From Wikipedia, the free encyclopedia
ريتشارد الاول قلب الأسد ، Richard Cœur de Lion ، Richard I the Lionheart ، سماه مؤرخين الشرق "الانكتير" او "الإنكتار" او "الانكلتير" ) ، (اكسفورد، انجلترا، 8 سبتمبر 1157 - شالوس ، فرنسا، 6 ابريل 1199 )، ملك انجلترا من سنة 1189 لسنة 1199 ، من رموز الفروسيه و البطوله فى العصور الوسطى و اتلقب بقلب الأسد و هو لسه صغير بسبب شجاعته. كان من نسل النورمان ولاد ويليام الفاتح William the Conqueror ، و من نسل امرا أنجر Angers الفرنسويين. ابوه كان الملك هنرى التانى Henry II و امه ايلينور دى اكويتان Elenor de Aquitaine ، و كان له اربع اخوات هما : وليام و هنرى و چيوفرى و چون و اربع اخوات بنات هما : ماود و ايلينور و چين. اخوه وليام اتوفى صغير .[5] أخته ايلينور اتجوزت الفونسو التامن ملك كاستيا و خلفو بلانكا دى كاستيا ام الملك لويس التاسع ( القديس لويس ).
| ||||
---|---|---|---|---|
(بالانجليزى: Richard the Lionheart)، و(باللغه قسطانيه: Ricard Còr de Leon)، و(باللغه فرنساوى: Richard Cœur de Lion) | ||||
معلومات شخصيه | ||||
الميلاد | 8 سبتمبر 1157 | |||
الوفاة | 6 ابريل 1199 (42 سنة) | |||
مواطنه | مملكة انجلترا | |||
الاب | هنرى التانى ملك إنجلترا [2] | |||
الام | اليانور اكيتاين [2] | |||
اخوه و اخوات | ||||
عيله | اسرة بلانتاجينيه | |||
معلومات تانيه | ||||
المهنه | شاعر ، وملحن [3]، وملك | |||
اللغات المحكيه او المكتوبه | لاتينى [4]، وفرنسيه قديمه [4]، ولغه قسطانيه | |||
الخدمة العسكرية | ||||
الرتبة | فارس | |||
تعديل مصدري - تعديل |
فى 6 يوليه سنة 1189 إتوج ريتشارد فى كاتدرائية ويستمينيسر فى لندن و اتمنع اليهود من حضور احتفالات التتويج و دخول الكنيسه و اعتدى المسيحيين على اليهود اللى حاولو يحضرو الاحتفالات و ضربوهم فى الشوارع ، و بعدين اتجمعت الناس و هاجمو و حرقو احيائهم و بيوتهم ، و حصلت مدبحه كبيره فى يورك راح ضحيتها حوالى 500 يهودى غير ستتاهم و اطفالهم.
