Loading AI tools
إحدى محافظات مصر من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
محافظة المنُوفيّة هي محافظة مصرية تقع شمال العاصمة القاهرة في جنوب دلتا النيل، وعاصمتها هي مدينة شبين الكوم، وأكبر مدنها مدينة السادات المستقطعة من محافظة البحيرة عام 1991 .[3] بلغ عدد سكانها 4,801,152[4] نسمة حسب الإحصاء الرسمي لسنة 2006، ومساحتها 2,543.03 كم². وينحصر حوالي نصف مساحة المحافظة فيما بين فرعي نهر النيل دمياط ورشيد، بينما النصف الآخر يمتد كظهير صحراوي غرب فرع رشيد ليضم مركز السادات أكبر مراكز المحافظة. وتتألف المنوفية بشكلٍ عام من 9 مراكز إدارية تضم 10 مدن هي: شبين الكوم ومنوف ومدينة السادات وسرس الليان وأشمون والباجور وقويسنا وبركة السبع وتلا والشهداء.[5]
محافظة المنُوفيّة | |
---|---|
الأرض الطيّبة | |
محافظة مصرية | |
علم | شعار |
الموقع في جمهورية مصر العربية | |
تقسيم إداري | |
العاصمة | شبين الكوم |
أكبر مدينة | مدينة السادات |
عدد المدن | 10 مدن |
عدد المراكز | 9 مراكز |
عدد الأحياء | حيّان |
عدد الوحدات المحلية | 70 وحدة محلية قروية |
الحكم | |
المحافظ | إبراهيم أبو ليمون[1] |
نائب المحافظ | محمد موسى |
جغرافيا | |
المساحة (كم²) | 2,543.03 |
السكان | |
عدد السكان | 4,076,657 نسمة (عام 2016) |
الكثافة السكانية | 1,603.07/كم² |
تاريخ | |
أسماء سابقة | طوا، المنوفيتان، الأعمال المنوفية، ولاية المنوفية، مأمورية المنوفية، مديرية المنوفية |
تاريخ التأسيس | الأعمال المنوفية: 1315 |
العيد القومي | 13 يونيو 1906 (ذكرى حادثة دنشواي)[2] |
خدمات | |
التوقيت | (+2 غرينيتش) |
الرمز الهاتفي | 048 (2+) |
الموقع الرسمي | www.monofeya.gov.eg |
تعديل مصدري - تعديل |
تعد جامعة المنوفية أحد أهم المؤسسات التعليمية بالمحافظة، وقد أنشئت بقرار جمهوري عام 1976.[6] وهناك جامعة أخرى بمدينة السادات أسست بموجب القرار الجمهوري لسنة 2013 باسم جامعة مدينة السادات، بعد أن كانت فرعاً لجامعة المنوفية، بالإضافة إلى جامعة الريادة للعلوم والتكنولوجيا بمدينة السادات، وجامعة الدلتا التكنولوجية بقويسنا،[7] وجامعة المنوفية الأهلية في طوخ طنبشا، بالإضافة إلى كليات جامعة الأزهر بشبين الكوم والسادات.
النشاط الاقتصادي الرئيسي لسكان المحافظة هو الزراعة، لأن أراضي المنوفية القديمة فيما بين فرعي النيل تتميز بخصوبة التربة ووفرة مياه الري بشكلٍ دائم من نهر النيل، كذلك الزراعة موجودة بصحراء مركز السادات عن طريق استصلاح الأراضي. وتوجد بالمحافظة كافة أنواع المحاصيل النقدية والخضر والفاكهة. كذلك يساهم النشاط الصناعي بقوة بجانب النشاط الزراعي، خصوصاً بعد ضم مدينة السادات للمحافظة التي تعد من أكبر المدن الصناعية في مصر، كذلك توجد مناطق صناعية أخرى بمدينة قويسنا بجانب صناعات خفيفة بمدينة شبين الكوم.[8]
احتلت محافظة المنوفية المرتبة الحادية عشر عام 2006 في ترتيب المحافظات المصرية الموجودة في وادي النيل والدلتا من حيث جودة الحياة ورُقي مستوى الخدمات.[9] أما بالنسبة للطرق والمواصلات؛ فيخترق المحافظة طريقان من أهم الطرق في مصر، أولهما طريق القاهرة - الإسكندرية الزراعي، والثاني هو طريق القاهرة - الإسكندرية الصحراوي، بينما تعاني معظم طرق المنوفية الباقية من سوء حالتها وإهمالها رغم كثرة الوصلات النقلية التي تصل معظم أنحاء المحافظة ببعضها. وتعرف المحافظة بكونها منشأ أربعة من الرؤساء الخمسة الأحدث في مصر، بالإضافة إلى الكثير من أصحاب المناصب العليا في الجهاز الإداري للدولة.[10][11]
تنحصر محافظة المنوفية بين فرعي النيل رشيد ودمياط في جنوب الدلتا شمال مصر، وهي على شكل مثلث رأسه في الجنوب وقاعدته في الشمال.[12] كانت مساحتها 1,532.1 كم²، وتمثل 1.5% من مساحة جمهورية مصر العربية. وامتدت المحافظة في بداية تسعينيات القرن العشرين لغرب فرع رشيد، لتضم مركز السادات بعد استقطاعه من محافظة البحيرة بقرار جمهوري سنة 1991 ، لتبلغ مساحتها الحالية 2,543.03 كم²، لتشكل 2.4% من إجمالي مساحة مصر.[13]
وتمتد أراضي المحافظة من الجنوب إلى الشمال لمسافة 64 كم من رأس دلتا النيل جنوباً، حتى الطرف الشمالي للمحافظة في حدودها مع محافظة الغربية. بينما تمتد على المحور العرضي لأكثر من 80 كم، من فرع دمياط شرقاً إلى أقصى الطرف الغربي لمدينة السادات في حدودها مع محافظة البحيرة. وكانت امتدادها العرضي قبل ضم مركز السادات حتى فرع رشيد فقط، وبعد ضمه عام 1991؛ أصبح قطاع من فرع رشيد مجرى داخلي، والذي يمتد من كفر داود شمالاً حتى الخطاطبة جنوباً.[14]
