أفضل الأسئلة
الجدول الزمني
الدردشة
السياق

محافظة الغربية

محافظة مصرية تقع في قلب دلتا النيل من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة

محافظة الغربية
Remove ads

محافظة الغربية إحدى محافظات جمهورية مصر العربية، وتقع في قلب دلتا نهر النيل بين فرعي دمياط ورشيد، يحدها شمالا محافظة كفر الشيخ وجنوبا محافظة المنوفية وشرقا محافظتي القليوبية والدقهلية وغربا محافظة البحيرة، تبلغ مساحتها حوالي 1943 كيلومترًا مربعًا وهي مساحة متوسطة مقارنة ببقية المحافظات الأخرى. عاصمتها مدينة طنطا التي تشتهر بوجود مسجد السيد البدوي وأكبر مدنها المحلة الكبرى قلعة صناعة الغزل والنسيج في مصر.

معلومات سريعة محافظة الغربية, محافظة مصرية ...
Remove ads

تضم أراضي المحافظة عددًا من مقاطعات العصر الفرعوني السابقة مثل المقاطعة الثانية عشرة التي كانت عاصمتها سمنود والمقاطعة الخامسة التي كانت عاصمتها ساو التي أصبحت فيما بعد عاصمة لأسرتين حاكمتين. لعب أهالي المحافظة دورًا بارزًا في الأحداث الوطنية إذ شاركوا في مقاومة الحملة الفرنسية عام 1798 وفي ثورة 1919، خاصة في أحداث جمهورية زفتى، التي أعلنت استقلالها عن الاحتلال البريطاني لفترة وجيزة.

أما في العصر الحالي فالمحافظة مركز اقتصادي مهم في مصر، فالمحافظة أكبر منتج للبصل في الجمهورية وثاني أكبر منتج للعنب فضلًا عن محاصيل أخرى مثل القمح والأرز. كما يوجد فيها عدد من المنشآت الصناعية الكبرى أبرزها شركة مصر للغزل والنسيج بالمحلة الكبرى وشركة الغزل الرفيع في زفتى.

Remove ads

التاريخ

الملخص
السياق

العصر القديم

تنتشر في أرجاء المحافظة آثار فرعونية تدل أن المنطقة سكنت في ذلك العهد. كانت مصر بشكل عام مقسمة إلى مقاطعات في عهد الفراعنة لكل منها شعار ومعبود خاص بها.[1][2] لم تكن منطقة المحافظة الحالية تابعة لمقاطعة (نوم) واحد أو لها معبود واحد وإنما كان في أرضها العديد من المقاطعات والمعبودات أبرزهم المقاطعة الخامسة بالوجه البحري (نيت محيت، نيت الشمالية) التي كانت عاصمتها ساو ومعبودها نيت،[3][4] والمقاطعة التاسعة (عنزت) كانت عاصمتها أبو صير بنا ومعبودها عنيزتي،[5][6] والمقاطعة الثاني عشر (ثب نتر، العجل المقدس) عاصمتها سمنود ومعبودها أنحور.[7][8]

كانت سايس ذات أهمية دينية في بداية عصر الأسرات وأحد مراكز تعليم الطب وقتئذ[9] ومثلها كانت أبو صير التي كان المصريون يحجون إليها.[10] تمكّن تف نخت من توحيد الدلتا ومصر الوسطى تحت حكمه عام 730 ق.م، مؤسسًا الأسرة الرابعة والعشرين. استغل الأمير ضعف حكام المقاطعات المجاورة له وسعى إلى توحيد مصر تحت حكمه فزحف جنوبًا حتى اصطدم بقوات بعنخي ملك كوش. الذي هزم الأمير وأخضع الدلتا لحكمه فما كان من الأمير إلا أن دخل في طاعته مدة ثم أعاد سلطانه في الدلتا مجددا.[11][12] خلف با كن رع نف أباه على حكم الدلتا وواجه غارات ملك كوش شباكا الذي أعاد سيطرة مملكته سيطر على الدلتا وأسر الملك وحرقه حيًا مُنهيًا الأسرة الرابعة والعشرين.[13]

Thumb
أحجار من بهبيت منقوش عليها صورة نختنبو الأول على اليمين ونختنبو الثاني على اليسار، معروضة في المتحف المصري

تولى نخاو الأول حكم سايس لمدة ثماني سنوات، وقع في مطلعها الغزو الآشوري لمصر، تذبذب نخاو في بين دعم وولاء الآشوريين والكوشيين.[14][15] تولى الحكم بعده ابنه بسماتيك الأول الذي حكم أكثر من خمسين عاما استطاع فيها توحيد مصر وطرد الآشوريين من البلاد وتأسيس الأسرة السادسة والعشرين.[16][14] جاء بعده ابنه نخاو الثاني الذي اهتم ببناء الأساطيل البحرية وحارب السوريين ومملكة يهوذا.[17] خلفه في الحكم أربعة ملوك هم بسماتيك الثاني وأبريس وأحمس الثاني وبسماتيك الثالث الذي هزمه الملك الفارسي قمبيز وأسره لينهي حكم هذه الأسرة واستقلال مصر.[18][19]

حكم ملك سايس أميرتايوس مصر لمدة ست سنوات طرد فيها الفرس وأسس الأسرة الثامنة والعشرين.[20] أسس الملك نختنبو الأول الأسرة الثلاثون في سنة 380 ق.م واتخذ سمنود عاصمة له وتبعه في الحكم الملكان تيوس ونختنبو الثاني، قضت هذه الأسرة عهدها في محاولة صد غزوات الفرس إلى أن انتهى حكمها بسقوط البلاد في أيديهم.[18][21]

العصر الأوسط

كان وجه بحري في العصر البيزنطي مقسم إلى إقليمين أوجستومنيك ومصر المحافظة الحالية كانت تتبع بالكامل إلى إقليم مصر فالجزء الشرقي منها كان يتبع للأبروشية الثالثة (مركزها كباسا شباس الشهداء حاليًا) والجزء الأوسط والغربي كان يتبع للأبروشية الرابعة (مركزها الإسكندرية).[22][23] تغير مسمى الأقاليم فقط بعد الفتح الإسلامي فسُمي إقليم مصر بإقليم بطن الريف وأصبح 14 كورة بدلًا من 13 كانت في العهد الروماني. نطاق المحافظة الحالي كان يقع في بطن الريف والجزيرة والحوف الغربي في كور سمنود وبنا بوصير ودمسيس ومنوف وصا وطوه وشباس وسخا وتيدة والفراجون.[24][25][26]

