Loading AI tools
من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
القُوّات المُسَلَّحَة المِصْرِيَّة هي القوات المسلحة النظامية لجُمهورِيةُ مِصرَ العَرَبيةِ، وتنقسم إلى ثلاث أفرع رئيسية، هي قوات الدفاع الجوي، القوات الجوية، القوات البحرية، بالإضافة إلى القوات البرية وهي قيادة استحدثت في 25 مارس 1964، وألغيت رسمياً بعد حرب 1967، لتعود قيادة تشكيلاتها إلى رئيس أركان القوات المسلحة مباشرةً.[11]:304:307[11]:142:144
Σύμμαχος/القوات المسلحة المصرية | |
---|---|
الدولة | مصر |
عصر الملك مينا | 3400 ق.م |
عصر محمد علي باشا | 1820 |
عصر جمال عبد الناصر | 1967 النموذج الحالي |
شعار مكتوب | النصر أو الشهادة[1] |
شعار آخر | يد تبني ويد تحمل السلاح |
الاسم الأصلي | القوات المسلحة المصرية |
الألوان | أحمر، أبيض، أسود |
الذكرى السنوية | 6 أكتوبر في ذكرى انتصار حرب أكتوبر |
اسم آخر | الجيش المصري |
الأفرع الرئيسية للقوات المسلحة | القوات البرية «قيادة ملغاة» القوات البحرية القوات الجوية قوات الدفاع الجوي |
الأفرع الأخرى للقوات المسلحة | قوات الحرس الجمهوري قوات حرس الحدود |
القوات الخاصة للقوات المسلحة | قوات الصاعقة قوات المظلات قوات التدخل السريع |
إدارات القوات المسلحة | الشرطة العسكرية المخابرات الحربية |
الجيوش الميدانية | الجيش الأول الميداني «قيادة ملغاة» الجيش الثاني الميداني الجيش الثالث الميداني |
المناطق العسكرية | المنطقة الغربية العسكرية المنطقة الشمالية العسكرية المنطقة الجنوبية العسكرية المنطقة المركزية العسكرية قوات شرق القناة |
المقر في محافظة القاهرة | كوبري القبة 23 ش الخليفة المأمون |
القيادة | |
---|---|
القائد الأعلى للقوات المسلحة | عبد الفتاح السيسي |
القائد العام للقوات المسلحة | عبد المجيد صقر |
وزير الدفاع والإنتاج الحربي | عبد المجيد صقر |
رتبة وزير الدفاع | فريق أول |
رئيس أركان حرب القوات المسلحة | أحمد فتحي خليفة |
رتبة رئيس الأركان | فريق |
الموارد البشرية | |
---|---|
سن الخدمة العسكرية | 49-18 [2] |
إجمالي البالغين للخدمة | 41,157,220 [3] |
إجمالي اللائقين للخدمة | 35,305,381 [4] |
البالغين للخدمة سنويا | 1,532,052 [5] |
الأفراد في الخدمة | 468,500 [6] |
المرتبة من حيث العدد | الحادية عشر[6] |
الاحتياط | 800,000 [7] |
عام الإحصاء | 2015 [8] |
الانتشار | أكثر من 2,613 من قوات حفظ السلام المصرية منتشرة في 24 دولة في أفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية وأوروبا.[9] |
النفقات | |
---|---|
الميزانية العسكرية | 4.5 مليار دولار(2014)[10] |
الناتج المحلي الإجمالي | 3.4% (2004) |
الصناعة | |
---|---|
الموردون المحليون | الهيئة العربية للتصنيع وزارة الإنتاج الحربي جهاز مشروعات الخدمة الوطنية |
الموردون الخارجيون | اضغط هنا لاستعراض القائمة
|
الصادرات | اضغط هنا لاستعراض القائمة
|
تخضع جميع أفرع ومناطق وقوات وهيئات وأجهزة وإدارات القوات المسلحة لقيادة وزارة الدفاع التي يترأسها القائد العام للقوات المسلحة،[12] ويشغل هذا المنصب حالياً الفريق أول صدقي صبحي وزير الدفاع والإنتاج الحربي.[13] والقائد الأعلى للقوات المسلحة هو رئيس الجمهورية طبقاً لما تنص عليه الدساتير المصرية بدءاً بدستور 1954 وحتى دستور 2014،[14] ويشغل المنصب حالياً عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية الحالي. يتكون المجلس الأعلى للقوات المسلحة من 23 عضواً، يترأسه وزير الدفاع القائد العام وينوب عنه رئيس أركان حرب القوات المسلحة، ويتكون المجلس من: قادة الفروع الرئيسية للقوات (الجوية - البحرية - الدفاع الجوي - حرس الحدود) وقادة الجيشين (الثاني والثالث) وقادة المناطق العسكرية (المركزية - الشمالية - الغربية - الجنوبية) ورؤساء الهيئات العليا (العمليات - التسليح - الإمداد والتموين - الهندسية - التدريب - المالية - القضاء العسكري - التنظيم والإدارة)، ومديري إدارتي (شئون الضباط والمخابرات الحربية)، ومساعد وزير الدفاع للشئون الدستورية والقانونية وأمين عام وزارة الدفاع (أمين سر المجلس).[15][16] يُعد الجيش المصري من أقدم الجيوش النظامية في التاريخ، بدأ أول حروبه من أجل توحيد مصر على يد الملك مينا عام 3400 ق.م.،[17]:12 وعلى مدى هذه القرون خاض العديد من الحروب والمعارك الكبرى على مدى العصور بدءاً من العصر الفرعوني ومروراً بالعصور البطلمية والرومانية والإسلامية وحتى العصر الحديث.[18][19][20][21]
يتنوع تسليح الجيش المصري بين التسليح الشرقي والغربي، حيث يستخدم قطع ومعدات تأتي من عدة دول عن طريق التعاون العسكري المتبادل معها، ومنها الولايات المتحدة وروسيا وفرنسا وإيطاليا وأوكرانيا والصين وبريطانيا، كما يتم تصنيع العديد من المعدات محلياً بالمصانع الحربية المصرية.[22][23][24]
أنشئ أول جيش نظامي في العالم في مصر حوالي سنة 3400 ق.م. بعد توحيد الملك مينا لمصر وجلوسه على عرشها.[17]:12 وأصبح أقوى جيش في العالم وبفضله أنشأ المصريون أول إمبراطورية في العالم الممتدة من تركيا شمالاً إلى الصومال جنوباً ومن العراق شرقاً إلى ليبيا غرباً، وقد كان ذلك هو العصر الذهبي للجيش المصري. وقدمت العسكرية المصرية القديمة العديد من القادة العظام، وكان نقطة قوة الجيش المصري أن قوامه الرئيسي كان من المصريين وليس المرتزقة الأجانب، وذلك من خلال نظام الخدمة الإلزامية والاستدعاء للخدمة أثناء الحرب. وكان الجيش يتكون من المشاة والعربات التي تجرها الخيول الرماحين وجنود الحراب والفروع الأخرى والأسطول الذي كان يحمى سواحل مصر البحرية كلها إضافة إلى نهر النيل.[25][26]
في عهد سيزوستريس الثالث حوالي عام 1871 ق.م. استطاع الجيش المصري ضم النوبة نهائياً إلى مصر، وهزيمة قبائل الكوش وزنوج شرق النيل التي أغارت على مصر.[17]:118:120 وفي عام 1675 ق.م. غزا مصر قوم من آسيا واستوطنوا فيها عرفوا بالهكسوس،[17]:139 وظلوا محتلين للبلاد حتي استطاع أحمس الأول طردهم منها.[17]:148 وقضى عليهم نهائياً وأباد امبراطوريتهم تحتمس الثالث،[17]:142 خلال تسعة عشر سنة بسبعة عشر حملة أشهرها معركة مجدو التي هزم فيها الآسيويين هزيمة منكرة قرابة عام 1479 ق.م.، وآخرها دخول مملكة كدش آخر صروح الهكسوس.[17]:189:191[17]:208 كما قام بغزو بلاد فينيقيا.[17]:199 وأوفد بعثات حربية ناجحة إلى الصومال، وفي عهده بلغ الجيش المصري من القوة بحيث أرسلت له الممالك المجاورة مثل الحيثيين وقبرص وأمراء بلاد النهرين الهدايا والرسل الخاصة لطلب رضاءه.[17]:201 وفي عهد رمسيس الثاني حارب الجيش المصري الحيثيين ببسالة وشدة، أرغمت متلا مَلِك الحيثيين على طلب الصلح، فوافق رمسيس الثاني، وعاد إلى مصر منتصراً.[17]:289 إلا أنه ثابر خمسة عشر سنة على حروب آسيا، ثم توفي متلا مَلِك الحيثيين في معركة حربية، فتبوأ أخوه خيتاسار المُلْك وعقد مع رمسيس الثاني أول معاهدة سلام في التاريخ.[17]:292:294 واستطاع الملك أمنحتب الأول الذي توفي عام 1540 ق.م. ضم النوبة مرة أخرى إلى مصر بعد انفصالها، وقام بغزو الشام ووصل الجيش المصري في عهده إلى نهر الفرات.[17]:168 وفي حوالي عام 1221 ق.م. استطاع منفتاح حشد الجيش المصري وتجهيزه لقتال الليبيين الذين زحفوا لاحتلال مصر، وطردهم وكبدهم خسائر فادحة.[17]:314:316 وهو ما قام به أيضاً رمسيس الثالث الذي تولى حكم مصر قرابة عام 1198 ق.م.، حين هزم الليبيين هزيمة منكرة لمحاولتهم الهجوم على مصر من غرب الدلتا. كما هزم سكان البحر الأبيض المتوسط الذين قاموا باحتلال سوريا وقبرص التابعتين لمصر في ذلك الوقت، وقام أيضاً بهزيمة المشواشيين الذين أغاروا على حدود الدلتا، وقتل قائدهم مششر.[17]:321:325 وفي عام 1200 ق.م. نجح ستنخت في بسط نفوذه واعتلاء عرش مصر وطرد الحاكم السوري الذي اغتصب حكم البلاد وقتها.[17]:321 وفي عام 945 ق.م. استطاع شيشنق الليبي الاستيلاء على عرش مصر بسبب ضعف حكامها، وسيطر بعدها الليبيين على حكم مصر.[17]:356 تلاها حكم المملكة النوبية لمصر حوالي عام 741 ق.م.[17]:364 ثم أتى الأشوريين بعد ذلك عام 670 ق.م. وبسطوا نفوذهم على مصر.[17]:374 وأعقبهم ظهور نبوخذ نصر الذي استطاع هزيمة الجيش المصري المختلط لتخضع مصر لحكم البابليين عام 605 ق.م.،[17]:394 ثم تلاه الاحتلال الفارسي عام 525 ق.م. الذي ظل قائماً حتى دخول الإسكندر الأكبر مصر.[17]:401