تقع محافظة المنوفية جنوب دلتا النيل شمال مصر،[15] حيث يحدها:
ينحدر السطح بصفة عامة ناحية الشمال، ويدل ذلك على أن الإرساب النهري وسط الدلتا أسرع من جانبيها الشرقي والغربي. وقد تأثرت شبكة الري والصرف في المحافظة بانحدار الأرض، إذ تتجه الترع صوب الشمال متمشية مع الانحدار العام، وتقوم الفروع بتكملة بعضها في ري الأحواض الزراعية.[19]
يأخذ سطح المحافظة الشكل السهلي المستوي إلى حد كبير، حيث يبلغ معدل الانحدار العام لأراضي ما بين فرعي دمياط ورشيد 1 : 7000، وهو معدل يفوق المعدل العام للانحدار في الدلتا الذي يبلغ 1 : 10000، ويعود ذلك إلى إرساب النهر للمفتتات الخشنة أولاً ثم الناعمة بالاتجاه شمالاً، وقد أثر هذا في قوام التربة على طول امتداد المنطقة.[20]
أما بالنسبة لأراضي غرب فرع رشيد، المتمثل في مركز السادات، فيضم جزءاً من المعمور الفيضي القديم المنخفض السطح والمتاخم للصحراء، والذي يتراوح سطحه ما بين خط كنتور 15 م إلى 20 م فوق مستوى سطح البحر، وإلى الغرب منه يوجد جزء انتقالي فيضي - صحراوي يتراوح سطحه ما بين 30 م إلى 75 م فوق سطح البحر، وتأتي أراضي مدينة السادات إلى الغرب من النطاق الانتقالي، ويتراوح سطحها ما بين 20 م إلى 50 م فوق مستوى سطح البحر. ويتميز سطح منطقة السادات بأنه هضبي متموج، ويتبع الانحدار العام لغرب الدلتا من الجنوب الشرقي إلى الشمال الغربي، مع اختلاف بسيط بالنسبة للحافة الشرقية المتاخمة للمعمور الفيضي القديم لأراضي المنوفية ما بين الفرعين.[21]
في العصر الفرعوني كانت تسمى أراضي دلتا النيل الجنوبية باسم نيت شمع، أي نيت الجنوبية، وكانت عاصمتها «برزقع» الواقعة مكان قرية زاوية رزين الحالية بمركز منوف. وفي العصر الروماني تم تقسيمها إلى وحدتين إداريتين؛ الأولى باسم كونيو وتقع بمنطقة جزيرة قويسنا ما بين فرع دمياط وبحر شبين، والثانية باسم طوا التي ضمت باقي أراضي المنوفية شرق فرع رشيد. وكانت المدن الواقعة في هذا الإقليم وقتها هي:
وقد ظهر اسم المنوفية الحالي نسبةً إلى مدينة منوف الحالية، التي كانت قرية فرعونية قديمة معروفة باسم «بير نوب»، الذي يعني «بيت الذهب»، واسم منوف اشتق من اسمها القديم من نفر بالمصرية القديمة وبانوفيس باللغة القبطية وأونوفيس بالرومية (باللاتينية: Onouphis)،[25] والذي تحوّر إلى مانوفيس بعد الفتح الإسلامي لمصر، وتعني «الأرض الطيبة»، ولسهولة النطق أصبح يُطلق عليها من نوفي، ومع الوقت أصبحت مِنوف.[26]
وتذكر الروايات معركة الشهداء التي حدثت بمنطقة مركز الشهداء شمال المحافظة، والتي استشهد فيها «محمد بن الفضل بن العباس» ابن عم «النبي محمد»، فقد كان أميراً لأحد قوات الجيش الإسلامي الذي تولى طرد البيزنطيين للمرة الثانية بعد الفتنة التي دارت في مصر عقب مقتل الخليفة عثمان بن عفان، ومحاولة فلول البيزنطيين إعادة السيطرة على مصر وردها ولاية بيزنطية،[27] وقد سانده أهالي المنطقة لمواجهة الرومان، واستشهد فيها عدد كبير من الصحابة وأهل المنطقة، لذلك سميت المدينة فيما بعد بمدينة الشهداء نسبةً إليهم.[28]
وفي عصر الدولة الفاطمية أصبحت الوحدة الإدارية بالإقليم تسمّى المنوفيتان، نسبة منوف العليا ومنوف السفلى، بجانب ضمها لأراضي إقليم طوا القديم. وفي عصر الدولة المملوكية، قام الملك الناصر محمد بن قلاوون بضم منوف العليا ومنوف السفلى في وحدة إدارية واحدة، بجانب جزيرة قويسنا (طوا)،[29] وأصبحت تسمى بالأعمال المنوفية عام 1315 .[30] وفي سنة 1527 سُميت ولاية المنوفية، وفي سنة 1826 أطلق عليها اسم مأمورية المنوفية، وفي سنة 1833 سميت مديرية المنوفية،[31] حتى أصبحت رسمياً محافظة المنوفية منذ الستينات.
وقد شهدت المنوفية أثناء الحملة الفرنسية على مصر عدة معارك دارت بين الفرنسيِّين والأهالي، وساعدت على تعطيل زحف الجيش الفرنسي بتهديد طريق مواصلاتها إلى القاهرة، ومن أهمها معركة غمرين في أغسطس 1798 .[32] مما اضطر «نابليون بونابارت» إلى عمل أسطول مسلَّح بالمدافع على النيل للحراسة، وإقامة عدة حصون. ورغم ذلك؛ هاجم الأهالي الجنرال «دومارتان» قائد المدفعية، فقتلوه هو وأربعة عشر من جنوده سنة 1799.
