نيبولا كوكبيه
From Wikipedia, the free encyclopedia
نيبولا كوكبيه هو نوع من النيبولا الانبعاثى يتكون من غلاف متوهج ومتوسع من الغاز المتأين المنبعث من النجوم العملاقة الحمراء فى وقت متأخر من حياتهم.[2]
مصطلح "النيبولا الكوكبيه" هو تسمية غلطة لأنها لا علاقة ليها بالكواكب . ينشأ المصطلح من الشكل الدائرى الشبيه بالكوكب للنيبولا اللى لاحظه علما الفلك من فى التلسكوبات المبكرة. ممكن يكون الاستخدام الاولانى قد حدث فى تمانينات القرن التمنتاشر مع عالم الفلك الإنجليزى ويليام هيرشل اللى وصف دى النيبولا بأنها تشبه الكواكب؛ بس، فى وقت مبكر من يناير 1779، وصف عالم الفلك الفرنساوى أنطوان داركييه دى بيليبوا فى ملاحظاته عن النيبولا الدائرى أنه "خافت اوى ولكنه محدد بشكل مثالي؛ إنه كبير زى كوكب المشترى و يشبه كوكب يتلاشى".[3] و رغم اختلاف التفسير الحديث، المصطلح القديم لسه مستخدم.
تتشكل كل النيبولا الكوكبية فى نهاية حياة نجم متوسط الكتلة، حوالى 1-8 كتلة شمسية. ومن المتوقع أن تشكل الشمس نيبولا كوكبيه فى نهاية دورة حياتها.[4] إنها ظواهر قصيرة العمر نسبى، ممكن تدوم بضع عشرات من آلاف السنين، مقارنة بمراحل تطور النجوم الأطول بكثير. بمجرد تبديد الغلاف الجوى للعملاق الأحمر بالكامل، تعمل الأشعة فوق البنفسجية النشطة الصادرة عن النواة المضيئة الساخنة المكشوفة، اللى تسمى نواة النيبولا الكوكبى (PNN)، على تأين المادة المقذوفة.[2] يقوم الضوء فوق البنفسجى الممتص بعد كده بتنشيط غلاف الغاز النيبولا ى حول النجم المركزي، ده يخلليه يظهر كنيبولا كوكبى ذو ألوان زاهية.
من المحتمل أن تلعب النيبولا الكوكبية دور حاسم فى التطور الكيميائى لمجرة درب اللبانه عن طريق طرد العناصر لالوسط النجمى من النجوم حيث اتعمل تلك العناصر. يتم رصد النيبولا الكوكبية فى المجرات البعيدة،و ده يوفر معلومات مفيدة حول وفرة المواد الكيميائية فيها.
من التسعينيات، كشفت صور تلسكوب هابل الفضائى أن كتير من النيبولا الكوكبية ليها أشكال معقدة ومتنوعة للغاية. حوالى الخمس كروية بالتقريب ، لكن الأغلبية مش متماثلة كروى. الآليات اللى تنتج زى ده التنوع الكبير من الأشكال والميزات مش مفهومة كويس بعد، لكن النجوم المركزية الثبعيده والرياح النجمية والمجالات المغناطيسية قد تلعب دور.