هرب يهود على قلعة يورك ( برج كليفورد ) و استخبو فيها لكن المسيحيين حاصروهم و اضطر اليهود المتحاصرين فى الاخر انهم يقتلو عيالهم و نفسهم بالسكاكين و غيرها بدل ما يقعو فى ايد المسيحيين و رمو دم اطفالهم على رووس المسيحيين اللى محاصرين القلعه و بعد كده حرقو القلعه و ماتو كلهم. دور ريتشارد فى الأحداث الإجراميه دى مش مؤكد .[6]
الصليبيين كانو استولو على بيت المقدس سنة 1099 بعد ما شنو حرب على المسلمين اتعرفت بإسم " الحمله الصليبيه الاولى " و اسسو مملكه اسمها مملكة بيت المقدس و كانت بتضم القدس و مدن على الساحل منها عكا ، لكن بعدها بتمانيه و تمانين سنه ، فى سنة 1187 ، قدر صلاح الدين الأيوبى انه يغلبهم فى معركة حطين و يستولى على بيت المقدس. دى كانت نكبه كبيره على الصليبيين اللى اياميها بإعتبار ان اورشليم اللى فيها القبر المقدس كانت بالنسبه ليهم رمز المسيحيه. بعد ما استولى المسلمين على بيت المقدس اتصابت اوروبا بذهول و بيتقال ان البابا اوربان التالت جاتله صدمه اتوفى فيها. خرج الكهنه و القسسه يطوفو شواراع المدن الاوروبيه و هما بيعيطو و بيغنو اغانى حزينه و رافعين صلبان و الواح عليها رسومات بتمثل النبى محمد بيضرب المسيح عشان يستفزو مشاعر الناس و يحفزوهم على اخد التار للمسيح. و نشر الكهنه قصص خرافيه بإن لما القدس وقعت فى ايد المسلمين القمر مضا الارض من السما و بعدين طلع تانى مكانه و ان الصلبان بقت بتنزف دم و حكايات خرافيه تانيه كان هدفها كلها تحفيز الناس على محاربة المسلمين ، و بطبيعة الحال الجهل و التطرف الدينى اللى كانو سايدين فى اوروبا اياميها ماكانوش بيخلو الناس تشك فى الخرافات اللى بيروجها القسسه .[7]
فى الظروف دى فى سنة 1188 ، قبل ريتشارد ما يتنصب ملك ، اجتمع ريتشارد هو و ابوه هنرى التانى و فيليب اوجست ملك فرنسا و عدد من البارونات و النبلا قرب جيسور فى فرنسا و قررو انهم يوقفو الحرب اللى دايره بينهم و تشكيل حمله عسكريه مشتركه تروح على الشرق عشان تسترد بيت المقدس و المدن اللى استولى عليها صلاح الدين. البابا كليمينت التالت اللى خلف جريجورى التامن بارك الاتفاق لكن هنرى التانى مات بعدها بكام يوم و راح ريتشارد على انجلترا عشان يتوج.
بعد ريتشارد ما اتنصب ملك على انجلترا مكان ابوه قضى الخريف فى انجلترا و نظم احواله و فرض ضرايب على الناس اسمها " عشور صلاح الدين " (Saladin Tithe ) عشان يمول بيها الحرب اللى ناوى يشنها على صلاح الدين ، و فى نوفمبر وصل روثرود كونت بيرشى من فرنسا و قال لريتشارد ان فيليب خلاص جهز نفسه و انه عايز يقابله عشان يناقشوا طلوع جيوشهم على الشرق مع بعض. فى نفس الوقت وصل فرنسا جواب من قسطنطينيه بيقول ان فيه نبوءه من راهب اسمه دانيال الناسك Daniel the Hermit بتقول ان الفرانسويه حا يستولوا على بيت المقدس فى اليوم اللى عيد البشاره حا يوافق فيه حد الفصح ، و ده كان فعلا حايحصل سنة 1190. الجواب ده كان فيه كمان إشاره بإن صلاح الدين جوه فى خناقات و مشاكل مع اهله و حلفائه و انه انهزم قرب انطاكيه و حالته كرب .[8]
اتفق ريتشارد مع فيليب اوجست على خروج جيوشهم مع بعض و ان عساكرهم و فرسانهم يحطو صلبان على هدومهم ، صلبان زرقا لعسكر ريتشارد الانجليز و صلبان حمرا لعسكر فيليب اوجست الفرنساويين و صلبان بيضا للعسكر الفلمنكى. انضم الامبراطور الالمانى فردريك بربروسا للحمله و خرجت اساطيل من الدنمارك و غيرها.