عقب الفتح المقدوني لمصر في عام 332 ق.م. على يد الإسكندر الأكبر، ما لبث أن وافته المنية في 13 يونيو 323 ق.م. ولم يتم الثالثة والثلاثين من عمره. وغداة وفاته قسمت ولايات الإمبراطورية المقدونية بين قواده، وكانت مصر من نصيب قائد يدعى بطليموس، وبذلك دخلت مصر عهد البطالمة.[27]:4:6 وخلال ذلك العصر استقدم بطليموس وخلفاؤه الأوائل الإغريق وأشباههم للخدمة في قوات البطالمة المحاربة.[27]:8 وذلك حتى اعتلاء بطليموس الرابع عرش مصر، ومهاجمة أنطيوخوس الثالث لحدود الدولة البطلمية في سوريا، فأعاد بطليموس الرابع تنظيم الجيش وأدمج للمرة الأولى عدداً كبيراً من المصريين في جيشه ودربهم وسلحهم وفقاً لأصول فنون الحرب الحديثة فكان لهم الفضل في انتصاره على عدوه في موقعة رفح عام 217 ق.م.، وأثبت المصريين خلال المعركة كفائتهم في ميدان الحرب وتفوقهم على سادة فنون القتال في هذا العصر من الإغريق والمقدونيين[27]:11:12 حفز الانتصار في تلك المعركة المصريين على القيام في وجه حكامهم الطغاة والثورة عليهم، كما ازدادت الأخطار الخارجية ضد البطالمة، وازدادت النزاعات بين الأسرة الحاكمة، وعملوا على التقرب من روما، مما مهد لها السبيل لبسط نفوذها على مصر نتيجة للضعف الكامن في الحكام البطالمة الأواخر، وذلك حتى ارتقت على عرش مصر كليوباترا آخر حكام البطالمة والتي سيطرت على الإمبراطور الروماني يوليوس قيصر ومن بعده مارك أنطونيوس، وظلت على عرش مصر حتى انتصار أوكتافيوس على مارك أنطونيوس في معركة أكتيوم عام 31 ق.م.، والتي أنهت عصر البطالمة وبداية العصر الروماني في مصر.[27]:12:14 وخلال هذا العصر لم يستعن الرومان بالمصريين في صفوف حاميتهم العسكرية بمصر وإنما على مواطني المدن الإغريقية نظراً لثورات المصريين المستمرة ضدهم.[27]:134 وعقب انقسام الإمبراطورية الرومانية إلى شرقية وغربية، أصبحت مصر تابعة للإمبراطورية الرومانية الشرقية والتي عرفت بالإمبراطورية البيزنطية قرابة عام 323 ميلادياً في عهد الإمبراطور قسطنطين الأول.[27]:317. ثم خضعت مصر للفرس حوالي عام 627 ميلادياً فترة من الزمن حتى استعادها الإمبراطور هرقل وعادت إلى الإمبراطورية البيزنطية حتى وصول الفتح العربي.[27]:327
عقب دخول الإسلام مصر عام 640، أصبح الجيش ومهام الدفاع قاصرة على المسلمين فقط ويعفى منها غير المسلمين نظير جزية سنوية، وتواكباً مع إنشاء الدواوين في عهد عمر بن الخطاب، قام عمرو بن العاص والذي أصبح والياً على مصر، بتأسيس ديوان للجند فيها، حيث كان يتم تسجيل أسماء الجنود ورواتبهم لأول مرة، ونظراً لأهمية موقع مصر فقد تم الاهتمام بإنشاء حامية فيها وتقويتها حتى وصلت إلى 13 ألفاً،[28]:6 وفي عهد عثمان بن عفان شن البيزنطيون حرباً بحرية ضد مصر تصدى لها عبد الله بن أبي السرح والي مصر وقتها، واستطاع الانتصار في معركة ذات الصواري،[29] وفي عهد الخليفة عثمان بدأت أولى محاولات فتح الدول المجاورة، حيث بدأت بمدينة برقة وفي عهد معاوية استطاعت مصر فتح إفريقية وتأسيس مدينة القيروان، وكانت مصر وقتها هي القاعدة لشن هذه الفتوحات.[28]:7
وفي عهد الدولة الطولونية بدأ الاستعانة بالعناصر المصرية والتركية والسودانية،[28]:12 وبدأ أحمد بن طولون في تأسيس جيش خاص به ومنفصل عن الخلافة العباسية، وقد بلغ الجيش الطولوني في أمجد أيامه 100 ألف مقاتل،[28]:14 وفي عهد الفاطميون اهتموا جيداً بشئون الجيش وتحصين مدينة القاهرة التي أسسوها وقاموا بإنشاء أسوار حولها والبوابات الشهيرة، وتوسعت الدواوين التي تشرف على الجيش، حيث أصبح الديوان يسمى بديوان الجيش وتم إنشاء ديوان الرواتب وديوان الإقطاع، وكان قائد الجيش يسمى وقتها بـ «اسفهسلار العسكر» وسمي أيضا بعون العساكر ومدبر الجيش، وكان أمراء الجيش يشرفون على إدارة الأمور العسكرية، وخصص الفاطميون ثلث الخراج من أجل الجيش،[28]:26:27 وفي عهد الفاطميون شهدت مصر حروب واسعة مع القرامطة والبيزنطيون والصليبيون ومنها معركتي عسقلان وبلبيس عام 1099.[28]:65:70
وفي عهد الناصر صلاح الدين الأيوبي زاد الاهتمام بالجيش وبالمنشأة العسكرية لتأسيس جيش قوي قادر على التصدي لهجمات الصليبين، حيث قام صلاح الدين باستكمال بناء الأسوار وتأسيس قلعة الجبل (والتي سميت باسمه) وكذلك قلعة جزيرة فرعون بمدينة طابا لحماية خليج العقبة، كما قام بتقسيم الجيش إلى فرق وسمى كل واحدة منها باسم أحد القادة العظام مثل الأسدية والصلاحية وغيرها، وبلغ عدد فرسان الجيش في عهده إلى 8640 فارساً،[28]:85 واستطاع صلاح الدين بجيشه المكون من جنود مصر والشام الانتصار في معركة حطين وخوض معارك في صور وعكا والرملة، كما استطاع الملك الكامل التصدي لهجمات الصليبين على دمياط والقاهرة،[28]:79:80 وفي عهد الملك الصالح بدأ الاعتماد على المماليك، وترقوا في المناصب حتى وصلوا إلى القيادات العليا للجيش، وتمكنت القوات المصرية من الانتصار على الصليبين في معركة المنصورة عام 1250،[28]:180:181 وفي العهد المملوكي استطاع سيف الدين قطز إعداد جيش قوي والانتصار على المغول في معركة عين جالوت،[30][31] واستطاع الظاهر بيبرس استكمال استرداد مدن الشام من الصليبين، وفي عام 1517 تمكن العثمانيون من الانتصار على المماليك في معركة الريدانية وخضعت مصر بعدها لحكم الدولة العثمانية.[32]
بسبب طموحات مُحمد علي التوسعية وجب أن يكون لديه جيش قوى يستطيع أن يمضي قدماً فاتحاً وأن يحمل عبء تأمين مصر من الداخل، وقد داعبته تلك الفكرة بعد حملة فريزر ثم مذبحة القلعة وبدء فتح شبه الجزيرة وجاء ذلك على خلفية تشكيل الجيش المصري الذي كان يقوده في حرب الحجاز والذي يتكون من الأكراد والألبان والشراكسة الذين كان يطلق عليهم اسم (الباشبوزق) أي الجنود غير النظاميين ينضم إليهم الأعراب الذين ينضمون للجيش كمرتزقة إلا أنهم لم يجيدوا سوى تقنية (الكر والفر) من بين فنون الحرب النظامية.[33][34][35]
كانت أولى محاولات مُحمد علي لتأسيس الجيش الحديث إثر عودته من الحملة على الوهابيين عام 1815 بعد أن لاحظ أن أسلوب قتال الجيش مازال عتيقاً لا يرقى لفنون الحرب الحديثة. استقبل مُحمد علي الكولونيل سليمان باشا الفرنساوي - أحد قواد نابليون بونابرت - الذي جاء لمصر عام 1819 وكان مثار إعجاب مُحمد علي فأوكل إليه تعليم خمسمائة من مماليكه فنون القتال الحديث وذلك بأسوان حيث أسس مُحمد علي أول مدرسة حربية في عام 1820، وانضم إليهم خمسمائة آخرون من مماليك رجالات الوالي، هم أول نواة لجيش مصر الحديث.[33][34][35]