قسم الفاطميون وجه بحري في بداية ملكهم إلى أربع ولايات منها ولاية الغربية التي كانت تشمل المنطقة الواقعة بين فرعي النيل والبحر الأبيض في الشمال ومنوف العليا في الجنوب وقاعدتها كانت مدينة المحلة،[27] وإنما سميت بالغربية لوقعها غرب فرع دمياط.[28] استحدث تقسيم إداري جديد في عهد المستنصر بالله الفاطمي هو نظام الكور الكبرى التي كانت فيه قرى المحافظة تتبع لكور جزيرة بني نصر وجزيرة قويسنا والسخاوية والسمنودية والسنهورية والطندتاوية.[29]

ظهر لاحقا عمل الغربية وكان يشمل في عهد بني أيوب قرى كور الطمريسية والسخاوية والسنهورية والطندتاوية والسمنودية وجزيرة قويسنا وفوة والنستراوية والدنجاوية،[30] فصلت عنه أعمال فوه والنستراوية في بداية العصر المملوكي وفصلت بعدهم بفترة كور جزيرة قوسينا والدنجاوية والسمنودية.[30] ثم أمر الملك الناصر محمد بن قلاوون في الروك الناصري بإعادة أخر ثلاث كور إلى تبعية أعمال الغربية[31][32] ليصبح إجمالي قرى العمل 471 ناحية.[30][33] وكان يشمل أغلب قرى المحافظة الحالية باستثناء الناحية الجنوبية الغربية التي كانت تتبع عمل جزيرة بني نصر وقاعدته إبيار.[34][35] تغير اسمها إلى ولاية الغربية في بداية العصر العثماني في عام 1527.[36]

العصر الحديث

غزت الحملة الفرنسية مصر في عام 1798 وبعد أن أحكمت السيطرة على القاهرة سارت إلى الوجه البحري لتحكم السيطرة عليه أيضا وتجمع الضرائب، فوصلت كتيبة فرنسية بقيادة الجنرال لوفيفر إلى طنطا في 7 أكتوبر 1798 وأمرت حاكمها سليم الشوربجي بأن يرسل لهم أربعة من أعيان المدينة رهائن لضمان ولاء السكان ومنع أي ثورة ضدهم. تزامن ذلك مع اكتظاظ المدينة بالزوار بسبب احتفالات المولد. استغل سليم الوضع وأرسل أربعة من أئمة مسجد أحمد البدوي لتحفيز الحشود المشاركة في المولد على التصدي للكتيبة الفرنسية وهو ما حدث فأجبرت تلك المقاومة الكتيبة على الانسحاب من المدينة.[37][38][39] جُعل يوم التصدي هذا العيد القومي لمحافظة الغربية.[40]

عادت القوات الفرنسية على طنطا بعد ثلاثة أيام فحاصروا المدينة وضربوها بالمدافع ثم دخلوا البلد وقبضوا على أولاد الخادم خدمة ضريح السيد البدوي ثم ارتحلوا عن البلد، ثم نزلت طائفة منهم على المدينة وقررت 51 ألف ريال فرنسي على خدام الضريح ومئة ألف على أهل البلد تعويض عن الثورة.[41] قاوم أهل المحلة القوات الغازية عند المرور ببلدتهم فضربتهم القوات الفرنسية بالمدافع والبنادق وقتلوا من أهل البلدة ما يزيد عن 600 نفر وطالبوا أهل البلاد بدفع قرابة 100 ألف ريال فرنسي.[41] شارك أهل سنباط في ثورة أهل الدقهلية ضد الحكم الفرنسي.[38]

استبدل علماء الحملة الفرنسية لفظ الولايات بالأقاليم وغيرت حدود الولايات فضمت الناحية الغربية من المنطقة لإقليم المنوفية واستحدث إقليمي رشيد ودمياط على حساب رقعة أراضي من إقليم الغربية،[la 1] وضم النستراوية إلى إقليم الغربية،[35][42] ونقلت قاعدة الإقليم إلى سمنود فترة الحملة.[43] ظل هذا التقسيم معمولًا به بعد خروج الفرنسيين وحتى تملك محمد علي لمصر فغير اسمها إلى مأمورية الغربية.[1] ثم شكل محمد علي مأموريات إقليمي الغربية والمنوفية والتي جعلها تحت إمرته هو، كانت أسماء وحدود التقسيمات الإدارية متقلبة في تلك الفترة.[44] حتى أصدر محمد علي أمرًا في أوائل عام 1249 (1833 م) يقتضي إعادة الأسماء وحدود التقسيمات إلى سباق عهدها وتسمية المأمورية باسم مديرية.[45]

Thumb
خريطة لوجه بحري سنة 1900 تظهر فيها مديرية الغربية باللون الأصفر

أصبحت طنطا في عام 1836 قاعدة مديرية الغربية بدلا من المحلة الكبرى، لتوسطها بلاد الغربية والمنوفية.[46] وقد ضمت مديرية المنوفية والغربية إلى بعض بمسمى روضة البحرين ثلاث مرات: الأولى بأمر من سعيد باشا في عام 1856 ثم ألغيت في عهد الخديوي إسماعيل في 1867 كانت المديرية تشمل كل بلاد الدلتا ما عدا دمياط،[47][48] وثم أمر الخديوي إسماعيل بإعادة توحيدهما في عام 1866 لمدة عام والثالثة الأخيرة في عام 1874 لمدة شهر أو أقل.[49]

Thumb
متظاهرو زفتى عند تشييع أحد الجنازات

ووقعت عدة مظاهرات سلمية في المديرية ضمن ثورة 1919 أبرزها أيام 12 مارس في طنطا والذي قتلت فيه قوات الاحتلال البريطاني كثير من الأهلي ومثله يومي 16 و17 مارس[50] و15 مارس في المحلة[51] و18 مارس في سمنود.[52] أما سكان زفتى فبدأ الأمر عندهم بتظاهرات لتلاميذ الثانوية ثم تطور الأمر إلى أن أعلنت الاستقلال عن مصر وتأسيس جمهورية زفتى برئاسة المحامي يوسف الجندي،[53] لاقى هذا الفعل تأييد شعبي من سكان البلدة وميت غمر والقرى المجاورة لهما.[54]