قبل وصول ريتشارد و الامدادات الاوروبيه قدر الصليبيين انهم يحاصرو عكا و يحهربو خنادق حواليها من غير صلاح الدين ماياخد باله من خطورة الموضوع ده ، و وصلتهم امدادات من اوروبا لكن فضلو مستنيين وصول جيوش كبيره من اوروبا. الامبراطور بربروسا مات فى السكه و الجيش الالمانى انكمش بسبب الامراض و المعارك اللى خاضوها ضد الصرب و البلغار فى السكه. الموقف جوه عكا بقى خطير و الناس ابتدت تعانى المجاعه و فضلت المراكب المصريه تحاول تشق طريقها بالأكل و الامدادات بصعوبه و سط المراكب الصليبيه اللى محاصره المدينه من البحر .[9]
مع دخول الصيف بدإت طلايع جيش فيليب أوجست الفرنساوى توصل و معاهم امرا كبار بيقودهم " هنرى اوف ترويى كونت اوف شامبين " Henry of Troyes, Count of Champagne ، اللى سماه المؤرخين فى الشرق " الكندهرى " و اتنصبت المجانيق و الات الحصار حواين عكا ، و فى اكتوبر وصل الجيش الالمانى اللى استلم قيادته فردريك الساتت دوق سوابيا - Frederick VI Duke of Swabia - ابن بربروسا و شن طوالى هجوم على قوات صلاح الدين ، و فى 20 ابريل 1191 وصل الملك فيليب اوجست.
فى 8 يونيه وصل ريتشارد قلب الأسد و معاه 25 مركب. ريتشارد كان طلع اسطوله من انجلترا و لف بيه حوالين ساحل اسبانيا و راح استناه فى مرسيليا مع معظم قواته البريه. و هو فى السكه اتوقف فى قبرص و استولى عليها و اتجوز برينجاريا Berengaria بنت سانشو الساتت ملك نافارا Sancho VI of Navarre ، وده و احداث تانيه هما اللى أخروه فى السكه. جيش فيليب كان أصغر من جيش ريتشارد لان جزء منه كان راح على الشرق قبل كده .[10]
استسلمت حامية عكا لريتشارد و زمايله يوم 12 يوليه 1191 ، و وافق الصليبيين على ان عكا تسلم بكل اللى فيها ، بمراكبها و مخازن سلاحها ، و انهم لازم يدفعوا 200.000 حتة دهب للفرانسويه ، و فوق كده لازم يطلق سراح 1500 أسير صليبى ، و عليهم 100 واحد من علية القوم اللى حاتتعمل لسته بأساميهم ، و ترجيع صليب الصلبوت اللى خده صلاح الدين لما دخل القدس ، و لو عملوا كل ده حا يدوهم الامان و مش حا يقتلوهم .[11]
فيليب راح مع كونراد على صور و من هناك رجع فيليب على فرنسا بعد ما وعد ريتشارد انه مش حايمس ممتلكاته فى فرنسا لغاية ما يرجع. ريتشارد و الانجليز اعتبروا رجوع فيليب فرنسا نداله و خيانه. فيليب من ناحيته كان بيشك فى نوايا ريتشارد و حاسس إنه ناوى يقتله و بعد ما مشى فيليب بقى ريتشارد هو قائد الحمله و المسئول عن المفاوضات مع صلاح الدين .[12]
مفاوضات اطلاق سراح الاسرى و الفديه اتعقد و كان من الاسباب تلكع صلاح الدين فى تسديد المبالغ لإنه خاف يدفع و بعدين الصليبيين ما يسيبوش الامرا بتوعه ، لكن ريتشارد و فرسان المعبد مارضيوش يسلموا الاسرى من غير ما يستلموا الفلوس الاول. و اتعقد الموضوع و كانت النتيجه ان ريتشارد قلب الأسد امر بقتل الأسرى الغلابه بحجة إن صلاح الدين مش عايز يدفع ، فادبحوا يوم 20 اغسطس فى مجزره رهيبه عند تل العياضية ، و كان عددهم بتاع 3000 أسير ، و دبحوا معاهم ستاتهم و عيالهم، لكن الصليبيين ماقتلوش الامرا و الاغنيا .[13][14][15] اللى كان من ضمنهم الامير بهاء الدين قراقوش ، اللى بنى سور القاهره ، اللى فداه صلاح الدين بـ 10.000 او 60.000 دينار [16]
