إِشَعْيَاء (معناه خلاص الرب)، بالعبرية יְשַׁעְיָהו، كان ابن اموص ويعتبر الكاتب لسفر اشعيا فى العهد القديم من الكتاب المقدس.[4][5][6]
معلومات سريعة اشعياء, (بالعبرى: יְשַׁעְיָהוּ) ...
إغلاق
معلومات سريعة اشعياء, (بالعبرى: יְשַׁעְיָהוּ) ...
إغلاق
ومعنى الاسم "الرب يخلص" وهو النبي العظيم اللى تنبأ بيهوذا فى أيام عزيا ويوثام وآحاز وحزقيا - ملوك يهوذا. ويرجّح أنه عاش ل أن جاوز الثمانين من العمر، وامتدت مدة قيامه بالشغل النبوي ل ما يزيد عن الستين سنه . وكان اسم أبيه "آموص" (أش 1: 1) ويقول التقليد العبري أن آموص ده كان أخ أمصيا ملك يهوذا. ويتضح من تاريخ أشعياء أنه كان يسهل عليه الدخول ل ملوك يهوذا والتحدث إليهم، ولذا فقد ظن بعضهم أنه لا بد كان من دم ملكي أو على الأقل كان ذا ثروة طائلة. وواضح كمان أنه كان على ثقافة عالية. ويدل تاريخه على أنه كان يقطن أورشليم وأنه كان يعرف الهيكل والطقوس اللى كانت تجري فيه تمام المعرفة. وفي سنة وفاة عزيا الملك (سنة 740 ق.م. بالتقريب ) رأى أشعياء فى الهيكل رؤيا فيها رأى الله وسمع دعوة الله له للاضطلاع بالشغل النبوي (أش 6: 1- 7) ويدعو أشعياء امرأته بالنبيّة (أش 8: 3) و أعطي ولداه اسمين رمزيين أحدهما "شآر يشوب" أي "البقية ترجع" (أش 7: 3) والتانى "مهير شلال حاش بز" أي "يعجل السلب ويسرع النهب" (أش 8: 1). وفي سنة 736 ق.م. بالتقريب وعد أشعياء الملك آحاز بأن الله سينقذ يهوذا من الهجوم المزدوج اللى يشنه إسرائيل، المملكة الشمالية، وآرام، على ايد آشور ولكنه فى نفس الوقت أنذر بأن آشور ستخرب يهوذا كمان (أش ص7). وبما أن آحاز رفض أن يقبل تعاليم أشعياء فقد سلّم النبي شهادته ورسالته لتلاميذه (ص 8: 16) ويظهر أنه اختفى من الحياة العامة ل حين. أما حزقيا الملك فقد أبدى قبول لرسالة أشعياء. ولما مرض حزقيا تنبأ أشعياء بشفائه (أش ص38). ولما أظهر حزقيا رسل مردوخ بلادان، ملك بابل، على كنوزه أنذره أشعياء بأن دى الكنوز والعيله الملكية فى يهوذا ستحمل جميعها فى يوم ما ل بابل (أش ص 39). و أخمدت جيوش سرجون التانى ملك آشور، فى سنة 711 ق.م. ثورة قامت فى أشدود (أش 20: 1). و قاوم أشعياء أي تحالف مع مصر ضد آشور (أش 20 و30 و31) و زى ده الإنذار تمثيل حى واقعى بأن سار حافي القدمين مش عليه من الثياب اللا ثيابه الداخلية تشبه بما كانو يفعلونه مع الأسرى (أش 20: 2- 4) لكن بالرغم من احتجاجات أشعياء (أش 14: 29- 32) يهوذا تحالف مع الفلسطينيين فى شق عصا الطاعة على سنحاريب اللى خلف سرجون على عرش آشور . فأتى سَنْحاريب وأخذ معظم مدن يهوذا وحاصر أورشليم و تنبأ أشعياء وقت الحصار بأن الرب لا بد منقذ المدينة. وفعل اضطر سنحاريب ل الانسحاب و ضرب ملاك الرب جيش الآشوريين ومات عدد كبير منهم ويمكن وقعت ضربة الله عليهم فى شكل وباء حصد الكثيرين منهم (أش ص 37).
ويذكر سفر "صعود أشعياء" وهو واحد من الأسفار غير القانونية أن أشعياء مات منشور بالمنشار تنفيذًا لأمر الملك منسى. ويعتقد البعض أن فى الرسالة ل العبرانيين ص 11: 37 إشارة ل استشهاد أشعياء، ولذا فيمكن كان دم أشعياء النبي من ضمن الدماء الزكية اللى أراقها منسى فى أورشليم (2 ملو 21: 16). ويعتبر أشعياء أعظم أنبياء العهد القديم قاطبة وذلك من شوية وجوه. فأسلوبه الأدبي الرائع يعتبر أجمل ما ورد فى العهد القديم. وعدد المفردات اللى يستخدمها أشعياء يفوق أي مقدار فى اي من أسفار العهد القديم. وغالبية سفر نبوات أشعياء شعر عبري راقٍ. وبالإضافة ل سفر نبواته فقد ورد فى 2 أخبار 26: 22 أنه كتب حياة الملك عزيا . و كتب حياة للملك حزقيا فى سفر يدعى "رؤيا أشعياء" (2 أخبار 32: 32). ولم تحفظ لنا دى الأسفار التاريخية. ولكنها ممكن كانت ضمن المصادر اللى استقى منها كتّاب أسفار الملوك واخبار الأيام الكثير من معلوماتهم . وكان أشعياء مصلحًا اجتماعى .