدم بتغير قوانين البطولة قبل مباراة النهائي لتجنب ذلك، بنصه على إجراء مباراة إعادة للنهائي في حالة انتهائه بالتعادل.[126] أيضاً قام الاتحاد الدولي لكرة القدم بمنح الفائز 3 نقاط عضواً عن نقطتين، كما تم تغير قانون إعادة الكرة إلى حارس المرمى وذلك بمنع قيام الحارس بالإمساك بالكرة في حال تم إرجاعها من زميله في الفريق، وتم تطبيق تلك التغييرات بدءًا من كأس العالم 1994.[127]
أقيم نهائي كأس العالم 1990 في العاصمة الإيطالية روما وسط حضور ما يقارب من 74 ألف متفرج، بتاريخ 8 يوليو 1990،[128] بين منتخب ألمانيا الغربية ومنتخب الأرجنتين، في تكرار لنهائي كأس العالم 1986.[129] وانتهى اللقاء بهدف نظيف لمنتخب منتخب ألمانيا الغربية من ركلة جزاء مشكوك بصحتها أحرزها اللاعب أندرياس بريمه في الدقيقة 85، ليحرز الماكينات لقبهم الثالث وينتقم لخسارته بنهائي كأس العالم 1986 من منتخب الأرجنتين.
أقيمت كأس العالم 1994 في الولايات المتحدة الأمريكية، فتم الإعلان عن البلد المستضيف في 4 يوليو 1988 بمدينة زيورخ السويسرية،[130] شهدت البطولة مشاركة 24 منتخباً للمرة الأخيرة قبل أن يتم تغييره ليصبح 32 منتخباً بداية من كأس العالم 1998،[131] ومع هذا تم تسجيل رقم قياسي في عدد الجماهير التي حضرت المنافسات والتي بلغت 3.6 مليون متفرج.[131] علاوة على ذلك، تم تسجيل رقم قياسي جديد في معدل الحضور للمباراة الواحدة والذي بلغ ما يقارب 69 ألفاً لكل لقاء،[131] محطماً بذلك الرقم السابق والذي بلغ 51 ألفاً في كأس العالم 1966.[132]
أقيم نهائي كأس العالم 1994 بتاريخ 17 يوليو 1994، على ملعب ملعب روس بول في باسادينا بولاية كاليفورنيا والذي شهد حضور أكثر من 94.194 متفرج،[133][134] وجمعت بين المنتخبين الكبيرين، المنتخب البرازيلي والمنتخب الإيطالي،[135] في لقاء مكرر لنهائي كأس العالم 1970 الشهير. شهد لقاء تحديد أكثر المنتخبات فوزاً بلقب كأس العالم آنذاك، حيث أن كلا الفريقين يمتلك في جعبته 3 ألقاب.[136] استطاع منتخب البرازيل الفوز باللقب بعدما تغلب على منتخب إيطاليا بالركلات الترجيحية بنتيجة 3 - 2، بعدما انتهى وقت المباراة الأصلي بالتعادل السلبي، وكذلك الوقت الإضافي. حيث انتهت المباراة بعد إضاعة روبيرتو باجيو ركلة ترجيح. وبهذا أصبحت البرازيل أكثر المنتخبات فوزاً بلقب كأس العالم لواقع 4 مرات.[137]
كأس العالم 1998 أقيمت في فرنسا في الفترة من 10 يونيو إلى 12 يوليو 1998، واختيرت فرنسا لتنظيم البطولة في 2 يوليو 1992 في مدينة زيورخ السويسرية،[138] وتعتبر هذه البطولة هي الأولى التي تشهد مشاركة اثنين وثلاثين فريقاً بدلاً من أربعة وعشرين في البطولة التي سبقتها عام 1994 بالولايات المتحدة الأمريكية.[139] سجل في البطولة 171 هدفاً، وهو أكبر عدد إجمالي للأهداف سجل في بطولة واحدة.
أقيم نهائي كأس العالم 1998 على ملعب فرنسا والذي شهد حضور 75 ألف متفرج،[140] بين فاز بالكأس البلد المنظم المنتخب الفرنسي والمنتخب البرازيلي.[141] واستطاعت فرنسا الفوز بنتيجة عريضة قوامها 3-0، محققة بذلك أول بطولة كأس عالم في تاريخها، بعد مستوى مميز من اللاعب زين الدين زيدان.[142]
أقيمت كأس العالم 2002 في نسختها السابعة عشر بتنظيم مشترك لكل من كوريا الجنوبية واليابان. وتعتبر هذه البطولة هي المرة الأولى التي يشترك بلدان في استضافتها،[143] كما أنها المرة الأولى التي تقام في قارة آسيا.[144] وهي البطولة الأخيرة التي يتأهل فيها حامل اللقب للنهائيات دون خوض التصفيات.[145]
لعب نهائي كأس العالم 2002 بين ألمانيا والبرازيل على ملعب يوكوهاما الدولي في يوكوهاما، اليابان،[146] فكانت هذه المباراة أول مواجهة بين الفريقين في تاريخ بطولات كأس العالم، واستطاع منتخب البرازيل الفوز بنتيجة 2-0 لتفوز باللقب الخامس، بهدفين سجلهما رونالدو.[147] شهدت المباراة الظهور الثالث على التوالي لكابتن المنتخب البرازيلي آنذاك كافو في نهائي كأس عالم، وهو إنجاز لم يسبق لأحد تحقيقه في تاريخ بطولات كأس العالم.[148]
أقيمت بطولة كأس العالم 2006 في 9 يونيو 2006 في ألمانيا[149] بعد فوزها في التصويت الذي أجري في يوليو 2000 بزيورخ، سويسرا.
في 9 يوليو 2006 وبعد نهائي مثير في أحداثه ونتيجته، توج منتخب إيطاليا بطلا لمونديال 2006 للمرة الرابعة في تاريخها[150] الكروي بعد تغلبه على نظيره الفرنسي بركلات الترجيح 5 - 3 إثر انتهاء الوقتين الأصلي والإضافي بالتعادل 1 - 1 على ملعب برلين الأولمبي، والذي شهد نهاية مؤسفة للنجم زين الدين زيدان حيث دفع برأسه في صدر المدافع الإيطالي ماركو ماتيراتسي في الوقت الإضافي، وتحديداً في الدقيقة 110 من عمر المباراة،[151] ليخرج الحكم البطاقة الحمراء في وجه زيدان[152] أمام صدمة وذهول الجميع في ملعب برلين الأولمبي.[153]
كانت بطولة كأس العالم 2010 هي أول بطولة تقام في القارة الإفريقية، وتحديداً في جنوب أفريقيا، حيث وقع الاختيار عليها بعد منافسة مع مصر والمغرب كي يصبح أحدهم أول بلد أفريقي يستضيف النهائيات. فكان اختيار قارة أفريقيا لتكون مستضيفة كأس العالم 2010، جزءاً من سياسة المدوارة قصيرة الأجل، والتي ألغيت في عام 2007،[154] وهي بمداورة استضافة الحدث بين القارات.
لعبت المباراة النهائية على ستاد البنك الوطني الأول، بقيادة الحكم الإنجليزي هاوارد ويب، وجمع النهائي بين هولندا وإسبانيا،[155] وهذه المرة الأولى في التاريخ التي تصل بها إسبانيا للمباراة النهائية لكأس العالم، كما أن هولندا لم تبلغ المباراة النهائية منذ 32 سنة وتحديداً منذ أن لعبت في نهائي كأس العالم 1978. وكان نهائياً أوروبياً خالصاً للمرة الثانية على التوالي بعد نهائي كأس العالم 2006 بين إيطاليا وفرنسا.
حُظي النهائي بأكبر عدد من البطاقات في نهائيات كأس عالم، وكان عدد البطاقات المكتسبة أكثر من ضعف الرقم القياسي السابق، وهو 6 بطاقات في نهائي كأس العالم 1986 بين الأرجنتين وألمانيا.[156] عدد البطاقات المكتسبة في المباراة 14 بطاقة صفراء منها 9 لمنتخب هولندا، و5 من نصيب منتخب إسبانيا [156]، وقد طُرد جون هيتينغا بعد تلقيه بطاقتين صفراتين. وكات البطاقة صفراء الموجهة لنايجل دي يونغ بعد ركله تشابي ألونسو في صدره في الشوط الأول، قد أثارت غضب الكثير، منهم روب هيوز والذي اعتقد بأنه كان يجب إعطاءه بطاقة حمراء.[157] تغلبت إسبانيا، بطلة أوروبا على هولندا 1–0 بعد الوقت الإضافي، بهدف سجله اللاعب أندريس إنيستا في الدقيقة 116.[158] وبذلك تمكنت إسبانيا من تحقيق لقبها العالمي الأول، وقد كانت هذه المرة الأولى التي تفوز دولة أوروبية بالمسابقة خارج القارة العجوز.[159]
أقيمت بطولة كأس العالم 2014 وهي النسخة العشرين من بطولات كأس العالم، في البرازيل بعد أن أتاح الاتحاد الدولي لكرة القدم نظام تبادل استضافة البطولة بين القارات، والذي تم إلغاؤه في 2007، وهي البطولة الأولى التي تقام في قارة أمريكا الجنوبية منذ أن استضافت الأرجنتين النسخة الحادية عشر للبطولة عام 1978. وهي أيضاً أول مرة تنظم كأسين عالميتين متتاليتين خارج القارة الأوروبية بعد كأس العالم 2010 في جنوب أفريقيا.[160] وفازت البرازيل بحق استضافة هذا الحدث يوم 30 أكتوبر 2007 بوصفها البلد الوحيد الباقي للدخول في المزايدة.[161]
سمح الاتحاد الدولي لكرة القدم باستخدام تقنية خط المرمى للمرة الأولى في تاريخ بطولات كأس العالم[162]، لتصبح هذه البطولة ثالث بطولة برعاية الاتحاد الدولي لكرة القدم يتم فيها تطبيق هذه الخاصية بعد بطولتي كأس العالم للأندية 2012 وكأس القارات 2013.[163][164] أيضاً، وافق الاتحاد الدولي لكرة القدم على استخدام الرذاذ المتلاشي من قبل الحكام للمرة الأولى في نهائيات كأس العالم.[165][166] والذي يهدف لمساعدة الحكام في تحديد مكان وقوف حائط الدفاع قبل تسديد الركلات الحرة، حيث يقوم الحكم بتحديد ومن ثم رسم خط على طول المكان الذي يبعد عن مكان تسديد الكرة، أي المكان الذي يسمح عنده بتواجد أقرب مدافع، ويختفي الخط خلال دقيقة بعد ذلك.[167]
جرى نهائي كأس العالم 2014 بين منتخب ألمانيا ومنتخب الأرجنتين على ملعب ماراكانا الشهير وبحضور 75 ألف متفرج، في تكرار لنهائيي كأس العالم 1986 وكأس العالم 1990. استطاع منتخب ألمانيا التغلب على منتخب الأرجنتين بنتيجة بهدف نظيف سجله ماريو غوتزه في الدقيقة 113 من الشوط الإضافي الثاني،[168] ويصبح بذلك أول بديل يسجل في نهائي كأس العالم،[169] مانحاً منتخب بلاده رابع لقب عالمي، ليعادل رقم المنتخب الإيطالي.[170] أيضاً في تلك البطولة استطاع الألماني ميروسلاف كلوزه من كسر رقم البرازيلي رونالدو بعدما سجل هدف رقم 16 في نهائيات كأس العالم، ويصبح بذلك أكثر من سجل في تاريخ المسابقة.[171][172]
أقيمت بطولة كأس العالم 2018 وهي النسخة الحادية والعشرين من بطولات كأس العالم في روسيا[173] حيث استطاعت روسيا الفوز بشرف استضافة البطولة بعد قرار الاتحاد الدولي لكرة القدم المُعْلن عنه في 2 ديسمبر 2010.[174] حيث استطاعت روسيا التغلب على 3 ترشيحات بالمجمل. وتصبح بذلك النسخة الأولى من بطولات كأس العالم التي أقيمت في أوروبا الشرقية.[175][176] شارك في البطولة 32 منتخباً وطنياً، بعدما تم الإبقاء على الشكل الحالي للبطولة.[177][178][179] وقد شهدت البطولة مشاركة منتخب آيسلندا ومنتخب بنما لأول مرة في تاريخهما. وقد قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم إقامة نهائي كأس العالم 2018 على ملعب لوجنيكي والذي يتسع لحضور 81,000 ألف متفرج بعد التجديد.[180][181][182] شهد كأس العالم حدثاً تاريخياً جديداً، حيث تم استخدام تقنية الفار لأول مرة في تاريخ البطولة.[183] أول حالة تحكيمية يلجأ فيها الحكم لاستخدام التقنية كانت من في مباراة فرنسا وأستراليا،[184] حيث تأكد الحكم من وجود مخالفة من اللاعب الأسترالي جوش ريزدون ضد المهاجم الفرنسي أنطوان غريزمان.[185] بينما أول هدف يتم إلغائه باستخدام تقنية الفار كان في مباراة إيران ضد إسبانيا، حيث سجل الإيراني سعيد عزت اللهي هدفاً في الدقيقة 60، لكن بعد الرجوع لتقنية الفيديو، تم إلغاء الهدف بداعي التسلل الذي كان على اللاعب الإيراني رامين رضائيان.[186][187]
استطاع منتخب فرنسا الفوز باللقب للمرة الثانية في تاريخه بعدما تغلب على منتخب كرواتيا بنتيجة 4-2،[188] في المباراة النهائية التي أقيمت على ملعب ملعب لوجنيكي وبحضور 78,011 ألف متفرج.[189][190][191]
أقيمت بطولة كأس العالم 2022 وهي النسخة الثانية والعشرون من بطولات كأس العالم في قطر.[192] وهي أول بطولة تقام في دولة عربية وإسلامية،[193] وثاني بطولة في قارة آسيا بعد بطولة عام 2002، يُشارك في البطولة 32 منتخباً وطنياً.