وبعد تولي محمد علي باشا زمام السلطة في مصر، نقل عاصمة مديرية المنوفية من منوف إلى قرية شبين الكوم عام 1826 لتوسط موقعها بين أنحاء المديرية وأصبحت مدينة.[33] ثم أصدر قراراً بتقسيم المديرية إلى خمس مراكز هي:
وقد ألغيت مديرية المنوفية عام 1855 في عهد سعيد باشا والي مصر حتى عام 1863 وضمت لمديرية الغربية. وألغاها الخديوي توفيق مرة أخرى عام 1886 ، ثم استقلت مرة ثانية عن الغربية في العام التالي 1887 .[35]
وفى أيام الاحتلال البريطاني لمصر، اشتهرت حادثة دنشواي التي وقعت بأرض قرية دنشواي، ذلك أن في عام 1906 ذهب بعض بعض الضباط الإنجليز إلى قرية دنشواي لصيد الحمام؛ فراحوا يطلقون النار لأجل ذلك فأصابوا سيدة على سطح منزل، وأشعلوا النار في جرن حمام، فثار عليهم الأهالي، وهرب الضباط خوفاً منهم، فأصيب أحدهم بضربة شمس؛ ومات. فعقدت سلطة الاحتلال محاكمة صورية، أصدرت فيها حكماً بالإعدام شنقاً على أربعة من الأهالي، وقضت بالسجن والجلد على عشرين آخرين.[36] وقد اتخذها «مصطفى كامل» دليلاً ضد بريطانيا في المحافل الدولية على ما تقوم به من ممارسات شنيعة ضد الأهالي دون وجه حقّ، حتى تمّ الإفراج عن مسجوني دنشواي عام 1908 ،[37] ولذلك تحتفل محافظة المنوفية بعيدها القومي يوم 13 يونيو من كل عام تخليداً لشجاعة أهل دنشواي.[38]
وعلى مدى التاريخ الإداري للمحافظة، ظهرت بعض الوحدات الإدارية جديدة، ففي عام 1942 أنشئ مركز الشهداء بعد استقطاع أراضيه من مركزي تلا وشبين الكوم. وفي عام 1947 أنشئ مركز الباجور بضم قرى من مراكز أشمون ومنوف وقويسنا وشبين الكوم. وبعد إنهاء الملكية في مصر وإعلان الجمهورية، اقتطعت خمسة قرى من مركز تلا وضمت إلى مركز طنطا، كما اقتطعت سبع قرى أخرى وضمت إلى مركز كفر الزيات، وذلك في عام 1955. وفي عام 1960 ، أنشئ مركز بركة السبع من بعض القرى التابعة لمراكز قويسنا وتلا وشبين الكوم.[39] وفي عصر الرئيس «أنور السادات»، تحولت قرية سرس الليان إلى مدينة مع تبعيتها لمركز منوف سنة 1975 وذلك بعدما قررت منظمة اليونسكو بناء المركز الإقليمي لتعليم الكبار (أسفك) بها عام 1952، باعتبارها أكبر القرى المصرية آنذاك.[40]
وفي عام 1991 ، ضمت محافظة المنوفية مدينة السادات إليها بموجب قرار جمهوري من الرئيس السابق «محمد حسني مبارك»، وذلك لاستقطاعها من محافظة البحيرة بجانب بعض القرى التابعة لها وإلحاقهم بمركز منوف، وذلك دون رضى أهلها القليلي العدد وقتها،[41] وبحجة إيجاد متنفس لأهالي المنوفية للخروج من الدلتا الضيقة، رغم أن المدينة بُنيت في الأساس لتكون العاصمة الجديدة بدلاً عن القاهرة،[42][43] وأصبح مركز السادات قائم بذاته منذ عام 1995.[42]
وهناك مطالب حالية بتحويل مدينة السادات عاصمة لمحافظة جديدة مستقلة تماماً عن المنوفية، وذلك لبُعدها عن محافظة المنوفية وعاصمتها وعدم ارتباطها إقليمياً وخدمياً بها،[44] على أن تضم مركز وادي النطرون وقسم غرب النوبارية ومديرية التحرير ومركز كوم حمادة.[45] وذلك بجانب تصاعد وتيرة مطالب قديمة من سكان البحيرة لعودتها كما كانت سابقاً لتبعية محافظة البحيرة.[46]
يسمى سكان المنوفية منوفيين أو منايفة، وقد بلغ عدد سكان محافظة المنوفية حوالي 3,941,293 نسمة حسب التعداد التقديري لعام 2015.[47] يمثلون حوالي 4.65% من جملة سكان الجمهورية، ويسكنون في مساحة تبلغ 4.6% من جملة مساحة مصر، وتصل الكثافة العامة بها إلى 1,549.8 نسمة/كم²، بينما هي في عموم مصر 59 نسمة/كم²، وفي الوجه البحري تصل إلى 931 نسمة/كم²؛ وذلك بحسب إحصاءات عام 1996.[48]
بلغ عدد سكان محافظة المنوفية في تعداد عام 1927 حوالي 1,077,894 نسمة، زادوا بمقدار 61 ألف نسمة عام 1947، بنسبة 0.03% سنوياً. وقد زاد السكان بمقدار 29 ألف نسمة في الفترة بين عامي 1947 و 1960، بنسبة 1.4% سنوياً. وذلك بسبب انخفاض معدل الزيادة الطبيعية الناجمة عن زيادة الوفيات، بجانب زيادة نسبة المهاجرين من المحافظة.
واستمرت الزيادات السكانية فيما بعد لتبلغ 363 ألف نسمة في الفترة بين عاميّ 1960 و 1976، أي بنسبة 21.7% سنوياً. وبلغت الزيادة السنوية في السنوات العشر التالية (من 1976 إلى 1986) 561 ألف نسمة، أي بنسبة زيادة سنوية تبلغ 3.3%. ويرجع ذلك لزيادة الوعي الصحي المؤدي إلى تناقص عدد الوفيات.[49]
يتسم التوزيع النسبي للسكان في محافظة المنوفية حتى تعداد عام 1986 بالتشتت النسبي. إذ ينتشر السكان بنسب شبه متكافئة على مراكز المحافظة -قبل ضم مركز السادات- بنسب تتراوح بين 7.7% - 17.8% في تعداد عام 1960،[50] وزادت الفجوة بينهما قليلاً إلى 24% في تعداد عام 1976،[51] وأصبحت في تعداد 1986 تتراوح بين 7.5% و 19.%.[52] وقد حدثت تغيرات فيما بعد عام 1986، حيث تم ضم مركز السادات عام 1991، والذي يسكنه 3.45% من سكان المحافظة (تعداد مدينة السادات 666 نسمة عام 1986،[53] و18619 عام 1996) في مساحة تقدر بنسبة 35.7% من جملة مساحة المحافظة، أي أنه أصغر المراكز من حيث عدد السكان وأكبرها من حيث المساحة، وظهر بالمحافظة مركزان يستحوذ كل منهما حوالي النصف مليون نسمة، هما: مركز أشمون 535 ألف نسمة، وشبين الكوم 461 ألف نسمة.