كون الثوار المجلس البلدي الحاكم المكون من عدة لجان منها لجنة التموين والإمداد ولجنة النظافة ولجنة الإعلام ولجنة الأمن والحماية وأصدرت جريدة يومية اسمها جريدة الجمهور.[53] أرسل الإنجليز قوة أسترالية لإخماد الثورة فحفر السكان خنادق حولها وقطعوا قضبان السكة الحديدية ولكن توسط إسماعيل بك مأمور المركز بين القوة وسكان المدينة فدخلت القوة المدينة وفتشوا عن أعضاء المجلس الثوري فلم يجدوهم.[53]

عادت المظاهرات إلى المديرية في أحداث ثورة 1935 التي طالبت بعودة العمل بدستور 1923 وبخروج الإنجليز من مصر.[55] استأثرت طنطا بنصيب كبير منها إذ خرج طلاب المعاهد والمدارس والعوام في أيام 13 نوفمبر و18 نوفمبر و3 ديسمبر و8 ديسمبر و10 ديسمبر وأضربوا عن العمل في يومي 21 نوفمبر و19 ديسمبر.[56] وخارجها حدثت مظاهرة بالمحلة يوم 18 نوفمبر وأضربوا يوم 21 نوفمبر وبعدهم بيوم أضرب أهل زفتى.[57] تجددت المظاهرات في طنطا في أوائل عام 1936 مع تجددها بالقاهرة، غير أنها اتسمت بالعنف فأغلقت المدارس والمعاهد وفصل بعض من طلابها الذين شاركوا بالمظاهرات واستمرت أجواء الاضطراب هذه حتى شكلت وزارة علي ماهر باشا الأولى.[58]

Thumb
خريطة المحافظة سنة 1951 بعد إنشاء محافظة الفؤادية

أُنشئت لجنة للتعديل التقسيم الإداري المصري في عام 1941 رأت اللجنة ضورة تقسيم مديرية الغربية بسبب اتساع مساحتها وترامي أطرافها، اقترحت اللجنة فصل مراكز شربين وطلخا وبلقاس (المقترح إنشاه، تشمل المراكز السابقة مركز نبروه) عن مديرية الغربية وإلحاقها بالدقهلية لقربها منها وإنشاء مديرية الفؤادية وإنشاء مركز قطور وضم ست نواحي من مركز تلا بالمنوفية إلى مركز طنطا وضم خمسة قرى من نفس المركز إلى مركز كفر الزيات وضم إحدى عشرة ناحية من مركز السنطة إلى مركز بركة السبع الجديد.[59] لذا صدر في 28 أغسطس 1949 القانون رقم 149 عن الملك فاروق الأول والبرلمان المصري تقرر فيه إنشاء مديرية الفؤادية نسبة إلى الملك فؤاد الأول من مراكز كفر الشيخ ودسوق وفوه وقلين وبيلا ومأمورية البرلس بعد فصلهم عن مديرية الغربية.[59][60]

فُصلت قرى الشهيدي ودهميس عن بيلا وضمت لمركز المحلة الكبرى في عام 1943 تلاهما سنبارة وطنبارة في عام 1947 ثم بشبيش أول وثان والعثمانية وأبو النجاة في عام 1950.[61] وضمت عشرة نواحي إلى قطور من مركز قلين في عام 1950 وسبعة نواحي إلى مركز كفر الزيات وخمسة إلى مركز طنطا من مركز تلا وتسعة إلى مركز بسيون من مركز قلين في عام 1955.[59] نقلت إدارة مراكز شربين وطلخا وبلقاس إلى محافظة الدقهلية في عام 1955.[62][59] أصبحت المديرية تسمى بمسمى محافظة في عام 1960 ونقلت إدارة عشر قرى من مركز السنطة إلى محافظة المنوفية.[63]

Remove ads

الجغرافيا

الملخص
السياق
Thumb
صورة فضائية للمحافظة في 16 أغسطس 2021 من قمر لاندسات 8 الصناعي، تظهر الصورة زيادة الرقعة السكنية على حساب الرقعة الزراعية وهي واحدة من أهم مشكلات المحافظة

تقع محافظة الغربية في وسط الدلتا بين دائرتي عرض 53َ 03ْ، 10 َ 31 ْ شمالاً، وبين خطي طول 48 َ 30 ْ ، 02َ 31 ْ شـرقاً، تبلغ مساحتها 1943 كم2 بما يعادل 462,684 فدان،[وب 3] يحدها من الشمال محافظة كفر الشيخ ومن الجنوب محافظة المنوفية ومن الشرق محافظة الدقهلية (فرع دمياط) ومن الغرب محافظة البحيرة (فرع رشيد).[64][65] تمثل مساحة المحافظة 16% من إقليم الدلتا (عاصمته طنطا) و0.19% من مساحة الجمهورية.[وب 4] سطح المحافظة سهل منحدر من الجنوب البالغ ارتفاعه 11 متر إلى الشمال البالغ ثلاثة أمتار،[66] ويتكون من رواسب طمي متكون من الصلصال الرملي والرمال الناعم ويدخل فيه معدني البيوتيت والمغنتيت.[67]

المشاكل البيئية

Thumb
صورة فضائية للمحافظة في 24 يوليو 1984 من قمر لاندسات 5 الصناعي

تعاني على الأراضي الزراعية من عدة مشاكل من أهمها والتوسع الأفقي عليها بسبب الكثافة السكانية العالية ورغبة سكان الريف بالتمدن مع عدم وجود ظهير صحراوي للمحافظة يمكن التوسع فيه وتفريغ الزيادة السكانية به،[68] وارتفاع منسوب المياه الجوفية بسبب الري بالغمر مما يؤثر بالسلب على جودة المحاصيل الزراعية وعلى سلام المنشآت الخرسانية،[69] يؤثر التعدي بالأخص على قدرة المحافظة الزراعية بسبب أن الأراضي الزراعية المفقودة يستحيل تعويضها وهو أمر يوثر بشكل عام على إنتاج الغذاء بالمجمل في مصر.[68]

أحد الحلول المقترحة لمشكلة البناء على الأراضي الزراعية كان منح محافظة الغربية ظهير صحراوي يمكنها التوسع فيه وبناء المشاريع التنموية أسوة بمحافظة المنوفية التب منحت مركز السادات. إذ في دليل إعادة ترسيم حدود مصر إلى أقاليم تنموية منح المحافظة مركز كوم حمادة من محافظة البحيرة بالإضافة إلى عمق له حتى طريق القاهرة الإسكندرية الصحراوي.[وب 5] صرح المحافظ السابق للمحافظة أحمد ضيف صقر في عام 2017 أن المحافظة ستسلم ظهير صحراوي لها في العلمين في غضون شهرين أو ثلاثة شهور،[وب 6] لكن اختفى الموضوع ولم يعد يذكر.