استطاع منتخب الأرجنتين لكرة القدم الفوز باللقب للمرة الثالثة في تاريخه، بعدما تغلب على نظيره الفرنسي بركلات الترجيح في مباراة النهائي.
لقد كانت البطولات الأولى من كأس العالم الأكثر صعوبة بسبب الحرب ومشكلات النقل بين القارات، والقليل من منتخبات أمريكا الجنوبية استطاعت أن تسافر إلى أوروبا في 1934 و1938، حيث كان منتخب البرازيل لكرة القدم هو الوحيد من أمريكا الجنوبية الذي لعب في البطولتين، وألغيت بطولتي 1942 و1946 بسبب الحرب العالمية الثانية.[194] وقد كانت بطولة كأس العالم 1950 الأولى التي تشارك فيها الدول البريطانية، حيث أن الفرق البريطانية انسحبت من الاتحاد الدولي لكرة القدم في عام 1920 لأنهم رفضوا اللعب مع الدول التي حاربتهم في الحرب العالمية الأولى،[195] وشهدت البطولة عودة منتخب الأوروغواي لكرة القدم بطل كأس العالم 1930، وقد فازت باللقب مرة أخرى.
وفي بطولات كأس العالم ما بين 1934 و1978 تنافست 16 دولة للفوز بكأس العالم، باستثناء 1938 و1950 حين انسحبت بعض الفرق بعد تأهلها، وقد لعبت تلك البطولات ب15 و13 فريق، وكانت معظم الفرق المشاركة من أوروبا وأمريكا الجنوبية، مع مشاركة قليلة من أمريكا الشمالية وآسيا وأفريقيا وأوقيانوسيا.[196] وكانت هذه الفرق محط عبور لفرق أمريكا الجنوبية وأوروبا، وحتى عام 1978 تأهلت القليل من الفرق إلى ما بعد الدور الأول مثل منتخب الولايات المتحدة لكرة القدم في عام 1930 تأهل إلى الدور النصف نهائي، ومنتخب كوبا لكرة القدم تأهل إلى الدور الربع نهائي في عام 1938، ومنتخب كوريا الشمالية لكرة القدم تأهل إلى الدور الربع نهائي في عام 1966، ومنتخب المكسيك لكرة القدم تأهل إلى الدور ربع النهائي في عام 1970.
وفي عام 1982، تم زيادة عدد الفرق المشاركة في كأس العالم إلى 24 فريق،[197] وفي عام 1998 تم زيادتهم إلى 32 فريق،[198] مما جعل العديد من الفرق من آسيا وأفريقيا وأمريكا الشمالية تتأهل إلى النهائيات، ولم تتم زيادة مقاعد أوقيانوسيا، وفي تلك السنين استطاعت الدول من تلك المناطق أن تحقق النجاح، حيث تخطى العديد منهم الدور الأول، مثل منتخب المكسيك لكرة القدم الذي وصل إلى الدور ربع النهائي في عام 1986 ووصل إلى الأدوار المتقدمة في أعوام 1994 و1998 و2002 و2006، ومنتخب المغرب لكرة القدم الذي وصل إلى الدور الثاني في عام 1986، ومنتخب الكاميرون لكرة القدم وصل إلى الدور الربع نهائي في عام 1990 وأيضا في نفس البطولة وصل منتخب كوستاريكا لكرة القدم إلى الدور الثاني، ومنتخب نيجيريا لكرة القدم وصل إلى الدور الثاني في بطولتي 1994 و1998، ومنتخب السعودية لكرة القدم وصل إلى الدور الثاني في عام 1994، ومنتخب الولايات المتحدة لكرة القدم وصل إلى الدور الثاني في عام 1994 والدور الربع نهائي في عام 2002، ومنتخب تركيا لكرة القدم المركز الثالث في عام 2002 ومنتخب كوريا الجنوبية لكرة القدم حصل على المركز الرابع في كأس العالم 2002، ومنتخب السنغال لكرة القدم وصل إلى الدور الربع نهائي في عام 2002، ومنتخب اليابان لكرة القدم وصل إلى الدور الثاني في عام 2002، ومنتخب أستراليا لكرة القدم ومنتخب غانا لكرة القدم وصلا إلى الدور الثاني في عام 2006 والدور الربع نهائي في عام 2010 وبالرغم من ذلك فإن منتخبات أوروبا وأمريكا الجنوبية تظل هي الأقوى في تلك البطولات، فمثلا جميع المنتخبات التي وصلت إلى الدور الربع نهائي في كأس العالم 2006 كانت من أمريكا الجنوبية وأوروبا.
وفي تصفيات كأس العالم 2006 شاركت 198 دولة فيها، ولم تسنح الفرصة لثلاثة دول لكي تشارك في التصفيات وهي تيمور الشرقية وبوتان وجزر القمر (جزر القمر وتيمور الشرقية لم يكونوا أعضاء في الاتحاد الدولي لكرة القدم في أثناء إقامة قرعة التصفيات). وتوجد هنالك بطولة كأس العالم للسيدات، وقد أقيمت أول بطولة في عام 1991 في الصين. بينما في تصفيات كأس العالم 2010، شاركت 204 دولة في التصفيات.[199]
وفي 10 يناير 2017 في زيورخ قرر مجلس الفيفا بالإجماع رفع عدد المنتخبات المشاركة في البطولة إلى 48 منتخباً، بدءاً من دورة عام 2026.[200]
أقيمت أول بطولة كأس عالم في الأوروغواي بدون تصفيات تمهيدية وهي أول وآخر بطولة تقام بدون تلك التصفيات. وعلى ذلك لم يزد عدد الدول المشاركة في البطولة عن 13 دولة قسمت إلى أربع مجموعات.[201] في النسخة الثانية كأس العالم 1934، أقيمت تصفيات كأس العالم بصورة منتظمة، حيث أقيمت التصفيات في قارات العالم الستة (أوروبا، آسيا، أفريقيا، أمريكا الجنوبية، أمريكا الشمالية، أوقيانوسيا)، وفي كأس بطولة يحدد الفيفا عدد المنتخبات التي تتأهل من كل قارة، وبشكل عام يكون هذا التحديد بحسب قوة الفرق التي في القارة. وعادة ما تبدأ تصفيات كأس العالم قبل البطولة بسنتين أو ثلاث، ومنذ عام 1938 يتأهل الفريق المضيف بصورة مباشرة، وكان بطل المسابقة السابقة يتأهل إلى البطولة مباشرة، لكن تم إلغاء هذا النظام في عام 2006.[202]
شهدت بطولة كأس العالم 2018 مشاركة 32 منتخب من جميع قارات العالم الست، حيث تم تخصيص مقعد واحد للبلد المستضيف روسيا، ولم يُمنح حامل اللقب منتخب ألمانيا مقعداَ مباشراَ مثلما كان الحال في البطولات السابقة.[203][203] المقاعد ال31 المتبقية تم تحديدها من خلال مباريات التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2018. ويضم الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) حوالي 209 عضواً، حيث باستطاعة كل عضو أو كان المشاركة بمنتخبه الرئيسي.[204] ومن الجدير بالذكر أنه قد تم استبعاد منتخب اندونيسيا ومنتخب زيمبابوي قبل بداية التصفيات بسبب مشكلات خارج إطار لعبة كرة القدم. وتنافست المنتخبات (209 منتخب) في مشوار التصفيات الذي شَمِل 851 مباراة، أغلب تلك المباريات كانت ضمن إطار تصفيات القارات الست، بالإضافة للعب عدد محدد من مباريات بعد الانتهاء من التصفيات ضمن المباريات الفاصلة بين الاتحادات القارية والتي تعرف باسم الملحق القاري.[205] وتستغرق التصفيات ما يقارب عامين وثمانية أشهر من أجل التأهل لخوض منافسات بطولة كأس العالم.[206] في هذه النسخة، حدد الاتحاد الدولي لكرة القدم عدد المقاعد المؤهلة لكل قارة، فحصدت قارة أوروبا النصيب الأكبر من تلك المقاعد (13 مقعداً)، تلتها قارة إفريقيا) ب 5 مقاعد، ثم كل من قارة آسيا وقارة أمريكا الجنوبية ب 4 مقاعد ونصف مقعد، ثم قارة أمريكا الشمالية ومنطقة الكاريبي ب 3 مقاعد ونصف، وأخيراً قارة أوقيانوسيا بنصف مقعد فقط. ويصبح بذلك عدد المقاعد 31 مقعداً مؤهلاً لبطولة كأس العالم.
قديماً وتحديداً من كأس العالم 1934، كانت التصفيات التأهيلية تقام قبل بداية البطولة بأيام، فآخر مباراة في التصفيات المؤهلة لكأس العالم 1934 أقيمت بين الولايات المتحدة والمكسيك قبل 3 أيام من بداية البطولة في العاصمة الإيطالية روما حيث حقق المنتخب الأول الانتصار وتأهل للمشاركة في البطولة.[208] ومن ثم تقسم الفرق المتأهلة على المجموعات طبقاً لاتحادات القارية الست.