محافظة المنوفية جزء من إقليم الدلتا الذي يتسم بملامح حضارية واضحة، فأهم ما يميزه سيادة ظاهرة الريفية وانكماش حجم ظاهرة الحضرية، إذ تبلغ نسبة سكان الحضر في الدلتا 27.5% من جملة سكانه،[54] وتظهر الملامح الريفية في المنوفية أكثر وضوحاً، إذ تنخفض نسبة الحضرية عن مثيلتها بمصر بنسبة تبلغ 116.1%، وتتقلص بنسبة الثلث عن المعدل الإقليمي للدلتا.
محافظة المنوفية من المحافظات الطاردة لسكانها، فهي أكبر محافظات الوجه البحري طرداً للسكان، والثانية في مصر بعد محافظة سوهاج حسب إحصاء عام 1996.[55] وتختلف مواقف أقاليم محافظات مصر الجغرافية بالنسبة لصافي هجرة المنوفيين إليها في تعدادات الربع الأخير من القرن العشرين، ولذلك يوضح الجدول صافي هجرة المنوفيين لمحافظات أقاليم مصر الجغرافية ونسبة صافي هجرة المنوفيين في تعدادات 1976 و1986 و 1996.[56]
م | المحافظات | تعداد 1976 | % | ترتيب | تعداد 1986 | % | ترتيب | تعداد 1996 | % | ترتيب |
---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|
ومن الجدول السابق يتضح أن التناقص الواضح في مقدار صافي هجرة المنوفيين في التعدادات الثلاثة من 369 ألف مهاجر منوفي عام 1976، إلى 316 ألف مهاجر منوفي في تعداد 1986، إلى 284 ألف مهاجر منوفي في تعداد 1996، ويعزي هذا التراجع في حجم الهجرة الصافية بين محافظة المنوفية والمحافظات الأخرى إلى:
تتألف المحافظة من تسعة مراكز إدارية، منهم 8 مراكز تمثل المنوفية القديمة بين فرعي رشيد ودمياط، ومركز واحد خارج هذا النطاق يقع غرب فرع رشيد وهو مركز السادات.[61] وتضم المراكز الإدارية التسع 10 مدن، و70 وحدة محلية قروية، تضم 315 قرية تابعة و1024 كفراً ونجعاً.[62]
قاعدته الإدارية مدينة شبين الكوم، وهي عاصمة المحافظة، والمركز يتوسط مراكز محافظة المنوفية فيما بين فرعي النيل، ويشمل على ثماني وحدات محلية قروية، وهي: مليج، البتانون، بخاتي، شبرا باص، الماي، شنوان، إصطباري، والمصيلحة. كما يتبعهم 36 قرية و76 كفراً ونجعاً.[63]
يبلغ مساحة المركز 1686.6 كم مربع، أي 7.34% من جملة مساحة المحافظة، وبلغ عدد سكانه 356,136 نسمة عام 2006.
قاعدته الإدارية مدينة منوف، وكانت عاصمة المنوفية حتى عام 18.[64] ويقع في الغرب الأوسط لمحافظة المنوفية فيما بين فرعي دمياط ورشيد، ويقابله مركز السادات الحديث الضم للمحافظة غرب فرع رشيد، ويشتمل على سبع وحدات محلية قروية، وهي: منشأة سلطان، الحامول، فيشا الكبرى، سدود، زاوية رزين، برهيم، وطملاي.[65] كما يتبعهم 31 قرية و140 كفر ونجع. كما يضم المركز مدينة أخرى هي مدينة سرس الليان.[66]
يبلغ مساحة المركز 162.9 كم مربع، أي 5.38% من جملة مساحة المحافظة، وبلغ عدد سكانه 342,843 نسمة عام 2006.[67]
قاعدته الإدارية مدينة قويسنا، ويقع في أقصى شمال شرق المحافظة، ويضم المركز سبع وحدات محلية قروية، وهي: ميت بره، شبرا بخوم، بجيرم، إبنهس، طه شبرا، أم خنان، وعرب الرمل. كما يتبعهم 47 قرية و109 كفر ونجع.
يبلغ مساحة المركز 203.9 كم مربع، أي 8.02% من جملة مساحة المحافظة، وبلغ عدد سكانه 379,712 نسمة عام 2006.[68]
قاعدته الإدارية مدينة الباجور،[69] ويقع إلى الجنوب من مركز قويسنا، ويضم 12 وحدة محلية قرية، وهي: اسطنها، مشيرف، ميت عفيف، بهناي، كفر الخضرة، قلتى الكبرى، بي العرب، تلوانة، كفر الباجور، فيشا الصغرى، جروان، مناوهلة، وسبك الضحاك.[70][71] كما يتبعهم 47 قرية و96 كفراً ونجعاً.
يبلغ مساحة المركز 169.9 كم مربع، أي 6.678% من جملة مساحة المحافظة، وبلغ عدد سكانه 304,420 نسمة عام 2006.
قاعدته الإدارية مدينة تلا، ويقع شمال محافظة المنوفية، ويحده من الشمال محافظة الغربية،[72] ومن الغرب فرع دمياط ومركز كوم حمادة بمحافظة البحيرة، ومركزي الشهداء وشبين الكوم من الجنوب، ومركز بركة السبع من الشرق،[73] ويضم المركز ثماني وحدات محلية قرية، وهي: بابل، كفر السكرية، زرقان، ميت أبو الكوم، طوخ دلكة، صفط جدام، كفر ربيع، وزاوية بمم. كما يتبعهم 42 قرية و106 كفراً ونجعاً.[74]
يبلغ مساحة المركز 186.4 كم مربع، أي 7.325% من جملة مساحة المحافظة، وبلغ عدد سكانه 310,607 نسمة عام 2006.