يوم 22 اغسطس ، طلع ريتشارد بجيش من عكا و مشى على جهة عسقلان ، و قوات صلاح الدين و راهم بترميهم بالنبال و بتهجم عليهم بالسيوف. و امر صلاح الدين بقتل أى صليبى يتإسر كإنتقام لمدبحة عكا. و لما وصل صلاح الدين قريه اسمها دير الراهب جنب أرسوف ، بعت ريتشارد يطلب مقابلة الملك العادل ، فلما راح له قاله اللى معناه : " احنا حاربنا بعض مده طويله ، و احنا جينا هنا عشان ننصر صحاب الساحل ، فلو اتصالحتوا انتوا معاهم يبقى خلاص مفيش عداوه بينا ". فلما سأله العادل يتصالحوا على أى اساس ، رد عليه ريتشارد اللى معناه : " على اساس انكوا تسلموا اهل الساحل المدن اللى أخدتوها منهم " ، فانتهت المقابله على كده و مشى العادل غضبان .[17]
فى 7 سبتمبر قامت معركة ارسوف و قدر ريتشارد ييفركش جيش صلاح الدين و ينتصر عليه نصر بيعتبر معنوى لكن لولا تماسك صلاح الدين كان انهزم هزيمه ساحقه. انتصار الصليبيين فى ارسوف اللى حصل بعد ما خدوا عكا خلاهم يحسوا بنشوه و يقتنعوا بإمكانية أخد القدس. صلاح الدين راح بجيشه على الرمله و استنى هناك عشان يشوف ريتشارد ناوى على إيه. الصليبيين راحوا على يافا و حصنوها ، و ابتدا ريتشارد يجهز للوصول للقدس. و هنا ، بيقول المؤرخين إن ريتشارد عمل غلطه انه استنى مده فى يافا ، فلو كان طلع من ارسوف على القدس طوالى كان ممكن ياخدها ، لكن ريتشارد كان عارف ان صلاح الدين انهزم بس ، لكن جيشه لسه موجود ، و لو راح على القدس طوالى كان جيش صلاح الدين قدر يعزله عن الساحل ، و بالتالى عن الامدادات من البحر ، فكان لازم يعمل قاعده قويه فى يافا قبل مايغامر و يتوغل فى البر. لكن تأخيره فى يافا إدى فرصه لصلاح الدين إنه يعمل تحصينات و دفاعات متينه حوالين القدس .[18]
صلاح الدين ، من ناحيه تانيه ، خاف ان ريتشارد يروح عسقلان و يبنى قاعده تانيه هناك ، فيقطع الطريق بينه و بين مصر مصدر قوته و عسكر جيشه و ترسانته ، فسبقه على هناك و دمرها و خلاها مش صالحه للإستعمال كقاعده عسكريه. ريتشارد ابتدا يواجه مصاعب ، عساكر من الجيش الصليبى ابتدوا يتسللوا و يهربوا على عكا، و فوق كده ابتدا يقلق من كونراد فى صور ، و من رجوع فيليب لفرنسا ، و من أخبار التمردات اللى بتحصل فى قبرص اللى عشان يخلص منها باعها لفرسان المعبد ، و ابتدا يجهز للتفاوض مع صلاح الدين .[19]
صلاح الدين وافق على التفاوض مع ريتشاد قلب الأسد و فوض أخوه الملك العادل. فى اكتوبر راح وفد من صور للعادل و قال له مطالب ريتشارد اللى كانت بتتلخص فى إن صلاح الدين لازم يرجع بيت المقدس ، و كل الأراضى غرب نهر الاردن ، و معاهم صليب الصلبوت. فرد عليه صلاح الدين بإن القدس مهمه و مقدسه كمان للمسلمين زى ما هى مهمه و مقدسه للمسيحيين ، و انه مش حايرجع صليب الصلبوت الا لما يعمل الصليبيين تنازلات من ناحيتهم [20]..