نظرًا لمشاركة 16 منتخباً في بطولات كأس العالم وتحديداً من بطولة كأس العالم 1930 ولغاية كأس العالم 1978، كان دور المجموعات يتكون من 4 مجموعات، كل مجموعة تحتوي على 4 فرق يتأهل أول وثاني المجموعة للدور المقبل. لكن الحال تغير منذ بطولة كأس العالم 1982 عندما قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم زيادة عدد المنتخبات إلى 24 منتخباً، فأصبح دور المجموعات يتكون من 6 مجموعات، كل مجموعة تحتوى على 4 فرق أول وثاني المجموعة من الدور الأول، بالإضافة إلى أفضل 4 فرق احتلت المركز الثالث.[209] استمر هذا النظام لغاية بطولة كأس العالم 1998 عندما قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم مرة أخرى زيادة عدد المنتخبات لتصبح 32 منتخباً، مما جعل دور المجموعات يتكون من 8 مجموعات، كل مجموعة تحتوى على 4 فرق يتأهل أول وثاني المجموعة للدور المقبل.[210]
بطولات كأس العالم الحالية تضم 32 منتخباً من قارات العالم الست. تتنافس هذه المنتخبات لمدة شهر كامل في أرض الدولة المضيفة لنيل شرف الفوز بلقب البطولة. المرحلة الأولى من المنافسات تبدأ بدور المجموعات. ويتكون دور المجموعات من 8 مجموعات، ويلعب كل أربعة منتخبات في مجموعة، يتأهل بطلها ووصيفه إلى الدور المقبل.[211] ويتم تقسيم المنتخبات المشاركة على أربعة مستويات بالاعتماد على تصنيف الفيفا العالمي للمنتخبات وطبقا لمعايير رياضية وجغرافية.[212]
ومنذ عام 1998 تم إقرار بعض القواعد في تقسيم المنتخبات، ومنها ما نص على عدم وقوع أكثر من فريقين أوروبيين في مجموعة واحدة كما تنص على عدم وقوع أكثر من فريق واحد من كل اتحاد قاري آخر في مجموعة واحدة،[213] لتجنيب منتخبات القارة الواحدة من المواجهة المبكرة في مجموعة واحدة.[214] وبسبب عدم تساوي المنتخبات في الأوعية الأربعة.[215]
يخوض كل منتخب 3 مباريات في دور المجموعات ضد الفرق الأخرى في نفس المجموعة. وتلعب الجولة الأخيرة في المجموعة بتوقيت واحد للحفاظ على العدل بين جميع الفرق الأربعة.[216] أكثر فريقين حصداً للنقاط يتأهلان للدور المقبل. ومنذ عام 1994 تستخدم النقاط لترتيب الفرق ضمن المجموعة، فيتم منح ثلاث نقاط للفوز، واحدة للتعادل ولا شيء للخسارة، بعدما كان في السابق يحصل الفائز على نقطتين فقط. وفي حالة تساوي النقاط يتم تطبيق قوانين الفيفا التالية:[217]
ترتيب الفرق المشاركة في مرحلة المجموعات يكون على النحو التالي: [218]
|
في حال استمرار التعادل بين فريقين أو أكثر، يكون الترتيب على النحو التالي: [219]
|
مرت الأدوار التأهيلية بتغييرات عديدة، ففي بطولة كأس العالم الأولى، كأس العالم 1930، كانت الأدوار التأهيلية تلعب بنظام خروج المغلوب، واستمر الحال على ما هو عليه آنذاك لغاية كأس العالم 1950 عندما لعبت الأدوار التأهيلية، كمجموعة واحدة من 4 فرق احتلت المركز الأول في مجموعتها، وهذا النظام لم يحدث إلاّ في هذه البطولة، ولذلك فلم تكن هناك في الواقع مباراة نهائية، ولا مباراة مركز ثالث.[211] تغير النظام مرة أخرى في كأس العالم 1954 فتم الرجوع لنظام خروج المغلوب دور خروج المغلوب بعدما تترشح 8 فرق التي احتلت المركز الأول والثاني في دور المجموعات، واستمر هذا النظام لغاية كأس العالم 1970.[220]
وفي كأس العالم 1974 وكأس العالم 1978 أقر الاتحاد الدولي لكرة القدم نظاماً جديداً يقتضي بوجود مجموعتين من 4 فرق، وهي الفرق التي احتلت أول وثاني المجموعة من الدور الأول، ويتأهل أول كل مجموعة للمباراة النهائية، لكن هذا الأمر تغير في كأس العالم 1982 عندما تم الاعتماد على تأهل أول وثاني المجموعة في الأدوار التأهيلية لتعلب الفرق الأربعة نظام خروج المغلوب فيما بينها. بعدها تم إلغاء نظام المجموعات والاكتفاء بنظام خروج المعلوب في بطولات كأس العالم 1986 وكأس العالم 1990 وكأس العالم 1994.[220]
وفي بطولة كأس العالم 1998 ونظراً لزيادة عدد المنتخبات ل 32 منتخباً، تم إقرار نظام خروج المغلوب من 16 فريق وهم أول وثاني المجموعة من الدور الأول ليخوضوا مباريات خروج المغلوب فيما بينهم. ففي الدور الثاني تقابل الفرق المتأهلة من دور المجموعات في مباريات، يتوجب خلالها فوز واحد من الفريقين، وفي حال التعادل يتم اللجوء إلى الوقت الإضافي، وإلى ركلات الجزاء الترجيحية، إذا توجب الأمر لتحديد الفائز. ففي دور الستة عشر، يلعب الفائز من كل مجموعة ضد الوصيف في مجموعة أخرى، ويستمر الأمر هكذا لغاية وصول فريقين للمباراة النهائية، ليتنافسا بعد ذاك على لقب البطولة.[211]
النسخة[220][221] | المستضيف | المنتخبات | المباريات | مرحلة المجموعات (الدور الأول) | الأدوار التأهليلة | النهائي | |||
---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|
1930 | أوروغواي | 13 | 18 | 4 مجموعات من 3 أو 4 فرق | دور خروج المغلوب من 4 فرق (الفائزون من مرحلة المجموعات)[s 1] | ||||
1934 | إيطاليا | 16 | 17 | خروج المغلوب[s 2] | |||||
1938 | فرنسا | 16[s 3] | 18 | خروج المغلوب[s 2] | |||||
1950 | البرازيل | 16[s 4] | 22 | 4 مجموعات من 4 فرق[s 4] | مجموعة من 4 فرق (الفائزون من مرحلة المجموعات) | ||||
1954 | سويسرا | 16 | 26 | 4 مجموعات من 4 فرق[s 5][s 6] | دور خروج المغلوب من 8 فرق (أول وثاني المجموعة من الدور الأول) | ||||
1958 | السويد | 16 | 35 | 4 مجموعات من 4 فرق[s 6] | دور خروج المغلوب من 8 فرق (أول وثاني المجموعة من الدور الأول) | ||||
1962 | تشيلي | 16 | 32 | 4 مجموعات من 4 فرق | دور خروج المغلوب من 8 فرق (أول وثاني المجموعة من الدور الأول) | ||||
1966 | إنجلترا | 16 | 32 | 4 مجموعات من 4 فرق | دور خروج المغلوب من 8 فرق (أول وثاني المجموعة من الدور الأول) | ||||
1970 | المكسيك | 16 | 32 | 4 مجموعات من 4 فرق | دور خروج المغلوب من 8 فرق (أول وثاني المجموعة من الدور الأول) | ||||
1974 | ألمانيا الغربية | 16 | 38 | 4 مجموعات من 4 فرق | مجموعتين من 4 فرق (أول وثاني المجموعة من الدور الأول) |
النهائي (الفائزون من الدور الثاني)[s 7] | |||
1978 | الأرجنتين | 16 | 38 | 4 مجموعات من 4 فرق | مجموعتين من 4 فرق (أول وثاني المجموعة من الدور الأول) |
النهائي (الفائزون من الدور الثاني)[s 7] | |||
1982 | إسبانيا | 24 | 52 | 6 مجموعات من 4 فرق | 4 مجموعات من 3 فرق (أول وثاني المجموعة من الدور الأول) |
دور خروج المغلوب من 4 فرق (الفائزون من الدور الثاني) | |||
1986 | المكسيك | 24 | 52 | 6 مجموعات من 4 فرق | دور خروج المغلوب من 16 فريق (أول وثاني المجموعة من الدور الأول، بالإضافة إلى أفضل 4 فرق احتلت المركز الثالث) | ||||
1990 | إيطاليا | 24 | 52 | 6 مجموعات من 4 فرق | دور خروج المغلوب من 16 فريق (أول وثاني المجموعة من الدور الأول، بالإضافة إلى أفضل 4 فرق احتلت المركز الثالث) | ||||
1994 | الولايات المتحدة | 24 | 52 | 6 مجموعات من 4 فرق | دور خروج المغلوب من 16 فريق (أول وثاني المجموعة من الدور الأول، بالإضافة إلى أفضل 4 فرق احتلت المركز الثالث) | ||||
1998 | فرنسا | 32 | 64 | 8 مجموعات من 4 فرق | دور خروج المغلوب من 16 فريق (أول وثاني المجموعة من الدور الأول) | ||||
2002 | كوريا الجنوبية اليابان |
32 | 64 | 8 مجموعات من 4 فرق | دور خروج المغلوب من 16 فريق (أول وثاني المجموعة من الدور الأول) | ||||
2006 | ألمانيا | 32 | 64 | 8 مجموعات من 4 فرق | دور خروج المغلوب من 16 فريق (أول وثاني المجموعة من الدور الأول) | ||||
2010 | جنوب أفريقيا | 32 | 64 | 8 مجموعات من 4 فرق | دور خروج المغلوب من 16 فريق (أول وثاني المجموعة من الدور الأول) | ||||
2014 | البرازيل | 32 | 64 | 8 مجموعات من 4 فرق | دور خروج المغلوب من 16 فريق (أول وثاني المجموعة من الدور الأول) | ||||
2018 | روسيا | 32 | 64 | 8 مجموعات من 4 فرق | دور خروج المغلوب من 16 فريق (أول وثاني المجموعة من الدور الأول) | ||||
2022 | قطر | 32 | 64 | 8 مجموعات من 4 فرق | دور خروج المغلوب من 16 فريق (أول وثاني المجموعة من الدور الأول) | ||||
2026 | كندا المكسيك الولايات المتحدة |
48 | 80 | 16 مجموعات من 3 فرق | لم يحدد بعد |
تنظيم بطولة كأس العالم كانت تمنح أثناء انعقاد المؤتمر العام للاتحاد الدولي لكرة القدم. اختيار الدولة المستضيفة تثير الجدل دوماً حيث كان اختيار المكان الذي ستلعب فيه النهائيات أمرا صعبا، حيث تبلغ الرحلة من أمريكا الجنوبية إلى أوروبا أكثر من ثلاثة أسابيع، علاوة على ذلك أنها كانت محصورة بين دول قارة أوروبا من ناحية ودول قارتي أمريكا الشمالية والجنوبية من ناحية أخرى. على سبيل المثال فإن منح شرف استضافة البطولة الأولى إلى الأوروغواي ساهم في مشاركة 4 منتخبات أوروبية فقط.[222] البطولتان التاليتان أقيمتا في أوروبا. البطولة الثالثة التي منحت استضافتها إلى فرنسا سنة 1938 كانت مثار جدل حيث أن الاتحادات الأمريكية كانت تطالب بالمداورة بينها وبين نظرائها الأوروبية مما جعل الأرجنتين والأوروغواي تقرران مقاطعة البطولة.[223]
بعد الحرب العالمية الثانية وتحديداً بعد كأس العالم 1958، ولتجنب حدوث مشكلات أخرى، قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم المداورة بين دول أوروبا وأمريكا، والذي استمر حتى كأس العالم 1998، حتى قامت اليابان وكوريا الجنوبية بتقديم طلب مشترك لاستضافة النهائيات في عام 2002، وبذلك أصبحت تلك البطولة أول بطولة تقام في قارة آسيا، وكأس العالم 2010 في جنوب أفريقيا هو البطولة الأولى التي تقام في أفريقيا.[224] نظام الاختيار تغير إلى نظام تصويت سري عبر اللجنة التنفيذية التابعة للاتحاد الدولي لكرة القدم. يتم اتخاذ قرار منح الاستضافة قبل بداية البطولة بسبع سنوات على الرغم أن بطولة 2022 تم اختياره بالتزامن مع اختيار مستضيف بطولة 2018.[225]
الدول التي نالت شرف الاستضافة مرتين هي المكسيك، فرنسا، إيطاليا، وألمانيا، والبرازيل.[226] ملعب أزتيكا الذي يقع في مدينة مكسيكو الوحيد الذي استضاف المباراة النهائية مرتين. ملعب ماراكانا في مدينة ريو دي جانيرو أصبح الملعب الثاني الذي يستضيف المباراة النهائية مرتين بعد نهاية بطولة كأس العالم 2014، حيث كانت الأولى في كأس العالم 1950 على الرغم أن نظام البطولة في ذلك الوقت لم يكن فيه مباراة نهائية بل ختامية.