قاعدته الإدارية مدينة بركة السبع،[75] ويقع شمال شرق المحافظة، ويحيطه مركز قويسنا من الجنوب الشرقي، ومركز شبين الكوم من الجنوب الغربي، ومركز تلا من الغرب، ومحافظة الغربية من الشمال.[76] ويضم المركز 6 وحدات محلية قروية، وهي: كفر هلال، هورين، طوخ طنبشا، جنزور، أبو مشهور، وشنتنا الحجر. كما يتبعهم 21 قرية فرعية و65 كفراً ونجعاً.[77]
يبلغ مساحة المركز 117.4 كم مربع، أي 4.62% من جملة مساحة المحافظة، وبلغ عدد سكانه 240,856 نسمة عام 2006.[78]
قاعدته الإدارية مدينة الشهداء، ويقع شمال غرب المحافظة على فرع رشيد، ويحيطه مركز تلا في الشمال والشمال الغربي، ومركز شبين الكوم في الشرق، مركز منوف في الجنوب. ويضم المركز 6 وحدات محلية قروية، وهي: زاوية البقلي، دراجيل، ساحل الجوابر، دنشواي، زاوية الناعورة، وكفر عشما. كما يتبعهم 27 قرية فرعية و93 كفراً ونجعاً.[79]
يبلغ مساحة المركز 154.82 كم مربع، أي 6.9% من جملة مساحة المحافظة، وبلغ عدد سكانه 261,391 نسمة عام 2006.[80]
قاعدته الإدارية مدينة أشمون، ويقع أقصى جنوب المحافظة فيما بين فرعي دمياط ورشيد.[81] وتضم 13 وحدة محلية قروية، وهي: طليا، دروة، قورص، ساقية أبو شعرة، سنتريس، شطانوف، سبك الأحد، شنشور، سمادون، رملة الأنجب، شمّا، وطهواي. كما يتبعهم 54 قرية فرعية و190 كفراً ونجعاً.[82][83] يستحوذ مركز أشمون على 12.06% من جملة مساحة المحافظة، وبلغ عدد سكانه 645,630 نسمة عام 2006.
قاعدته الإدارية مدينة السادات،[84] ويقع غرب فرع رشيد، فيما بين فرع رشيد شرقاً وطريق القاهرة - الإسكندرية الصحراوي غرباً، وفيما بين محافظة البحيرة شمالاً والجيزة جنوباً. ويضم المركز وحدتين محليتين قرويتين، هما: الخطاطبة، وكفر داود. ويتبعهما 9 قرى و62 تابع من عزبة وكفر ونجع.[85]
يبلغ مساحة المركز 1008 كم مربع، أي 39.63% من جملة مساحة المحافظة، وبلغ عدد سكانه 113,437 نسمة عام 2006. وبذلك يصبح أكبر المراكز وأقلها سكاناً.[86]
تتفاوت فئات الحالة التعليمية لسكان محافظة المنوفية وفقاً لتعداد السكان وخصائصهم لكل مركز إداري، وتصل نسبة الأمية في المحافظة إلى 36,7% حسب إحصاء عام 1996.[6] ويتضح أن عدد الذكور أكثر تفوقاً عن عدد الإناث في معظم المراحل التعليمية بشكل عام، كما تتفوق نسبة السكان الحاصلين على الشهادة الابتدائية والمؤهل الأقل من المتوسط والمؤهل المتوسط، إذ تبلغ 39.3% بالمنوفية مقابل 34.2% بجمهورية مصر العربية. ورغم ذلك يتواضع الموقف التعليمي بالمحافظة، رغم تفوقه على المستوى القومي، وذلك لارتفاع نسبة الأمية الأبجدية بين المواطنين، إذا تتجاوز ثلث جملة عدد السكان بالمحافظة عام 1996، ويعتبر هذا معوقاً لبرامج التنمية البشرية بالمحافظة. كذلك ميل نسبة كبيرة من السكان نحو تعليم أبنائهم حتى مستوى التعليم المتوسط، خاصةً الفتيات، لانخفاض قدراتهم التمويلية للتعليم الجامعي.[87]
جامعة المنوفية هي أقدم جامعة حكومية بالمحافظة، وقد أنشئت بموجب القرار الجمهوري رقم 93 لعام 1976 في عصر الرئيس السابق محمد أنور السادات، والذي اقتضى بأن تتكون جامعة المنوفية من الكليات التابعة لجامعة طنطا بشبين الكوم ومنوف.[88] وتضم الجامعة حالياً 14 كلية ومعهد. وكان يوجد فرع للجامعة بمدينة السادات،[89] وأصبحت بعد ذلك جامعة مدينة السادات مستقلة بموجب قرار جمهوري عام 2013 ،[90] وتضم 8 كليات ضمن كليات الجامعة.[91] كذلك تضم المحافظة فرع لجامعة الأزهر بشبين الكوم ومدينة السادات، وفرعاً للجامعة الأمريكية بالقاهرة في مدينة السادات.[92]
وتضم جامعة المنوفية مؤسسات تعليمية توجد في مدن شبين الكوم ومنوف وأشمون، وهي:
وتضم جامعة مدينة السادات 8 كليات ومعاهد بمدينة السادات هي:
وقد بلغ عدد طلاب جامعة المنوفية منذ إنشاءها عام 1976 حتى عام 2000 حوالي 625,044 طالب، شكل الطلاب الذكور نسبة 66% في حين شكلت الطالبات 34%. وتفاوتت أعدادهم من فترة إلى أخرى ومن عام لآخر حسب أعداد الملتحقين بالجامعة سنوياً من جانب؛ وإلحاق كليات جديدة بالجامعة من جانب آخر.[115] كذلك شهد أعضاء هيئة التدريس تطوراً ملحوظاً في أعدادهم من 112 عضواً في العام الجامعي 1976 / 1977 إلى 1,348 عضواً عام 2000 / 2001، بنسبة زيادة قدرها نحو 1104%، وبمعدل سنوي قدره نحو 44%. وأمام هذا التفاوت بين نمو أعداد الطلاب المقيدين في الجامعة وأعضاء هيئة التدريس، تفاوت نصيب عضو هيئة التدريس من الطلاب المقيدين، فقد بلغ المتوسط العام لنصيب أعضاء هيئة التدريس بالجامعة من الطلاب 42 طالب لكل عضو هيئة تدريس.[116]
