Remove ads
From Wikipedia, the free encyclopedia
جولدا مائير (بالعبرية: גולדה מאיר) (3 مايو 1898 - 8 ديسمبر 1978). رابع رئيس وزرا للحكومة الاسرائيلية بين 17 مارس 1969م لحد 1974م. و تعتبر مائير هيا المرأة الوحيدة اللى اتولت المنصب دا.
| |||||||
---|---|---|---|---|---|---|---|
(بالعبرى: גולדה מאיר) | |||||||
معلومات شخصيه | |||||||
الميلاد | 3 مايو 1898 [1][2][3][4][5] | ||||||
الوفاة | 8 ديسمبر 1978 (80 سنة)[6][7][8][9][10][11][2] | ||||||
سبب الوفاة | لوكيميا | ||||||
مكان الدفن | جبل هرتزل | ||||||
الاقامه | ميلواكى (1906–1912) دينفر (1912–1913) ميلواكى (1913–1921) القدس (1924–1932) امريكا (1932–1934) القدس (1934–1948) موسكو (1948–1949) القدس (1949–1978) | ||||||
مواطنه | الاتحاد السوفييتى الانتداب البريطانى على فلسطين اسرائيل | ||||||
عضو فى | المجلس الوطنى اليهودى | ||||||
عدد الاولاد | |||||||
مناصب | |||||||
رئيس وزرا اسرائيل (4 ) | |||||||
في المنصب 17 مارس 1969 – 3 يونيه 1974 | |||||||
|
|||||||
الحياه العمليه | |||||||
المدرسه الام | جامعة ويسكونسين-ميلووكى | ||||||
المهنه | سياسيه | ||||||
الحزب | ماباى معراخ حزب العمل الاسرائيلى | ||||||
اللغات المحكيه او المكتوبه | العبريه [12]، وانجليزى ، وروسى ، واوكرانى | ||||||
الجوايز | |||||||
جايزه اسرائيل (1975) | |||||||
التوقيع | |||||||
تعديل مصدري - تعديل |
اتولدت جولدا مابوفيتز يوم 3 مايو 1898 فى مدينة كييف فى اوكرانيا وهاجرت مع عيلتها لمدينة ميلواكى فى ولاية ويسكونسين الامريكانيه سنة 1906 . اتخرجت من كلية التربية وعملت فى سلك التدريس وانضمّت لمنظمة الشغل الصهيونية فى سنة 1915م. و بعد كدا هجرت مرة تانية لكن المرة دى لفلسطين وبصحبة زوجها موريس مايرسون سنة 1921. ولمّا مات جوزها سنة 1951، قررت جولدا تبنى اسم عبرى فترجمت اسم جوزها الى العبرية (بالفعل يعنى اسم مايرسون "ابن مائير" باللغة الييديشية وقررت جولدا مائير اختصاره).
نقلت جولدا لمدينة تل أبيب سنة 1924. وعملت فى مهن مختلفة بين اتحاد التجارة ومكتب الخدمة المدنية قبل ما يتم انتخابها فى الكنيست الاسرائيلى سنة 1949م. عملت جولدا كوزيرة للعمل فى الفترة 1949 ل1956م وكوزيرة للخارجية فى الفترة 1956 ل1966 فى اكتر من تشكيل حكومي. و تم وصفها بأنها "سيدة حديدية" فى السياسة الاسرائيلية ؛ وتم تطبيق المصطلح دا بعدين على رئيسة الوزرا البريطانية مارجريت ثاتشر. و ان رئيس الوزرا السابق ديفيد بن غوريون اتعود أن يقول على مئير انها "احسن رجل فى الحكومة" ؛ و فى الغالب ما كانت بتُصوَّر على أنها "جدة قوية الارادة وقوية الكلام و الجدة صاحبة الشعر الرمادى للشعب اليهودي."