طلب مُحمد علي من نجله إسماعيل باشا أن يمده بنحو عشرين ألفاً من السودانيين كي يتدربوا على فنون القتال في مدرسة بني عدي،[36] إلا أن التجربة باءت بالفشل لتفشى الأمراض بين السودانيين لاختلاف المناخ. فتوجهت عينا مُحمد علي للفلاحين المصريين الذين قاوموا التجنيد بشدة في البداية لإحساسهم بأن التجنيد ما هو إلا سخرة بالإضافة لتركهم أرضهم وزراعتهم، إلا أنهم وبعد فترة أحسوا بجدوى ما يفعلون وذلك بالإضافة لإحساسهم بالكرامة تحت راية مصر.[33][34][35]
بمجيء شهر يناير 1823 تشكلت الألايات الست الأولى من أول جيش نظامي مصري ليبدأ تدريب شاق لمدة عام ونصف العام للضباط والجنود معاً،[37]:6 ليشهد مُحمد علي في القاهرة أول عرض عسكري في يونيو 1824 لضباط وجنود جيش مصر، ويصدر أمره بإنشاء أول معسكر في الخانكة كان يضم ما بين عشرين وخمسة وعشرين ألفاً من الجنود، ثم أنشأ لهم مشفى عسكري في أبو زعبل
ثم مدرسة للطب ومن بعدها أنشأ المدرسة الحربية للمشاة ومدرسة أركان الحرب في الخانكة وبدأ العدد في ازدياد حتى وصل قوام الجيش إلى 169 ألف ضابط وجندي عام 1833 وبلغ 236 ألفا عام 1839. أنشأ مُحمد علي ديواناً للجيش أطلق عليه (ديوان الجهادية) وضع على رأسه الكولونيل سليمان باشا الفرنساوي وأوكل إليه تنظيم شئون الجيش وتأمين احتياجاته من الذخائر والمؤن.[33][34][35]
خاض الجيش المصري في عهد مُحمد علي عدة حروب منظمة منها الحملة على السودان التي دانت له كلها بالولاء نهايات عام 1822. أما ثانية الحروب المنظمة فكانت حرب المورة التي تخللها سقوط اليونان كلها في يده، حتى هبت إنجلترا وروسيا وفرنسا لاستعادة اليونان، وحاصروا الأسطولين العثماني والمصري فَدُكَّا حتى غرقت كل القطع. بعد حرب المورة أوفد مُحمد علي نجله إبراهيم باشا على رأس حملة اجتاحت الشام ودانت له كل المدن بالولاء حتى وصل إلى قونية وصار على أعتاب عاصمة الخلافة إلا أن القوى الأوروبية أرغمته على التخلي عن الشام واحتفاظه بحكم مصر وراثياً لذريته.[33][34][35]
قام سليمان باشا بتنظيم الجيش في عهد محمد علي بعد إتمام تدريبه بمدرسة المدفعية بطرة[37]:19 ومدرسة المشاة بدمياط ومدرسة الفرسان بالجيزة[37]:21 والمدرسة البحرية[37]:68 فكان يتكون من:
وبلغ مجموع قوة الجيش النظامي المصري عام 1837 123225 جندي مقسمة إلى 96999 مشاة 11684 فرسان 11600 مدفعية 2942 مهندسين. وبلغ مقدار نفقات الجيش 754604 جنيهاً مصرياً.[37]:60
أُخذ نظام الجنود المصري في عهد مُحمد علي عن النظام الفرنسي، وترجمت اللوائح والقوانين العسكرية الفرنسية حرفياً للعمل بها بالجيش المصري، وكذلك اتبعت في الترقية بين الجنود والضباط نفس الدرجات المعمول بها في جيش فرنسا، في حين جاء الاختلاف فقط في استعمال اللغة التركية في النداءات العسكرية وكانت:[37]:47 حكيمباشي (جراح)، أومباشي (رئيس عشرة)، جاويش (فوق الأومباشي رتبة)، باشجاويش (رئيس الجاويشية)، صول قول أغاسي (معاون اليسار)، ملازم ثان (المعاون الثاني للرئيس)، ملازم أول (المعاون الأول للرئيس)، يوزباشي (رئيس مائة)، صاغ قول أغاسي (معاون اليمين)، بكباشي/بمباشي (رئيس ألف)، قائمقام (نائب الميرالاي)، الميرالاي (أمير الألاي)، مير لواء (أمير اللواء)، قبودان (قائد سفينة)، أمير البحر (قائد الأسطول البحري)، ميرميران (أمير الأمراء)، سر عسكر (الرئيس العام للجيش وقائد القواد).[37]:73،70،41[38]:168
على مر التاريخ خاض الجيش المصري العديد من الحروب منذ العصر الفرعوني ومروراً بالعصر الإسلامي ووصولاً لعهد الدولة المصرية الحديثة لعدة أسباب مختلفة منها توسيع النفوذ بغرض حماية العمق الإستراتيجي للحدود المصرية، ومنها مساعدة الدول الحليفة في حروبها، ولكن يبقى أهمها صد هجمات الغزاة والمعتدين دفاعاً عن مصر. ففي عهد مُحمد علي شن الجيش المصري حملة على السودان بهدف تأليف وحدة وادي النيل وتدعيم الوحدة القومية بين البلدين.[39]:158، وانتهت ببسط النفوذ المصري في ربوع السودان،[39]:189 كما شارك بحرب المورة بهدف مساعدة الجيش التركي في إخماد الثورة باليونان وتوسيع نطاق الدولة المصرية وبسط نفوذها فيما وراء البحار،[39]:193 وشن الجيش المصري حملة على سوريا قوامها 30000 مقاتل تحت قيادة إبراهيم باشا، نجحت في ضم سوريا وتحقيق أهداف مُحمد علي التوسعية والاقتصادية ودحض الجيش التركي الذي أرسله السلطان العثماني لإيقاف الجيش المصري، واستطرد زاحفا إلى الأناضول ووصل إلى حدود الآستانة مما اضطر السلطان العثماني إلى الإذعان لإبراهيم باشا والاتفاق على الصلح فيما عرف باتفاقية كوتاهيه، والتي قضت بأن يتخلى السلطان العثماني لمُحمد علي عن سوريا وإقليم أضنة مع تثبيته على مصر وجزيرة كريت والحجاز مقابل أن يجلو الجيش المصري عن باقي بلاد الأناضول.[39]:220:257 وفي عهد عباس باشا الأول قام الجيش المصري بمساعدة الدولة العثمانية في حربها ضد الإمبراطورية الروسية المسماة "بحرب القرم" بأسطول بحري قوامه 12 سفينة، و6850 جندي بحري تحت قيادة أمير البحر حسن باشا الإسكندراني، وجيش بري قوامه 72 مدفع، و19722 جندي بري تحت قيادة الفريق سليم فتحي باشا، وانتهت الحرب بانتصار الدولة العثمانية وهزيمة الروس.[40] وفي عهد سعيد باشا أُرسلت أورطة مصرية سودانية قوامها 453 جندي إلى المكسيك لمساعدة فرنسا في حربها ضد الحكومة المكسيكية بعد أن تخلت عنها كل من إنجلترا وأسبانيا.[41] كما شارك الجيش المصري في الدفاع عن فلسطين والعروبة وخاض خمس حروب ضد إسرائيل (في عام 1948 و1956 و1967، 1967-1970، و1973). وحروب ضد الجيش البريطاني والجيش الفرنسي. وشارك الجيش المصري أيضا بشكل كبير في حرب شمال اليمن الأهلية، والمناوشات المصرية الليبية في يوليو 1977. وكان له مشاركة كبيرة في عملية عاصفة الصحراء، وتحرير الكويت من الاحتلال العراقي في عام 1991، وكانت القوات المصرية تشكل ثاني أكبر قوات التحالف حجماً.[42]
حينما اندلعت الحرب العالمية الأولى (1914 - 1918) بين قوات الحلفاء ودول المركز كانت الخديوية المصرية تقبع تحت الاحتلال البريطاني منذ عام 1882، وحينما انضمت الدولة العثمانية للحرب بجانب دول المركز، أعلنت بريطانيا الحرب عليها في 5 نوفمبر 1914، وفي 6 نوفمبر أعلن جون ماكسويل قائد القوات البريطانية في مصر أن مصر غير ملزمة بتقديم العون لبريطانيا، إلا أنها ما لبثت أن فرضت الحماية على مصر في 18 ديسمبر 1914 وسخرت جميع إمكانات مصر للمجهود الحربي البريطاني، وخلعت الخديوي عباس حلمي الثاني وألغت الخديوية لتُنهي السيادة الاسمية للعثمانيين على مصر ونصبت عمه حسين كامل سلطاناً في 19 ديسمبر 1914. شارك الجيش المصري في الحرب مع الحلفاء تحت إشراف القيادة الإنجليزية المحتلة فخاض معارك بسلاح الهجانة المصري وفرقة من الجيش عند قناة السويس، كما صدت البطارية الخامسة التي وضعت ضمن وحدات الجيش البريطاني هجوم الأتراك عن قناة السويس في ليلة 2-3 فبراير 1915،[43] وكذلك موقعة الطور التي انتصرت فيها فصيلة مصرية تبع أورطة البيادة الثانية على الأتراك في يناير 1915،[43] وفي 27 فبراير 1916 تحركت بطارية مصرية مكونة بما فيها من طوبجية وبيادة راكبة وهجانة إلى دارفور لمواجهة سلطان دارفور الموالي للأتراك والذي أعلن الجهاد ضد الإنجليز،[43] كما أُرسل جنود مصريون إلى وادي الصفراء في الحجاز لمساعدة ملك الحجاز الذي أعلن الثورة على الدولة العثمانية،[43] وكذلك ساهم الجيش المصري في العمليات الحربية على حدود مصر الغربية ضد السنوسي،[43] وذلك بخلاف وضع إمكانيات الجيش من معدات ومهمات وأسلحة تحت تصرف الإنجليز. وفي 20 يناير 1916 استدعى الرديف "الاحتياطي" المصري وعدده حوالي 13000 وهو الجيش المدرب على الأعمال العسكرية والذي قضى المدة المقررة تحت السلاح لمدة خمس سنوات ويستمر تحت طلب الحكومة بصفة جيش احتياط لمدة خمس سنوات أخرى وذلك للدفاع عن قناة السويس التي كانت عرضة لغزو تركي ألماني.[43][44][45]:234:264