ريتشارد و الصليبيين كانو معجبين بالملك العادل و بيرتاحوا له و كانو بيسموه " سفادين " Saphadin ، فعرضوا عليه انه يبقى حاكم على كل فلسطين بدل صلاح الدين ، و انه يتجوز چوانا ملكة صقليه Joanna of Sicily أخت الملك ريتشارد ، و انها تحكم مدن الساحل اللى أخدها ريتشارد و معاهم عسقلان ، و انهم يروحوا يعيشوا سوا فى بيت المقدس اللى تبقى مفتوحه لكل المسيحيين ، و صليب الصلبوت يتحط فى مكانه ، و يتم الافراج عن كل الأسرى من الجنبين ، و يرجع لفرسان المعبد و الاسبتاريه ممتلكاتهم فى فلسطين. لما سمع صلاح الدين بالإقتراح ده إفتكره هزار و وافق عليه. لكن لما الملكه چوانا عرفت جالها فزع لإن كان مطلوب منها انها تتجوز راجل كافر ، فطلب ريتشارد من العادل انه يدخل المسيحيه ، و مارضاش العادل ، لكن عمل لريتشارد حفله فى 8 نوفمبر ، استمتع فيها الاتنين و اتبادلوا الهدايا.[20]
ريتشارد بعت لصلاح الدين يقترح عليه ان العادل يبقى ملك فلسطين مقابل ان المسيحيين يشاركو فى القدس ، و قاله ان فكرة جواز العادل من اخته چوانا فكره كويسه رغم انها بتواجه معارضات ، و ان بابا الكاتوليك ممكن يتدخل و يقنع چوانا بالرفض ، و ان لو ده حصل فممكن ان العادل يتجوز بدالاها بنت عمه اليانور اوف بريتانى Eleanor of Brittany اللى تحت وصاية ريتشارد و بالتالى البابا مالهوش كلمه عليها.
إستمر العادل فى المفاوضات و فى نفس الوقت كانت فيه معارك عسكريه بتحصل من وقت للتانى. فى شهر نوفمبر و قع ريتشارد فى كمين عسكرى و كان حا يتإسر ، لكن عساكر صلاح الدين إفتكروا وليام اوف بريو William of Preaux هو الملك فأسروه بدل ريتشارد اللى قدر ينفد بجلده. على نص نوفمبر لما الجو بدا يبرد صلاح الدين راح على القدس و وصلت قوات من مصر. فلما وصل ريتشارد الرمله عشان يشن هجوم ملقاش حد يحاربه فقعد هناك ست أسابيع يدور على طريقه توصله القدس و لتانى مره كان حايتإسر فى هجمه عملها عسكر صلاح الدين لكن نفد تانى بجلده .[21]
فى 28 ديسمبر و الجو وحش جداً و الطرق مطينه، ريتشارد طلع على التلال ، و فى 3 يناير وصل بيت نوبا على بعد 15 كم من القدس. فرسان المعبد و الاسبتاريه و البارونات المولودين فى المنطقه قالوا لريتشارد انه لحد لو وصل القدس فى الظروف دى و قضى على قوات صلاح الدين هناك الجيش المصرى المعسكر فى التلال مش حايسيبه ، و حا يلاقى نفسه محصور بين القوات اللى فى القدس و جيش مصر. و لحد لو قدر يستولى على القدس مش حا يقدر يقعد فيها لان الحجاج الأوروبيين حا يرجعوا اوروبا بعد ما يحجوا و مش حا يلاقى معاه الا جيش صغير مش حا يقدر على جيوش مصر. إقتنع ريتشارد باللى اتقاله و انسحب للرمله بعد خمس تيام. و فى الرمله ابتدا الفرنسويه يسيبوا الجيش و يرجعوا على يافا و عكا. فى الظروف المحبطه دى ريتشارد قرر يعمل حاجه تنشط عساكره فراح على عسقلان و قعد يصلح الحصون و القلاع اللى خربها صلاح الدين، و قدر يحولها لأقوى حصون على ساحل فلسطين.