وبعد وفاة رئيس الوزرا الاسرائيلى "ليفى أشكول" فى فبراير 1969، تولت جولدا منصب رئيس الوزرا و اتعرضت حكومة التآلف اللى ترأّستها للنّزاعات الداخلية و أثارت الجدل والتساؤلات فى قدرة حكومتها على القيادة بالخصوص بعد الهجوم العربى الغير المُتوقّع فى حرب اكتوبر، واللى أخذ الاسرائيليين على غفله فى 6 اكتوبر 1973. اتعرضت جولدا مائير بعدها لضغوط داخلية نتيجة الأحداث اللى حلصت فقدمت استقالتها و جيه بعدها فى رئاسة الوزرا "اسحاق رابين". اتوفيت جولدا مائير فى 8 ديسمبر 1978 بسبب سرطان الغدد الليمفاوية و ادفنت فى مدينة القدس.
جولدا مابوفيتش ، قبل سنة 1910
اتولدت جولدا مابوفيتش فى 3 مايو 1898 فى كييف ، الامبراطورية الروسية ، او أوكرانيا دلوقتى ، ل- بلوم نيديتش (امها- اللى اتوفيت سنة 1951) وموشيه مابوفيتش (ابوها - اللى توفى سنة 1944) ،و هو كان بيعمل كنجار. كان ليها اختين ، شينا (1889-1972) وتزيبك (1902-1981) ، بالاضافة لخمس اخوات تانيين اتوفوا فى الطفولة. كانت قريبة بشكل خاص من شينا.
سافر موشيه مابوفيتش (ابوها) علشان يلاقى شغل او وظيفة فى مدينة نيو يورك الامريكانيه فى سنة 1903. فى غيابه ، نقلت بقية العيلة لبينسك للانضمام لعيلة امها و الأقامة معاهم. فى سنة 1905 سافر موشيه لولاية ميلووكي، ويسكونسن ، علشان يدور على شغل أجره أعلى ، و بالفعل لقى شغل فى ورشات ساحة السكك الحديدية المحلية. فى السنة اللى بعدها ، كان وفر اللى يكفى من فلوس علشان يجيب عيلته للولايات المتحدة الأمريكية.
كانت ام جولدا (بلوم مابوفيتش) فاتحة و بتدير محل بقالة فى الجنب الشمالى من ولاية ميلووكى ، و ان جولدا تم تكليفها و هيا عندها 18 سنة انها تراقب المجل و تقف فيه لما بتروح والدتها للسوق. درست جولدا فى مدرسة فورث ستريت فورث (و اللى اسمها دلوقتي- مدرسة جولدا مائير) من سنة 1906 لحد سنة 1912.
و هيا عندها 14 سنه ، درست فى ثانوية القسم الشمالى و اشتغلت بجانب الدراسة بشكل جزئي. كان من أصحاب شغلها محل شوستر ومكتبة ميلووكى العامة. كانت والدتها عايزها تسيب المدرسه وتتجوز ، لكن جولدا رفضت. و اشترت تذكرة قطر لدنفر فى ولاية كولورادو ، و راحت للعيشه مع اختها المتجوزه ، شينا كورنغولد. أقام الكورنجولد أمسيات و جلاسات فكرية فى بيتهم ، و هناك اتعرضت مئير لمناقشات بتدور حول الصهيونية والأدب وحقوق المرأة فى النقابة والنقابات العمالية و هكذا كذالك.
وقالت جولدا مائير فى مؤتمر صحفى : "يمكننا أن نسامح العرب على قتلهم لأطفالنا، لكن لا يمكننا أن نصفح عنهم لاجبارهم ايانا على قتل أطفالهم".
وقالت بردو: "سنتوصل الى سلام مع العرب بس لما يحبون أطفالهم اكترو ده يكرهوننا".
قالت جولدا مائير بعد حرق الجامع الأقصى (لم انم طول الليل كنت خائفة من أن يدخل العرب اسرائيل افواجا من كل مكان، لكن لما اشرقت شمس النهارده اللى بعد كده علمت ان باستطاعتنا ان نفعل اى شيء نريده).
جولدا مابوفيتش فى ميلووكى ، ويسكونسن ، 1914
سنة 1913 ، رجعت جولدا للقسم الشمالى العالى ، و اتخرجت سنة 1915. وقت وجودها، بقيت عضو نشط فى Young Poale Zion ، اللى بقيت بعدين Habonim ، اى حركة الشباب العمالى الصهيوني. و اتحدثت فى اجتماعات عامة واعتنقت الصهيونية الاشتراكية.