بعض مناطق المحافظة معرضة لخطر الغرق بسبب تغير المناخ الذي يزيد من ارتفاع منسوب البحار أو حتى تسرب المياه المالحة إلى المياه الجوفية وزيادة ملوحة التربة.[70] أحد العوامل التي أثرت في هذا الأمر هو بناء السد العالي الذي أثر على كمية الطمي التي كانت تصل للدلتا وتحميها من التآكل والهبوط.[وب 7][71]

المناخ

يسود في المحافظة مناخ البحر الأبيض المتوسط الذي يتسم بأنه مناخ معتدل ممطر شتاء وحار جاف صيفًا،[72][وب 8] تُسجل أعلى درجات الحرارة بأشهر يونيو ويوليو وأغسطس وأقل الدرجات بأشهر ديسمبر ويناير وفبراير،[73] وأعلى معدل للرطوبة النسبية في شهر نوفمبر وأقلها في مايو متوسطها السنوي في محطة طنطا 63.8%.[74][75] أغلب المحافظة واقع في نطاق الإقليم الأوسط قليل المطر الذي يتراوح مطره بين 25 مم و100 مم[76] تهطل في أشهر الشتاء وتنعدم في أشهر الصيف.[77] وأما الرياح فأغلبها تأتي من الشمال والغرب وقليل منها يأتي من الجنوب، تزاد حدتها في الربيع مع موجة رياح الخماسين.[78]

التقسيم الإداري

Thumb
خريطة لمحافظة الغربية تظهر مراكزها والوحدات المحلية بها
Thumb
خريطة لمراكز مديريتي الغربية والمنوفية من عام 1914

أمر محمد علي باشا بتقسيم ولايات القطر المصري إلى أخطاط بعد عمل مساحة لأطيان القطر المصري سنة 1813،[79] ثم قسمت مديرية الغربية إلى خمسة مأموريات في عام 1822،[46] وأعيد التقسيم الإداري للمديرية سنة 1241 هـ (1825 م) فأصبحت تتكون من مأمورية المحلة الكبرى وبها أقسام المحلة ونبروه وشربين ومأمورية الجعفرية وبها قسمي الجعفرية وطنطا ومأمورية زفتى وفيها قسمي زفتى وميت برة ومأمورية فوه وبها قسمي بلاد الأرز غربا وإدفينا ومأمورية كفر الشيخ وفيها قسمي كفر الشيخ والشباسات.[م 1][80][81]

كما ذكر تلك الفترة كانت كثيرة التغيرات الإدارية ولم تثبت فيها لا أسماء ولا حدود ولا قواعد أي من التقسيمات الإدارية العليا والدنيا، حتى ثبت التقسيم نسبيًا مع إقرار تسمية مراكز سنة 1871 وتغير اسم 22 مركز بالقطر المصري سنة 1896 منها 6 مراكز كانت تتبع لمديرية الغربية.[82] تتكون المحافظة اليوم من 8 مراكز إدارية و7 أقسام و71 وحدة محلية[83] يتبعها 320 قرية.[وب 8]

أكبر المراكز حسب المساحة والسكان هو مركز المحلة الكبرى يليه طنطا في المعيارين، وبالنسبة للكثافة السكانية فأعلها في مركز طنطا يليه المحلة الكبرى. أصغرهم مركز سمنود وأقلهم في السكان مركز بسيون وأقلهم في الكثافة السكانية مركز قطور.[64][وب 9]

مزيد من المعلومات المراكز, الأقسام ...
Remove ads

السكان

الملخص
السياق
مزيد من المعلومات السنة, العدد ...

بلغت عدد سكان المحافظة 4,999,633 نسمة في 1,307,117 أسرة في تعداد 2017، منهم 3,594,336 نسمة (71,9%) يعيشون في الريف و1,405,297 (28,15) يعيشون في الحضر[64] وبلغ عدد ذكور المحافظة 2,555,317 نسمة وعدد الإناث 2,444,170 نسمة.[89] زاد عددهم إلى 5,518,645 نسمة في تقدير 2025، منهم 3,835,556 نسمة يعيشون في الريف و1,683,089 يعيشون في الحضر.[وب 10] يتوقع أن يصل عدد السكان إلى 6,671,738 نسمة في عام 2030.[وب 9]

الدين

لا توجد نسبة حديثة واضحة لأتباع الديانات والطوائف بسبب توقف الإحصاءات الرسمية المصرية عن ذكر عدد أتباع الديانات والطوائف منذ تعداد 1986. لكن مثل باقي محافظات ومدن مصر فالمسلمون السنة يشكلون أغلبية سكان المحافظة يليهم المسيحيين الأرثوذكس مع وجود للطوائف الإسلامية والمسيحية الأخرى. فيما يلي التوزيع الديني لعدد سكان المحافظة في تعداد عام 1986 فذكر وجود 2,835,472 مسلم (98.29%) و49,085 مسيحي (1.70%) وثلاثة من اليهود و38 من أتباع الديانات الأخرى.[92] يبلغ عدد المساجد بالمحافظة 3399 وزاري و1418 مسجد تشرف عليه الأوقاف و63 كنيسة ودير.[97]

كان يوجد في المحافظة جالية يهودية صغيرة في طنطا والمحلة الكبرى وزفتى وكفر الزيات[98][99] وكلها كان فيها معابد يهودية بإضافة إلى مدرسة للاتحاد الإسرائيلي العالمي بطنطا.[100] لطالما كانت مدن المحافظة من مراكز استقطاب هجرة اليهود في وجه بحري وكان لهم دور في الاقتصاد فقد عمل يهود المحلة في نسج الحرير والطب وجباية الضرائب والتجارة.[101] وأما يهود زفتى فكانوا أصحاب المناصب الدينية الرئيسة بالدلتا بأسرها.[102] يهود المحافظة أغلبهم كانوا من طائفة الحاخاميين وأقلية منهم كانوا من من اليهود القرائين.[103]