حرب 1948 هي حرب خاضها الجيش المصري بالإضافة إلى الجيوش العربية المكونة من الأردن والعراق وسوريا ولبنان والسعودية ضد المليشيات الصهيونية المسلحة دفاعا عن أرض فلسطين بعد إعلان دولة إسرائيل عام 1948، وفقاً لوعد بلفور الصادر في 2 نوفمبر 1917 بتأييد الحكومة البريطانية لإنشاء وطن قومي لليهود في فلسطين، وبعد موافقة الجمعية العامة للأمم المتحدة في 29 نوفمبر 1947 على قرار تقسيم فلسطين إلى دولة يهودية ودولة عربية فلسطينية وتدويل منطقة القدس. وانتهت الحرب بهزيمة الجيوش العربية واحتلال الكيان الصهيوني لفلسطين وذلك لعدة أسباب أهمها معاناة أغلب البلاد العربية في ذلك الوقت من الاستعمار وافتقارها للسيادة الوطنية، وافتقار جيوشها للتسليح الكافي بالإضافة إلى ضعف تنظيمها التكتيكي.[46][47][48][49][50][51]
وقع العدوان الثلاثي على مصر في 29 أكتوبر 1956 وشارك فيه ثلاث دول هي إنجلترا وفرنسا وإسرائيل. تمثلت أسباب العدوان في اضطرار إنجلترا للرحيل صاغرة عن قناة السويس بعد خسائر فادحة في الأرواح والعتاد في 13 يونيو 1956، ورغبة فرنسا في الانتقام من مصر لأنها ساندت بقوة ثورة الجزائر، بالإضافة إلى إسرائيل التي أرادت أن تدمر الجيش المصري الذي بدأ يستعيد عافيته ويتسلح من أكثر من مصدر. وكانت ذريعة الهجوم هو تأميم الرئيس جمال عبد الناصر لقناة السويس وهو القرار الذي اتخذه عقب سحب الولايات المتحدة وبريطانيا والبنك الدولي لصفقة تمويل السد العالي الذي كان يحلم بإنشائه ليكون محوراً للتنمية. قابل العدوان مقاومة شرسة من الشعب المصري وخصوصا محافظات القناة، كما هدد كل من الاتحاد السوفيتي والدول العربية والصين بالتدخل وإرسال متطوعين إلى مصر، كما قامت الأمم المتحدة بالضغط على الدول المهاجمة. وانتهى العدوان في 9 أبريل 1957 بانسحاب جميع قوات الدول الثلاث المعتدية من الأراضي المصرية وفتح قناة السويس للملاحة بعد أن استمرت مغلقة ما يقرب من خمسة أشهر.[52][53][54][55][56][57]
ثورة 26 سبتمبر أو حرب اليمن أو حرب شمال اليمن الأهلية هي ثورة قامت ضد المملكة المتوكلية اليمنية في شمال اليمن عام 1962 وقامت خلالها حرب أهلية بين الموالين للمملكة المتوكلية وبين المواليين للجمهوريّة العربية اليمنية واستمرت الحرب ثمان سنوات (1962 - 1970). وأرسلت مصر خلال تلك الحرب قوات عسكرية لمساندة الثوار، إلا أن عبد الناصر أدرك خلال ثلاثة أشهر من إرساله قوات مصرية إلى اليمن أن الأمر يتطلب أكثر مما توقع. وفي بدايات عام 1963 وجد نفسه مضطراً لإرسال المزيد من القوات، ومواصلة دعم الثوار مع يقينه بالخلافات التي بدأت بالنشوب بين معسكر السلال الموالي لناصر وشيوخ القبائل المؤيدون للثورة لا سيما الشيخ عبد الله بن حسين الأحمر، وكان عدد القوات أقل من 5,000 جندي في أكتوبر من عام 1963. وبعد شهرين ارتفع عدد القوات النظامية هناك إلى 15,000. وفي نهاية عام 1963، بلغ عدد القوات 36,000 جندي، وفي نهاية عام 1964، وصل إلى 55,000 جندي مصري في اليمن، وبلغ العدد ذروته في نهاية عام 1965 ليبلغ عدد القوات المرابطة هناك 70,000 جندي مصري، تم تقسيمهم إلى 13 لواء مشاة ملحقين بفرقة مدفعية، فرقة دبابات والعديد من قوات الصاعقة وألوية المظلات. وصلت الحرب إلى طريق مسدودة وأثرت على مستوى الجيش المصري في حرب 1967 وأدرك عبد الناصر صعوبة إبقاء الجيش المصري في اليمن. انتهت المعارك بانتصار الجمهوريين وفكهم الحصار الملكي على صنعاء في فبراير 1968.[58][59][60]
حرب 1967 أو حرب الأيام الستة هي الحرب التي نشبت بين إسرائيل من جهة وكل من مصر وسوريا والأردن من جهة أخرى في يونيو 1967. بدأت الحرب بضربة جوية إسرائيلية للمطارات المصرية عطلت بها سلاح الجو المصري، أعقبها اجتياح بري لسيناء من قبل الجيش الإسرائيلي، ووقوع معركة أبو عجيلة بين القوات المصرية والإسرائيلية والتي أبدت فيها القوات المصرية مقاومة شرسة، غير أنه في النهاية سيطرت القوات الإسرائيلية على المنطقة. وصدر أمر من القيادة المصرية للقوات بالانسحاب نحو القناة دون وجود خطة مسبقة لذلك، مما أدى إلى مقتل آلاف الجنود المصريين خلال انسحابهم من وسط سيناء، إذ اضطروا لقطع 200 كم سيراً على الأقدام في بيئة صحراوية جافة ومكشوفة للعدو. وانتهت الحرب بهزيمة عربية واحتلال إسرائيل لسيناء وقطاع غزة والضفة الغربية نتيجة لعدة أسباب تمثلت في ضعف القيادة العسكرية وتدنى مستوى الأداء الفني العسكري، بعد أن استدرجت حرب اليمن 40% من خيرة قوات الجيش المصري، وافتقار القوات المسلحة المصرية إلى وجود استراتيجية عسكرية واضحة المعالم محددة الأهداف والأبعاد والوسائل تعمل على حشد وتعبئة إمكاناتها المتاحة عسكرياً واقتصادياً وسياسياً ومعنوياً، وعدم وجود خطة تعبئة موضوعة لمقابلة أي تطورات مفاجئة وفشل نظام وإجراءات التعبئة العامة، على عكس الجيش الإسرائيلي الذي يعتمد أساسا على تعبئة الاحتياط، كما أدت النزعة الفردية في اتخاذ القرارات المصيرية إلى كوارث على أرض الواقع، ولعبت الولايات المتحدة دوراً فعالاً، بأن أصبحت ترساناتها من الأسلحة مفتوحة أمام كل احتياجات إسرائيل، وكان ذلك اعتباراً من عام 1964.[61][62][63][64][65][66][67]
حرب الاستنزاف أو حرب الألف يوم هي حرب استمرت ثلاث سنوات ونصف، عقب هزيمة حرب 1967. قامت الحرب ليس على أساس المواجهة المباشرة ولكن على أساس استنزاف قدرات الجيش الإسرائيلي. تضمنت هذه الحرب ثلاث مراحل رئيسية هي مرحلة الصمود، ثم مرحلة المواجهة والدفاع، وأخيرا مرحلة الردع والحسم.[68] نجحت مصر خلال تلك الفترة في استكمال بناء منظومة الدفاع الجوى المصري، وتحريك حائط صواريخ الدفاع الجوى إلى قرب حافة الضفة الغربية للقناة، وتنفيذ عدة عمليات لعبور الشاطئ الشرقي للقناة داخل عمق سيناء والحصول على أسرى مهمين وتنفيذ عمليات داخل العمق الإسرائيلي نفسه، كما استعادت القوات الجوية المصرية ثقتها بنفسها وأثبتت كفاءتها وأعادت بناء كيانها.[69][70] تمثلت أهداف الحرب في: إنزال أكبر خسائر ممكنة بالقوات الإسرائيلية علي الضفة الشرقية للقناة، ومنعها من الوصول إلي غرب القناة،[68] وإعادة تنظيم بناء القوات المسلحة،[71] وإعادة الثقة للجنود في أنفسهم وفي قادتهم،[72] وإعادة الضبط والربط، وإعادة تدريب القوات وتنظيم الوحدات.[68]
ومن أمثلة الفداء والعطاء لرجال القوات المسلحة استشهاد الفريق عبد المنعم رياض رئيس أركان حرب القوات المصرية خلال الحرب وهو على الخطوط الأمامية للجبهة في موقع المعدية رقم 6 بمنطقة الإسماعيلية أثناء معارك المدفعية يوم 9 مارس 1969.[70]