درست بكلية المعلمين التبع مدرسة ميلووكى الحكومية العادية (و اللى دلوقتى جامعة ويسكونسن - ميلووكي) سنة 1916. و فى سنة 1917 ، اتولت منصب فى مدرسة فولكس شول الناطقة باليديشية فى ميلووكي. و فى تواجدها فى المدرسة دي، كانت على اتصال قوى بالمثل الصهيونية العمالية. و ان فى سنة 1913 ، ارتبطت جولدا موريس ميرسون (مايرسون). كانت صهيونية عمالية ملتزمة و كان اشتراكي.فى الوقت دا ، انت بتشتغل بصفة جزئية (Part timer) فى مكتبة ميلووكى العامة.
و لما ااتجوزت غولدا موريس فى سنة 1917 ، كان الاستقرار فى فلسطين هو شرطها الأساسى للزواج. كانت غولدا تنوى جعل "العلية" على طول ، لكن خططها اتعطلت لما اتلغى كل خدمات الركاب اللى عبر المحيط الأطلنطى بسبب دخول امريكا فى الحرب العالمية الأولى. و ابتدت فى انها تظهر كل طاقاتها فى أنشطة Poale Zion. [15] بعد وقت قصير من زفافهم ، شرعت فى حملة لجمع التبرعات لصالح Poale Zion اللى مارستها من امريكا. بعد كدا نقل الزوجان لفلسطين سنة 1921 ، و مع اختها شينا، وانضموا وقتها للكيبوتس. [14]
وقالت مئير فى طبعة سنة 1975 من سيرتها الذاتية (حياتي)
"لا أعتقد أن الأمر يتعلق بس بالاحترام والممارسة الدينية. بالنسبة لى ، كونك يعنى يهودى ويعنى دايما أن أكون فخوراً بأن أكون جزء من شعب حافظ على هويته المميزة لاكتر من 2000 عام ، مع كل الألم والعذاب اللى ألحقه به."
انها مرتبطة بقوة مع اليهودية ثقافيا ، لكن كانن جولدا ملحدة.
جولدا مائير فى حقول الكيبوتس ميرهافيا (1920)
فى الانتداب البريطانى على فلسطين ، انضمت جولدا و جوزها للكيبوتس. اترفضوا فى الاولانى علشان ينضموا للكيبوتس ميرهافيا فى وادى يزرعيل ، لكن بعد كدا اتقبلوا. و كان من واجباتها هناك هيا انها تحصد اللوز و تزرع شجر و الشغل فى مزارع الفراخ وادارة المطبخ. اعتراف بقدراتها القيادية، اختاروها الكيبوتس يعدين كممثلة ليها فى الهستدروت "الاتحاد العام للعمل."
سنة 1924 ، ساب الزوجان الكيبوتس وعاشوا لفترة قصيرة فى تل أبيب قبل الاستقرار فى القدس. كان ليهم طفلان، ابنهم مناحيم (1924–2014) وابنتهم سارة (1926-2010).
سنة 1928 ، انتُخبت مئير كسكرتيرة فى مجلس مويتز هابوالوت (مجلس الستات العاملات) ، و اللى طلب منها أنها تسافر سنتين (1932-1934) كمبعوثة فى امريكا. كانو الأطفال معاها هناك، لكن موريس فضل ان يبقى فى القدس عن انه يسافر. توفى موريس سنة 1951.
سنة 1934 ، لما رجعت مائير من امريكا، انضمت لل اللجنة التنفيذية للهيستدروت ورفعت صفوفها علشان تكون رئيسة لدايرتها السياسية. كان ده التعيين يعتبر تدريب مهم لدورها المستقبلى فى القيادة الاسرائيلية.
سنة 1938 ، كانت مائير المراقبة اليهودية من فلسطين فى مؤتمر ايفيان ، اللى دعا ليه الرئيس الامريكانى فرانكلين روزفلت لمناقشة مسألة اللاجئين اليهود الهاربين من الاضطهاد النازى الألماني. من فى مندوبين ل32 دولة مدعوة و التعبير عن حزنهم بسبب محنة اليهود الأوروبيين، لكنهم وضحوا ليه مش هيقدروا يساعدوا من فى قبول لاجئين. الاستمدح الوحيد كان جمهورية الدومينيكان ، اللى اتعهدت بقبول 100000 لاجئ بشروط سخية. حست مئير بخيبة أمل من النتيجة دي، وعلقت للصحافة ، "هناك شيء واحد بس آمل أن أراه قبل ما أموت و هو أن شعبى مش ضرورى أن يحتاج الى تعبيرات عن التعاطف بعد دلوقتى ."