وفي تصويت بطولتي 2010 و2014 كان التصويت بين دول اتحاد قارة واحدة، وتم إقامة بطولة كأس العالم 2014 في أمريكا الجنوبية، وهي المرة الأولى التي تقام في أمريكا الجنوبية منذ كأس العالم 1978.[227] في عام 2004 صوت اتحاد أمريكا الجنوبية لمنح البرازيل الثقة في استضافة كأس العالم، ولكن في عام 2006 قررت كولومبيا الدخول في المنافسة لاستضافة كأس العالم 2014. وقد منحت اللجنة التنفيذية التابعة للاتحاد الدولي روسيا شرف استضافة كأس العالم 2018. وهذه المرة الأولى تستضيف روسيا النهائيات. وتنافست روسيا على الاستضافة مع انكلترا وملف مشترك لإسبانيا والبرتغال وآخر لهولندا وجارتها بلجيكا.[228] كما منحت اللجنة التنفيذية التابعة للاتحاد الدولي لكرة القدم قطر شرف استضافة كأس العالم 2022، وهذه المرة الأولى التي تستضيف بها دولة عربية ومن الشرق الأوسط حق استضافة كأس العالم.[229]
كأس بطولة كأس العالم هو كأس ذهبي يكافئ به الفائز ببطولة كأس العالم. قدم حتى الآن كأسان مختلفان للفائزين بالبطولة منذ بدايتها عام 1930 وهما: كأس جول ريميه من عام 1930 إلى عام 1970، وكأس بطولة كأس العالم من عام 1974 حتى الآن. أول كأس قدمت هي (كأس النصر) لكن لاحقا أعيد تسميته على اسم رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم الفرنسي جول ريميه باعتباره الأب الروحي للبطولة وصاحب فكرتها تكريما له.[230] فازت البرازيل بالكأس في 1970 إلى الأبد مما دفع الاتحاد الدولي لكرة القدم إلى إنشاء كأس بديل. ولكن في عام 1983 سرقت كأس جول ريميه ولم تستعاد قط. الكأس الحالي يسمى كأس الفيفا لبطولة كأس العالم (بالإنجليزية: FIFA World Cup Trophy) وقدم في عام 1974. وهو مصنوع من 18 قيراط ذهب مع قاعدة من المرمر يصور شخصيتان من البشر يحملان الكرة الأرضية والفائز به حاليا هو المنتخب الارجنتيني في 2022.[231]
تعتبر كأس جول ريميه أول كأس يستخدم في كأس العالم. في الأصل كان يسمي بكأس النصر، ولكن سمي بعد ذلك بكأس العالم (بالفرنسية: Coupe du Monde)، وتم تبديل اسمه رسمياً في عام 1946، تكريماً لدور رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم الفرنسي جول ريميه الذي سعى بجهود مضنية لإحياء لبطولة مرة أخرى والعمل على انطلاقها أثناء عام 1929.[232][233] صمم الكأس بواسطة أبيل لافلور الذي صنعه من الذهب الخالص ذو قاعدة من الرخام الأبيض، [234] وقد تم تصميم الكأس على تمثال مجنح ب الإله نايك المعروف بإله النصر عند اليونان، تحمل على رأسها قدر ذهبي كرمز لتتويج الفريق المنتصر بالبطولة.[235][236]
أثناء الحرب العالمية الثانية وحينما كان الكأس بحوزة المنتخب الإيطالي الفائز بالنسخة الثالثة في عام 1938. قام أوترينو براسي نائب رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم ورئيس اتحاد إيطاليا لكرة القدم بنقل الكأس سراً من بنك في روما وخبأه في علبة أحذية تحت سريره لمنع القوات المتحاربة من الاستيلاء عليه،[237] وبعد ذلك تم إخراج الكأس عام 1950 ليذهب إلى سويسرا التي كانت تستضيف البطولة وقتها.[233][238] في 20 مارس 1966، قبل كأس العالم 1966 بأربعة شهور في إنجلترا سرقت كأس جول ريميه من قبل لص خلال المعرض العام في قاعة منستير المركزية،[239] ثم عُثِر عليه بعد أسبوع من سرقته ملفوفا في صحيفة، أسفل سياج حديقة في أحد ضواحي نوروود جنوب لندن، وعثر عليه كلب مسمى ببيكلز.[240]
وفي عام 1970 فاز المنتخب البرازيلي بالبطولة للمرة الثالثة، مما سمح لهم طبقاً للقوانين الذي نص عليها جول ريميه في 1930، بالاحتفاظ بالكأس الحقيقي للأبد.[241] وضعت الكأس في مقر اتحاد البرازيل لكرة القدم الذي يقع في ريو دي جانيرو داخل كابينة أمام زجاج المضاد للرصاص. ولكن في 19 ديسمبر 1983، سُرِقَ الكأس من الكابينة للمرة الثانية بعد سرقته عام 1966 من قبل أربعة رجال كان محكوما عليهم غيابيا. ولم يتم استعادة هذه الكأس لغاية الآن.[230][242]
كلفت الفيفا بصنع بديل للكأس في بطولة 1974. استلمت الفيفا 53 عرضا تقديما من نحاتون من سبع دول.[243] وقامت اللجنة باختيار الفنان الإيطالي سيلفيو غازانيغا لشرف صناعة الكأس الجديدة، بلغ ارتفاع هذا الكأس المقترحة 36.5 سم (14.4 بوصة).. ويتكون من 5 كجم (11 رطل) من الذهب عيار 18 بنسبة 75 ٪ مع قاعدة قطرها 13 سم (5.1 بوصة) مكتوب عليها كأس العالم لكرة القدم والتي تحتوي على طبقتين من المرمر، أكد مارتن بوليكوف أن الكأس مجوف ولكنه متين لأنه إذا كان مصمتا سيكون وزنه من 70-80 كجم وسيكون ثقيلا جدا للحمل.[244]
تم صناعة الكأس في بيرتوني بميلانو. في مدينة باديرنو دونيانو، ووصل وزنه الكلي إلى 6.175 كجم (£ 13,6) ويصور اثنين من الشخصيات البشرية يمسك الأرض. وصف جازانيجا فكرة تصميم الكأس بأنها " خطوط الربيع الخارجة من قاعدة وترتفع على شكل لولبي، وتمتد يدها إلى الخارج لكي تلمس العالم. وصورت الفكرة على شكل اثنين من الرياضيين في لحظة النصر، بلغت تكلفة إنشاء هذه الكأس وقتها 50 ألف دولار، وأصبحت قيمته الحالية ما تعادل 10 ملايين دولار.
يتم نقش اسم الفريق الفائز بالبطولة في خلفية الكأس تبدو غير مرئية إذا حمل الكأس من الأمام. ينقش اسم العبارة والسنة بلغة الفائز، [245] مثال: 1994 Brasil (بالبرتغالية) و 1974 Deutschland (بالألمانية)، حتى بطولة 2010 بلغت عدد الأسماء المحفورة على القاعدة 10 فائزين. لا يعرف أحد حتى الآن ما هو مستقبل الكأس بعد أن تمتلئ كل من منطقة الأسماء في قاعدته، وهذا غالبا لن يحدث حتى بعد نهائيات بطولة 2038، تنص لوائح الفيفا الآن أن الكأس الحالية (على عكس ما سبق) لا يمكن امتلاكها مدى الحياة، يحتفظ الفائز بالبطولة بالكأس الأصلية لمدة 4 سنوات ثم يحصل بعدها على نسخة طبق الأصل منه مطليه بالذهب ويحتفظ بها مدى الحياة.[246]
التميمة أو التعويذة (بالإنجليزية: mascot) عبارة عن مجسم أو دمية لشخص أو لحيوان أو لكائن يستخدم كشعار للبطولات الرياضية، تستخدم التمائم في البطولات الرياضية عموماً لأغراض ترويجية وتسويقية، بالإضافة لكونها تطفي جواً من المرح والبهجة بين الجماهير. وتستخدم كذلك في مقاطع رسوم متحركة أو في العروض التلفزيونية. وتستخدم التمائم أيضا للقيام بجولات خيرية.[247]
مصطلح التعويذة (بالإنجليزية: mascot) يرجع الي النطق الفرنسي لكلمة (بالفرنسية: mascotte). في كأس العالم 1966 تم اختيار التميمة من قبل إتخد المسؤولون الإنجليز وأعضاء الاتحاد الدولي لكرة القدم قراراً بوضع تميمة خاصة بالكأس وترمز لرمز إنجليزي خالص، ففكروا بوضع تميمة الأسد ويلي وتعتبر هذه التميمة أول تميمة لكأس العالم وهي واحدة من التمائم الأولى التي تترافق مع المنافسة الرياضية الكبرى.[248] والتصاميم التميمة تظهر رموز يمثل ميزة للبلد المضيف (حلي، النباتات، الحيوانات، إلخ.).[249]
آخر تميمية استخدمت هي زابيفاكا (بالروسية: Забива́ка) (بالإنجليزية: Zabivaka) هو تميمة بطولة كأس العالم 2018 في روسيا. وهو عبارة عن حيوان الذئب ذو الصوف البني والأبيض لابساً قميص مع عبارة «روسيا 2018» مع وضع وإزالة النظارات الرياضية البرتقالية، وهي نظارات التزحلق على الثلج حسب الثلج الذي يعم أرض موسكو.[250] وقد استخدم مزيجاً من ألوان الأبيض والأزرق والأحمر في لباس التميمة للدلالة على الألوان الوطنية للمنتخب الروسي. صممت التميمية من قبل الطالبة الروسية إيكاترينا بوشاروفا،[251] وتم اختيار التميمة عن طريق التصويت على الإنترنت، وبمشاركة أكثر من مليون مصوت.[252]
كرات كأس العالم لكرة القدم هي الكرة الرسمية المستخدمة في مباريات كأس العالم لكرة القدم، حيث يتم تخصيص كرة محددة وبتصميم معين لكل بطولة على حدى وأصبحت حالياً بروتكول رسمي لأي بطولة، قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم استخدام كرة قدم موحدة ومعتمدة لبطولات كأس العالم عقب الخلاف الشهير الذي حدث في النهائي الأول لكأس العالم وبالتحديد في نهائي كأس العالم 1930، عندما لعب النهائي بكرتين نتيجة خلاف بين الفريقين، الكرة الأولى من الأرجنتين واسمها «تايننتو» وكان المنتخب الأرجنتيني متقدماً 2-1، وفي الشوط الثاني قدم المستضيف الأوروغواي كرة أخرى كانت أكبر حجما وأثقل، وتنتهي المباراة بفوز منتخب الأوروغواي بنتيجة 4-2.[253] بعدها قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم استخدام كرة واحدة رسمية بمعايير محددة بدءاً من بطولة كأس العالم 1934، فأصبحت الكرة تستخدم في جميع مباريات البطولة.[254]
وفي عام 1962، تم اختيار أديداس كمصنع رئيسي لقائمة كرات كأس العالم، وأصبحت كرات البطولة من تصميم أديداس من بطولة كأس العالم 1970 لغاية يومنا هذا،[255] عندما أعلنت عن كرة أديداس تيليستار، والتي استخدمت في بطولتي كأس العالم 1970 وكأس العالم 1974.[256] فتم استخدام كرة تانغو في بطولتي كأس العالم 1978،[257] وكأس العالم 1982.[258] إلى أن جاءت بطولة كأس العالم 1986 وأعلنت الشركة الألمانية عن أول كرة كأس العالم اصطناعية بالكامل وأول كرة يتم خياطتها باليد، أطلق عليها اسم أزاتيكا. وفي بطولة كأس العالم 1990 تم كشف الستار عن كرة إيترسكو يونيكو، ثم عن كرة كويسترا في كأس العالم 1994.[259]
وفي بطولة كأس العالم 1998، أعلنت أديداس عن كرة تريكلور، وهي أول كرة متعددة الألوان في بطولة كأس العالم.[260] لم تتوقف ابتكارات شركة أديداس عند هذا الحد، بل قامت بصنع أول كرة قدم ذو تصميم الثلاثي في بطولة كأس العالم 2002، أطلق عليها اسم فيفرنوفا.[261] ثم طرحت كرة تيمغايست ببطولة كأس العالم 2006.[262] وفي بطولة كأس العالم 2010 أعلنت أديداس عن كرة أديداس جابولاني، التي انتقدها الكثير من لاعبي كأس العالم، وخصوصاً حراس المرمى، إذ اشتكوا من صعوبة توقُّع مسار حركتها للتمكُّن من صدها.[263]
وفي النسخة الأخيرة من كأس العالم - كأس العالم 2018 - تم الإعلان عن كرة أديداس تلستار 18 (بالإنجليزية: Adidas Telstar 18)، وهي الكرة الرسمية لبطولة كأس العالم 2018 المقامة في روسيا، صُممت الكرة من قبل شركة أديداس الرياضية في ألمانيا،[264] وهي الشريك الرسمي للاتحاد الدولي لكرة القدم والمورد الرسمي لكرات كأس العالم منذ بطولة كأس العالم 1970.[265][266] حيث تم استخدام المنتج الأول لشركة أديداس في كأس العالم 1970 وهي كرة أديداس تيليستار،[267] ومنذ ذلك الوقت تقوم شركة أديداس الرياضية بتصميم الكرات المخصصة لكأس العالم.[268][269] وتم اختيار هذا الاسم بسبب ما تستحضره أديداس تيليستار من ذكريات لا تنسى، خاصة من نهائيات كأس العالم 1970،[270] التي شهدت تألق مجموعة من أعظم الأساطير أمثال البرازيلي بيليه والألماني غيرد مولر والإيطالي جاشينتو فاكيتي والأوروغوياني بيدرو روكا والإنجليزي بوبي مور.[271]
في سبتمبر من عام 2008، قررت الفيفا إنشاء شعار خاص يسمى شارة أبطال الفيفا (بالإنجليزية: FIFA Champions Badge) يوضع علي قمصان الفرق الفائزة بكأس العالم أثناء المباريات الرسمية للفيفا فقط، كان المنتخب الإيطالي أول فريق يحصل على هذا الشعار.[272] يحق للمنتخب الفائز بكأس العالم أن يضع نجمة ذهبية للدلالة على عدد مرات فوزه بلقب البطولة. ظهرت تلك النجوم لأول مرة على قميص منتخب البرازيل في بطولة 1974. بينما قامت منتخب إيطاليا ومنتخب ألمانيا بوضع النجمة بدلًا من كأس العالم 1990.[273] وبعد فوز منتخب فرنسا ببطولة كأس العالم 1998، أصبحت المنتخبات الفائزة باللقب أمثال إنجلترا والأرجنتين والأوروغواي من غير نجمة ذهبية. فبعد تلك البطولة، تم وضع النجوم وأصبحت جميع المنتخبات الفائزة باللقب تطرز قمصانها بالنجمة الذهبية.[273] منتخب الأوروغواي هو الوحيد الذي يضع نجوماً أكثر من عدد بطولاته، فعلى الرغم من فوزه ببطولتين كأس عالم أعوام 1930 و1950، إلا أنه يضع 4 نجوم ذهبية، ويرجع ذلك لفوزه بالميدالية الذهبية لرياضة كرة القدم في الألعاب الأولمبية الصيفية أعوام 1924 و1928.[273] يقوم كل منتخب باختيار اللون المناسب للنجمة التي تطرز قميصه، فتضع منتخبات فرنسا وإيطاليا وألمانيا والأرجنتين وإسبانيا والأوروغواي بوضع النجمة الذهبية، بينما يقوم منتخب البرازيل بوضع النجمة الخضراء ليتماشى من ألوان قميصه، ويقوم منتخب إنجلترا بتغيير لون النجمة بالاعتماد على لون القميص.[273]
في بدايات كأس العالم كان التحكيم صعباً جداً، وعادة ما يلقى انتقادات من المنافسين، بسبب عدم وجود قوانين واضحة وبسبب تفسير المختلف للقوانين من قبل الحكام. ففي بطولة كأس العالم 1930 كان للحكم الحق في استبعاد لاعبين فقط، ففي مباراة تشيلي والأرجنتين، صرح الحكم البلجيكي جون لانجينيس:«أود أن استبعد 22 لاعباً»، بسبب العنف التي شهدتها المباراة.[274] حدث تغييرات عديدة في تاريخ كأس العالم، ففي عام كأس العالم 1938 تم وضع أرقام اللاعبين على القمصان،[275] وسمح باستبدال اللاعب المصاب.