فى 28 ابريل 1192 اغتيل " كونراد ماركيز دو مونتفيرات " Conrad Marquis de Montferrat ، (مؤرخين الشرق سموه " المركيس " ) اللى كان على وشك انه يتوج ملك على مملكة بيت المقدس ، و اعترف واحد من الاتنين اللى قتلوه ان شيخ الجبل سينان زعيم الحشاشين هو اللى بعتهم ، و انتشرت اشاعات ان صلاح الدين هو اللى ورا الموضوع و هو اللى كلف سينان بمهمة قتل كونراد و ريتشارد و طلعت اشاعه تانيه إن ريتشارد هو اللى ورا الموضوع لانه كان بيكره كونراد و عايز يخلص منه.[22]
فى 31 يوليه صلاح الدين هاجم يافا و استولى عليها و لما عرف ريتشارد باللى حصل بعت طوالى جيش على يافا ، و طلع هو بـ 50 مركب و شانى عن طريق البحر. هجمت مراكب ريتشارد قوات صلاح الدين ، و نزل هو و قواته من المراكب ، و هاجموا قوات صلاح الدين جوه يافا اللى جه لعساكرها ذهول من اللى بيحصل، و قدر ريتشارد انه يقضى على قوات صلاح الدين و اضطر صلاح الدين انه ينسحب . قدر ريتشارد يستعيد يافا بـ 80 فارس ماعهومش الا 3 حصنه و 400 نشاب و حوالى 2000 بحاره طليانه [23].. ريتشارد نفسه استغرب من تصرف صلاح الدين ، و قال للامرا اللى اسرهم ان ده سلطان كبير مفيش سلطان قده فى المنطقه فإزاى يمشى بمجرد ما أنا وصلت ! .[24]
تانى يوم الصبح بعت صلاح الدين أخوه العادل لريتشارد عشان يكملوا المفاوضات ، و لما دخل العادل على ريتشارد لقاه قاعد يضحك و ينكت مع امرا مأسورين على موضوع ان صلاح الدين أخد يافا و ضاعت منه بسرعه.ريتشارد قالهم انه جرى على طول على يافا من غير سلاح و لحد من غير ما يغير جزمته. لكن ريتشارد قال للعادل ان الحرب دى لازم تتوقف ، و عرض عليه ان يافا و عسقلان يبقوا بتوعه و يعملهم اقطاع لصلاح الدين. صلاح الدين رد بإن ريتشارد ممكن يحتفظ بيافا بس يسيب عسقلان. و بكده وصلت المفاوضات لطريق مسدود فاتوقفت.[23]
فى 5 اغسطس هاجم صلاح الدين يافا تانى لكن لقى ريتشارد مستنيه هناك. و قدر ريتشارد انه يصمد بقواته القليله. اعجب صلاح الدين بشجاعة ريتشارد و قدرته على الصمود بقوات صغيره لدرجة ان لما الحصان اللى قاعد عليه ريتشارد اتصاب بعتله صلاح الدين تلت حصنه هدايا من عنده. و فى أخر النهار انسحب صلاح الدين و راح على القدس. و ده كان انتصار جديد لريتشارد ناله بتكتيك القائد المحنك.[25]
رجع صلاح الدين للرمله مع عسكر جديد واصل من مصر و ابتدت المفاوضات تانى ، وبعت ريتشارد اللى كان عيان للعادل اللى كان هو كمان عيان يترجاه يخلى صلاح الدين يسيبله عسقلان. صلاح الدين بعت كمترى و تلج من الجبل لريتشارد العيان لكن ما اتنازلش عن موضوع عسقلان اللى لازم تتساب و تتخرب.[25]