محادثات جولدا مائير مع ايفا بيرون فى الأرجنتين،1951.
كانت جولدا واحدة من 24 دولة موقعة لاعلان الاستقلال الاسرائيلى فى 14 مايو 1948. و افتكرت وقتها و قالت " بعد ما وقعت ، بكيت. لما درست التاريخ الامريكانى وانا تلميذة فى المدرسه و قرأت عن دول اللى وقعوا. اعلان الاستقلال الامريكانى ، لم أكن أتخيل أن دول أناس حقيقيون يفعلو شيئًا حقيقى ، وهناك كنت أجلس و أوقع اعلان التأسيس". اتعرضت اسرائيل لهجوم فى النهارده اللى بعد التوقيع من الجيوش المشتركة للدول المجاورة ليها فيما و اللى اتسمت الحرب العربية الاسرائيلية سنة 1948. فى الحرب دي، أوقفت اسرائيل الهجوم العربى المشترك، و بعدها ابتدت فى سلسلة من الهجمات العسكرية لهزيمة الجيوش العربية وانهاء الحرب.
مئير كانت محاطة بحشد من 50000 يهودى قرب كنيس كورال فى موسكو و فى النهارده الاولانى من روش هاشاناه سنة 1948.
و هيا شايلة أول جواز سفر صادر عن اسرائيل ،و بعدها اتعينت مئير وزيرة مفوضة لاسرائيل فى الاتحاد السوفيتي، وابتدت فترة ولايتها فى 2 سبتمبر 1948 ، لحد مارس 1949. فى الوقت دا، كانت العلاقات الكويسة مع الاتحاد السوفياتى مهمة بالنسبة لقدرة اسرائيل على تأمين الأسلحة من دول اوروبا الشرقية أجل للكفاح و الحرب اللى لزمت لأستقلالها. بدوره ، سعى جوزيف ستالين و وزير الخارجية السوفياتى فياتشيسلاف مولوتوف لتنمية علاقة قوية مع اسرائيل كوسيلة لتعزيز الموقف السوفيتى فى الشرق الأوسط. كانت العلاقات السوفيتية الاسرائيلية معقدة بسبب السياسات السوفيتية اللى ضد المؤسسات الدينية والحركات القومية، و ظهر دا فى اجراءات اغلاق المؤسسات الدينية اليهودية و حظر دراسة اللغة العبرية و تشجيع الهجرة الى اسرائيل.
فى فترة شغلها القصيرة فى الاتحاد السوفيتي، حضرت مائير خدمات روش هشانة ويوم كيبور فى المعبد اليهودى فى موسكو. واللى سخرها آلاف اليهود الروس وهما بيهتفوا بأسمها. كانت الورقة النقدية الاسرائيلية اللى وصل حجمها ل10000 شيكل واللى صدرت فى نوفمبر سنة 1984 بتحمل صورة لمائير من جهة وصورة الحشد للى تحول لفرحة فى موسكو من جهة تانية.
غولدا مائير فى الجلسة الأولى للحكومة التالتة (1951)
سنة 1949 ، انتخبت مئير للكنيست كعضو فى ماباى وتولت منصب مستمر لحد سنة 1974. و من 1949 ل1956 ، تولت منصب وزيرة العمل. فى خدمتها فى المنصب دا، نفذت مئير سياسات دولة الرفاهية، و نظمت دمج المهاجرين فى القوى العاملة فى اسرائيل ،و قدمت مشاريع الاسكان و بنت الطرق الرئيسية. من سنة 1949 ل1956 بنت 200000 شقة و 30000 بيت ، و ابتدت مشاريع صناعية وزراعية كبيرة ، وتم بنت مستشفيات ومدارس وطرق جديدة. و ساعدت مائير فى تطوير قانون التأمين الوطنى سنة 1954، اللى أدخل نظام الضمان الاجتماعى فى اسرائيل، دا غير جانب برنامج اعانات الأمومة فى البلاد و غيرها من تدابير الرعاية الاجتماعية.