توجد بالمحافظة مديرية للثقافة كغيرها من المحافظات المصرية، تشرف على الخدمات الثقافية وتنظم العديد من الاحتفالات والمهرجانات والمعارض الفنية [117] في مختلف قصور وبيوت الثقافة المنتشرة في مدن وقرى المحافظة.[118] ويوجد بالمحافظة ثلاث قصور ثقافة في مدينة السادات ودنشواي وشبين الكوم، كما ينتشر 15 بيت ثقافة على مدن وقرى المحافظة، بجانب 22 مكتبة معظمها ملحقة بقصور وبيوت الثقافة.[119]
تعد الفرق الموسيقية حديثة العهد بمحافظة المنوفية، فهناك ثلاث فرق تعمل على المستوى الرسمي ويشارك بعضها دولياً بشكل محدود. ففرقة المنوفية للفنون الشعبية تم اعتمادها عام 2000، وتضم 45 عضواً ما بين راقص وراقصة، منهم 15 عضواً لفرقة الموسيقى المصاحبة للفرقة. أما فرقة المنوفية للآلات الشعبية [120] قد أنشئت عام 1991 بشبين الكوم، وتلقي معظم عروضها محلياً بمدن وقرى والمحافظة في المناسبات المختلفة الوطنية والدينية. والفرقة الثالثة هي فرقة المنوفية للموسيقى العربية [121] التي أنشئت عام 1992، وتقدم بعض أشكال الموسيقى العربية كالقصيدة والموشح والمنولوج والدويتو والطقطوقة والأغاني الوطنية وأغنيات التراث الشعبي، وتقوم بإحياء معظم حفلاتها محلياً، بجانب بعض الحفلات في تونس في إطار التوأمة ما بين مدينتي سوسة وشبين الكوم.[122]
يوجد بمحافظة المنوفية متحفان فقط، أولهما هو متحف دنشواي القومي بقرية دنشواي التابعة لمركز الشهداء، وقد تم بناؤه تخليداً وتكريماً لشهداء حادثة دنشواي التي وقعت أحداثها عام 1906،[123] ويسجل تلك الأحداث بعرضه لتماثيل منسوبة للشهداء بجانب لوحات وصور فوتوغرافية تعرض أحداث الواقعة.[124] والمتحف الثاني هو متحف ميت أبو الكوم، ويقع في قرية ميت أبو الكوم [125] مسقط رأس الرئيس الراحل محمد أنور السادات والذي يضم مقتنيات السادات الخاصة، والمتحف يمثل جزءاً من منزله الذي بناه السادات عام 1962، وبه المضيفة التي كان يستقبل بها الكثير من زعماء العالم ورجال الدولة وأهل القرية.[126]
أرض المنوفية فيما بين الفرعين عبارة عن أرض سهلية زراعية قديمة غنية بالمعادن والمواد الدبالية التي زادت من خصوبتها، وتخترقها شبكة من الترع والمصارف التي تسهل عمليات ومقننات الري، وصرف ما زاد عن حاجات النباتات من مياه مستعملة. ولكن هناك بعض المشكلات المستجدة التي أصبحت من معوقات الزراعة بالأراضي القديمة،[127] ومنها:
وبعد ضم مركز السادات عام 1991، زادت مساحة الأراضي الزراعية، ففي الجزء الشرقي من المركز تظهر القرى القديمة التي يظهر بها نظام الزراعة القديم كما هو الحال في قلب المنوفية، ويمثل 10% من مساحة المركز. أما القسمين الأوسط والغربي فمعظمها أراضي صحراوية مستصلحة تعتمد على المياه الجوفية في ريها بشكل أساسي، فالقسم الأوسط يمثل مساحته 32.3% من مساحة المركز، أما القسم الغربي فهو الحزام الأخضر المحيط بمدينة السادات من جميع الجهات،[140] ويمثل 57.7% من مساحة المركز.[141]
أما عن أهم الزراعات في المنوفية، فالخضراوات تستحوذ على 7.7% من جملة المساحة المحصولية بالمحافظة، تتوطن بنسبة عالية بمركز السادات بنسبة 13.8%، يليها في ذلك مركز منوف بنسبة 12.95%. أما الفاكهة فتشغل مساحة أكبر من الخضر بنسبة 10.72%، وتتوطن بنسبة عالية بمركز السادات بنسبة 30.6%، ثم مركز أشمون بنسبة 14.3%.[142] ويرجع توطن زراعة الخضر والفاكهة بمركز السادات لاتساع الحيازات الزراعية وقربها من القاهرة الكبرى.[143]
تعتبر المحاصيل الحقلية أهم أنماط المركب المحصولي في اتساع مساحتها بالمحافظة، إذ تشغل 31.5% من جملة المساحة، ولكنها تتوطن بمعدلات كبيرة في مراكز بركة السبع (90.07%)، وشبين الكوم (89.72%)، وقويسنا (84.88%)، والشهداء (83.52%)، ومنوف (82.24%) والباجور (83.23%) بنسب تزيد عن المتوسط العام.[144]
تشهد الزراعة في محافظة المنوفية معدلات عالية من التكثيف الزراعي في ظل محدودية الرقعة الزراعية وتزايد الضغط السكاني،[145] فانعكس ذلك على زيادة كثافة السكان وتضاؤل نصيب الفرد منها، حيث بلغ نصيب المواطن المنوفي من الرقعة الزراعية عام 2001 ما يقرب من ثلاثة قراريط فحسب.[146] فالمساحة المزروعة بالمحافظة تبلغ 326008 فدان، أما المساحة المحصولية فبلغت 500908 فدان، وذلك بحسب إحصاء 2000، أما درجة التكثيف المحصولي الذي يُعبر عن العلاقة بين المساحة المزروعة والمحصولية [147] عن طريق تعظيم الإنتاج لوحدة المساحة من الأرض [148][149] فبلغت 154%،[150] ويظهر من ذلك أن الرقعة المزروعة تشهد تعدد محصولي في مواسم الزراعة المختلفة لمواجهة الضغط السكاني على الأرض الزراعية.