حرب أكتوبر أو حرب يوم الغفران هي الحرب العربية الإسرائيلية الرابعة التي شنتها كل من مصر وسوريا على إسرائيل عام 1973. بدأت الحرب في يوم 6 أكتوبر 1973 الموافق 10 رمضان 1393 هـ بهجوم مفاجئ من قبل الجيش المصري والجيش السوري على القوات الإسرائيلية التي كانت مرابطة في سيناء وهضبة الجولان. حيث حشدت مصر 300,000 جندي من القوات البرية والجوية والبحرية وافتتحت القوات المصرية الحرب بضربة جوية تشكلت من نحو 222 طائرة مقاتلة عبرت قناة السويس وخط الكشف الراداري للجيش الإسرائيلي مستهدفةً المحطات والمطارات وبطاريات الدفاع الجوي وتجمعات الأفراد والمدرعات والدبابات والمدفعية والنقاط الحصينة في خط بارليف ومصاف البترول ومخازن الذخيرة. تلاها انطلاق أكثر من ألفين مدفع ميدان ليدك التحصينات الإسرائيلية على الضفة الشرقية للقناة، استطاعت بعدها القوات المصرية عبور القناة. ساهمت بعض الدول العربية في الحرب بقواتها العسكرية هي السعودية والعراق والكويت والجزائر وتونس وليبيا والسودان، كما قرر الملك الفيصل مع عدة دول خليجية أخرى قطع البترول عن الدول المتعاونة مع إسرائيل وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية.[73]
حقق الجيشان المصري والسوري الأهداف الإستراتيجية المرجوة من وراء المباغتة العسكرية لإسرائيل، وكانت هناك إنجازات ملموسة في الأيام الأولى بعد شن الحرب، حيث توغلت القوات المصرية 20 كم شرق قناة السويس، وتمكنت القوات السورية من الدخول في عمق هضبة الجولان وصولاً إلى سهل الحولة وبحيرة طبريا، تلاها انتعاش للجيش الإسرائيلي فعلى الجبهة المصرية تمكن من فتح ثغرة الدفرسوار وعبر للضفة الغربية للقناة وضرب الحصار على الجيش الثالث الميداني وعلى الجبهة السورية تمكن من طرد السوريين من هضبة الجولان، وتدخلت الولايات المتحدة الأمريكية والدول الأعضاء في مجلس الأمن الدولي، وتم إصدار القرار رقم 338 الذي يقضي بوقف جميع الأعمال الحربية بدءاً من يوم 22 أكتوبر 1973، وقبلت مصر بالقرار ونفذته اعتباراً من مساء نفس اليوم إلا أن القوات الإسرائيلية خرقت وقف إطلاق النار، فأصدر مجلس الأمن الدولي قراراً آخر يوم 23 أكتوبر 1973 يلزم جميع الأطراف بوقف إطلاق النار. بعد قبول مصر قرار وقف إطلاق النار وتوقيع اتفاقية فصل القوات، لم تلتزم سوريا بوقف إطلاق النار، وبدأت حرب جديدة بعد خروج مصر من المعركة واستمرت هذه الحرب مدة 82 يوماً. في نهاية شهر مايو 1974 توقف القتال بعد أن تم التوصل إلى اتفاق لفصل القوات، أخلت إسرائيل بموجبه مدينة القنيطرة وأجزاء من الأراضي التي احتلتها عام 1967. أسفرت نتائج الحرب عن استرداد مصر للسيادة الكاملة على قناة السويس، واسترداد جميع الأراضي في شبه جزيرة سيناء. واسترداد سوريا لجزء من مرتفعات الجولان بما فيها مدينة القنيطرة. كما أسفرت عن تحطم أسطورة أن جيش إسرائيل لا يقهر، ومهدت الطريق أمام عقد اتفاقية كامب ديفيد بين مصر وإسرائيل.[73][74][75][76][77][78][79]
حرب الخليج الثانية أو حرب تحرير الكويت هي حرب بدأت في 17 يناير 1991، شنتها قوات التحالف المكونة من 34 دولة بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية ضد العراق بعد إذن الأمم المتحدة لتحرير الكويت من الاحتلال العراقي، الذي بدأ على إثر اتهام العراق للكويت في عام 1990 بسرقة النفط عبر الحفر بطريقة مائلة، والذي ترتب عليه فرض عقوبات اقتصادية على العراق وطالب مجلس الأمن القوات العراقية بالانسحاب من الأراضي الكويتية دون قيد أو شرط. جاء موقف مصر مسانداً للكويت، فأعلنت مصر تأييدها للشرعية وحاولت احتواء الأزمة وحلّها بالطرق السياسية والدبلوماسية، إلا أن الرئيس العراقي السابق صدام حسين لم يستجب، فاتجهت مصر لاستخدام الخيار العسكري ضمن القوات العربية والدول الصديقة من قوات التحالف لإعادة الأمور إلى نصابها. وصلت القوات المسلحة المصرية المشاركة في حرب تحرير الكويت إلى منطقة حفر الباطن شرق المملكة العربية السعودية على أربع مراحل، تمثلت في: وصول القوات الخاصة، وصول الفرقة الثالثة الميكانيكية، وصول الفرقة الرابعة المُدرّعة، وأخيراً وصول وحدات الإسناد الإداري والفني، وشاركت مصر بقوات رئيسية قوامها 35 ألف جندي، وتلخّص الدور المصري في الاندفاع على محور حفر الباطن فمطار علي السالم بمدينة الكويت ثم الالتفاف يساراً تجاه الحدود، بهدف عزل جنوب الكويت عن شمالها، ومن هنا اشتبكت القوات العراقية معها اشتباكاً عنيفاً في معركة دبابات ومدفعية أثناء مرحلة فتح الثغرات. وانتهت الحرب بخروج الجيش العراقي من الكويت وانتصار قوات التحالف في 28 فبراير 1991.[80][81][82][83][84]
حرب الإرهاب في سيناء هي حرب أعلنتها القوات المسلحة ضد المتشددين الإسلاميين في شبه جزيرة سيناء الذين قاموا بتنفيذ عدة عمليات إرهابية في سيناء وعدة محافظات أخرى. بدأت تلك العمليات الإرهابية في أوائل عام 2011 نتيجة تداعيات ثورة 25 يناير والانفلات الأمني الذي تلاها، وقُوبِلت تلك العمليات برد قاس من القوات المسلحة، تمثل في العملية المعروفة باسم العملية نسر التي بدأت في أغسطس 2011، تلاها العملية سيناء في عام 2013، في أعقاب تصاعد أعمال العنف في سيناء بعد الإطاحة بالرئيس الأسبق محمد مرسي.[85][85][86][87][88][89] ثم توالت عمليات مكافحة الإرهاب بالمنطقة، فتم إطلاق "عملية عاصفة الصحراء"، والتي استمرت لمدة 48 ساعة بمشاركة تشكيلات من الجيشين الثاني والثالث والقوات الجوية والبحرية. ثم "عملية حق الشهيد" في سبتمبر 2015 بهدف القضاء على أذناب الجماعات التكفيرية.[90][91][92][93][94]
قامت الثورة العرابية في 9 سبتمبر 1881 حين وقف الزعيم أحمد عرابي على رأس الجيش المصري مع جميع طوائف الشعب أمام قصر عابدين لعرض مطالبهم على الخديوي توفيق،[95] والتي تمثلت في زيادة عدد الجيش المصري إلى 18,000 جندي، تشكيل مجلس شورى النواب على النسق الأوروبي، عزل وزارة رياض باشا. فكان رد الخديوي توفيق «كل هذه الطلبات لا حق لكم فيها، وأنا ورثت ملك هذه البلاد عن آبائي وأجدادي، وما أنتم إلا عبيد إحساناتنا».[96] إلا أن أحمد عرابي قال «لقد خلقنا الله أحراراً ولم يخلقنا تراثاً أو عقاراً فوالله الذي لا إله إلا هو لن نورث ولن نستعبد بعد اليوم»[97] تمثلت أسباب الثورة في إهمال الجيش وعدم المساواة في المعاملة بين أفراده الأجانب من الأتراك والشراكسة والمصريين مع إعطاء الأجانب الامتيازات المتعددة بينما حرم المصريون من ذلك كله، إصدار وزير الحربية عثمان رفقي باشا قرارات 31 يوليو 1880 بقصد عرقلة ترقى الجنود المصريين، سوء الأحوال الاقتصادية وارتفاع الضرائب نتيجة لسقوط الخديوي إسماعيل في هاوية الديون التي بلغت 86 مليونا، التدخل الأجنبي السافر في شئون مصر وتغلغل الأجانب في سائر الأعمال، الحكم المطلق للخديوي توفيق الذي كان يستمد رهبته من السلطان.[98]
استجاب الخديوي لمطالب الأمة، وعزل رياض باشا من رئاسة الوزارة، وعهد إلى شريف باشا بتشكيل الوزارة، وكان محمود سامي البارودي وزيرا للحربية بها، وسعى لوضع دستور للبلاد، ونجح في الانتهاء منه وعرضه على مجلس النواب الذي أقر معظم مواده، ثم تقدم شريف باشا باستقالته عقب قبول الخديوي توفيق بمذكرة إنجلترا وفرنسا المشتركة الأولى في 7 يناير 1882 والتي أعلنتا فيها مساندتهما للخديوي. وتشكلت حكومة جديدة برئاسة محمود سامي البارودي، وشغل عرابي فيها منصب وزير الحربية، وأعلنت الوزارة الدستور، بعد صدور المرسوم الخديوي به في 7 فبراير 1882.[99]