و فى سنة 1955 ، بناء على تعليمات "بن غوريون" ، شغلت منصب رئيسة بلدية تل أبيب و خسرت بأغلبية أصوات الكتلة الدينية اللى حجبت تأييدها على أساس أنها ست فى المجتمع اليهودي.
فى سنة 1956 ، بقت وزيرة للخارجية برئاسة رئيس الوزرا ديفيد بن غوريون. طلب سلفها، موشيه شاريت، من كل أعضاء السلك الدبلوماسى الحصول على اللقب العبري. و عند تعيينها كوزيرة للخارجية ، اختصرت "ميرسون/مايرسون" ل"مائير" ،و الليمعناه "القاء الضوء". كوزير للخارجي، شجعت مائير العلاقات مع الدول اللى أنشئت جديد فى افريقيا فى محاولة ليها لكسب حلفاء ليها فى المجتمع الدولي. و اعتقدت أن اسرائيل ليها خبرة فى بناء الدولة ممكن تكون نموذج للأفارقة. و فى سيرتها الذاتية ، كتبت:
"مثلهم ، تخلصنا من الحكم الأجنبى ؛ ومثلهم ، كان علينا أن نتعلم لأنفسنا كيفية استصلاح الأرض ، وكيفية زيادة غلة محاصيلنا ، وكيفية الرى ، وكيفية تربية الدواجن ، وكيفية العيشمع بعض، و كيف ندافع عن أنفسنا ". ممكن أن تكون اسرائيل نموذج يحتذى به لأنها "اضطرت الى ايجاد حلول لأنواع المشكلات اللى لم تواجهها الدول الكبيرة والغنية والقوية". [39]
تزامنت الأشهر الأولى فى مائير كوزير للخارجية مع أزمة السويس ، و اللى معروفه بردو بأسم الحرب العربية الاسرائيلية التانيه ، والعدوان الثلاثى (فى البلاد العربية) ، و حملة سيناء ، و عملية قادش (من قبل الحكومة الاسرائيلية). غزت اسرائيل مصر فى أواخر سنة 1956 ، و بعدها بريطانيا و فرنسا. كانت الأهداف هيا استعادة السيطرة الغربية على قناة السويس ، و اقالة الرئيس المصرى جمال عبدالناصر، و توفير حدود غربية اكتر أمان و حرية الملاحة لاسرائيل عن طريق مضيق تيران. شاركت مئير فى التخطيط والتنسيق مع الحكومة الفرنسية والعسكرية قبل بدء من الشغل العسكري. و فى مناقشات الامم المتحده لأزمة تولى جولدا مئير مسؤولية الوفد الاسرائيلي. و بعد بداية القتال، أجبرت امريكا و الأتحاد السوفيتى و الامم المتحده الغزاة التلاته على الانسحاب. نتيجة النزاع ، أنشأت الامم المتحده قوة حفظ السلام العسكرية التبع ليونيسف علشان تراقب الحدود المصرية الاسرائيلية.
فى 29 اكتوبر 1957 ، اصابت مئير بجروح طفيفة لما ألقيت قنبلة ميلز فى اوضه النقاش بالكنيست. ديفيد بن غوريون و موشيه كارمل اصيبوا بجروح خطيرة. و الل نفذ الهجوم كان موشيك دويك اللى عنده 25 سنة. اتولد فى حلب، ونسبت دوافعه للنزاع مع الوكالة اليهودية ، لكنه اتوصف بأنه "غير متوازن عقليا".
فى سنة 1958، و فى موجة الهجرة اليهودية من بولندا لاسرائيل ، سعىت مائير لمنع اليهود البولنديين المعوقين و المرضى من الهجرة لاسرائيل. فى جواب بعتته لسفير اسرائيل فى وارسو ، كاتريل كاتز ، كتبت:
"تم طرح اقتراح فى لجنة التنسيق لابلاغ الحكومة البولندية بأننا نرغب فى اختيار شخص فى العالية، لأنه لا يمكننا الاستمرار فى قبول المرضى والمعوقين. يرجى اعطاء رأيك فيما اذا كان ممكن شرح ذلك للبولنديين دون الاضرار بالهجرة ".