كانت البطاقات الحمراء والصفراء تعطى شفهياً، ففي بطولة كأس العالم 1966، خسر الأرجنتين من المنتخب الإنجليزي بنتيجة 1-0، في مباراة شهدت جدلاً تحكيمياً عندما سجل الإنجليزي جيوف هورست هدفاً لبلاده من وضعية التسلل،[276] بعدها طرد الحكم قائد الأرجنتين أنطونيو راتين بعدما تلفظ بألفاظ باللغة الإسبانية،[277] في حين الحكم الألماني الذي كان يقود اللقاء كان لا يتكلم بالإنجليزية،[278] فقرر الحكم طرده بسبب تعابير وجهه التي استنتج من خلالها على سوء تصرف اللاعب.[279] بينما صرح أنطونيو راتين أنه طلب من الحكم الإتيان بمترجم ليترجم لنا ما تقوله.[280] وبسبب تلك الحادثة، أقر الاتحاد الدولي لكرة القدم استخدام البطاقتين الصفراء والحمراء.[74] بعد أن كانت في السابق شفهيًا.
من جهة أخرى، كانت ولا زالت بعض القرارات في بطولات كأس العالم محل جدل ونقاش إلى يومنا هذا، ففي كأس العالم 1966 سجل لاعب المنتخب المنتخب الإنجليزي جيوف هورست هدفاً من وضعية التسلل على الأرجنتين وانتهى اللقاء بهدف نظيف، أيضا في نفس البطولة وتحديداً في نهائي كأس العالم 1966، بين المنتخبين الإنجليزي والألماني الغربي، وفي بداية الشوط الإضافي الأول سجل جيوف هورست هدفاً إنجليزياً في مرمى حارس المنتخب الألماني، ولكن مساعد الحكم الأذربيجاني توفيق بهراموف أخبر حكم المباراة آنذاك السويسري غوتفرايد دينست أن الكرة قد تجاوزت الخط،[281] وأعلن الحكم عن صحة الهدف الذي سجله جيوف هورست مما أغضب اللاعبين الألمان واحتجوا على القرار.[282] يذكر أن التقنية الحديثة استخدمت لتأكيد صحة الهدف،[68] لكن التحليل أظهر عدم صحة الهدف، حيث لم تتجاوز الكرة كامل محيطها.[69]
كما شهدت بطولة كأس العالم 1970 تطورات عديدة، حيث تم أيضاً السماح بإجراء تبديلين لكل منتخب للمرة الأولى في تاريخ البطولة،[73] فحصلت أول عملية تبديل في 31 مايو 1970 في كأس العالم 1970،[283] عندما خرج اللاعب السوفييتي فيكتور سيريبر ليدخل بدلاً منه زميله اناتولى يوزاتش في مباراة منتخب بلادهما ضد المستضيف المكسيك.[284][73] كما منح الحكام حق رفع البطاقتين الصفراء والحمراء.[74] بعد أن كانت من قبل شفهيًا، ولم يتم استخدام البطاقة الحمراء في تلك البطولة، بل تم استخدامها لأول مرة في كأس العالم 1974، فدخل لاعب منتخب التشيلي كارلوس كازالي التاريخ، بعدما أشهر الحكم التركي دوغان باباكان البطاقة الحمراء في وجهه،[285] ليصبح أول لاعب يُطرَد بالبطاقة الحمراء في مباراة منتخب بلاده مع منتخب ألمانيا الغربية.[286] بينما دخل لاعب منتخب الاتحاد السوفيتي يفغيني لوفشيف، عندما أصبح أول لاعب يتحصل على البطاقة الصفراء في مباراة منتخب بلاده مع منتخب المكسيك بقيادة الحكم الألماني كورت تشيتشينسر، في بطولة كأس العالم 1970. واستمر مسلسل الأخطاء التحكيمية، ففي مباراة قبل النهائي من بطولة كأس العالم 1986 عندما سجل مارادونا هدف التقدم بمنتخب بلاده بيده في مرمى الحارس الإنجليزي بيتر شيلتون وسط اعتراضات إنجليزية لم يلقى الحكم التونسي علي بن ناصر لها بالاً محتسباً الهدف.[287][288]
بطولة كأس العالم 1990 حصل فيها العديد من التغييرات فبعد بطولة كأس العالم 1990 والتي اعتبرها الكثير من أكثر البطولات مللاً بسبب انخفاض معدل إحراز الأهداف بصورة ملحوظة، حيث بلغ 2.21 وهو الأقل منذ بداية بطولة كأس العالم.[175] علاوة على ذلك كثرة استخدام البطاقات الحمراء، قام الاتحاد الدولي لكرة القدم بمنح الفائز 3 نقاط عضواً عن نقطتين، كما تم تغيير قانون إعادة الكرة إلى حارس المرمى وذلك بمنع قيام الحارس بالإمساك بالكرة في حال تم إرجاعها من زميله في الفريق، وتم تطبيق تلك التغييرات بدءًا من كأس العالم 1994.[127]
وفي كأس العالم 2002 حدد الاتحاد الدولي لكرة القدم عدد لاعبي المنتخبات بواقع 23 لاعباً منهم 3 حراس مرمى، ويحق لكل منتخب أن يقوم بتبديل أي لاعب أصيب إصابة بالغة بشرط أن بكون أخر موعد للتبديل هو 24 ساعة قبل أول مباراة للمنتخب في البطولة.[289] أيضاً في كأس العالم 2006، تلقى جوسيب سيمونيتش لاعب المنتخب الكرواتي 3 بطاقات صفراء في مباراة واحدة (في الدقيقة 61', 90', 93+') من الحكم غراهام بول في مباراة منتخب كرواتيا ضد منتخب أستراليا قبل أن يُطرد في الدقيقة 90، لكن الفيفا غير التقرير ليشمل فقط بطاقتين في الدقيقة 61 و93.[290]
شهد كأس العالم 2014 العديد من التغييرات المهمة، أولها إجبار الاتحاد الدولي لكرة القدم المنتخبات على مصافحة لاعبي الفريقين على بعضهم البعض وعلى الحكام، مع الاهتمام باللعب النظيف، ثم السماح باستخدام تقنية خطّ المرمى بعد نجاحها في كأس القارات 2013، وتصبح بذلك أول بطولة كأس عالم يتم فيها استخدام تقنية خط المرمى.[291][292] والهدف من ذلك هو استخدام الخاصية من اجل البت في أي غموض، ما يسهل على الحكم الأساسي والحكام الأربعة المساعدين في اتخاذ القرارات دون خوف من الحاق الظلم بأي طرف كما حدث في بطولات سابقة. أيضاً أقر الاتحاد الدولي لكرة القدم استخدام الرذاذ المتلاشي من قبل الحكام للمرة الأولى في نهائيات كأس العالم.[165][166] والذي يهدف لمساعدة الحكام في تحديد مكان وقوف حائط الدفاع قبل تسديد الركلات الحرة، حيث يقوم الحكم بتحديد ومن ثم رسم خط على طول المكان الذي يبعد عن مكان تسديد الكرة، أي المكان الذي يسمح عنده بتواجد أقرب مدافع، ويختفي الخط خلال دقيقة بعد ذلك.[167] وفي 16 مارس 2018، وافقت اللجنة التنفيذية للفيفا على استخدام الحكام المساعدين لتقنية الفيديو (VAR) لأول مرة في تاريخ بطولات كأس العالم.[293] شهد كأس العالم 2018 حدثاً تاريخياً جديداً، حيث تم استخدام تقنية الفار لأول مرة في تاريخ البطولة.[255] أول حالة تحكيمية يلجأ فيها الحكم لاستخدام التقنية كانت من في مباراة فرنسا وأستراليا،[294] حيث تأكد الحكم من وجود مخالفة من اللاعب الأسترالي جوش ريزدون ضد المهاجم الفرنسي أنطوان غريزمان.[295] بينما أول هدف يتم إلغائه باستخدام تقنية الفار كان في مباراة إيران ضد إسبانيا، حيث سجل الإيراني سعيد عزت اللهي هدفاً في الدقيقة 60، لكن بعد الرجوع لتقنية الفيديو، تم إلغاء الهدف بداعي التسلل الذي كان على اللاعب الإيراني رامين رضائيان.[296][297] كذلك شهدت مباراة كوريا الجنوبية ومنتخب ألمانيا أول حالة تأكيد هدف، بعدما رفع الحكم المساعد رايته معلناً تسلل اللاعب الكوري الجنوبي كيم يونج-جوون،[298] لكن تم إلغاء القرار الحكم المساعد بعد الرجوع لتقنية الفار لتؤكد صحة الهدف.[299]
تعرضت تقنية الفار الحديثة إلى الكثير من الانتقادات، خاصة في مباريات المجموعة ب.[300] ففي مباراة إسبانيا والبرتغال، وضحت الإعادة التلفزيونة عن عدم صحة هدف دييغو كوستا بعدما عرقل البرتغالي بيبي، بيد إن الحكم لم يلجأ تقنية الفار.[301][302] وفي مباراة إيران ضد البرتغال رفض حكم مباراة الباراغوياني إنريكي كاسيريس استخدام تقنية الفيديو أمام مطالبة لاعبي ومدرب منتخب إيران بركلة جزاء كان سيؤدي احتسابها وتسجيل هدف منها لإقصاء البرتغال وتصدر إيران المجموعة.[303][304][305] وفي المباراة الأخرى بين إسبانيا والمغرب، كانت الاعتراضات أكثر صراحة، بعد أن قرر حكم الساحة الأوزبكي رافشان إيرماتوف استخدام تقنية الفار للتأكد من صحة هدف التعادل لمنتخب إسبانيا والذي سُجل في الدقيقة 91 من المباراة، بعد أن رفع الحكم المساعد رايته معلناً عن تسلل، لكن الحكم قرر أن الهدف صحيح.[306][307] هاجم العديد من اللاعبين والمدربين التقنية، فصرح لاعب المنتخب المغربي نور الدين أمرابط وهو يوجه كلمات للجماهير قائلاً إن تقنية الفيديو عبارة عن «هراء»، فيما اعتبر مدرب منتخب إيران البرتغالي كارلوس كيروش قائلاً إن تقنية الفيديو «لا تمتلك أسس واضحة لاستخدامها».[308]
في النسخة الأولى من بطولات كأس العالم، لعب نهائي كأس العالم 1930 أمام أكثر من 80 ألف متفرج بملعب سنتيناريو في العاصمة الأوروغوايانية مونتيفيديو. على الرغم أن الملعب لم يكن جاهزاً خلال منفسات البطولة، فلعب المباريات على ملعب بوكيتوس وملعب غران بارك سنترال. بعدها بأربع سنوات،[309] استضافت إيطاليا منافسات كأس العالم 1934، وتم اختيار ملعب ملعب الحزب الوطني الفاشي في العاصمة الإيطاليا روما ليستضيف نهائي كأس العالم 1934، والذي يمتلك قدرة استيعابية تصل إلى 70 ألف متفرج.[310]