دعت الدول الأوروبية وعلى رأسها إنجلترا وفرنسا إلى عقد مؤتمر الآستانة في 23 يونيه 1882 بعاصمة الدولة العثمانية للنظر في المسألة المصرية وأصدرت الدول المشاركة قراراً تعهدت فيه بعدم تدخلها في شؤون مصر ولكن اقترح مندوب إنجلترا أن تضاف إلى التعهد عبارة "إلا للضرورة القصوى"، وهو ما استغلته إنجلترا حين قامت بضرب الإسكندرية، بعد تهديدها لقائد حامية الإسكندرية بوقف عمليات التحصين والتجديد ورفض الحكومة المصرية لهذه التهديدات، فقام الأسطول الإنجليزي بتدمير قلاع الإسكندرية وأجزاء من أحيائها، فاضطرت المدينة إلى التسليم، وتحرك أحمد عرابي بقواته إلى كفر الدوار، لإعادة تنظيم جيشه.[100][101][102] انحاز الخديوي توفيق إلى المحتلين، واستقبل في قصر الرمل بالإسكندرية قائد الأسطول الإنجليزي، وأرسل إلى أحمد عرابي في كفر الدوار يأمره بالكف عن الاستعدادات الحربية، ويأمره بالمثول لديه في قصر رأس التين. رفض أحمد عرابي الانصياع للخديوي بعد موقفه من ضرب الإسكندرية، فعزله الخديوي من منصبه، ولكن أحمد عرابي لم يمتثل للقرار، واستمر في عمل الاستعدادات في كفر الدوار لمقاومة الإنجليز. ووقعت معركة كفر الدوار بين الجيشين المصري والإنجليزي وانتصر فيها الجيش المصري. ثم وقعت معركة القصاصين بين الجيشين وانتصر فيها الجيش الإنجليزي. وتلاها معركة التل الكبير والتي انتصر فيها أيضا الجيش الإنجليزي. انتهت الثورة بنفي أحمد عرابي وزملائه عبد الله النديم ومحمود سامي البارودي إلى جزيرة سريلانكا وبدأ الاحتلال الإنجليزي لمصر.[103][104][105]
بعد حرب 1948 وضياع فلسطين وفضيحة الأسلحة الفاسدة ظهر تنظيم الضباط الأحرار في الجيش المصري بزعامة جمال عبد الناصر، وفي 23 يوليو 1952 قام التنظيم بانقلاب مسلح نجح في السيطرة على المرافق الحيوية والأمور في البلاد، وأطلق على الثورة في البداية "حركة الجيش"، ثم اشتهرت فيما بعد باسم ثورة 23 يوليو. وأسفرت تلك الحركة عن طرد الملك فاروق وإنهاء الحكم الملكي وإعلان الجمهورية. وبعد أن استقرت أوضاع الثورة أعيد تشكيل لجنة قيادة الضباط الأحرار وأصبحت تعرف باسم مجلس قيادة الثورة وكان يتكون من 11 عضواً برئاسة اللواء أركان حرب محمد نجيب. قام الضباط الأحرار بالثورة لعدة أسباب هي:استمرار الملك فاروق في تجاهله للأغلبية واعتماده على أحزاب الأقلية، قيام اضطرابات داخلية وصراع دموي بين الإخوان المسلمين وحكومتي النقراشي وعبد الهادي، قيام حرب فلسطين وتوريط الملك للبلاد فيها دون استعداد مناسب ثم الهزيمة، عرض قضية جلاء القوات البريطانية على هيئة الأمم المتحدة ولم يصدر مجلس الأمن قرارا لصالح مصر، تقليص حجم وحدات الجيش الوطني بعد فرض الحماية البريطانية على مصر وإرسال معظم قواته إلى السودان بحجة المساهمة في إخماد ثورة المهدي، إغلاق المدارس البحرية والحربية، سوء الحالة الاقتصادية في مصر، الظلم وفقدان العدالة الاجتماعية بين طبقات الشعب وسوء توزيع الملكية وثروات الوطن، سفاهة حكم الملك فاروق وحاشيته في الإنفاق والبذخ على القصر وترك الشعب يعاني.[106][107][108][109]
هي مجموعة من المظاهرات المنددة برفع أسعار السلع الأساسية والتي جرت أحداثها في يومي 18 و19 يناير 1977 في عدة مدن مصرية رفضاً لخطة الحكومة المصرية برفع الدعم، واتخاذ إجراءات تقشفية لتخفيض عجز الموازنة بالاتفاق مع صندوق النقد الدولي. وانتهت الأحداث بفرض حذر التجوال ونزول القوات المسلحة للشوارع للمرة الأولي بعد ثورة 1952 لفرض الأمن والنظام، فيما تراجعت الحكومة عن تلك القرارات.[110][111]
وقعت أحداث الأمن المركزي في أواخر شهر فبراير وأوائل مارس عام 1986، وتتمثل في قيام عشرات الآلاف من مجندي الأمن المركزي في عدد من محافظات مصر وفى وقت واحد بتمرد مسلح ضخم احتجاجاً على شائعة سرت بينهم بأنه سوف يتم تمديد فترة خدمتهم لعدة أشهر أخرى، بالإضافة إلى المعاناة من الظروف القاسية التي يعيشونها مهنياً وإنسانياً. قام جنود الأمن المركزي خلال الأحداث بإحراق وتدمير عدد من المنشآت الحيوية والسياحية وقطع عشرات الطرق إضافة إلى أعمال سلب ونهب، ولم يحسم الموقف إلا تدخل الجيش الحاسم بالقوة المسلحة لإعادة الأمن والاستقرار إلى ربوع البلاد في أول مواجهة مسلحة بين المؤسسة الأمنية ممثلة في الشرطة ومؤسسة الجيش الذي تولى مهمة إنهاء التمرد العسكري، بعد أيام من التوتر البالغ وحظر التجوال لعدة ليال. كما أدت الأحداث إلى الإطاحة بوزير الداخلية آنذاك اللواء أحمد رشدي وتعيين اللواء زكي بدر بديلاً له.[112]
في يوم 25 يناير 2011 انطلقت مجموعة من المظاهرات والاحتجاجات الشعبية ذات الطابع الاجتماعي والسياسي،[113][114] وهو اليوم الموافق لعيد الشرطة في ميدان التحرير وعدة ميادين مصرية كبرى وشاركت بها العديد من فئات الشعب المصري، والتي دعت إليها المعارضة والمستقلين، ومن بينهم حركة شباب 6 أبريل وحركة كفاية ومجموعة كلنا خالد سعيد على شبكة التواصل الاجتماعي فيس بوك والجمعية الوطنية للتغيير وتنظيم الإخوان المسلمين. كان شعار هذه الثورة هو «عيش، حرية، عدالة اجتماعية»، وذلك نتيجة عدة أسباب منها سوء وتدهور الأوضاع المعيشية للمواطنين، شعور طوائف وفئات الشعب المصري بالضغط نتيجة الظروف الداخلية للبلاد، الانتخابات البرلمانية التي أقصت كل فصائل المعارضة. وفي يوم 28 يناير (جمعة الغضب) ساهمت العديد من الطوائف المصرية على نطاق واسع ، وزادت حدة المظاهرات مع حوادث قتل ودهس المتظاهرين بالإضافة إلى استخدام القوة والعنف الزائد من قبل الشرطة لإخماد المظاهرات، بالإضافة إلى قطع خطوط الإنترنت وشبكات الهواتف المحمولة، مما تسبب في حدوث فوضى عارمة على مستوى الجمهورية أعقبها قيام قوات الشرطة بالانسحاب من كافة مقارها وحدوث فراغ أمني مما تسبب في انتشار حالات السرقة والنهب، مما دفع رئيس الجمهورية في نفس اليوم إلى إعلان حالة الطوارئ وفرض حالة حظر تجول شملت بعض المحافظات ما لبثت حتى تحولت إلى حظر تجول لكل محافظات مصر.[115]
أشرفت القوات المسلحة على تطبيق حظر التجول وقامت خلال ساعات قليلة بالانتشار الكامل وتطويق وحماية كافة المنشآت الحيوية في جميع أنحاء مصر، وظهرت الدبابات و المدرعات لأول مرة في الشوارع المصرية، قوبل نزول قوات الجيش للشارع بقبول عام من جميع المتظاهرين آنذاك نظرا للعلاقات التاريخية الطيبة بين الشعب والجيش، بالإضافة إلى عدم التعرض أو المساس بالمتظاهرين، وصعد المتظاهرين على أسطح المركبات العسكرية ورفع المتظاهرين شعار «الجيش والشعب .. إيد واحدة» في ميدان التحرير، في مساء يوم 10 فبراير نشرت وسائل الإعلام خبر باجتماع المجلس الأعلى للقوات المسلحة بدون مبارك لأول مرة، وأصدر المجلس البيان رقم 1 بالآتي:[116]
«انطلاقا من مسئولية القوات المسلحة والتزاما بحماية الشعب ورعاية مصالحه وأمنه، وحرصا على سلامة الوطن والمواطنين ومكتسبات شعب مصر العظيم وممتلكاته، وتأكيدا وتأييدا لمطالب الشعب المشروعة. انعقد اليوم الخميس الموافق العاشر من فبراير 2011 المجلس الأعلى للقوات المسلحة لبحث تطورات الموقف حتى تاريخه. وقرر المجلس الاستمرار في الانعقاد بشكل متواصل لبحث ما يمكن اتخاذه من إجراءات وتدابير للحفاظ على الوطن ومكتسبات وطموحات شعب مصر العظيم».