فى أوائل الستينات، تم تشخيص مئير بالورم اللمفاوي. و فى يناير 1966 ، تقاعدت من وزارة الخارجية، مشيرة الى الارهاق واعتلال الصحة. رجعت للحياة العامة كأمين عام لماباى ، و دعمت رئيس الوزرا ليفى اشكول فى النزاعات الحزبية.
«هذه هيا الرسالة الأولى من 26 سنه يرسلها رئيس مصرى لرئيس وزرا اسرائيلي» و دى كانت الطريقة اللى افتتح بيها محمد أنور السادات (السادات) رئيس جمهورية مصر العربية رسالته اللى بعتها لجولدا مائير رئيسة الوزرا الاسرائيلية فى حرب اكتوبر. و انه نشر نص الرسالة دى فى جرنال "هآارتس" الاسرائيلي. و أن الرسالة دى كانت بداية بعض الرسايل التصالحية بين الطرفين فى 17 يناير 1974، مشيرة أنها كانت جزء من الرسالة اللى تبادلاها فى طريقهم لاتفاقية فك الاشتباك 28 يناير 1974، واللى أنهت الحرب رسمى بين القاهرة وتل أبيب. و أوضحت جورنال "هآارتس" الاسرائيلية أن السادات قال فى الرسالة:" لما اقترحت المبادرة سنة 1971 كنت أرفض ذلك ولما هددت بالحرب كنت أعنيها، ولما اتحدث معكم عن سلام دائم بيننا دلوقتى أعنى ذلك، ما كانتش بيننا علاقة على ايد أبدًا، لكن دلوقتى لدينا "هنرى كيسنجر" اللى نثق به. دعونا نتحدث عن بعضنا ونساعده ونستغل وساطته لحد لا تنقطع العلاقة أبدًا. و أشارت الجورنال أن دى الرسايل اللى مرت عن طريق وزير الخارجية ساعتها "هنرى كيسنجر" و كان تبادل الرسايل بين مائير والسادات التصالحية بعد حرب اكتوبر محور أساسى فى تغيير الوضع و رجوع العلاقات بين القاهرة وتل أبيب بعد حرب اكتوبر و أشارت الجورنال أنها دى كانت الخطوة الأولى لاتفاقية السلام 1979.
اتهمت مصر وسوريا الملك حسين بن طلال (ملك المملكة الأردنية الهاشمية) فى الفترة دى بالشكوك فى نواياه، انه افصح لجولدا مائير بنوايا الأتنين (مصر وسوريا) فى اعلان الحرب على اسرائيل. الا أن المعلومات دى متخدش على محمل الجد من مائير. و كانت جولدا مش متش بيره للتعامل معاه بسبب خوفها من رغبته فى توقيع معاهدة السلام مع اسرائيل.
"ليس أشق على نفسى من الكتابة عن حرب اكتوبر 1973 (حرب يوم كيبور) . ابتدت مائير حديثها فى كتابها "حياتي" و اللى اترجم ل"اعترافات جولدا مائير". كملت كلامها "ولن أكتب عن الحرب- من الناحية العسكرية- فده أمر أتركه للتانيين.. ولكننى سأكتب عنها ككارثة ساحقة وكابوس عشته بنفسي.. وسيظل معى باقى على الدوام". وزى ما هو المعروف، كانت جولدا -برا اسرائيل- قبل اشتعال الحرب بأيام.. و رجعت من رحلتها يوم التلات الموافق 4 اكتوبر 1973. و بعد رجوعها، عقدت اجتماع مع "المطبخ السياسي" واتسمى بالأسم دا لانها كانت بتعقد الاجتماعات مع القيادات فى مطبخ بيتها. و كان الاجتماع دا بيضم مجموعة العناصر البارزة فى الوزارة والجيش لبحث الموقف. وفى الاجتماع بيتم استعراض المعلومات اللى كانت وصلتها فى شهر مايو -يعنى قبل الحرب بخمسة شهور - عن تعزيزات القوات المصرية والسورية على الحدود.. كما انها استعرضت نتايج المعركة الجوية اللى حصلت بين سوريا واسرائيل فى سبتمبر - الشهر اللى قبل للحرب- و بعدين استعرضت، اخير، تقارب المخابرات الاسرائيلية اللى بتأكد عدم قدرة القوات المحتشدة على انها تقوم بأى هجوم. وفى الاجتماع - و زى ما بتقول مائير فى اعترافاتها - كان الرأى اللى اتفق عليه الكل:" أن الموقف العسكرى يتلخص فى أن اسرائيل لا تواجه خطر هجوم مصرى -سورى أما القوات المصرية المحتشدة فى الجنوب، فلا يتعدى دورها القيام بالمناورات المعتادة!" و بتكمل مائير فى اعترافاتها:" ولم يجد واحد من من المجتمعين ضرورة لاستدعاء احتياطي!"