الختان في المسيحية
من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
رغم أنَّ شريعة الختان في المسيحية قد أسقطت في العهد الجديد أي أغلب الكنائس المسيحية محايدة بشأن الختان حيث لا تُلزم أتباعها بها ولا تمنعهم، حيث لا تتطلبه كفريضة دينية، ولكن لا تمنعه لأسباب ثقافية أو لأسباب أخرى،[1] فإنَّ بعض الكنائس البروتستانتية[2] والأرثوذكسية المشرقية مثل كنيسة التوحيد الأرثوذكسية الإثيوبية وكنيسة التوحيد الأرثوذكسية الإريترية والكنيسة القبطية الأرثوذكسية تفرض شريعة الختان على الذكور وتعطيه بُعد ديني.[3][4] ينظر لاهوت العهود إلى حد كبير إلى سر المعمودية المسيحي على أنه تحقيق لممارسة الختان لدى بني إسرائيل، سواء كانت علامات وأختام عهد النعمة.[5][6]
لعب الختان أيضًا دورًا مهمًا في التاريخ واللاهوت المسيحي وكان له حضور ثقافي كبير في جميع أنحاء العالم المسيحي؛ يُحتفل بختان يسوع كعيد في التقويم الليتورجي للعديد من الطوائف المسيحية وتم درسه من قبل العديد من كبار العلماء والفنانين من التقاليد الغربية، بينما كان لتعليم بولس الطرسوسي بأن الختان الجسدي غير ضروري للعضوية في العهد الجديد دوراً فعالاً في فصل المسيحية عن اليهودية، حيث صاغ الجدل حول الختان في مجلس أورشليم عام 50م هوية أممية للكنيسة المسيحية المبكرة مما سمح لها بالبقاء على قيد الحياة في الشتات اليهودي ولتُصبح لاحقاً الديانة السائدة في أوروبا الغربية.[7][8]
يُمارس اليوم ختان الذكور على نطاق واسع في العديد من البلدان ذات الغالبية المسيحية (مثل الولايات المتحدة والفلبين) وبين العديد من المجتمعات المسيحيَّة في أمريكا الشمالية وأفريقيا والشرق الأوسط وآسيا وأوقيانوسيا وغيرها من المناطق،[4][9][10][11][12] في حين أنه أقل انتشاراً في البلدان ذات الغالبية المسيحية في أوروبا وأمريكا اللاتينية والكاريبي.[9]