وفي يوم 11 فبراير أعلن نائب الرئيس عمر سليمان بيان بتنحي مبارك عن الحكم، وتكليف المجلس الأعلى للقوات المسلحة بإدارة شئون البلاد.[117][118][119][120][121]
في 2 يونيو 2013 قضت المحكمة الدستورية العليا بعدم دستورية مجلس الشورى الذي سيطر الإسلاميون على نسب كبيرة من مقاعده. وكذلك قضت ببطلان الجمعية التأسيسية التي صاغت دستور البلاد، وعلقت الرئاسة على الحكم وأكدت إن الشورى سيظل يشرع حتى انتخاب مجلس نواب، مما ترتب عليه ازدياد الغضب في الشارع المصري. في 22 يونيو 2013 احتشد عشرات الآلاف من الإخوان المسلمين تأييداً لمحمد مرسي قبل تظاهرات مرتقبة للمعارضة المصرية. وفي 23 يونيو 2013 حذر وزير الدفاع وقتها الفريق أول عبد الفتاح السيسي من تدخل الجيش في حالة حدوث اقتتال داخلي ودعا القوي السياسية للحوار ولم يجبه أحد. وفي 30 يونيو 2013 خرجت مظاهرات حاشدة من المعارضين لحكم محمد مرسي في ميادين مصر مطالبين بانتخابات رئاسية مبكرة ورحيل النظام ووقف الدستور، واستمرت التظاهرات في كافة الميادين وأبرزها ميدان التحرير. وفي 2 يوليو 2013 أصدرت القوات المسلحة بيانها الأول الذي أمهلت فيه جميع أطراف العملية السياسية 48 ساعة للاستجابة لمطالب الشعب مؤكدة أن الأمن القومي يتعرض لخطر شديد إزاء هذه الانقسامات، ولابد من التوافق قبل هذه المهلة وإلا ستعلن عن خارطة طريق للخروج بالبلاد من المأزق الحالي وستكون تحت إشرافها. وفي 3 يوليو 2013 قررت القوات المسلحة عزل محمد مرسي وتعيين رئيس المحكمة الدستورية العليا المستشار عدلي منصور رئيساً مؤقتاً للبلاد، وتعطيل العمل بدستور 2012، الأمر الذي رفضه مؤيدو محمد مرسي واعتبروه انقلاباً عسكرياً، في حين اعتبرته القوات المسلحة والمعارضة استجابة لثورة شعبية.[122][123][124][125][126][127]
القوات الجوية هي أحد الأفرع الرئيسية للقوات المسلحة، وشعارها «إلى العلا، في سبيل المجد».[128] أنشأت بطلب مقدم من البرلمان المصري إلى الحكومة عام 1928، وفي ذلك الحين كانت لا تزال جزءاً من الجيش المصري، قبل أن يَصدر قرار ملكي بتحويلها إلى فرع مستقل داخل الجيش. ساهمت القوات الجوية منذ إنشائها في العديد من المعارك والنزاعات التي دارت أحداثها في الشرق الأوسط. وتعد الأكبر حجماً في أفريقيا والشرق الأوسط، أما بالنسبة للقدرات القتالية فتعتبر الأقوى في أفريقيا وأقوى أسلحة الجو في المنطقة بعد إسرائيل وبعد تركيا، وتمتلك حالياً 1,309 طائرة ما بين مقاتلة وقاذفة،[129][130][131] و371 مروحية مسلحة ومروحية نقل عسكري.[132][133][134][135] تتمركز القوات الجوية في 17 قاعدة جوية رئيسية من أصل 86 منشأة جوية، ويتمثل عمودها الفقري في 220 مقاتلة من نوع إف 16 الأمريكية الصنع، وتم شراء 20 أخرى بلوك 50/52 أواخر عام 2009، ليصبح الجيش المصري رابع أكبر مستخدم لتلك الطائرات المتطورة في العالم. فيما اتجهت مصر لشراء طائرات مقاتلة حديثة على دفعات والتي تضمنت صفقة طائرات الداسو رافال التي أتمتها مصر في فبراير 2015 مع الجانب الفرنسي بعدد 24 طائرة مقابل 5.2 مليار يورو.[136][137][138][139][140][141][142]
قوات الدفاع الجوي المصرية هي أحد الأفرع الرئيسية للقوات المسلحة، وتعد القوة الرابعة في الترتيب من حيث النشأة، وهي المسئولة عن حماية المجال الجوي المصري. أنشأت طبقاً للقرار الجمهوري الصادر في 1 فبراير 1968 بإنشاء قوات الدفاع الجوي، لوصول قناعة القيادة العامة للقوات المسلحة في ذلك الوقت بوجوب وجود غطاء وحماية جوية للقوات البرية أثناء حرب أكتوبر واقتحام قناة السويس. تمتلك قوات الدفاع الجوي المصري نظام تسليح متطور في إطار ممنهج ومنظم وباتباع سياسة متوازنة تهدف إلى رفع الكفاءة القتالية والفنية والإدارية لكافة أنواع الأسلحة والمعدات، فيما تتابع وتراقب كل ما هو جديد في مجال التسليح سواء كان صواريخ أو مدفعية أو رادار أو حرب إلكترونية أو مقذوفات أو معدات أو وسائل استطلاع وإنذار، وتتعاون مع جميع الدول الصديقة في عملية منظومة التسليح والتطوير، بالإضافة إلى الاهتمام بالتصنيع المحلي. وتصب قيادة القوات اهتمامها بالفرد المقاتل وتطويره وتعليمه بأحدث الوسائل ليصل إلى أعلى مستوى في استخدام تلك الأسلحة والمعدات. كما تتعاون قوات الدفاع الجوي مع باقي أفرع وهيئات وأسلحة وإدارات وأجهزة القوات المسلحة، وتنسق بشكل رئيسي ومتكامل مع القوات الجوية وإدارة الحرب الإلكترونية، بهدف تحقيق الحماية الكاملة للمجال الجوي المصري، والانتشار على كل شبر من أرض مصر على كل الاتجاهات.[143][144][145][146][147][148][149][150][151]
القوات البحرية هي أحد الفروع الرئيسية للقوات المسلحة، وهي المسئولة عن حماية أكثر من 2000 كيلومتر من الشريط الساحلي المصري بالبحرين الأبيض والأحمر، وتأمين سلامة الملاحة في قناة السويس، وتقديم الدعم لعمليات الجيش وتعتبر أقوى سلاح بحري في الشرق الأوسط وأفريقيا وهي السابع عالمياً من حيث عدد السفن،[152] ومن أكبر وأعرق الأسلحة البحرية في العالم. أنشئت القوات البحرية بقرار ملكي تحت اسم البحرية الملكية، وعين الأميرال محمود حمزة باشا قائداً للقوات البحرية الملكية بالإضافة إلى عمله مديراً عاماً لإدارة المرافئ والمنائر في 20 يونيو 1946، وشكل ضباط البحرية الملكية والبحارة الذين كانوا يعملون في إدارة حرس السواحل نواة القوات البحرية.[153][154][155][156][157] تمتلك مصر أكبر قوات بحرية في أفريقيا والشرق الأوسط ويتسم أسطولها بالتنوع ما بين حاملات المروحيات، الطرادات، الفرقاطات، الغواصات، سفن الإنزال، السفن المضادة للغواصات، سفن النقل، سفن التدريب، ناقلات الوقود، كاسحات الألغام، زوارق المدفعية، زوارق الصواريخ، زوارق الطوربيد، وزوارق الدورية، القاطرات، وتعتمد على سلاح الجو للاستطلاع البحري والحماية ضد الغواصات.[158][159][160][161][162]
تأسس الحرس الجمهوري على يد الفريق / الليثي ناصف ويعتبر أحد قوات النخبة في الجيش ولكنّه لا يتلقى تعليماته من قيادة القوات المسلحة، إلّا إذا أمر الرئيس قائد الحرس الجمهوري بذلك وحدث هذا بالفعل في حرب 1973، بل يَتلقّى تعليماته من ضباطه فقط وأعلى قائد في هذا السلاح هو قائد قوات الحرس الجمهوري، وهو عادة ضابط برتبة لواء أو فريق، وهو لا يتلقى تعليماته سوى من رئيس الجمهورية. تتمثل مهمّة الحرس الجمهوري في حماية رئيس الجمهورية والنظام الجمهوري بأكمله، بما في ذلك منشآته ومؤسساته بما فيها قصور الرئاسة ومراكز القيادة ومطارات الرئاسة، وتمتد صلاحيتهم لحماية مؤسسات مثل مجلس الشعب والمحكمة الدستورية ومجلس الدولة أثناء الحرب. يغطى الحرس الجمهوري تحركات رئيس الجمهورية في مصر باستخدام مجموعة عمل تتكون من جنود الأمن المركزي التابعين لوزارة الداخلية لتأمين الطرقات التي يمر بها موكب الرئيس ومحيط مكان تواجده، ثم مشاة الحرس الجمهوري لتأمين مكان تواجده، ومركبات الحرس الجمهوري التي يستقلها جنود من صاعقة الحرس الجمهوري، كما يسبق الموكب 8 دراجات نارية من قوات مدربة على القتال التلاحمي.[168]