القبائل

استوطن في أرض المحافظة عدد من القبائل العربية جاءوا في العصر الأيوبي أبرزهم بنو سنبس من طيء وبطونهم مثل الخزاعلة الذين يُنسب إليهم كفر خزاعل وبنو رميح وبني عناز، ونزل بها من حالف بني سنبس مثل بنو عدوة من قضاعة. واستقر بها بنو يزيد من كهلان والعمريون من بني عدي فضلًا عن بطون من جذام وبنو كنانة وبنو مزيد الذين تنسب إليهم طوخ مزيد وبنو وائل وعزالة واللزد.[104] ولم يقتصر الاستيطان عليهم فنزل بالمحافظة جماعات من كتامة ولواتة وسكنت طوائف من مزاته المحلة وسمنود وما حولهما.[105]

البلدات الكبرى

Remove ads

الاقتصاد

الملخص
السياق

بلغت الإيرادات التقديرية للمحافظة في خطة الموازنة التخطيطية (التقديرية) لمحافظة الغربية في العام المالي 2024 مبلغ 28,681,000 جنيه، وجملة المصروفات التقديرية 26,878,465 جنيه بفائض 1,802,535 جنيه.[106] بلغ الناتج المحلي الإجمالي للمحافظة 173,762,730.9 جنيه في العام المالي 2020-21.[وب 11] ذُكر في مخطوطة كامبردج Qq. 65 أن ناتج ولاية الغربية في عهد الأشرف شعبان كان يبلغ 1,844,47 دينارًا جيشيًا.[33]

الزراعة

Thumb
صورة لريف المحافظة بقرية الفرستق مركز بسيون
Thumb
صورة لحقل في بلقينا

القطاع الزراعي هو أهم الأنشطة الاقتصادية بالمحافظة بلغ إجمالي المساحة المحصولية لها 735,992 فدان في عام 2021، تتوزع إلى 647,163 فدان للمحاصيل (5,423,038 طن) و61,744 فدان للخضار و26,683 فدان لأشجار الفاكهة و376 فدان لنخيل البلح و26 فدان للأشجار الخشبية.[107] ذكر مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار أن المساحة المزروعة في المحافظة 359.81 ألف فدان (الثامنة على الجمهورية) والمحصولية 726.36 ألف فدان،[97] بينما كانت المساحة المزروعة تبلغ 398 ألف فدان في عام 1996.[108]

ذكر وكيل وزارة الزراعة بمحافظة الغربية خالد أبو شادي أن المحافظة أنتجت في موسم الحصاد بداية 2024 ما مجموعه 8529 فدان بنجر و5094 فدان كمون و34 ألف و650 فدان بصل و259 فدان ثوم و11 ألف و102 فدان كتان و2720 فدان زرع فيها الفول البلدى و116 ألف و566 فدان قمح و25 ألف و548 فدان بطاطس و8469 فدان خضار و6998 فدان ذرة.[م 3][وب 12]

تزدهر زراعة الياسمين في قرية شبرا بلولة السخاوية التابعة لمركز قطور، تنتج القرية 2500 طن أي 60% من الإنتاج العالمي من الياسمين.[109][وب 13] والمحافظة أكبر منتج للبصل في الجمهورية بإنتاج 920,540 طن يتضح مما يلي أن أهم محاصيل المحافظة البصل والقمح والأرز والذرة وهي أكبر منتج في الجمهورية للبصل (920,540 طن)[107] وثاني محافظة في إنتاج العنب (98,73 ألف طن).[110] ويوجد بها 11,615 صوبة زراعية تنتج 42,578 طن من المحاصيل.[107]

بلغ رؤوس الحيوانات بالمحافظة 319,570 في عام 2021،[111] وبلغ عدد الدواجن 72,872 طائر في عام 2017.[64] تنتج المحافظة أيضا كميات من الأسماك فأنتجت 6.87 ألف طن من أسماك المياه العذبة في عام 2022.[97] تغيرت تركيبة الحيوانات بالمحافظة في العقدين الماضيين إذا زادت أعداد البقر على حساب أعداد الجاموس والماعز والأغنام والجمال التي قلت بشكل كبير.[م 4][112] تعتزم المحافظة افتتاح محطة إنتاج بيض المائدة بقرية كفر الشيخ سليم والتي من المفترض أن تنتج 70 مليون بيضة سنويًا، تحقق الاكتفاء الذاتي للمحافظة.[وب 14]

مزيد من المعلومات النوع, الأبقار ...

الري

Thumb
خريطة لترع الوجه البحري عامة تظهر بها الترع التي تجري بالمحافظة

تنحدر أراضي المحافظة من الشرق إلى الغرب بمتوسط اختلاف مترين لذا تروى أراضيها الزراعية منذ القدم بمياه الترع الخارجة من فرع دمياط والتي تنحدر نحو شمال غربي الدلتا[67] وتصب في بحيرة البرلس،[113] ثم أصبحت جميع ترع وسط الدلتا تأخذ مياها الرياح المنوفي في القرن التاسع عشر بدلًا من فرع دمياط مباشرة.[114][115] لزيادة كمية الماء المهدر في البحر البحر الأبيض المتوسط أنشئت قناطر بالقرب من زفتى في عام 1903[116] ساهمت هذه القناطر في إمداد بحر شبين بالمياه عبر رياح عباس مما زاد من كمية المياه التي تصل للأرضي الزراعية في شمال المحافظة.[117]

يعتمد الري بالمحافظة على مصدرين أساسيين بحر شبين الذي يجري بمحاذة فرع دمياط وترعة الباجورية التي تجري بمحاذة فرع رشيد حتى تصل بلدة القضابة،[118] تروى الأرضي المحصورة بين فرع دمياط وبحر شبين بمياه ترع الساحل والعطف والخضراوية[119] والأرضي المحصورة بين فرع رشيد والباجورية بمياه ترعتي النعناعية والسرساوية.[115] ويخرج من الأول عدة ترع تروي أراضي وسط المحافظة مثل ترع الجعفرية والقاصد والملاح.[117][م 5]

Thumb
صيادان ببحر شبين عند شبرا ملكان

أما الصرف الزراعي فشبكات ومحطات الصرف كثيرة وتعتمد كل منطقة على مصرف رئيس تصب فيه المصارف الثانوية. أهم مصارف المحافظة مصرف زفتى الرئيس الذي يبدأ عند رياح عباس ويجري شمالا وتصب فيه مصارف المنطقة الواقعة شرق ترعة القاصد مثل مصرف سماتاى،[120] يعتمد الجزء الجنوبي الشرقي من المحافظة على مصرف العطف الذي يخرج من عند نقطة تفرع ترعتي العطف والساحل ويصب في مصرف زفتى الرئيس،[120] وتعتمد المنطقة الواقعة غرب ترعة القاصد وشمال شبين الكوم على مصرفين الأول مصرف دنشواي الذي يبدأ جنوب هذه المنطقة ويسير حتى يصب في فرع رشيد والثاني مصرف نشرت الذي يبدأ عند عند كفر الزيات ويصب في مصرف نمرة 9 بمحافظة كفر الشيخ.[120]