في بطولة كأس العالم 1938 والتي أقيمت في فرنسا، اختارت الحكومة الفرنسية ملعب اولمبيك دي كولومبوس للعب المباراة النهائية، وهو ملعب متعدد الاستخدام بني في عام 1922 لاستضافة ألعاب أولمبية صيفية 1924 بسعة 45 ألف متفرج، قامت الحكومة الفرنسية بتطوير الملعب ووصل إجمالي سعته إلى 60 ألف متفرج، وبالتالي استضاف نهائي كأس العالم 1930.[311] أما في بطولة كأس العالم 1950 والذي أقيم في البرازيل، بني ملعب ماراكانا في مدينة ريو دي جانيرو خصيصاً لنهائيات لتلك المنافسة، وكان وقتها يستوعب نحو 199.854 متفرج، وبذلك أصبح نهائي كأس العالم 1950 الذي أقيم بين البرازيل والأوروغواي، أكبر النهائي الذي شهد حضور جماهيري في تاريخ كأس العالم.[312]
في بطولة كأس العالم 1954 التي استضافتها سويسرا، تم تقسيم المنتخبات المشاركة على 4 منتخبات، ولعبت المباريات على 5 ملاعب مختلفة، بينما لعب نهائي كأس العالم 1954 في عاصمة سويسرا الإدارية مدينة بيرن، على ملعب وانكدورف الذي يتسع ل 60 ألف متفرج. أقيمت في السويد بطولة كأس العالم 1958، وأعلنت السويد عن بناء ملاعب جديدة في مدينتي مالمو وغوتنبرغ، وقامت أيضاً بإعادة ترميم ملعب راسوندا الذي يقع في مدينة سولنا لاستضافة نهائي كأس العالم 1958، بعدما أصبح قادراً على استيعاب 50 ألف متفرج.[313] في كأس العالم 1962 والذي أقيم في تشيلي، أقيم نهائي كأس العالم 1962 على ملعب تشيلي الوطني في العاصمة سانتياغو، وبحضور أكثر من 70 ألف متفرج.[314]
تم اختيار إنجلترا لاستضافة فعاليات كأس العالم 1966، فتم تخصيص 8 ملاعب لمنافسات البطولة منها ملعب فيلا بارك وملعب ايريسوم بارك وغوديسون بارك وملعب روكر بارك وملعب أولد ترافورد وملعب هيلسيبره وملعب وايت سيتي، بينما تم اختيار ملعب ويمبلي القديم الذي شيد لاستضافة نهائي كأس العالم 1966 حيث يتسع وقتها لأكثر من 90 ألف متفرج.[315] في نسخة كأس العالم 1970، اختير ملعب أزتيكا الذي يقع في مكسيكو عاصمة المكسيك، والذي يسع لجلوس 105 آلاف متفرج لخوض نهائي كأس العالم 1970.[316] بينما في بطولة كأس العالم 1974 التي أقيمت في ألمانيا، تم اختيار 10 ملاعب لاتسضافة منافسات البطولة، ووقع الاختيار على ملعب ميونخ الأولمبي من تلك الملاعب العشرة، والذي كان مقراً رئيسياً للألعاب الأولمبية الصيفية عام 1972، لاحتضان نهائي كأس العالم 1974.[317]
في بطولة كأس العالم 1978 التي أقيمت في الأرجنتين تم اختيار 6 ملاعب لاستضافة المنافسات، وهم ملعب خوزيه ماريا مينيلا وملعب مالفيناس أرخنتيناس وملعب جيغانتي دي أروييتو وملعب ماريو ألبيرتو كيمبس وملعب خوسيه آمالفيتاني وملعب أنتونيو فيسبوكيو ليبرتي. وتم اختيار ملعب أنتونيو فيسبوكيو ليبرتي في مدينة بوينس آيرس لاحتضان مباراة نهائي كأس العالم 1978.[318]
في بطولة كأس العالم 1982 التي أقيمت في إسبانيا، لعب منافسات البطولة على 17 ملعباً في 14 مدينة مختلفة، لكن شرف استضافة نهائي كأس العالم 1982 كان من نصيب ملعب سانتياغو بيرنابيو وبحضور 90 ألف متفرج.[319] أقيمت بطولة كأس العالم 1986 في المكسيك مرة أخرى بعد بطولة كأس العالم 1970 ولم يختلف الحال كثيراً عما مكان في بطولة كأس العالم 1970، حيث استضاف ملعب أزتيكا والذي يسع لجلوس 105 آلاف متفرج لخوض نهائي كأس العالم 1986، وبهذا أصبح ملعب أزتيكا أول ملعب يستضيف نهائي كأس عالم مرتين.[320] احتضت إيطاليا بطولة كأس العالم 1990، وكان شرف احتضان المباراة النهائية من نصيب ملعب أولمبيكو في العاصمة الإيطالية روما وبحضور 73 ألف متفرج.[321]
استضافت الولايات المتحدة الأمريكية نهائيات كأس العالم 1994، وأقيمت المباراة النهائية في باسادينا بولاية كاليفورنيا على ملعب روس بول، في مباراة جمعت بين المنتخب البرازيلي والمنتخب الإيطالي، وبحضور أكثر من 94.194 متفرج.[133] آخر بطولة كأس عالم أقيمت في القرن العشرين هي بطولة كأس العالم 1998 في فرنسا، وأقيم نهائي كأس العالم 1998 على ملعب فرنسا، في مباراة شهدت حضور 75 ألف متفرج، شاهدوا تتويج المنتخب الفرنسي باللقب الأول له.[322] أقيمت بطولة كأس العالم 2002 لأول مرة في قارة آسيا وتحديداً في كوريا الجنوبية واليابان. لعب المباراة الافتتاحية على ملعب سيول في سيول عاصمة كوريا الجنوبية، ولهذا أقيم نهائي كأس العالم 2002 في اليابان وتحديداً بملعب يوكوهاما الدولي بمدينة يوكوهاما وبحضور 69 ألف متفرج.[146]
رجعت البطولة مرة أخرى لقارة أوروبا عندما استضاف ألمانيا بطولة كأس العالم 2006، فتم تجهيز 12 ملعباً في 12 مدينة مختلفة، لكن شرف استضافة نهائي كأس العالم 2006 كان من نصيب الملعب الأولمبي في برلين، وأمام 69 ألف متفرج.[323] أقيمت بطولة كأس العالم 2010 في جنوب أفريقيا، وهي المرة الأولى التي تستضيف بها القارة السمراء بطولة كأس العالم، وأقيمت المباراة النهائية على ستاد البنك الوطني الأول في مدينة جوهانسبرغ بحضور ما يقارب 85 ألف متفرج.[324] في كأس العالم 2014 في البرازيل، ولُعِبَ نهائي كأس العالم 2014 بحضور 75 ألف متفرج على ملعب ماراكانا الشهير في مدينة ريو دي جانيرو، مثلما حدث في بطولة كأس العالم 1950، ويصبح بذلك ملعب ماراكانا ثاني ملعب يستضيف نهائيي كأس العالم بعد ملعب أزتيكا في العاصمة المكسيكية مكسيكو.[325] أقيمت البطولة الأخيرة وهي بطولة كأس العالم 2018 في روسيا، وقد لُعِبَتْ المباراة النهائية على ملعب لوجنيكي وبحضور 78,011 ألف متفرج.[189][190][191] في المباراة التي شهدت فوز منتخب فرنسا باللقب للمرة الثانية في تاريخه بعدما تغلب على منتخب كرواتيا بنتيجة 4-2.[188]
يعتبر كأس العالم أكبر تجمع جماهيري على مستوى كرة القدم، لكن أوائل بطولات كأس العالم لم يكن لها نصيب من الحضور الجماهيري مما هو عليه الآن. فمدة السفر الطويلة والتي قد تصل إلى أشهر بالبحر مثلما حدث في كأس العالم 1930 والتي أقيمت في الأوروغواي، وغلاء التكاليف منعت الجماهير من حضور تلك الدورة والدورات التي تلتها. السياحة الرياضية التي بدأت في عام 1934، أتاحت الفرصة لبعض المناصرين من حضور مبارايات منتخب بلادها.[326]
شغب كرة القدم أو كما يعرف كذلك بـ الهوليغانز (بالإنجليزية: Football hooliganism)[327] هو مصطلح يُسْتِخدَم لوصف سلوك غير منضبط أو عنيف أو مدمر يرتكبه الجمهور في أحداث رياضة كرة القدم.[328][329] تاريخياً، لا أحد يعرف متى نشأت ظاهرة الشغب، أو إلى متى ترجع هذه الظاهرة في الزمن، لكن أول حالات الشغب المعروفة في رياضة كرة القدم الحديثة، حدث خلال ثمانينيات القرن التاسع عشر بإنجلترا، في فترة كان أنصار الفريق يتعمدون تخويف المشجعين والحكام واللاعبين كذلك. ففي عام 1885، فاز نادي بريستون نورث إيند على نادي أستون فيلا بنتيجة ثقيلة قوامها 5-0 في مباراة ودية.[330] بعد المباراة تعرض أعضاء الفريقين لهجوم بالعصي واللكم والركل والبصق بالإضافة إلى الرشق بالحجارة. في السنة التي تلتها، تعرض مشجعو نادي بريستون نورث إيند لمشجعي نادي كوينز بارك في محطة للسكك الحديدية، حسث حدث مضايقات خارج نطاق المباراة.[330]
ازادت أحداث الشغب في بداية انتشار رياضة كرة القدم، فلا تكاد تخلو نسخة من أي بطولة من أحداث الشغب. فكأس العالم على سبيل شهد العديد من حالات العنف في الأعوام الأخيرة، داخل وخارج ملعب اللقاء. فمنذ الثمانينات القرن الماضي، وتحديداً في كأس العالم 1982، والذي شهد أول حركة جماهيرية كبيرة بتاريخ كأس العالم، صاحبها ظهور مثيري الشغب الإنجليز المعروفين باسم الهوليغان، الذين دائماً ما يكونون سبباً في إحداث شغب في كل بطولة كأس عالم. ففي كأس العالم 1998،[331] تعرض الشرطي الفرنسي دانيال نيفل لهجوم من قبل مثيري الشغب الألمان في مدينة مرسيليا.[332] كذلك بدأت رابطة باراس برافاس الأرجنتينة في حضور مباريات المنتخب الأرجنتيني لكرة القدم في كأس العالم. وقد تسبب ذلك في معارك ضد مؤيدي البلدان الأخرى (أحيانًا كانوا مثيري الشغب أو ألتراس). وفي كأس العالم 1998، تعرض شرطي فرنسي للضرب من قبل مشجع ألماني، مما أدى لإصابتة بتلف في الدماغ بعد مباراة بين منتخب ألمانيا ومنتخب يوغوسلافيا.[333][334] تم إلقاء القبض على مشجع ألماني في عام 1998 واتُهم بتهة الشروع بالقتل.[335][336] كذلك، بعد فوز منتخب فرنسا بلقب كأس العالم 2018، شهدت فرنسا أعمال شغب، وأدت إلى اعتقال 292 شخصًا في كل أنحاء فرنسا.[337][338]
كان الزيادة الحاصلة في عدد الجماهير التي تحضر منافسات كأس العالم وزيادة أعداد المتابعين على شاشات التلفاز سبباً في جذب العديد من الرعاة، لرعاية منافسات كأس العالم. ففي كأس العالم 1982 بلغ مجموع الإيرادات المتعلقة برعاية 2 مليار $ دولار أمريكي، والتي وصلت إلى 16 مليار $ دولار أمريكي في وقتنا هذا. فالراعي الرسمي للبطولة يدفع ما يقارب 40 مليون $ دولار أمريكي، بينما راعي المنتخب فإنه يدفع 10 مليون $ دولار أمريكي.