تأسست قوات حرس الحدود عام 1887 تحت مسمي مصلحة خفر السواحل، وكانت عبارة عن إدارتين هما إدارة السواحل وإدارة الحدود، وأنشئت إدارة حرس الحدود عام 1917 في عهد السلطان حسين كامل، وألحقت بوزارة المالية، وفي 6 يوليو 1972 تم دمج إدارتي الحدود والسواحل لتكون تحت مسمى قيادة قوات حرس الحدود والسواحل، وفي 24 نوفمبر 1973 صدر أمر القيادة بتعديل التسمية لتكون قيادة قوات حرس الحدود.[169][170][171] شهدت القوات منذ نشأتها عدة تطورات في التنظيم والزي والأسلحة والمعدات ونظم ووسائل التأمين والأجهزة ذات التقنيات الحديثة التي تمكنها من تنفيذ مهامها المكلفة بها على الوجه الأكمل، والتي تتمثل في حماية حدود مصر البرية والساحلية على امتداد أكثر من عشرة آلاف كيلومتر، وتنفيذ مهام الاستطلاع والمراقبة والتأمين والسيطرة، ومنع التسلل والتهريب، ومكافحة الزراعات المخدرة والمفرقعات وعمليات التنقيب عن الذهب على الحدود، واكتشاف وتدمير الأنفاق بالتعاون مع الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، وتأمين المجرى الملاحي لقناة السويس، وإيقاف الهجرة غير الشرعية لحماية الأمن القومي، كما تتعاون القوات مع المدنيين والأجهزة المدنية والشرطية في عمليات تأمين الصيد والمراكب، ومنع تلوث المياه في المناطق الساحلية، وتأمين المعابر والموانئ البرية والبحرية والجمارك.[172][173][174][175][176][177]
الوحدة 777 هي فرقة قتالية أسسها اللواء / أحمد رجائي عطية في السبعينات، أشهر عملياتها كانت الإغارة على مطار لارنكا الدولي في قبرص، في 19 فبراير 1978 حين تدخلت الوحدة لتحرير رهائن مصريين وعرب تم احتجازهم من قبل أعضاء في منظمة التحرير الفلسطينية على إثر العملية اشتبكت قوات الأمن القبرصية في المطار مع أعضاء الوحدة المصرية، مما نتج عنه مقتل 15 وجرح 16 مصرياً.[178][179]
الوحدة 999 هي فرقة قتالية أسسها اللواء / نبيل أبو النجا في نهاية السبعينات، تختص بالمهام القتالية شديدة الحساسية والخطورة خلف خطوط العدو وقت السلم والحرب، وتعتمد على رجال ذوي قدرات خاصة وتسليح خاص.[180]
الوحدات الخاصة البحرية هي وحدات ذات طابع خاص تتبع القوات البحرية، وتختص بالتعامل مع العدائيات المختلفة باستخدام أساليب الاقتحام والاقتراب الحذر والاشتباك مع الأهداف الساحلية، وتنفيذ الرمايات بالذخيرة الحية من أوضاع الغطس، والرمايات السطحية باستخدام اللنشات السريعة ضد الأهداف، وتأمين المسرح البحري ضد العائمات المشتبه بها وأعمال التسلل البحري المختلفة. واشتهرت خلال حرب الاستنزاف بإغارتها على ميناء إيلات الإسرائيلي وتدمير السفينتين الحربيتين بيت شيفع وبات يام.[181][182][183][184][185]
وحدات المظلات هي قوات تتميز بمهارات الاشتباك وفنون القتال المتلاحم، وتنفيذ أعمال المناورة والملاحة والتداخلات والتشابكات الجوية المتنوعة، والقدرة على التدخل السريع للتعامل مع العدائيات المختلفة عن طريق مهارات القفز الحر الخاصة. كما تقوم بتنفيذ المهام الخاصة بالتعاون مع القوات الجوية. وينتمي إلى القوات وحدات الدلتا ومجموعات الخفاش الطائر.[186][187][188][189]
وحدات الصاعقة هي قوات تأسست عام 1955 وأعيد تشكيلها بعد يونيو 1967، وشاركت منذ تأسيسها في جميع الحروب التي خاضتها بدءاً من العدوان الثلاثي حتى حرب أكتوبر. تستطيع القوات التغلب على الموانع الطبيعية والصناعية، والاشتباك بالذخيرة الحية، وتمتلك مهارات الانزلاق والسباحة الجوية واجتياز المناطق الوعرة للوصول للأهداف، واستخدام الكباري المعلقة لنقل الإمدادات والاحتياجات الإدارية عبر الموانع التي تتطلب اللياقة البدنية العالية. وتختص القوات بالتعامل مع العدائيات المختلفة باستخدام أساليب الاهتمام والاقتراب الحذر مع الاشتباك بالأهداف غير النمطية من مختلف أوضاع الرمي من الحركة والثبات باستخدام الذخيرة الحية والتعامل مع العناصر المعادية بسرعة ودقة والعمل الجماعي بكفاءة عالية. كما تستطيع تنفيذ عمليات الإسقاط الجوي والاقتحام والسيطرة وتنفيذ الإغارات على العدو.[190][191][192][193][194]
قوات التدخل السريع هي قوات محمولة جوا ذات تشكيل خاص، تم تشكيلها في مارس 2014، وتتسم بالقدرات العالية وطبيعة العمل الخاصة ومسلحة وفقاً لأحدث نظم التسليح العالمية. تضم القوات أكفأ العناصر من المشاة الميكانيكي والمدرعات والدفاع الجوي والمدفعية والمقذوفات الموجهة المضادة للدبابات، بالإضافة إلى عناصر الاستطلاع والشرطة العسكرية وعدد من الطائرات المقاتلة والقوات الخاصة المجهزة للإبرار الجوي والمزودة بأحدث الأسلحة والمعدات. وتختص القوات بمواجهة كل المخاطر والتهديدات الإرهابية المحتملة ضد الأهداف والمنشآت الحيوية وكيفية التصدي لها بالأسلوب الأمثل داخل وخارج البلاد.[195][196][197][198]
نظراً لقدرات الجيش المصري وإمكاناته، فإنه يتم دائماً اختيار كتائبه للمشاركة خارجيا في إرساء الاستقرار والسلام في البؤر المتوترة في العالم، ضمن قوات حفظ السلام، وتعد مصر من أكبر الدول المساهمة بقوات في بعثات الأمم المتحدة لحفظ السلام، حيث تشارك حالياً بنحو 2613 فرداً في البعثات الأممية المنتشرة في عدة مناطق ودول بأفريقيا.[199]
تُخضع القوات المسلحة المصرية أفرادها وضباطها لعمليات تدريب مستمرة بهدف الارتقاء بمستواهم القتالي والقيادي والحفاظ على جاهزيتهم لخوض المعارك فيتم إشراكهم بعمليات التدريب بمسمياتها المختلفة سواء المناورات الحربية أو التدريبات العسكرية أو التدريبات المشتركة أو المشاريع الحربية أو المشاريع التعبوية أو المشاريع التكتيكية أو المشاريع الاستراتيجية أو مشاريع مراكز القيادة أو البيانات العملية وذلك إما باستخدام الذخيرة الحية أو المقلدات وتتنوع تلك التدريبات ما بين التشكيلات الداخلية أو بالمشاركة مع قوات الدول الصديقة وتتم تحت إشراف هيئة التدريب المسئولة عن التخطيط والتنفيذ بالتنسيق مع أفرع وهيئات وإدارات وأجهزة القوات المسلحة ومن أشهر تلك المناورات :
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
تتبع الأمانة العامة لوزارة الدفاع.
|
|
كتبه الشاعر المصري فاروق جويدة، ولحّنه كمال الطويل.[320][321]
لا رتبة | ||||||||||||||||
جندي |
عريف |
رقيب | رقيب أول |
مساعد |
مساعد أول |
ملازم | ملازم أول |
نقيب |
رائد |
مقدم |
عقيد |
عميد |
لواء |
فريق |
فريق أول |
مشير |
¹ المشير هي أرفع الرتب العسكرية المصرية، وقد يحملها وزير الدفاع والقائد العام للقوات المسلحة. "النجمة" يطلق عليها في العامية المصرية وفي اللغة الدارجة في الجيش كلمة "دَبّورة". |
لا رتبة | ||||||||||||||
جندي |
عريف |
رقيب |
رقيب أول |
ملازم | ملازم أول |
نقيب |
رائد |
مقدم |
عقيد |
عميد |
لواء |
فريق |
فريق أول | |
¹ لا توجد رتبة مشير في القوات الجوية المصرية وأعلى رتبة في القوات الجوية المصرية هي فريق أول . |
لا رتبة | ||||||||||||||
جندي |
عريف |
رقيب |
رقيب أول |
ملازم | ملازم أول |
نقيب |
رائد |
مقدم |
عقيد |
عميد |
لواء |
فريق |
فريق أول | |
لا رتبة | ||||||||||||||
جندي |
عريف |
رقيب |
رقيب أول |
ملازم | ملازم أول |
نقيب |
رائد |
مقدم |
عقيد |
عميد |
لواء |
فريق |
فريق أول | |
{{استشهاد ويب}}
: صيانة الاستشهاد: أسماء عددية: قائمة المؤلفين (link) صيانة الاستشهاد: أسماء متعددة: قائمة المؤلفين (link){{استشهاد ويب}}
: النص "list" تم تجاهله (مساعدة)Seamless Wikipedia browsing. On steroids.
Every time you click a link to Wikipedia, Wiktionary or Wikiquote in your browser's search results, it will show the modern Wikiwand interface.
Wikiwand extension is a five stars, simple, with minimum permission required to keep your browsing private, safe and transparent.