يوم 2 سبتمبر 1192 اتوقعت معاهدة سلام ( اتعرفت باسم صلح الرمله ) مدتها خمس سنين بين ريتشارد و صلاح الدين. المعاهده اللى حلف عليها أمرا الطرفين ، و دخل فيها أمرا طرابلس و انطاكيه ، ادت المدن الساحليه من عكا ليافا للصليبيين و ادتهم حق زيارة الاماكن المقدسه مقابل إن عسقلان ، بعد تخريبها ، تكون فى ايد صلاح الدين مع كل المدن اللى فى جنوبها.[26]
طوالى راحت العساكر الصليبيه من غير سلاح على القدس عشان يصلوا ، ريتشارد نفسه ما راحش و رفض انه يدى العساكر الفرانسويه باسبورتات عشان يدخلوا بيها القدس.[26]
بعد توقيع الاتفاقيه راح ريتشارد على عكا و وضب شوية حاجات ، و دفع الديون اللى كانت عليه ، و فى يوم 9 اكتوبر 1192 ركب المركب و طلع على اوروبا ، بعد ما قعد يحارب فى الشرق ستاشر شهر [27] ، و بكده انتهت الحمله الصليبيه التالته اللى اتجمعت فيها جيوش امم كتيره و اتقتل فيها الالاف ، و اللى كان من نتايجها ان ساحل فلسطين من صور ليافا بقى فى إيد الصليبيين رسمى بمعاهده ، و ده كان ميلاد جديد لمملكة الصليبيين فى شرق البحر المتوسط. و من ناحيه تانيه ، انتصارات ريتشارد على الرغم انه فشل فى استرجاع بيت المقدس هزت صورة صلاح الدين الأيوبى كقائد عسكرى. لكن صلاح الدين فى الفتره دى كان عيان و بعد معركة حطين كان عساكره منهكين و مصر مصدره الرئيسى للامدادات و العسكر و المال كانت استنزفت من الحرب الطويله.
ريتشارد كان شجاع لكن ما كانش قديس او بتاع دين ، و لما فكر فى انضمامه للحمله التالته ما كانش متأثر بحماسه دينيه و لا كان عايز يحقق هدف دينى لكن كان عايز يحقق انتصارات فى الشرق تديه مكانه مرموقه فى اوروبا.[28]
ريتشارد ماراحش طوالى على فرنسا لإنه كان عارف ان اعدائه وعلى راسهم اخوه جون و الملك فيليب اوجست متحدين و مستنيين رجوعه عشان يقضو عليه. ريتشارد خلع هدومه الملكيه و اتنكر على هيئة تاجر نورماندى بإسم " هيو التاجر " ، و عشان مايتعرفش ربى دقنه و طول شعره و خبى سيفه تحت هدومه و بعد شهر وصل جزرة كورفو و من هناك ابحر تانى على راجوسا لكن سؤ الاحوال الجويه وصله لايستيريا فسافر من هناك على جوريتس. جوريتس كان عايش فيها الكونت ماينارد ابن اخو كونارد دى مونتفريت اللى الحشاشين كانو اغتالوه فى صور. الكونت ماينرد كان بيعتقد ان ريتشارد هو اللى اتآمر على كونارد و سلط عليه الحشاشين و خلاهم يغتالوه فكان مستنى الفرصه عشان ينتقم لعمه. قدر ماينرد يتعرف على شخصية ريتشارد لكن ريتشارد قدر يفلت منه و وصل تريساخ و هناك كان عايش بيتسوف اخو الكونت ماينارد اللى كان هو كمان مستنى ريتشارد فدور عليه و عرف انه مقيم فى خان لكن ريتشارد قدر يهرب تانى و قعد يتنقل من مدينه لمدينه لغاية ما وصل ڤيينا فى النمسا سنة 1191. ليوپولد دوق النمسا كان متغاظ من ريتشارد من وقت حصار عكا لإنه كان اهانه و كان هو كمان عايز ينتقم منه و لإن ريتشارد كان منهك و عيان المره دى ما قدرش يهرب و قبض عليه ليوپولد و رماه فى السجن