الصناعة

Thumb
صورة في الخمسينيات لشركة الغزل والنسيج

كانت مدن المحافظة تشتهر في العهد الإسلامي بإنتاج المنسوجات مثل البسيوني[121] أو الكركه الذي كان يصدر لسوريا.[122] تشتهر المحافظة اليوم بشكل خاص بصناعة النسيج والصناعات الغذائية تليها الصباغة وصناعة الزيوت والصابون والأسمدة والمبيدات والكيماويات والورق والعصور والأثاث.[97] وكان بالمحافظة ما يقارب 1400 مصنع غذائي عام 2021،[وب 15] يسهمون في إنتاج نحو 48.1% من إنتاج مصر الفعلي من الأسماك المدخنة ونحو 29.9% من الفواكه المجففة و13.3% من المخللات.[123]

بدأت صناعة النسيج الحديثة في المحافظة مع إنشاء شركة مصر للغزل والنسيج بالمحلة الكبرى عام 1927 على يد طلعت حرب وعبد الحي خليل.[124] تنتج الشركة 15 طن غزل رفيع يومي و20 طن غزل سميك يومي.[وب 16] وللشركة فرع في سمنود يسمى شركة سمنود للنسيج والوبريات،[125] وتوجد شركة طنطا للكتان بقاعدة المحافظة.[126]

تعد صناعة الزيوت أكبر صناعات قطاع التصنيع الغذائي إذ تشكل ما يقارب خمس القطاع كله وتنتج نحو 23.3 ألف طن من الزيوت،[123] وتليها صناعة الجبنة البيضاء بنحو خمس القطاع وإنتاج 4 آلاف طن فالمخللات التي تشكل 12% بإنتاج 4.7 ألف طن ثم الحلاوة الطحينية بنسبة 12% وإنتاج 10.4 ألف طن ثم الأسماك المدخنة والمعكرونة وتجفيف الفواكه والزبادي.[123] ويوجد في كفر الزيات صناعة المبيدات[127] المتمثلة في شركات الملح والصودا المصرية (1899) والشركة المالية والصناعية المصرية (1929) وشركة كفر الزيات للمبيدات والكيماويات (1957).[128]

يزرع الكتان بقرية شبراملس ويحوله إلى خام 29 مصنعًا بها ويوجه هذا الناتج للتصدير.[وب 17] أعلن عن تأسيس منطقة صناعية خصصت لإنتاج الأثاث بقرية كتامة الغابة في عام 2022[وب 18] ويوجد بالقرية اليوم 504 ورشة يعمل فيها 2424 وبها 220 معرض للأثاث،[129] يوجد في قرية الفرستق نحو 200 ورشة لصناعة الفخار والخزف وهي أكبر قرية في إنتاجه بالمحافظة.[130] توجد الكثير من مصانع إنتاج الفحم النباتي في قريتي قرنشو وتاج العجم والطوب الطفلي في قرى مركزي زفتى وكفر الزيات وإعادة تدوير إطارات السيارات في قريتي ميت الحارون وكفر ميت الحارون، إلا أن هذه الصناعات بسبب بدائيتها وقلة الدعم الموجه لها تضر العاملين بها وتلوث البيئة مما يؤثر بالسلب على الإنتاجية الزراعية بهذه القرى.[وب 19]

السياحة

Thumb
أحجار معبد سمنود

تتنوع مواقع السياحة في المحافظة من ترفيهية إلى دينية وأثرية. بالنسبة للمناطق الأثرية الفرعونية الباقية فهي أربعة مواقع هي موقع صا الحجر التي كما ذكر أنها كانت عاصمة المقاطعة الخامسة بوجه بحري[3] وعاصمة الأسرتين الرابعة والعشرين والسادسة والعشرين،[131][la 2] عثر بموقع المدينة على العديد من التماثيل معروضة اليوم بمتاحف القاهرة والخارج والقطع الأثرية المنتشرة في القرى المجاورة.[132] ومعبد بهبيت الحجارة بمركز سمنود التي يوجد بها أطلال معبد بطلمي قديم على حجارته العديد من النقوش واللوحات،[133][134] وموقع أبو صير الذي عثر فيه على تمثال للملك بسماتيك الأول وبعض من الآثار الأخرى،[135] ومعبد سمنود الواقع خلف مستشفى المدينة المركزي يوجد بالمعبد أحجار جرانيتية على نقوش من الأسرة الثلاثون ونقوش بطلمية.[136][134] عثرت البعثات الأثرية على أحجار منقوشة وعملات معدنية وفخار وبقايا أحجار المعابد السابق ذكرها في تل أبا يزيد وقرى نمرة البصل وبلتاج وإبيار والنحارية.[137]

Thumb
كنيسة الشهيد أبانوب
Thumb
مسجد أحمد البدوي أشهر ما بالمحافظة

هناك عدد من الآثار القبطية أهمها كنيسة الشهيد أبانوب بسمنود التي تعتبر بحسب العقيدة المسيحية المحطة الخامسة لمريم العذراء ويسوع أثناء الهرب إلى مصر إذ أقاموا بها أسبوعين،[138] بالإضافة إلى كنيسة الشهيد رفقة بسنباط بمركز زفتى وهي من أقدم كنائس المحافظة ومسجلة في عدد الأثار الإسلامية والقبطية،[وب 20] وكنيسة العذراء وكنيسة مار جرجس بإبيار[134] وكنيسة الأقباط بطنطا وكنيسة مار جرجس بالمحلة.[139]

أما الآثار الإسلامية فمنها أشهر ما بالمحافظة مسجد أحمد البدوي الذي يقام مولده الكبير لمدة أسبوع في شهر أكتوبر ويقال أنه يجذب ما بين مليون وثلاثة ملايين زائر.[139][la 3] والكثير من الأسبلة والحمامات والمساجد في طنطا والمحلة وسمنود. من أبرزها مسجد البورصة (محمد البهي) بطنطا والذي يقال أنه أسس وقت الخلافة الراشدة[140] والمسجد العمري ومسجد المتولي ووكالة الغوري بالمحلة[141][142][143] وخوخة اليهود بالمحلة التي أنشئها الحاخام اليهودي حاييم الأمشاطى في عام 1044.[144] وحمام سمنود الذي يعود إنشائه لعام 1748 وبقي منذ ذلك الحين على حالته الأولى.[145][146]