منذ كأس العالم 2006 أصبح بناء الملاعب يمول مباشرة من العائد المالي لرعاة كأس العالم، لكن الاتحاد الدولي لكرة القدم لا يسمح بإعادة تسمية الملاعب على إحدى الشركات الراعية، بل يجبر الدول المستضيفة على إبقاء الاسم على ماهو عليه. تعتبر شركة كوكا كولا وشركة فيليبس وشركة فوجي فيلم من رعاة كأس العالم التاريخيين.[339] فشركة كوكا كولا هي الراعي الرسمي لكافة بطولات كأس العالم منذ بطولة كأس العالم 1978، وستبقى الراعي الرسمي بعدما وقعت عقداً مع الفيفا لغاية كأس العالم 2022.[340]
في السابق كانت التذاكر مصدر مهم من مصادر الإيرادات في بطولات كأس العالم. بينما الآن لا تمثل سوى جزء صغير من إيردات كأس العالم.[341] ففي المرحلة النهائية يتم اعتماد أسعار التذكرة من الاتحاد الدولي لكرة القدم، لكن في السوق السوداء فإن قيمة التذكرة تتضاعف إلى أكثر من 20 بالمئة.[342] في كأس العالم 2006 بدأ الاتحاد الدولي لكرة القدم بتطبيق تدابير أمنية جديدة، فت تجهيز التذاكر برقائقة إلكترونية، تسمح للجنة المنظمة بتعطيل التذكرة في حال السرقة أو الضياع.[343]
في بدايات بطولة كأس العالم وقبل ظهور التلفاز، كانت الصحف أول وسائل الإعلام التي تكفلت بنقل أحداث بطولة كأس العالم، تلتها القنوات الإذاعية حيث كانت تعيد بث مباريات كأس العالم في أوقات مختلفة. بينما أول بث تلفزيوني مباشر لمباريات كأس العالم كان في بطولة كأس العالم 1954 عبر تلفزيون يوروفيجن، وكان وقتها البث باللون الأبيض والأسود. بينما شهدت بطولة كأس العالم 1974 هي أول بطولة تم بثها عن طريق شاشات التلفزة الملونة. واستمر البث التلفزيوني منذ كأس العالم 1954 إلى يومنا هذا، ما عدا بطولة كأس العالم 1962 التي أقيمت في تشيلي لعدم توفر الإمكانيات.[345]
تعتبر مسابقة كأس العالم منذ كأس العالم 1998، أكبر حدث عالمي يتم متابعه، يليه دورة الألعاب الأولمبية الصيفية.[346] قدر الاتحاد الدولي لكرة القدم عدد التراكمي لمشاهدين كأس العالم حوالي 26,29 بليون مشاهد، خلال 73072 ساعة من البث لغاية كأس العالم 2006.[347] حيث شاهد 715 مليون شخص المباراة النهائية لهذه البطولة (11٪ من سكان الأرض). ففي بطولة كأس العالم 2002 تم بث المنافسات في 213 بلداً مختلفاً. وفي قرعة كأس العالم 2006، شاهد 300 مليون مشاهد مراسيم إجراء القرعة.[348]
بعد نهاية كل بطولة، يتم توزيع الجوائز على اللاعبين والمنتخبات المشاركة،[349] حالياً هناك 6 قائمة جوائز كأس العالم.[350]
بطل كأس العالم
الوصيف
الثالث
الرابع
ربع النهائي/الأدوار النهائية |
ثمن النهائي/الدور الثاني
دور المجموعات
لم تتأهل
المستضيف |
تهيمن قارتا أوروبا وأمريكا الجنوبية على منافسات كأس العالم، فلم يخرج اللقب من تلك القارتين منذ إنشاء البطولة، بل لم يتمكن أي فريق من خارج تلك القارتين بالتأهل للمباراة النهائية. ثمان منتخبات استطاعت الفوز بلقب كأس العالم، 3 منهم في قارة أمريكا الجنوبية وهم البرازيل والأرجنتين والأوروغواي و5 من القارة الأوروبية وهم إيطاليا وألمانيا وإنجلترا وفرنسا وإسبانيا. فخلال 22 نسخة من نسخ كأس العالم حققت المنتخبات الأوروبية 12 لقبا، في المقابل حققت منتخبات أمريكا الجنوبية 10 ألقاب. تكرر الحال في استضافة منافسات فمنذ نشأتها إلى عام 1970، لم تقم البطولة خارج القارتين. لكن في عام 1970 أقيمت البطولة لأول مرة في قارة أمريكا الشمالية وتحديداً في المكسيك،[355] تلتها أيضاً أعوام 1986 في المكسيك،[356] و1994 في الولايات المتحدة الأمريكية.[357] وبعد إقرار الفيفا لمبدأ المداورة في تنظيم كأس العالم، استضافات دول آسيا وهي كوريا الجنوبية واليابان منافسات كأس العالم 2002،[358] واستضافت جنوب أفريقيا منافسات كأس العالم 2010،[359] وتبقى بذلك قارة أوقيانوسيا الوحيدة التي لم تستضف فعاليات المنافسة.
شهدت النسخ الإحدى والعشرين السابقة من بطولات كأس العالم فوز ثمانية منتخبات مختلفة باللقب. كما سجل للمنتخب البرازيلي حضوره في كل البطولات، فهو لم يغب أبداً عن أي بطولة كأس عالم حتى الآن وهو الأكثر تتويجا بالكأس حيث فاز بها خمس مرات أعوام: 1958، و1962، و1970، و1994 و2002. يليه المنتخب الإيطالي الذي أحرزها أربع مرات في أعوام: 1934، و1938، و1982 و2006، والمنتخب الألماني الذي أحرزها أربعة مرات في أعوام: 1954، 1974، و1990، و2014. ثم المنتخب الارجنتيني ثلاث مرات في أعوام: 1978 | 1986 | 2022|. فاز كلً من منتخب الأوروغواي لكرة القدم والمنتخب الفرنسي باللقب مرتين، حي فازت الأوروغواي بلقب عام 1930 و1950، وفازت كذلك فرنسا بلقب عام 1998 و2018. في الجهة المقابلة، فازت منتخبات إنجلترا وإسبانيا بلقب البطولة مرة واحدة. حيث فازت إنجلترا بلقب عام 1966، بينما فازت إسبانيا بلقب عام 2010.
استطاع منتخبين فقط إحراز لقب البطولة مرتين متتاليتين، حيث كان المنتخب الإيطالي أول منتخب يحرز البطولة مرتين متتاليتين في نسختي عام 1934 و1938، ثم البرازيل بطل أعوام: 1958، 1962. ثلاث منتخبات فقط استطاعت أن تحقق اللقب كأس العالم خارج قارتها وهم منتخب البرازيل (في أوروبا في عام 1958 وآسيا في عام 2002)، ومنتخب إسبانيا (في إفريقيا في عام 2010، ومنتخب ألمانيا (في أمريكا الجنوبية في عام 2014). ونظمت خمس دول كأس العالم مرتين: إيطاليا وفرنسا والمكسيك وألمانيا والبرازيل. جميعهم فازوا بلقب كأس العالم مرة واحدة على الأقل، فيما عدا المكسيك. في الجهة المقابلة، استطاعت 6 دول الفوز بلقب كأس العالم على أرضها وهي الأوروغواي في عام 1930، وإيطاليا في عام 1934، إنجلترا في عام 1966 وألمانيا عام 1974 والأرجنتين عام 1978 وفرنسا عام 1998.
تم اللجوء للضربات الترجيح في نهائيين فقط من أصل إحدى عشر نهائي خلال 20 نسخة من نسخ كأس العالم، كان أولها في عام 1994 حيث استطاع المنتخب البرازيلي التغلب على المنتخب الإيطالي،[360] وكانت المرة الثانية في 2006 عندما فاز منتخب إيطاليا على منتخب فرنسا بنتيجة 5-3.[361] أكثر المنتخبات تأهلاً لنهائي كأس العالم هو منتخب ألمانيا بواقع 8 مرات، يليه منتخب البرازيل بواقع 7 مرات، ويعتبر المنتخب الألماني الأكثر تأهلاً لنصف نهائي كأس العالم بواقع 13 مرة.[362]
تمتلك البرازيل رقماً قياسياً فريداً، فهي أكثر المنتخبات فوزاً في تاريخ كأس العالم (73 فوز)، وأكثر المنتخبات تسجيلاً للأهداف (229 هدف).[363][364][365][366][367][368] بينما تمتلك ألمانيا أيضاً رقماً قياسياً وهو أكبر عدد من الأهداف سجلت في بطولة واحدة من نصيب المنتخب الألماني في بطولة كأس العالم 1954، عندما سجلوا 25 هدفاً. أما من ناحية تلقى الأهداف، نجحت كل من فرنسا في 1998 وإيطاليا في 2006 وإسبانيا في كأس العالم 2010 في الفوز باللقب والدفاع عن مرماها حين استقبلتا هدفين فقط خلال منافسات البطولة، وهو رقم قياسي بتاريخ كأس العالم.
أكبر فوز في نهائيات كأس العالم هو فوز منتخب المجر بنتيجة 10-1 على منتخب السلفادور لكرة القدم في بطولة كأس العالم 1982، في المباراة الأولى من منافسات المجموعة الثالثة. وشهد اللقاء تسجيل أسرع هاتريك في تاريخ كأس العالم حيث سجلت الأهداف الثلاثة خلال 8 دقائق فقط (في الدقيقة 70، 73، 78)، وهو أول هاتريك يسجل من قبل لاعب بديل.[369] أيضاً، يعتبر فوز منتخب يوغوسلافيا على منتخب زائير بنتيجة 9-0 في بطولة 1974، وفوز منتحب المجر على منتخب كوريا الجنوبية في بطولة 1954، أكبر حالات فوز في تاريخ كأس العالم.[370]
أول هدف في تاريخ كأس العالم سجله الفرنسي لوسيان لوران،[371] ضمن مباراة منتخب بلاده ضد منتخب الأوروغواي في افتتاح كأس العالم 1930،[372] وسجل الهولندي روب رينسينبرينك الهدف رقم 1000 من ضربة جزاء في كأس العالم 1978 ضمن مباراة منتخب بلاده ضد المنتخب الاسكتلندي،[373] بينما سجل السويدي ماركوس ألباك الهدف رقم 2000 في كأس العالم 2006 ضمن مباراة منتخب بلاده ضد المنتخب الإنجليزي.
أكثر اللاعبين تسجيلاً للأهداف في كأس العالم هو ميروسلاف كلوزه الذي سجل 16 هدفاً (منتخب ألمانيا لكرة القدم 2002-2014)، يليه البرازيلي رونالدو الذي سجل 15 هدفاً (البرازيل 1998 - 2006).[374] في حين أن أكثر اللاعبين تسجيلا للأهداف في بطولة واحدة هو جاست فونتين، حيث سجل 13 هدفاً في كأس العالم 1958.[375] يعتبر اللاعب الروسي أوليغ سالينكو الأكثر تسجيلاً للأهداف في مباراة واحدة، حيث سجل 5 أهداف ضد منتخب الكاميرون في كأس العالم 1994.[376] وعلى صعيد المباريات النهائية لكأس العالم، استطاع الفرنسي كيليان مبابي تسجيل 4 أهداف وكل من الإنجليزي جيوف هورست والفرنسي زين الدين زيدان من تسجيل 3 أهداف، فسجل كيليان مبابي هدف في نهائي كأس العالم 2018 وثلاثة أهداف في نهائي كأس العالم 2022، بينما سجل جيوف هورست ثلاثة أهداف في نهائي كأس العالم 1966،[377] وسجل زين الدين زيدان هدفين في نهائي كأس العالم 1998 وهدف في نهائي كأس العالم 2006.[378]
أكثر اللاعبين تسجيلاً لهاتريك في مباراة واحدة هو المجري ساندور كوشيتش في كأس العالم 1954، والفرنسي جاست فونتين في كأس العالم 1958، والألماني جيرد مولر في كأس العالم 1970،[379] والأرجنتيني غابرييل باتيستوتا في كأس العالم 1994 وكأس العالم 1998.[380] اللاعبون الذين سجلوا هدفاً على الأقل في كل مباراة في كأس العالم هم الأوروغوياني أليسيدس غيغيا في كأس العالم 1950 عندما سجل أربعة أهداف في أربع مباريات، والفرنسي جاست فونتين من منتخب فرنسا لكرة القدم في كأس العالم 1958، والبرازيلي جارزينيو في كأس العالم 1970 عندما سجل سبعة أهداف في ست مباريات.[379]
أصغر اللاعبين تسجيلا للأهداف هو الإيرلندي الشمالي نورمان ويتسايد، حيث كان عمره 17 سنة و41 يوماً في مباراة منتخب بلاده ضد منتخب يوغوسلافيا في كأس العالم 1982.[381][382] بينما يعتبر البرازيلي بيليه أصغر اللاعبين سناً تسجيلا للأهداف في نهائي كأس العالم، حيث كان عمره 17 سنة و249 يوماً في مباراة منتخب بلاده ضد منتخب السويد في نهائي كأس العالم 1958،[383] يليه الفرنسي كيليان مبابي والذي سجل هدفاً في نهائي كأس العالم 2018 وكان عمره آنذاك 18 سنة و209 يوماً.[384] أكبر اللاعبين سناً تسجيلا للأهداف، هو الكاميروني روجيه ميلا،[385] الذي سجل هدفا في مباراة منتخب بلاده ضد منتخب روسيا في كأس العالم 1990، وكان عمره 42 سنة و39 يوما.[386] بينما أكبر اللاعبين تسجيلا للأهداف في نهائي كأس العالم، هو السويدي نيلس ليدهولم، حيث سجل هدفا في مباراة منتخب بلاده ضد منتخب البرازيل في نهائي كأس العالم 1958، وكان عمره 35 سنة 263 يوما.[383]
أسرع هدف في تاريخ كأس العالم أحرزه التركي هاكان شوكور بعد مرور 11 ثانية، في مباراة منتخب بلاده مع منتخب كوريا الجنوبية ضمن مباراة تحديد صاحب المركز الثالث في كأس العالم 2002.[387] بينما أسرع هدف في نهائي كأس العالم سجله الهولندي يوهان نيسكينز بعد مرور 90 ثانية، في مباراة منتخب بلاده ضد منتخب ألمانيا لكرة القدم في نهائي كأس العالم 1974.[388]
أكثر حراس المرمى الذين شاركوا في مباريات ولم يسجل في مرماهم أي هدف هما الإنجليزي بيتر شيلتون (1982 - 1990)، والفرنسي فابيان بارتيز (1998 - 2006)، بواقع 10 مباريات.[389] بينما يمتلك الإيطالي فالتر زينغا الرقم القياسي في أكبر عدد من الدقائق التي لعبها حارس مرمى دون أن يسجّل في مرماه هدف، بواقع 517 دقيقة في كأس العالم 1990.[390] أقل حراس المرمى الذين فازوا في البطولة ودخلت أهداف في مرماهم هم الفرنسي فابيان بارتيز في كأس العالم 1998، والإيطالي جانلويجي بوفون في كأس العالم 2006 بعدما أنقذ 40 هجمة على مرماه،[391] والإسباني ايكر كاسياس في كأس العالم 2010،[392] حيت لم يدخل مرماهم سوى هدفين فقط.