لغاية ما سلمه للامبراطور هنرى الساتت مقابل مبلغ ستين الف جنيه فضه. هنرى الساتت كان هو كمان من اعداء ريتشارد فلما استلمه حبسه فى قلعة مدينة وورمس و ربطه من وسطه بالأغلال. لما عرف فيليپ اوجست بالقبض على ريتشارد فرح جداً لإنه هو كمان كان بيعتقد ان ريتشارد هو المسئول عن قتل كونارد دى مونتفريت و كان خايف ان ريتشارد يبعتله حد يغتاله هو التانى. جون لما عرف ان اخوه ريتشارد مسجون فرح و سافر طوالى على باريس و ادا فيليب اوجست اجزاء من نورماندى و رجع على انجلترا و نصب نفسه ملك عليها زو طلع فيليب بجيش و استولى على مناطق فى نورماندى و حصلت مجازر هنا و هناك لما عرف ان فضل ريتشارد محبوس و بعتت امه اليانور جوابات للبابا كيلستين التالت طلبت فيها منه انه يتدخل للافراج عنه.
محاولات الافراج عن ريتشارد فضلت مستمره لغاية ما وافق الامبراطور هنرى الساتت على تقديمه للمحاكمه اللى هو بنفسه رأسها فى ابريل 1193 ، اتوجهت لريتشارد ست تهم كان من ضمنها تهمة انه عمل معاهدة صلح مع صلاح الدين وافق فيها على ان بيت المقدس يكون فى ايد الكفار و انه قبل هدايا من صلاح الدين. ريتشارد دافع عن نفسه و هو مربوط بالأغلال و قال انه اصل ما اخدش بيت المقدس لكن حاول انه يستردها بس ، و ان فشله ما كانش غلطته لكن غلطة اعدائه اللى مامكنهوش من اخدها و انه كان لازم يرجع انجلترا لإن رعاياه كانو محتاجين عونه. ريتشارد دافع عن نفسه بكلام منطقى لكن الامبراطور كان بيفكر فى ربح و فلوس فديه لإنه كان دفع لليوپولد مبلغ كبير عشان يسلمهوله. ريتشارد عمل صفقه مع الامبراطور و ابتدت فى انجلترا حمله تبرعات لجمع مبلغ الفديه المطلوبه. لما سمع فيليپ اوجست و چون عن موضوع الفديه عرضو على الامبراطور انهم يدفعوله مبلغ اكبر من الفديه المطلوبه فى مقابل انه ما يطلقش سراح ريتشارد ، و انهم حايدفعوله مبلغ عشرين الف جنيه مقابل كل سنه يتسجن فيها ريتشارد. فى انجلترا اتجمع من الناس اللى كانو اصل تعبانين مادى مبلغ سبعين الف جنيه فضه ، و سلم ريتشارد للامبراطور ناس كرهاين لغاية ما يسدد المبلغ المتبقى عليه.
فى فبراير 1194 نال ريتشارد قلب الأسد حريته بعد ما اتسجن اربعتاشر شهر. لما عرف فيليپ اوجست بإطلاق سراح ريتشارد بعت جواب لچون حذره فيه. وصل ريتشارد لمينا انتويرپ و ركب هناك مركب اخدته على ساندويش فى انجلترا و اتجمهرت الناس و استقبلته استقبال كبير و دخل لندن فى موكب ضخم.
Seamless Wikipedia browsing. On steroids.
Every time you click a link to Wikipedia, Wiktionary or Wikiquote in your browser's search results, it will show the modern Wikiwand interface.
Wikiwand extension is a five stars, simple, with minimum permission required to keep your browsing private, safe and transparent.