بلغ عدد المنشآت المسجلة في النشاط الصناعي بمحافظة المنوفية 402 منشأة عام 1998، يعمل بها 15,002 عامل. يُضاف إلى ذلك 6,650 ورشة مسجلة، ويعمل بها 14,631 عاملاً، وبذلك يصل عدد العاملين بالنشاط الصناعي إجمالاً إلى 29,633 عاملاً، حسب إحصاء عام 1998.[151]
تعتبر الصناعات الغذائية أكبر القطاعات بالمنشآت الصناعية من حيث تعداد المنشآت المسجلة عام 1998، إذ تبلغ نسبتها 26.1%، تليها الصناعات الهندسية ومواد البناء والحراريات والصناعات الكيماوية والبتروكيماوية بواقع 18.7% و15.4% و14.7% لكل منم على التوالي. لكن على صعيد العمالة، تظهر صناعات الغزل والنسيج كأكبر القطاعات استيعاباً للعمالة، إذ تستوعب 83.6% من جملة العمالة الصناعية بالمحافظة، وتعمل في 9.5% من جملة المنشآت الصناعية.[152]
تتوطن الصناعات بمنطقتين رئيسيتين هما:[153][154] مدينة السادات [155] ومنطقة قويسنا الصناعية.[156][157] وإن كانت مدينة السادات ذات أهمية أكبر، لاعتبارها مدينة صناعية كبرى،[158] وذلك لإمكانية التوسع الصناعي بها دون القلق من التعدي على الأراضي الزراعية أو زيادة التلوث بأنواعه، كذلك رخص أراضيها،[159] وتوسط موقعها بين القاهرة والإسكندرية وقربها من الدلتا، بجانب جودة الطرق السريعة، جعلها مقصداً للمستثمرين.[160][161]
وتنفرد المنوفية بصناعة السجاد الحريري بقرية ساقية أبو شعرة الذي يتم تصديره للخارج، علاوة على صناعة المشغولات الصدفية بقرية ساقية المنقدي، والقريتان تابعتان لمركز أشمون جنوب المحافظة.[162]
تتمثل السياحة في محافظة المنوفية في السياحة الريفية، نظراً لمقوماتها التي تتسم بالريفية عن الحضرية المتمثلة في الأراضي الزراعية ونهر النيل ومجاري الترع الرئيسية.[163] وبالمنوفية ثلاث مناطق تخدم السياحة الريفية تقدم خدمات ترويحية وسياحية محدودة، وتلك القرى هي:[164]
كما توجد مشروعات سياحية أخرى، أهمها برج المنوفية السياحي،[167] أقامته المحافظة عام 1961 على الأطراف الشرقية لمدينة قويسنا،[168] ويقع على مساحة فدانين.[169] وبه عدة مطاعم ومقاهي وقاعة للأفراح والمناسبات.[170] وقد أشتهر بقضية استيلاء الشركة المستأجرة له على البرج من المحافظة بعد انتهاء عقد الإيجار عام 1992،[171] وقد استردتها المحافظة في 12 يونيو 2011.[172]
اتجهت الدولة منذ عام 1996 لرصد التنمية البشرية بكل محافظات مصر، اعتماداً على توقع الحياة والخدمات والدليل التعليمي ودليل الناتج المحلي. وقد احتلت محافظة المنوفية المرتبة الحادية عشر عام 2003 في ترتيب المحافظات المصرية الموجودة في الوادي والدلتا.[173] أما بالنسبة للمدن والمراكز، فتأتي مدينة السادات في مقدمة المدن بالمنوفية من حيث دليل التنمية البشرية، تلاها مدن بركة السبع، قويسنا، شبين الكوم، منوف، سرس الليان، الباجور، تلا، وأخيراً أشمون.[174]
يتولى خدمات هذا المرفق الحيوي بالمحافظة قطاع مستقل تابع لوزارة الإسكان والتعمير. وقد بلغ عدد المشتركين بخدمة مياه الشرب المحافظة حوالي 408,439 مشتركاً. وجاء مركز شبين الكوم بأكبر نسبة لأعداد المشتركين بين مراكز المحافظة، حيث بلغت 81,448 مشترك، حسب إحصاء عام 2001، وكان أقل المراكز في عدد المشتركين هو مركز السادات، حيث بلغ عدد المشتركين 7,981 مشترك فقط، وذلك لقلة سكان المركز.
وبالنسبة للمركز التي تمتعت بخدمة جيدة لمياه الشرب هي: قويسنا، شبين الكوم، الشهداء، بركة السبع، تلا، والباجور على الترتيب. فقد بلغ السكان المتمتعين بخدمة مياه الشرب في قويسنا 818 نسمة من كل 1,000 نسمة.
وقد اتضح أن أفضل القرى المتمتعة بخدمة مياه الشرب هي قرى شمال المحافظة بمراكز شبين الكوم وبركة السبع وتلا والشهداء فضلاً عن الباجور شرقي المحافظة. بينما أكثر المناطق المحرومة من تلك الخدمة هي قرى مركز أشمون ومنوف وقويسنا والسادات.[175]
توجد في محافظة المنوفية عشرة مستشفيات عامة ومركزية حكومية، تتوزع بواقع مستشفى لكل مدينة من المدن العشر. ويبلغ الحجم السكاني للمستشفى الواحدة 230 ألف نسمة. ويُضاف إلى المستشفيات العامة المستشفيات التخصصية التي تقدم خدماتها لأمراض معينة، ويبلغ عدد الكُلّي للمستشفيات 30 مستشفى.[177] توجد مستشفى للرمد في كل من مدينتي شبين الكوم ومنوف، وتوجد مستشفى للحميات في كل من شبين الكوم، منوف، مدينة السادات، تلا، أشمون، وقرية زاوية الناعورة بمركز الشهداء. أما مستشفيات الصدر فتوجد في شبين الكوم ومنوف وفي قرية زاوية الناعورة.[178]
وعلى مستوى الأقاليم الريفية، يبلغ عدد المستشفيات القروية 11 مستشفى، والوحدات الصحية يبلغ عددها 127 وحدة صحية وتتوزع في 307 قرية. أي أن الوحدة الصحية الواحدة تخدم أكثر من قرية، وتكون معظمها بالقرى الرئيسية عواصم الوحدات المحلية. كذلك يبلغ عدد المجموعات الصحية 33 مجموعة. ويعمل بجميع الوحدات الصحية بالمحافظة 220 طبيب، ويخص كل طبيب منهم 10000 نسمة حسب إحصاء 1999.[179]
تعتبر شبكة خدمات الهاتف بصفة عامة جيدة في نمط توزيعها، رغم تفاوت الأحمال السكانية عليها من مركز إداري لآخر. وحسب إحصاء عام 2001، يقع مركز شبين الكوم في مقدمة قوائم كفاءة الخدمة، يلهيها مراكز بركة السبع وتلا وقويسنا والباجور في المستوى الثاني. ويتزايد العبء على الشبكة في مراكز أشمون والشهداء، لتصل إلى أقصى حدٍ لها بمركز السادات.[180]
تتعدد أشكال الخدمة الرياضية والترفيهية الموجهة للشباب بشكلِ خاص في محافظة المنوفية، مثل الأندية ومراكز الشباب والساحات الشعبية والتي تختلف أعدادها من مركز لآخر، حيث يستحوذ مركز شبين الكوم على 10 نوادي من إجمالي 39 نادي،[181] وهي المدينة التي بها الاستاد الرياضي الوحيد بالمحافظة، يليه مركزي منوف وقويسنا بنصيب 6 نوادي لكلِ منهما، أما مركز السادات والشهداء فكل استحوذا على 3 نوادي لكل منهما. ويأتي مركز أشمون في أسفل القائمة بنصيب ناديان فقط رغم اعتباره أكبر مراكز المحافظة بعد مركز السادات.