أسرع لاعب تم طرده في كأس العالم هو خوسيه باتيستا من منتخب أوروغواي لكرة القدم في كأس العالم 1986 بعد 56 ثانية فقط.[393] بينما يتشارك كل من الفرنسي زين الدين زيدان والبرازيلي كافو في أنهما أكثر اللاعبين حصولاً على بطاقات في كأس العالم، حيث حصل زين الدين زيدان على (6 بطاقات، 1998 - 2006)، بينما حصل كافو (6 بطاقات، 1994 - 2006).[394] أكثر اللاعبين حصولاً على بطاقات حمراء هما وزين الدين زيدان من منتخب فرنسا لكرة القدم، وريغوبرت سونغ من منتخب الكاميرون لكرة القدم، حيث حصلا على كرتين أحمرين.[395] في جهة أخرى فإن الكاميروني ريغوبرت سونغ هو أصغر لاعب حصل على بطاقة حمراء في تاريخ كأس العالم حيث كان يبلغ من العمر 17 عاماً.[396]
خلال الإحدى العشرين بطولة سابقة من بطولات كأس العالم، فاز باللقب 422 لاعباً. أكثر اللاعبين فوزاً بلقب كأس العالم هو البرازيلي بيليه والذي فاز بها 3 مرات أعوام (1958 و1962 و1970)، بينما هناك 20 لاعباً فازوا باللقب لمرتين.[397] كذلك يعتبر البرازيلي بيليه أصغر اللاعبين تحقيقاً لكأس العالم عندما حقق كأس العالم 1958، وكان عمره 17 سنة و249 يوما.[398] بينما يعتبر الإيطالي دينو زوف أكبر اللاعبين تحقيقاً لكأس العالم حيث كان عمره 40 سنة في كأس العالم 1982.[399]
لم يسبق وأن فاز قائد المنتخب بلقبي كأس العالم. فالإيطالي جوسيبي مياتزا في عام 1938، والبرازيليين أمثال بليني في عام 1958، وماورو راموس في عام 1962 وكافو في عام 2002، بالإضافة إلى الأرجنتيني دانييل باساريلا في عام 1978، فازوا باللقب لمرتين، مرة بصفتهم قادة الفريق، ولكن في المرة الأخرى فازوا بصفتهم لاعبو المنتخب. يذكر أن الأرجنتيني دييغو مارادونا في عام 1986 و1990، بالإضافة إلى البرازيلي دونغا في 1994 و1998، كانوا قادة لمنتخباتهم في المباراة النهائية، لكن كلا اللاعبين خسرا إحدى النهائيات التي خاضوها، فخسر دييغو مارادونا نهائي 1990 ضد الألمان، بينما خسر دونغا نهائي 1998 أمام الفرنسيين. ولمن يكن كارل-هاينتس رومنيغه قائد المنتخب الألماني في 1982 و1986 في حال أفضل من سابقيه، فقد خسر النهائي الأول في نهائي 1982 أمام الطليان، وخسر كذلك نهائي 1986 أمام الأرجنتين. البرازيليان بيليه وفافا هما اللاعبان الوحيدان اللذان سجلا في مباراتين نهائيتين وفازا باللقب، حيث سجل فافا في نهائي 1958 ونهائي 1966، بينما سجل بيليه في نهائي 1958 ونهائي 1970. كذلك استطاع الألماني بول بريتنر من التسجيل في نهائي 1974 ونهائي 1982، واستطاع الفرنسي زين الدين زيدان كذلك من التسجيل في نهائي 1998 ونهائي 2006، لكنهم فازا فقط في مباراة نهائية واحدة وخسرا المباراة النهائية الثانية.
اللاعبون الوحيدون الذين شاركوا في 5 نهائيات هما الأرجنتيني ليونيل ميسي (2006–2022) والألماني لوثار ماثيوس (1982–1998) والمكسيكي أنتونيو كارباخال (1950–1966)،[383] والبرتغالي كريستيانو رونالدو (2006–2022) ويعتبر الأرجنتيني ليونيل ميسي أكثر اللاعبين خوضاً للمباريات بواقع 26 لقاءً.[383] من جهة أخرى يعتبر البرازيلي كافو اللاعب الوحيد الذي خاض 3 نهائيات، ففاز باللقب في 1994، وحل وصيفاً في 1998، وفاز باللقب مرة أخرى 2002.[400] يعتبر اللاعب لويس مونتي الوحيد الذي خاض نهائيي كأس عالم لبلدين مختلفين. فخسر أول نهائي مع منتخب الأرجنتين في عام نهائي 1930، وفاز بالنهائي الثاني مع منتخب إيطاليا في نهائي 1934.[401] أول اخوين شاركا في النهائيات، هما الفرنسيان لوسيان لوران وجان لوران عندما خاضا المباراة الافتتاحية في النسخة الأولى عام 1930 ضد منتخب المكسيك.[402] من جهة أخرى، استطاع الأخوان الألمانيان فريتز فالتر واوتمار فالتر الفوز بكأس العالم 1954،[403] والأخوان الإنجليزيان بوبي تشارلتون وجاك تشارلتون الفوز بكأس العالم 1966.[404] يذكر أن الألماني ميروسلاف كلوزه هو اللاعب الوحيد الذي حصل على أربع ميداليات متتالية في نهائيات كأس العالم. حيث فاز بالمركز الأول في كأس العالم 2014، وحل وصيفاً في كأس العالم 2002، وحصل ثالثاً مرتين في كأس العالم 2006 وكأس العالم 2010.
خلال العشرين نسخة ماضية من بطولات كأس العالم، فاز 19 مدربًا مختلفًا باللقب. ويعتبر الإيطالي فيتوريو بوتسو الأكثر نجاحاً بتاريخ البطولة، فهو الوحيد الذي فاز بلقبين متاليين في 1934 و1938 مع منتخب إيطاليا.[405] بينما يعتبر البرازيلي ماريو زاغالو هو الأنجح على الإطلاق بعد فوزه بلقب البطولة 4 مرات، مرتين كلاعب مع منتخب البرازيل في عامي 1958 و1962 وكمدرب لهم في عام 1970، وكمساعد مدرب في 1994.[406] ولا يشارك أحدٌ ماريو زاغالو الرقم إلا الألماني فرانز بيكنباور الذي حقق لقب البطولة مرتين، الأولى كلاعب في عام 1974 والثانية كمدرب في 1990،[407] وكذلك الفرنسي ديدييه ديشامب الذي حقق لقب البطولة مرتين، الأولى كلاعب في عام 1998 والثانية كمدرب في 2018.[408] يعتبر الألماني هيلموت شون أكثر المدربين مشاركة في كأس العالم، حيث قاد منتخب ألمانيا لكرة القدم بين عامي 1966 و1978،[409] وهو أيضاً أكثر المدربين فوزاً بواقع 16 انتصاراً.[410] أما بالنسبة للانتصارات المتتالية فهو من نصيب البرازيلي لويس فيليب سكولاري، حيث فاز في 11 مباراة متتالية مع منتخبي البرازيل في 2002 والبرتغال 2006.[411]
أيضاً هنالك 4 مدربين فازوا باللقب مرة، وحققوا المركز الثاني وهم؛ الألماني هيلموت شون (فاز باللقب في 1974، وحل وصيفاً في 1966) والألماني الآخر فرانز بيكنباور (فاز باللقب في 1990، وحل وصيفاً في 1986)، والأرجنتيني كارلوس بيلاردو (فاز باللقب في 1986، وحل وصيفاً في 1990) وآخرهم البرازيلي ماريو زاغالو (فاز باللقب في 1970، وحل وصيفاً في 1998). أما أكثر المدربين مشاركة فهو البرازيلي كارلوس ألبرتو بيريرا الذي درب ستة منتخبات هم منتخب الكويت في عام 1982، منتخب الإمارات في عام 1990، وفاز باللقب مع منتخب البرازيل في عام 1994، منتخب السعودية في عام 1998، ومنتخب البرازيل في عام 2006 ومنتخب جنوب إفريقيا في عام 2010.[412] يليه بورا ميليتونوفتش والذي درب خمسة منتخبات هم: منتخب المكسيك في عام 1986 ومنتخب كوستاريكا في عام 1990 ومنتخب أمريكا في عام 1994 ومنتخب نيجيريا في عام 1998، ومنتخب الصين في عام 2002.[413] بينما أصغر مدرب شارك في كأس العالم هو الأرجنتيني خوان خوسيه تراموتولا مدرب منتخب الأرجنتين في كأس العالم 1930، حيث كان عمره 27 سنة و267 يوم.[414] بينما أكبرهم هو الألماني أوتو ريهاجل مدرب منتخب اليونان في كأس العالم 2002، حيث كان عمره 71 سنة و317 يوم.[415]
نسخة البطولة | المدن المستضيفة | الملاعب المستضيفة | المنتخبات المشاركة | المواجهات | عدد الأهداف | هداف البطولة | معدل الأهداف | الحضور الجماهيري | معدل الحضور |
---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|
1930 | 8 | 8 | 13 | 18 | 70 | 8 | 3.89 | 590,549 | 32,808 |
1934 | 8 | 8 | 16 | 17 | 70 | 5 | 4.12 | 363,000 | 21,353 |
1938 | 10 | 10 | 15 | 18 | 84 | 7 | 4.67 | 375,700 | 20,872 |
1950 | 6 | 6 | 15 | 22 | 88 | 9 | 4.00 | 1,045,246 | 47,511 |
1954 | 6 | 6 | 16 | 26 | 140 | 11 | 5.38 | 768,607 | 29,562 |
1958 | 12 | 12 | 16 | 35 | 126 | 13 | 3.60 | 819,810 | 23,423 |
1962 | 4 | 4 | 16 | 32 | 89 | 4 | 2.78 | 893,172 | 27,912 |
1966 | 7 | 8 | 16 | 32 | 89 | 9 | 2.78 | 1,563,135 | 48,848 |
1970 | 5 | 5 | 16 | 32 | 95 | 10 | 2.97 | 1,603,975 | 50,124 |
1974 | 9 | 9 | 16 | 38 | 97 | 7 | 2.55 | 1,865,753 | 49,099 |
1978 | 5 | 6 | 16 | 38 | 102 | 6 | 2.68 | 1,545,791 | 40,679 |
1982 | 14 | 17 | 24 | 52 | 146 | 6 | 2.81 | 2,109,723 | 40,572 |
1986 | 9 | 12 | 24 | 52 | 132 | 6 | 2.54 | 2,394,031 | 46,039 |
1990 | 12 | 12 | 24 | 52 | 115 | 6 | 2.21 | 2,516,215 | 48,389 |
1994 | 9 | 9 | 24 | 52 | 141 | 6 | 2.71 | 3,587,538 | 68,991 |
1998 | 10 | 10 | 32 | 64 | 171 | 6 | 2.67 | 2,785,100 | 43,517 |
2002 | 20 | 20 | 32 | 64 | 161 | 8 | 2.52 | 2,705,197 | 42,269 |
2006 | 12 | 12 | 32 | 64 | 147 | 5 | 2.30 | 3,359,439 | 52,491 |
2010 | 9 | 10 | 32 | 64 | 145 | 5 | 2.27 | 3,178,856 | 49,670 |
2014 | 12 | 12 | 32 | 64 | 171 | 6 | 2.67 | 3,429,873 | 53,592 |
2018 | 12 | 12 | 32 | 64 | 169 | 6 | 2.64 | 3,031,768 | 47,371 |
المجموع [د] | 187 [د] | 196 [د] | 459 [د] | 900 | 2548 | - | 2.74 | 40,532,478 | 46,114 |
Seamless Wikipedia browsing. On steroids.
Every time you click a link to Wikipedia, Wiktionary or Wikiquote in your browser's search results, it will show the modern Wikiwand interface.
Wikiwand extension is a five stars, simple, with minimum permission required to keep your browsing private, safe and transparent.