..." ولم يفكر واحد من فى أن الحرب وشيكة الوقوع." فى يوم 5 اكتوبر،عقدت مائير اجتماع تانى لمطبخها السياسى علشان تعيد بحث الموقف. وفى الاجتماع اقترح "اسرائيل جاليلي" تفويض مائير ووزير الدفاع سلطة استدعاء احتياطي، واعلان التعبئة العامة، لو تطلب الأمر كدا. وتقول مائير فى اعترافاتها عن الاجتماع دا:" كان من واجبى أن استمع الى "انذار" قلبي، و أستدعى الاحتياطي، و أمر بالتعبئة". و وصفت شعورها تجاه الخيبة ة قالت:" ماكانش منطقى أن أمر بالتعبئة مع وجود تقارير مخابراتنا العسكرية، وتقارير قادتنا العسكرية، اللى لا تبررها! لكني- فى نفس الوقت- اعلم تمام أنه كان واجب على أن أفعل ذلك. وسوف أحيا بده الحلم المزعج بقية حياتي. ولن أعود تانى نفس الانسان اللى كنته قبل حرب يوم كيبور". و الساعة صبح يوم السبت 6 اكتوبر، اتلقت جولدا مائير -زى ما بتقول فى اعترافاتها- معلومات" بأن المصريين والسوريين هايشنون هجوم مشترك فى وقت متأخر بعد ظهر نفس اليوم". وعلى طول عقدت مائير اجتماع تالت لمطبخها السياسى اللى جرى من فىه من جديد استعراض الموقف. لكن زى ما بتقول مائير" كان ده النهارده الوحيد اللى خذلتنا فيه قدرتنا الاسطورية على التعبئة بسرعة"! واجتمعت مائير بعد الاجتماع دا بزعيم المعارضة "مناحم بيجين" واجتمعت بالسفير الاسرائيلى فى اسرائيل. و الظهر عقدت مائير اجتماع للحكومة الاسرائيلية للبحث فى تعبئة قوات الاحتياطي. و فجأة وقبل ما ينتهى الاجتماع، فتح باب قاعة الاجتماعات و دخل سكرتير مائير العسكرى تجاها علشان يبلغها بأن الهجوم بدأ. و بتقول مائير:" فى نفس اللحظة سمعنا صوت صفارات الانذار فى تل أبيب وابتدت الحرب". و بتكمل و تقول مائير فى اعترافاتها:" ليت الأمر اقتصر على أننا لم نتلق انذارات فى الوقت المناسبلكن اننا كنا نحارب فى جهتين فى وقت واحد ونقاتل اعداء كانو يعدون نفسهم للهجوم علينا من سنين". و بتكمل فى اعترافاتها:" كان التفوق علينا ساحق من الناحية العددية سواء من الأسلحة أو الدبابات أو الطيارات أو الرجال.. كنا نقاسى من انهيار نفسى عميق.. ما كانتش الصدمة فى الطريقة اللى ابتدت بيها الحرب بس، لكن كانت فى حقيقة أن معظم تقديراتنا الأساسية ثبت خطؤها. فقد كان الاحتمال فى اكتوبر ضئيل".
قبر جولدا مائير فى جبل هرتزل
فى 8 ديسمبر 1978، توفيت مائير بسبب سرطان اللمفاوى فى القدس عن عمر 80 سنه . و بعد 4 أيام، فى 12 ديسمبر، دفنت مائير على جبل هرتزل فى القدس .
Seamless Wikipedia browsing. On steroids.
Every time you click a link to Wikipedia, Wiktionary or Wikiquote in your browser's search results, it will show the modern Wikiwand interface.
Wikiwand extension is a five stars, simple, with minimum permission required to keep your browsing private, safe and transparent.