Remove ads

البنية التحتية

الملخص
السياق

النقل

Thumb
محطة قطار طنطا
Thumb
جمال عبد الناصر يودع الأهالي عند محطة طنطا في 8 أغسطس 1959

المحافظة نقطة محورية للربط بين القاهرة والسواحل الشمالية ومدن القناة، بلغ طول شبكة طرق المحافظة 4743 كم في عام 2021، تنقم إلى طرق مرصوفة طولها 3491 كم وطرق ترابية طولها 1252 كم.[147] أهم الطرق التي تمر بالمحافظة هو طريق القاهرة الإسكندرية الزراعي يليه الطريق المؤدي إلى دمياط والذي مثل خط السكة الحديد يمر بالمحلة وسمنود فالدقهلية ويربط المحافظة بميناء دمياط.[148] يليهم في الأهمية الطرق الفرعية التي تربط طنطا بزفتى وشبين الكوم وكفر الزيات وبسيون والطريق الرابط بين المحلة وكفر الزيات.[148]

جميع مدن المحافظة متصلة بشبكة السكة الحديد باستثناء بسيون،[وب 9] المحطة الرئيسية بالمحافظة هي محطة طنطا أكبر محطة قطارات بالدلتا وثاني أقدم محطة في مصر بعد محطة مصر بالقاهرة.[وب 21] يخترق المحافظة خط القاهرة الإسكندرية الذي يمر عبر بنها وبركة السبع قبل أن يصل إلى طنطا ويتابع إلى كفر الزيات ثم البحيرة. ويمر بها خط طنطا المنصورة دمياط الذي يبدأ من طنطا ثم يمر بالمحلة الكبرى وسمنود ليصل هذه المدن بالمنصورة ودمياط.[149] وتمر خطوط فرعية أخرى عبر المحافظة وهي خط طنطا السنطة زفتى الزقازيق وخط طنطا منوف قليوب وخط كفر الشيخ طنطا الذي يمر بقطور ويصل المدينتين بمدن شمال الدلتا.[149] تتفرد زفتى بوقوعها على خط بنها ميت غمر، كما ترتبط محطة السنطة بخط محلي يصلها بمحطة محلة روح.[149]

يوجد ما مجموعه 514,184 مركبة في المحافظة (2022).[147] يوجد في المحافظة عدد من الكباري عددهم 183 تابع للهيئة العامة للطرق والكباري و189 للمحليات و2097 لوزارة الموارد المائية والري على الترع والقنوات المائية.[150] لا توجد مطارات بالمحافظة وأقرب المطارات لها مطار القاهرة الدولي ومطار برج العرب الدولي بالإسكندرية، ولا توجد موانئ نهرية بها.[وب 9]

الرياضة

يوجد في محافظة الغربية مجموعة من الأندية الكروية، أقدمهم نادي بلدية المحلة الذي تأسس عام 1931 باسم نادي فاروق،[151] والذي يلعب حاليًا في الدوري المصري الممتاز. وأشهرها نادي غزل المحلة (1936)[وب 22] والفائز بالدوري المصري الممتاز 1972–73.[وب 23] يليهم في الشهرة نادي طنطا (1932) الذي يلعب في الدوري المصري الدرجة الثانية،[152] ومثله مالية كفر الزيات (1948).[153]

الثقافة

Thumb
لافتة متحف طنطا بشارع محب قبل تطويره

تسهم مديرية الثقافة بمحافظة الغربية في تعزيز الوعي الثقافي عبر شبكة متنوعة من المنشآت الثقافية تشمل 12 قصر وبيت للثقافة (2021)[154] و49 مكتبة عامة ومكتبات ملحقة بقصور الثقافة والمعاهد والكليات و83 قاعة إطلاع مجموع مقتنيات كلها 440 ألف كتاب.[155] المتحف الوحيد بالمحافظة هو متحف طنطا الذي افتتح في عام 1913[156] ويحتوي آثار من نتاج التنقيبات الأثرية التي جرت في المواقع الأثرية بالمحافظة وآثار من محافظات ومتاحف أخرى بقصد إثراء المجموعة.[وب 24] المتحف مكون من خمس طوابق الطابق الأول مخصص للآثار الإسلامية والطابق الثاني للمخطوطات والطابق الثالث للآثار المصرية في العصرين اليوناني والروماني وكذلك الآثار القبطية والطابق الرابع به الآثار المصرية القديمة والخامس مكاتب إدارية.[وب 24]

أحد أبرز المؤسسات الثقافية بالمحافظة هي دار الكتب بطنطا التي يزيد عمرها عن مئة عام والتي يتوفر فيها ثلاثين ألف كتاب ومجلد في مختلف المجالات،[وب 25] والمكتبة الجامع الأحمدي التي أسست عام 1898 في عهد الخديوي عباس حلمي الثاني بمجموعات الكتب التي كانت بحوزة مدرّسي مسجد أحمد البدوي، كان يوجد في المكتبة 10,200 كتاب و11,700 مجلد في سنة 1955.[157]

الطاقة

أعلنت شركة سي دراجون الكندية في عام 2017 عن اكتشاف حقل غاز طبيعي بقرية كفر الجزيرة بمركز زفتى. تُشغل الحقل شركة جنوب دسوق، ويُقدَّر إنتاجه بنحو 60 مليون قدم مكعب من الغاز الطبيعي يوميًّا ونحو 200 برميل يوميًّا من المتكثفات البترولية الخفيفة.[وب 26][وب 27] بلغ استهلاك محافظة الغربية من الغاز الطبيعي نحو 99,700 مليون متر مكعب في عام 2020، وتتصدر مدينة طنطا المدن في الاستهلاك تليها المحلة الكبرى ثم زفتى فسمنود وأخيرًا كفر الزيات.[158] وكانت طنطا أولى مدن المحافظة التي وصلها الغاز الطبيعي في عام 2001 تلتها المحلة الكبرى في عام 2006 ثم سمنود في عام 2009 وزفتى في عام 2017 وكفر الزيات في عام 2018.[158]