أما بالنسبة لمراكز الشباب، فقط أستحوذ مركز منوف على نصيب الأسد من مراكز الشباب، يحتوي المركز على 55 نادي من إجمالي 273 مركز شباب منتشرة على مراكز المحافظة. يليه مركز الباجور بنصيب 39 مركز شباب، وتذيل القائمة مركز السادات باحتوائه على 7 مراكز شباب فقط لا غير.[182]
أما بالنسبة للفرق الرياضية، فلكل مدينة فريق خاص بها، كلها تصنف من أندية الدرجة الثانية والثالثة، وأشهر النوادي هو نادي جمهورية شبين ومقره شبين الكوم،[183] ونادي النجوم ومقره مدينة السادات.[184]
توجد بمحافظة المنوفية مديرية للطرق تتبع المحافظة، وقد أنشئت بالقرار رقم 153 لسنة 1980 ومقرها مدينة شبين الكوم.[185]
تتميز محافظة المنوفية بمرور اثنين من أهم المحاور النقلية في مصر، هما:
وتلك الطرق تربط المنوفية بثلاث أقاليم، وهي إقليم القاهرة الكبرى بالجنوب، وبقية إقليم دلتا النيل جهة الشمال، وإقليم الإسكندرية ناحية الشمال الغربي.
في المنوفية فيما بين فرعي النيل -بدون مركز السادات- تتسم الطرق بالسوء والإهمال في صيانتها، فمعظم الطرق مليئة بالحفر والمطبات بجانب إنها ضيقة وتمتلئ بإشغالات من المحال التجارية والمعارض والورش والباعة الجائلين،[187] مما يعوق الحركة المرورية وتلحق أضراراً بالغة بالسيارات.[188]
وتتمتع مدينة شبين الكوم بعشر وصلات نقلية -طرق بريّة أو حديدية- تنتهي إليها، كذلك مدن منوف وبركة السبع ينتهي إلى كل منهما ثماني وصلات، يليهما مدينتي الباجور وأشمون وتلا بمعدل 6 وصلات لكل منهم، أما قويسنا فينتهي إليها 5 وصلات، وأخيراً مدن السادات والشهداء 4 وصلات لكل منهما.
ورغم أن المحافظة تتمتع بإمكانية وصول عالية إلى مراكزه الهامشية، إلا أن الأراضي الواقعة بقلب المحافظة خصيصاً تعاني من صعوبة في اتصالها بشبكة الطرق القومية الرئيسية والمحيطة بها، وذلك بسبب عدم وجود طرق رئيسية متكاملة تربط المراكز الداخلية بمحاور النقل القومية الرئيسية.
ولطبيعة المعمور الفيضي بالمنوفية، وكثرة الترع الرئيسية التي تتفرع من المنوفية، فهذا يساهم في الحركة النقلية النهرية بالمحافظة، إلا أن تلك الشبكة النقلية تفتقر المحاور العرضية التي تتجه من الشرق إلى الغرب والعكس، فالسائد هو الترع الطولية الجنوبية الشمالية، وكان الممر اللاحي الوحيد الذي يربط فرع دمياط بفرع رشيد هو ترعة الفرعونية،[189] بطول 37.25 كم، بمعدل انحدار يقدر بأربعة أمتار تقريباً من الجنوب الشرقي للشمال الغربي، وكان يبدأ من شمال قرية الفرعونية على فرع دمياط [190] مروراً بمدينة منوف، وينتهي عند قرية نادر بمركز الشهداء.[191] وقد تمّ طمرها في عهد محمد علي باشا والي مصر.[192]
أما بالنسبة لتوافر المواصلات، فيتوفر بمحافظة المنوفية كافة أنواع المواصلات البرية. وتسير المحافظة حافلات نقل داخلي يربط مدن المحافظة ببضعها وعواصم المحافظات الأخرى القريبة.[193] لكن معظم المواصلات العامة تتميز بالسوء،[194] فتظهر الخدمات المتردية بشكل ملحوظ في مراكز أشمون ومنوف، بينما يظهر نطاقاً رديئاً آخر بشكل متقطع في المراكز الشمالية (قويسنا وبركة السبع وتلا والشهداء) [195] بجانب مدينة شبين الكوم،[196] أما بالنسبة لمدينة السادات، فالمواصلات ردئية الاتصال بمدن المحافظة [197] على عكس اتصالها بشكلِ جيد بمحافظات أخرى بعيدة عنها نسبياً كالقاهرة والجيزة والبحيرة والإسكندرية والدقهلية.[198]
Seamless Wikipedia browsing. On steroids.
Every time you click a link to Wikipedia, Wiktionary or Wikiquote in your browser's search results, it will show the modern Wikiwand interface.
Wikiwand extension is a five stars, simple, with minimum permission required to keep your browsing private, safe and transparent.