Remove ads

التعليم

الملخص
السياق
Thumb
المعهد الأحمدي بطنطا

بلغت نسبة الأمية في المحافظة 14,41% في عام 24/2023.[97] ذُكر في بيانات تعداد 2017 أن من جملة عدد سكان المحافظة فوق العشر سنوات (3,842,713 نسمة) يوجد 822,781 شخص أمي و385,548 شخص يقتصر مستوى تعليمهم على الابتدائية و239,846 شخص حاصلين على الشهادة الثانوية و995,323 شخص ذوي تعليم فني متوسط وهي أكبر شريحة تعليمية بالمحافظة وأخيرا ذوي المؤهل الجامعي 521,508 نسمة،[89] توجد نسبة معتبرة من المتسربين من التعليم (فوق أربع سنوات) عدد من التحق منهم وتسرب 352,742 ومن لم يلتحق عددهم 1,008,261 نسمة.[89] حصلت المحافظة على الترتيب الأول على الجمهورية في مبادرة حياة كريمة وذلك لجهود المحافظة بمحو أمية 220,000 ألف مواطن خلال الثلاث سنوات السابقة لعام 2024.[وب 28]

التعليم ما قبل الجامعي

يوجد في المحافظة 2457 مدرسة و810 معهد أزهري و196 مدرسة فنية، عدد طلاب المدارس الحكومية 1084.84 ألف طالب وطلاب المعاهد الأزهرية 188.99 ألف طالب.[97] تعاني المحافظة من زيادة كثافة الفصول عما تستهدفه وزارة التعليم وهو ألا يزيد متوسط كثافة الفصول عن 40 طالب لكل فصل، فيبلغ متوسط كثافة المدارس الابتدائية في المحافظة 50 طالب لكل فصل ومتوسط كثافة المدارس الإعدادية 45,7 طالب لكل فصل. أما متوسط كثافة المدارس الثانوية فيبلغ 39,2 طالب لكل فصل في حين من المفترض أن تكون 36 طالب لكل فصل، وهناك نسب عجز في عدد مدارس جميع المراحل التعليمية.[159]

التعليم الجامعي

Thumb
واجهة جامعة طنطا

الجامعة الحكومية الوحيد في الغربية هي جامعة طنطا بدأت كفرع لجامعة الإسكندرية في عام 1962 ثم انفصلت وأصبحت جامعة منفردة باسم جامعة وسط الدلتا في عام 1972.[وب 29][160] تغير اسمها إلى جامعة طنطا عام 1973[161] وزاد عدد الكليات بها مع مرور الوقت، تضم في الوقت الحالي 16 كلية هي الآتية: الطب البشري والعلوم والتربية والتجارة والصيدلة وطب الأسنان والآداب والحقوق والتمريض والهندسة والزراعة والتربية الرياضية والتربية النوعية وكلية الحاسبات والمعلومات وكلية الفنون التطبيقية بالإضافة إلى معهد فني تمريض.[وب 29]

يوجد 3 كليات تابعة لجامعة الأزهر هي كلية أصول الدين والدعوة التي تأسست في عام 1976،[وب 30] وكلية الشريعة والقانون التي أُسست في عام 1978،[162] وكلية القرآن الكريم للقراءات وعلومها التي اُسست في 30 سبتمبر 1991.[163] يقتصر التعليم العالي في باقي المحافظة على المعاهد باستثناء جامعة الغربية التكنولوجية بسمنود التي أنشئت في عام 2021،[وب 31] والكلية التكنولوجية بالمحلة الكبرى.[وب 32]

أعلنت الجامعة في سبتمبر 2020 عن موافقتها على إنشاء جامعة طنطا الأهلية مجمع الكليات بسبرباي،[وب 33] ثم وافقت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي على إنشائها في عام 2025 ويفترض أن تضم الجامعة عشر كليات هي كلية الطب وكلية طب الأسنان وكلية الصيدلة وكلية التمريض وكلية الهندسة وكلية الحاسبات والذكاء الاصطناعي وكلية العلوم وكلية العلوم المالية والإدارية وكلية العلوم الاجتماعية والإنسانية وكلية الألسن.[وب 34]

Remove ads

المحافظون

الملخص
السياق

المحافظ هو ممثل السلطة التنفيذية في المحافظة ورئيس المجلس التنفيذي للمحافظة،[وب 35] ويعينه أو يعفيه من منصبه رئيس الجمهورية.[164]

مزيد من المعلومات الاسم, بداية الفترة ...
Remove ads

الرموز

تتخذ محافظة الغربية شعاراً من ترس ذهبي بداخله مئذنة وقبة مسجد البدوي ويرمز هذا الشعار إلى النهضة الصناعية (بالمحلة الكبرى بصفة أساسية) والمعالم الأثرية والدينية بالمحافظة، أما العلم فيتكون من راية زرقاء عليها الشعار تحته عبارة محافظة الغربية.[وب 3][وب 8] تحتفل المحافظة بيوم 7 أكتوبر عيدًا قوميًا لها وهي ذكرى انتصار شعب الغربية على الحملة الفرنسية عام 1798م.[40]

ملاحظات

  1. كانت إبيار قسم منفصل في مأمورية نصف أول منوفية التابعة لمديرية المنوفية
  2. تاريخ أخر تعديل على اسم أو مقر المركز
  3. أنتجت المحافظة في موسم عام 1997 ما يلي: 2,160,344 إردب من القمح و495,062 قنطار من القطن و543,733 طن من الرز و2,487,358 إردب من الذرة الشامية و254,484 طن بطاطس و318,311 طن بصل و4218 طن فول صويا و20,421 طن بنجر السكر و96,873 طن موالح و90,284 طن عنب و29,511 طن تفاح و19,539 طن موز و2310 طن نباتات عطرية. (علي (2000)، ص. 98. )
  4. فيما يلي الحصر الشامل للدواب في عام 1997 بالرؤوس، الأبقار: 114,716 والجاموس 149,708 والأغنام 88,971 والماعز 16,740 والجمال 1238 بالإضافة 55,690 من الدواب و62,917 أرنب و7,429,135 طير. (علي (2000)، ص. 99. )
  5. فيما يلي أطوال الترع السابق ذكرها بالمتر سنة 1946: الرياح المنوفي 29,060 وبحر شبين 186,000 وترعة الباجورية 90,040 وترعة النعناعية 92,800 وترعة السرساوية 31,230 وترعة العطف 46,580 وترعة الخضراوية 37,260 وترعة الساحل 37,630 وترعة القاصد 72,060. (حسن (1952)، ص. 157. )

مصادر

Loading content...

ثبت المراجع

وصلات خارجية

Loading related searches...

Wikiwand - on

Seamless Wikipedia browsing. On steroids.

Remove ads